عَلَمُ العربيةِ الخليلُ بنُ أحمدَ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى اللّغة العربيّة

منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عَلَمُ العربيةِ الخليلُ بنُ أحمدَ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-29, 12:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










New1 عَلَمُ العربيةِ الخليلُ بنُ أحمدَ

عَلَمُ العربيةِ


الخليلُ بنُ أحمدَ

الزاهدُ العابدُ العالمُ المُتَبَحِرُ في العلوم فيلسوفُ الإسلامِ (أبو عبد الرحمن

التعريف والنشأة:
هو: الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي البصري (أبو عبد الرحمن)، صاحب العربية والعروض، أحد الأعلام.
والفراهيدي بالفاء والراء والألف والهاء والياء آخر الحروف وبعدها دال، نسبة إلى فراهيد، وهي بطن من الأزد.
ولد الخليل في البصرة، سنة مائة من الهجرة، حدث عن أيوب السختياني وعاصم الأحول والعوام بن حوشب وغالب القطان.
وفي طبقات النحويين للزبيدي: كان يونس يقول الفرهودي (بضم الفاء) نسبة إلى حي من الأزد، ولم يسم أحد بأحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والد الخليل.

ولا شك أنه "ثمة عوامل أسهمت في تكوين شخصية [هذا]العالم –الخليل- العلمية، مما جعله متميزًا عن غيره، فحضوره حلقة القارئ (عاصم بن أبي النجود) في الكوفة، وما أخذه من مكة عن قارئها (ابن كثير) وسعيه الدائم في اكتساب العلوم الشرعية، واتصاله بالأعراب الذين تؤخذ اللغة عنهم، وذلك من خلال تجواله في بوادي الحجاز ونجد وتهامة، ولا سيما الالتقاء بأئمة العربية في عصره، كل ذلك جعله فقيهًا في اللغة عارفًا أسرارها، وهذا جعله متصدرًا للتدريس في مسجد البصرة الكبير ومن صفاته: ذكاؤه النادر، وقوته الذهنية المتميزة في الفطنة والنباهة وقوة الملاحظة، مما كان هذا العامل –الذكاء- الأساس في تكوين شخصية هذا العالم الفذ".

شيء من مناقبه:
قال عنه سفيان بن عيينة: من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد.
وقال الذهبي: كان إمامًا كبير القدر في لسان العرب، خيرًا متواضعًا، فيه زهد وتعفف.
وقال أيضًا: وكان رأسًا في لسان العرب دينًا ورعًا قانعًا متواضعًا كبير الشأن، وقيل: كان متقشفًا متعبدًا.

وقال ابن خلكان: كان الخليل رجلا صالحًا عاقلا حليمًا وقورًا.

قال النضر: أقام الخليل في خص له بالبصرة لا يقدر على فلسين وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال! وكان كثيرًا ما ينشد:


وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ... ذخرًا يكون كصالح الأعمال.


وكان الناس يقولون: لم يكن في العرب بعد الصّحابة أذكى من الخليل بن أحمد ولا أجمع.

قال الزركلي: ولد ومات في البصرة، وعاش فقيرًا صابرًا، كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغمورًا في الناس لا يعرف.

قال النضر بن شميل: ما رأى الرأوون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه.
وفي [أخبار النحويين]: وكان من الزهاد في الدنيا والمنقطعين إلى العلم.
وكان رحمه الله يحجّ سنة ويغزو سنة حتى مات.

قال أيوب بن المتوكل كان الخليل إذا أفاد إنسانًا شيئًا لم يره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئًا أراه بأنه استفاد منه.
قال الذهبي معلقًا: صار طوائف في زماننا بالعكس.

ويقال: أنه كان عند رجل دواء لظلمة العين ينتفع به الناس فمات وأضرّ ذلك بمن كان يستعمله، فقال الخليل بن أحمد: أَلَهُ نسخة معروفة؟ قالوا: لا، قال: فهل له آنية كان يعمل فيها؟ قالوا: نعم إناء كان يجمع فيه الأخلاط، فقال: جيئوني به فجاؤه به، فجعل يشمّه ويخرج نوعًا نوعًا حتى ذكر خمسة عشر نوعًا، ثم سأل عن جميعها ومقدارها، فعرف ذلك ممن يعالج مثله، فعمله وأعطاه الناس فانتفعوا به مثل تلك المنفعة، ثم وجدت النسخة في كتب الرجل فوجدوا الأخلاط ستة عشر خلطًا كما ذكر الخليل لم يفته منها إلا خلط واحد.

ومما روي عن الخليل أنه قال: اجتزت في بعض أسفاري براهب في صومعة، فوقفت عليه والمساء قد أزف جدًا، وخفت من الصحراء، فسألته أن يدخلني فقال: من أنت؟ قلت: الخليل بن أحمد، فقال: أنت الذي يزعم الناس أنك وجيه واحد في العلم بعلم العرب؟ فقلت: كذا يقولون، ولست كذلك، فقال: إن أجبتني عن ثلاث مسائل جوابًا مقنعًا فتحت لك الباب وأحسنت ضيافتك وإلا لم أفتح لك، فقلت: وما هي؟ قال: ألسنا نستدلّ على الغائب بالشّاهد؟ فقلت: بلى، قال: فأنت تقول أن الله تعالى ليس بجسم ولا عرض، ولسنا نرى شيئًا بهذه الصفة، وأنت تزعم أن الناس في الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوّطون، وأنت لم تر آكلًا ولا شاربًا إلا متغِّوطًا، وأنت تقول أن نعيم أهل الجنة لا ينقضي وأنت لم تر شيئًا إلا منقضيًا، قال الخليل: فقلت له بالشاهد الحاضر استدللت على ذلك كله، أما الله تعالى فإنما استدللت عليه بأفعاله الدالة عليه ولا مثل له، وفي الشاهد مثل ذلك، وهو الروح التي فيك وفي كل حيوان تعلم أنك تحسّ بها، وهي تحت كل شعرة منا، ونحن لا ندري أين هي ولا كيف هي ولا ما صفتها ولا ما جوهرها، ثم نرى الإنسان يموت إذا خرجت ولا يحسّ بشيءٍ خرج منه، وإنما استدللنا عليها بأفعالها وبحركاتها، وتصرّفنا بكونها فينا..، وأما قولك أنّ أهل الجنة لا يتغّوطون مع الأكل، فالشّاهد لا يمنع ذلك، ألا ترى الجنين يغتذي في بطن أمه ولا يتغوّط، وأما قولك أن نعيم أهل الجنة لا ينقضي مع أن أوله موجود، فإنا نجد أنفسنا نبتدىء الحساب بالواحد ثم لو أردنا أن لا ينقضي لما لا نهاية له لم نكرِّره واعداده تضعيفه إلى انقضاء ما، قال: ففتح الباب لي وأحسن ضيافتي.

وكان عبد الله بن الحسن العنبريّ قاضي البصرة يأتي جارًا له يقول بالنجوم، فدخل في قلبه شيء، فجاء إلى الخليل فقال له: أنت عبد الله بن الحسن؟ قال: نعم، فسأله عن شيءٍ من القدر، فقال الخليل: أخبرني عن الحاء من أين مخرجها؟ قال: من الحلق، قال فأخبرني عن الباء من أين مخرجها؟ فقال: من طرف اللِّسان، قال: تقدر أن تخرج هذه من مخرج هذه؟ قال: لا، قال: ثم فإنّك مائق، ثم: أنشأ يقول من الخفيف:


أبلغا عنّي المنجـم أنِّـي ... كافرٌ بالذي قضته الكواكب


عالمٌ أنَّ ما يكون وما كا ... ن بحتمٍ من المهيمن واجـب





قال فيه يحيى بن خالد البرمكي: أربعة لم يدرك مثلهم الخليل بن أحمد وابن المقفع وأبو حنيفة والفزاري.

ومن أحواله وأقواله:
قال الخليل: ثلاثة أشياء ينسين المصائب: مرّ الليالي والمرأة الحسناء ومحادثة الرجال.

وقال: إن لم تكن هذه الطائفة يعني أهل العلم أولياء لله فليس لله ولي.

وقال: أكمل ما يكون الإنسان عقلا وذهنًا عند الأربعين.

وعنه قال: لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره.

وكما يروى له في الزهد:


وقبلك داوى المريض الطبيب ... فعاش المريض ومات الطبيب


فكن مستعداً لداعي الفـنى ... فإن الذي هو آت قريــب





وكان يقول: أكمل ما يكون الإنسان عقلا وذهنًا إذا بلغ أربعين سنة، وهي السن التي بعث الله تعالى فيها محمدًا صلى الله عليه وسلم، ثم يتغير وينقص إذا بلغ ثلاثًا وستين سنة، وهي السن التي قبض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصفى ما يكون ذهن الإنسان في وقت السحر.

وكان له راتب على سليمان بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي وكان والي فارس والأهواز، فكتب إليه يستدعيه، فكتب الخليل جوابه:

أبلغ سليمان أني عنه في سعــة ... وفي غنى غير أنـي لست ذا مال
شحاً بنفسي أني لا أرى أحـدًا ... يمـوت هزلا ولا يبقى على حال
الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتـــال


والفقر في النفس لا في المال نعرفه ... ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال

فقطع عنه سليمان الراتب فقال الخليل:


إن الذي شق فمي ضامن ... للــرزق حـتى يتوفاني


حرمتـني خيرًا قليلا فما ... زادك فـي مالك حرماني




فبلغت سليمان فأقامته وأقعدته، وكتب إلى الخليل يعتذر إليه، وأضعف راتبه، فقال الخليل:


وزلة يكثر الشيطان إن ذكرت ... منها التعجب جاءت مـن سليمـانا


لا تعجبن لخير زل عن يـده ... فالكوكب النحس يسقي الأرض أحيانا





واجتمع الخليل وعبد الله بن المقفع ليلة يتحدثان إلى الغداة، فلما تفرقا قيل للخليل: كيف رأيت ابن المقفع فقال: رأيت رجلا علمه أكثر من عقله، وقيل لابن المقفع: كيف رأيت الخليل قال: رأيت رجلا عقله أكثر من علمه.


حياته العلمية:
لقد "أدرك الخليل بفطرته السليمة أن الإسلام دين شامل لكل جوانب الحياة، فاجتهد في طلب العلم وأخلص في طلبه؛ فكان غيورًا على اللغة العربية (لغة القرآن)؛ مما دفعه إلى العمل على وضع قواعد مضبوطة للغة، حتى عدَّه العلماء الواضع الحقيقي لعلم النحو في صورته النهائية، التي نقلها عنه تلميذه (سِيبوَيه) في كتابه المسمى (الكتاب) فذكره وروى آراءه في نحو ثلاثمائة وسبعين موضعًا معترفًا له بوافر علمه، وعظيم فضله".

قال في أخبار النحويين: وأما الخليل بن أحمد أبو عبد الرحمن الفراهيدي الأزدي فقد كان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه وهو أول من استخرج العروض وحصر أشعار العرب بها وعمل أول كتاب العين المعروف المشهور الذي به يتهيأ ضبط اللغة.

وقال حمزة الأصبهاني في كتاب التنبيه على حدوث التَّصحيف: وبعد فإن دولة الإسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم تكن لها أصول عند علماء العرب من الخليل، وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض الذي لا عن حكيمٍ أخذه، ولا على مثال تقدّمه احتذاه..

وقال اللغوي في مراتب النحويين: أبدع الخليل بدائع لم يسبق إليها، فمن ذلك تأليفه كلام العرب على الحروف في الكتاب المسمى بكتاب (العين) فإنه هو الذي رتب أبوابه، وتوفي قبل أن يحشوه.

ويقال أنه دعا بمكة أن يرزقه الله علمًا لم يسبق إليه، فرجع إلى البصرة وقد فتح عليه بالعروض فوضعه، فهو أول من وضعه.
"ولم يكن هذا الرجاء وليد تكاسل وتواكل، بل كانت قدراته ومهاراته تؤهله لأن يكونعظيم الشأن".

ومن تأسيسه بناء كتاب العين الذي يحصر فيه لغة كلّ أمة من الأمم قاطبة، ثم من إمداده سيبويه في علم النحو بما صنف كتابه الذي هو زينة لدولة الإسلام.
وكانت له معرفة بالإيقاع والنغم وذلك هو الذي أحدث له علم العروض فإنهما متقاربان في المأخذ.
وهكذا نرى "الخليل لم يكتف بما أنجزه، وبما وهبه الله من علم؛ استجابة لدعائه وتوسله وتضرعه، فواصل جهوده وأعدَّ معجمًا يعَد أول معجم عرفته اللغة العربية، وامتدت رغبته في التجديد إلى عدم تقليد من سبقوه، فجمع كلمات المعجم بطريقة قائمة على الترتيب الصوتي، فبدأ بالأصوات التي تُنْطَق من الحَلْق وانتهي بالأصوات التي تنطق من الشفتين، وهذا الترتيب هو (ع- ح- هـ- خ- غ...) بدلا من (أ- ب- ت- ث- ج ...) وسمَّاه معجم (العين) باسم أول حرف في أبجديته الصوتية".
"ويرى الدارسون، أن الخليل بجهوده المتميزة، كان المعبر الذي انتقل به النحو العربي إلى مرحلة لها سماتها وخصائصها، وكان أثره في جميع النحاة من بعده كبيرًا، حيث أفادت منه المدارس النحوية كافة، لأن جهوده صبت في المنهج نفسه عبر ذهنية وعت طبيعة اللغة، وفقهت أدق أسرارها، ولذا فإن (بروكلمان) قد قال وهو يبحث في العربية: إن الخليل هو المؤسس الحقيقي لعلم النحو العربي الذي وضعه سيبويه في كتابه، بعد أن تلقاه عنه، وتعلمه عليه".

وقد أخذ النحو عن الخليل: سيبويه والأصمعي والنَّضر بن شميل وهرون بن موسى النحويّ ووهب بن جرير وعليّ بن نصر الجهضمي وآخرون.
والخليل أستاذ سيبويه وعامة الحكاية في كتاب سيبويه عن الخليل وكل ما قال سيبويه: وسألته أو قال من غير أن يذكر قائله فهو الخليل.
وللخليل من الكتب (العين)، (معاني الحروف)، (جملة آلات العرب)، (تفسير حروف اللغة)، (العروض)، (النقط والشكل)، (النغم).

وبعد: فإن الخليل بن أحمد "يُعدُّ من القلائل الذين تركوا بصمات واضحة في التطور الحضاري لأمتنا العربية والإسلامية من خلال إبداعه وتطويره لبعض العلوم في عصره، ولا سيما اللغة والنحو والعروض".

وفاته:
وكان سبب موته أنه قال: أريد أن أعمل نوعًا من الحساب تمضي به الجارية إلى الفاميّ فلا يمكنه أن يظلها، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل فانصرع ومات، قيل سنة خمس وسبعين ومائة وقيل سنة سبعين وقيل سنة ستين ومائة.
قال عليّ بن نصر الجهضمي: رأيت الخليل بن أحمد في النوم فقلت له: ما صنع الله بك؟ فقال: أرأيت ما كنا فيه لم يكن شيئًا، وما وجدت أفضل من سبحان الله والحمد لله والله أكبر.

منقول..









 


رد مع اقتباس
قديم 2007-10-10, 17:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
djally
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية djally
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا لك










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-15, 19:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحمد امين
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أحمد امين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc