بحث حول النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الامريكية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بحث حول النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الامريكية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-02-24, 20:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
karelina
عضو جديد
 
الصورة الرمزية karelina
 

 

 
إحصائية العضو










B8 بحث حول النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الامريكية

السلام و عليكم ارجو منكم ان تفيدوني بمعلومات حول النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الامريكية شكرا








 


قديم 2009-03-22, 13:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
RAMZI.16
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

طبيعة النظام:رئاسى
اى ان رئيس الجمهو رية منتخب من طرف الشعب كما انه يعين رئيس الوزراء
هناك فصل بين السلطات الثلاث
البرلمان°)الكونغرس










قديم 2009-05-07, 13:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
amine-politique
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية amine-politique
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




نظام الحكم : رئاسي
الرئيس منتخب لمدة اربع سنوات مع امكانية الترشح لعهدة اخرى
نظام الحزبين الكبيرين : الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي مع وجود احزاب صغيرة لاتصل الى الحكم تشكل ائتلافات لتوصيل بعض المقترحات
الحزب الحالي لأوباما هو الحزب الديقراطي نائب الرئيس هو جو بايدن ووزيرته للخارجية هي هيلاري كلينتون الحزب اللذي كان حاكما هو الجمهوري الممثل من طرف بوش الابن
الرئيس هو الذى يختار نائبه
الحزب الفائز بأغلبية الاصوات يصير حاكما والاخر يمثل المعارضة.
الانتخاب في الولايات المتحدة غير مباشر

هدا ما حضرني اللحظة ادا مزال الطلب قائما سأساعدك
شكرا











قديم 2009-05-10, 19:40   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أمجد الجلفـة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أمجد الجلفـة
 

 

 
الأوسمة
وسام أحسن سيرة 
إحصائية العضو










B8 حلت المشكلة.النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الامريكية

تفضلي الأخت بحث حول الإنتخابات الأمريكية و بالتفصيل

Iمقدمة: Introduction
إن الحديث عن الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية يفترض Presupposes معرفة واضحة بأصل ومفهوم ومزايا ومقومات النظام الديمقراطي، إذ لا يمكن تقييم هذه التجربة دون معرفة المفاهيم السابقة، وكذلك الإلمام بالتطور التاريخي لفكرة الديمقراطية في العالم بشكل عام.
أصل الديمقراطية: Origins of Democracy
إن كلمة الديمقراطية Democracy وما تمثلهتعود في جذورها إلى منطقة البحر المتوسط(1)، إذ أن منطقة المتوسط هي التي شهدت ولادة أول ديمقراطية في العالم، وذلك في المدن اليونانية القديمة، ولا سيما اثينا في القرن السادس قبل الميلاد. والكلمة يونانية الأصل (demos) وتعني الشعب و (kratos) وتعني الحكم وبالتالي يصبح المعنى حكم الشعب للشعب، وهي فلسفة في الحكم تكون السلطة العليا فيها للشعب. ويعتبر نظام الحكم اليوناني هو الأقرب تاريخيا للمعنى السابق حيث كان المواطنين اليونان يشاركون بشكل مباشر في إدارة شؤون أنفسهم، إلا أن الديمقراطية اليونانية لم تكن تسمح لأكثر من 50% من السكان ولا سيما النساء والعبيد في المشاركة في العملية الديمقراطية لأنهم لم يكونوا مواطنين Citizens.
وعلى مدار التاريخ الإنساني فإن الأفكار اليونانية قد أثرت بشكل كبير على تطور الأفكار الديمقراطية في مختلف الحضارات الإنسانية. والديمقراطية كمجموعة من الأفكار والمبادىء والممارسات والمؤسسات تطورت خلال تاريخ إنساني طويل حافل بالمعاناة منذ عهد بركليس أو حكم الطغاة في اثينا القديمة حتى نهاية حكم صدام حسين في العراق عام 2003، مرورا بعدد من الأحداث والظروف مثل وثيقة الماجنا كارتا The Magna Carta في بريطانيا عام 1215 والتي فتحت الباب أمام مزيد من التحول الديمقراطي، وكذلك الثورة الفرنسية عام 1789 والتي كان لأفكار الفلاسفة من أمثال جون لوك John Lock وجان جاك روسو Jean Jacques rousseav دورا بارزا في قيامها، حتى الموجه الثالثة The Third Wave of Democracy من التحولات الديمقراطية التي شهدها العالم بعد انتهاء الحرب الباردة(2).
مزايا الديمقراطية: The Privileges of Democracy
لا شك أن النظام الديمقراطي يوفر للمواطنين مجموعة من المزايا أو الحقوق لعل أبرزها: حرية التعبير Freedom of Expression دون خوف أو تردد، وحرية التجمع Freedom of Assemblyسواء كان التجمع لمؤازرة الحكومة أو انتقادها، وحرية التنظيم Freedom of Association حيث يشارك الأفراد في تشكيل او الانضمام للأحزاب السياسية، وحرية السفر والانتقال Freedom of Movement وكذلك حرية الاعتقاد Religious Freedom والحقوق المدنية Civil rightsوهذه تشمل الحق في الترشيح والانتخاب، وحق تولي الوظائف العامة في الدولة، والحق في محاكمة عادلة، وأخيرا السيادة للشعب Popular Sovereignty وهذه أهم مزايا الديمقراطية والتي تعني أن الشعب مصدر السلطات، وفي حال توفر هذه المزايا فإنه يمكن أن يوصف النظام السياسي بأنه ديقراطي.
انتصار الديمقراطية: The Victory of Democracy
حققت الديمقراطية حديثا انتصارا تاريخيا Historical Victory على كافة أنظمة الحكم الأخرى، فالجميع اليوم من مختلف الاتجاهات الفكرية، وطنيين وقوميين، اسلاميين وعلمانيين، وسطين وماركسيين يدعون انتمائهم للديمقراطية، وكافة الأنظمة السياسية المعاصرة تضفي على نفسها صفات الديمقراطية وتدعي لنفسها تمثيل الشعب، لذلك يمكن القول ببساطة Democracy Became the Favorable Game in Town غير أن هناك فرق شاسع بين الادعاء بالديمقراطية والممارسة العملية او التطبيق الفعلي على أرض الواقع. وخلاصة الأمر أن الديمقراطية كنظام حكم أو كأسلوب لتنظيم العلاقة بين الحكم والمحكوم أصبحت مرادف للشرعية Legitimacy في الحياة السياسية الحديثة ذلك أن القوانين والتعليمات والقرارات والسياسات تكون جميعها مبررة ومقبولة إذا ما اتخذت بطريقة ديمقراطية.
II التجربة الديمقراطية في أمريكا تجربة غنية شاملة
تأتي التجربة الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة التجارب الديمقراطية في العصر الحديث، فالثورة الأمريكية The American Revolution عام 1776 هي أولى الثورات الديمقراطية في العصر الحديث في العالم، لقد قامت الثورة لوضع نهاية للاستبداد وللمشاركة في الثروة والسلطة انطلاقا من مقولة: لا ضرائب بدون تمثيل No Taxation Without Representation ، وقد جاءت الثورة بالكثير من القيم والمبادىء والمؤسسات الديمقراطية مثل:
1- إعلان الاستقلال The Declaration of Independence.
2- وثيقة الحقوق The Bill of Rights.
3- الدستور The Constitution.
إضافة إلى ذلك فقد شكلت تلك الثورة مصدر الهام للكثير من الثورات والحركات الشعبية التحررية في كافة أنحاء العالم لسنوات طويلة، لذلك لا غرابة أن نجد أن الثورة الفرنسية عام 1789 قد تأثرت كثيرا بأفكار الثورة الأمريكية التي سبقتها.
لذلك يمكن القول أن التجربة الديمقراطية الأمريكية تجربة غنية شاملة متعددة الخصائص والملامح الأمر الذي يجعل دراساتها وتقييمها في هذه الورقة القصيرة أمر متعذر إذ كيف يمكن التعرف على هذه التجربة الغنية دون الاحاطة بعدد من الموضوعات منها ما يلي:
1 - الثورة الأمريكية عام 1776، للتعرف على فلسفة الثورة وأهدافها وأسباب قيامها والنتائج التي ترتبت عليها سواء على صعيد الولايات المتحدة أو على الصعيد العالمي.
2- الدستور المريكي باعتبار القانون الأعلى في البلاد والذي أرسى أسس ودعائم النظام السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، فعلى مدى أكثر من 200 عام لعب الدستور دور المرشد The Guide في تطور النظام السياسي الأمريكي بشكل يضمن الاستقرار السياسي والحرية الفردية والتطور الاقتصادي والاجتماعي وهو أقدم دستور مكتوب في العالم.
3- المؤسسين أو الآباء الأوائل The founding Fathers من أمثال جورج واشنطن وجيمس مادسون وتوماس جفرسون والكساندر هاملتون الذين وضعوا أسس النظام الجمهوري مركزين على ضرورة فصل السلطات Separation of Powersلإحداث التوازن ومنع الاستبداد.
4- الانتخابات The Elections ولا سيما انتخابات الرئاسة الأمريكية ودور الأحزاب السياسية وجماعات الضغط وغيرها في هذه الممارسة الديمقراطية.
5- المؤسسات الحكومية ولا سيما مؤسسة الرئاسة The Presidencyوالسلطة التشريعية The Congress وكذلك السلطة القضائية The Judiciary وخصوصا دور المحكمة العليا The Supreme Court .
6- حركة الحقوق المدنية The Civil Rights Movement ودورها في تطور النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة، وذلك بإعطاء الزنوج أو المريكيين من أصول أفريقية حقوقهم المدنية والسياسية.
7- وسائل الإعلام والرأي العام في النظام الديمقراطي الأمريكي.
8- أخيرا، أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 والحرب على الإرهاب وأثرها على المسار الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية.
إن كافة الموضوعات السابقة هي أبرز مظاهر وخصائص النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية، ولما كان من المتعذر في هذا المقام تناولها فإننا نأمل ذلك في الأعداد القادمة بإذن الله، ولذلك فإننا في هذه العجالة سوف نتناول أحد أبرز مظاهر الديمقراطية في الولايات المتحدة المريكية وهي الانتخابات ولا سيما انتخابات الرئاسة الأمريكية ذلك أن جوهر الديمقراطية هو قيام المواطنين بانتخاب ممثلين أو وكلاء لاتخاذ القرارات السياسية وإصدار التشريعات وإدارة البرامج والمشاريع التي تخدم مصالحهم، والمواطنين عادة ما ينتخبوا من يعتقدوا أنه الأفضل لتمثيلهم وخدمة مصالحعهم، وعلاوة على ذلك فإن المواطنين أعطى لهم حق الاقتراع لأن لديهم قوة Power وإن إعطائهم حق التصويت هو أفضل السبل لتمكينهم من ممارسة هذه القوة.

الانتخابات كمظهر من مظاهر النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية
تعتبر ظاهرة الانتخابات ظاهرة حديثة العهد نسبيا إذا ما نظرنا إلى التاريخ الإنساني الطويل، فالانتخابات بمشاركة جماهيرية واسعة بدأت في الأنظمة الديمقراطية في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، أي في ديمقراطيات أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي فإن عمرها لا يتجاوز المائتين عام(3).
أما اليوم فالانتخابات ظاهرة عالمية تمارسها الأنظمة الديمقراطية وغير الديمقراطية، فالانتخابات إذا كانت تهدف في الأساس في الأنظمة الديمقراطية إلى إتاحة المجال أمام المواطنين لانتخاب قادتهم والمشاركة في صنع السياسة، إلا أنها أصبحت تحقق أهدافا أخرى ولا سيما في النظم غير الديمقراطية، مثل حشد الجماهير، وتعبئتها وإظهار مظاهر التأييد للنظام السياسي، وإضفاء الشرعية عليه.
إن الانتخابات التي تهمنا في هذا المجال هي الانتخابات التي تجري في نظام ديمقراطي يسمح للمعارضة بالوصول إلى السلطة، أو بلغة أخرى الانتخابات التي تؤدي إلى تداول السلطة بشكل سلمي بحيث يتم احترام إرادة الرأي العام المعبر عنها بالانتخابات أي احترام قواعد اللعبة الديمقراطية.
وتاريخيا فإنه يمكن القول بأنه في معظم دول العالم حاولت الفئات الحاكمة تقييد عملية الانتخاب وحرمان فئات كثيرة من المجتمع من حق المشاركة وذلك لضمان هيمنتها وسيطرتها على النظام السياسي، والولايات المتحدة لا تخرج عن هذه القاعدة، فتاريخيا كان حق الانتخاب مقصور على فئة محددة من الرجال البيض في المجتمع الأمريكي، فالفقراء والنساء والسود كانوا محرومين من حق الانتخاب. إلا أنه مع نشوء الأحزاب السياسية ونتيجة نضال الفئات المحرومة تم التوسع في المشاركة السياسية ونالت الفئات المحرومة حقوقها.
وبالرغم من عراقة واستقرار النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة إلا أن هذا لا يعني أنه قد وصل إلى مرحلة الكمال ذلك أن الواقع يشير إلى أن هذا النظام لا زال يعاني من عدد من المشاكل والعيوب وبالتالي فهو بحاجة إلى إصلاح وتعديل.
دور الأحزاب السياسية في الانتخابات الأمريكية
لا يمكن الحديث عن النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية دون الحديث عن الأحزاب السياسية، إذ تلعب الأحزاب السياسية الدور الأكبر في الانتخابات سواء في عملية الترشيح أو التمويل أو الانتخاب.
إن نشأة الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة كانت مرتبطة بعملية الانتخابات، فمع التوسع في منح حق الاقتراع، وزيادة أعداد الناخبين، كان لا بد من وسيلة للاتصال بالجماهير واستقطابها والحصول على ثقتها، فتشكلت في البداية لجان انتخابية كان هدفها تنظيم عملية الاتصال بين المرشح والناخبين، ثم تطورت إلى مؤسسات سياسية أو أحزاب تلعب دور هام في الانتخابات(4) وفي هذا المجال يمكن القول أن أقدم الأحزاب السياسية التي ظهرت في العالم هو الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية والذي تعود جذوره إلى أوائل القرن الثامن عشر حيث أسسه توماس جيفرسون حوالي سنة 1820(5). ونشأ بعد ذلك الحزب الجمهوري لغايات انتخابية محضة، حيث أسس على يد ابراهام لنكولن عام 1850(6). ومنذ استقلال الولايات المتحدة حتى الوقت الحاضر يسيطر الحزبين الجمهوري والديمقراطي على كافة مجريات الحياة السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية فرئاسة الجمهورية، وعضوية مجلسي الشيوخ والكونجرس، وحكام الولايات يسيطر عليها الحزبين.
وينتشر الحزبين في الولايات المتحدة لدرجة أن ثلثي الشعب الأمريكي يصنفون أنفسهم إما جمهوريين أو ديمقراطيون، ويحصل الحزبين في جميع انتخابات الرئاسة الأمريكية على نسبة تصل إلى 95% من أصوات الناخبين، بينما يحصل الحزب الثالث على الباقي. وبالرغم من استمرار محاولات إنشاء حزب ثالث إلا أن هذه المحاولات كانت تؤدي دائما إلى نشوء أحزاب صغيرة محدودة الحجم لا يمكن أن تصل إلى الحكم أو السلطة.
أما الطريقة التي تسمي الأحزاب بواسطتها مرشحيها، فإنها تبدأ بانتخابات تمهيدية يشارك فيها أنصار الحزب الواحد لاختيار مرشحي الحزب الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية العامة، حيث يتم عقد مؤتمرات حزبية على مستوى الولايات، حيث يتم اختيار المرشحين وبعدها يتم عقد مؤتمر قومي للحزب على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية يتم من خلاله إعلان النتائج النهائية لاختيار مرشح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة. أما الحزب الذي يكون بالسلطة، فإن مرشحه هو الرئيس الذي يحاول الفوز بدورة رئاسية ثانية. وبشكل عام تساعد هذه المؤتمرات في التعرف على المرشحين، وبرامجهم وسياساتهم وبعد اختيار المرشح تبدأ الحملة الانتخابية لكلا المرشحين والتي عادة ما تنتهي بمناظرات سياسية Presidential Debate يتم نقلها بواسطة وسائل الإعلام المختلفة، وتلعب دورا في التأثير على الناخب الأمريكي.
إجراء الانتخابات وعملية التصويت
عندما يتوجه الناخبون الأمريكان إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب الرئيس فإنهم في حقيقة الأمر لا ينتخبون الرئيس بشكل مباشر، وذلك لأنهم يقومون بالتصويت للرئيس من الناحية العملية وللهيئة الانتخابية Electoral Collegeمن الناحية الفنية، أما بخصوص الطريقة التي تعمل بها الهيئة الانتخابية، فإن الولايات المتحدة مقسمة إلى خمسين ولاية، ولكل ولاية عدد من الأعضاء في الهيئة الانتخابية مساوي لعدد أعضاء مجلس الشيوخ والنواب في الولاية، باستثناء مقاطعة كولومبيا التي لا تتمتع بالتمثيل في انتخابات الكونجرس ولها ثلاثة أصوات في الهيئة الانتخابية. وعند الفرز فإن المرشح الذي يفوز بغالبية أصوات الولايات فإنه يحصل على جميع أصوات الولاية في الهيئة الانتخابية، ولكي ينتخب رئيس الجمهورية فإنه يحتاج إلى 270 صوتا من أصوات الهيئة الانتخابية البالغ مجموعها 538 صوتا(7).
المشاركة الانتخابية والعوامل المؤثرة في السلوك الانتخابي
ليس كل من يحق له الاقتراع أو التصويت يقوم بممارسة حقه الانتخابي، ففي انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1996 فإن نسبة الذين مارسوا حقهم الانتخابي كانت بحدود 49%(8)، وهذا العزوف عن الاقتراع يفسر بعوامل مختلفة: منها ما يتعلق بثقافة الفرد وتعليمه، وقناعته بأهمية صوته في تحديد من هو الرئيس القادم، فصوت فرد أمام 90 مليون صوت يشعر المرء بأن احتمال تأثير صوته على النتيجة هو ما نسبته واحد من مليار. ولكن حقيقة الأمر فإن هذا الصوت تبين أن له قيمة ففي انتخابات عام 2000 عندما تساوت تقريبا الأصوات التي حصل عليها كلا المرشحين في الهيئة الانتخابية، وأصبحت ولاية فلوريدا هي التي ستحسم الانتخابات وبناء على الفرز الذي تم في الولاية فإن فارق الأصوات بين الرئيس الفائز جورج بوش، ومنافسه آل غور فقط 202 صوت علما أن هناك شكوك تحيط بكل ما جرى في ولاية فلوريدا حيث أن حاكم الولاية "جيب بوش" هو شقيق الرئيس الفائز جورج بوش وفضلا عن ذلك فإن قرار المحكمة العليا الأمريكية القاضي بوقف إعادة الفرز في الولاية كان قرارا سياسيا أكثر منه قضائيا، إذ أن أربعة من أعضاء المحكمة البالغ مجموعهم سبعة هم جمهوريين صوتوا لصالح مرشح الحزب الجمهوري(9).
والسؤال المطروح كيف يصوت الناخب الأمريكي، وما هي العوامل المؤثرة في سلوكه الانتخابي؟ أن هناك عدد من العوامل الي تؤثر على السلوك الانتخابي، منها عوامل قصيرة المدى وعوامل بعيدة المدى. أما بخصوص العوامل القصيرة المدى، فإنه بشكل عام يمكن القول إن وجود أزمة دولية يؤثر على سلوك الناخب الأمريكي، فعلى سبيل المثال كان فشل سياسة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في التعامل مع أزمة الرهائن في إيران في عام 1981 من أهم أسباب خسارته الانتخابات(10)، وتعتبر الحالة الاقتصادية من العوامل القصيرة المدى فإذا كانت الأوضاع الاقتصادية سيئة فإن الاتجاه العام لدى الناخب الأمريكي هو التصويت ضد من هو في السلطة وذلك للتعبير عن عدم الرضى، وهذا ما حدث في انتخابات عام 1992 عندما فاز وليام كلنتون على جورج بوش نظرا لسياسات بوش الاقتصادية حيث وعد في حملته الانتخابية الأولى عام 1988 بعدم فرض ضرائب جديدة بحال فوزه بالانتخابات وعند وصوله للبيت الأبيض فإنه لم يفي بوعده.
أما بخصوص العوامل الطويلة المدى فهي كثيرة: منها الانتماء الحزبي، فأعضاء الحزب الجمهوري يصوتون تقريبا طوال حياتهم لمرشحي حزبهم، اللون عامل طويل المدى فالسود يصوتون عامة للحزب الديمقراطي وكذلك الأمريكيون من أصول لاتينية، فالعمر، والدين، والإقليم، عوامل بعيدة المدى تؤثر في السلوك الانتخابي للمواطن الأمريكي(11).
إن العوامل الداخلية كالاقتصاد، والضرائب، والتأمين الصحي، والضمان الاجتماعي، والتعليم وغيرها عادة ما تكون محط اهتمام وتركيز الناخب الأمريكي، إلا أنه في أوقات الأزمات والحروب فإن القضايا الخارجية تصبح العامل الحاسم في توجهات الناخب. ففي زمن الحرب الباردة كانت أحداث فيتنام وكوريا الشمالية، تلعب دورا في التأثير على أصوات الناخبين. وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 وما تبعها من حروب في أفغانستان والعراق فإنه يمكن القول أن ما يجري في الشرق الأوسط بشكل عام والعراق بشكل خاص، سوف يكون له تأثير حاسم على من سيتولى رئاسة البيت الأبيض في واشنطن في انتخابات عام 2008.
وفي النهاية فإنه من خلال استعراض سجل الرؤساء الأمريكان في العقود الثلاثة الماضية فإننا نلاحظ الفرق بين رؤية كل من الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية تجاه العالم ولعل الجدول التالي يوضح هذه الفروق.
مقارنة بين رؤية الرؤساء الأمريكان تجاه العالم
الموضوع
جمهوري
ديمقراطي
1- القوة
القوة الصلبة
Hard Power
القوة اللينة
Soft Power
2- الحرب
الحرب الاستباقية
Preemptive Ware
الحرب الوقائية
Preventive War
3- الأمم المتحدة
غير ضرورية
Necessary War
لا يمكن الاستغناء عنها
Indispensable
4- أوروبا
تحالف الراغبين
Coalition of the Willing
حليف استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه
Strategic and Indispensable
5- إسرائيل
حليف استراتيجي
Strategic Ally
حليف استراتيجي
Strategic Ally
6- الديمقراطية
يمكن فرضها بالقوة
Impose from Above
يجب أن تأتي من الداخل
Must Start by Indigenous People
7- الإصلاح والتغير
تغير سريع
Radical Change
تغير متدرج أو بطيء
Gradual Change
8-الحزب
جمهوري
Republican
ديمقراطي
Democrat
9- الامبراطورية
امبراطورية امبريالية
Imperial Empire
امبراطورية ليبرالية/امبريالية
Imperial / Liberal Empire


الخاتمة
بالرغم من مساوىء ومشاكل النظام الانتخابي الأمريكي إلا أننا لا نستطيع أن ننكر حقيقة أنه نظام ديمقراطي تميز بالاستمرارية والاستقرار السياسي: استمرارية نظام الحزبين والتداول السلمي للسلطة وكلنا على علم بأهمية منصب الرئاسة في النظام الرئاسي نظرا للصلاحيات التي يتمتع بها الرئيس بالرغم من قيامه على مبدأ فصل السلطات لمنع استبداد السلطة.
وفي الختام قد يكون السؤال من هو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، لا شك أن هذا السؤال يجيب عليه الناخب الأمريكي في الثاني من تشرين الثاني عام 2008 ولا شك أن العراق بشكل خاص وما يحدث في الشرق الأوسط بشكل عام سوف يكون له تأثير كبير في حسم هذه النتيجة، وإذا كانت الانتخابات أحد أبرز مظاهر النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة إلا أنها وحدها ليست كافية للدلالة على ديمقراطية هذا النظام إذ أنه لا بد من العودة إلى هذا النظام مرة أخرى والتعرف على بقية جوانبه، نأمل ذلك.



الهوامش
1. من المؤلم والمحزن أن تكون منطقة البحر المتوسط ولا سيما منطقتنا العربية منها قد شهدت ولادة أول نظام ديمقراطي في العالم قبل الآلاف السنين وإنها الآن المنطقة الأبعد عن الديمقراطية في العالم لذلك فإننا نأمل أن تهب رياح الديمقراطي والتغيير على المنطقة مجدداً.
2. Samuel Huntington, The Third Wave: Democratization in the Late Twentieth Century, Norman, University of Oklahoma Press, 1991.
3. موريس ديفرجيه، الأحزاب السياسية، ترجمة علي مقلد وعبد الحسن سعد (بيروت: دار النهار، 1980) ط3، ص6.
4. المرجع السابق، ص22.
5. W. Pillips Shively, Power and Choice: An Introduction to Political Science, Boston, McGraw-Hill College, 1977, P.225.
6. Elections 2004, U,S. Department of State, Bureau of International information programs.
7. Ibid, P. 35
8. W. Phillips Shevely, Op. Cit, P.213.
9. Time, December, 1, 2003, PP 28-40.
10. كميل منصور، "لسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، من كارتر إلى ريغان"، المستقبل العربي، السنة 4، العدد 29 (تموز/يوليو 1981) ص93-107.
11. W. Phillips Shevely, Op. Cit, P.214. W. Phillips Shevely, Op. Cit, P.213.










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc