استشارات نفسية و اجتماعية - الصفحة 19 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

استشارات نفسية و اجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-11-23, 18:02   رقم المشاركة : 271
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اختيار الزوج

السؤال

ما هي أهم الأمور التي على أساسها تختار الفتاة زوجها وهل رفض الزوج الصالح لأغراض دنيوية يعرضها لعقوبة الله ؟

الجواب

الحمد لله

أهم الأوصاف التي ينبغي للمرأة أن تختار الخاطب من أجلها هي الخلق والدين أما المال والنسب

فهذا أمر ثانوي لكن أهم شيء أن يكون الخاطب ذا دين وخلق لأن صاحب الدين والخلق لا تفقد المرأة منه شيئاً إن أمسكها أمسكها بمعروف وإن سرحها سرحها بإحسان ثم إن صاحب الدين

والخلق يكون مباركاً عليها وعلى ذريتها . تتعلم منه الأخلاق والدين أما إن كان غير ذلك فعليها أن تبتعد عنه ولا سيما بعض الذين يتهاون بأداء الصلاة أو من عرفوا بشرب الخمر والعياذ بالله .

أما الذين لا يصلون أبداً فهم كفار لا تحل لهم المؤمنات ولا هم يحلون لهن والمهم أن تركز المرأة على الخلق والدين

أما النسب فإن حصل فهذا أولى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ) .
ولكن إذا حصل التكافؤ فهو أفضل .

من فتاوى الشيخ ابن عثيمين من كتاب فتاوى المرأة


اخوة الاسلام


اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء








 


رد مع اقتباس
قديم 2019-12-13, 14:22   رقم المشاركة : 272
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

والده يؤخر زواجه وهو في أشد الحاجة له

السؤال

السلام عليكم موقع " الإسلام سؤال وجواب " العزيز آمل فى أن تتمكنوا من مساعدتى فى حل مشكلة حرجة تزعجنى منذ سنوات ، وأنا أسألكم بالله - سبحانه وتعالى - ألا تتجاهلوني

وأن تردوا بحق على سؤالى ، فاتقوا الله وساعدونى بإبداء النصح إن شاء الله . كرجل يبلغ من العمر 27 عاماً فإنى امتنعت عن الزنا مخافة الله تعالى

طوال هذا الوقت وأنا أبذل كل مابوسعى لإيجاد زوجة ، لكني عاجز عن ذلك لأسباب كثيرة ، كعدم توافق الشخصيات ، وقلة ذات اليد

وخلافات أسرية حول الزواج ( يعتقد والداي أنه ليس بوسعك الزواج إلا عندما تتجاوز 30 عاماً )...إلخ . ليس بوسعى السيطرة على نفسي أكثر من ذلك

فهذا الأمر بالغ الصعوبة عليَّ ، وأنا مشتت الفكر للغاية ، وأفكر فى النساء طوال الوقت ، وقد قرأت رسائلكم السابقة ، وبذلت كل ما بوسعى للصلاة ، وقضاء الوقت بصحبة إخوة صالحين

وتذكر الله - سبحانه وتعالى - ، وطلب مساعدته ... إلخ لكنه من الواضح أننى لن أتمكن من أظل على هذا الحال للأبد ، برجاء تقديم النصح حول مايجب عليَّ القيام به

وماهى الخيارات المتاحة أمامي الآن ، وما الذي يمكن لأي شخص بمكاني القيام به إن شاء الله ؟

برجاء تقديم يد العون لي فلم يعد بوسعي الاستمرار أكثر على هذا الوضع ؛ فإن هذه الرغبة ترهقني كثيراً . وجزاكم الله خيراً ، برجاء مساعدتي

وتذكروا أن الله - سبحانه وتعالى - سيعلم إذا قمتم بتجاهل سؤالي ورفضتم مساعدتي بتقديم النصح
.

الجواب

الحمد لله

أولاً:

نحمد الله تعالى الذي وفقك للتوبة ، ونسأله عز وجل أن يثبتك على طاعته ، والثبات لا بد له من الاستمرار والتواصل حتى تنال رضا الله ، فالنفس تميل للشهوة والدنيا

والقلب يتقلب ، ويحتاج المسلم للثبات على الطاعة وتثبيت القلب ، وليس لك إلا الله تدعوه ليثبت قلبك على دينه ، ويصرفه لطاعته .

عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ) .

رواه الترمذي ( 2140 ) وابن ماجه ( 3834 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .

فهذا خير خلق الله يسأل الله الثبات ، فنحن أولى بهذا الدعاء .

عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ ) .

رواه مسلم ( 2654 ) .

واعلم أخي الفاضل أن النفس إن لم تملأها بالحق : مُلئت بالباطل ، وإن لم تشغلها بحب الله وحب رسوله : شغلتك بحب الشهوات والملذات المحرمة ، وإن لم تعوِّدها على الطاعة : عوَّدتك على المعصية .

ثانياً:

نحن سنجتهد إن شاء الله في إبداء ما عندنا من النصيحة لك ، والوقوف معك في محنتك ، ونسأل الله تعالى أن يثبتك ، ويحفظنا وإياك من الفواحش والفتن ، ما ظهر منها وما بطن .

إن الحل الأول والأمثل لك هو الزواج ، فبه تغض بصرك ، وتحفظ فرجك :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ شَبَابٌ لَا نَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ فقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري ( 4779 ) ومسلم ( 1400 ) .

قال الإمام أحمد رحمه الله : إنْ خَافَ الْعَنَتَ أَمَرْتُهُ يَتَزَوَّجُ نقله في الفروع (5/147) .

وأما قلة ذات اليد : فاعلم أن الراغب بالعفاف موعود بالعون من الله تعالى ، والأمثلة أكثر من أن تحصر على إخوة فقراء تزوجوا فأعانهم الله ، ويسر أمرهم .

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( ثَلاَثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمُ : الْمُجَاهِدُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِى يُرِيدُ الأَدَاءَ ، وَالنَّاكِحُ الَّذِى يُرِيدُ الْعَفَافَ ) .

رواه الترمذى ( 1655 ) ، وقال : حسن ، والنسائى ( 3120 ) ، وابن ماجه ( 2518 ) ، وحَّسنه الألباني في " صحيح الترمذي " .

واعلم أنه ليس من حق والدك أن يمنعك الزواج بحجة السن ، أو عدم التوافق الأسري ، أو غير ذلك من الأعذار الواهية ، وليس عليك أن تطيعه في ذلك أيضا

فابحث لك يا عبد الله عن امرأة تريد العفاف ، مثل ما تريده ، وتخشى الله ، كما تخشاه أنت أن تقع في الفاحشة ، فإن أبى والدك أن يساعدك

فاجتهد في أن تدبر أي عمل يوفر لك القوت وحد الكفاف ، واستغن عن نفقته .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

هل ترون أن طاعة الوالدين عليَّ لازمة إذا منعاني من الزواج بغير عذر مقبول، عذرهم في ذلك أني صغير مع العلم أني أبلغ العشرين من عمري، فما هي الطريقة إذا أصرا على رفضهما مع حاجتي الشديدة للزواج جزاك الله خيراً؟

فأجاب رحمه الله :

(( إذا كنت قادراً على النكاح فتزوج ولو منعك أبوك وأمك؛ لأن أمامك أمر الرسول عليه الصلاة والسلام وهو مقدم على أمر والديك.

أما إذا كنت عاجزاً ليس عندك مال وعند أبيك مال، فإن الواجب على أبيك أن يزوجك

وإذا امتنع فإنه آثم. فإن كان أبوك فقيراً فقد أرشد النبي عليه الصلاة والسلام الشباب إذا لم يستطيعوا الباءة أن يصوموا، قال: ( فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) أي: قطع؛ لأن الصوم يقلل الشهوة

)) لقاءات الباب المفتوح (15/16) .

ثالثاً:

إذا لم يتيسر لك الآن أمر الزواج فاعلم أن وصية الله لك هي أن تستعفف

وذلك بفعل الأسباب التي تصبرك عن التزوج كالطاعة عموما والصيام خصوصاً ، وبالابتعاد عن الدواعي التي تهيج الشهوة كالنظر والسماع المحرَّمين .

قال تعالى : ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) النور/ 33 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله -
:
( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) هذا حكم العاجز عن النكاح ، أمره الله أن يستعفف ، أن يكف عن المحرم ، ويفعل الأسباب التي تكفه عنه

من صرف دواعي قلبه بالأفكار التي تخطر بإيقاعه فيه ، ويفعل أيضاً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) .

وقوله : ( الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً ) أي : لا يقدرون نكاحاً ، إما لفقرهم ، أو فقر أوليائهم وأسيادهم ، أو امتناعهم من تزويجهم وليس لهم من قدرة على إجبارهم على ذلك ...
.
( حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) وعدٌ للمستعفف أن الله سيغنيه وييسر له أمره ، وأمرٌ له بانتظار الفرج ، لئلا يشق عليه ما هو فيه .

" تفسير السعدي " ( ص 567 ) .

فهذا هو الذي نوصيك به ، ويوصيك به كل من يعرف الشرع ، ويريد الخير لك ، وهو النكاح ، فإن لم تستطع فالاستعفاف .

سئل علماء اللجنة الدائمة :

إنني في مرحلة المراهقة ، وأبلغ من العمر 19 عاماً ، وإنه ينتابني بعض الأمور من الجنس ، وإنني بحق أعيش في قلق وعدم المبالاة بالدروس

لأنني دائما أفكر في الجنس وغير ذلك ، مما يراودني الشيطان - لعنه الله - أن أرتكب جريمة الزنا - أعاذنا الله منها وإياكم - علماً أنني لا أقدر على الزواج ؛ لأنني في مرحلة الدراسة في الصف الثاني ثانوي

وإنني أصبر دائما اليوم ، والذي بعده ، ولكنني لا أصبر الثالث ، أرجو أن تعينوني على ذلك بما أفعل في تلك القضية ، علماً أن حلها في رأيي الزواج

ولا أستطيع ذلك ، وأنا في حالتي هذه نحيل الجسم بما فعلته بي تلك القضية ، وهي في بعض الأيام حينما أصلي لا أعقل ماذا صليت ، وكم صليت ، وذلك لأنني أفكر في تلك القضية ، أرجو وأكرر : أعينوني على ذلك .

فأجابوا :

إذا كان حالك كما ذكرت : فأكثر من صيام التطوع قدر الاستطاعة ؛ فإن هذا مما يساعد على ضبط نفسك ، وكبح جماح شهوتك ، وكسب العفة

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .

وإن تيسر لك أن تستدين وتتزوج مع القدرة مستقبلا على تسديد الدين : فافعل ، إعفافا لفرجك

وارج الله أن يعينك على ذلك ، وننصحك بالبعد عن مثار الشهوة ، فغُضَّ البصر ، واجتنب الاختلاط بالفتيات ومجالستهن والحديث معهن قدر الاستطاعة ، واسأل الله تعالى أن يعفك ، ويحفظك من غائلة الشهوات ، وزلات الفتن .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 18 / 21 ، 22 ) .

ولا مانع من تناول أدوية مأمونة لتخفيف حدة الشهوة ، واجعل هذا الحل آخراً وليس أولاً .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

" قال الله عز وجل : ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) النور/ 33 ، يعني : يتصبر ، ومن يتصبر : يصبِّره الله عز وجل

والله تعالى قد وعد : ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) أي : إلى أن يغنيهم الله من فضله ، ( حتى ) هنا للغاية وليست للتعليل

لكنها تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى سيجعل لهم فرجاً ومخرجاً إذا استعفوا ، فإن لم يصبر ، وعجز ، وخاف على نفسه من الزنا : فلا حرج عليه أن يتناول ما يهدئ الشهوة من الأدوية ، ونحوها ؛ حتى لا يقع في الحرام .

" لقاءات الباب المفتوح " ( 159 / مقدمة اللقاء ) .

وانظر أجوبة الأسئلة :القادمة

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2019-12-13, 14:25   رقم المشاركة : 273
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

مقاومة الغريزة الجنسية

السؤال


أنا شابة عمري 21 سنة ، رغباتي وشهواتي تتحكم بي ولا تدعني أرتاح وتحيرني وتصيبني بالإحباط والامتعاض ، فأخبرني يا سيدي الكريم كيف يمكنني التخلص من هذه الشهوات والرغبات الشيطانية ؟.

الجواب

الحمد لله

الشهوة أمر جُبل عليه الناس ولا يمكن التخلص منه . والتخلص منه ليس مطلوباً من المسلم ، إنما المطلوب هو أن يمتنع من صرفها في الحرام ، وأن يصرفها فيما أحل الله تعالى.

ويمكن أن يتم حل مشكلة الشهوة لدى الفتاة من خلال خطوتين:

الخطوة الأولى:

إضعاف ما يثير الشهوة ويحركها في النفس ، ويتم ذلك بأمور، منها:

1 - غض البصر عما حرم الله تعالى، قال عز وجل : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور/31

وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنها لك الأولى وليست لك الثانية "

. ومصادر النظر الحرام كثيرة، ومنها : النظر المباشر للشباب والتأمل في محاسنهم ، ومنها النظر من خلال الصور في المجلات والأفلام.

ب - الابتعاد عن قراءة القصص والروايات التي تركز على الجانب الجنسي، أو متابعة مواقع الإنترنت المهتمة بذلك.

ج - الابتعاد عن جلساء السوء .

د - التقليل ما أمكن من التفكير بالشهوة ، والتفكير بحد ذاته لا محذور فيه، لكنه إذا طال قد يقود صاحبه إلى فعل الحرام.

هـ إشغال الوقت بالأمور المفيدة، لأن الفراغ قد يقود إلى الوقوع في الحرام.

و - التقليل من الذهاب للأماكن العامة التي يختلط فيها الشباب بالفتيات.

ز - حين تبتلى الفتاة بالدراسة المختلطة و لا تجد بديلا فينبغي أن تلتزم الحشمة والوقار، وتبتعد عن مجالسة الشباب والحديث معهم قدر الإمكان، وتقصر صلتها بزميلاتها من الفتيات الصالحات .

الخطوة الثانية:

تقوية ما يمنع من سير النفس في طريق الشهوة، ويتم ذلك بأمور منها :

أ - تقوية الإيمان في النفس وتقوية الصلة بالله عز وجل، ويتم ذلك: بكثرة ذكر الله، وتلاوة القرآن ، والتفكر في أسماء الله تعالى وصفاته، والإكثار من النوافل. والإيمان يعلو بالنفوس ويسمو بها، كما أنه يجعل صاحبه يقاوم الإغراء.

ب - الصيام، وقد أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء ". والخطاب للشباب يشمل الفتيات.

ج - تقوية الإرادة والعزيمة في النفس، فإنها تجعل الفتاة تقاوم دافع الشهوة وتضبط جوارحها.

هـ - تذكر ما أعده الله للصالحات القانتات

قال عز وجل ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ

وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب/35 .

و - التأمل في سير الصالحات الحافظات لفروجهن ، ومنهن مريم التي أثنى عليها تعالى بقوله

: ( وَمَرْيَمَ ابنة عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) التحريم/12 ، والتأمل في حال الفاجرات والساقطات والمقارنة بين الصورتين ، وشتان بينهما .

ز - اختيار صحبة صالحة ، تقضي الفتاة وقتها معهن، ويعين بعضهن بعضا على طاعة الله تعالى.

ح - المقارنة بين أثر الشهوة العاجلة التي تجنيها الفتاة حين تستجيب للحرام ، وما يتبع هذه الشهوة من زوال لذتها، وبقاء الحسرة والألم . وبين أثر الصبر ومجاهدة النفس

ومعرفة أن لذة الانتصار على الشهوة والنفس أعظم من لذة التمتع بالحرام .

ط - الاستعانة بدعاء الله تعالى وسؤاله

وقد حكى لنا القرآن العبرة في ذلك بقصة يوسف عليه السلام (

قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) يوسف/33 .

الشيخ : محمد الدويش









رد مع اقتباس
قديم 2019-12-13, 14:28   رقم المشاركة : 274
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

الأطعمة التي تزيد في الشهوة

السؤال

أنا شاب عازب أعيش في لندن، أود أن أعرف الأطعمة التي تساعد في تأجيج الرغبة الجنسية عند الإنسان؟.

الجواب

الحمد لله

ننصحك باتباع وصية النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام عن الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِ يكَرِبَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

: ( مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتْ الآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ )

رواه ابن ماجة (الأطعمة/3340)

وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه برقم /2704

ولذلك صنف بعض العلماء هذا الحديث في باب كسر الشهوة ، وعليك بالإكثار من الصيام امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ :

( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )

رواه البخاري( النكاح/4677)

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام غير أن يجوع الإنسان نفسه

وعليك بمراعاة أوامر الله عز وجل من غضِّ البصر والبعد عن أماكن الاختلاط بالنساء

وإذا كانت عندك المقدرة على الزواج فبادر إليه امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم السابق وأما عن تأثير الأطعمة فيمكن الرجوع فيها إلى كتب أهل الخبرة وأخصائيي التغذية

والله الموفق .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2019-12-13, 14:32   رقم المشاركة : 275
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

الوسائل المعينة على غض البصر

السؤال

سؤالي يتعلق بمسألة معقدة..هنا في كندا يوجد نقص في الأخلاق و الناس- خصوصا النساء- كثير منهن لا يرتدين شيئا تقريبا..مشكلتي هي أنني لا أستطيع التوقف عن النظر لهؤلاء النساء

..أعلم أن الزواج فرض عليّ ، وأن علي الذهاب لبلد إسلامي ( و هو ما لا أستطيع عمله الآن ) هل تستطيع إعطائي أي نصيحة لتساعدني في التعامل مع هذه المشكلة .


الجواب

الحمد لله

قلنا هنا مراراً إنه لا يحل البقاء في بلاد الكفر لمن ليس بمعذور عذراً شرعيّاً ، وهذه البلاد فيها الكفر والفسوق والعصيان ، وفيها الانتكاس عن الفطرة التي خلق الله الناس عليها

ومن الفواحش المنتشرة في تلك البلدان التبرج الفاحش حتى لا تكاد تلبس المرأة شيئاً يسترها – كما قال السائل - .

وهذا الواقع يؤدي إلى محرمات وكبائر ومنها : المخالطة والمماسة والزنا ، وكل ذلك مبدؤه النظر .

لذا جاءت الشريعة بتحريم الطرق التي تؤدي للفاحشة ومنها : النظر إلى الأجنبية :

أ. قال تعالى : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم النور / 30 .

قال الإمام ابن كثير :

هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا أبصارهم عما حرم عليهم فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه وأن يغمضوا أبصارهم عن المحارم

فإن اتفق أن وقع بصر على محرم من غير قصد فليصرف بصره عنه سريعاً .

تفسير ابن كثير ( 3 / 282 ) .

ب. ويقول تعالى وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن الأحزاب / 53 .

ج. وعن جرير بن عبد الله قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري .

رواه مسلم ( 2159 ) .

قال النووي :

ومعنى " نظر الفجأة " : أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك ويجب عليه أن يصرف بصره في الحال فإن صرف في الحال فلا إثم عليه

وإن استدام النظر أثم لهذا الحديث فإنه صلى الله عليه وسلم أمره بأن يصرف بصره مع قوله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم …

ويجب على الرجال غض البصر عنها في جميع الأحوال إلا لغرض صحيح شرعي وهو حالة الشهادة والمداواة وإرادة خطبتها أو شراء الجارية أو المعاملة بالبيع والشراء

وغيرهما ونحو ذلك وإنما يباح في جميع هذا قدر الحاجة دون ما زاد والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 14 / 139 ) .

ثانياً :

وهناك وسائل معينة على غض البصر ، نسأل الله أن يعينك على تحقيقها :

1 - استحضار اطلاع الله عليك ، ومراقبة الله لك ، فإنه يراك وهو محيط بك ، فقد تكون نظرة خائنةً ، جارك لا يعلمها ؛ لكنَّ الله يعلمها . قال تعالى : يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور غافر / 19 .

2- الاستعانة بالله والانطراح بين يديه ودعائه ، قال تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم غافر / 60 .

3- أن تعلم أن كل نعمة عندك هي من الله تعالى ، وهي تحتاج منك إلى شكر ، فنعمة البصر من شكرها حفظها عما حرم الله ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ قال تعالى : وما بكم من نعمة فمن الله النحل / 53 .

4- مجاهدة النفس وتعويدها على غض البصر والصبر على ذلك ، والبعد عن اليأس ، قال تعالى : والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا العنكبوت / 69 .

وقال صلى الله عليه وسلم " … ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله … "

رواه البخاري ( 1400 ) .

5 – اجتناب الأماكن التي يخشى الإنسان فيها من فتنة النظر إذا كان له عنها مندوحة ، ومن ذلك الذهاب إلى الأسواق والجلوس في الطرقات… قال – صلى الله عليه وسلم –

" إياكم والجلوس في الطرقات ، قالوا : مالنا بدٌّ ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها ، قال : فإذا أبيتم إلا المجالس ، فأعطوا الطريق حقها ، قالوا : وما حق الطريق ، قال : غض البصر ، وكف الأذى … "

رواه البخاري ( 2333 ) ومسلم ( 2121 ) .

6 – أن تعلم أنه لا خيار لك في هذا الأمر مهما كانت الظروف والأحوال ، ومهما دعاك داعي السوء ، ومهما تحركت في قلبك العواطف والعواصف

فإن النظر يجب غضه عن الحرام في جميع الأمكنة والأزمنة ، وليس لك أن تحتج مثلاً بفساد الواقع ولا تبرر خطأك بوجود ما يدعو إلى الفتنة

قال تعالى : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً الأحزاب / 36 .

7- الإكثار من نوافل العبادات ، فإن الإكثار منها مع المحافظة على القيام بالفرائض ، سببٌ في حفظ جوارح العبد ، قال الله تعالى في الحديث القدسي " … وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه

فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه … "

البخاري ( 6137 ) .

8– تذكر شهادة الأرض التي تمارس عليها المعصية ، قال تعالى : يومئذ تحدث أخبارها الزلزلة / 4 .

9- تذكر الملائكة الذين يحصون عليك أعمالك ، قال تعالى : وإن عليكم لحـافظين . كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون الانفطار / 10 –12 .

10- استحضار بعض النصوص الناهية عن إطلاق البصر ، مثل قوله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم النور / 30 .

11– البعد عن فضول النظر ، فلا تنظر إلا إلى ما تحتاج إليه ولا تطلق بصرك يميناً وشمالاً فتقع فيما لا تستطيع سرعة التخلص منه من تأثير النظر إلى ما فيه فتنة .

12– الزواج ، وهو من أنفع العلاج ، قال – صلى الله عليه وسلم – " من استطاع الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "

أخرجه البخاري ( 1806 ) ومسلم ( 1400 ) .

13– الصوم ، للحديث السابق .

14– أداء المأمورات كما أمر الله ، ومنها : الصلاة قال تعالى : إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .. العنكبوت / 45 .

15– تذكر الحور العين ، ليكون حادياً لك على الصبر عن ما حرم الله طلباً لوصال الحور ، قال تعالى وكواعب أترابا النبأ / 33 .

وقال – صلى الله عليه وسلم - " … ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً ، ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها "

رواه البخاري ( 2643 ) .

16– استحضار ما في المنظور إليه من النقص وما يحمله من الأذى والقاذورات في أحشائه …؟!

17– العلو بالهمة إلى معالي الأمور .

18– محاسبة النفس بين الحين والآخر ، ومجاهدتها على غض البصر ، واعلم أن لكل جوادٍ كبوة .

19– تذكر الألم والحسرة التي تعقب هذه النظرة ، وتقدمت آثار إطلاق البصر .

20– معرفة ما لغض البصر من فوائد ، وقد تقدمت .

21– إثارة هذا الموضوع في المجالس والتجمعات ، وتبيين أخطاره .

22- إصلاح الأقارب ، ونصحهم بعدم لبس ما يثير النظر ويظهر المحاسن مثل : طريقة اللبس و الألوان الزاهية و طريقة المشي والتميع في الكلام ونحوه .

23– دفع الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزماً ، ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل ، فمن غض بصره عند أول نظرةٍ سَلِمَ من آفات لا تحصى ، فإذا كرر النظر فلا يأمن أن يُزرعَ في قلبه زرعٌ يصعبُ قلعه .

25 – الخوف من سوء الخاتمة ، ومن التأسف عند الموت .

26 – صحبة الأخيار ، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين ، والمرء على دين خليله ، والصاحب ساحب .

27 – العلم بأن زنا العين النظر ، وكفى بذلك قبحاً .

رسالة " غض البصر " لبعض طلبة العلم ، بتصرف .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2019-12-13, 14:35   رقم المشاركة : 276
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

يريد الزواج ووالده رافض

السؤال

مشكلتي مع والدي فنحن سبعة إخوة وأنا الخامس بينهم ، وقد طلبت من والدي أن يزوجني ، فأجاب أن أنتظر 4 سنوات ، وأنا في طريقي لإنهاء تدريبي إن شاء الله ( وسأنتهي من برنامج التدريب ) بعد عام من الآن

والبلد الذي أسكنه مليء بالفتن ، والله المستعان ، وعليه : فأنا أريد أن أعرف ما إذا كان والدي ستلحقه ذنوب لأنه لم يتركني أتزوج ، وللمعلومية فكل إخوتي عزاب كذلك

أنا لا أستطيع أن أتحدث معه مرة أخرى في هذا الخصوص لأني عندما أكلمه ، فإنه يغضب ثم لا أتمكن من التفوه بأي كلمة وأنا في ذلك الوضع ، وأنا لا أريد حقّاً أن أقع في أية معصية – والله -

فأنا أريد أن أفعل كل شيء بالطريق الصحيح ، لكنه لا يسمح لي بفعل ذلك

أرجوك .. أرجوك .. أرجوك .. أريد منك النصيحة ، فأنا – والله - أخاف أن أقع في الأمور المحرمة ، فأنا لا أستطيع منع نفسي أكثر من ذلك ، والله المستعان .

الجواب

الحمد لله


أولاً :

لا حظنا في سؤالك أخي الفاضل أنك بارٌّ بأبيك ، وهذا أمرٌ تشكر عليه ، ونحثك على الاستمرار فيه ، وقد أوجب الله ذلك عليك ، والنصوص في ذلك أشهر من أن تذكر .

ثانياً :

ولا حظنا في سؤالك – أيضاً – مدى حرقتك على نفسك أن لا تقع في الموبقات المهلكات ، وهذا يدل – إن شاء الله – على دينٍ متين عندك ، فدِينك هو رأس مالك فإياك أن تفرط فيه فتخسر الدنيا والآخرة

وابق على خوفك هذا من أن تقع في الفاحشة فيحل عليك سخط الله ، وتذكر مراقبة ربك لك في الليل والنهار ، واعلم أنه يعلم السر وأخفى

ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، ويكفيك أن تتصور لو قبض الله روحك وأنت – حاشاك من ذلك – في حال مقارفتك للمعصية ، فكيف ستلقى الله تعالى ؟

ثالثاً :

ونوصيك بتقوى الله ، فهي الحاجز المنيع بينك وبين الفواحش ، ونوصيك بغض البصر عن كل ما حرَّم الله

وليس لك إلا النظرة الأولى التي تقع من غير قصدٍ ، ونوصيك بعدم الاستماع لما حرَّم الله مما قد يثير الشهوة الكامنة ، وبالبعد عن أصحاب السوء ، وأصدقاء الفحش الذين لا يريدون لك إلا النار في الآخرة ، والعار في الدنيا .

وهذه بعض أسباب الوقوع في الفاحشة ، فبمقدار بعدك عنها يكون بُعدك عن الفاحشة .

وبعد ذلك نوصيك بالطاعات ، وخاصة الصيام فهو العلاج الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم في مثل أحوالك هذه .

عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "

. رواه البخاري ( 4778 ) ومسلم ( 1400 ) .

معنى الباءة : تكاليف الزواج .

ومعنى وِجاء : وقاية .

ونوصيك بقراءة القرآن والإكثار من الدعاء أن يجنبك الله الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ونوصيك بالصحبة الصالحة التي تدلك على الخير ، وتحثك عليه ، وكذا نوصيك بالتمارين الرياضية ، والنوم مبكِّراً .

وهذه بعض الأسباب التي يُرجى أن تكون سبباً لابتعادك عن كل ما لا يُرضي ربك تعالى .

وإليك هذه الفائدة النفيسة :

قال ابن مفلح - نقلاً عن ابن عقيل في " الفنون " - : وتسمع قوله قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم وأنت تُحَدِّقُ إلى المحظورات تحديقَ متوسل أو متأسف كيف لا سبيلَ لكَ إليها

وتسمع قوله تعالى وجوه يومئذِ ناضرة تهشُّ لها كأنها فيكَ نزلت ، وتسمع بعدها ووجوه يومئذِ باسرة فتطمئن أنها لغيرك ‍! ومِن أين ثبت هذا الأمر ؟ ومِن أين جاءَ الطمعُ ؟ اللهَ اللهَ ، هذه خدعةٌ تحول بينك وبين التقوى . أ.هـ .

" الآداب الشرعية " ( 1 / 151 ، 152 ) .

رابعاً :

وأما فعل والدك من منعك من الزواج وتأخيره عليك : فهو خطأ منه ، وينبغي عليه أن يتقي الله في أبنائه ، وأن يسارع في تزويجهم

وأن يعلم أن حاجة بعض أبنائه وبناته للزواج قد تكون أكثر وأعظم من حاجتهم للطعام والشراب .

وهذه فتوى الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في مثل حال والدك :

قال – رحمه الله - :

" الواجب على أبيك ما دام الله قد أغناه أن ينفق عليك طعاماً وشراباً وكسوة وسكنى ، ويجب عليه أيضاً أن يزوجك إذا كنت محتاجاً إلى الزواج ، كما قال ذلك أهل العلم ، .......

وبهذه المناسبة أود أن أنبه على أمر مهم ، وهو أن بعض الآباء وهم أغنياء يطلب منهم أبناؤهم الزواج فيرفضون ، قائلين للولد : اسع في الكسب للصرف على نفسك وتزوج فأنت رجل

وما أشبه ذلك ، وقد نص أهل العلم أن من وجبت عليه نفقة شخص وجب عليه إعفافه وتزويجه ، فليتق الله هؤلاء الآباء ، وليقوموا بما أوجب الله عليهم من إعفاف أبنائهم والله الموفق " .

من كتاب " فتاوى منار الإسلام " ج/ 3 ص/619

وأخيراً : نسأل الله لنا ولك الثبات والعفة والمعونة إنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير .









رد مع اقتباس
قديم 2019-12-13, 14:38   رقم المشاركة : 277
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

كيفية تهذيب الغريزة بالصيام

السؤال

يتعلق سؤالي بالصيام في غير شهر رمضان المبارك . أعني الصيام عندما تكون لدى المسلم رغبة في الزواج لكنه لا يستطيعه في الوقت الراهن

. أعلم أنه يُنصح بالصيام في مثل هذه الحالة، لكن ما هو الحكم الصحيح في ذلك؟.


الجواب

الحمد لله

جاء هذا الدين الحنيف بتهذيب الغرائز حتى لا يبقى الإنسان المسلم المتميز بشخصيته أسيراً لشهواته كالحيوان

وشرع له من الشرائع الواجبة و المستحبة ما يحتمي بها من الآثار السيئة التي تنتج عن الانسياق وراء الشهوات ، ومن هذه التشريعات مشروعية الصيام لمن لم يستطع الوصول إلى التصريف الطبيعي لهذه الشهوة

من خلال الزواج ، كما قال عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه ( كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ

فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )

البخاري 5066 مسلم 1400.و المراد أن الصوم يخفف من تأثير الشهوة على الشاب .

وهذا الحكم وإن كان مشروعاً لعموم الشباب فإن الحاجة إليه تزداد مع زيادة الفتن وتيسُّر أسباب المنكرات وكثرة المغريات ، لاسيما لمن يعيش وسط مجتمعات يكثر فيها التبرج والانحلال

فينبغي الحرص على هذه العبادة للمحافظة على العفة والدين ، ويستعين الإنسان مع الصيام بدعاء الله تعالى أن يحفظه في دينه وعرضه وأن ييسر له الزواج الذي يحصن به فرجه

ويستعين كذلك بتذكر ما أعدّه الله تعالى في الجنان من الحور العين لمن استقام على أمره تعالى وحفظ نفسه .

: الشيخ محمد صالح المنجد


اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc