يُخلَقُ مِنَ الشَّبَهِ ....أَلْفْ!!!؟؟؟

[dark star]

السلام عليكم


كثيرا ماا كنت اسمع المقولة الشهيرة"يخلق من الشبه اربعين" و كنت اؤمن بها دونما شك لكني يوما لم اتصور ان يتجاوز العدد هذا الرقم الى المئات او ربما الالاف من النسخ المتشابهة ،ليس في شكلها و خلِقتَها فهي غاية التباين في ذلك بل يتعلق الامر بالتماثل الشبه تام في بناء الشخصية ونمط التفكير بينها حتى يكاد يخيل للمرء ان ثمة الة هائلة الحجم تطبع هذه النسخ بقوالب معدة مسبقا .

وهذا وصف يعبر عن الواقع الذي نعيشه ، فتلك النسخ المتعددة لا تعرف من التفرد والاستقلالية سوى الرقم التسلسلي الجيني الذي يسمح بتمييزها عن غيرها و ان حدث واستطعت قراءة الملصق الارشادي في احدها فبامكانك توقع سلوكات و تصرفات البقية مادام القالب واحدا والبرمجة ذاتها

حتى الآن يبدو الامر مقبولا الى حد ما لكن المشكلة الحقيقية هي ان معظم تلك النسخ قابلة للتدوير او بمصطلح ادق اعادة التصنيع ،فهذا الصنف من الناس يحمل شخصية لدائنية يمكن تحويلها مجددا الى شكل آخر وفق رغبات رب الة الطباعة ( و رب الالة يحتاج لوحده موضوعا طويلا عريضا) والنتيجة دمى بشرية يسهل التحكم بها وتحريكها وقت الحاجة .

يبقى هذا كلاما مجملا قد يحتاج الى تفصيل ونقاش .....وهذه مهمة اعضاء منتدى الجلفة :d
.
.
.
.
فاليكم الخط ~

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

التقليد الأعمى نحن الذين نتحكم فيه و نتوجه إليه
و رب آلة الطباعة لا أراه كذلك بل أراه راعي غنم
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

[khaled-M]

«التقليد الأعمى والتعصب الجاهل»، ذلك أنَّ الذين يقلِّدون عقائد وأخلاق وأعمال الآخرين في حياتهم تقليداً أعمى ويتَّكِئون في جميع شؤون حياتهم المادية والمعنوية على غيرهم ولا يتخيّلون وجود حقيقة في الدنيا خارج عادات وتقاليد أسلافهم أو أقرانهم، ويقضون على حسّ المحاكمة وقوة التمييز لديهم، ظانين أن سلوك الناس المعاصرين واعتقاداتهم هي ملاك صحة كل شيء، مثل هؤلاء لا يحتاجون إلا قليلاً إلى قواهم العقلية لأنهم لا يعتمدون أساساً على أنفسهم حتى يُعمِلوا النظر في شؤون حياتهم، كما أن الناس الذين يراوحون مكانهم بسبب تعصّبهم وغرورهم لا يهتمون بكل ما يجري في الدنيا حولهم لأنهم يقتصرون على الأخلاق التي ورثوها عن آبائهم أو التي انتقلت إليهم عن طريق تأثير البيئة والتربية الأُسَرِيَّة، فلا يرون أي مزيّة للآخرين، مثل هؤلاء الناس لن يشعروا في حياتهم بأيِّ حاجةٍ إلى إعمال قواهم العقلية بسبب ضعف نفوسهم واقتصارهم على المحافظة على عادات آبائهم وعقائدهم القديمة.

*

موضوع جميل
بارك الله فيك

[رَكان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dark star

( و رب الالة يحتاج لوحده موضوعا طويلا عريضا) والنتيجة دمى بشرية يسهل التحكم بها وتحريكها وقت الحاجة .
يبقى هذا كلاما مجملا قد يحتاج الى تفصيل ونقاش .....وهذه مهمة اعضاء منتدى الجلفة :d
.

كأنما جمعت شتات ماابتليت به أمتنا ..ضمن فكرة واحدة ..
الدمى البشرية ..
ماأبشعه لو اكتشف كل منا حقيقة مرّة أنه دمية في يد بشر أو ما يقال عنه عرائس الماريونيت ...
يمكن التعرف على ذلك بكل بساطة
مثلا ..
هذا الصنف يكثر من طرح الأسئلة من قبيل ..
ماذا يقول فلان في فلان ؟ أو
ماذا قال فلان فيم عليّ اختياره لقميصي من الألوان ؟
يُشاع أن 1 + 1 يساوي 2 ...فما مدى صحة هذه الإشاعة برأي فلان ؟؟؟؟؟
شاركت الموضوع بما طالته يدي من معرفة فهل أكون قد أبعدت النجعة ..هل أكون قد أردتها مشتملا ؟
ولو فلا ضير ..فأطايب الحضور يمكنهم التنوير فنعلم كيف على درب الفكرة نسير ..

[dark star]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي

التقليد الأعمى نحن الذين نتحكم فيه و نتوجه إليه
و رب آلة الطباعة لا أراه كذلك بل أراه راعي غنم
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

يجوز عليه الوصفان فراع غنم يوجهها انى شاء ، صاحب طابعة يقولب تلك العقول على هواه
بارك الله فيك اخي السلمي على هذه المداخلة القيمة

[dark star]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled-m

«التقليد الأعمى والتعصب الجاهل»، ذلك أنَّ الذين يقلِّدون عقائد وأخلاق وأعمال الآخرين في حياتهم تقليداً أعمى ويتَّكِئون في جميع شؤون حياتهم المادية والمعنوية على غيرهم ولا يتخيّلون وجود حقيقة في الدنيا خارج عادات وتقاليد أسلافهم أو أقرانهم، ويقضون على حسّ المحاكمة وقوة التمييز لديهم، ظانين أن سلوك الناس المعاصرين واعتقاداتهم هي ملاك صحة كل شيء، مثل هؤلاء لا يحتاجون إلا قليلاً إلى قواهم العقلية لأنهم لا يعتمدون أساساً على أنفسهم حتى يُعمِلوا النظر في شؤون حياتهم، كما أن الناس الذين يراوحون مكانهم بسبب تعصّبهم وغرورهم لا يهتمون بكل ما يجري في الدنيا حولهم لأنهم يقتصرون على الأخلاق التي ورثوها عن آبائهم أو التي انتقلت إليهم عن طريق تأثير البيئة والتربية الأُسَرِيَّة، فلا يرون أي مزيّة للآخرين، مثل هؤلاء الناس لن يشعروا في حياتهم بأيِّ حاجةٍ إلى إعمال قواهم العقلية بسبب ضعف نفوسهم واقتصارهم على المحافظة على عادات آبائهم وعقائدهم القديمة.

*

موضوع جميل
بارك الله فيك

هو كذلك اخي خالد اجدت الوصف والتحليل ، تقليد اعمى دون اعمال للعقل

ويقضون على حسّ المحاكمة وقوة التمييز لديهم، ظانين أن سلوك الناس المعاصرين واعتقاداتهم هي ملاك صحة كل شيء،

هذه تختصر كلاما كثيرا

بسبب تعصّبهم وغرورهم لا يهتمون بكل ما يجري في الدنيا حولهم لأنهم يقتصرون على الأخلاق التي ورثوها عن آبائهم أو التي انتقلت إليهم عن طريق تأثير البيئة والتربية الأُسَرِيَّة، فلا يرون أي مزيّة للآخرين، مثل هؤلاء الناس لن يشعروا في حياتهم بأيِّ حاجةٍ إلى إعمال قواهم العقلية بسبب ضعف نفوسهم واقتصارهم على المحافظة على عادات آبائهم وعقائدهم القديمة.

نقطة مهمة اشرت اليها وهي التعصب الاعمى (كل شيء مصاب بالعمى) اصحاب هذا الفكر يعيشون في فقاعة زمنية ويسيطر عليهم تقديس كل عتيق ،لسان حالهم يقولانا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتفون)

بارك الله فيك اخي على هذه المداخلة المتميزة والثرية
(

[صبرينة لوتس]

السلام عليكم

بل يتعلق الامر بالتماثل الشبه تام في بناء الشخصية ونمط التفكير بينها

الواقع أنا لا أراها هكذا هي غير متشابهة في بناء الشخصية بل هي شخصيات تلبس لباس مطاطي تتكيف به كيف ما شاءت أو بالأحرى شخصيات تركب الأمواج تقف دائما مع الذي تراه هي أنه الأقوى حتى وإن كانت قوة مزيفة وحتى وإن كانت قناعاتها تخالف ذلك المهم أن تكون مع الموج والسبب هو ضعف الايمان وتذبذب في العقيدة وهذا يولد لديهم الخوف الذي يدفعهم للتصفيق دون تفكير.

شكرا على فكرة الموضوع

[dark star]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان

كأنما جمعت شتات ماابتليت به أمتنا ..ضمن فكرة واحدة ..
الدمى البشرية ..
ماأبشعه لو اكتشف كل منا حقيقة مرّة أنه دمية في يد بشر أو ما يقال عنه عرائس الماريونيت ...
يمكن التعرف على ذلك بكل بساطة
مثلا ..
هذا الصنف يكثر من طرح الأسئلة من قبيل ..
ماذا يقول فلان في فلان ؟ أو
ماذا قال فلان فيم عليّ اختياره لقميصي من الألوان ؟
يُشاع أن 1 + 1 يساوي 2 ...فما مدى صحة هذه الإشاعة برأي فلان ؟؟؟؟؟
شاركت الموضوع بما طالته يدي من معرفة فهل أكون قد أبعدت النجعة ..هل أكون قد أردتها مشتملا ؟
ولو فلا ضير ..فأطايب الحضور يمكنهم التنوير فنعلم كيف على درب الفكرة نسير ..

ما ابعدت النجعة ولا اوردتها مشتملا ...الموضوع يحمل عدة افكار جمعتها معا
دمى بشرية يتم تحريكها بواسطة ايد خفية رغم زعمها انها امرها بيدها الا انها حقيقة عوان لجهات محددة تستخدمها كبيادق على رقعة شطرنج وللامر تفصيلات ومستويات
وتعليقا على ما تفضلت به :
اورد مشاركة الاخ خالد :

مثل هؤلاء لا يحتاجون إلا قليلاً إلى قواهم العقلية لأنهم لا يعتمدون أساساً على أنفسهم حتى يُعمِلوا النظر في شؤون حياتهم

انعدام للشخصية واستعداد للتبعية وللدركات التي تاتي بعدها
بارك الله فيك اخي ركان على هذه الاضافة القيمة ،نترقب المزيد !

[dark star]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرات قطر الندى

السلام عليكم

بل يتعلق الامر بالتماثل الشبه تام في بناء الشخصية ونمط التفكير بينها

الواقع أنا لا أراها هكذا هي غير متشابهة في بناء الشخصية بل هي شخصيات تلبس لباس مطاطي تتكيف به كيف ما شاءت أو بالأحرى شخصيات تركب الأمواج تقف دائما مع الذي تراه هي أنه الأقوى حتى وإن كانت قوة مزيفة وحتى وإن كانت قناعاتها تخالف ذلك المهم أن تكون مع الموج والسبب هو ضعف الايمان وتذبذب في العقيدة وهذا يولد لديهم الخوف الذي يدفعهم للتصفيق دون تفكير.

شكرا على فكرة الموضوع

وعليكم السلام
اهلا بك اختي قطرات
كلامك صحيح لكنه ينطبق على فئة قد اسميها انتهازية بين ظفرين ،اشبه شيء بها هي تلك الكائنات القمامة التي ترافق المفترسات لتقتات مما تبقى من طرائدها او لتستفيد من حمايتها ، نصادف هذا الصنف من الناس في واقعنا ،لكنه يتواجد بكثرة في الوسط ى السياسي(واظن ان هذا ما تشيرين اليه)
هي لا تجد غضاضة في التلون والتقلب يمينا او شمالا حيث انتقل مركز القوة ذهبت.
اما ما تحدثت عنه فهو اشخاص يعتنقون افكار وقيم وسلوك افراد معينين او ثقافة محددة ..اشخاص يمثلون نسخا اخرى لشخصية نحتت وفق قالب معين مهما كان نوع القالب او المسؤول عن صناعته

[حمزة ملياني 121]

صحيح احسنت الطرح بارك الله فيك شكرا

[samuraiTM]

جزاك الله ألف خير

[dark star]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة ملياني 121

صحيح احسنت الطرح بارك الله فيك شكرا

كل الشكر لك اخي حمزة على كرم الرد والمشاركة

[dark star]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samuraitm

جزاك الله ألف خير

شكرا لك وبارك الله فيك

[أمير جزائري حر]

سلام ..

أحكي لك حكاية قرأتها للشيخ محمد الغزالي رحمه الله ..

***
كان في دولة من الدول يلقي خطبة ويتكلم في هموم الأمة و" أمور ذات بال " كما قال ..

في نهاية المحاضرة يأتيه سؤال على ورقة ...

السؤال هو :

" ما حكم الخَلْ ؟ " ...

***
بعد مدة .. ذهب لإلقاء محاضرة في دولة أخرى .. وكان يتكلم أيضا عن الهموم الكبرى للأمة ..

في نهاية المحاضرة .. جاءه سؤال ..

السؤال هو :

" ما حكم الخل ؟ " ..

فقال الشيخ رحمه الله :

" أتواصوا به .. " ... مستغربا هذه العقلية و هذا السلوك .. وكأنها مؤامرة والحقيقة ليست كذلك ..

ثم قال : " بل هم قوم مجرمون (أو لعلها طاغون ...) "

إذن هم لم يتواصو بل هم قوم طاغون أو مجرمون ..

تشابهت قلوبهم فتشابهت أقوالهم و أفعالهم ..

***

خلاصة ما أردت قوله هو إذا تشابهت القلوب أتت السلوكيات متشابهة .. وإن تناءت الديار و تباعدت الأقطار و الأمصار ..

وذلك حال الكثيرين من هذه الأمة .. لذلك لم ترفع رأسا ..

تحياتي أختي D. S

[أمير جزائري حر]

عدنا ...

وينطبق على هؤلاء المستنسخين المشوهين قوله تعالى :

وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ(118)