تنبيه اللَّعَّان إلى عظم إثم لعنه لولده أو زوجه أو أخيه المؤمن - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > المنتدى الإسلامي للنّساء > فقه المرأة المسلمة

فقه المرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنّة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تنبيه اللَّعَّان إلى عظم إثم لعنه لولده أو زوجه أو أخيه المؤمن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-03, 12:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










B11 تنبيه اللَّعَّان إلى عظم إثم لعنه لولده أو زوجه أو أخيه المؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
°°((تنبيه اللَّعَّان إلى عظم إثم لعنه لولده أو زوجه أو أخيه المؤمن))°°
للشيخ عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد -حفظه الله-

-الخطبة الأولى:
الحمد لله العالم بالبواطن والظواهر، المطلع على مكنون الصدور ومنطوق الألسن، القائل في تنزيله مهدداً: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }.
-وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الذي دَلَّ أمته على كل خير وفلاح، وزجرهم عن سائر المحرمات والقِباح، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أولي الأقوال والفِعال الملاح.
-أما بعد، أيها المسلمون:
-إن السلامة من غضب الله، وأليم عقابه، وشديد بأسه، وسرعة انتقامه، لها أثمان جميلة ترفع من قدر العبد، وتُعليه بين الخلق، وتجعله في رُقيٍّ مستمر، ولها أسباب بيِّنة لا تخفى، ألا وإن من أعظم أثمانها وأظهر أسبابها: ” حفظ اللسان عن صنوف المحرمات القولية من الكذب، والنميمة، والغيبة، والسِّباب، والشَّتْم، واللعن، والقذف، والبهتان، وشهادة الزور، وعيب الناس وهجوهم، وإلقاء النُّكَت المُضحكة حولهم “.
-وإن اللسان إن لم يُحفظ ويصان ويضبط أكبَّ صاحبه على وجهه في نار جهنم، أَكبَّه في نارٍ تلظَّى، نار شديدة الهَول، كثيرة النَّكال، بعيدة القَعْر، بشعة المنظر، فقد ثبت عن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – أنه قال: (( قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ )).
-وثبت عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أنه قال: (( وَالله إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ فِي الرَّفَاهِيَةِ يُضْحِكُ بِهَا جُلَسَاءَهُ فَتُرْدِيهِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )).
-وصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لمن يُريد الجنة ويريد نعيمها والسؤدد فيها: (( مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ )).
-والذي بين اللَحْيَين هو: اللسان، وما بين الرجلين هو: الفرج.
-وثبت عن سفيان بن عبد الله الثَّقفي – رضي الله عنه – أنه قال: (( قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ، فَأَخَذَ صلى الله عليه وسلم بِلِسَانِ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا»)).
-ألا فالخوفَ الخوف، والفزعَ الفزع، والنجاةَ النجاة، من هذا اللسان، قبل ساعة السِّياق، وبلوغ الروح التراقي، قبل أن يُقال: أين المفر؟ يوم يفر المرء من أعزِّ الناس عليه، وأقربهم إليه، وأشفقهم لديه، وأكرمهم عنده، وأجلهم وأحبهم وأرفعهم.
{ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ }.
-أيها المسلمون:
-إن بعض أهل الإسلام من الذكور والإناث قد درجت ألسنتهم على اللعن، درجت على لعن بعضهم لبعض، حتى أصبح اللعن يُسمع كثيراً لا قليلاً منهم، يُسمع من الجَدِّ والجدَّة، والوالد والوالدة، والأخ والأخت، والعم والعمة، والخال والخالة، والزوج والزوجة، والقريب والقريبة، والمعلم والمعلمة، والصاحب والصاحبه، والعاقل الرزين وضعيف العقل، والوجيه وغير الوجيه، والمسن والعجوز، والشاب والشابة، والصغير المميز وغير المميز.
-وتسمعه في البيوت وأماكن العمل، وفي المدارس والمراكز، وفي المجالس والملتقيات، وفي الطرقات والمنتزهات، وفي الملاعب والمحافل، وفي الفضائيات والإذاعات.
-وتراه يَخرج على أمور يسيره، وزلات خفيفة، بل قد يخرج من بعضهم في حال اللعب والمزح والهزل، وينطق به وهو ومن حوله يضحكون.
-حتى إنك لتسمع من بعض الناس شديد اللعن وأنكره، وأغلظه وأبشعه، وأقبحه وأسوأه، وقد يكون صادراً عنهم في حق أنفسهم، أو حق والديهم، أو حق أبنائهم وبناتهم، أو حق إخوانهم وأخواتهم، أو حق زوجاتهم وأزواجهم، أو حق أصحابهم وجلسائهم، أو حق معلميهم ومعلماتهم، أو حق حكامهم وأمرائهم.
-بل قد يحسب السامع أن النطق باللعن قد أصبح عند بعض من يراهم ويسمعهم ويخالطهم ويجالسهم من أسهل الكلام وأيسره، وأخف القول وأهونه، إذ يراه يخرج منهم مراراً، ويصدر عنهم كثيراً، ويسمعه منهم في أحوال متعددة، وأوقات مختلفة، وفي الجِدِّ والهزل، وحين اللعب والسرور، وحال الضحك والمزاح، وعند الغضب وعدمه، وعلى الحقير والجليل، وفي حق الصغير والكبير، ومع القريب والبعيد، والصاحب والعدو.
-أيها المسلمون:
-أَمَا طرقَ أسماع أهل اللعن، أَمَا قرأت عيون اللعانين، أَمَا أفزع قلوب من يلعن أخاه المسلم، ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن اللعن واللعانين ولعن المسلم من أحاديث عديدة وشديدة؟
-أَمَا كفاهم أنه صلى الله عليه وسلم قد نفى أن يكون اللعن من صفات المؤمن وخِلاله، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ )).
-أما أيقضهم أن اللعان يُبعد نفسه عن مرتبة عظيمة وجليلة، وهي مرتبة الصديقية، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لَا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا )).
-أَمَا رَدَعَهم أن سِباب إخوانهم في الدِّين فسوق، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (( سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ )).
-أيرضى عاقل بأن يدخل نفسه في الفسوق؟
-أَمَا أيقظهم أن لعن المسلم لأخيه المسلم من أسباب حرمان النفس أن تكون من الشفعاء والشهداء عند الله يوم القيامة، فقد صحَّ: (( أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ بَعَثَ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ بِأَنْجَادٍ مِنْ عِنْدِهِ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَامَ عَبْدُ الْمَلِكِ مِنَ اللَّيْلِ فَدَعَا خَادِمَهُ، فَكَأَنَّهُ أَبْطَأَ عَلَيْهِ، فَلَعَنَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: سَمِعْتُكَ اللَّيْلَةَ، لَعَنْتَ خَادِمَكَ حِينَ دَعَوْتَهُ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ )).
-أما ردَّهم وأوقفهم عن لعنهم لإخوانهم المسلمين أن اللعنة تغلق دونها أبواب السماء وأبواب الأرض، فإن لم تجد الملعون يستحقها رجعت إلى قائلها، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا )).
-أما زجرهم وأخافهم من لعن إخوانهم المسلمين موقف الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من هذا اللعن، فقد ثبت عن سلمة بن الأكوع ــ رضي الله عنه ــ أنه قال: (( كُنَّا إِذَا رَأَيْنَا الرَّجُلَ يَلْعَنُ أَخَاهُ، رَأَيْنَا أَنَّهُ قَدْ أَتَى بَابًا مِنَ الْكَبَائِرِ )).
-أَمَا أمسك ألسنتهم أن لعن المسلم لأخيه المسلم من فُحش القول، وأن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش، ويبغض صاحبه، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ، فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ )).
-وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إِنَّ الله لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ )).
-أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
-الخطبة الثانية:
-الحمد لله العلي العظيم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد الموصوف بأنه على خلق عظيم، وعلى آله وصحابته أكابر أهل الدين والعلم.
أما بعد، أيها المسلمون:
-إن بعض الناس قد يقع في أشنع اللعن وأبشعه وأقبحه، حيث يلعن أباه أو أمه إما بنطق من لسانه أو بتسبب منه في ذلك، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مِنَ الْكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهَلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ )).
-أيها المسلمون:
-إن اللعن لمذموم ومستهجن حتى في حق الدواب التي نركبها، فقد صحَّ عن عمران بن حصين – رضي الله عنه – أنه قال: (( بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ» قَالَ عِمْرَانُ: فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ، مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ )).
-وصحَّ عن أبي بَرْزَة الأسلمي – رضي الله عنه – أنه قال: (( بَيْنَمَا جَارِيَةٌ عَلَى نَاقَةٍ عَلَيْهَا بَعْضُ مَتَاعِ الْقَوْمِ إِذْ بَصُرَتْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَضَايَقَ بِهِمِ الْجَبَلُ، فَقَالَتْ: حَلْ، اللهُمَّ الْعَنْهَا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ» )).
-وَ (( حَل )) كلمة تقال لاستحثاث الإبل على الحركة والسير.
-هذا وأسأل الله تعالى أن يُطهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد، وألسنتنا من الغيبة والنميمة والسب والشتم واللعن والكذب والفجور، اللهم احفظ علينا أسماعنا وأبصارنا وألسنتنا عن كل ما يغضبك، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لايصرف سيئها عنا إلا أنت، اللهم ارفع الضر عن المتضررين من المسلمين، وارفع عنهم القتل والاقتتال، والخوف والجوع، والأمراض والأوبئة، اللهم احفظ علينا أمننا وعلى المسلمين، ووفق ولاتنا وولاتهم لما فيه رضاك، وأصلح لنا أهلينا ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، واغفر لنا ولوالدينا، وثقل موازيننا وموازينهم، وبيض وجوهنا ووجوهم يوم نلقاك، وارحم موتانا وموتى المسلمين، واجعل قبورهم من رياض الجنان، إنك سميع الدعاء.
-وقوموا إلى صلاتكم.
خطبة ألقاها:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد
الموقع الرسمي للشيخ
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-03, 12:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
-فاللعن -في اللغة-: الطرد والإبعاد(١)، وأصل اللعن -إن كان من الخالق- فهو الطرد والإبعاد من رحمته، وإن كان من المخلوق فهو السبُّ بتقبيح الفعل وذمِّ فاعله والدعاء عليه(٢)، فيقال: «لعن فلانًا» إذا سبَّه وأخزاه(٣)، قال الراغب الأصفاني -رحمه الله-: «اللعن: الطرد والإبعاد على سبيل السخط، وذلك من الله تعالى في الآخرة عقوبةٌ، وفي الدنيا انقطاعٌ من قبول رحمته وتوفيقه، ومن الإنسان دعاءٌ على غيره»(٤).
-وأهل السُّنَّة يفرِّقون -في النوع- بين اللعن المطلق واللعن للمعيَّن، واللعنُ المطلق -سواءٌ كان بالوصف الأعمِّ كقول القائل: «لعن الله المبتدع أو الكافر أو الفاسق»، أو كان بوصفٍ أخصَّ كلعن اليهود والنصارى والمجوس، وكلعن فِرَقِ أهل البدع كقولك: «لعن الله الجهمية أو القدرية أو الرافضة وغيرها من الفِرَق المنتسبة للإسلام»- فجائزٌ بالوصفين الأعمِّ والأخصِّ بلا خلافٍ بين أهل السنَّة، قال القاضي عياضٌ -رحمه الله-: «ولعنُ الجنس جائزٌ، لأنَّ الله تعالى قد وعدهم، وينفذ الوعيدُ على من شاء منهم»(٥).
-وموجِبات اللعن ثلاثةٌ وهي: الكفر والفسق والبدعة.
وقد دلَّت النصوص الشرعية على جواز اللعن المطلق منها:
* قوله تعالى في اللعن بالكفر: ﴿إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا﴾ [الأحزاب: ٦٤]، ومنها قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ﴾ [البقرة: ٨٨].
* أمَّا اللَّعن بالفسق فمثل قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ المَنَارَ»(٦)، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَعَنَ اللهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ البَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ»(٧)، وحديث عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما -مرفوعًا-: «سَيَكُونُ في آخِرِ أُمَّتِي نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ [العِجَافِ]، الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ»(٨)، وحديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»(٩).
* أمَّا اللعن بالبدعة فبقوله صلَّى الله عليه وسلَّم -في معرض ذكر فضل المدينة-: «... مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً»، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ أَنَسٍ: «أَوْ آوَى مُحْدِثًا»(١٠)، واللعن على الإحداث -وإن ورد مقيَّدًا في حديث أنس رضي الله عنه بالمدينة- إلاَّ أنَّ الحكم يعمُّ الإحداثَ في غيرها، وضمن هذا المعنى يقول ابن حجرٍ -رحمه الله- في تعليل إيراد البخاريِّ للحديث في «الاعتصام»: «والغرض بإيراد الحديث هنا لعنُ من أحدث حدثًا، فإنه -وإن قُيِّد في الخبر بالمدينة- فالحكم عامٌّ فيها وفي غيرها إذا كان من متعلِّقات الدين»(١١)، ويُؤكِّده قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «وَلَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا»(١٢)، وقال النووي -رحمه الله- في شرح حديث أنسٍ رضي الله عنه: «ومعناه أنَّ الله تعالى يلعنه وكذا يلعنه الملائكة والناس أجمعون، وهذا مبالغةٌ في إبعاده عن رحمة الله تعالى، فإنَّ اللعن في اللغة هو الطرد والإبعاد، قالوا: والمراد باللعن هنا العذاب الذي يستحقُّه على ذنبه والطردُ عن الجنَّة أوَّلَ الأمر، وليست هي كلعنة الكفَّار الذين يُبْعَدون من رحمة الله تعالى كلَّ الإبعاد»(١٣).
* أمَّا لعن اليهود فنصوصٌ كثيرةٌ تدلُّ عليه منها: قوله تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ﴾ [المائدة: ٧٨]، وقوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾ [المائدة: ٦٤] وفي السُّنَّة قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَعْنَةُ اللهِ عَلَى اليَهُودِ والنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ»(١٤).
* وثبت عن السلف أنهم كانوا يلعنون كبارَ الطوائف والفِرَق من أهل الضلال والبدع المخالفين للسنَّة المعاندين لأهلها: كالجهمية والقدرية والخوارج وغيرهم، فقد لعن ابن عمر رضي الله عنهما القدريةَ وتبرَّأ منهم(١٥)، ولعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما الأزارقةَ والخوارج كلَّها(١٦)، كما سبَّ التابعون من تكلَّم في القدر وكذَّب به ولعنوهم ونَهَوْا عن مجالستهم، وكذلك أئمَّة المسلمين على نهجهم سائرون وبمقالتهم قائلون، قال ابن تيمية -رحمه الله-: «ولهذا اهتمَّ كثيرٌ من الملوك والعلماء بأمر الإسلام وجهاد أعدائه، حتى صاروا يلعنون الرافضةَ والجهمية وغيرهم على المنابر، حتى لعنوا كلَّ طائفةٍ رأوا فيها بدعةً»(١٧).
-هذا، وحريٌّ بالتنبيه أنَّ اللعن المطلق لا يستلزم لَعْنَ المعيَّن، أي: أنَّ لعن جنس السارق أو الخمَّار لا يقتضي جوازَ لعن خصوص السارق أو الخمَّار أو ما إلى ذلك من العصاة، لأنَّ المعلوم أنََّ الحكم الذي يترتَّب على العموم من حيث عمومه لا يترتَّب على الخاصِّ من حيث خصوصه، ويدلُّ عليه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «لَعَنَ اللهُ الخَمْرَ وَلَعَنَ شَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَحَامِلَهَا وَالمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ وَآكِلَ ثَمَنِهَا»(١٨) مع أنه صلَّى الله عليه وسلَّم نهى عن لعن رجلٍ كان في عهد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم اسمه عبد الله وكان يُضحك رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد جَلَدَه في الشراب، فَأُتِيَ به يومًا فأمر به فجُلد فقال رجلٌ من القوم: «اللَّهمَّ الْعَنْهُ، ما أكثر ما يُؤتى به»، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:«لاَ تَلْعَنُوهُ، فَواللهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ»(١٩)، فدلَّ ذلك على أنَّ اللعن المطلق لا يقتضي لَعْنَ المعيَّن لاحتمال أن يقوم بالمعيَّن ما يحول بينه وبين لحوق اللعن به من فوات شرطٍ أو ثبوت مانعٍ، وقد أفصح ابن تيمية -رحمه الله- عن هذا المعنى مقرِّرًا له بقوله: «ولكنَّ لَعْنَ المطلق لا يستلزم لَعْنَ المعيَّن الذي قام به ما يمنع لحوقَ اللعنة له، وكذلك «التكفير المطلق» و«الوعيد المطلق»، ولهذا كان الوعيد المطلق في الكتاب والسنَّة مشروطًا بثبوت شروطٍ وانتفاء موانعَ، فلا يلحق التائبَ من الذنب باتِّفاق المسلمين، ولا يلحق من له حسناتٌ تمحو سيِّئاته، ولا يلحق المشفوعَ له والمغفور له، فإنَّ الذنوب تزول عقوبتها التي هي جهنَّم بأسباب التوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفِّرة»(٢٠).
-أمَّا حكم لعن المعيَّن فهو محلُّ اختلافٍ بين السلف، وسببُ اختلافهم تعارُضُ النصوص الشرعية بين مبيحةٍ للعن بالكفر والفسق والابتداع وأخرى محرِّمةٍ للعن: كقوله صلَّى الله عليه وسلَّم فيما رواه مسلمٌ:«إِنَّ اللَّعَّانِينَ لاَ يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلاَ شُفَعَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ»(٢١)، وفي حديثٍ آخَرَ صحيحٍ: «لاَ يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا»(٢٢)، وفي حديث آخَرَ:«لَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ»(٢٣)، وغيرها من الأحاديث الثابتة، وفي الجمع بين هذه النصوص الشرعية، تظهر وجوهه على الصور التالية:
١- فمن حمل نصوصَ التحريم وما فيها من وعيدٍ في حقِّ المعيَّن، ونصوصَ الإباحة في حقِّ غير المعيَّن؛ قال: لا يجوز بحالٍ لعنُ المعيَّن، سواءٌ كان كافرًا أو فاسقًا، وذهب إلى هذا القول القاضي عياضٌ وابن المنيِّر والغزَّالي والنووي وغيرهم(٢٤)، قال القاضي عياضٌ -رحمه الله-: «ولعنُ الجنس جائزٌ لأنَّ الله تعالى قد وعدهم، وينفذ الوعيدُ على من شاء منهم، وإنما يُكره ويُنهى عن لعن المعيَّن والدعاء عليه في الإبعاد عن رحمة الله، وهو معنى اللعن»(٢٥)، وقال النووي -رحمه الله- في مَعْرِض شرح حديثِ: «لَعَنَ اللهُ السَّارِقَ»(٢٦): «هذا دليلٌ لجواز لعنِ غير المعيَّن من العصاة لأنه لعنٌ للجنس لا لمعيَّنٍ، ولعنُ الجنس جائزٌ كما قال الله تعالى: ﴿أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود: ١٨]، وأمَّا المعيَّن فلا يجوز لعنُه»(٢٧).
٢- ومن نظر إلى معنى اللعن الذي هو الطرد والإبعاد من رحمة الله فرَّق بين لعن الكافر ولعن المسلم الفاسق، ورأى أنَّ الكافر يستحقُّ اللعنَ والطرد من الرحمة فيجوز لعنُ المعيَّن منه، وحَمَل النصوص المبيحة على جواز لعن الكافر، وأمَّا المسلم الفاسق فلا يستحقُّ اللعنَ إذ تُرجى له الرحمة والمغفرة؛ قال: لا يجوز لعنُ المسلم الفاسق، وحمل نصوصَ التحريم على هذا المعنى، وبهذا قال بعض الحنابلة كالقاضي أبي يعلى(٢٨).
٣- ومن فرَّق بين المستحقِّ للعن وغير المستحقِّ له؛ حمل النصوصَ المبيحة للَّعن على مستحقِّه مطلقًا، سواءٌ كان معيَّنًا أو غير معيَّنٍ، كافرًا كان أو مسلمًا فاسقًا، وحمل نصوصَ التحريم في حقِّ من لا يستحقُّ اللعنَ، وقال يجوز لعن المستحقين مطلقًا دون غير المستحقين مطلقًا، وعلى هذا القول جمهورُ علماء السلف كمالكِ بن أنسٍ ويزيدَ بنِ هارون وغيرِهم على ما نُقل عنهم من لعنِ بعض المعيَّنين من أهل البدع والضلال كبشرٍ المرِّيسيِّ وعمرو بن عبيدٍ وجهم بن صفوان وجعد بن درهمٍ وغيرهم، وذلك إذا تحقَّقت فيه شروط اللعن وانتفت عنه الموانع ويؤيِّد هذا القولَ قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّ المُؤْمِنِينَ آذَيْتُهُ، شَتَمْتُهُ، لَعَنْتُهُ، جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ صَلاَةً وَزَكَاةً وَقُرْبَةً تُقَرِّبُهُ بِهَا إِلَيْكَ يَوْمَ القِيَامَةِ»(٢٩).
-وفي حديث أنسٍ:«...فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ يجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ»(٣٠)، وما دلَّت عليه هذه الأحاديث من أمور الأذيَّة والشتم واللعن والجلد لبعض المعيَّنين من المسلمين إنما وقعت باجتهاده صلَّى الله عليه وسلَّم لقوله: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ»، وقوله في الرواية الأخرى: «لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ» يُفهم منها أنَّ اللعنة لا تكون إلاَّ بنصٍّ أو بوحيٍ من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى أنه يُفهم من الحديث جواز اللعنة للمستحقِّين لها بدليل قوله: «لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ» فيبقى الحكم فيها غير منسوخٍ؛ وبذلك يظهر جوازُ لعن من دلَّت النصوص على لعنه بفعله من معيَّنٍ مسلمٍ فاسقٍ أو كافرٍ إذا ما تحقَّقت الشروط الموجِبة للعن، وانتفت فيه الموانع مِن لعنه، وبخاصَّةٍ إذا كان قصدُ اللاعن مِن وراء لعنِ المبتدع المعيَّن تحذيرَ العامَّة من خطره وضرره وتنفيرَهم منه بتقبيح فعلِه والدعاء عليه بما يحدُّ من انتشار شبهاته وضلالاته على غير المتبصِّرين بأمور دينهم، فاستحقاقُ المبتدع الملازم لبدعته الداعي إليها للَّعن إنما يدخل في ضمن مبدإ إنكار المنكر وجهاد المفسدين للدين من الغلاة والمبطلين وأضرابهم.
-هذا، وإن كان القول الأخير هو الأقوى حجَّةً والأصحَّ نظرًا إلاَّ أنَّ الأحبَّ إليَّ الإمساكُ عن لعن المعيَّن لتوقُّف بعض السلف عن لعن بعض المعيَّنين -من جهةٍ- وإن كان توقُّفهم لا يدلُّ على اعتقادهم بحرمته، وخشيةَ أن يُستعمل اللعنُ -من جهةٍ أخرى- في غير وجهه الصحيح، أو يباشرَه من لا يُعرف له قدرٌ من العلم والفقه والتقوى والورع، وبالنظر لغياب السلطة الشرعية الزاجرة فالأليق –عندي- الإمساك عن لعن المعيَّن لئلاَّ يتذرَّع المبتدع لاستخدامه على أهل الهدى انتقامًا لنفسه وجهلاً بشرف السنَّة ومقامها، وطعنًا في أهلها وحقدًا على رُوَّادها.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٢ من المحرَّم ١٤٣٤ﻫ
الموافق ﻟ: ٠٦ ديسمـبر ٢٠١٢
(١) انظر: «القاموس المحيط» للفيروزآبادي (١٥٨٨).
(٢) انظر: «النهاية» لابن الأثير (٤/ ٢٥٥).
(٣) انظر: «المعجم الوسيط» (٢/ ٨٢٩).
(٤) انظر: «مفردات ألفاظ القرآن» للراغب الأصفهاني (٤٧١).
(٥) «إكمال المعلم» للقاضي عياض (٥/ ٥٠٠).
(٦) أخرجه مسلم في «الأضاحي» (١٩٧٨) من حديث عليٍّ رضي الله عنه.
(٧) أخرجه البخاري في «الحدود» باب لعن السارق إذا لم يُسَمَّ (٦٧٨٣)، ومسلم في «الحدود» (١٦٨٧)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٨) أخرجه بهذا اللفظ: الطبراني في «المعجم الأوسط» (٩/ ١٣١) من حديث عبد الله بن عمرٍو رضي الله عنهما، وأخرجه بلفظٍ قريبٍ من هذا: أحمد في «المسند» (٧٠٨٣)، والحاكم في «المستدرك» (٨٣٤٦)، وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٢٦٨٣).
(٩) أخرجه البخاري في «اللباس» بابٌ: المتشبِّهون بالنساء والمتشبِّهات بالرجال (٥٨٨٥)، من حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما.
(١٠) أخرجه البخاري في «الاعتصام بالكتاب والسنَّة» باب إثم من آوى محدثًا (٧٣٠٦)، ومسلم -واللفظ له بتمامه- في «الحجِّ» (١٣٦٦)، من حديث أنسٍ رضي الله عنه.
(١١) «فتح الباري» لابن حجر (١٣/ ٢٧٩).
(١٢) تقدَّم تخريجه قريبًا، انظر: (الهامش ٦) من حديث عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه.
(١٣) «شرح النووي على مسلم» (٩/ ١٤٠).
(١٤) أخرجه البخاري في «الصلاة» باب الصلاة في البِيعة (٤٣٥)، ومسلم في «المساجد ومواضع الصلاة» (٥٣١)، من حديث عائشة وابن عبَّاسٍ رضي الله عنهم.
(١٥) انظر: «شرح أصول اعتقاد أهل السنَّة والجماعة» للالكائي (٢/ ٧٠٦).
(١٦) انظر: المصدر السابق (٤/ ١٢٣٣).
(١٧) «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (٤/ ١٥).
(١٨) أخرجه أحمد في «المسند» (٥٧١٦)، وأبو داود في «الأشربة» باب العنب يُعصر للخمر (٣٦٧٤)، وغيرهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وصحَّحه ابن الملقِّن في «البدر المنير» (٨/ ٦٩٨)، والألباني في «صحيح الجامع» (٥٠٩١).
(١٩) أخرجه البخاري في «الحدود» باب ما يُكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارجٍ من الملَّة (٦٧٨٠) من حديث عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه.
(٢٠) «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (١٠/ ٣٢٩ - ٣٣٠).
(٢١) أخرجه مسلم في «البرِّ والصلة والآداب» (٢٥٩٨) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه.
(٢٢) أخرجه مسلم في «البرِّ والصلة والآداب» (٢٥٩٧) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢٣) أخرجه البخاري في «الأدب» باب من كفَّر أخاه بغير تأويلٍ فهو كما قال (٦١٠٥)، ومسلم في «الإيمان» (١١٠)، من حديث ثابت بن الضحَّاك رضي الله عنه.
(٢٤) انظر: «فتح الباري» لابن حجر (١٢/ ٧٦).
(٢٥) «إكمال المعلم» لعياض (٥/ ٥٠٠).
(٢٦) سبق تخريجه، انظر (الهامش ٧).
(٢٧) «شرح صحيح مسلم» للنووي (١١/ ١٨٥).
(٢٨) انظر: «الآداب الشرعية» لابن مفلح (١/ ٣٦٩).
(٢٩) أخرجه البخاري في «الدعوات» باب قول النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «من آذيته فاجعله له زكاةً ورحمةً» (٦٣٦١)، ومسلم في «البرِّ والصلة والآداب» (٢٦٠١)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣٠) أخرجه مسلم في «البرِّ والصلة والآداب» (٢٦٠٣) من حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنها.
الموقع الرسمي للشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله-









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-03, 12:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

°°((اللعن كبيرة))°°

لسماحة الشيخ ابن باز-رحمه الله-
نرى بصورة كبيرة انتشار اللعن لأتفه الأسباب بين كثير من الناس، كلعن الشخص المعين، ولعن الوالدين والأقارب. نرجو من سماحتكم بيان خطر ذلك على دين المسلم . . ؟ أ . س- الرياض
-لعن المسلم بغير حق من كبائر الذنوب ومن المعاصي الظاهرة، وإذا كان اللعن للوالدين صار الإثم أكبر وأعظم لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لعن المؤمن كقتله)) متفق على صحته، وقال عليه الصلاة والسلام: ((إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة)) رواه مسلم في صحيحه . . . وقال عليه الصلاة والسلام : ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) متفق عليه . . وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر)) قالوا: بلى يا رسول الله فقال: ((الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور)) أو قال: ((وشهادة الزور)) متفق على صحته . . ولا شك أن لعن الوالدين من أقبح العقوق، فالواجب على المسلمين عموما وعلى الأولاد خصوصا مع والديهم الحذر من هذه الجريمة وتطهر ألسنتهم منها حذرا من غضب الله وعقابه، وحرصا على بقاء المودة والأخوة بين المسلم وإخوانه وبين الولد ووالديه.
نسأل الله أن يوفق المسلمين لكل خير.
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-03, 12:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

°°((حكم التساهل في اللعن والشتم))°°
لسماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-

تساهل الكثير من الناس باللعان والشتائم هل لكم توجيه بذلك؟
-لا يجوز اللعن والشتم، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لعن المؤمن كقتله)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء)، ويقول- صلى الله عليه وسلم -: (إن اللعانين لا يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة).
-ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم) فالواجب على المؤمن حفظ لسانه، والحذر من شر لسانه، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (سباب المسلم فسوق) سباب يعني مسابته، فسوق يعني معصية وخروج عن الطاعة فالواجب الحذر من السب والشتم واللعن والكلام السيء، والواجب أن يعود المؤمن نفسه، أن يعود لسانه الكلام الطيب، ويعود نفسه الحلم والصبر، ونسأل الله للجميع الهداية.
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ ابن باز-رحمه الله-









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-03, 12:59   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س: سمعت رجلاً يلعن خروفًا له؛ لأن الخروف قد أتعبه ولم يمش، فما حكم لعن الدابة؟ حيث إني سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يلعن جملاً فقال: لا تركبه، فإنه حرام عليك أو كما قال، فهل لصاحب الخروف أن يأكل من هذا الخروف أم إنه حرام عليه؟
ج : أولاً : الحـديث المـذكور حـديث صـحيح، رواه مسـلم
( الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 73)
-والحادثة وقعت من امرأة لعنت ناقة لها، لا من رجل، وليست الدابة جملاً، كما جاء في السؤال.
-ثانيًا : اللعن لا يجوز أن يصدر من المسلم لا في حق الآدميين المسلمين، ولا في حق البهائم أو غيرها من الممتلكـات؛ لأن اللعنة كلمة قبيحة لا يليق أن تصدر من المسلم.
-ثالثًا : لا يحرم على من لعن البهيمة أن يأكـل من لحمها؛ لأن الأصل الحل، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه صاحبة الناقة عن أكـل لحمها، وإنما أمرها بترك الحمل عليها ومصاحبتها لركب الرسول صلى الله عليه وسلم، زجـرًا لها ولغيرها، وذلك من العقوبة بالمال.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
حكم لعن الأبناء والزوجة، وهل يعد لعنها طلاقًا؟
س: ما حكم من يلعن زوجته أو بعض أبنائه؟ وهل يعد لعن المرأة طلاقًا أم لا؟
ج: لعن المرأة لا يجوز، وليس بطلاق لها، بل هي باقية في عصمته، وعليه: التوبة إِلى الله من ذلك، واستسماحه لها من سبه إِياها.
-وهكذا لا يجوز لعنه لأبنائه ولا غيرهم من المسلمين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر متفق على صحته ، وقوله عليه الصلاة والسلام: لعن المؤمن كقتله خرجه البخاري في صحيحه .
-وهذان الحديثان الصحيحان يدلان على: أن لعن المسلم لأخيه من كبائر الذنوب.
-فالواجب الحذر من ذلك، وحفظ اللسان من هذه الجريمة الشنيعة.
-ولا تطلق المرأة بلعنها، بل باقية في عصمة زوجها كما تقدم .









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-03, 14:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سُئِل العلامة الشيخ أبي عبد الرحمان مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى كما في مجموعة رسائل علمية ؛ فمن بين أسئلة أصحاب لودر :
-السؤال 87 : هل يجوز لعن المعيّن فيما ثبت فيه الدليل، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((اتّقوا اللّعّانين))، وقوله في الكاسيات العاريات: ((العنوهنّ فإنّهنّ ملعونات))، أم هو جائز على صاحب معصية أو غير جائز على الإطلاق؟.
-الجواب87: لعن المعيّن الحي لا يجوز، حتى وإن كان كافرًا، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم عند أن قنت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولعن بعض صناديد قريش فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون[1]}.
-ومن باب الأولى إذا كان مسلمًا، بل جاء في شأن النعيمان وقد شرب خمرًا فقال له بعض الصحابة: أخزاك الله ما أكثر ما يؤتى بك، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لا تعينوا الشيّطان على أخيكم)).
-وأما ما جاء في: ((العنوهنّ فإنّهنّ ملعونات))، فأنا على ضعف الحديث، وليست الزيادة في الحديث الذي رواه مسلم، فالحديث الذي رواه مسلم ذكر فيه: ((نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهنّ كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنّة ولا يجدن ريحها وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))، وما جاء أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن: ((آكل الرّبا وموكله، ولعن الرّاشي والمرتشي، ولعن النّامصة والمتنمّصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة))، فهذا ليس على سبيل التخصيص.
-ومعنى اللعن : الطرد عن رحمة الله، وقد يستعمل بمعنى الشتم والسب حتى لو أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن شخصًا وليس أهلاً لأن يلعن فإنّها تكون عليه رحمة، كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((إنّما أنا بشر أغضب كما تغضبون، الّلهم من سببته أو لعنته فاجعلها عليه رحمة)).
-وأما حديث: ((اتّقوا اللّعّانين))، فمعنى هذا أنّها جرت عادات الناس وطبائعهم أن يلعنوا من فعل هذا، وليس معناه أنه يحل لهم ذلك، ولم يقله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مقرًا لهم على ذلك.
____________________________
[1] سورة آل عمران، الآية: 128
مجموعة رسائل علمية ص:6-7
للعلامة الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-03, 14:44   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال الشيخ ابن عثيمين في "القول المفيد" (1/226) :
" الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم ؛ فالأول (لعن المعين) ممنوع ، والثاني (لعن أهل المعاصي على سبيل العموم) جائز ، فإذا رأيت محدثا ، فلا تقل لعنك الله ، بل قل : لعنة الله على من آوى محدثا ، على سبيل العموم ، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صار يلعن أناسا من المشركين من أهل الجاهلية بقوله : (اللهم ! العن فلانا وفلانا وفلانا ) نهي عن ذلك بقوله تعالى : ( ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ) رواه البخاري" اهـ .









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-04, 21:32   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ام خليل المصطفى
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اختي بالفعل هذا هو الحال عفوا ولكن اريد الاشارة الى شيء تكرر كثيرا وهو الاطالة في الكتابة او النقل فرجاءا ومع كامل احتراماتي اختصروا قليلا وشكرا لكم على ماتبذلونه










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 13:54   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على كل ما قدمته و جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 18:14   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سمية الأثرية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على كل ما قدمته و جزاك الله خيرا
وفيك بارك الله اخيتي ام سمية ومبارك عليك التميز.









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 20:32   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
شموخ امرأة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية شموخ امرأة
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










افتراضي

باااارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-15, 23:14   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ امرأة مشاهدة المشاركة
باااارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك
وفيك بارك الله أخيتي واياك .









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-16, 20:05   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سيرين جهاد
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تنبيه،اللعان،لعنه،أخيه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc