۞[فوائـد صحـيّة رمضـانيّة(01)]۞

[صَمْـتْــــ~]

بمناسبة حلول شهر رمضان المعظّم،
يسرُّنا أن نخصِّصَ لكم -أفاضل هذا الصّرح- فضاءً صحيّا نتطرّق
من خلاله لمختلف المواضيع الهامّة، والنّافعةِ -بإذنِ الله-

للصّـــائمــين
بغرض إفادتِهِم بما أمكننا، سائلين الله لهم الصحّة والعافية.

أوّل موضوع نفتَتِحه على بركَة الله يتعلّق بـ:


السَّحور في رمضان



لكَمْ يُحزنُني سماع بعضهم يقولون: لا أنهَضُ للسَّحور لأنّه:
[يْكسّرْلي النّْعاسْ !!]
متجاهلينَ -للأسفِ- قيمةَ السَّحور وفوائِدِها التي تعود على الصّائِم!

ولا شكَّ أيّها الأكارم أنّكم تعرفونَ أنّ السَّحور سنّة من سُنَنِ
الرّسولِ الكريم عليه أزكى الصّلوات والتّسليم، في قوله:



"تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً"
(البخاري_ مسلم)




كما تلاحِظون، فصفيَّ اللهِ لم يكتفِ بالقول: [إنّ في السّحورِ بركة]
كتأكيدٍ على أفضاله. بل سبق حديثَه بفعلِ الأمرِ "تسحّروا"،
ليأمرنا بأن نفْصِل بين صيامِنا وصيام أهل الكتاب.

فماذا عن التزامك بأمرِ الرّسول يا من تصومُ دونَ تسَحُّرٍ؟



فوائِــدُ السَّحُــور



فوائِده الرّوحانيّة

* يُحقِّقُ التزامَنا بسنّة المُصطفى عليه الصّلاة والسّلام.
* احتِرام وقتها الذي يسبِق الإمساك، يمكّننا من تأدية
صلاة الفجر بوقتِها.
* التفرّغ في ذلك الوقت الهادئِ لقراءةِ القرآن الكريم.
بين التسحُّر والصّلاة، وقراءة القرآن، فترةٌ تهَبُ فِكْرَنا
وجسَدنا قابليّةً لاجتيازِ فترةِ الصّوم بأريحيّةٍ ونشاطٍ.

فوائده الصحيّة

وتتمثّلُ بإيجازٍ في كونِه:
* يُساعِد الصّائِم على تحمُّل مشقَّة الصّيام بامتِناعِه
عن الأكل والشُّرب لساعاتٍ طويلة.
* يمنعُ خمولَ الجسم ويُعين الصّائِم على عبادتِه.
* يُنشِّطُ الجهاز الهضميّ، ممّا يُسهّل عمليّة الهضم.
* يُساهمُ في المحافظة على مستوى السكّر في الدم،
الذي يتأثّر بشكل سلبي أثناء ساعات الصيام في النهار.


وجبـةُ السَّحُـور



* ننصَحُكم وأنفُسَنا بالعمل بوصيّة النبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم
في أن نُؤخِّرَ السَّحور، إلى قُبيل موعد آذان الفجر،
لِما فيه من إعانةٍ للصّائمينَ في تحمُّل تعبَ يومِهم.
* يُفضّل أن تحتوي على الفواكه الطّازجة التي تحتوي
على نسبة كبيرة من السّوائل، التي تقلّل من شعور الصّائم بالعطش،
وتمُدّ الجسم بالفيتامينات والمعادِن والأملاح الضّروريّة.
* ننصَحُ بالأغذية الغنيّة بالألياف تسهيلا لعمليّة الهضم،
والأغذية الغنيّة بالبروتين التي توفّر الطّاقة للجسم.
* يُفضّل تفادي الأغذية التي يصعُب هضمها وتسبّب الحموضة،
والأغذية التي تحتوي نسبة كبيرة من السكريّات أو الأملاح
تقليلا للشّعور بالعطش.
*يُفضّلُ عدم النّوع مباشرة بعد السَّحور، حتى نمنحَ لجهازنا الهضميّ
فرصةً لهضم الطّعام بشكلٍ جيّدٍ.
الأمر الذي يصعُب حدوثه أثناء النّوم مباشرة، ممّا يؤدّي إلى
تراكُم الطّعام والشّراب، فيزيد من وزننا ويؤدّي إلى شعورِنا بالخمول.
كما قد يُسبّب انتفاخا في القولون العصبي.


يُتْبـعْ من هُنا~