موضوع مميز القرآن نزل دفعة أم على مراحل و أسئلة اخرى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القرآن نزل دفعة أم على مراحل و أسئلة اخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-02-10, 17:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حورية تو
مشرفة الخيمة
 
الصورة الرمزية حورية تو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي القرآن نزل دفعة أم على مراحل و أسئلة اخرى

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
حسب ما قامو بتدريسنا أياه أن القرآن نزل طيلة 23سنة حسب المواقف التي كان يمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن علمت الآن أنه نزل دفعة واحدة في رمضان الشهر المبارك
فهل من شرح وإثبات من القرآن الكريم
ولديا سؤال آخر هل السنة النبوية تعتبر وحي
و إذا كانت وحي لما لم تدرج مع القرآن ..وإذا كانت غير وحي هل تاركها يعتبر كافر او خارج عن الإسلام
وحسب ما درسونا أياه أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض أن تدون السنة حتى لا تختلط مع القرآن فهل هذا صحيح ...









 


آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-02-29 في 18:46.
رد مع اقتباس
قديم 2020-02-11, 04:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية تو مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته ...

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

كلمة تعالى ليست واردة في الحديث

وإذا كان كذلك فعلى المسلم تركها

وأن يقتصر على ما ورد في السنة

وهو ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )

وكلمة تعالى ليست واردة

وكون الإنسان يداوم عليها هذا يجعلها سنة

وهي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم .

ولكن لو أنه فعلها أحياناً فلا بأس

الشيخ : خالد المشيقح









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-11, 04:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية تو مشاهدة المشاركة
حسب ما قامو بتدريسنا أياه أن القرآن نزل طيلة 23سنة حسب المواقف التي كان يمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن علمت الآن أنه نزل دفعة واحدة في رمضان الشهر المبارك
فهل من شرح وإثبات من القرآن الكريم ...
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أولاً:

هذه المسألة المذكورة فيها طرفان

أحدهما متفق عليه ، والآخر مختلف فيه .

أما الطرف المتفق عليه

فهو أن القرآن لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء جملة واحدة

بل كان ينزل الوحي به من عند الله

مفرقا حسب الحوادث والأحوال .

وقد جاءت الآيات تقرر ذلك بوضوح تام لا لبس فيه

وتقرر حكمة النزول على تلك الصفة :

1. قال تعالى ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ) الفرقان/ 32
.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :

" لأنه كلما نزل عليه شيء من القرآن ازداد طمأنينةً وثباتاً ، وخصوصاً عند ورود أسباب القلق

فإن نزول القرآن عند حدوث السبب ، يكون له موقع عظيم ، وتثبيت كثير ، أبلغ مما لو كان نازلاً قبل ذلك ثم تذكره عند حلول سببه .

( وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا ) أي : مهلناه ودرجناك فيه تدريجاً ، وهذا كله يدل على اعتناء الله بكتابه القرآن، وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم

حيث جعل إنزال كتابه جارياً على أحوال الرسول ومصالحه الدينية "

انتهى من " تفسير السعدي " ( ص 582 ) .

2. قال تعالى ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ) الإسراء/ 106 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -

: " ( عَلَى مُكْثٍ ) على مهل ، ليتدبروه ويتفكروا في معانيه ويستخرجوا علومه .

( وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزيلاً ) شيئًا فشيئًا مفرَّقًا في ثلاث وعشرين سنَة " .

انتهى من " تفسير السعدي " ( ص 468 ) .

ومما يؤكد نزول القرآن مفرَّقاً :

انقطاع الوحي في حادثة الإفك التي اتهمت فيها عائشة رضي الله عنها بالزنى

وقد انتظر النبي صلى الله عليه وسلم نزول القرآن

لعظيم وقع المصيبة بتهمة زوجه

حتى نزل قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) النور/ 11 .

ومما يؤكد نزول القرآن مفرَّقاً – أيضاً - :

الآيات الأولى من سورة " عبس "

وذلك عندما أعرض النبي صلى الله عليه وسلم عن تعليم ابن أم مكتوم الأعمى طمعاً في إسلام كبار قريش.

ثانياً:

وأما الذي وقع الخلاف فيه

فهو أول وأصل نزول القرآن :

هل نزل مرة واحدة إلى السماء الدنيا

ثم نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم مفرقا

أو كان نزوله على صفة واحدة

مفرقا حسب الوقائع ، كما سبق .

وسبب ذلك الخلاف هو فهم بعض الآيات التي تدل على نزول القرآن في وقت واحد

مثل قوله تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) البقرة/ 185

وقوله تعالى ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) القدر/ 1

مع تصريح ابن عباس رضي الله عنه بذلك الفهم .

وقد اختلف العلماء في هذا النزول على أقوال أشهرها قولان :

أولها : وهو قول الأكثر : أن القرآن قد نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ليلة القدر جملةً واحدة ، ثم نزل بعد ذلك منجَّماً في ثلاث وعشرين سنة .

عن ابن عباس في قوله ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) قال : نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر

وكان الله عز وجل يُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضه في أثر بعض ، قالوا ( لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ) .

رواه النسائي في " السنن الكبرى " ( 6 / 519 )

والأثر له ألفاظ متقاربة ، ومخارج متعددة

ولذلك صححه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 9 / 4 ) وغيره .

القول الثاني : أنه ابتُدئ إنزال القرآن في ليلة القدر

ثم نزل بعد ذلك منجَّما في أوقات مختلفة حسب الحوادث والوقائع وحاجات الناس

وبه قال التابعي الجليل الشعبي .

وهذا الخلاف – كما ترى

ليس له كبير أثر في واقع تنزيل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم

وقد قيل إن هذا التنزيل سببه إظهار كرامة القرآن وعظيم منزلته في العالَم العلوي .

قال بدر الدين الزركشي – رحمه الله –

: " فإن قيل : ما السر في إنزاله جملة إلى السماء ؟

قيل : فيه تفخيم لأمره وأمر مَن نزل عليه ، وذلك بإعلان سكان السموات السبع أن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل لأشرف الأمم " .

انتهى من " البرهان في علوم القرآن " ( 1 / 230 ) .

ثالثا :

ملك الوحي الذي ينزل به على النبي صلى الله عليه وسلم ، جبريل عليه السلام ، إنما كان يسمعه من رب العزة جل وعلا ، ثم يُلقيه على النبي صلى الله عليه وسلم فيسمعه بأذنه ويعيه قلبُه

قال الله تعالى ( وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ ) النمل / 6

وقال تعالى ( وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَها قُلْ إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي ) الأعراف / 203

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا فَيُصْعَقُونَ

فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ حَتَّى إِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالَ فَيَقُولُونَ يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ فَيَقُولُ الْحَقَّ فَيَقُولُونَ الْحَقَّ الْحَقَّ )

رواه أبو داود ( 4738 ) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -

: " فإن كونه – أي : القرآن - مكتوباً في اللوح المحفوظ وفي صحف مطهرة بأيدي الملائكة لا ينافي أن يكون جبريل نزل به من الله سواء كتبه الله قبل أن يرسل به جبريل أو بعد ذلك وإذا كان

قد أنزله مكتوبا إلى بيت العزة جملة واحدة في ليلة القدر فقد كتبه كله قبل أن ينزله ...

ومن قال إن جبريل أخذ القرآن من الكتاب لم يسمعه من الله كان هذا باطلا من وجوه :

- وساقها - " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 12 / 127 ، 128 ) .




نرجو أن تكون الفكرة واضحة بقدر كاف

ونرجو أن يبقى التواصل بيننا دوماً إذا بقي لديكِ شيء من الإشكال حول هذه المسألة









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-11, 05:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية تو مشاهدة المشاركة
ولديا سؤال آخر هل السنة النبوية تعتبر وحي
و إذا كانت وحي لما لم تدرج مع القرآن ..وإذا كانت غير وحي هل تاركها يعتبر كافر او خارج عن الإسلام ...
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أولا :

لا بد أن يستقر في عقل وقلب كل مسلم أن السنة -

وهي ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير -

هي أحد قسمي الوحي الإلهي الذي أُنزِل على رسول الله صلى الله عليه وسلم

والقسم الآخر من الوحي هو القرآن الكريم .

قال تعالى ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِن هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىْ ) النجم/3-4

وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ القُرآنَ وَمِثلَهُ مَعَهُ ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبعَان عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيكُم بِهَذَا القُرآنِ

فَمَا وَجَدتُم فِيهِ مِن حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ ، وَمَا وَجَدتُم فِيهِ مِن حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَمَا حَرَّمَ اللَّهُ )

رواه الترمذي (2664)

وقال : حسن غريب من هذا الوجه

وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2870)

وهذا ما فهمه السلف الصالح رضوان الله عليهم من ديننا الحنيف :

يقول حسان بن عطية "الكفاية" للخطيب (12) :

" كان جبريل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن " انتهى .

رواه الدامي في سننه (588)

والخطيب في الكفاية (12)

وعزاه الحافظ في الفتح (13/291)

إلى البيهقي ، قال : " بسند صحيح " .

وأهمية السنة في كونها مبيِّنةً لكتاب الله وشارحةً له أوَّلًا

ثم من كونها تزيد على ما في كتاب الله بعض الأحكام .

يقول الله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) النحل/44

يقول ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2/190)

" البيان منه صلى الله عليه وسلم على ضربين :

الأول : بيان المجمل في الكتاب العزيز ، كالصلوات الخمس في مواقيتها وسجودها وركوعها وسائر الأحكام .

الثاني : زيادة حكم على حكم الكتاب ، كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها " انتهى .

ثانيا :

لما كانت السنة القسمَ الثانيَ من أقسام الوحي ، كان لا بد من حفظ الله تعالى لها ، ليحفظَ بها الدين من التحريف أو النقص أو الضياع .

يقول ابن حزم رحمه الله "الإحكام" (1/95) :

" قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9

وقال تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ ) الأنبياء/45

فأخبر تعالى أن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم كله وحي

والوحي بلا خلاف ذِكْرٌ ، والذكر محفوظ بنصِّ القرآن

فصح بذلك أن كلامه صلى الله عليه وسلم كله محفوظ بحفظ الله عز وجل ، مضمون لنا أنه لا يضيع منه شيء ،

إذ ما حَفِظَ الله تعالى فهو باليقين لا سبيل إلى أن يضيع منه شيء ، فهو منقول إلينا كله ، فلله الحجة علينا أبدا " انتهى .

ثالثا

وإذا ثبت أن السنة من الوحي الإلهي ، لا بد من التنبه إلى أن الفرق بينها وبين القرآن يكمن في أمر واحد فقط ، وهو أن القرآن كلام الله تعالى

نزل بلفظه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أما السنة فقد لا تكون من كلامه تعالى ، بل من وحيه فقط ، ثم لا يلزم أن تأتي بلفظها ، بل بالمعنى والمضمون .


ومِن فَهْمِ هذا الفرق ، يظهر أن العبرة في نقل السنة هو المعنى والمضمون ، وليس ذات الألفاظ التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم

والشريعة الإسلامية إنما حُفظت بحفظ الله تعالى للقرآن الكريم كاملا ، وبحفظه سبحانه للسنة النبوية في مُجمَلِها ، ومعناها ، وما بيَّنَتهُ من كتاب الله ، وليس في ألفاظها وحروفها .

ومع ذلك فإن علماء هذه الأمة على مدى القرون السالفة ، قد قاموا بحفظ الشريعة والسنة ، ونقلوا لنا ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم كما قالها

وميزوا ما فيها من الصواب والخطأ ، والحق والباطل









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-11, 05:14   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة

ثالثا

وإذا ثبت أن السنة من الوحي الإلهي ، لا بد من التنبه إلى أن الفرق بينها وبين القرآن يكمن في أمر واحد فقط ، وهو أن القرآن كلام الله تعالى

نزل بلفظه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أما السنة فقد لا تكون من كلامه تعالى ، بل من وحيه فقط ، ثم لا يلزم أن تأتي بلفظها ، بل بالمعنى والمضمون .
السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة

عودة للنقل السابق لتبين نقطه هامه

حتي يكتمل الشرح

يجوز للإنسان أن يروى الحديث بمعناه عند جمهور أهل العلم


لمن كان عارفاً باللغة

ويأمن من اللحن وتغيير المعنى الذي به يتغير الحكم


وأن لا يكون ذلك التغيير في الألفاظ المتعبد بها كالأذكار والأدعية المأثورة .

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :

" رواية الحديث بالمعنى ، معناه : نقله بلفظ غير لفظ المروي عنه .

وهو يجوز بشروط ثلاثة :

1 - أن تكون مِنْ عارفٍ بمعناه : من حيث اللغة ، ومن حيث مراد المروي عنه .

2 - أن تدعو الضرورة إليها ، بأن يكون الراوي ناسياً للفظ الحديث حافظاً لمعناه ، فإن كان ذاكراً للفظه لم يجز تغييره ، إلا أن تدعو الحاجة إلى إفهام المخاطب بلغته .

3 - أن لا يكون اللفظ متعبداً به : كألفاظ الأذكار ونحوها " انتهى .

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" .

فعلى هذا ؛ لا بأس أن تروي الحديث بالمعنى إذا لم تكن حافظاً لفظه

شريطة أن لا يكون في كلامك تغيير للمعنى المقصود من الحديث .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-11, 05:19   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية تو مشاهدة المشاركة
وحسب ما درسونا أياه أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض أن تدون السنة حتى لا تختلط مع القرآن فهل هذا صحيح ...
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

: ( لا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلا حَرَجَ ... )

رواه مسلم (الزهد والرقائق/5326)

قال النووي في شرحه لصحيح مسلم :

قَالَ الْقَاضِي : كَانَ بَيْن السَّلَف مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ اِخْتِلاف كَثِير فِي كِتَابَة الْعِلْم , فَكَرِهَهَا كَثِيرُونَ مِنْهُمْ , وَأَجَازَهَا أَكْثَرهمْ , ثُمَّ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جَوَازهَا , وَزَالَ ذَلِكَ الْخِلاف .

وَاخْتَلَفُوا فِي الْمُرَاد بِهَذَا الْحَدِيث الْوَارِد فِي النَّهْي

, فَقِيلَ : هُوَ فِي حَقّ مَنْ يَوْثُق بِحِفْظِهِ , وَيُخَاف اِتِّكَاله عَلَى الْكِتَابَة إِذَا كَتَبَ

. وَتُحْمَل الأَحَادِيث الْوَارِدَة بِالإِبَاحَةِ عَلَى مَنْ لا يَوْثُق بِحِفْظِهِ كَحَدِيثِ : " اُكْتُبُوا لأَبِي شَاه " وَحَدِيث صَحِيفَة عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , وَحَدِيث كِتَاب عَمْرو بْن حَزْم الَّذِي فِيهِ الْفَرَائِض وَالسُّنَن وَالدِّيَات .

وَحَدِيث كِتَاب الصَّدَقَة وَنُصُب الزَّكَاة الَّذِي بَعَثَ بِهِ أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين وَجَّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ , وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ اِبْن عَمْرو بْن الْعَاصِ كَانَ يَكْتُب وَلا أَكْتُب

, وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الأَحَادِيث .

وَقِيلَ : إِنَّ حَدِيث النَّهْي مَنْسُوخ بِهَذِهِ الأَحَادِيث , وَكَانَ النَّهْي حِين خِيفَ اِخْتِلَاطُهُ بِالْقُرْآنِ فَلَمَّا أَمِنَ ذَلِكَ أَذِنَ فِي الْكِتَابَة ,

وَقِيلَ : إِنَّمَا نَهَى عَنْ كِتَابَة الْحَدِيث مَعَ الْقُرْآن فِي صَحِيفَة وَاحِدَة ; لِئَلا يَخْتَلِط , فَيَشْتَبِه عَلَى الْقَارِئ فِي صَحِيفَة وَاحِدَة . وَاللَّهُ أَعْلَم .ا.هـ.

"شرح مسلم" (18/129-130) .

وحديث أبي شاه أخرجه البخاري من حديث أَبُي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

قَالَ : ( لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهَا لا تَحِلُّ لأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي

وَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ وَإِنَّهَا لا تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي فَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا وَلا يُخْتَلَى شَوْكُهَا وَلا تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إِلا لِمُنْشِدٍ وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ إِمَّا أَنْ يُفْدَى وَإِمَّا أَنْ يُقِيدَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ

إِلَّا الْإِذْخِرَ فَإِنَّا نَجْعَلُهُ لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا الإِذْخِرَ فَقَامَ أَبُو شَاهٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ : اكْتُبُوا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ .

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اكْتُبُوا لأَبِي شَاهٍ )

( اللقطة/2254 ) ومسلم (الحج/1355) .

قال ابن حجر : وَيُسْتَفَاد ..َ مِنْ قِصَّة أَبِي شَاه ( أكتبوا لأبي شاه )

أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ فِي كِتَابَة الْحَدِيث عَنْهُ ,

وَهُوَ يُعَارِض حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا غَيْر الْقُرْآن " رَوَاهُ مُسْلِم .

وَالْجَمْع بَيْنهمَا أَنَّ النَّهْي خَاصّ بِوَقْتِ نُزُول الْقُرْآن خَشْيَة اِلْتِبَاسه بِغَيْرِهِ , وَالإِذْن فِي غَيْر ذَلِكَ .

أَوْ أَنَّ النَّهْي خَاصّ بِكِتَابَةِ غَيْر الْقُرْآن مَعَ الْقُرْآن فِي شَيْء وَاحِد وَالإِذْن فِي تَفْرِيقهمَا ,

أَوْ النَّهْي مُتَقَدِّم وَالإِذْن نَاسِخ لَهُ عِنْد الأَمْن مِنْ الِالْتِبَاس وَهُوَ أَقْرَبهَا مَعَ أَنَّهُ لا يُنَافِيهَا .

وَقِيلَ النَّهْي خَاصّ بِمَنْ خُشِيَ مِنْهُ الاتِّكَال عَلَى الْكِتَابَة دُون الْحِفْظ , وَالإِذْن لِمَنْ أُمِنَ مِنْهُ ذَلِكَ ..

قَالَ الْعُلَمَاء . كَرِهَ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ كِتَابَة الْحَدِيث وَاسْتَحَبُّوا أَنْ يُؤْخَذ عَنْهُمْ حِفْظًا كَمَا أَخَذُوا حِفْظًا , لَكِنْ لَمَّا قَصُرَتْ الْهِمَم وَخَشِيَ الأَئِمَّة ضَيَاع الْعِلْم دَوَّنُوهُ ..أهـ "

فتح الباري" (1/208).

: الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-11, 05:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية تو مشاهدة المشاركة

و إذا كانت وحي لما لم تدرج مع القرآن . ...

السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة

قِيلَ : إِنَّمَا نَهَى عَنْ كِتَابَة الْحَدِيث مَعَ الْقُرْآن فِي صَحِيفَة وَاحِدَة ;

لِئَلا يَخْتَلِط , فَيَشْتَبِه عَلَى الْقَارِئ فِي صَحِيفَة وَاحِدَة .

وَاللَّهُ أَعْلَم .ا.هـ.

"شرح مسلم" (18/129-130) .









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-12, 11:28   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
حورية تو
مشرفة الخيمة
 
الصورة الرمزية حورية تو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك كل شئ واضح*
لكن بقت هناك نقطة*
القرآن تكفل الله بحفظه وقد وصل لنا قرآن واحد على عكس الأحاديث التي فيها ما حسن والضعيف والمتفق عليه بل و أحاديث لا يتقبلها العقل البشري ...وهذا أدى الى جلبة فهل من تفسير ..

أيضا أين كان العرب من تدوين السنة فكل من دون السنة كالبخاري ومسلم والنسائي و..ليسو عرب*










رد مع اقتباس
قديم 2020-02-13, 04:58   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية تو مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك كل شئ واضح*
*

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

و اذا اردتي اي فهم اخر لا تترديي

و ستجديني في عونك دائما









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-13, 05:25   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة

حضرتك اشارتي الي نقطه واحده

و هي في الاصل اكثر من نقطة

لذلك سوف ارد علي كل نقطة بمفردها

حتي يتضح الامر بالشكل الايسر لنا جميعا


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية تو مشاهدة المشاركة

أيضا أين كان العرب من تدوين السنة فكل من دون السنة كالبخاري ومسلم والنسائي و..ليسو عرب*
بصراحه هو ادِّعاءٌ غريبٌ في الحقيقة

لأنَّه قائمٌ على الاعتماد على جغرافيَّةٍ سياسيَّة لم تكُن في زمانِهم

فمتى قامت إيران وتركمانستان وأوزبكستان؟

فالانطلاقُ من اختلاف البلدان انطلاقٌ سقيمٌ هزيل

فالأمّة الإسلامية كانت دولةً واحدةً

بدينٍ واحدٍ

وعلماؤُها في كلّ مصر من أمصارها هم علماءُ الإسلام

فلا فرق بينَ أن يكونَ العالم في مكة أو الصِّين

ولم يشترط أحدٌ من علماء المسلمين

لأن يكون الإنسانُ مجتهدًا في علمٍ ما أن يكونَ من منطقةٍ معيَّنة!

بل كانت الدولة الإسلامية هي المسيطرة على كلّ تلك البلاد بأسمائها القديمة

فكانت دولة واحدة

وكان علماء الإسلام من أي مكانٍ على وجه الأرض يمثِّلون الإسلام متى ما طَلبُوا العلم على الوجهِ الصَّحيح

فقولُه: “وكُلُّهم ليسوا عربًا

والرسول والرسالة والكتاب عربي!”

يتناقض مع أصل عموم رسالة الرسول والدين والقرآن!

فإنَّ الله تعالى يقول مخاطبًا رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم

: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]

ويقول عن الرسالة:

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]

وقال عن الكتاب:

{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى° عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1]

فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسولٌ عالميّ

والرسالة -وهي دين الإسلام- رسالةٌ عالمية

والكتاب كتابٌ للعالم أجمع

فكيف يأتي هذا السؤال ويناقض هذه الأصول المحكمة؟!


ثم إنَّنا لو اشترطنا في كل عالمٍ أن يكون عربيًّا

لضاعَت العربية نفسُها!

فواضع دستورِ اللغة العربية وباسطُ علم النحو هو: سيبويه، وهو من أسرةٍ فارسية

انظري: تاريخ العلماء النحويين للتنوخي (ص: 90-112).

وفقيه اللغة ابن جني كان عبدًا روميًّا

وأبو علي الفارسي لم يكن عربيًّا

وأحمد بن فارس صاحب أحد أشهر معاجم اللغة وهو “مقاييس اللغة” من أصلٍ فارسي

والفيروز آبادي صاحب “القاموس المحيط” من فيروز آباد

وأبو منصور الثعالبي أديب العربية الأشهر في القرن الخامس حتى قال عنه أبو إسحاق الحصري: “هو فريد دهره

وقريع عصره، ونسيج وحده

وله مصنَّفات في العلم والأدب، تشهدُ لهُ بأعلى الرُّتب”

هو من نيسابُور

زهر الآداب وثمر الألباب (1/ 169).

وانظري إلى “يتيمَة الدَّهر” وهي موسوعةٌ ألَّفها الثعالبي لأدباءِ عصرِه في القرن الخامس لترى أنَّ ما يُقارب النِّصف من الأدباء والشعراء من بلادِ ما وراء العراق من تلكَ البِلاد الأعجميَّة

وكل هذا دليلٌ على عالميَّة الدِّين

وأنَّ اعتبار البُلدان في النُّبوغ العلمي في علوم الإسلام ليس له أي اعتبار

هذا الفهم الخاطئ

جاءَ بسبب عدم معرفةِ طبيعة كُتُب الحديث وطبيعة تدوينه

فإنَّ دعوي السؤال كان يمكن أن يكونَ لها حظٌّ من النظر

لو كانت تلك الدواوين كتبًا مستقلة مُبدَعة من أصحابها

والأمر ليس كذلك

فكُتب الحديث ليس لأصحابِها فيها إلَّا الجمع والتَّدقيق والترتيب

ليس إلَّا! فمنذ متى كانت هذه الأحاديث من صنيعِ البخاري أو مسلم أو أبي داود أو الترمذي أو النسائي أو ابن ماجه؟!

فإن كانوا ليسوا إلا نقَلةً فمِمَّن نقلوا؟









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-06-01 في 05:28.
رد مع اقتباس
قديم 2020-02-13, 06:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة

هذا مقطع اخر من سؤالك مفصول منه

جملة لها رد مستقل


[quote=حورية تو;3998094248
القرآن تكفل الله بحفظه وقد وصل لنا قرآن واحد على عكس الأحاديث التي فيها ما حسن والضعيف والمتفق عليه وهذا أدى الى جلبة فهل من تفسير ..
*[/quote]

لفهم هذه النقطة ينبغي أن نعرِّجَ سريعًا وباختصار على قصة تدوين السنة

فإن كتابة الحديث قد بدأَت كما هو معروفٌ ومقرَّر بالأدلَّة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم

فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان قد نهى عن كتابة الأحاديث لاعتباراتٍ عديدة في صدر الإسلام

فقال كما روى عنه أبو سعيد الخدري: «لا تكتبوا عنِّي، ومن كتب عني غير القرآن فليمحُه، وحدِّثوا عني ولا حرج، ومن كذب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ مقعده من النَّار»

أخرجه مسلم (3004).

إلا أنَّه جاء بعد ذلك الإذن فسمح بالكتابة

كما في الحديث الصَّريح من النَّبي صلى الله عليه وسلم

حينَ قال: «اكتبوا لأبي شاه»

أخرجه البخاري (2434)، ومسلم (1355).

وصحَّ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثًا عنه منّي

إلا ما كان من عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب ولا أكتب»

أخرجه البخاري (113)، ومسلم (3004).

فبدأت الكتابة منذ زمنِ النبي صلى الله عليه وسلم

انظري: السنة قبل التدوين (ص: 303-310).

وبعد موته اهتمَّ الصحابة الكرام بالحديث الشَّريف حفظًا وتداولًا وتحديثًا

انظري: تثبيت حجية السنة ونقض أصول المنكرين لأحمد السيد (ص: 100-101).

كما اهتمُّوا بالكتابة أيضًا مع تفاوت بينَ الصَّحابة في كتابتها وتشريع كتابتها

فقد كرهَها بعض الصحابة كابن مسعود وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وابن عباس رضي الله عنهم

كما جوَّزها آخرون وكتبوها كأبي بكر وعائشة وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم

انظري السنة النبوية حجيتها وتدوينها (ص: 74-75)

والسنة قبل التدوين (ص: 300-301، 309-321)

ثم بدأت حركة التدوين تتوسَّع مع عصر التَّابعين

فهم قد تلقَّوا العلم كلَّه من الصحابة الكرام وحدَّثوا عنهم

وكانت حلقات الحديث والتحديث معروفة

فكانَ التابعون يهتمُّون أيّما اهتمام بالتدوين والكتابة

حتَّى إنَّك تقرأ في سيرهم عن طريقَة تلقِّيهم الحديث وكتابتِها

فتتعجَّب من الحِرص والاهتمام الشَّديدَين على الكتابة

كما يقول سعيد بن جبير:

“كنت أكتب عند ابن عباس في صحيفتي حتى أملأها

ثم أكتب في ظهر نعلي

ثم أكتب في كفِّي

انظري: تقييد العلم للخطيب البغدادي (102).


وبقِيَ الأمرُ كذلك

حتى جاءَ عمر بن عبدالعزيز

وعلى يده قامت حركة التَّدوين الكبرى في علم الحديث

حيث أرسل إلى عامله بالمدينة

أن “انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبوه

فإني قد خِفت دروس العِلم وذهابَ أهله

سنن الدارمي (505).

وانظري: السنة قبل التدوين (ص: 328-333).

فقامت حركةٌ علميَّة كُبرى


وكَتَب العُلماء والمحدِّثُون (وجلُّهم من العرب) الصحف الحديثية الموطّآت والمصنَّفات والمسانيد

ويعتبرُ هذا الجيل جيل التَّأسيس لعلوم السنَّة المطهَّرة

ففيه مالك والشافعي والثوري والأوزاعي وشعبة وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم

وحتى لا نُطيل الكلام في هذا الباب

دُونك جملة من مصنَّفات علمِ الحديث

وكلُّهم قبلَ أصحاب الكتب الستَّة

منها: صحيفَةُ الصَّحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري

وصحيفة الصَّحابي الجليل عبد الله بن أبي أَوفى

وصحيفة الصَّحابي الجَليل أبي رافع القبطي

وكتب أبي هريرة رضي الله عنه

ولهمام بن منبه صحيفة طبعت باسم: صحيفة همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه، بتحقيق رفعت فوزي عبد المطلب.

وصحيفة الصَّحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري

وصحيفَة عبد الله بن عمرو بن العاص

وصحيفة نبيط بن شريط الأشجَعي

رضيَ الله عنهم أجمَعِين

انظري: تقييد العلم للخطيب البغدادي (ص: 98)

السنة النبوية حجيتها وتدوينها (ص: 76-77)

وبحوث في تاريخ السنة المشرفة (ص: 294-295).


ومن كُتُب التَّابعين رحمهم الله:

صحيفة أبي الزُّبير محمد بن مسلم الأسدي

وصحيفة أبي عدي الزبير الكوفي

وصحيفة أبي العُشَراء الدارمي

وصحيفة زيد بن أبي أُنيسة الرهاوي

وصحيفة أيوب السختياني

وصحيفة هشام بن عروة بن الزبير

وصحيفة أبي عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب

ويونس بن عبيد العبدي

انظري: السنة النبوية حجيتها وتدوينها (ص: 82-83)

وبحوث في تاريخ السنة المشرفة (ص: 297-298)

والسنة قبل التدوين (ص: 321-328).

ثم من جاء بعدَهم من أتباعِ التَّابعين

ككتُب عبد الملك ابن جريج

وموطَّأ مالك بن أنس

وجامع مَعمر بن راشد الأزدي

وكتب سعيد بن أبي عروبة

وشعبة بن الحجاج

وسفيان الثوري

وحمَّاد بن سلمة بن دينار

والليث بن سعد

وكُتب الزُّهد والرَّقائق والجهاد لعبد الله بن المبارك، وغيرهم

وممَّن جاء بعدهم كأبي داود الطيالسي

وعبد الله بن الزبير الحميدي

ونُعيم بن حمَّاد الخُزاعي

وعبد بن حميد، والدارمي

ومن أكبر هذه الكتب والدواوين وأوسعها مسند الإمام أحمد بن حنبل

رحمهم الله أجمعين

انظري: السنة النبوية حجيتها وتدوينها (ص: 89-100)

وبحوث في تاريخ السنة المشرفة (ص: 301-303)

والسنة قبل التدوين (ص: 337-340).


ولا اريد التوسُّع في باب تدوين السُّنة فهو موضوعٌ آخر

يراجع: تقييد العلم للخطيب البغدادي

والسنة النبوية حجيتها وتدوينها

والسنة قبل التدوين

والسنة ومكانتها في التشريع الإسلامي لعبد الحليم محمود (ص: 35-60)

وتدوين السنة النبوية نشأته وتطوره لمحمد بن مطر الزهراني.


فانظري إلى هذِهِ الكُتُب والمصنَّفات قبل الإمام البُخاري

ومن جاءَ بعده وهي كثيرةٌ متعدِّدة

وكتَّابها ومؤلِّفوها جُلُّهم عرب


فأمرري بَصَرَك على هذه القائمة

وانظري كم عدد غير العرب منهم؟

وكم عدد الأعاجم الذين وضعوا كتبًا في الحديث؟

وما تركت أكثر مما ذكرت

ثم فكري مليًّا في سؤال قائل هذه الشُّبهة: فأين العرب؟!









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-13, 06:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

نعود الي نقطة سابقة

بعد التوضيح السابق


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية تو مشاهدة المشاركة

أيضا أين كان العرب من تدوين السنة فكل من دون السنة كالبخاري ومسلم والنسائي و..ليسو عرب*
فاستنكارُ السؤال

أصحاب الكتب الستة استنكارٌ مُستنكر

لأنَّهم إنما نقلوا علمًا كان موجودًا

وأحاديث كانت موجودة

منها كثيرة متَّصلة الأسانيد بالنبي صلى الله عليه وسلم.

يصوِّر السؤال أصحاب الكتب الستة

وكأنَّ حياتهم كلها كانت في تلكَ البلاد الأعجمية

فنشؤوا فيها وطلبوا فيها العلم

وألَّفوا فيها إلى أن ماتوا بها

ومن تتبَّع سِيَر هؤلاء العلماء يجد أنَّ طلَبهم للعلم كان في ديارٍ عربية

ورحلاتهم كانت إلى بلادٍ عربية

وتحديثهم وبثّهم للعلم كانت في بلادٍ عربية

فحياتهم جلُّها في بلادٍ عربية!

فالبخاري طلبَ العلم في بغداد والبصرة والكوفة ومكَّة ومصر والشام

انظري: سير أعلام النبلاء (12/ 394-395).

ومسلم طلب العلم في مكة والكوفة والعراق ومصر

انظري: سير أعلام النبلاء (12/ 558).

وأبو داود طلب العلم أيضًا بمكة والبصرة والكوفة وحرَّان وحمص ودمشق ومصر

انظري: سير أعلام النبلاء (13/ 206).

والترمذي سمع بالعراق ومكة والمدينة

انظري: سير أعلام النبلاء (13/ 271).

أما النسائي فقد طلب العلم في الحجاز ومصر والشام والعراق واستوطن مصر(

انظري: سير أعلام النبلاء (14/ 127).

وابن ماجه ارتحل وطلب العلم في العراق والشام ومكة ومصر

انظري: سير أعلام النبلاء (13/ 279).

فهؤلاء العلماء قد أفنوا أعمارهم في بلادٍ عربية

وتحملوا العلم بلغةٍ عربية

وحدثوا عن عرب

ورجال أسانيدهم عرب


فما وجه الإشكال والنَّقد؟!

بقي أمرٌ أخيرٌ نختم به هذا الردَّ

وهو أنَّ دعوى هذا السؤال المتشكِّك باطلة من أساسها

فمن هؤلاء الأئمَّة السّتَّة من هم عربٌ أقحاح

وليسوا عَجمًا، فمن المعلوم أن هناكَ علماء كثيرين عرب ولدوا في بلادٍ أعجمية

وقد تتبَّعَهُم وجمع سيرَهم ناجي معروف في كتابه: “عروبة العلماء المنسوبين إلى البلدان الأعجمية في المشرق الإسلامي”

وذكر منهم: الإمام مسلمًا فهو عربي من قُشير

انظري عروبة العلماء المنسوبين إلى البلدان الأعجمية في المشرق الإسلامي (ص: 269-270).

والإمام أبو داود عربي من الأزد

انظري عروبة العلماء المنسوبين إلى البلدان الأعجمية في المشرق الإسلامي (ص: 287-288).

والإمام الترمذي عربي من قبيلة سُليم

انظري: عروبة العلماء المنسوبين إلى البلدان الأعجمية في المشرق الإسلامية (ص: 293-294).

فهؤلاء عربٌ ولدوا في تلك البلاد الأعجمية

وما لبثوا أن رحلوا عنها لطلب العلم وبثِّه









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-02-13 في 06:33.
رد مع اقتباس
قديم 2020-02-13, 06:45   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و يتبقي لادينا هذه النقطة

و المشار لها باللون الاحمر


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية تو;3998094248
[color="red"

] بل و أحاديث لا يتقبلها العقل البشري [/color]...وهذا أدى الى جلبة فهل من تفسير ..

*
هل تعلمي حضرتك ان هذا الجملة يقولها

منكري السنه النبويه

واني لا احتسبك منهم

و اعلمي ان بابي مفتوح لكِ دائما

فلا تترددي في اي سؤال

و سوف احضر لكِ الاجابة و بالدليل









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-02-13 في 06:45.
رد مع اقتباس
قديم 2020-02-14, 19:41   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حورية تو
مشرفة الخيمة
 
الصورة الرمزية حورية تو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك خيرا بوركت










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc