بوجمعة شيهوب: ” لسنا جماعة أشرار يا بن غبريط “
“نحن خريجو الجامعة الإسلامية ونثق في العدالة ولدينا كل الأدلة“
تفاجأت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية بإحالة ملفهم على العدالة ورفع دعوى قضائية ضدهم من طرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، التي وصفتهم بـ “الأشرار“، وتأسفت على المصطلحات الصادرة عن الوزيرة وقالت “إن المصطلحات التي استعملتها الوزيرة لا تليق بالمسؤولة الأولى عن أكبر قطاع حساس“. وذكر رئيس التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية بوجمعة محمد شيهوب، في تصريحه لـ “الصوت الآخر“، أن المصطلحات التي تخاطب بها وزيرة التربية الوطنية موظفي قطاعها، ووصفهم بالأشرار، لا تليق بوزيرة التربية، وهذا ما يعني أن بن غبريط تستخف بقطاع التعليم العالي وخريجي الجامعات، خاصة أن أساتذة العلوم الإسلامية هم من خريجي الجامعة الإسلامية.
وأكد بوجمعة شيهوب استعداد أساتذة العلوم الإسلامية لمواجهة نورية بن غبريط في أروقة العدالة وقال “نحن نثق في العدالة والمحكمة ولدينا كل الأدلة التي تبين سعي وزيرة التربية الوطنية ضرب مواد الهوية الوطنية”. فبعد مقاضاتها لنقابة مفتشي التربية جاء الدور ليتم جر أساتذة العلوم الإسلامية إلى القضاء، وهذا بعد رفضها المتكرر فتح الحوار مع ممثلي التنسيقية ـ يضيف شيهوب.
واستنكر رئيس التنسيقية الهجمات المتتالية لوزيرة التربية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، بدءا باتهامهم بسعيهم إلى زعزعة استقرار القطاع جراء نواياهم السيئة، وتشكيل جماعة أشرار تحت اسم “التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية والتحريض على التجمهر”.
وهاجم النائب البرلماني وعضو لجنة التربية والتعليم العالي بالبرلمان مسعود عمراوي، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قائلا “من الغرابة والأسف والعيب اتهام الأساتذة الشرفاء مربي أجيال الغد الذين مازالوا يمارسون رسالتهم النبيلة في المؤسسات التربوية وحقهم النقابي المكفول دستورا باتهامهم بتكوين جماعة أشرار”، واتهم عمراوي الوزيرة بحذف البسملة من مقدمات الكتب المدرسية، وطمس مواد الهوية والتقليل من شأنها وسعيها لإلغاء مادتي التاريخ والعلوم الإسلامية من شهادة البكالوريا ناهيك عن مضامين الكتب المدرسية لمناهج الجيل الثاني بدءا بالاستقلال الذي يعد هبة من فرنسا نتيجة ديمقراطيتها بإقرارها لاستفتاء الشعب الجزائري، إضافة إلى مشروع القرار الوزاري الصادر في شهر سبتمبر 2017 المتضمن تنظيم الجماعة التربوية في مادتيه 46 و71 الذي يمنع ارتداء الخمار باعتباره مدعاة للغش، بالرغم من أن الغش ظاهرة عالمية وليس حكرا على المحجبات.
وأفاد عضو لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الوطني أن التنسيقية تمارس نشاطها تحت لواء منظمة نقابية معتمدة وهي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف” ومن حقها تنظيم تجمع سلمي للمطالبة بحقوق منتسبيها والدفاع عن مادة التدريس. وقال “إن الوضع خطير جدا لما تمس الحريات النقابية، ويجرجر رجال ونساء التربية لمخافر الشرطة وأروقة العدالة لا لشيء إلا لأنهم يمارسون حقهم النقابي المكفول دستورا”.