الكلمة واخواتها في القران الكريم - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى اللّغة العربيّة

منتدى اللّغة العربيّة يتناول النّقاش في قضايا اللّغة العربيّة وعلومها؛ من نحو وصرف وبلاغة، للنُّهوضِ بمكانتها، وتطوير مهارات تعلّمها وتصحيح الأخطاء الشائعة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الكلمة واخواتها في القران الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-09-13, 22:23   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أما الجُرم والمجرم والجريمة: فالمجرم هو الذي بفعله انقطع عن مجتمعه انقطاعاً كاملاً فهو منذ وجوده يسعى لأن يكون هو في ناحية والمجتمع كله في ناحية أخرى بحيث أن كل سعيه ينحصر بأن يتميّز عنهم ولا يكون بينهم وبينه صلة بل يقضي عمره كله في مكره بهم. والجريمة لغة من بعض معانيها النواة فالإنسان عندما يأكل التمرة يرمي بالنواة ولا يبقى بينه وبينها صلة. ولو علم الناس كلمة مجرم لفهموا معناها فهناك إجرام نسبي لا يأخذ الحد الكبير في الإجرام لكنه ذنب لا يمحوه الصلاة والصوم ومن الإجرام النسبي تعسّف الأزواج مع زوجاتهم أو أبنائهم بضربهم إل حد العوَق فهذا مجرم قطع ما بين نفسه وبين زوجه وأولاده ويوم القيامة يعاقبه الله تعالى عقاباً شديداً، وإجرام مطلق كالحاكم الذي عزل نفسه عن شعبه وكان ماكراً بهم ويتسلط عليهم فهو مجرم جبار متكبر ظالم متسلط هذا الذي يعامله الله تعالى بصغار (سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون) والمكر هو التفاف الأغصان بعضها على بعض بحيث لا يعرف الناس أي ورقة تنتمي لأي غصن، والإجرام المطلق مثل فرعون مثلاً الذي سخّر كل الناس لخدمته وتفنن في مكره بهم فالمجرم لا بد في النهاية من أن يُخذل قبل أن يموت (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون) مفرعون والنمرود وغيرهم حتى في التاريخ المعاصر. والعذاب أنواع هناك عذاب أليم وعظيم وشديد ومهين وكل عذاب يليق بأحد الناس فالعذاب المهين مثلاً يكون على القيم والكرامة فلو أُلقي القبض على أحدهم بتهمة صك مزور وكان هذا المزور تاجراً كبيراً عظيماً أو عاملاً بسيطاً أما هذا الأخير فقد يُسجن أياماً قليلة ثم يفرج عنه أما التاجر فيهان لأن الإهانة عنده تساي السجن عشرات السنين. وقوله تعالى (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها) يدل على أن حساب يوم القايمة عذاب مهين ومن هذه الإهانة أن لا يُسأل المجرم عن ذنبه وهذا إمعان في إهانته واحتقاره بحيث أنه لم يُعطى حتى المجال أن يدافع عن نفسه وهذا منتهى الصّغار للمجرم، ولهذا جاء في قوله تعالى (يومئذ لا يُسأل عن ذنبه إنس ولا جان) وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى (تالله لتسئلن عما كنتم تعملون).

المُنكر: هو الذي ينكره المجتمع أو العرف الصالح وهو عكس الحسن وهذا يتغير من جيل إلى جيل ولهذا يُراعى العُرف ما دام صالحاً لذا لا ينبغي أن يخرج أحدهم عن العرف.أو هو الأمر الذي تُقبّحه الشريعة فهناك ذنوب تُقبّحها الشريعة لكنها في عرف الناس أخفّ والعكس صحيح.

البغي غير الظلم فالظلم كما قلنا هو أخذ حق الغير بدون قهر والبغي أخذ حق غيرك بالقوة والتعسّف كأن يكون للشخص نفوذاً وقوة فيأخذ بها حقوق الآخرين. والتفرق بين المسميات هذه يترتب عليه أن لكل نوعاً من هذه الذنوب علاج خاص به وعقوبة خاصة به أيضاً. فيجب معرفة نوع الذنب لإيجاد العلاج المناسب الخاص به. ولذلك نلاحظ أن الأنبياء جاءوا لأقوام كل قوم منهم عنده عيب معين خاص به فأعطى تعالى لكل قوم علاجاً خاصاً بهم. فإذا كثرت الآثام في القوم يكون العلاج بالنزاهة وتطهير النفس بحيث يأنف من هذه الذنوب التي تترك في نفسه أثراً وشعوراً بالتدني. والخطيئة في العبادات وهي كل خطيءة ناتجة عن عمل مشروع أصلاً كالصلاة مثلاً يطوّرها الإنسان حتى يخرج بها عن عن المشروع، هنا العلاج يكون بتعليم الإتّباع الصحيح حق الإتّباع (فاتّبعوني يحببكم الله( فلا يجب أن يُسفّه القوم المبتدعون وعلى الداعية أن يُبيّن لهم السنّة الصحيحة ويعلمهم الإتباع الصحيح حتى يعرفوها حق المعرفة ويعرفون حكم الشرع فيها، والخطيئة مثل العاطفة والهوى التي تسوق الإنسان، وقد جاء في الحيث :"لاتكونا عون الشيطان على أخيكم" "لا يؤمن أحدكم إلا أن يكون هواه.." فيجب عدم المبادرة إلى تسفيه المبتدعين واتهامهم بالكفر (ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) (وقولا له قولاً ليّنا)فالمؤمن يُخطئ عن حسن نيّة. أما السوء والسيئات فهي تسبب لصاحبها حزناً ولذلك فإن علاجها يكون بالدرء أي الحث على عمل الحسنات التي تمحو السيئات (ويدرؤون بالحسنة السيئة) وكما جاء في الحديث عن الرسول r "أتبع الحسنة السيئة تمحها" فمن عمل سوءاّ ترك في نفسه نوعاً من الحزن والكآبة يعالج الأمر بعمل الحسنات مكانها حتى يدرأها.

وأضيف على هذه الكلمات كلمة لمم (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) وكلمة زلل (وإن زللتم من بعد ما جاءتكم البيّنات) والله أعلم أنها تدخل في هذه المنظومة.

أسئلة المشاهدين خلال الحلقة:

سؤال: وصف الله تعالى قوم لوط بأنهم أهل فاحشة (أهل لواطة) والفاحشة في القرآن هو كل ما يزيد عن حده فيقال طول فاحش إذا زاد عن الحدّ، وجاء في القرآن الكريم كما قلنا سابقاً الفاحشة بأنها إما الزنى أو نكاح المحارم أو اللواطة . والفواحش هي من الذنوب التي لا تُخلّد في النار والأنبياء جاءوا لأقوامهم لمرحلتين أولاً التوحيد وثانياً تخليصهم من الذنوب مثل اللواطة وتطفيف الكيل والميزان فعندما عاقب الله تعالى آل لوط في الدنيا لا لارتكابهم الفواحش وإنما أخذهم بالكفر والشرك وإن كانوا من أهل الفواحش فلو آمن قوم لوط بلوط لكان عاقبهم عاقبة اللواط في الدنيا فقط ولكانت العقوبة حدّية كحدّ الزنى أو غيره وطالما أقيم عليه الحد وتاب وكفّر عن سيئاته لا يُعاقب. والله تعالى يعاقب الذين يحبهم في الدنيا بحيث لا يخرجون من الدنيا وعليهم ذنب فيعاقب على الجرائم الدنيوية حتى لا يبقى عليهم عذاب أو حساب في الآخرة كما جاء في الحديث القدسي (وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي عذابين أو أمنين أو خوفين) أو كما جاء في الحديث (إذا أحبّ الله عبداً أصاب منه)، أما الكافر فله عذابين (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر) (النار يُعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب).

وبالمناسبة فإن تسمية الفاحشة باللواطة نسبة إلى لوط u أمر لم يرد في القرآن والتسمية خطأ أصلاً لكن ما جاء في القرآن عن هذه الفعلة القبيحة هو (الفاحشة) ولكن لأن قوم لوط هم الذين فعلوا هذه الفاحشة أطلق الناس على الفاحشة إسم اللواطة وهذا لا يجوز.

سؤال: ما فائدة تكرار كلمة خلقنا في آية سورة المؤمنون أما كلمة جعل فجاءت مرة واحدة فقط؟

قال تعالى في سورة المؤمنون (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ {13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {14}) هناك فرق بين الجعل والخلق فالجعل هو أن تُغيّر الصيرورة فنقول جعلت الماء ثلجاً أي أنه لم يكن فصار كما جاء في قوله تعالى (واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي) لم يكن هارون وزيراً من قبل فصار وزيراً. أما الخلق فهو مرحلة مستقلة عن غيرها والخلق هو من مادة بخلاف الإبداع الذي هو من عدم بدليل قوله تعالى (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) النار مخلوقة قبل الجان. وقوله تعالى (إني خالق بشراً من طين) استخدام حرف من يفيد أن الطين موجود وخلق آدم من مادة موجودة هي الطين أما قوله تعالى (جاعل في الأرض خليفة) لم يكن فيها خليفة فصار فيها.

سؤال: هل كان آدم موجوداً قبل عملية الأنسنة؟

هناك فرق بين البشر والإنسان فالبشر يدخل في المملكة الحيوانية أي أنه يتّحد مع الحيوانات في الصفات العضوية أما الإنسان هو الذي لديه العلوم الإنسانية.

سؤال: ما الفرق بين اصطفى واختار؟

الإختيار هو أن تختار من غير متشابهات كأن أختار قلماً من بين ورقة وكتاب وقلم (وربك يخلق ما يشاء ويختار). أما الإصطفاء فهو أن أختار من بين أشياء متناظرة متشابهة (إن الله اصطفى آدم) اصطفاه من متناظرين كان هناك مخلوقات مشابهة لآدم

سؤال: يقول تعالى عن المؤمنين: (سيماهم في وجوههم )ما هي سمات الكافرين يوم القيامة؟

يُعرف الكافرون بسيماهم (يُعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام) وسيماء الكافرين يوم القيامة هي وجوههم السوداء الزرقاء التي فيها شيء من البهت (وجوههم مسودة) وهذا هو سواد الخوف لا سواد لون البشرة لأنه لا فرق عند الله بين أبيض وأسود (يوم يُحشر المجرمون إلى جهنم زرقا).









 


رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:27   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله

باب حرف الباء:

منظومة بتر

بتر– بتك-

بتر : بمعنى قطع وهي عادة تُطلق على قطع الذنَب ثم أُطلق على قطع العَقِب فيقال فلان أبتر أي مقطوع من الولد ويقال مقطوع ذكره عن الخير كلّه (إن شانئك هو الأبتر) سورة الكوثر آية 3.

بتك: هو قطع الأعضاء والشعر مما لا ينبغي تفريقه مثل الأذن والشعر والأنف ولهذا سمّي السيف الباتك ومنه قوله تعالى (فليبتكنّ آذان الأنعام). وهنا لا بد من التفريق بين تغيير خلق الله وتبديل خلق الله: أما تغيير خلق الله فالمقصود منه هو التغيير الجزئي مع الإبقاء على أصل المخلوق كتغيير جنس الإنسان من ذكر إلى أنثى أو العكس. أما تبديل خلق الله فهو وضع أحد البديلين مكان الآخر.

قطع: هو فصل الشيء مدرَكاً بالبصر كالأجسام أو مدركاً بالبصيرة كالأشياء المعقولة ومن ذلك قطع الأعضاء كما في قوله تعالى (لأقطعنّ أيديكم وأرجلكم من خلاف) وقوله (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) وقوله (وسقوا ماءً حميماً فقطّع أمعاءهم) وتقال لقطع الثوب (فالذين كفروا قُطّعت لهم ثياب من نار). وقطع الوصل هو الهجران وقطع الرحم يكون بالهجران ومنع البِرّ (وتقطعوا أرحامكم) (ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل). وقطع الأمر بمعنى فصله (ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون) سورة النمل، وقطع دابر الإنسان هو إفناء نوعه (فقطع دابر الذين ظلموا) (وأن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين)، وقوله (إلا أن تُقطّع قلوبهم) إما ندماُ على تفريطهم أو بالموت.

بتّ: تقال لقطع الحبل والوصل ولم ترد هذه الكلمة في القرآن الكريم.










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:30   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة البِرّ

البر - التفضل - الإنعام - الإحسان- المنّة- الرحمة

قال تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مم تحبون و ما تنفقوا من شيء فإن لله به عليم ) [ سورة آل عمران : 93].

و أخوات البر في القرآن الكريم البر ـ الإحسان ـ التفضل .

والبر هو العمل الواجب الشاق جداً فكل عمل سواء كان عبادة أو جهاداً أو إكراماً أو إنفاقاً يكون براً إذا كان واجباً لا هوادة فيه و كان شاقاً جداً و هو دليل الصدق لا يعرف صدقك عند الله إلا بالفتنة و الابتلاء قال تعالى : ( ألم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين ) [سورة العنكبوت 3].

قال تعالى : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب و ما كان الله ليطلعكم على الغيب و لكن الله يجتبي من رسله من يشاء ) [ سورة آل عمران : 179] .

هذا بالعمل الشاق إذا أديته فقد نلت البر .

قال تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مم تحبون ) ، فأنت عندك عدة أموال و لكن أحبها إليك المال الفلاني فتفقه في سبيل الله إنفاقاً واجباً و هذا هو البر .

الإحسان : هو السلوك الشاق مندوب أي ليس وجباً فمثلاً كظم الغيظ على من أغاظك و أنت قادر على إنفاذ غيظك و إنما تكظمه لوجه الله ندباً و ليس فرضاً و لمشقته الزائدة فإن هذا من الإحسان قال تعالى ( الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين ) [ سورة آل عمران : 134] .

قال تعالى و جزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا و أصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ) [سورة الشورى : 40] .

و العفو ليس سهلاً و لكن في غاية المشقة .

الإنعام : هو ابتداء النعمة قبل أن يسألها احد منك ، أنت أعلى ممن تنعم عليه و النعمة لا تكون إلا من الأعلى إلى الأدنى ، فتكون من أمير إلى رعيته فينعم عليها إنعاماً ابتدائيا لا يسأل فيه إلى رعيته فينعم عليهم ، فالنعمة من الأعلى إلى الأدنى ، أما إذ سألتها فليست نعمة .

أما التفضل : هو تمييز أحد الناس بميزة لكي يتميز عن غيره ، أنت تخص واحداً من الناس بميزة معينة و بالتالي أنت لا تكون إلا ذا شأن إذا كنت ذا شأن فأكرمت واحداً من الناس إكراماً لكي يتميز عن بقية أقرانه فهذا هو التفضل .

قال تعالى : ( و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ) [سورة الإسراء: 70].

و قال تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم ) [سورة النساء : 34].

أما المنة :المنعة لا يستطيع أحد أن يفعلها إلا صاحب تلك المنة ، أن تهب واحداً حياته ، أو أن تنقظه من الغرق أو أن تعفوا عنه و قد حكم عليه بالإعدام و هذا في الدنيا لا يفعلها إلا الملوك أصحاب النفوذ الواسع و رب العالمين هو أولى الناس بها و لا تليق إلا بالله تعالى و لقد من الله على سيدنا موسى قال تعالى: ( و لقد مننا عليك مرة أخرى ) [ سورة طه : 37].

و لقد منّ علينا بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم قال تعالى : ( لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث منهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) [ سورة آل عمران : 164 ] .

و هذه منه عظيمة لا يستطيع أحد أن يفعلها إلا الله سبحانه و تعالى و لقد عرفنا في هذه العجالة الموجزة الفرق الدقيق بين هذه الكلمات التي تبدوا في الظاهر كأنها واحدة ، فنقول بررت بأبيك ، و تفضل إليك أخوك ، و أنعم عليك الملك ، و تفضل عليك رئيسك و منَّ الله عليك.

كلها عطاء و لكن لكل كلمة جرساً و همساً و نفساً و لفتة و دقة تختلف عن الكلمة الأخرى قطعاً ، نعود الآن لكي نشرح الكلمات كلمة كلمة ، و نبين كيف أستعملها القرآن الكريم و كيف وظفها ذلك التوظيف الهائل الذي يعطي ذلك التوظيف موضوعاً كاملاً تستطيع أن تكتب فيه بحثاً هائلاً بمجرد اختيار كلمة واحدة فالله سبحانه و تعالى قال: ( و كان فضل الله عليك عظيماً ) و لم يقل إنعامه عليك فالله منّ على الناس منّاً و تفضل على محمد تفضلاً لأن محمد متميز أفضل الناس .

نبدأ بكلمة البر : البر هو العمل الصالح الشاق بكل أنواعه مادام واجباً و إذا صار البر منك سجية و دأباً و عادة فأنت بَرٌ قال تعالى : ( إن كنا ندعوه إنه هو البر الرحيم )[سورة الطور : 28].

فالبَر هو كثير البِر بالآخرين و ما من أحد أكثر براً بعباده من الله

و لو قال أنا أبر والدتي لما كانت لتعطي نفس المعنى لكنا نبر بأمهاتنا و لكن قد يحدث منا شيء في يوم من الأيام قد يعكر صفوها ونحن بارون بأمهاتنا و لكننا لم نصل إلى الحد أن نكون بَراً، البَر مطلق و البر نسبي فرب العالمين و هو بر فبره مطلق ، فسيدنا عيسى عليه السلام من معجزاته كان بَراً مطلقاً بأنه و لم يسيء إليها يوماً هذا البر و حينئذ البر مأخوذ من البر ضد البحر و البر واسع و لو أن واقع الحال أن المياه أكثر من اليابسة و لكن كما نعرف أن المحيطات و البحار مساحتها أكبر من اليابسة و لكن ما قيمة ذلك إذا كانت حركتك في البحر محدودة أن لا تتحرك داخلها إلا في الفلك ، فحركتك في البحار على سعة البحار هي حركة محدودة أما في البر فأنت تركد قال تعالى اركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب )[سورة ص: 42 ].

و قال تعالى الم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )[سورة النساء : 97].

فمن البر و سعة البر أستخدم الله سبحانه و تعالى هذه الكلمات على كل الأعمال التي ينبغي أن يكون أداؤها واسعاً لاحظ دقة الآيات الكريمة ، طبعاً نحن كلنا يعرف أن الأعمال متنوعة منها أعمال فروض و منها أعمال أركان وواجبات و منها سنن و هناك أوليات ، رب العالمين يحدثنا عن الأمم لا تأبه بصغائر الأعمال تؤديها كيفما أتفق لا تقف عندها طويلاً لأنها مشغولة بأداء المهام العظمى فإذا رأيت الأمة تنشغل بصغائر الأمور فأعلم أن هذا دليل على عجزها ، عاجزة ، بليدة متخلفة جبانة ، شحيحة تنشغل بصغائر الأمور :

قال الشاعر :

و تعظم في عين الصغير صغارها و تصغر في عين العظيم العظائم

العظيم يرى في مهام الأمور أنها سهلة و يقوم بها و كأنها سهلة و لكن الصغير ينشغل بالتفاهات و الصغائر .

لاحظ في القرآن لما حول الله القبلة وهو له المشارق و المغارب كيف ضج الناس من يهود و نصارى و مشركين قال تعالى سيقول السفهاء ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق و المغرب يهدي من يشاء على صراط مستقيم ) [سورة البقرة : 142]. فجعلوا منها نقاش ومشكلة كبيرة و كأن الدنيا قامت و هذا دليل التفاهة قال تعالى : ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق ولكن البر من آمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل والسائلين و في الرقاب و أقام الصلاة و آتى الزكاة و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا و أولئك هم المتقون )[سورة البقرة : 177].

فنلاحظ في هذه الآية أنها جمعت العمل الصالح الشاق من ألفه إلى يائه ، ابتداءً بالإيمان بالله و انتهاءً باليوم الآخر و ما بينهما من إيمان بالرسل و الغيب .

قال تعالى : ( و آتى المال على حبه ذو القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل ..).هذه كلمة عظيمة إياك أن تعتبرها إنشاء ، فمثلاً واحد عنده مال هو أغلى من عينيه و المال أغلا من النفس من النفس يوم يبذل نفسه في سبيل ماله و لا يبذل ماله في سبيل نفسه و كم من إنسان قتل في سبيل ماله قال صلى الله عليه و سلم : (من قتل دون ماله فهو شهيد ) [سنن النسائي : 1898].

و هنا ( آتى المال على حبه ) أي يحب المال حب عظيم و على ذلك يعطيه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و في الرقاب ثم أقام الصلاة و آتا الزكاة ، فقد يقول قائل هل تسقط الزكاة نقول : لا ...الزكاة هي الحد الأدنى المفروض عليك في الحالات . و إعطاء المساكين و ابن السبيل و اليتامى و ذو القربى هذه فرض كفاية أما إيتاء الزكاة فهي فرض عين ، فهي فرض كفاية على كل من يجد قريب فقير أو مسكين أو يجد منقطع أو ابن سبيل و هو في حاجة ماسة و في غير أيام الزكاة فعليك أن تعطيه من حر مالك و هذا فرض كفاية إذا كان أبناء المجتمع لم يقوموا به فالكل آثم و لو قام به بعضهم سقط عن الباقين .










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:33   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

و قال تعالى : ( و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا )

العهود : هي كل علاقة بين اثنين طالب و أستاذ , جندي ضابط ، بائع و مشتري .

قال تعالى : ( الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس ..

و هذه كلها تصب في هذه الخانة و قلنا أن البر هو الأعمال الشاقة فأنت أصبت بأمراض جسدية لها ألم هائل فقلت الحمد لله أو أصبت بخسائر اقتصادية كبيرة أو فقر أو جوع و قال الحمد لله حين البأس في الحرب و هو صابر قال تعالى : ( أولئك الذين صدقوا ) .

ولو قرأنا تاريخ السير النبوية و تاريخ الأجيال الأولى المباركة ، لا تراهم انشغلوا بما انشغلت به الآن ، الناس في العالم الإسلامي منذ 15 سنة مشتغلون بما هو قاسم لها كيف يكون حجم اللحية كيف تسفط اللحية ، ما سمعنا أن اثنين من الصحابة قالوا هذا . كم طول الثوب ؟...... ناس تجعله فوق الكعب شبراً و ناس شبرين و ناس إصبعين .... و لقد أنشغل الناس بهذه الأمور التي هي أقل من تحويل القبلة و قال تعالى : (ليس البر أنو تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب ....)

قال صلى الله عليه و سلم عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و ما يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقاً و إياكم و الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و ما يزال العبد يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذباً)[سنن الترمذي :2038و قال حديث حسن صحيح ]. ‏

و لقد أنشغل الصحابة بالأمور العظام قال تعالى : ( و الذين تبوؤوا الدار و الإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا و يؤثرون على أنفسهم و كان بهم خصاصة و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) [سورة الحشر: 9].

الإحسان : هو السلوك الاجتماعي المندوب الشاق الذي يكون غير ملزم إنما مندوب .

قال تعالى : ( و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه وأعد لهم جناة تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم )[سورة التوبة : 100]. فالمندب أفضل من الفرض من حيث الأجر فالذي يرفع الدرجات هو المندوب و ليس الفرض و الفرض ينقذك من النار فالصوم في رمضان ينقذك من النار أما أن تحسن الصوم فهذا يرفع الدرجات و الصلاة هكذا فالركوع و قراءة الفاتحة و السجود تنقذك من النار لكن خشوعها و اطمئنانها ترفع درجاتك فالنوافل إذاً أرجى من الفروض و لذلك قال الله تعالى ( إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون .)[سورة النحل : 90].

والإحسان هو أفضل من العدل مع أن العدل واجب ، فالإحسان هو زيادة على العدل ، فأنت تعفوا عمن ظلمك هذا ليس عدلاً بل هو إحسان فالعدل أن آخذ حقي منه لكن الأجر و رفع الدرجات بالعفو عنه ، لذلك الله سبحانه قال (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين )[سورة العنكبوت : 69] .

فمثلاً أنت شيخ أو أمير ثم يعتدي عليك أحد بكلام أو سفاهة أو ما شاكله ذلك من مآمرة أو تخريب ، ثم تعفوا و أنت قادر على أخذ حقك أن لا يمكن أن تفعل ذلك إلا لله فالإحسان أن تعفوا عمن ظلمك و أن تعفوا و أن تعطي من حرمك و أن تصل من قطعك . الناس تأبى هذا و هي مجبولة على الانتقام و حب التعالي ، أن تتواضع و تعفوا لله تعالى فالله معك : قال تعالى ( من كظم غيظاً و هو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا و إيماناً) [كنز العمال : 5822] فالإحسان يقابل البر في السلوك و لكنه مندوب وليس فرضاً .لذلك قال تعالى ) لن تنالوا البر حتى تنفقوا مم تحبون ..) فالصحابة بادروا كل واحد عنده مال غالى عليه أنفقه، أما الحجر المبرور لمشقتة الحج من الصعب جداً أن تؤديه كما أراد الله ، ففي كل عام لو قمنا بإحصاء كم من الناس أدنى مناسك الحج كما قال

تعالى : (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج و ما تفعلوا من خير يعلمه الله و تزودوا فإن خير الزاد التقوى و اتقون يا أولي الألباب ) [سورة البقرة : 197] تجدهم قلة.

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني جبان و إني ضعيف ! فقال هلم إلى جهاد لا شوكة فيه : الحج ) [مجمع الزوائد :5257]. و لهذا كم من الحجاج يكون حجه مبروراً ...

و سيدنا يوسف لما كان في السجن قال له أصحابه (و دخل معه السجن فتيان قال أحداهما إني أراني أصر خمراً و قال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين ) [سورة يوسف : 36] فقد كان يداوي المريض و يعطي المحتاج و قد أوقف نفسه لتخفيف ويلات المسجونين المادية و المعنوية و هو ليس ملزماً بهذا و بمشقة هذا العمل .

الله سبحانه و تعالى امرنا بالإحسان للولدين قال تعالى : (و إذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله و بالوالدين إحساناً ) [سورة البقرة : 82]. و لم يقل لله بالوالدين براً ، فعلينا أن نفهم القرآن ، و لهذا هذا البرنامج يعطينا أسلوباً دقيقاً للتعامل مع كتاب الله لو رب العالمين قال فقط بروا الوالدين أي إذا جاعا أن تطعمها طعاماً و إذا عريا أن تعطيهما ثياباً ....لا ..... قال ( بالوالدين إحساناً ) و في آية أخرى و قال ( حسنا ) أي حسناً و إحساناً أي حسناً بالقول و إحساناً بالفعل لذلك بكل السلوكيات الأخلاقية عليك أن تتعامل مع أمك و أتيك و ليس فقط بالبر قال صلى الله عليه و سلم :

عن جابر بن عبد الله أن رجلاً قال : يا رسول الله ! إن لي مالاً وولداً . و إن أبي يريد أن يجتاح مالي . فقال : ( أنت و مالك لأبيك )[سنن ابن ماجة: 2291 ].

وإذاً إحسان وليس بر و البر لا يقتضي هذا و عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان تحتي امرأة و كنت أحبها ، و كان عمر يكرهها ، فقال لي : طلقها ، فأبيت ، فأتى عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " طلقها " قال الترمذي حديث حسن صحيح . [ البخاري : 5973].

قال تعالى : ( و لا تقل لهما أفٍ ) هذا إحسان ،

عن عبد الله بن عمرو قال : ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم يستأذنه في الجهاد فقال :ألك والدان ؟ قال : نعم ، قال : ففيهما فجاهد ) [سنن الترمذي : 1722] حسن صحيح .

و جاء رجلٌ النبي صلى الله عليه و سلم و قال : يا رسول الله ! ما حق الوالدين علي ولدهما ؟ قال ( هما جنتك ونارك ..)[سنن ابن ماجة: 3662 ].

و إذا غضب عليك أحد أبويك لا يقبل منك عمل و لهذا إن هذه الآمة المباركة التي كرمها الله سبحانه و تعالى بالإسلام و شاعت فيها الأسرة الرائعة بحيث ما من أمة في الدنيا لها من الأسرية المترابطة مثل هذه الأمة لأن بدت فيها في هذا العصر عصر المادة عصر الإنترنت و العولمة ظواهر بسيطة و لكن يجب القضاء عليها فوراً و هو شيوع دار المسنين عند بعض الدول العربية حيث نسمع مثلاً أن أحد الأبناء يذهب بأبيه و يلقيه في دار العجزة على هذا الابن أن يعلم أنه لن يقبل منه عمل و لن تقبل منه توبة و سوف لن ييسر الله نطق الشاهدتين عند الموت ، و قد يكون الأبناء قادرون و لكن زوجة الابن تتضايق من أبيه فيذهب الابن و يلقي بأبيه في مأوى العجزة ، إن هذه ظواهر و حالات قليلة في مجتمع مليار مسلم و لكن خطيرة و هذه الأمة لا ينبغي أن تصل لهذا الدرك أبداً ، لأن هذه أخطر ما يمكن أن توسم به هذه الأمة بأخلاقياتها ، قد نكون ضعفاء قد نكون فقراء قد نكون..... قد نكون ...و لكن لا أحد يتهمنا بسوء الأخلاق ، هذه أمة مترابطة عرضها كامل و شرفها كامل و ترابطها الأسري كامل فالثوب الأبيض تؤثر فيه قطرة حبر ، و هذه بقعة حبر في ثوب الأمة إذا شاع بين الناس أن يذهبوا بآبائهم و أمهاتهم إلى دور العجزة عليه أو المسنين و هذه قد تكون نادرة و لم تصبح ظاهرة حتى الآن و لكنها موجعة فلكل من له أب أو أم و ألقى بهما في دار العجزة عليه أن يذهب غليهما و إلا هلك ، لأن الله لا يبارك له في رزقه ، و لا في عمره ، ولا في ذريته سوف يفعل أبناؤه كما فعل بأبيه .

قال صلى الله عليه وسلم : ( بروا آباؤكم تبركم أبناؤكم ) [الجامع الصغير للسيوطي : 3138].

و لذلك قال الله عز و جل أحسنوا ولم يقل بروا فإنه مطلوب في كل شيء حتى في القتل قال صلى الله عليه و سلم " و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة " .

وعن رب العالمين ربط زيادة الرزق و زيادة العمر بالبر بالوالدين و الأرحام . قال صلى الله عليه وسلم " من أحب أن يوسع له في رزقه وأن ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه "[متفق عليه ] . لهذا يأبى كرم الله و يأبى حياء الله سبحانه و تعالى أن يعذب عبداً و أبوه و أمه راضيان عنه و تأبى غيرة الله أن ينعم صالحاً أو صحابياً أو ولياً و أمه أو أبوه غضبان عليه.

الإنعام : قال تعالى : ( و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ) [سورة إبراهيم : 34].

أي أنكم قد تقصرون في شكر نعمي و لكن بما أنتم من أهل القبلة فأغفر لكم بعض التقصير و لهذا من قال عندما يصبح أو يمسي اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك الحمد و لك الشكر حتى ترضى فقد أدى شكر يومه ، و من قال حين يمسي فقد أدى شكر ليله.

التفضل : قال تعالى : ( و لقد فضلنا بعض النبيين على بعض و آتينا داود زبورا) [سورة الإسراء : 55] . و قال تعالى : ( و لقد كرمنا بين آدم و حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) [سورة الإسراء: 70] .

قطاً ما من مخلوق إلا و قد فضل عليه ابن آدم و لهذا جعله الله المخلوق الوحيد المختار و سخر كل ما في هذا الكون له من أجل هذا فإن صالحي البشر أفضل من صالحي الملائكة لأنهم ليسوا مجبرين .

المنة : هي النعمة التي لا يستطيعها غير المنان سبحانه و تعالى و المنة هي النعمة التي لا يسأل المنعم عن ثوابها قال تعالى : ( قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) فالمن هي النعمة العظمى التي لا يستطيع أحدٌ غير معطيها أن يعطيها و امن بالمعنى الآخر هي التذكير بها على الممنون عليه ، و هذه لا تليق إلا بالله وهي من البشر مفسدة و عيب .

الرحمة : هي إعطاء النعمة لمن لا يستحقها و أن يرفع العقوبة عن من يستحقها و لذلك هذه الرحمة تالية لن الله سبحانه و تعالى يحب فلاناً فيعطيه نعمة لا يستحقها لم يقدم أسبابها و لم يباشر لها عملاً جاءته هكذا أو كان يستحقها عقاباً معيناً فعفا عنه رحمة به .

منقول عن موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:35   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة بعُد

بعُد- أعرض - نأى – شطّ - ولّى - طرد – هزم –هرب – جفا - اجتنب

البعد هو مصيبة المصائب و ما من مصيبة أعظم من البعد في الدنيا و الآخر إلا في حالة واحدة قال تعالى : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) [ سورة الأنبياء : 101 ] .

و ما عدى هذا فالبعد سلبي .

فالبعد في القرآن له منظومة عجيبة ، فقد أستعملها القرآن استعمالاً ليبين لنا وجهاً من أوجه الإعجاز من حيث أن الله سبحانه و تعالى أختار الكلمة المناسبة في هذه المنظومة لكي يعطيك معناً إضافياً أختار الكلمة المناسبة يتجاوز المعنى اللفظي للكلمة فعندنا : بَعَدَ ، أَعرَضَ ، نأى ، شط ـ ولى ـ طرد كلها بمعنى البعد و لكل نوع من أنواع البعد كلمة ترسم زاوية دقيقة من زوايا صورة البعد و البعد صورٌ متعددة و إلا فالبعد هو ضد القرب و ليس للبعد و القرب حدّ أدنى و لا أعلى و لكنه مختلف متباين و لكن إذا أطلق فهو يعني شيئاً عظيماً قال تعالى: ( ألا بعداً لمدين ) [سورة هود ] .

و قال تعالى ألا بعداً للقوم الظالمين ) [سورة المؤمنون 41].

و لذلك هذا البعد باختلاف بسيط في نوعه و شكله يأخذ كلمة أخرى .

أعرض : أبتعد عن شيء معين مع رفض والإعراض : أن تعلن بعدك و رفضك . (وأعرض عنهم وعظهم) والإعراض جهر بالرفض واستنكار.

نأى : بعد مع استقباح وتنزيه عما ابتعدت عنه .

قال تعالى : ( و إذا أنعمنا على الإنسان أعرض و نأى ) [ الإسراء 83 ] .

فهنا نزه نفسه عن ذلك أي أنه ليس المسؤل عن ذلك و لا يجب الاقتراب منه .

يقال : فلان نأى بنفسه عن المجرم ، ليس كل بعدٍ نأي و كل نأي بعد .

شط : هو البعد عن الصواب بالذات ، كل شيء صواب إذا ابتعدت عنه يسمى شططا. (فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط)

و لهذا سمي الشط شطا ً لبعد حافتيه عن الماء .

و معروف أهمية المياه و أنها مصدر للحياة و كذلك حافتا النهر تبعدان عن الماء فلكل بعد عن شيء قيم هو شطط .

قال تعالى : ( لن ندعوا من دونه إلهاً لقد قلنا إذاً شططا)[ سورة الكهف : 14 ) أي قولا بعيداً عن الصواب .

و قال تعالى : ( و أنه كان يقول سفيهنا عن الله شططاً ) [ سورة الجن : 4 ] .

ولى : بعد بسرعة قال تعالى : ( فلما رآها تهتز كأنها جانٌ ولّى مدبراً و لم يعقب) [سورة النمل: 10] .

و قال تعالى ( و إن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ) [ سورة آل عمران : 111] .

طرد : ابتعاد مستمر لا ينقطع يقال كلام مطّرد أي مستمر .

أنهزم أو هزم :هرب بعد أن بدأت المعركة يبتعد قال تعالى : ( فهزموهم بإذن الله ) [ سورة البقرة : 251 ] .

جفا: الجفا كما يعرفه المحبون و الشعراء ، فالجفا : هو بعد مع كراهية أو ملك حبيب يحب حبيباً فكرهه .

قال صلى الله عليه و سلم ( من بدا جفا ) [ الجامع الصغير : 8557] . معنى الحديث أي من سكن البادية غلظ طبعه لقلة مخالطة الناس .

قال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً و طمعاً و مم رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) [ السجدة : 16] .

هذا الكلام لمصلي الليل من نوع خاص حيث تعودت جنوبهم عن عدم المنام مع كراهيتهم للفراش ، فقد أنس بالله و أشرقت نفسه بمجالسة الله تعالى و بالعكس بدأ يكرهه و سأم منه لأنه ذاق حلاوة الحضور مع الله تعالى أي أصبحت صلاتهم بالليل دأبهم و ديدنهم بحيث أنهم كرهوا النوم .

وأضيف كلمتي هرب واجتنب مع هذه المنظومة:

هرب: الهروب هو الابتعاد قبل أن تبدأ المعركة وتلتحم الجيوش.

اجتنب: والإجتناب هو عدم الإقتراب أصلاً فهو بُعد مع توقّي (يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) بمعنى يبتعدون ابتعاداً تنزيهياً مع الإستنكار وهو تحريم مع وجوب البُعد.

منقول عن موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:36   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة بعد

بعد- وراء- خلف - خلاف

بَعََدَ : بعد يبعد بعداً فالبعد مصدر لبعد ، قال تعالى : ( ألا بعداً لمدين ، كما بعدت ثمود ) .

البعد : نوعان بعد نسبي و بعد مطلق ، فحينما جاء قوله ( ذلك هو الضلال البعيد ) [ سورة إبراهيم : 18] فهو الشرك.

وعن عمار بن ياسر قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: "آمين آمين آمين". فلما نزل قيل له، فقال:

"أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له، قل: آمين، فقلت: آمين. ورغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخلاه الجنة فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين. ورجل ذكرت عنده فلم يصلي عليك فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين". رواه البزار وفيه من لم أعرفهم.[ مجمع الزوائد : كتاب الأدعية ] .

البعد : هنا بعد دائم لا عودة فيه .

السبب في ذلك أن بر الوالدين و صوم رمضان و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم من أرجى الأعمال يوم القيامة فهي من أسباب القرب من الله يوم القيامة .

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من صلى عليّ صلاةً صلى الله عليه بها عشراً.[ صحيح مسلم : 1/291].

بعد : يقال : دخل فلان بعد فلان

و دخل فلان وراء فلان

و دخل فلان خلف فلان

قال تعالى : (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي )[ سورة البقرة : 133].

قال تعالى: ( قال رب أغفر لي و هبني ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي )[ سورة آل عمران : 170].

و قال تعالى : ( و يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) [سورة آل عمران : 170].

و قال تعالى : ( و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) [ المؤمنون :100].

و قال تعالى : ( فبشرناه بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب ) [ هود: 71] .

و قال تعالى : ( و إذا سألتموهم متاعاً فسئلوهن من وراء حجاب ) [ الأحزاب : 53].

كلمة بعد عكسها قبل فهي زمانية و القبل و البعد لا يجتمعان .

خلف و عكسها أمام : مكانية فالخلف و الأمام قد يكونان في آن واحد ، فأنا خلف الطاولة و أنا أمامها . (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) وتستعمل كلمة (خلاف) بمعنى مخالفة كما في قوله تعالى (فرح المخلفين بمقعدهم خلاف رسول الله) وفي قوله (لأقطعنّ أيديكم وأرجلكم من خِلاف) بمعنى إحداهما من جانب والأخرى من جانب آخر. والخالفة هي المرأة المتأخرة عن المرتحلين وجمعها الخوالف كما في قوله تعالى (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) سورة التوبة.

من خلفهم : بمعنى عند غيابهم. قال تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ) [سورة مريم : 59] .

القرآن فيه مشترك و ليس فيه مترادف ، أي قد يكون للكلمة الواحدة عدة معاني و لا يكون لها مرادفات أي خلفوا بعضهم في عصر واحد .

الوراء : للمهانة ـ استتار واختفاء مريب وغامض للحسرة والإذلال.

قال تعالى : ( فنبذوه وراء ظهورهم ) [ آل عمران : 187] و هنا إهانة و إذلال .

قال تعالى : ( لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ) [ سورة الحشر : 14].

و قال تعالى : ( و من أبتغى وراء ذلك ) كل ماعدا ذلك من الزواج و ملك اليمين كله مريب .

الإمام الغزالي أشار إلى البعد و القرب فذكر البعد الأعظم و هو بعد إبليس فيقول لما أمر الله تعالى إبليس بالسجود فأمتنع فأعقبه الله تعالى بالبعد إشارة إلى أن السجود علامة من علامات القرب و الامتناع عنه علامة من علامات البعد . قال تعالى ( فأسجد و أقترب )

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد فأكثروا الدعاء ) [ سنن أبي داود : 873].

و من كرم الله تعالى على عباده أن جعل أعظم الثواب بأيسر الأعمال قال صلى الله عليه وسلم :

(من صام رمضان إيماناً ـ تصديقاً بأنه فرض ـ و احتسابا ـ أي طلباً للثواب ـ غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ) [ سنن النسائي : كتاب الصيام ] .

المدح : إظهار الثناء على المثنى عليه لمزية فيه دون أن يكون من دون بدوا فضل لنا .

الشكر : بعد الفضل .

عن أبي أمامة رضي الله عنه ( أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي العمل أفضل قال : عليك بالصوم فإنه لا عدل له ) [سنن النسائي :كتاب الجنائز].

منقول عن موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:37   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة بيّنة

بيّنة- ـ آية - ـ آلاء- برهان- حجّة - بصائر

البينة :هي إقامة دليل على المدعي ، فهناك آية، حجة ، برهان ،آلاء ، بصائر ، كل كلمة هي أسلوب من أساليب التبيان

قال تعالى: ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ) [ سورة البينة : 1 ] .

فالبينة إذاً أسلوب لإثبات ما تدعي ، و هذه الأساليب تبدأ بالآية و ثانياً بالحجة ، قال تعالى : ( و إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك آل موسى و هارون ) [ سورة البقرة : 248].

الحجة : قال تعالى : ( و تلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) [سورة الأنعام : 83].

البرهان : قال تعالى : ( يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربتكم ) [ سورة النساء : 174].

بصائر: قال تعالى: (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ)

[سورة الجاثية : 20].

آلاء : قال تعالى : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان) [سورة الرحمن : 18 ].

البينة : هي شيء مطلوب من كل صاحب دعوة فكل صاحب دعوة ليس معه بينة لا قيمة لدعواه . " البينة على المدعي و اليمني على من أنكر ".

الآية : أسلوب من أساليب البينة ثابت باهر محسوب بالحواس و هكذا الحجة إلا أن الفرق بينهما أن الآية تساق ابتداءً لكي يعلمك الحق قال تعالى إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب ) [سورة آل عمران : 190].

بعكس الحجة التي لا تكون إلا بين خصمين ، أما الآية فهي تساق لكل من يتعلم فالآية للتعليم و الحجة لإسقاط مدعي الخصم قال تعالى : ( و تلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) [سورة الأنعام : 83].

أما الخلاف الثاني : لا يشترط في الآية أن تعرفها بحذافيرها و أما الحجة لا تكون حجة إلا إذا كانت واضحة لك تماماً بحيث تسكت تماماً ، و الحجة إذا كانت من ملك إلى أتباعه تسمى آلاء .

آلاء : هي الأدلة التي يصدرها الملك إلى عبيده و أتباعه .

البرهان : هو حسن عرض الحجة ، فالبرهان هو أعلى درجات الإثبات قال تعالى : ( كذلك برهان من ربك ) [ سورة النساء :174].

البصائر : هي كل هذه البراهين و الحجج و آيات إذا كانت محسوسة بالحواس فهي بصائر .

والآيات : تطلق على البناء العالي قال تعالى : ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون )[سورة الشعراء : 128] كما تطلق على كل جملة قرآنية تنتهي بفاصلة .

الفرق بين آية محمد صلى الله عليه و سلم و آية موسى و عيسى و الأنبياء من قبلهم أن آية موسى و عيسى كانت في زمان واحد آمن به من عاصروها من رأوها ، بينما آية محمد كلامية في المستقبل سوف تأول إلى معجزات محسوسة قال تعالى : ( الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها ) [سورة النمل : 93].

الحجة : هي محاولة إثبات أحد النقيضين و تكون بين خصمين وتكون بين حق و باطل و لا يمكن أن تكون بين حقين

وأضيف كلمة دليل على هذه المنظومة هذا والله أعلم.

الدليل: والدلالة هي ما يتوصل به إلى معرفة الشيء سواء كان بقصد ممن يجعله دلالة أو بغير قصد (ما دلّهم على موته إلا دابة الأرض) (ثم جعلنا الشمس عليه دليلا)

آداب المخاصمة :

1 ـ أن تحتج من منطلق قوة فإياك أن تحتج بحجة ضعيفة فِإذا حاججت خصماً فأسقط حجتك فكل حججك الأخرى سوف يصيبها الوهن فعليك من البداية أن تكون حجتك قوية .

2 ـ أن لا تحاجج الخصم جماهيرياً لأنه عندما تحاجج أحداً لوحده فإنك تلزمه بأخطائه أما عندما يكون جماهير فالجهل و الغوغاء تغلب العلم .

3ـ أن يكون الذي يريد أن يحاجج له هدف لأن أي احتجاج ليس له هدف يصبح تهريج .

يسمى هذا ( تحرير محل النزاع ) .

يقول الشافعي : ( ما حاججت أحداً إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه ) .

إذاً البرهان : هو حسن عرض الحجة ـ الرجل الأبره: هو ذو اللون الأبيض النقي ، فكلما وضحت الحجة صارت برهاناً . قال تعالى : ( أم اتخذوا من دون الله آلهة ، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) [سورة البقرة : 111].

و الدعاء عند رؤية الآية مقبول .

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله أهلين من الناس فقيل من أهل الله منهم قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته).[ مسند الإمام أحمد :المجلد الثالث ].‏

و إن من إجلال الله إكرام حفظة القرآن قال تعالى : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )[سورة العنكبوت : 49] .

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حامل القرآن حامل راية الإسلام )[فيض القدير : 3660] .

و قال ابن مسعود ( إن لله لا يعذب جسداً هو وعاء للقرآن ) من أجل هذا لا ينبغي للمسلم أن يذهل عن حفظ الزهراوين

منقول عن موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:38   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة بعث

بعث– أرسل-

بعث: أصل البعث إثارة الشيء وتوجيهه، والبعث نوعان بشريّ كبعث البعير وبعث الإنسان في حاجة وآخر إلهي وهذا أيضاً له نوعان: وهو الذي يختص به الله تعالى من بعث الأجناس والأنواع وإيجادها ولا يقدر عليه أحد والثاني هو إحياء الموتى وهذا المعنى لا يدخل في هذه المنظومة وإنما يأتي مع منظومة الإحياء. وكلمة بعث دليل على أهمية الشخص المبعوث (بعثنا فيهم رسولا) وهي منّة من الله تعالى بالرسول r.

أرسل: أصل الرِسل الإنبعاث على التؤدة وتقال للناقة إذا كانت سهلة السير. والإرسال يقال في الإنسان وفي الأشياء المحبوبة والكروهة وقد يكون ذلك بإرسال الرياح والمطر (وأرسلنا السماء عليهم مدرارا) ومنها إرسال الرُسُل (ويرسل عليكم حفظة) (إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا) سورة الجنّ. والإرسال دلالة على أهمية الرسالة نفسها (أرسلنا رسولاً) منّة على العباد بارسال الرسالة. والإرسال يقابل الإمساك (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده).

والرسول r هو المبعوث رحمة للعالمين وهذا إشارة إلى مكانته r وهو الرسول الذي أرسله الله تعالى بالرسالة وهذا دليل على أهمية الرسالة فجمع بين الأمرين r. ولعل الفرق يبدو واضحاً بين الكلمتين في مشهدين من قصة موسى u مع فرعون: (قالوا أرجه وابعث في المدائن حاشرين* يأتوك بكل سحّار عليم) سورة الشعراء آية 36 و37، و(قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين * يأتوك بكل ساحر عليم) سورة الأعراف آية 111 و112، فوردت كلمة (سحّار) مع كلمة ابعث في الأولى وكلمة(ساحر) مع كلمة أرسل في الثانية وفي هذا إشارة إلى أن البعث أهمّ من الإرسال.










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:39   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة بعض

بعض– جزء- قسم – نصيب – حظ – كِفل - قِطّ

بعض: هي الطائفة من الشيء الذي إذا ذهب لا يتأثر الشيء نفسه. يقال مثلاً شعب الإمارات بعض الأمة العربية. ولا يلزم منه انعدام الشيء. وقد يكون أقلّ من النصف ولكنه ليس محدداً ولا معروفاً. (بعضكم لبعض عدو) (وكذلك نولّي بعض الظالمين بعضاً) (ويلعن بعضكم بعضا) (ولأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه) (ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات) تأتي في مقابلة الآخر. (يصبكم بعض الذي يعدكم ) من حِلم الله تعالى يأبى أن يُعاقب الناس جميعاً عقاباً مطلقاً وإنما يعاقب كل إنسان بما عمله. (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت السموات والأرض) وجود قوتين متصارعتين حماية للأرض أن القوة الوحيدة تهدد الأرض أما أن يكون معها قوة متصارعة فهذا يخفف من سيطرة القوة الواحدة الكلّية على الأرض. (قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم) (لقد استزلهم الشيطان ببعض ما اكتسبوا) (وقد أفضى بعضكم إلى بعض ) (ويذيق بعضكم بأس بعض) كلا الطرفين ظالم ول كان الصراع بين الحق والباطل لزهق الباطل. (يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) الإيحاء هو الخفية والإنسان مخيّر لذلك يفعل هذا ولو لم يكن مخيّراً لما فعلوه. (أو يأتي بعض آيات ربّك) مثل الأعاصير والطوفان التي تأتي بدون سابق إنذار عقوبة من الله تعالى. (ذرية بعضها من بعض) دليل على تماسك الأسرة. (فضّل به بعضهم على بعض) تكامل الأسرة والمجتمع. (يؤمنون ببعض الكتاب) (بعضهم أولياء بعض) دلالة على وحدة الهدف. (نظر بعضهم إلى بعض) تحريض. (والله فضّل بعضكم على بعض في الرزق) تنافس اقتصادي. (بعضكم لبعض فتنة) اختبارات.

جزء: جزء الشيء هو ما يتقوّم به جُملته كأجزاء البيت وأجزاء الساعة، فالدقيقة جزء الساعة لأنه متوقف وجودها على كل دقيقة. كل ما يتوقف عليه بقاء الآخر يُسمّى جزءاً. (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) (لكل باب منهم جزء مقسوم) (وجعلوا له من عباده جزءا)

قسم: هو إفراز النصيب والقِسمة كقسمة الميراث والغنيمى بمعنى تفريقهما على أربابهما. (لكل باب منهم جزء مقسوم) (ونبئهم أن الماء قسمة بينهم).

نصيب: مكافأة أو نتيجة القسمة (يقال لما هو محبوب) وهو الحظ المنصوب أي المُعيّن (أم لهم نصيب من الملك) (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب)

حظ: النصيب الطيّب المحبوب وهو النصيب المقدّر. مال المرأة يُعدّ حظاً والحظّ هو النصيب للمؤمنين. (فنسوا حظاً مما ذكروا به) (للذكر مثل حظ الإنثيين).

كِفل: النصيب المساوي ومنها المِثل. وهو النصيب غير المحبوب أو الرديء، والكِفل بمعنى النعمة أو الرحمة والكفل هي من الكلمات المشتركة (يكون لها أكثر من معنى واستعمال). ( يكن له كفل منها) (يؤتكم كفلين من رحمته)

وأضيف إلى هذه المجموعة كلمتي قسط وقِطّ وخلاق (فاستمتعتم بخلاقكم) وذَنوب (فإن للذين ظلموا ذَنوباً) وكِسَف (أو تسقط علينا كِسَفاً من السماء) والله أعلم:

قِسط: هو النصيب بالعدل كالنَّصف والنِّصَفة (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط) (وأقيموا الوزن بالقسط) والقِسط هو أن يأخذ قسط غيره وذلك جور، والإقساط هو أن يعطي غيره وذلك إنصاف.

قِطّ: هو النصيب المفروز. (وقالوا ربّنا عجّل لنا قِطّنا قبل يوم الحساب).










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:40   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة بعل

بعل– زوج- سيّد - صاحب

كل مفردات هذه المنظومة لها معنى خاص بها ومنها يُستوحى حقوق معينة.

بعل: يُطلق على الذكر في العلاقة الزوجية، تُطلق عندما يُشار إلى خاصيّة الفحولة الجنسية للرجل (مرتبطة بالعملية الجنسية الحلال بين الرجل والمرأة) والبعولة آنيّة، والغيرة تتعلق بالبعولة. (وهذا بعلي شيخا) (وبعولتهن أحق بردّهنّ) والبعل هو المكان المرتفع العالي الذي لا يناله السيل وأُخذ من استعلاء الرجل على المرأة فهو سائسها والقائم عليها. وهو النخل الذي لا يُسقى بالماء ولكنه يمتصّ الماء بعروقه، والبعل هو الأُجرة التي يدفعها صاحب الزرع لمن يسقيه وهو الشديد الوطأة على غيره.

سيّد: عندما يصبح الأمر والنهي والملك هو المحكّم بين الزوجين. وسمّي الزوج سيداً لسياسة زوجته (وألفيا سيّدها لدى الباب). كل امرأة كفؤ لأيّ رجل وليس كل رجل كفؤاً لأيّ امرأة. يقال سيّد القوم الذي يتولّى الجماعة وتطلق على كل من كان فاضلاً في نفسه.

زوج: يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في كل المخلوقات (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) (ومن كل شيء خلقنا زوجين). قانون الموجودات في الكون كلّه. الزوجية تقتضي فناً في حسن السلوك اليومي فيما بين الزوجين وتجاوز عن الأخطاء ليبقى التوآؤم في الحياة الزوجية. (يا أيها النبي قل لأزواجك) توحي الحقوق والمودّة وهي أرقى الدرجات في العلاقة الزوجية وهي الصحبة والزوجية، (اسكن أنت وزوجك الجنّة).

صاحب: الصاحب هو رفيق الطريق وهو الملازم والمصاحبة قد تكون بالبدن أو بالعناية والهِمّة والمصاحبة تقتضي طول اللبث (وصاحبته وبنيه). والإصطحاب أوسع من الإجتماع فكل اصطحاب اجتماع وليس كل اجتماع اصطحاب. الإصطحاب يلزم أُنساً وموآساة وائتمان وثقة وأمن.

في القرآن الكريم إذا وردت كلمة (امرأة) فهي تشير إلى علاقة رسمية تنعدم فيها المودّة (امرأة نوح وامرأة فرعون).










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:40   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة البغي

بغي– عدوان- طغيان – ظُلم – جور – حيف - جنف

كل مفردات هذه المنظومة تدلّ على نوع من أنواع انتهاك العدالة.

بغي وبغى: هو تجاوز الحدّ في طلب الحق (فمن اضطر غير باغ ولا عاد). وهناك بغي بحقّ (كقطع يد سارق سرق ربع دينار مثلاً( وهي تعني الزيادة في الحق وهي مشروعة (المحصن إذا زنى يُرجم بالحجارة حتى يموت لأنه اعتدى على نظام الحياة العام). وهناك بغي بغير حقّ (ويبغون في الأرض بغير الحقّ)

عدوان: (عاد) الذي يعدو البديل أو تجاوز البديل. مثال شخص قتل شخصاً فيحكم الشرع بالبدائل كان عنده عدة بدائل فلم يأخذ واحداً منها. و (عادٍ) أن لا يكون له بديل (فمن اضطر غير باغ ولا عاد) (يسبوا الله عدواً بغير علم) أي يسبّوا الله تعالى مباشرة أي تجاوزوا البديل.

طغى وطغيان: عندما تتجاوز الحدّ في عدم الطاعة. إنسان يُؤمر فلا يُطيع مثل فرعون الذي جاوز الحدّ في العصيان . والطغيان هو عصيان الأمر حتى يُصبح ديدنه.

ظُلم: هو عكس الطغيان. وهو نقصان في إعطاء الحقّ أو الحرمان من الحقّ كليّاً.

جور: محصور في مخالفة النصّ الشرعي. كل من خرج بالحكم عن النصوص كالإمام الجائر الذي يحكم خارج النصّ الشرعي.

الجور والطغيان والظلم قد يكون لطرف واحد.

حَيف: إذا مال الحاكم بين اثنين إلى أحد الطرفين.

جَنَف: هو الظلم الناتج عن شهوة أو عن حُبّ (فمن خاف من موص جنفاً أو إثماً). كأن يوصي الشخص بكل ماله لشخص واحد ويحرم الآخرين محبة بهذا الشخص.

وأضيف كلمة القسط لهذه المجموعة والله أعلم.

قِسط والإقساط: هو أن يأخذ قِسط غيره وذلك جور (وأما القاسطون فكانوا لجهنّم حطبا).

الظلم عن كُره يُسمى إثماً (يُحرم الشخص من حقه من شدة كره غيره له) كأن يحرم الموصي شخصاً من إرثه لشدة كرهه له ويُسمى إثماً.

والظلم ثلاثة أنواع:

ظلم بين الإنسان والله تعالى وهو الشرك وهو أعظم أنواع الظلم (إن الشِرك لظلم عظيم).
ظلم بين الناس: وينقسم إلى نوعين: ظلم الأعلى للأدنى أي المسؤول لموظفّيه مثلاً، وظلم الندّ عن قصد (الظلم بين الشركات والشركاء) أو بغير قصد (ظلم الأقران)
ظلم النفس: (ومنهم ظالم لنفسه)
(لا يُحب الله الجهر بالسوء إلا من ظُلم)










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:41   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة البقاء

بقاء– دوام- استمرار - خلود – مُكث- ثوى -

بقاء: ثبات الشيء عند تخلّف الآخر أو ابتعاده. لا يكون البقاء صفة إلا إذا كان مقابله فناء أو ايتعاد أو طرد (وجعلنا ذريته هم الباقين) (كل من عايها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) لأن الله تعالى هو الباقي بنفسه. (وثمود فما أبقى) ما بقي منهم واحد حياً ولم ينجو منهم أحد. (والباقيات الصالحات) كل شيء سيذهب إلا نفائس الأعمال هي التي تبقى بعد أن يفنى كل عمل آخر. وهذه النفائس تغني عن الكثير ومن هذه النفس دمعة واحدة تخرج من العين عندما يذكر الإنسان ربّه خالياً، ومن نفائس الأعمال: الذكر، حب الرسول r، الصلاة في الليل، قضاء الحوائج، البكاء من خشية الله، تربية اليتيم، وتسمّى نفائس الأعمال (بقيّة) كما في قوله تعالى (بقيّت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) فالبقية تنفع المؤمنين وبركة شيء قليل جداً تقوم مقام شيء كبير جداً والبركة تكون في الزمان والمكان. (بقية من آل موسى)

دوام: حضور الشيء أو الشخص في موقع وظيفته أو عمله الدوري بغضّ النظر عن ما يفعله بين ذلك. كدوام الموظفين أو الطلاب. والمداوم حاضر والدوام ضده الإنقطاع (ما دمت فيهم) (إلا المصلّين الذين هم على صلاتهم دائمون) خاصّة بأهل المساجد المداومين على الصلاة في المساجد، في وقت حلول الصلاة في المسجد بمعنى دوام جغرافي. (أُكلها دائم وظلّها) الدوام ليس تطوراً. الصلاة المفروضة دوام في الدنيا الأكل يتطور أما في الجنّة فالأكل دائم ثابت لا تطوّر فيه لأنه خلق الله خلقه بيده منذ أول يوم. أما النوافل فتطور وقد تختلف عدد ركعاتها فمنها صلاة الكسوف والتراويح والضحى والوتر والحاجة. ويقول الرسول r في الحديث: أحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ.

استمرار: مستمر في صلاته بمعنى ضد قطعها. (في يوم نحس مستمر) أي اسستمرارية على وتيرة واحدة بدون انقطاع.

خلود: يمكث الشيء على حاله مدة طويلة بدون أن يفسد أو يتغيّر أو يتلف سواء كان الخلود مطلقاً أو نسبياً. ويقال خَلَد الدماغ لأنه آخر عضو يتلف في الإنسان فهو أطول الأعضاء خلوداً ومكوثا. والخلود في الجنّة بقاء الأشياء على حالها من غير اعتراض الفساد عليها ومنها قوله تعالى (يطوف عليهم ولدان مخلّدون) أي مبقون على حالتهم لا يعتريهم استحالة، (أولئك أصحاب الجنّة هم فيها خالدون) خلود نسبي، أما (خالدين فيها أبدا) خلود أبدي. والخلود لأهل الجنّة مطلق ولا يخلد في النار مع قول لا إله إلا الله أحد.

وأضيف هذه المفردات التي لم يذكرها الدكتور أحمد في الحلقة وقد تدخل في منظومة البقاء وهي والله أعلم: مكث وثوى وحلّ او أحلّ.

مكث: هو الثبات مع الإنتظار. (فمكث غير بعيد) ، (إنكم ماكثون) ، (فقال لأهله امكثوا).ً

ثوى والثواء: هي الإقامة مع الإستقرار. (وما كنت ثاوياً في أهل مدين) سورة القصص، (أليس في جهنم مثوى للمتكبرين)، (النار مثوى لهم) (النار مثواكم).










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:42   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة بصُر

بصُر – رأى - نظر

رأى: هو أول ما يُرى الشيء بعد أن كان غير موجود.(فإما تريّن من البشر أحداً) وقال تعالى (ربنا أرنا الذين أضلانا من الجنّ والإنس).

وأضيف ما ورد في كتاب المفردات في غريب القرآن للأصفهاني عن كلمة رأى: والرؤية إدراك المرئي وهي على عدة أوجه:

بالحاسّة وما يجري مجراها كما في قوله تعالى: (لترونّ الجحيم * ثم لترونها عين اليقين) وكقوله تعالى (وقل اعلموا فسيرى الله عملكم) وهنا أُجري مجرى الحاسّة لأن الحاسّة لا تصح على الله تعالى عن ذلك وكقوله: (أنه يراكم هو وقيبله من حيث لا ترونهم)
والثاني: بالوهم والتخيّل (ولو ترى إذا يتوفّى الذين كفروا)
بالتفكّر: (إني أرى ما لا ترون)
بالعقل: (ما كذب الفؤاد ما رأى) (ولقد رآه نزلة أخرى)
إذا تعدّى فعل رأى إلى مفعولين دلّ على معنى العلم (ويرى الذين أوتوا العلم) (إن ترن أنا أقل منك مالاً )
بصُر: هو وقع النظر على شخص أو شيء مُعيّن ومنها غضّ البصر. والبصر جمعها أبصار وهو عمل العين ويقال للجارحة الناظرة ( وإذ زاغت الأبصار) (ما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم) ( ربنا أبصرنا وسمعنا)، أما بصيرة فجمعها بصائر وهي عمل القلب (بل الإنسان على نفسه بصيرة) (أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتنّبعني). (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) يُرفع الغطاء عن البصر في الآخرة فيُبصر الإنسان كل ما كان محجوباً عنه ولم يكن يراها من قبل. (ما زاغ البصر وما طغى) وإنما نظر إلى ما أراده الله أن ينظر إليه ولم يتعداه لأي شيء آخر مع ما كان في رحلة المعراج من مناظر وأحداث مبهرة وهذا من أدب الرسول r.

نظر: بحث بين الأشياء ليحدد ما يُريد كأن ينظر إلى جمعٍ من بعيد ليرى شخصاً ما يعرفه (وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربّها ناظرة). وهو تقليب البصر والبصيرة لإدراك الشيء ورؤيته. وقد يُراد به التأمل والتفحّص (قل انظروا ماذا في السموات والأرض) بمعنى تأملوا. (أفلا ينظرون إلى الإبل)، ونظر الله تعالى إلى عباده بمعنى إحسانه اليهم وإفاضة نعمته عليهم (ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة).










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:44   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة بطُن

بطُن - أخفى - يعزب - ـ ستر- أسرّ – كتم - ـ حجب - ـ أكنّ

لا نزال في باب الباب والطاء والكلمة التي لدينا اليوم هي كلمة بطن قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ )(الأنعام: من الآية151)

و الكلمات التي ترد في هذا الباب بطن، وأخفى قال تعالى : (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (طـه:7)

ستر : قال تعالى : (وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ) (فصلت:22)

وعندنا حجب مثلاً : قال تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطففين:15)

قال تعالى : (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلّاً بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) (لأعراف:46)

وأسر : قال تعالى : (سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ) (الرعد:10).

كتم : قال تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)

أكنّ : قال تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) (النمل:74)

يعزب: قال تعالى : ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ) [سورة يونس : 10] .

هذه الكلمات كلها تبدو في الظاهر وكأنها إخفاء شيء وكذلك إذا بحثت في القاموس تجدها بمعنى خفي وهذا غير صحيح، ولكن لو تأملت بها تأملاً لغوياً عقلانياً حسياً وكيف وردت في القرآن، القرآن الكريم هو الذي يأتيك بالكلمة في جملة أو آية هي تعطي معناها الدقيق .

بطن : بطن وظهر هما شيء واحد وكل شيء له وجهان وجه ظاهر يعرف به، ووجه غامض، فالغامض من كل شيء باطن قال تعالى : (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الحديد:3)

.الظاهر ما نعرفه أما الباطن فهو الوجه الآخر، وهكذا كل شيء له ظاهر وباطن، فعندنا ظاهر الإثم وباطن الإثم، والفواحش فيها ظاهر وفيها باطن .

خفي : قال تعالى : (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (طـه:7) .

الخفي : هو كل شيء لا يصل إليه فلكك العقلي فمثلاً : أنت تريد أن تغتالني فهذا يخفي علي فالخفي إذاً على العقل بينما الستر يكون على الحواس فرب العالمين يقول (وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ) (فصلت:22) ، أي تستترون عن الناس والناس يرونكم بالحواس فتقتلون وتزنون .

الحجاب : الستر والحجاب كلاهما امتناع عن الحواس، والفرق الدقيق بينهما أنك إن كنت مستور لا تمنع من الدخول عليك لا تمنع من يتعرف عليك أما أن تكون محجوباًُ فهنالك حاجب يمنع ظهورك كأن يكون على بابك حاجباً يمنع الناس من الدخول عليك . قال تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (المطففين:15)

مثلاً : لو قلنا أن هذه المرأة مستورة أي هي شريفة وكريمة، ولكن لا يمنع ذلك من أن يراها الناس أما عندما نقول عنها أنها محجبة فذلك يعني أنه لا يراها أحد .

و نجد أن الآيات القرآنية التي تتعلق بالخفاء عن العقل تنتهي بقوله تعالى : السميع العليم أما الآيات التي تتعلق بالخفاء عن الحواس فهي تنتهي بقوله تعالى : السميع البصير . ولهذا فإن الكلمات التي تنتهي بها الآيات هي التي تبين معناها وهنا الإعجاز، فنهايات الآيات هي التي تقود إلى معناها .

ورد أن أعرابياً أمامه أحدهم هذه الآيات : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (المائدة:38) . وقد انتهت بقوله غفور حكيم بدلاً من عزيز حكيم، فقال الأعرابي هذا ليس بقول الله سبحانه لأن الذي يغفر لا يحكم وإنما عز فقدر فحكم .

أسر : أي الكلام لا يسمعه غيره ا, يسمع به واحد بشكل خاص قال تعالى : (سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ) (الرعد:10) وقال تعالى : ( وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)(البقرة: من الآية283).

أكنّ : قال تعالى : ( وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ)(النحل: من الآية81) وقال تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) (النمل:74)

الكن : الإكنان هو الشيء النفيس الخاص بك والذي يملؤك سعادة عظيمة وتخفيه على الناس، كما يقال الدر المكنون، فالدر المكنون لشدة نفاستها تمنعها عن أن يراها الناس .

قال تعالى : (وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (البقرة:235) .

فمثلاً أحدهم خطب امرأة ما فهي أغلى عنده من الدرة لا يريد أحد أن يراها . فانظر إلى دقة القرآن الكريم لماذا أختار في خطبة النساء الإكنان، طبعاً لا يوجد في حياة الإنسان أيام أجمل من حياة الخطوبة، فأستعمل القرآن هنا أكننتم فالإكنان هو الإخفاء لشيء نفيس جميل تحرص عليه فهذه منظومة الإخفاء وكل خفاء خفاء، وكل خفاء له معنى كما أن اللون الأبيض له مئة تدرج لوني، هنالك : باطن، وهناك ستر وهناك حجاب وهناك كنٌ وهكذا ......

قال تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ )(الأنعام: من الآية151)

وقال تعالى : (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْأِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْأِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) (الأنعام:120)

وقال تعالى : (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى:37)

وقال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32)

فمرة قال فلا تقربوا ومرة ذروا ومرة يجتنبون ...فأقول له مثلاً : لا تقرب هذا ...... ذر هذا .... أجتنب هذا ...

ولكل منها له معنى مختلف عن الآخر فلا تقربوا الزنا أي لا تتدخلوا في المقدمات أي لا تختلي ولا تقبل والخ....

و قال تعالى : ( وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ)(البقرة: من الآية35).فأنت لما تقترب فسوف تأكل فإياك من الاقتراب .

و قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ)(الأنعام: من الآية152) أي أبتعد عنه لأنك عندنا تتصرف به ربما تهلكه فتهلك إذاً أبتعد عنه .

و قال صلى الله عليه وسلم : ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) .

هذا عدم الاقتراب يأخذ طريق الاجتناب . لكن ما هو الاجتناب ؟ .

التجنيب هو عندما يولد الفرس ويداه ورجلاه مقوستان لا تلتقيا أي لا يمكن أن يصفهما أي أنها بالولادة مقوسة نحو الخارج ولا يمكن أن يصفها، يعني الابتعاد هنا قدر والاقتراب مستحيل كاليدين المجنبتين .

الوذر : قال تعالى : (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْأِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْأِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) (الأنعام:120).

الوذر : هو الابتعاد النهائي قال تعالى : (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) (مريم:72)

قال تعالى : (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) (المزمل:11)

إذاً : عندنا قضيتين إثم له ظاهر وباطن وفواحش لها ظاهر وباطن .

الفواحش في القرآن هي الجرائم الجنسية وليس هناك شيء آخر يطلق عليه فاحشة إلا القضايا الجنسية . فالفاحشة سواء كانت زنا، قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32)

اللواط : وهي أن يأتي الذكر الذكر قال تعالى : (وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:80) .

نكاح المحارم :قال تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً) (النساء:22)

و كما أنه يوجد فواحش معلنة ظاهرة كذلك هناك فواحش باطنة غير معلنة مثلاً : كل العقود غير الصحيحة التي تكون بين الزوج وزوجته مثل العقد الفاسد والعقد الموقوف ... فمثلاً : أحدهم تزوج امرأة على عقد مؤقت عند من لا يقولون بهذا وهم جمهور المسلمين فهذا صحيح تزوجها وهنا عقد وهو ليس زنا لكنه ليس زواجاً صحيحاً أو أتى الزوج زوجته وهي حائض أو مثلاً الطلاق غير المنفر كثيراً من الرجال يطلق بدون أي اكتراث فهناك أناس يحلفون بالطلاق وهم يلعبون بالطاولة والطلاق عندهم لعبة، فهو هنا طلق زوجته ولم يدري أنه طلقها وبالتالي بينه وبينها هناك فاحشة ولكنها خفية فالكل يعلم أن هذه زوجته ولكن هناك فاحشة خفية ...

عندنا كذلك الظهار : هناك كثير من الرجال من يقول لزوجته أنت مثل أمي أو مثل أختي فعند جمهور المسلمين يقع هذا ظهاراً لكن حقيقةً أنا مع الرأي القائل أنه لا يقع ظهاراً إلا إذا كان المظاهر يعرف الظهار وأحكام الظهار ونوى ظهاراً عند ذلك فقط يقع الظهار، فعلى هذا الرأي إنها فاحشة خفية .

وعندنا زنا ينشأ حرمة مؤبدة وذلك إذا زنا الزوج مع أصول زوجته أو العكس إذا زنت الزوجة مع ابن الزوج أو مع أبيه هذا الزنا زنا أحد الزوجين مع أصول الطرف الآخر أو مع فروعه يجعلهما متفرقين تلقائياً ويحرم أحدهما على الآخر حرمة مؤبدة فربما يحدث هذا وهم لا يدرون إذاً هنا فاحشة خفية .

عندنا مثلاً حرمة الرضاع فكثير من الناس لا ينتبهون أنه يوجد رضاع بين اثنين وقد سألني أحدهم أنه تزوج من أخته من الرضاع وعنده منها طفلة والآن هو محتار.

وكذلك الردة توقع الفرقة بين الزوجين تلقائياً ومن الردة أن تسب الخالق فبعض الناس سواء كان زوج أو زوجة في ساعة غضب يسب الخالق أو تسب الخالق ... وهذه الظاهرة على الرغم من أنها غير منتشرة كثيراً في العالم الإسلامي إلا أنها ظاهرة منتشرة عند بعض الشعوب فبالتالي عندما يرتد هذا يجب أن يعقد على زوجته من جيد لأنهما تفرقا تلقائياً، وقد يكون الزوج أو الزوجة لا يعلم أو تعلم أنهما أصبحا متفرقين فيكون بينهما فاحشة خفية .

الملاعنة : وهذه فاحشة خفية إذاً هناك الكثير من الفواحش الباطنة علينا أن نتجنبها كذلك أن يأتي الزوج زوجته من الدبر فجمهور الفقهاء يحرم ذلك وهناك رأي عند بعض المالكية والشيعة مخالف له . على رأي من لا يجوز ذلك فهنا الرجل يرتكب الفاحشة مع زوجته وهو لا يدري وهنا فاحشة خفية .

نعود إلى مسألة الإثم طبعاً الإثم غير الفاحشة والإثم مختلف عنه .ما هو الإثم ؟....

كثير من الفقهاء من قال كذا.... وكذا... في تعريف الإثم ... وخلاصة القول أن الإثم هو كل ما عدا الفاحشة من الذنوب نسميه الإثم ومثال ذلك شرب الخمر والميسر ...وهناك ذنوب وآثام خفية مثلاً النفاق ظاهره الإيمان وباطنه الكفر، وهذا إثم خفي والرياء هو شرك خفي، خيانة الأموال التي تسلم تسليماً شرعياً مثلاً أن أعطيك تبرعات لفلان جماعة فتبقي لك قسماً منها .. ، وكذلك الغلول أو خيانة الأمانة أو التلاعب بأموال الأوصياء، وكذلك الغيبة، وكذلك ذكر الحسنة لكي يمدحك الناس وكل عبادة تقوم بها ليك يمدحك الناس فهذا إثم باطن قال : صلى الله عليه وسلم : ( أول من تسعر به النار يوم القيامة عالمٌ ومنفقٌ وشهيد )[ لم أجد له تخريجاً] . فهذا كله عبادة ترجوا منها مكسباً دنيوياً ولا تفعلها إلا لهذا فهذا إثم باطن قال صلى الله عليه وسلم : ( شر الناس من طلب الدنيا بعمل الآخرة ) [لم أجد له تخريجاً]. فمثلاً إذا رأى في المسجد مثلاً أقاربه أو أصحاب شأن يحسن من صلاته من أجلهم وهذا إثم باطن وهكذا ...

وعندنا مثلاً الإستخفاق بإمام عادل، حقيقة ً العرب جميعاً منذ انتهاء الخلافة الراشدة باستثناء عمر بن عبد العزيز إلى هذا اليوم والعرب عندهم عقدة من الحاكم منذ أن أصبح الحكم عضوضاً وكان الشعار من قال هكذا قلنا له بالسيف هكذا وهكذا .. بالرغم من التفاوت بينهم فهناك حكام عضوضين لكنهم فتحوا وأقاموا الممالك وعمروها، ولكن استأثروا بالحكم وقتلوا أعدائهم، فلما صار الحكم ملكياً كما قال صلى الله عليه وسلم ملوك على الأسرة كما في البخاري .. الناس انفصلوا عن الحاكم وأصبحوا يكرهونه لكبتهم ولهذا كان الناس يستخفون بالحاكم ولو كان عادلاً هذا من النفاق.قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق : ذو شيبة في الإسلام، وذو العلم، و إمام مقسط ) [ سنن ابن ماجة 3966]. وهذا نفاق صريح بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم .

كذلك من تلبيسات الشيطان نرى بعض الناس يبحث عن عبادة ضعيفة جداً والمسلمون لا يعملونها فيتعمد فعلها لكي يشق صف المسلمين وهذا نراه كثيراً وقد تكون هذه العبادة مرجوحة أما إذا كان مقصده إحياء سنة ميتة فهو مأجور .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

المصدر : منقول عن موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة عن برنامج الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم.










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-13, 22:45   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظومة بدا

بدا – ظهر – طلع – بزغ - برز

بدا: تُقال إذا كان الشيئ خفيّاً ثم يظهر بجلاء ظهوراً غير متوقع. والكلمة مأخوذة من البادية (من بدا جفا) والبادية تكون على مدّ البصر لا ترى شيئاً من حولك وعلى حين غرة ترى رجلاً ينتصب أمامك واضحاً وليس هناك ما يستتر به عنك. وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة الزمر (وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48)) وهي تدل على أنه على غفلة رأى كل أعماله وسيرى شيئاً لم يكن يخطر بباله، وفي سورة الأعراف (فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)) وسورة طه (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)) بدت لهما سوءاتهما على غفلة وفجأة وبدون سابق توقّع منهما. (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) آل عمران)، (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) النساء)، (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) الأنعام)، (وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (33) الجاثية)، (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور)

ظهر: إذا كان الشيء متوقعاً يُقال له ظهر وهي عكس بدا. (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) الأنعام)، (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) الأعراف)، (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) التوبة)، (إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) الكهف)، (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) الفتح)، (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم)

طلع: عندما تقع عينك على الشيء لأول مرة. كأن نقول للشمس أول ما تظهر نقول طلعت الشمس فإذا ارتفعت يُقال أشرقت. (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) الكهف)، (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) طه)، (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) القدر)

بزغ: إذا بدا من الشيء رأسه وتُقال لسنّ الطفل ساعة يشق اللثة. وتُقال للشمس أول ما تبرز في السماء بزغت الشمس. وفي قوله تعالى في قصة ابراهيم في سورة الأنعام (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)) هذا يدل على أن ابراهيم u كان يسخر من قومه لعبادتهم، فهو ما إن بزغ القمر والنجم والشمس قال مقولته ولم ينتظر إلى أن تكبر هذه النجوم وتذهب في الأفق وهذا يدل على حكمة ابراهيم u.

برز: مأخوذة من البِراز أو الفضاء ويُقال تبرّز بمعنى تغوّط والأصل فيه أن يذهب الإنسان لقضاء حاجته لوحده دون أن يكون معه أو يراه أحد. ويُقال برز فلان لفلان في المعركة بمعنى أن يخرج من كل جيش مقاتل يبارز مقاتلاً آخر من العدو بدون أن يساعدهما أحد. وفي القرآن الكريم قال تعالى (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم) أي برزوا جميعاً لله تعالى ليس معهم شيء ولا أحد ليس معه مؤيّد ولا ناصر. (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) البقرة)، (قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) آل عمران)، (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) النساء)، ، (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) الكهف)، (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) الشعراء)، (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) غافر).










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc