عندما تزرع الشوك ماذا تجني ياترى .هذا الموضوع الذي أنقله لكم يعطيكم الاجابة
سؤال مهم نضعة امام الحقوقيون والمشرعوين ورجال السياسية والفكر ونبحث عن اجابة لة، هل "ثقافة الاغتصاب" التي تسود في السجون السرية والعلنية للحكومة العراقية الحالية هي من واقع المجتمع او من واقع الاحتلال ام من ثقافة القائمية على فعلها؟
نحن نجزم بان هذه" الثقافة" جاءت مع الاحتلال ومع الذين دخلوا معه، الذين أرادوا الثأر لانتهاك في سني حياتهم ويعتبرونة حقًا واجب استيفائه يحاكون بة اسلافهم، وتعاضدهم حياتهم السابقة في مواخير الرذيلة في بلاد أعطت حق ممارسة هذة الرذائل، بلادنا والحمد لله كانت خالية من هكذا "ثقافة" فقبيل دخول المحتل واشباة الرجال إلى وطننا، كانت سجلات متابعة الجريمة في المحاكم الجنائية العراقية تكاد تخلو من هكذا جرائم، وإن وجدت فهي حالات فردية تظهر بين الحين والآخر يقوم بها أناس مجرمون أو ربما على خلفيات ثأرية وهنا اتحدث عن اغتصاب النساء لا الرجال طبعًا.
إن جريمة "اغتصاب الرجال" أبشع جريمة تمارس بحق الإنسانية وهي محرمة "عرفًا" و"شرعًا" وقانونًا، وإن شيوعها الآن في السجون السرية والعلينة تعد أرذل "ثقافة" تمارس في تاريخنا الحديث.
لقد بلغ الأمر بمروجي هذة الثقافة إلى الاستهتار حين يقوم اثنان من ضباط أحد سجون الداخلية باتفاق بعقد رهان للقيام بأكبر عملية اغتصاب حيث تم اغتصاب 150 معتقلاً.
إن التعذيب الجنسي للمعتقلين في السجون السرية للمالكي والتي كشف عنها مؤخرًا تعد من أبشع الجرائم المرتكب بحق أبناء العراق، وبالتاكيد إن هذه الجريمة لن تكون الأخيرة مثلما لم تكن هي الأولى، لكون المتسلطين اليوم على سدة الحكم في العراق تدربوا على هذة "الثقافة" حين كانوا في إيران التي تعج سجونها ومعتقلاتها بهكذا جرائم، ولتسليط الضوء على فداحة هذة الجريمة نحاول أن نعرض بعض من هذة الجرائم التي تمارس في السجون السرية للمالكي كما وردت من مصادرها الدولية والمحلية وتم الإعلان عنها في الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة, تلك البيانات الصادرة عن منظمة العفو الدولية ومنظمة الشفافية الدولية ولجنة حقوق الانسان الدولية ومثيلتها العراقية وكذلك لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي السابق وبعض الشخصيات التي تناولت هذا الموضوع، ففي تقرير نشر بتاريخ 8ـ5ـ2009 أكدت فية لجنة حقوق الإنسان في البرلمان السابق عن قيام لجان التحقيق بتعذيب السجناء والمعتقلين وتجبرهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها وإن أوضاعهم الإنسانية والصحية سيئة جد وتمارس عليهم عمليات اغتصاب منظمة من قبل القائمين على تلك السجون.
وفي عددها الصارد بتاريخ 24-4-2009 كشفت صحيفة التايمز اللندنية عن وجود انتهاكات واغتصاب في السجون التابعة لوزارة الداخلية العراقية.
وأكد تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2009 من أن الحكومة العراقية الحالية قامت باحتجاز آلاف المعتقلين، وظل هؤلاء محتجزين لفترات طويلة من أن توجة لهم أية تهمة، وأنهم يتعرضون للتعذيب والاعتداءات الجنسية بشكل منظم، وبهذا الصدد يقول الكاتب "سيارا جيلمارتن" منسق شؤون الأمن في منتدى السياسات الدولية في نيويوك في مقال له بتاريخ 7-5-2008 إن الحكومة العراقية تحتجر 26 ألف معتقلاً وأغلبهم محتجزون من دون اتهام ولم يقدموا للمحاكم، وانهم في أوضاع صحية سيئة جراء التعذيب والممارسات الجنسية التي تعرضوا لها، أما الرسالة المفتوحة التي أرسلها منتدى السياسات العالمية إلى مجلس الأمن بتاريخ 22/نيسان-أبريل/2008 والتي تضمن جرائم الانتهاكات التي تمارس ضد السجناء والمعتقلين تؤكد بأن أوضاع 51133 معتقلاً في سجون حكومة بغداد الحالية سيئة جدًا وان التعذيب يجري بشكل واسع النطاق وان الاغتصاب الجنسي يعد واحد من الأساليب الأكثر وحشية التي تمارس ضدهم.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة ان العديد من النساء والفتيات السجينات تعرضن للاغتصاب، وكشفت لجنة حقوق الانسان العراقية عن وجود أكثر من 152 حالة اغتصاب في سجن التسفيرات تناوب 45 شرطي على اغتصاب المعتقلين في هذا السجن وطالبت اللجنة المذكورة بالتحقيق في قضية انتحار موقوف نتيجة عدم تحملة التعذيب وتهديدة بالاغتصاب، وفي تصريحات كشف الفضائيات العراقية والعربية عن عضو البرلمان السابق أحمد المسعودي عن التيار الصدري من ان المحقيقين في سجن الحلة قاموا باغتصاب المعتقلين من اجل انتزاع اعترافات منهم،كما قال ان زوجة احد المعتقلين تعرضت للاغتصاب في سجن الرمادي لاجبار زوجها على الاعتراف.
وكشف معتقل في محافظة القادسية عن تناوب اربعة رجال من الشرطة على اغتصابة وهو يصيح ولم ينجدة احد جرى ذلك تحت سمع وبصر المحققين المتواجدين هناك.
وفي 11-5-2009 كشفت لجنة حقةق الإنسان في البرلمان العراقي عن عمليات اغتصاب واسعة تجري في سجن النساء التابع لوزارة العدل العراقية ويتم فيها اغتصاب النساء امام انظار اولادهن المعتقلين لاجبارهم على الاعتراف وفي احدي جلسات التعذيب اصيبت واحدة بالعمى وتم اغتصابها عدة مرات.
ويؤكد عدد من المعتقلين المفرج عنهم من ان عملية الاغتصاب تجري بوتائر منظمة وبشكل مكرر من قبل الحراس القائمين على السجون وان هذن الممارسات البشعة تجري بعلم القيادات العليا وعلم اركان حكومة المالكي وحزبة والدليل على ذلك انة لحد الان لم تخرج أية ردود أفعال إزاء جسامة تلك الجرائم, ان هذة الجريمة التي تعتبر أبشع من جرائم القتل لكونها تلامس كبرياء الرجال وعنفوانهم وهذا دليل منهجي آخر على ممارسة بعض قيادات الرذيلة من أجل إذلال الرجال المعتقلين وإخراجهم من ساحات الاحساس بالزهو والفخر لكونهم رافضين للاحتلال وأعوانة، هذا كلها تجري وفق دراية وعلم المالكي وحزبة من أجل الاستمرار في السيطرة والتفرد بها.
داود الجنابي