|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ما الحكمة في تشبيه المؤمن بالشجرة الطيبة والكافر بالخبيثة؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-06-13, 11:48 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "وإنَّ مِن أعظم دلائل الإيمان التي اشتمل عليها القرآن ضربَ الأمثال التي بها تتّضح حقيقتُه، وتستبينُ تفاصيلُه وشعبُه،وتظهرُ ثمرتُه وفوائدُه.والمَثَلُ هو عبارة عن قولٍ في شيء يُشبِه قولاً في شيء آخر بينهما مشابهة لتبيين أحدهما من الآخروتصويره، ولا ريب «أنَّ ضربَ الأمثالِ مما يأنسُ به العقلُ، لتقريبها المعقول من المشهود، وقد قال تعالى ـ وكلامه المشتمل على أعظم الحِجَج وقواطع البراهين ـ: ï´؟وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ العَالِمُونَï´¾ [العنكبوت: 43]، وقد اشتمل منها [أي القرآن] على بضعة وأربعين مثلاً، وكان بعضُ السلف إذا قرأ مثلاً لم يفهمه يشتدُّ بكاؤُه ويقول:لست من العالِمين»[الكافية الشافية لابن القيم (ص:9).] .وكان قتادة يقول: «اعقِلوا عن الله الأمثال»[ رواه ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور للسيوطي (5/26).]" ( من كتاب:تأملات في مماثلة المؤمن بالنخلة. للشيخ عبد الرزاق بن عبد محسن العباد) •ما الحكمة في تشبيه المؤمن بالشجرة الطيبة والكافر بالخبيثة؟ ورد في الكتاب والسنة تشبيه الإيمان ونمائه في قلب المؤمن وأثره في توحيد العبادة لله بالشجرة الطيبةفي نموها ونفعها وعطائها، السنة تحدد لنا نوعية الشجرة التى ضرب الله بها المثل في القرآن:قال تعالى في كتاب العزيز: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}إبراهيم:ظ¢ظ¤/ظ¢ظ§. قال الامام البخاري رحمه الله حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ان من الشجر شجرةً لا يسقط ورقها وانها مثل المسلم حدثوني ما هي؟ قال :فوقع الناس في شجر البوادي.قال عبد الله: فوقع في نفسي انها النخلة ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: هي النخلة)) وروى البخاري من طريق محارب بن دِثار: سمعت ابنَ عمر يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء، لا يسقط ورقها ولا يتحاتُّ. فقال القوم: هي شجرة كذا، هي شجرة كذا، فأردتُ أن أقول هي النخلة ـ وأنا غلام شاب ـ فاستحييت، فقال: هي النخلة» 1-أصلها ثابت قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍأَصْلُهَا ثَابِتٌ... بما تقدّم يُعلم أنَّ الإيمان شجرةٌ مباركة عظيمةُ النفع غزيرةُ الفائدة كثيرةُ الثمر، لها مكان خاص تُغرس فيه، ولها سقيٌ خاص، ولها أصل وفرع وثمار.وكذلك شجرة الإيمان: للنخلة جذور قوية متينة تجعلها ثابتة==وكذلك الإيمان في قلب المؤمن له جذور قوية تثبته وهي: العلم والحب والصدق واليقين والانقياد والقبول والإخلاص (وهي شروط لا إله إلا الله)العلم:وأهم ما يحويه هذا الجذر هو:أركان الإيمان الستة محل النخلة الأرض الطيبة==كذلك محل الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله ) هوالقلب الطيب السليم 2-علو فرعها قال تعالى:{وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ...} وهذا وجه آخر من أوجه التشابه بين المؤمن والنخلة..كما أن فروع النخلة عالية مرتفعة فكذلك إيمان المؤمن يرتفع ويزيد..سئل الإمام أحمد رحمه الله عن زيادة إيمان ونقصانه فقال: «يزيد حتى يبلغ أعلى السموات السبع، وينقص حتى يصير إلى أسفل السافلين السبع » رواه ابن أبي يعلى في الطبقات (1/259). قوله صلى الله عليه وسلم (وما تواضع أحد لله إلَّا رفعه الله) رواه مسلم قال تعالى:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصالِحُ يَرْفَعُهُ}فاطر:10 يتبع إن شاء الله الرجاء عدم الرد على الموضوع حتى يكتمل 3-تؤتي ثمرها كلَّ حين {...تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25} ابراهيم أنَّ النخلةَ كما أخبر الله ï´؟تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍï´¾ والأكل الثمر، فهي تؤتي
ثمرها كلَّ حين ليلاً ونهاراً صيفاً وشتاءً إمّا تمراً أو بُسراً أو رُطَباً.وكذلك المؤمن يصعد عملُه أوّل النهار وآخره، قال الربيع بن أنس: ï´؟كُلَّ حِينٍï´¾: «أي كلّ غدوة وعشية؛ لأنَّ ثمر النخل يؤكل أبداً ليلاً ونهاراً وصيفاً وشتاءً، إمّا تمراً أو رطباً أو بُسراً، كذلك عمل المؤمن يصعد أول النهار وآخره» «وبركة النخلة موجودة في جميع أجزائها، مستمرّة في جميع أحوالها، فمن حين تطلع إلى أن تيبس تؤكل أنواعاً، ثم بعد ذلك يُنتفع بجميع أجزائها حتى النَّوى في علف الدوابّ والليف في الحبال وغير ذلك مما لا يخفى، وكذلك بركة المسلم عامّة في جميع الأحوال، ونفعُه مستمر له ولغيره حتى بعد موته»
آخر تعديل عمي صالح 2018-11-20 في 17:54.
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المؤمن, الحكمة, الطيبة, بالخبيثة؟, بالسيرة, تشبيه, والكافر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc