الموضوع ليس سهل التحليل وإنما يحتاج إلى دراسة معمّقة لمعرفة السرّ في التفوق، والذي أرجعه ببساطة إلى الأهمّية التي يوليها الأولياء في تعليم بناتهم، فبعض العائلات لديها معتقد أن الذكر يمكنه أن يدبّر اموره بتوليه المسؤولية وبعمله في أي مجال كان، فالبنت لا يمكنها ان تقوم بأعمال شاقّة عكس الولد ولا يمكنها أن تعمل في أي وقت ليس كما الذكر ولا يمكنها أن تعمل في أي مكان بعيد عكس الذكر، ولتضمن مستقبلا لبناتها تقوم بتعليمهم عكس ما كانت عليه السر في السابق إذ لم تكن المدرسة مهمّة للفتاة وحتى وإن درّست في المراحل الأولى فلا يهم ان أكملت دراستها، لكن الشهادة اصبحت مهمة اليوم لأنها تفتح لها المجال للعمل في مكان ومنصب حسب طبيعتها (وهنا اتكلّم عن الأغلبية الساحقة وليس عن الأقلية وإن لوحظ كثرتها) وبعكس الولد، تحفّزه الأسرة على تعلم العمل وكسب المال في سنّ مبكّر وهذا يجعله يفكر أنه مادام يستطيع الكسب في صغره فلا يهمّه إن أكمل دراسته أو تفوق فيها لأن خلفية التعلم عند الأسر هو الحصول على منصب عمل في آخر المطاف وليس التعلّم من أجل العلم وهذا أمر آخير يميّز بعض العائلات التي تضع هذه المفارقة حسب الجنس فتجد عندها أنّ خلفية التعلّم للفتاة هو التحصيل العلمي لأنه هو سلاحها في الحياة وهذه العائلات تحاول ان تدمج بين مبادئها وعاداتها التي تهيء الفتاة لبناء أسرة وفقط، لكن في نفس الوقت تعطيها سلاح العلم لمواجة صعاب هذه الحياة ولكن نفس الأسرة لا تعلّم الولد أن العلم هو سلاحه في الحياة وإنما سلاحه هو العمل فتجد نفس النتيجة للنوعين من الأسرتين,
نذهب الأن الى طبيعة كلّ منهما:
لقد أثبتت الدراسات أن الفتيات يمكن ان تفكّر في عدة أشياء في نفس الوقت ويمكن القيام بعدّة أشياء في نفس الوقت فتجدها تدرس وتتعلم الحرف وتتعلم الأشغال المنزلية دون وجود عناء في ذلك وهذه الطبيعة هي التي تساعدها على أن تكون ربة بيت تقوم بالاشغال المنزلية وتربي وتطبخ في نفس الوقت
على عكس الرجل الذي يفكر في امر واحد ويعمل أمرا واحدا ثم ينتقل الى أمر آخر بعد الانتهاء فإن شغل فكره بالعمل بدل الدراسة فستجد هذا الأمر يؤثر على تحصيله العلمي وإن كان صغيرا وشغل نفسه باللهو وأو بهواية أخرى سيجد نفس هذه النتيجة أما قول البعض أن الذكور يتفوقون في التخصصات التقنية والاناث في التخصصات الأدبية والحفظ فهذا امر خاطئ فالنساء سمين نساءا لأنهن معرضات أكثر للنسيان يعني لا يمكن ان ينسين ما حفظن بسهولة خاصة على المدى الطويل ولهذا الأمر لا تقبل شهادة الواحدة منهما وانما تقبل شهادة اثنتين ولهذا السبب قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن النساء ناقصات عقل,
التفوق يكون لعدّة أسباب
أولها:
الذكاء : وهنا يجدر الإشارة انه يوجد أكثر 9 أنواع من الذكاء وكل شخص لديه نوع أو عدّة أنواع من الذكاء
هناك من لديه ذكاء لغوي، وذكاء عاطفي وهناك من لديه ذكاء موسيقي وهناك من لديه ذكاء منطقي كما يوجد من لديه ذكاء حركي ومكاني و.....غيره
قد تجد شخصا ذكيا في مجال الرياضيات لكّنه لا يستطيع ان يعبّر على نفسه وقد تجد شخصا يعرف كيف يتكلّم ولكنه لا يجيد الأشغال اليدوية وهناك من يجيد الأشغال اليدوية ولا يجيد قراءة أفكار الأخرين ولغة أجسادهم وهكذا
من المستحيل ان تولد معنا كل هذه الأنواع من الذكاء لكن يمكن تطويرها عن طريق الممارسة ، العمل والارادة ثم عادات وتقاليد الأسر
ولو كانت تلك المقولة صحيحة لما وجدنا أي قارئ للقرآن أو صحفي أو مختص نفسي ولما وجدنا أية طبيبة او مهندسة أو عالمة