الفرق بين القبور والاجداث - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفرق بين القبور والاجداث

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-08-29, 16:50   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الميلود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الميلود
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الأجداث كما في لسان العرب والتفاسير: القبور مهما زعم المتعالمون الجدد. والعبرة بالغالب والعموم والمتعارف عليه وإن كان هناك حالات شاذة ولو كثرت. المهم الكل يبعث وأغلبهم من القبور ومن لم يدفن تابع لهم حيث يبعث بإعادة تجميع ذراته ولو تناثرت في أرجاء الكون. لا حاجة للتنطع والتكلف.
هذه "التفاسير" بدأت تظهر في هذا العصر يقودها أمثال الكيالي الضال الذي لا يحسن حتى قراءة القرآن قراءة صحيحة يشككون المسلمين الذين وللأسف لا يقرؤون في تراثهم وعلمائهم الذين أفنوا أعمارهم في تحصيل العلم لهم علم بالعربية أولا وبأشعار العرب والنحو وبالحديث والسيرة والفقه وعلوم أخرى.. وحتى المتأخرين منهم كالشنقيطي صاحب أضواء البيان يستدل بالأشعار بطريقة تدل على سعة علمه وكالطاهر بن عاشور - مع أشعريته - فيأتي هؤلاء ليقولوا لنا نحن أعلم منهم وسنخبركم بمعنى كذا وكذا لم تسمعوا به من قبل.. أي أن مئات الآلاف من العلماء وعلى مر 1400 سنة لم يفهموا ما فهموه!
أعلم أن صاحب الموضوع هنا ناقل وقد رأيت اليوتيوب يقترح مقطعا حول هذا الموضوع لأصحاب القنوات الربحية والتي تجلب المشاهدات (والدولارات) بعناوين وأفكار تشويقية مثيرة ولها مشاهدات أكثر من قنوات العلماء وأهل الإختصاص. فهناك مثلا ولد مغرور ادعى أن فرعون مات مؤمنا! وتجاهل - أو جهل - قول الله عن فرعون (یَقۡدُمُ قَوۡمَهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ فَأَوۡرَدَهُمُ ٱلنَّارَۖ وَبِئۡسَ ٱلۡوِرۡدُ ٱلۡمَوۡرُودُ) [سورة هود 98] فهل يعقل أن يقود قومه إلى النار ثم يدخل هو الجنة؟
ومن تفاسيرهم التي انتشرت في الفيس تفسيرهم لقوله تعالى ﴿إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها﴾ بأن العلم اكتشف (بدون أدنى دليل) أن البعوضة تحمل فوقها حشرة أصغر منها! وتجاهلوا التفاسير وأن الله يخاطب العرب بلغتهم ويضرب الأمثال التي يفهمون. والمعنى ببساطة أن البعوضة "جُعِلَتْ هُنا مَثَلًا لِشِدَّةِ الضَّعْفِ والحَقارَةِ" كما قال الطاهر بن عاشور في كلام طويل في تفسيره للآية، ثم قال: "وقَوْلُهُ ﴿فَما فَوْقَها﴾ عُطِفَ عَلى بَعُوضَةً وأصْلُ (فَوْقَ) اسْمٌ لِلْمَكانِ المُعْتَلِي عَلى غَيْرِهِ فَهو اسْمٌ مُبْهَمٌ، فَلِذَلِكَ كانَ مُلازِمًا لِلْإضافَةِ لِأنَّهُ تَتَمَيَّزُ جِهَتُهُ بِالِاسْمِ الَّذِي يُضافُ هو إلَيْهِ، فَهو مِن أسْماءِ الجِهاتِ المُلازِمَةِ لِلْإضافَةِ لَفْظًا أوْ تَقْدِيرًا، ويُسْتَعْمَلُ مَجازًا في المُتَجاوِزِ غَيْرَهُ في صِفَةٍ تَجاوُزًا ظاهِرًا تَشْبِيهًا بِظُهُورِ الشَّيْءِ المُعْتَلِي عَلى غَيْرِهِ عَلى ما هو مُعْتَلٍ عَلَيْهِ، فَفَوْقَ في مِثْلِهِ يُسْتَعْمَلُ في مَعْنى التَّغَلُّبِ والزِّيادَةِ في صِفَةٍ سَواءٌ كانَتْ مِنَ المَحامِدِ أوْ مِنَ المَذامِّ، يُقالُ: فُلانٌ خَسِيسٌ وفَوْقَ الخَسِيسِ وفُلانٌ شُجاعٌ وفَوْقَ الشُّجاعِ، وتَقُولُ أُعْطِيَ فُلانٌ فَوْقَ حَقِّهِ أيْ زائِدًا عَلى حَقِّهِ. وهو في هَذِهِ الآيَةِ صالِحٌ لِلْمَعْنَيَيْنِ أيْ ما هو أشَدُّ مِنَ البَعُوضَةِ في الحَقارَةِ وما هو أكْبَرُ حَجْمًا" انتهى

تفسير آخر ربما مستوحى من أفلام الفضاء يغيب عني نصه الآن ولكن تكلموا عن معنى قوله تعالى (فَلَاۤ أُقۡسِمُ بِٱلۡخُنَّس * ٱلۡجَوَارِ ٱلۡكُنَّسِ) التكوير 15 - 16 فتكلموا بكلام عجيب عن كنس النجوم في الفضاء! وتجاهلوا ما قاله الطاهر بن عاشور رحمه الله - وغيره - في تفسيره. ومنه يظهر أن الله ضرب أمثلة للعرب بأشياء يألفونها وإن جهلناها نحن:
"" والخُنَّسِ: جَمْعُ خانِسَةٍ، وهي الَّتِي تَخْنِسُ، أيْ: تَخْتَفِي، يُقالُ: خَنِسَتِ البَقَرَةُ والظَّبْيَةُ، إذا اخْتَفَتْ في الكِناسِ.
والجَوارِي: جَمْعُ جارِيَةٍ، وهي الَّتِي تَجْرِي، أيْ: تَسِيرُ سَيْرًا حَثِيثًا.
والكُنَّسِ: جَمْعُ كانِسَةٍ، يُقالُ: كَنَسَ الظَّبْيُّ، إذا دَخَلَ كِناسَهُ - بِكَسْرِ الكافِ - وهو البَيْتُ الَّذِي يَتَّخِذُهُ لِلْمَبِيتِ.
وهَذِهِ الصِّفاتُ أُرِيدَ بِها صِفاتٌ مَجازِيَّةٌ؛ لِأنَّ الجُمْهُورَ عَلى أنَّ المُرادَ بِمَوْصُوفاتِها الكَواكِبُ، وُصِفْنَ بِذَلِكَ لِأنَّها تَكُونُ في النَّهارِ مُخْتَفِيَةً عَنِ الأنْظارِ، فَشُبِّهَتْ بِالوَحْشِيَّةِ المُخْتَفِيَةِ في شَجَرٍ ونَحْوِهِ، فَقِيلَ: الخُنَّسُ وهو مِن بَدِيعِ التَّشْبِيهِ؛ لِأنَّ الخُنُوسَ اخْتِفاءُ الوَحْشِ عَنْ أنْظارِ الصَّيّادِينَ ونَحْوِهِمْ دُونَ السُّكُونِ في كِناسٍ، وكَذَلِكَ الكَواكِبُ لِأنَّها لا تُرى في النَّهارِ لِغَلَبَةِ شُعاعِ الشَّمْسِ عَلى أُفُقِها وهي مَعَ ذَلِكَ مَوْجُودَةٌ في مَطالِعِها.
فَشُبِّهَ طُلُوعُ الكَوْكَبِ بِخُرُوجِ الوَحْشِيَّةِ مِن كِناسِها، وشُبِّهَ تَنَقُّلُ مَرْآها لِلنّاظِرِ بِجَرْيِ الوَحْشِيَّةِ عِنْدَ خُرُوجِها مِن كِناسِها صَباحًا، قالَ لَبِيدٌ:
حَتّى إذا انْحَسَرَ الظَّلامُ وأسْفَرَتْ
بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرى أزْلامُها
وشُبِّهَ غُرُوبُها بَعْدَ سَيْرِها بِكُنُوسِ الوَحْشِيَّةِ في كِناسِها وهو تَشْبِيهُ بَدِيعٌ، فَكانَ قَوْلُهُ: بِالخُنَّسِ اسْتِعارَةً وكانَ ﴿الجَوارِي الكُنَّسِ﴾ تَرْشِيحَيْنِ لِلِاسْتِعارَةِ.
وقَدْ حَصَلَ مِن مَجْمُوعِ الأوْصافِ الثَّلاثِ ما يُشْبِهُ اللُّغْزَ يُحْسَبُ بِهِ أنَّ المَوْصُوفاتِ ظِباءٌ أوْ وُحُوشٌ؛ لِأنَّ تِلْكَ الصِّفاتِ حَقائِقُها مِن أحْوالِ الوُحُوشِ، والألْغازُ طَرِيقَةٌ مُسْتَمْلَحَةٌ عِنْدَ بُلَغاءِ العَرَبِ وهي عَزِيزَةٌ في كَلامِهِمْ..". انتهى
والكيالي قد رد عليه كثير من الإخوة المتصدين للشبهات كأبي عمر الباحث في قناته "مكافح الشبهات" فراجعها فضلا.










رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc