|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2019-01-25, 17:35 | رقم المشاركة : 21 | |||||||||||||
|
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته بدءا أعتذر عن تأخري في الردّ بسبب بعض الانشغالات اقتباس:
حيث قلتُ فيما يتعلّق بمقتبسك أعلاه: إذِ الأوْلى لمن مسّه ضررٌ أن يلجأ بالدّعاء إلى الله بأن يرفع ضرّه -دون واسِطة- فمن جهة: لفظة [الأَوْلى] توحي لـ التّفضيلِ بمعنى [الأحقّ] واقترنت بقولي: دون واسِطة وعليه فالأحقّ بأن يدعو المؤمنُ ربَّه مباشرةً (دون حاجته لوسيطٍ) فالدّعاء ذاته عبادةٌ تُمتّن العلاقة بين العبدِ وربّه والأمر نفسه بالنّسبة لرقية الشّخص نفسه (اعتمادا على أسماءِ اللهِ، وآياتٍ من الذّكرِ الحكيم الواردة في الرّقية الشّرعيّة، واعتماداً على أدعيةِ الرّسول الكريم عليه الصّلاة والسّلام..) إلاّ من كان جاهلاً بهذه الأمور، أو عذّرت حالته عليه الاسترقاء بنفسه. وأهمّ شيءٍ على المسحورِ أن يصبر لابتلاء ربّه ويتقرّب منه ..وفي صبره ثوابٌ عظيمٌ. اقتباس:
أهمّ شيءٍ بهذا المقتبس أنّك تعترف بأولويّة وأهميّة الأدعية الواردة في كتاب الله وسنّة نبيّه عليه الصّلاة والسّلام
وهذا هو الصّواب المعمول به في الرّقية الشرعيّة، رغم إجازة رُقى فيها أدعية غير مأثورة. ---------------- ثمّ لا أنكر أنّ الرقية مشروعة (خاضعة للاجتهاد والتجربة) على أن يكون من أهمّ شروطها: الرّقية بكلام الله تعالى (القرآن) والأدعية المأثورة عن صفيِّهِ صلى الله عليه وسلم والأدعية الصّحيحة التي ليس فيها شركٌ ولا بدعة، وبألفاظ مفهومة، خاليةٍ من الطّلاسم والحركات الغريبة، وأن يُخلص المُعالِجُ والمُعَالَج نيّتهما ويَتيَقّنا أنّ الرّقية تنفع بإذن الله -وحده- وليس لخبرة الرّاقي الذي اجتهَدَ فيها أو أحسنَ تقدير حالة المريض، وصياغة الدُّعاء...مثلما ورد بالمقتبس أسفله: اقتباس:
اقتباس:
" بسم الله يبريك ومن كلِّ داءٍ يشفيك... " رواه مسلم. وقوله [ومن كلّ داء يشفيك] دليلٌ على شمول الرُّقية لجميع أنواع الأمراض النفسيّة والعضويّة. فعند الإيمان والصّدق مع الله من القارئ والمقروء عليه، يزول المرض بإذن الله (سواءَ قدّرَ أن تطول مدّة العلاج أو تقصُر) ..وإن تحدّثنا عن -الصّياغة الجيِّدة للدّعاء- فعلينا أن نُقرّ بأنّه لا يوجد كلامٌ أكثر إحكاما من كلام الحقّ جلّ وعلا، وكلام رسوله عليه الصّلاة والسّلام.. ولا يمكن للدّعاء المُصاغِ على سبيل ما ذكرتَ: [بالإشارة للمشموم من السّحرِ أو المشروبِ أو المأكول..] أن يكون أقوى مثلاً من قوله تعالى: [وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى] [طه: 69] وعودةً لكلامك هذا: اقتباس:
بل لِكون الرّقية لا تؤثر غالباً في أهل المعاصي والمتهاوِنين في العبادات.. وأهمّ شيء أنّ الله إن ابتلى عبدَه بمرضٍ لا شِفاءَ له (فلن يتمّ الشّفاء ولوِ اجتمع لأجله كلّ الرّقاة الثِّقات..من أهل الصّلاح والاجتهاد والخِبرة..) اقتباس:
بل علينا التّسليم بأنّ الطبّ والرّقية نافعانِ ما لم يحضُر الأجلْ ومتى قدّر الله للعبد الشفاءَ. *وعلى الرّاقي أن يأخُذ بالأسباب، ويتوكّل على الله، ويحرِصَ على أن يكون متأدِّبا بآداب الرّقية الشّرعية فيكون من أهل الخيرِ، والصّلاح، والاستقامةِ محافِظا على الصلوات والعبادات والأذكار، بعيدا عن المعاصي والبِدَع، حريصاً على الأكل الحلال..عارفا بالرُّقى الجائزة من الآيات القرآنية: كالفاتحة، والمعوذتين، وسورة الإخلاص، وآخرِ سورة البقرة، وأول سورة آل عمران وآخرها، وآية الكرسي، وآيات أخرى من مختلف السّور القرآنيّة الكريمة، ومن الأدعية القرآنية المذكورة في الكلم الطيب ونحوه.. ومع النفث بعد كل قراءة، وتكرار الآية مثلاً ثلاثاً أو أكثر من ذلك. *كما يجب أن يكون المريض من أهل الإيمان، والتقوى والاستقامة على الدين، لا يقع في المحرّمات والمعاصي.. لقوله تعالى: (ونُنزّل من القرآنِ ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين) وأن يجزم بأن القرآن شفاء ورحمة وعلاج نافع بإذن الله، فلا يخضع للرّقية من باب التجربة فقط. (المرجع/ الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية) اقتباس:
اقتباس:
وكلامك يعني أنّ الجنّ لا يتأثّر بكلام اللّه -ذاته- بل -حينما يُحسن الرّاقي اختيار من يناسب الحالةَ من دُعاءٍ! اِثْرَ تمكّنه من معرفة ديانة الجنّ، من خلال تحديده للأعراض..! -وما توفيقُه إلاّ بالله- ما يعيدنا دوما لقناعة أنّ سبب نجاح الرّاقي في شفاء المريض هو (مشيئة الله)، وليس طريقته المنتهجَة في الرّقية. اقتباس:
ثمّ يا أخي ما يُدريك أنّ صاحب الموضوع متمكّن فعلا من تمييز صدق الجنّ من كذبِه؟ فقد يكون شيطانا محتالا، ومكرُ الشّياطين ومهارتهم في إضلالِ النّاس كبيرين، لقوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ)(الأعراف:27) وقوله سبحانه: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) (فاطر:6) --- واعتقاد الرّاقي وجزْمه بقدرته على معرفة ديانة الجنيّ وكشفِ أمورٍ غيبيّة عنه قد يُدخلُ العُجْب في نَفْسه ويصيبه بالرّياء ويُورِّطُه في الفتنة! والأصلُ هو أن يستعين باللهِ في تحقيق الشّفاء للمريض وتحقيق المنفعة إخلاصا لوجهه الكريم. اقتباس:
[عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا][الجنّ:26] فالعلم بالغيب من اختصاص الله وحده -إلاّ ماشاء الله أن يُطلع به بعض الرّسل لأنّهم مؤيّدون بالمعجزات، ومنها الإخبار عن بعض الغائبات، وقال العلماء رحمهم الله: لما تمدح الله سبحانه بعلم الغيب واستأثر به دون خلقه كان فيه دليل على أنه لا يعلم الغيب أحد سواه، ثم استثنى من ارتضاه من الرسل فأودعهم ما شاء من غيبه بطريق الوحي إليهم، وجعله معجزة لهم، ودلالة صادقة على نبوتهم، وليس المنجم ومن ضاهاه، ممن يضرب بالحصى وينظر في الكتب ويزجر بالطير ممن ارتضاه من رسول فيطلعه على ما يشاء من غيبه، بل هو كافر بالله مفتر عليه بحدسه وتخمينه وكذبه) (تفسير القرطبي/28-19). والآية لا تناقض الأحاديث الدالة على استراق للسمع بعد أن يلقي الله كلامه إلى جبريل، لأن الجن قد منعوا من استراق السمع أصلاً، وما يستمعونه عندئذ لا يعتبر غيباً بالنسبة للملائكة ولمسترق السمع، كما حصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث ابن صياد المتقدم. ومضمون الاستدلال في الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يبين كذب ابن صياد وأن ما يقوله هو من الكهانة، بدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد خبأ له سورة الدخان (رواه أحمد والطبراني في الأوسط..) فأخبره شيطانه الذي يأتيه ببعض حروفها، لأنه لم يقدر أن يستطلع إلا ذلك، ولن يقدر على أكثر منه، لأن الله قد حفظ رسله من الشياطين بما أرصده لهم من الملائكة الذين يحرسونهم من الشياطين عن أن يتشبهوا بصور الملك، فإذا جاء أحدهم شيطان في صورة ملك قالوا: هذا شيطان فاحذره، وان جاء الملك قالوا: هذا رسول ربك(تفسير القرطبي/30-19) ================== الأمر الآخر، فالجنّي حسب المقتبس تساءل وتعجّب كيف لإنسٍ لا يراه، ولا يستعين بساحرٍ (وبالتالي بجنيّ آخر) أن يكشف أمره؟! ولا شكّ أنّنا نحن البشر لا يمكننا رؤية الجنّ لقوله تعالى:إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ [الأعراف: 27] =========================== وفي مسألة رؤية الجن، يتبين لنا أن الحق مع الفريق الذي قال بوقوع رؤيتهم للأنبياء مطلقًا، ولغيرهم عند تمثلهم، وهو ما عليه الأكثرية من العلماء، وهو القول الذي تدعمه النصوص الثابتة من السنة النبوية، وهو الذي تشهد له التجربة مع كثير من الناس./ مركز الفتوى =========================== والملْحوظ يا أخي أنّ صاحب الموضوع ذكر أنّ المرأة رأتِ الجنّ وهو جالسٌ يبكي!! ناهيك عن قطعه لسلك الهاتف! ما يعني أنها (ادّعت رؤيته) وأنها رأت جسَده (وضعية الجلوس+ ملامح البكاء/ الوجه)؟ فكيف ذلك؟ إلاّ أن يكون قد تمثّل لها في صورة إنسانٍ ولو كان الحاصلُ فعلا لذكرتِ الأمرَ للمعالِج.. بل ولاهتم الراقي الباحث بالتقصّي عن الأمر -بحثا عن الحقيقة- ولماَ تجاوزَ ذِكرها -دعْما لتشخيصِه- وأتساءل: كيف استطاع تشخيص حالتها من خلال (الهاتف)؟ وكيف لم يفكِّر في إمكانيّة التسبب لها في الضّرر (هذا وقد ظهر الجنيّ وجلسَ وندبَ حظّه)!!! ============= والرّقيةُ الشّرعيّة الثّابتة في الكتاب والسنّة تكون بـ الرّقية المباشِرةِ على المريضِ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل والسلف الصالح، ولِيحصل النّفث المطلوب من الرّاقي على المريض وأحبّ إليَّ -صراحةً- أن نمنع نشر أبحاث هذا الرّاقي بهذا الموقع (وإن حَسُنَت نواياه) على أن نقع في أمرٍ يخالفُ آدابَ الرّقية الشّرعيّة. والله أعلى وأوسعُ علما. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-01-25 في 20:36.
|
|||||||||||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc