هذه سيرة ودعوة الحق للإمام محمد بن عبد الوهاب التي عاداه بسببها الكثير من الناس

[المهاجرة 50]

ان الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ،ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ،مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ،وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله ..اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...

[/FONT][/SIZE]



الموضوع سيكون عبارة عن نقل مختصرات تخص سيرة الشيخ رحمة الله من مذكرة تخرجي

[المهاجرة 50]

حياة الشيخ رحمه الله وطلبه للعلم











ميلاده


هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد ابن راشد التميمي ولد سنة 1115 ه-1703م في بلدة العيينة الواقعة شمال الرياض ونشأ الشيخ في حجر أبيه عبد الوهاب في تلك البلدة نفسها في زمن إمارة عبد الله بن محمد بن حمد بن معمروكان سباقاً في عقله وفي جسمه فقد استظهر القرآن قبل بلوغه العشر وبلغ الاحتلام قبل إتمام الاثنتي عشرة سنة .قال أبوه: رأيته أهلاً للصلاة بالجماعة، وزوجته في ذاك العام.













طلبه للعلم


درس على والده الفقه الحنبلي والتفسير والحديث.وكان في صغره، منكباً على كتب التفسير والحديث والعقائد.وكان يعتني بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله، ويكثر من مطالعة كتبهما.













رحلاته العلمية



غادر البلاد قاصداً حج بيت الله الحرام
وبعد أدائه الفريضة أَمَّ المدينة المنورة واخذ عن شيوخها العلم الكثير ومن ابرز العلماء الذين اخذ عنهم مختلف العلوم :


الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف من آل سيف النجدي


فأخذ عنه الشيخ محمد بن عبد الوهاب كثيراً من العلم، وأحبه الشيخ عبد الله وكان به حفيا وبذل جهدا كبيرا في تثقيفه وتعليمه وكان من أكبر عوامل توثيق الروابط بينهما وتمكين المحبة توافق أفكاره ومبادئه مع تلميذه في عقيدة التوحيد والتألم مما عليه أهل نجد وغيرهم من عقائد باطلة وأعمال زائفة.


الشيخ أفندي الداغستاني


الشيخ إسماعيل العجلوني


الشيخ عبد اللطيف العفالقي الإحسائي


وقد أجاز الشيخان الداغستاني والإحسائي بمثل ما أجازه الشيخ عبد الله بن إبراهيم .

[المهاجرة 50]

رحلته لنجد ثم البصرة ثم الشام






شيوخه بالبصرة




أقام مدة بالبصرة درس العلم فيها على جماعة من العلماء منهم :


الشيخ محمد المجموعي وقرأ الكثير من النحو واللغة والحديث كما كتب كثيراً في تلك الإقامة من المباحث النافعة والكتب القيمة ونشر علمه النافع وآراءه القيمة حول موضوع البدع والخرافات وعزز كلامه بالآيات الساطعات والبراهين الواضحات.








فقابلوه اهل البصرة بالتكذيب والأذى وأخرج من البلاد وأنزلوا بعض الأذى بشيخه المجموعي.






وتوجه إلى الشام راجلا لينهل من مناهل العلماء، ويتغذى من الثقافات الدينية غير انه لم يواصل سفره رحمه الله لعدم وجود النفقة الكافية .

[المهاجرة 50]

عودته إلى نجد





فأتى الأحساء فنزل بها عند الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي وقرأ عنده ما شاء الله أن يقرأ ثم توجه إلى حريملاء قرية من نجد وذلك لأن والده الشيخ عبد الوهاب قد انتقل إليها .فاستقر هناك واشتغل بالعلم والتعليم والدعوة الى الله حتى توفي والده سنة 1153 ه.فحصل له من بعض اهل حريملاء شر فارتحل الى العيينة وكان اميرها آن ذاك عثمان بن ناصر معمر.
فنزل عليه فرحب به واظهر له الخير والمحبة والموافقة على ما هو عليه.من دعوته لله ومحاربته للبدع المنتشرة آن ذاك.فاشتغل الشيخ بالتعليم والارشاد والدعوة الى الله وتوجيه الناس الى الخير





واشتهر امره في العينية وعظم صيته وجاء اليه الناس من القرى المجاورة لينهلوا من علمه.





وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب علما من الاعلام. ناصرا للسنة .وقامعا للبدعة .خبيرا مطلعا .اماما في التفسير والحديث والفقه واصوله وعلوم الآلة كالنحو والصرف والبيان وعارفا باصول عقائد الاسلام وفروعها.كشافا للمشكلات .حلالا للمعضلات. فصيح اللسان .قوي الحجة .واضح البراهين. مخلصا لله في النصح والارشاد.كثير الاشتغال بالذكر العبادة
وعقيدته هي عقيدة السنة الخالصة على مذهب السلف المتمسكين بمحض القران والسنة لا يخوض في التاويل ولا يدخله في عقيدته وفي الفروع مذهبه حنبلي .






ودعوته هي امتداد للمنهج الذي كان عليه اهل السنة والجماعة الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وائمة الدين من الائمة الاربعة .





فدعوته رحمه الله ليست مذهب جديد كما يزعم البعض هي دعوة للاسلام نفسه بعدما انتشرت البدع والخرافات والشركيات وابتعد الكثير عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم .





وهي ليست حزب جديد او فرقة او مذهب كما يعتقد البعض اوكما يسموها اعداء السنة بالوهابية انما هي تجديد واحياء للدين الحق تنادي بالعودة الى الاسلام وللوسطية والى استمداد الشرائع من نبعها الصافي الكتاب والسنة وتطهير الدين من ما علق به من شوائب وبدع ادت الى تشويه حقائق الايمان وافساد رواء الدين وابعدت ابنائه عن قوة التزامه. معتقدا وسلوكا.





اما كما يزعم البعض تسمية دعوة الشيخ رحمه الله بالوهابية فلو صدق اسم الوهابية على هذه الدعوة اي نسبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب لكانت التسمية الصحيحة المناسبة المحمدية نسبة لاسم الشيخ الاول لان الوهابية هي نسبة لوالده عبد الوهاب .





وهذا هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الذي وفته المنية سنة 1206ه-1785م في شهر ذي القعدة.








وقد ترك مؤلفات غزيرة نذكر منها






كتاب التوحيد
كتاب كشف الشبهات
الاصول الثلاث
القواعد الاربع
مختصر السيرة النبوية
مختصر الانصاف والشرح الكبير في الفقه
الكبائر
اداب المشي الى الصلاة
اصول الايمان
مختصر زاد المعاد
مختصر صحيح البخاري
مسائل الجاهلية


والف العديد من الرسائل منها



فتاوى ومسائل
رسالة في توحيد العبادة
الرسائل الشخصية

[المهاجرة 50]

حالة نجد السياسية




فكما جاء في كتاب جزيرة العرب في القرن العشرين :

{رأى أنه ليس هناك قانون ولا شريعة إلا ما قضت به أهواء الأمراء وعمالهم وكانت نجد متقسمة إلى ولايات عديدة يحكم كل واحدة منها أمير لا تربطه وجاره أية رابطة.وقد كان أولئك الأقوام في حروب دائمة لا سيما مع البادية.وكان الأمير على قدم الاستعداد عندما تسنح الفرص ليعتدي على جيرانه إذا بدا من هؤلاء الجيران ضعف أو عدم استعداد}. انتهى




هكذا كانت حالة بلاد العرب عند إياب الشيخ من رحلته العلمية.




وبعد أن ثبت لديه وتحقق حالتهم السيئة في دينهم ودنياهم، ورأى إقرار العلماء في الحجاز وفي نجد وسائر الأقطار على تلك المنكرات والمبتدعات.






إلا القليل منهم ممن كان لا يتجاسر أن يبوح بمقت ما فعلوا وأيقن أنهم قد أدخلوا في أصول الإسلام العليا ما يأباه القرآن وما تأباه السنة المحكمة.





وكان رحمه الله يقوي عقيدته بخطئهم وركونهم إلى البدع ما يقرؤه من الروايات القائلة:
*بأن المسلمين لا بد أن يغيروا وأن يسلكوا مسالك الذين من قبلهم كالحديث الصحيح: "لتتبعن سنن من كان قبلكم"

وكحديث: " لا تقوم الساعة حتى يعبد فئام من أمتي الأوثان"

وحديث: "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ".





حينئذ صمّم الشيخ أن يعلن لقومه بأنهم قد ضلوا الطريق السوي وزاغوا عن منهج الصواب.

[المهاجرة 50]

دعوته لقومه


ابتدأ الشيخ رحمه الله دعوته لقومه في بلدة حريملاء وبَيّن لهم أن لا يُدعى إلا الله ولا يُذبح ولا يُنذر إلا له وأن عقيدتهم في تلك القبور والأحجار والأشجار من الاستغاثة بها وصرف النذور إليها واعتقاد النفع والضرر منها ضلال وزور وبأنهم في حالة لا ترضي فلا بد من نبذ ذلك وعزز كلامه بآيات من كتاب الله المجيد وأقوال الرسول وأفعاله وسيرة أصحابه فوقع بينه وبين الناس نزاع وجدال حتى مع والده العالم الجليل لأنه كان مغتراً بأقاويل المقلدين السالكين تلك الأفعال المنكرة في قوالب حب الصالحين.





فاستمر الشيخ رحمه الله يجاهد بلسانه وقلمه وإرشاده وتبعه أناس من أهل تلك البلدة حتى انتقل أبوه عبد الوهاب إلى جوار رب الأرباب سنة 1153هـ..والظاهر أن والده اقتنع بأقوال ابنه ومبادئه، كما اقتنع أخوه سليمان بعدما وقع بينه وبينه نزاع وردود.

[khalil meca]

مشكوور والله يعطيك الف عافية

[المهاجرة 50]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalil meca

مشكوور والله يعطيك الف عافية

جزاكم الله خيرا

[لينة اسماء]

يعطيك الصحة وجزاك الله خيرا

[المهاجرة 50]

واياكم اختي وبارك الله فيك

[نقاء روح]

بارك الله فيكم

[المهاجرة 50]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نقاء روح

بارك الله فيكم

وفيك بارك الله

[المهاجرة 50]

وسائل الدعوة عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب


انتهج الشيخ في دعوته عدة وسائل وهي الرجوع للقران الكريم والسنة النبوية الصحيحة واثار السلف الصالح وابتدا دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر .وركز في دعوته ودوّن اركانها في رسائل موجزة مستندة الى النصوص حتى تكون حجة لا تغلب وجاءت هذه الرسائل في مجموعة من مؤلفات الشيخ رحمه الله نذكر منها :






الاصول الثلاث


تضمنت معرفة العبد لربه باياته ومخلوقاته وان الله هو المستحق للعبادة دون شريك له من مخلوقاته ثم معرفة الدين على مراتبه ( الاسلام.الايمان.الاحسان).ثم معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ونبوته التي ختمت بها الرسالات.







كتاب التوحيد


رسالة حافلة بالكلام عن العبادات والعادات والطقوس الزائفة والبدع التي عمت الامصار والبوادي كما حارب فيها التاويل وجحدان الاسماء والصفات وبدع الجهمية في التعطيل.







القواعد الاربع



تضمنت دراسة تارخية لدعوة التوحيد حتى صار الامر الى ما صار اليه.






كشف الشبهات



فصل فيها ما اثبته في ثلاث اصول ثم استطرد الى سد ابواب الحيلة لتقدبس الموتى ثم ختم الرسالة بتعريف التوحيد وبيان حده.






وكان لدعوته الاثر الكبير في نجد والجزيرة العربية فعرف الناس ما صفا من الفكر وما استقام من المناسك والعبادات .

[المهاجرة 50]

الفصل الاول





الشيخ رحمه الله ودعوته لتصحيح العقيدة





عقيدته في التوحيد


اخذ الشيخ رحمه الله بمنهج السلف الصالح واهل السنة والجماعة في عقيدته في التوحيد و يرى ان الله واحد احد لا شريك له ولا كفؤ له لقوله عز وجل : { قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد }.






والتوحيد عنده رحمه الله هو افراد الله بكل انواع العبادات التي خلق الله من اجلها الانس والجن لقوله عز وجل : { وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون }.اي يعبدوه وحده لا شريك له فحسب رايه اذا دخل الشرك في العبادات فسدت والمؤمن حتى لا يقع في الشرك ينبغي له ان يعرف التوحيد على حقيقته فهو دين الله وهو الاسلام فالتوحيد هو صرف العبادة لله وحده والايمان بانه وحده المستحق لها دون سواه اي نفي الشريك عن الله عز وجل.




واكد الشيخ على نوعين من التوحيد كلاهما مكمل للاخر هما:



اولا : توحيد الربوبية

يعرفه الشيخ رحمه الله بافراد الله سبحانه وتعالى ب:


الخلق لقوله تعالى : { الله خالق كل شيئ}.

الملك لقوله تعالى : { تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيئ قدير }.

التدبير لقوله تعالى : { ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين}.

وهذا النوع حسب الشيخ رحمه الله يقر به المسلم والكافر لكن لا يدخل من اقر به في الاسلام بدليل ان المشركين الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم مقرون بتوحيد الربوبية بان الله خالقهم ورازقهم ومدبر لامورهم لكن يشركون به.

[المهاجرة 50]

بارك الله فيكم