آداب الكلام مع النساء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

آداب الكلام مع النساء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-20, 08:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة آداب الكلام مع النساء

أخوة الإسلام

السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة

أهلاً وسهلاَ بكم في سلسلة جديدة


فكره نشر سلسله الاداب الاسلاميه

عرض كل جذء يشمل علي سؤال وجواب
الغرض منه ان يستوفي الموضوع جميع جوانبه
فا يعرف المرء المسلم جميع حقوقه ووجباته تجاه الاخرين
كما اراد الله ذلك من الكتاب والسنه


مقدمه عامه لكل الاجذاء


الأسرة في الإسلام

لقد اعتنى الإسلام بالآداب منذ بدء تكوينها فوضع الأسس والقواعد التي يعتلي عليها البناء الشامخ القوي الذي لا يهتز أمام رياح المشاكل وعواصف الأزمات .

هناك آداب يلتزم بها المسلم مع الله

-سبحانه- ومنها:


عدم الإشراك بالله

فالمسلم يعبد الله -سبحانه- ولا يشرك به أحدًا، فالله-سبحانه- هو الخالق المستحق للعبادة بلا شريك، يقول تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا} [النساء: 36].

إخلاص العبادة لله:

فالإخلاص شرط أساسي لقبول الأعمال، والله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه، بعيدًا عن الرياء، يقول تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}
[الكهف: 110].


مراقبة الله:

فالله -سبحانه- مُطَّلع على جميع خلقه، يرانا ويسمعنا ويعلم ما في أنفسنا، ولذا يحرص المسلم على طاعة ربه في السر والعلانية، ويبتعد عمَّا نهى عنه، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان، فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) _[متفق عليه].

الاستعانة بالله:

المسلم يستعين بالله وحده، ويوقن بأن الله هو القادر على العطاء والمنع، فيسأله سبحانه ويتوجه إليه بطلب العون والنصرة، يقول تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنـزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } [آل عمران: 26]

ويقول صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله) [الترمذي].


محبة الله:


المسلم يحب ربه ولا يعصيه، يقول تعالى: {والذين آمنوا أشد حبًّا لله} [البقرة: 165].

تعظيم شعائره:

المسلم يعظم أوامر الله، فيسارع إلى تنفيذها، وكذلك يعظم حرمات الله، فيجتنبها، ولا يتكاسل أو يتهاون في أداء العبادات، وإنما يعظم شعائر الله؛ لأنه يعلم أن ذلك يزيد من التقوى، قال تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32].

الغضب إذا انتُُهكت حرمات الله: فالمسلم إذا رأى من يفعل ذنبًا أو يُصر على معصية، فإنه يغضب لله، ويُغيِّر ما رأى من منكر ومعصية، ومن أعظم الذنوب التي تهلك الإنسان، وتسبب غضب الله، هو سب دين الله، أو سب كتابه، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، والمسلم يغضب لذلك

وينهى من يفعل ذلك ويحذِّره من عذاب الله -عز وجل-.


التوكل على الله:

المسلم يتوكل على الله في كل أموره، يقول الله -تعالى-: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} [الفرقان: 58] ويقول تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرًا} [الطلاق:3]

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم توكَّلون على الله حق توكَّله، لرُزِقْتُم كما يُرْزَق الطير تغدو خِمَاصًا (جائعة) وتعود بطانًا (شَبْعَي)) _[الترمذي].


الرضا بقضاء الله:

المسلم يرضى بما قضاه الله؛ لأن ذلك من علامات إيمانه بالله وهو يصبر على ما أصابه ولا يقول كما يقول بعض الناس: لماذا تفعل بي ذلك يا رب؟

فهو لا يعترض على قَدَر الله، بل يقول ما يرضي ربه، يقول تعالى: {وليبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرين .

الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157].


الحلف بالله:

المسلم لا يحلف بغير الله، ولا يحلف بالله إلا صادقًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت) [متفق عليه].

شكر الله:

الله -سبحانه- أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ فيجب على المؤمن أن يداوم على شكر الله بقلبه وجوارحه، يقول تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إني عذابي لشديد} [إبراهيم: 7].

التوبة إلى الله:

قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار }
[التحريم: 8].


ويقول تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:13].

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) [مسلم].

وهكذا يكون أدب المسلم مع ربه؛ فيشكره على نعمه، ويستحي منه
سبحانه، ويصدق في التوبة إليه، ويحسن التوكل عليه، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه، ويرضى بقضائه، ويصبر على بلائه، ولا يدعو سواه، ولا يقف لسانه عن ذكر الله، ولا يحلف إلا بالله، ولا يستعين إلا بالله، ودائمًا يراقب ربه، ويخلص له في السر والعلانية.



و ادعوكم لمعرفه المزيد من
الآداب الاسلامية


الآداب الاسلامية بوجه عام


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127558

بر الوالدين

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127753

صلة الرحم

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127903

حق الجار

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128036

الأخوة الإسلامية


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128262

اداب السلام

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128437

آداب التلاوة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128631

آداب السفر

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128793

آداب النوم

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128961

آداب الضيافة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2129139


آداب التقبيل والمعانقة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2129466


اسألكم الدعاء بظهر الغيب
,,,,,,,,,,,,

بسم الله الرحمن الرحيم








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

نحن مشرفات في إحدى المنتديات الإسلامية المختلطة ، وفي ردنا للأخوات ، سواء كان الرد عاديّاً ، أو كان في مجال الإقناع ، والمناقشة :

نستخدم في الرد هذه العبارات " يا غالية " ، " غاليتي " ، بالإضافة إلى التعقيب ، والدعاء ، والسبب في هذا من وجهة نظرنا :

احتواء الأخوات ، والأخذ بأيديهن لطريق الخير ، والاستقامة ، فلئن نحتويهن نحن الأخوات الموثوق فينا ولله الحمد :

أفضل من أن يؤثر عليهن الرجال بألفاظهم المزخرفة , وقد نجحنا ولله الحمد في هذا كثيراً ، وأما في ردودنا للرجال :

فتكون خالية من هذه الألفاظ تماماً ، بل يكون الرد بصيغة الجمع بُعداً عن الفتن ، وانتُقدتُ من بعض الأخوات الفاضلات بأن الرجال يرون هذه الألفاظ ، فينبغي تجنبها حتى لا يفتتن الرجال بها ، فانقسمنا ما بين مؤيد ، ومعارض .. فقلنا :

الحل في هذا أن نستفتي ، فإن كان فيه محذور شرعي : فسمعنا ، وأطعنا ، وإن كان غير ذلك :

فالأمر في هذا واسع ، فما رأيكم في هذا ؟

وما نصيحتكم لنا تجاه الأخوات ؟ .


الجواب:

الحمد لله

أولاً:

الدعوة إلى الله تعالى من أعظم الأعمال التي يحبها الله من عباده ، كما قال تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فصلت/ 33 .

وطرق الدعوة متنوعة ، ومنها الدعوة من خلال الإنترنت , وقد نفع الله تعالى بها كثيراً ، ومن التزم بالضوابط الشرعية ، ونظَّم وقته : استفاد ، وأفاد ، ومن تهاون في الضوابط ، وأوغل في الدخول على هذه الشبكة العالمية : لم يسلم من فتنها الكثيرة ، والمتنوعة

فلذا ونحن نشجعكنَّ على دعوة النساء : نوصيكنَّ بأنفسكنَّ خيراً ، وأن تعملن وفق منظومة واحدة ، ومجموعة متحدة ؛ لتحافظن على أنفسكن من فتن تلك الشبكة ، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .

ثانياً:

استعمال الكلمة الطيبة في مخاطبة الآخرين :

من أخلاق الإسلام العظيمة ، وخاصة إن كان ذلك الاستعمال في الدعوة إلى الله ، كما قال تعالى : ( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )
الإسراء/ 53 .

قال ابن كثير – رحمه الله - :

"يأمر تعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم أن يأمر عبادَ الله المؤمنين : أن يقولوا في مخاطباتهم ، ومحاوراتهم ، الكلام الأحسن ، والكلمة الطيبة" .

" تفسير ابن كثير " ( 5 / 87 ) .

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ ) .

رواه البخاري ( 2734 ) ومسلم ( 1009 ) .

ومن شأن الإغلاظ في القول أن ينفِّر الداعية عنه ، وعن دعوته ، كما قال تعالى : ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران/ 159 .

قال ابن كثير – رحمه الله :

"أي : لو كنت سيِّئَ الكلام ، قاسي القلب عليهم : لانفضوا عنك ، وتركوك ، ولكنَّ الله جمعهم عليك ، وألاَنَ جانبك لهم ؛ تأليفاً لقلوبهم ، كما قال عبد الله بن عمرو : إنه رأى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمة : أنه ليس بفَظٍّ ، ولا غليظ ، ولا سَخّاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح ".

" تفسير ابن كثير " ( 2 / 148 ) .

ثالثاً:

من الأحكام الشرعية المقررة في الشرع المطهر :

عدم خضوع المرأة بالكلام ، ووجوب اجتناب كل ما يجر إلى الفتنة ، كما قال تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ) الأحزاب/ 3 2 .

قال القرطبي - رحمه الله - :

"أمرهن الله أن يكون قولهن جزلاً ، وكلامهن فصلاً ، ولا يكون على وجه يظهر في القلب علاقة بما يظهر عليه من اللين ، كما كانت الحال عليه في نساء العرب من مكالمة الرجال بترخيم الصوت ولينه ، مثل كلام المريبات ، والمومسات ، فنهاهن عن مثل هذا ".
" تفسير القرطبي " ( 14 / 177 , 178 ) .

وحيث إن ما تكتبه الأخوات في هذا المنتدى يطلع عليه الرجال، فينبغي تجنب الكلمات التي فيها خضوع والتي تدعو للفتنة ، ويمكن تقسيم الكلام المخاطب به أولئك الأخوات إلى ثلاث درجات:

الأولى :

كلمات ممنوع كتابتها ؛ لما فيها من الخضوع ، واللين ، في محضر الرجال ، كقول " حبيبتي " ، و " قلبي " ، وما يشبه ذلك .

والثانية :

كلمات جائز كتابتها ، كقول " جزاك الله خيراً " ، و " وفقك ربي " ، وما يشبه ذلك من الأدعية ، وقول " أختي " ، و " صديقتي " ، وما يشبه ذلك من الكلمات .

والثالثة :

كلمات بين المرتبتين ، كقول " عزيزة " ، و " عزيزتي " ، و " غالية " ، و " غاليتي " ، والذي يظهر جوازها.

والتأكيد على الاحتياط في الألفاظ :

إنما هو بسبب وجود مرضى في عالم الأشباح – عالم الإنترنت - ، حتى إنهم ليتعلقون بأحبال الأوهام ، ويركضون خلف السراب ، ولو كان المنتدى خاصا بالنساء لما احتجتنا لهذا كله .

والنصيحة للأخوات أن يتقين الله تعالى ، وأن يحرصن على اجتناب كل ما يجر إلى الفتنة من قول ، أو فعل , وأن يتعاونَّ على الخير , والطاعة ، ونشر العلم , والله هو الموفق للصواب .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

أدرس في مدرسة مختلطة والسبب في
ذلك إصرار والدي

وكثيراً ما أتغيب بسبب المعاصي التي أواجهها هناك يومياً فأقوم بتلفيق بعض الأعذار لوالدي كأن أقول ذهبت المستشفى وأقصد بذلك أني ذهبت يوما ما في الماضي وليس اليوم ..

فهل هذا جائز؟

وإذا كان هناك في طاقم التدريس بعض المدرسات فكيف يمكن غض البصر في هذه الحالة؟

أم أنه يجوز النظر بقدر الحاجة؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

يحرم الاختلاط بين الرجال والنساء في أماكن العمل والدراسة وغيرها ، وهو أشد تحريماً في الدراسة ، لما يحتاج إليه الشاب في تلك الفترة من مزيد عناية بدينه والوقاية من الفتن .

فالذي ينبغي عليك فعله أن تقنع والدك بضرورة الانتقال من هذه المدرسة إلى مدرسة أخرى لا اختلاط فيها ، وتستعين في ذلك بعد الله تعالى بالعقلاء من أهلك : أعمامك وأخوالك ، لعل الله أن يشرح صدر والدك ويوافق على ذلك .

ثانياً :

لا بأس باستعمال التورية والمعاريض في الكلام للتخلص مما قد تقع فيه من حرج ، ولكن بمقدار الحاجة أو المصلحة ، وخاصة مع والدك ، الذي يجب أن يكون ما بينك وبينه قائما على أساس الصدق والمصارحة .

وقد ذهب بعض العلماء إلى تحريم التعريض لغير حاجة أو مصلحة ، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

وقال النووي رحمه الله :

" قال العلماء :‏ فإن دعَت إلى ذلك مصلحة شرعيَّة راجحة على خداع المخاطب ، أو دعت إليه حاجة لا مندوحة عنها إلا بالكذب : فلا بأس بالتعريض" انتهى .

" الأذكار " ( ص ‏380 ) .

ثالثاً :

لا يجوز للرجل أن ينظر إلى امرأة أجنبية إلا للحاجة أو الضرورة ، كالنظر إلى المخطوبة ،
ونظر الطبيب إلى المريضة عند الحاجة ، ونحو ذلك .

فعلى الطالب أن يجتهد في غض البصر ، ويشغل نفسه بالنظر إلى الكتاب أو السبورة ، ولا ينظر إلى المدرسة ، ويتأكد المنع إذا كانت المدرسة متبرجة ، تظهر محاسنها وتتزين بأدوات التجميل ، وإذا رأى الطالب من نفسه انزلاقا أو بداية انحراف ، فالواجب عليه الامتناع من الحضور ، فإن سلامة دينه أولى وأهم من الدراسة ، ولا يمكن لعاقل أن يقدم الدراسة على الدين .

وقد سألنا الشيخ عبد الله بن جبرين :

ماذا يفعل طلاب الطب في محاضرات المدرسات من النساء ؟

فأجاب :

" مثل هؤلاء لا مفّر لهم من هذا ، وعليهم أن يحرصوا على غضّ البصر ، وعلى تحصين أنفسهم والبعد عن المغريات التي توقع في الحرام ، وإذا لاحظ أن نفسه بدأت تنزلق في محرم امتنع عن الحضور " انتهى .

وينبغي نصح مثل هؤلاء المدرسات بتقوى الله ، والتزام الحجاب الشرعي .

أعاذنا الله والمسلمين من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل يجوز لزوجي أن يكلم ابنة خالته
للسلام عليها في التليفون ؟

وما حدود ذلك شرعا ؟


الجواب :

الحمد لله

كلام زوجك مع ابنة خالته للسلام والاطمئنان عليها ، لا حرج فيه إذا روعيت فيه الضوابط الشرعية لذلك ، بأن يكون الكلام قد دعت إليه حاجة

ويكون من غير خضوع بالقول من المرأة ، ومن غير تلذذ من الرجل ، بعيدا عن المزاح والضحك ، فإن بنت الخالة أجنبية كغيرها ، ليس لها أن تخضع بالقول في حديثها مع ابن خالتها

ولا أن تسترسل معه في الكلام دون حاجة ، أو تمزج بين الجد والمزح والضحك ونحو ذلك ، مما يقع فيه التساهل بين الأقارب الذين لا يعرفون حدود الشرع في ذلك ، فإذا أراد الرجل الاطمئنان على قريباته ، فلا حرج أن يلقي السلام

ويسأل عن حالها وحال والديها وأولادها ، ثم ينهي مكالمته ، وهذا إنما يكون على مراحل وفترات ، كلما دعت الحاجة إلى ذلك .










رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:05   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:

أحد أصدقاء زوجي تعرف على امرأة

وزوجي يريد أن يكلمها في التليفون لتبعد عن صديقه لأنه متزوج ومعه أولاد فهل يجوز له ذلك ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

كلام الرجل مع المرأة الأجنبية جائز إذا دعت إليه الحاجة ، ولم يكن فيه خضوع بالقول من المرأة ، ولا تلذذ من الرجل ، وكان الكلام مباحا .

وإنما قَيَّدْناه بالحاجة ، سدا للذريعة ؛ لأن الاسترسال في الكلام دون حاجة قد يفضي إلى المحظور .

وعليه ؛ فلا حرج في كلام الرجل مع المرأة في بيع أو شراء أو استفتاء أو تطبيب ، ونحو ذلك إذا روعيت تلك الضوابط .

وأما كلام زوجك مع تلك المرأة ونصحها لتبتعد عن صديقه ، فهذا تراعى فيه – إضافة إلى ما سبق - المصالح والمفاسد ، فقد يكون في اتصاله عليها مصلحة ، وقد تكون هناك مفسدة ومضرة ، وقد لا تدعو الحاجة لذلك ، ويستغني عن ذلك برسالة مجهولة فيها نصح وتذكير وتخويف وتهديد ، وهذا يختلف باختلاف حال زوجك ، وحال المرأة المذكورة .

والأسلم ألا يقحم نفسه في اتصال مباشر معها قد يجره إلى ما لا يحمد عقباه ، خاصة إذا كانت المرأة لا تبالي بإقامة العلاقات مع الرجال ، ولا يردعها عن ذلك رادع .

وعلى زوجك أن ينصح صديقه بالابتعاد عن تلك المرأة ، ويذكره ويخوفه بالله تعالى .

والله أعلم .












رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:07   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أريد رأيكم في مسألة مهمة ، في أحد المنتديات الإسلامية تم الإعلان عن عمل حوارات ، ولقاءات مع شخصيات على المنتدى

منهم طلاب علم ، اللقاءات نظامها كالآتي :

يتم تحديد اليوم على المنتدى , ثم يدخل الأعضاء في هذا اليوم ليوجهوا أسئلة مباشرة للعضو المستضاف , والأسئلة يكون أغلبها شخصيَّة ، مثل كيف تقضي وقت فراغك ؟

ما هي هواياتك ؟

كيف نشأت ؟

صفة حسنة تتصف بها ؟

موقف طريف مرَّ بك ؟

هذه الأسئلة توجه من قبل الأعضاء - رجالاً ونساءً - إلى العضو المستضاف ، والذي يكون أيضا رجلاً أو امرأةً , وتجعلهم يستشفون شخصية المستضاف ، ويكوِّنون عنه صورة مثالية إلى حدٍّ كبير ، وكما هو المعلوم أن رواد المنتدى منهم شباب ، وفتيات ، ومثل هذه الأسئلة إذا وجهها رجل لامرأة وأجابته :

قد يفتن بها ، ويكوِّن عنها صورة في خياله , والعكس صحيح , وأيضاً قد يتسلل الرياء إلى النفس , فلا أحد يحب أن يظهر إلا بأحسن صورة .

قمت أنا بالرد عليهم ، وتوضيح هذه النقطة لهم قلت إنه إذا كانت لقاءات النساء في منتدى خاص بهم , أي : النساء يوجهن الأسئلة للعضوة المستضافة في قسم خاص بهن , وبالمثل للرجال :

هذا يقلل من الفتن ، ويغلق باباً من أبواب الشيطان ، جادلني شخص منهم وقال إنه إذا فكرنا بهذا المنطق فلا بد أن نغلق الجامعات لأنها سبب للفتن ، وأيضا لا ننقل سير الأعلام والنبلاء ، حتى لا يفتن الناس بهم ، وأيضاً : يمكن أن يحدث حسد بين النساء في حوارهن مع هذه الفتاة طالبة العلم ، إذن : لا نسمح لهن أيضا بالحوار معها ؛

لأن درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح ، واستدل بجواز مثل هذه الحوارات بأن قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمدح الصحابة ، ولم يخف بوصول هذا المدح للنساء ليفتنوا به ، قلت له : إن الوضع يختلف ؛ لأن الفتنة بين الرجال والنساء إذا تم توجيه أسئلة مباشرة مثل هذه بينهم : أرجح ، وأقوى في الحدوث ، من الحسد بين النساء إذا تمت هذه الحوارات في منتدى خاص بهن ، وأمر الشرع بسد أبواب الفتن ، واستدللت بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم

والآية الكريمة ( وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) ، وهنا ثار هذا الرجل ، واتهمني بتحريف القرآن ، والاستدلال بالآية في غير موضعها ؛

لأن الآية تتحدث عن الحجاب ، وأنا أفسرها على أنها دليل لسد الشرع لمداخل الشيطان بأن أمر خير خلق الله بعد الأنبياء ، وهم الصحابة ، وزوجات النبي صلي الله عليه وسلم أنهم إذا طلبوا منهم متاعاً أن يكون ذلك من وراء حجاب ؛ للحرص على طهارة قلوبهم . الآن : هل أنا فعلا مخطئة بالاستدلال بالآية الكريمة في هذا الموضع ؟ .

السؤال الثاني :

ما حكم هذه الاستضافات التي هي أساس المشكلة ، وهل أنا مخطئة في رأيي ؟ .


الجواب:

الحمد لله

أولاً:

بحكم اتصالنا بالناس واتصال الناس بنا :

وقفنا على مصائب ، وقبائح ، في المنتديات تقع ممن ظاهرهم الالتزام ومن غيرهم ، بل إن مداخل الشيطان على الملتزمين متعددة ، ومتنوعة ؛ لإيقاعهم في شرَك المعصية ، والفتنة ولهذا كان لابد من ضبط مشاركة المرأة في المنتديات .

ويقال هنا:

أي حاجة الرجال لاستضافة امرأة وسؤالها عن مسائل شخصية ؟

وأي حاجة للنساء لمعرفة ذلك عن رجل أجنبي عنها ، مع ما يكون مع ذلك من مزاح ، وتعليقات ، وإبداء إعجاب ، ومراسلات خاصة .

لذا فإن هذه الاستضافات ، والحوارات ، والأسئلة ، ينبغي أن تكون لكل جنس مع جنسه ، فالمرأة مع بنات جنسها ، والرجل مع الرجال .

ثانياً:

أما الاستدلال بقوله تعالى ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) الأحزاب/ 53 فهو استدلال صحيح لكلا الطرفين ، ولا منافاة بينهما ، فيستدل بها على وجوب الحجاب على عموم النساء ، وحيث إن هذا الحكم لم يأت في الآية في صورة التعبد المحض ، والأمر المجرد ، وإنما ورد معللا بعلة ، وهي طهارة القلب ، فإن الاستدلال بها على المنع من كل ما يسبب مرضاً للقلب ، والحث على كل ما يطهره ، هو استدلال صحيح .

وهذه العلة في الآية قرينة قوية للاستدلال بالآية على وجوب الحجاب على عموم النساء ، وأنه ليس خاصّاً بأمهات المؤمنين ، ولا أن المخاطب بها هم الصحابة فقط ، بل هم عموم المسلمين .

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي
– رحمه الله - :

قوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْألُوهُنَّ مِن وراء حِجَابٍ ذالِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) : قد قدّمنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك أن من أنواع البيان التي تضمّنها : أن يقول بعض العلماء في الآية قولاً ، وتكون في نفس الآية قرينة تدلّ على عدم صحة ذلك القول ، وذكرنا له أمثلة في الترجمة ، وأمثلة كثيرة في الكتاب لم تذكر في الترجمة ، ومن أمثلته التي ذكرنا في الترجمة هذه الآية الكريمة ، فقد قلنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك :

ومن أمثلته :

قول كثير من الناس إن آية " الحجاب " ، أعني :

قوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْئَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ) خاصة بأزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فإن تعليله تعالى لهذا الحكم الذي هو إيجاب الحجاب بكونه أطهر لقلوب الرجال والنساء من الريبة في قوله تعالى : ( ذالِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ) قرينة واضحة على إرادة تعميم الحكم ، إذ لم يقل أحد من جميع المسلمين إن غير أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم لا حاجة إلى أطهرية قلوبهن ، وقلوب الرجال من الريبة منهنّ ، وقد تقرّر في الأصول : أن العلّة قد تعمّم معلولها ...

وبما ذكرنا :

تعلم أن في هذه الآية الكريمة الدليل الواضح على أن وجوب الحجاب حكم عام في جميع النساء ، لا خاص بأزواجه صلى الله عليه وسلم ، وإن كان أصل اللفظ خاصًّا بهن ؛ لأن عموم علّته : دليل على عموم الحكم فيه ... .

" أضواء البيان " ( 6 / 242 ، 243 ) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤل :

أنا شابة أبلغ من العمر 21 سنة

أصلي من زمن بعيد ، وأعرف بيني وبين الله ، وأخاف كثيراً أن أقع في الحرام ، قادتني الأقدار إلى التعرف على شاب طيِّب جدّاً ، من أسرة فقيرة ، أحببته كثيراً ؛ لخلقه ؛ وتربيته ، زاد الحوار بيننا إلى أن وصل إلى تبادل القبَل عبر الميكرفون ، ومخافة من الله عز وجل طلبت منه أن يتقدم لخطبتي ، وافق

ولكن ظروفه المالية لا تسمح ، قررت أن أقول أنا وهو : زوجتُك نفسي على سنَّة الله ، ورسوله ، وقراءة الفاتحة ، ولقد أهداني مهراً ، وهو عبارة عن آية قرآنية من سورة البقرة ، وحفَّظها لي ، حفظتُها عن ظهر قلب ، ومن ذلك اليوم اتخذته زوجاً لي ، حيث وضعت الكاميرا ، وأريته نفسي

وقد وصلت إلى درجة النوم معه ! عبر الميكرفون ، والموبايل ، لكن مؤخراً أصبحت أحس كأنني أقترف جرماً ، خصوصاً بعد الشك الذي راودني في فقدي لعذريتي ، فقد بكيت طيلة ليلة كاملة ، وبعد ذلك تأكدت أنني مازلت عذراء - ولله الحمد - لكنني أشعر بالذنب ، وأنني خلعت ثوب عفتي
وأخلاقي .

أرجوكم ، أرجوكم ، أريد أن أعرف هل أنا أخطأت ؟

وما الذي أفعله أنا وهو ؟ .

جزاكم الله خيراً ، أنا معذبة .


الجواب :

الحمد لله

أولاً:

نقول لك يا أمة الله ، هل أنت جادة أم هازلة في سؤالك ؟!

هل نضحك من سؤالك لنا : ( هل أنا أخطأت ؟) ، أم نبكي مما وصل إليه حال المسلمين ، وبنات المسلمين !!

يا لهوان المعصية عليك ، وعلى صاحبك ، و يا لهوان عرضك وشرفك عليك .

يا أمة الله ، إن الله يغار من فوق سمائه :

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ )

رواه البخاري (5223) ومسلم (2761) .

يا أمة الله ، إن الله يغضب في عليائه :

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ خَسَفَتْ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ ... ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ انْجَلَتْ الشَّمْسُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : ( ... يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا )

رواه البخاري (1044) ومسلم (901) .

يا أمة الله ، أما علمت أنك ، وصاحبك المخادع الماكر ، قد لعبتما بميثاق الله الغليظ وهو عقد النكاح .

قال الله تعالى : ( وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا )
النساء /20-21

قال الشيخ ابن عاشور رحمه الله
ـ التحرير والتنوير (1/918) ـ :

" والميثاق الغليظ عقدة النكاح على نية إخلاص النية ودوام الألفة " انتهى .

ثم ها هو الطيب المسكين ، يجعل مهرك آية من آيات الله !!

وهل هذا إلا من اللعب بآيات الله ، والاستخفاف بكتابه ؟!

يا أمة الله :

إن مهر البغي خبيث ، فكيف هان عليكما كلام الله ، فتجعلان مهر هذا البغاء آية من آيات الله ؟!

يا أمة الله ، والله لو جعلتما عربون هذه العلاقة الآثمة لحم خنزير ، أو زجاجة خمر ، لكان أهون إثما من ذلك :

روى ابن أبي حاتم بإسناده عن مكحول الأزدي قال: قلت لابن عمر: " أرأيت قاتل النفس ، وشارب الخمر ، والسارق ، والزاني : يذكر الله ، وقد قال الله تعالى: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } ؟ قال : إذا ذكر اللهَ هذا ، ذكره اللهُ بلعنته ، حتى يسكت !!" .

قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله
في تعليقه على هذا الأثر :

" إسناده صحيح .. ، وهذا الذي قاله ابن عمر حق ، ينطبق تماما على ما يصنع أهل الفسق والمجون في عصرنا ، من ذكر الله سبحانه وتعالى ، في مواطن فسقهم وفجورهم ، وفي الأغاني الداعرة ، والتمثيل الفاجر ، الذي يزعمونه تربية وتعليما ، وفي قصصهم المفترى ، الذي يجعلونه هو الأدب وحده ، أو يكادون ، وفي تلاعبهم بالدين ، بما يسمونه القصائد الدينية ، والابتهالات ، التي يتلاعب بها الجاهلون من القراء ، يتغنون بها في مواطن الخشوع وأوقات التخلي للعبادة ، حتى لبسوا على عامة الناس شعائر الإسلام ؛
فكل أولئك يذكرون الله ، فيذكرهم بلعنته ، حتى يسكتوا !!" انتهى.

عمدة التفسير (1/272) .

ثانياً:

الواجب عليكِ فعله الآن دون تردد :

1. التوبة الصادقة لربك سبحانه وتعالى ، والندم على ما فات من أفعالك ، والعزم الأكيد على عدم العوْد لها ، ولا لمثلها . عظمي حرمة الله ، واعرفي قذر الوحل الذي كنت فيه أنت وصاحبك ، وطهري نفسك بتوبة نصوح ، واغسلي عنك قذارة المعصية ، ونجاسة الإثم ، بماء عينك ، واغتنمي أوقات الأسحار ، وتضرعي إلى الله ، بالليل وبالنهار ، لعل الله تعالى أن يمن عليك بالقبول ، ويسترك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .

2. أكثري من فعل الطاعات ، وكلما كلت نفسك ، أو ونت ، ذكريها ما على ظهرك من الأعباء والأحمال : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )
هود/114-115

3. اقطعي الصلة بذلك الذئب الخبيث ،لا تراسليه ولا تحادثيه ولا تشعريه بأنك موجودة ولا تريدين الاتصال به ؛ خشية أن يكون قد التقط لك صوراً أو سجل لك أفلاماً من المحتمل أن يبتزك بها .

وغيري رقم هاتفك الجوال ، وإياك إياك أن تخضعي له ، فإن حاول ابتزازك ، وهددك ، فاستعيني بعاقل فظن من أهلك ، يرد كيده عنك ، وإن أنت صدقت مع الله ، فلا عليك ما أصابك .

وأنتِ لم تسألي من أجل مجرد السؤال ، وظننا أنك تريدين تطبيق الحكم الشرعي الذي يلزمك ، فها قد علمتِ أنه يلزمك التوبة ، وقطع العلاقة مع ذلك الذئب البشري ، وما علينا إلا النصح والبلاغ .

ثالثاً:

الذي حصل بينكما لعب لا قيمة له في الشرع ، وليس من الزواج في شيء ، والمرأة لا تزوج نفسها ، بل يزوجها وليها ، وموافقته شرط في عقد النكاح .

ثم أمر الزواج ليس سرا ولا خيانة ، بل هو إعلان ، وبهجة وسرور .

والله الموفق









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما حكم تحدث المرأة مع صاحب محل
الملابس أو الخياط ؟


الجواب :

الحمد لله

"تحدث المرأة مع صاحب المتجر التحدث الذي بقدر الحاجة وليس فيه فتنة لا بأس به ، كانت النساء تكلم الرجال في الحاجات والأمور التي لا فتنة فيها وفي حدود الحاجة .

أما إذا كان مصحوباً بضحك أو بمباسطة أو بصوت فاتن ؛ فهذا محرم لا يجوز .

يقول الله سبحانه وتعالى لأزواج نبيه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن : (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32

والقول المعروف ما يعرفه الناس وبقدر الحاجة ، أما ما زاد عن ذلك ؛ بأن كان على طريق الضحك والمباسطة ، أو بصوت فاتن ، أو غير ذلك ، أو أن تكشف وجهها أمامه ، أو تكشف ذراعيها ، أو كفيها ؛ فهذه كلها محرمات ومنكرات ومن أسباب الفتنة ومن أسباب الوقوع في الفاحشة .

فيجب على المرأة المسلمة التي تخاف الله عز وجل أن تتقي الله ، وألا تكلم الرجال الأجانب بكلام يطمعهم فيها ويفتن قلوبهم ، وإذا احتاجت إلى الذهاب إلى متجر أو إلى مكان فيه الرجال فلتحتشم ولتتستر وتتأدب بآداب الإسلام ، وإذا كلمت الرجال ، فلتكلمهم الكلام المعروف الذي لا فتنة فيه ولا ريبة فيه" انتهى .

فضيلة الشيخ صالح بن عبد الله الفوزان .

"فتاوى المرأة المسلمة" (2/576، 577) .

ترتيب أشرف بن عبد المقصود .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

هل يجوز أن يقوم أحد الأخوة بإعداد
كلمة لتلقيها إحدى الأخوات؟

سيكون موضوع الكلمة النساء في الإسلام, لكن الأخت ستلقي هذه الكلمة أمام الجميع
(رجال ونساء).

أنا أظن أنه لا يجوز, لكن المنظمين قالوا بأن ذلك يجوز, وهم يطلبون الدليل على عدم الجواز.

فهل هناك أدلة حول هذا الموضوع؟.


الجواب :

الحمد لله

عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين فأجاب حفظه الله :

نرى أنه لا يجوز ذلك إلا للحاجة وشرط أن لا يراها الرجال ، بل يكون بينها وبينهم حاجز ، ولا تبالغ في ترقيق صوتها ، فإن صوتها قد يكون عورة ، كما منعت من التسبيح في الصلاة - إذا سها الإمام - وأمرت بالتصفيق لئلا يعرف صوتها . انتهى

الشيخ عبد الله بن جبرين
وهنا نسأل الإخوة القائمين على تنظيم هذا الملتقى : ما هي الحاجة إلى إلقاء المرأة كلمة أمام جمع من الناس فيهم رجال ، نرجو أن لا يكون الجواب بأنهم يريدون إثبات أنّ الإسلام لا يظلم المرأة أو ليبرهنوا أنّهم من المتفتّحين والمتنورين !!

أو غير ذلك من الأسباب الخاطئة والعجيبة التي لا تبرّر أبدا فتح باب للفتنة تريد الشريعة إغلاق أمثاله ، ونكرر النصيحة دائما : اضبطوا أعمالكم وأنشطتكم بالضوابط الشرعيّة والله الهادي إلى سواء السبيل .

والله أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:12   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل يجوز لي أن أكلم أقاربي من البنات مثل بنات خالتي أو هكذا على النت

وهم ليسوا موجودين في بلدي ، بل في بلد آخر ، فهل يجوز لي الكلام معهم والسؤال عليهم ؟

علماً بأن أهلي وأهلهم يعرفون ؛ لأننا لا نتكلم أبدا في خصوصيات .


الجواب :

الحمد لله

جاءت الشريعة بسد أبواب الشر والفتنة لتحفظ على الناس دينهم وتقواهم ، ولتَسلَمَ قلوبُهم من أدران الشهوة والمعصية .

ومحادثة النساء باب من أبواب الفتنة ، قد يجر إلى ما هو أعظم .

قال ابن الجوزي رحمه الله في
"ذم الهوى" (ص/582) :

"ومِن التفريط القبيح الذي جر أصعب الجنايات على النفس : محادثةُ النساء الأجانب ، والخلوة بهن ، وقد كانت عادةً لجماعة من العرب ، يَرَون أنَّ ذلك ليس بعار ، ويثقون من أنفسهم بالامتناع من الزنا ، ويقنعون بالنظر والمحادثة ، وتلك الأشياء تعمل في الباطن وهم في غفلة عن ذلك ، إلى أن هلكوا ، وهذا هو الذي جنى على مجنون ليلى وغيره ، ما أخرجهم به إلى الجنون والهلاك ، وكان غلطهم من وجهين :

أحدهما :

مخالفة الشرع الذي نهى عن النظر والخلوة .

والثاني :

تعريض الطبع لما قد جُبل على الميل إليه ، ثم معاناة كفه عن ذلك ، فالطبع يغلب ، فإن غَلب وقعت المعاصي ، وإن غُلب حصل التلف بمنع العطشان عن تناول الماء " انتهى .

ومحادثة النساء الأجنبيات من السهام التي تصيب القلوب بأثرها النفاذ ، وما زال العرب يذكرون ذلك في أشعارهم وأمثالهم ، حتى شبهه بعضهم بالسكر لما يصيب القلب من تعمية ، ورأى فيه آخرون سحرا يُعقَد على القلوب فيُسقِمها بالأدواء والأمراض .

نقل ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (ص/397) قال :

" قال بشّار – هو ابن برد أحد الشعراء - وذكر امرأة - : " كأن حديثها سكر الشّراب " ... وقال – أيضا - :

وكأنّ تحت لسانها ... هاروت ينفث فيه سحراً .

وكأن رجع حديثها ... قِطَع الرّياضِ كُسين زَهرا " انتهى .

وأما الحديث مع النساء القريبات فهو أشد خطراً وأعظم شرراً ، فإن الشيطان ينصب شباكه فيما يتساهل الناس فيه عادة ، والتجارب تثبت أن المعاصي تبدأ هناك .

والشرع لا يمنع من صلة الأقارب ، ولا يُحَرِّم السؤالَ عن أحوالهم والاطمئنانَ عليهم ، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق والدهن أو أمهن (خالتك) .

أما الحديث معهن ، والاستكثار من الكلام ، والانتقال بين المواضيع التي لا تنتهي ، ثم الاعتذار عن ذلك بكونها من القريبات !

وأن الأهل على اطلاع ومراقبة ! فإن ذلك من تزيين الشيطان وكيده ومكره .

نسأل الله لنا ولك السلامة والعافية .

وقد أوصى أكثمُ بن صَيفِي - حكيم العرب في الجاهلية ، توفي وهو في طريقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الإسلام - فقال :
" يا قوم ! أحسنوا يحسن بكم ، واسمحوا يسمح لكم ، وعفوا تعف نساؤكم ، واعلموا أن محادثة النساء شعبة من الزنى " انتهى من .

"أنساب الأشراف" للبلاذري (4/221) .

ودعا عبد الملك بمؤدب أولاده فقال :

"إني قد اخترتك لتأديب ولدي ، وجعلتك عيني عليهم وأميني ، فاجتهد في تأديبهم ونصيحتي فيما استنصحتك فيه من أمرهم ، علِّمهم كتابَ الله عز وجل حتى يحفظوه ، وقِفْهم على ما بَيَّن اللهُ فيه من حلال وحرام حتى يعقلوه ، وخُذْهم من الأخلاق بأحسنها ، ومن الآداب بأجمعها ، ورَوِّهم من الشعر أعفه ، ومن الحديث أصدقه ، وجَنِّبْهم محادثةَ النساء، ومجالسة الأظناء ، ومخالطة السفهاء ، وخَوِّفْهم بي ، وأدبهم دوني ، ولا تخرجهم من علم إلى علم حتى يفهموه ، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم ، وأنا أسأل الله توفيقك وتسديدك " انتهى من .

"أنساب الأشراف" أحمد بن يحيى البلاذري (2/441) ونحوه في "البيان والتبيين" للجاحظ (1/249) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 08:14   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أنا فتاة وقعت بمشكلة شخصية للغاية
ولم أجد إلا رجلا فاضلا لحلها

لكنه لم يستطع وانتهت المشكلة والحمد لله.

المشكلة أن هذا الرجل عندما تحدثت معه بالهاتف طلب مني بعد انتهاء المشكلة أن يبحث لي عن زوج صالح وطلب مني أن أتصل به كل أسبوعين لكني رفضت وأخبرته أنه إذا وجد رجلا صالحا فليرسل لي بالبريد الإلكتروني حتى أتصل به أنا

ومضت الأشهر وأرسل لي واتصلت به وطلب مني مواصفاتي وأعطيته هذا كله عبر الهاتف

لكن أثناء الكلام كان يمزح معي كثيرا

ورجع وقال لي أن أتصل به لأن تواصلنا عبر الهاتف أفضل كما يقول فهل أفعل أم لا ؟

مع العلم أنى بدأت أتأثر بكلامه
وأصبحت أفكر به كثيرا

وهو قد ينطق بعبارات قد أجد في
نفسي شيئا منها مثل:

أحبك في الله أو ارتحتلك. فهل يجوز أن يقول رجل لامرأة أجنبية إني أحبك في الله أم لا؟

وأخيرا أرجو أن تفيدني بطريقة لحل هذه المشكلة .


الجواب :

الحمد لله

ليس للرجل أن يقول لامرأة أجنبية عنه :

إني أحبك في الله ، أو (ارتحتلك) أو يمازحها ، لما في ذلك من الفتنة ، لاسيما إذا كانت شابة ، فإن مثل هذا الكلام أو المزاح غالباً ما يؤدي إلى فتنة القلب وتعلقه بقائله ، وهذا ما حدث معك ، والله المستعان .

وقد يفعل هذا بعض الرجال عن غفلة وحسن نية ، مع صلاحهم واستقامتهم ، لاعتيادهم النطق بهذه الكلمات ، فنحن لا نسيء الظن بالقائل ، لكن قوله ذلك لشابة مثلك خطأ حرام من غير شك . وحسبك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ )

رواه مسلم (2553) .

ولا نظن أن هذا الرجل أو غيره يرضى بأن يعلم الناس أنه يقول لشابة مثلك : إني أحبك في الله أو (ارتحتلك) .

أما سعيه في تزويجك برجل صالح ، فلا حرج عليه في ذلك ، بل هذا من الخير الذي يثاب عليه إن شاء الله . لكن ليس له أن يتعرف على مواصفاتك ، أعني : المواصفات المتعلقة بالهيئة والشكل ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا )

رواه البخاري (5240) .

فكيف إذا كان النعت من المرأة
نفسها وعلى لسانها ؟!

وإنما أبيح للخاطب أن ينظر إلى من يريد خطبتها ، لما يترتب على ذلك من المصالح ، بشرط أن يكون جاداً عازماً على الزواج من المرأة في حال رضاه بها .

وللخاطب أن يطلب معرفة صفات من يريد خطبتها ، استناداً إلى ما هو مقرر عند أهل العلم من جواز النظر إلى المخطوبة بغير علمها ، وخروجاً من الحرج الذي قد يحصل من الذهاب إلى وليها ثم تركها بعد رؤيتها .

وهذه المواصفات ليس لأحد من الرجال – فاضلا أو غيره - أن يطلع عليها . وكان على الرجل المذكور أن يوسط أهله أو غيرها من النساء الصالحات لتولي هذا الأمر .

وعليك الآن : أن تقطعي علاقتك بهذا الرجل تماما ، عن طريق الهاتف وعن طريق البريد أيضا ؛ وأن تستغفري الله تعالى وتتوبي إليه مما كان منك من التساهل في هذه الاتصالات ، وإطلاع هذا الأجنبي على مواصفاتك .

وكراهيتُك لهذا الأمر وخوفك منه على نفسك وعبادتك دليل على يقظة قلبك والحمد لله .

وليحذر الداعي والناصح والمعلم من استدراج الشيطان ومكره ، وليكن على ذكر واستحضار لقول نبيه صلى الله عليه وسلم : ( مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ )

رواه البخاري (5096 ) ومسلم (2740) .

وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا ، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ )

رواه مسلم (2742) .

رزقنا الله وإياك العفة والعفاف والصلاح .

والله أعلم .


و اخيرا ً

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 15:30   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السؤال :

ذكرت في السؤال رقم 6453 حول العلاقة بين الجنسين ما نصه :

" فالمحادثة - بالصوت أو الكتابة - بين الرجل والمرأة في حدِّ ذاته من المباحات ، لكن قد تكون طريقاً للوقوع في حبائل الشيطان . ومَن علم مِن نفسه ضعفاً

وخاف على نفسه الوقوع في مصائد الشيطان ، وجب عليه الكف عن المحادثة ، وإنقاذ نفسه .ومن ظنَّ في نفسه الثبات واليقين

فإننا نرى جواز هذا الأمر في حقِّه لكن بشروط " والحمد لله فقد فهمت المقصود إلى هذا الجزء ، لكن أشكل علي الجزء الآخر "1-يجب ألا يسمح بالخروج كثيراً عن الموضوع مثار النقاش ، أو أن يكون لغرض الدعوة إلى الإسلام " .

وسؤالي هو :

حسب الشريعة ما هي الأمور التي تعتبر من المواضيع التي يباح الحديث
حولها في المقام الأول ؟

مثلاً : نحن نعلم أن الإسلام هو موضوع يجوز الحديث حوله ، لكن ما هي الأمور الأخرى التي يمكننا تناولها في النقاش - إن وُجدت - ؟.


الجواب :

الحمد لله

الكلام بين الرجل والمرأة الأجنبية جائز للحاجة ، وفق الضوابط الشرعية من عدم الخلوة والتبرج والخضوع بالقول والاقتصار على ما تدعو إليه الحجة ،وهذا هو المراد بالموضوع مثار النقاش ، فإن كان الموضوع سؤالاً شرعياً من المرأة اقتصر على القدر الذي يفهم به سؤالاً دون أن تستطرد فيما لا علاقة له بسؤالا ولا حاجة إليه ، واقتصر المجيب على الإجابة ، وإن كان الموضوع بيعاً أو مراجعة لقاضي أو شراء أو إدلاء بشهادة اقتصرت على ما يحقق الغرض و قد سبق بيان هذا في جواب السؤال ومما جاء فيه :

" فالكلام مع المرأة الأجنبية إنما يكون لحاجة ، كاستفتاء وبيع وشراء أو سؤال عن صاحب البيت ونحو ذلك وأن يكون مختصرا دون ريبة لا في موضوعه ولا في أسلوبه .

أمّا حصر الكلام مع المرأة الأجنبية في الأمور الخمسة الواردة في السؤال - وهي : أن يسأل عن حال أسرتها ، والأغراض الطبية ، وفي البيع والشراء ، ولسؤالها للتعرف عليها عند الزواج ، وللدعوة إلى الإسلام - ففيه نظر إذ إنّها قد تصلح للمثال لا للحصر ، بالإضافة إلى الالتزام بالشروط الشرعية في الكلام معها حتى فيما تدعو الحاجة إليه من الدّعوة أو الفتوى أو البيع أو الشراء وغيرها . والله تعالى أعلم "

وفي جواب السؤال :

" والمرأة غير ممنوعة من الكلام مع الأجنبي عند الحاجة ، كأن تباشر معه البيع وسائر المعاملات المالية لأنها تستلزم الكلام من الجانبين ، كما أن المرأة قد تسأل العالم عن مسألة شرعية أو يسألها الرجل كما هو ثابت ذلك بالنصوص من القرآن والسنة ، وبهذه الضوابط السابقة يكون كلامها لا حرج فيه مع الرجل الأجنبي . وكذلك يجوز تسليم الرجل على النساء ، والنساء على الرجال على الراجح ، ولكن ينبغي أن يكون هذا السلام خالياً مما يطمع فيه مرضى القلوب ، بشرط أَمن الفتنة ، وملاحظة ما تقدّم من الضوابط .

أما إذا خيفت الفتنة من جرّاء السلام فيحظر سلام المرأة ابتداءً ، وردها للسلام ، لأن دفع الفتنة بترك التسليم دفع للمفسدة ، ودفع المفاسد أولى من جلب المنافع .

يراجع " المفصل في أحكام المرأة "
عبد الكريم زيدان ( 3 / 276 ) .

والتفصيل في الكلام المباح أو في المسائل الشرعية دون حاجة يؤدي إلى إزالة أو إذابة الحواجز بين الطرفين ، ويجرِّئ كل واحد منهما على الآخر ، وقد يؤدي ذلك إلى ما لا تُحْمَد عقباه .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 15:32   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أنا أدرس حاليا في إحدى الجامعات البريطانية ، وتوجد في الجامعة فتاة أعجبت بها.

لم يسبق لي التحدث إليها مطلقا، وأنا لا أحادث النساء في العادة .

إلا أننا نتبادل السلام أحيانا.

كيف يمكنني التقدم لطلب الزواج بها، وأنا متمسك بالإسلام، ولا أحادث النساء، فما هي أفضل طريقة لذلك؟

هل أذهب وأتحدث إليها وأحاول التعرف عليها أولا، دون تجاوز الحدود الشرعية؟

أم أتقدم لها مباشرة؟

أخشى إن أنا تقدمت لها مباشرة بدون التعرف عليها أولا أن ترفض طلبي على الفور لأنها لا تعرفني حق المعرفة

ولأنها تنتمي لثقافة غير التي أنتمي إليها.

وفي المقابل، فأنا أخاف إن أنا تحدثت معها بقصد التعرف إليها، أن يكون فعلي يخالف الإسلام.

أنا في وضع صعب

فما هو أفضل ما يمكنني عمله؟.


الجواب :

الحمد لله

وبعد : اعلم وفقك الله أن محادثة الرجل للمرأة الأجنبية يجوز في الشرع بضوابط وشروط مهمة الغرض منها كلها هو سد باب الفتنة ومنع الوقوع في المعصية .من هذه الشروط :

1- أن يكون بدون خلوة .

2- أن لا يكون خارجا عن الموضوع المباح .

3- أن تؤمن الفتنة فلو تحركت شهوته بالكلام أو صار يتلذّذ به حرُم عليه .

4- أن لا يكون من المرأة خضوع بالقول .

5- أن تكون المرأة بكامل الحجاب والحشمة أو يخاطبها من وراء الباب أو بالهاتف .

6- أن لا يزيد على قدر الحاجة .

فإذا تحققت هذه الشروط ، وأمنت الفتنة فلا بأس .

قال الشيخ صالح الفوزان في جوابه عن حكم مخاطبة الفتيان للفتيات عبر الهاتف : " مخاطبة الشباب للفتيات لا تجوز لما في ذلك من الفتنة ؛ إلا إذا كانت الفتاة مخطوبة لمن يكلمها ، وكان الكلام مجرد مفاهمة لمصلحة الخطوبة ، مع أن الأولى والأحوط مخاطبة وليها بذلك ."

المنتقى من فتاوى
الشيخ صالح الفوزان ( 3 / 163 ، 164 )

وأنت لم تخطب هذه المرأة بعد فيجب أن تكون شديد الاحتراس لنفسك من الوقوع في أسباب الفتنة باتخاذ كل إجراء يمكّنك من تحصيل مقصودك دون الاقتراب من هذه المرأة .

والأصل في هذا هما آيتان في كتاب الله :

أولاهما :

قوله تعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32) .

وثانيهما :

قوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنّ)
(الأحزاب: من الآية53)

وبعد ذلك أود تذكيرك بأنه ينبغي أن يكون مقياس المسلم في اختيار المرأة التي يتزوجها هو المقياس الذي حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ورغّب فيه بقوله : " فاظفر بذات الدين تربت يداك "

رواه البخاري ( 5090 ) ومسلم ( 1466 ) .

واحذر من كل ما يوقعك في الحرام أو يقربك منه .

كالخلوة بها ، أو الخروج معها ، أو غير ذلك .

أسأل الله أن ييسر لك المرأة التي تعينك على طاعته .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 15:33   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

لي ابنة خالة ، وتبدو أنها ذات دين وخلق ، ولكن لا أعلم كثيراً عن شخصيتها وفلسفتها في الحياة ونسبه التفاهم بيننا

قد استعملت الإنترنت سبيلا للتعرف عليها مع التشدد في الالتزام بالآداب ، وخاصة أننا من عائلة محافظة ، والحمد لله توصلت إلى قرار الزواج منها إن شاء الله

ولكن ذلك قد يستغرق سنتين أو أكثر حتى أتمكن من تأهيل نفسي ، فأنا لا أزال طالباً في آخر سنة من الجامعة .

والسؤال هو : هل ما قمت به جائز ، خاصة أنه استغرق حوالي سنة ؛ ولأن عادات الزواج عندنا لا تتيح للشخص التعرف على شخصية الآخر إلا بالخطبة ، ولو أنه بعد الخطبة اتضح أنه لا يمكن الاستمرار قد تولد بعض المشاكل وقطيعة الرحم ؟

وأشعر بضيق مما قمت به وأخشى أنه يعتبر معصية وخيانة ، وهل يجوز أن أتابع مراسلتها إلى أن أتقدم إلى خطبتها ؟.


الجواب :

الحمد لله

لا تجوز المراسلة والمحادثة مع المرأة الأجنبية ، وإذا قصد الرجل الخطوبة فعليه أن يسلك الطريق الشرعية إلى ذلك ، وإذا كانت المرأة التي يود الاقتران بها من أقاربه فإن الأمر يكون أسهل بالنسبة له ، فإما أن يكون هو على علم بأحوالها أو يستطيع أن يعرف أحوالها وأخلاقها عن طريق النساء من أهله .

ولا يمكن أن يقف الرجل ولا المرأة على الأخلاق الحقيقية لكل واحد من الطرفين من خلال المراسلة والمحادثة قبل الزواج ؛ إذ لن يظهر من كل منهما إلا عذوبة العبارة وحسن المنطق والمجاملات .

سئل الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله :

إذا كان الرجل يقوم بعمل المراسلة مع المرأة الأجنبية وأصبحا متحابين هل
يعتبر هذا العمل حراماً ؟ .

فأجاب :

لا يجوز هذا العمل ؛ لأنه يثير الشهوة بين الاثنين ، ويدفع الغريزة إلى التماس اللقاء والاتصال ، وكثيرا ما تُحْدِثُ تلك المغازلة والمراسلة فتنًا وتغرس حب الزنى في القلب ، مما يوقع في الفواحش أو يسببها ، فننصح من أراد مصلحة نفسه حمايتها عن المراسلة والمكالمة ونحوها ، حفظا للدين والعرض ، والله الموفق .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 578 ، 579 ) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-20, 15:34   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أنا طالب جامعي ، وقد بدأت مشوار
البحث عن وظيفة .

ويقول بعض معلمي الكلية عندنا إنه من الضروري (والمفيد) أن ينظر الشخص في عيني المسؤول عن التوظيف خلال المقابلة الشخصية ، وألا يوجه الشخص نظره إلى الأرض أو إلى أي مكان آخر .

وبما أن الذين يجرون المقابلات الشخصية في أيامنا هذه هم في العادة من النساء ، فأنا أسأل ما إذا كان يجوز لي أن أوجه نظري إلى المرأة التي قد تجري المقابلة معي ، لأنها قد لا تأخذ الانطباع الصحيح عني إن أنا وجهت نظري للأرض .

أرجو المساعدة .


الجواب :

الحمد لله

وبعد : فإن العذر الذي ذكرته لا يبيح لك النظر إلى النساء الأجنبيات ، فأنت تطلب الرزق الحلال ، والرزق بيد الله ، وما عند الله لا ينال بمعصيته ، بل قد وعد الله المتقين بأن يجعل لهم مخرجا وفرجا من كل ضيق ويرزقهم من حيث لا يشعرون كما قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً .وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) الطلاق/2 ،3

وأما ما قاله معلموك فهو معارض بكلام الله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور/30 ، وبقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " اصرف بصرك" أخرجه أحمد ( 18715 ) ومسلم (2159 ) .

فمن أحق بالطاعة ؛ الله ورسوله ؛ أم معلموك ؟‍‍!

فأنصحك بملازمة التقوى والبعد عن الحرام وسييسر الله لك أمرك بإذنه وفضله .

وفقك الله ، ويسر أمرك .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال وجواب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc