الفشل والنجاح بين جدلية الحظ والقضاء والقدر

[smaini1]

بسم الله الرحمن الرحيم اخوتي اخواتي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
الحياة مليئة بالنجاحات والاخفاقات وكل واحد مر باخفاق فنجاح اونجاح ثم اخفاق او نجاح ونجاح او اخفاق واخفاق كما ان الاراءاختلفت حول قضية النجاح والفشل هل هي مسالة حظ ام انها قضاء وقدر؟
في اعتقادي ولفهم الموضوع اكثرسوف نحاول ان نبحث عن ماهية الكلمات التالية حظ ,قضاء وقدر وبما اننا مسلمين فان مسالة القضاءوالقدرلا جدال فيها كون الايمان بالقضاء والقدرخيره وشره ركن من اركان الايمان كايماننا بالله,الملائكة, الكتب,الرسل القضية التي تهمنا هنا اننا في هذه الحياة دائما نعلق نجاحاتنا واخفاقاتنا على شيء اسمه الحظ الامر الذي يجرنا الى طرح السؤال التالي: ماهي الجذور التاريخية لمصطلح حظ ؟ وهل هذا المصطلح محصور في مكان معين اوعند شعب معين؟
ان مصطلح حظ قديم قدم الانسان على وجه الارض ولنا في قصة ابناء سيدنا ادم عليه السلام خير دليل وكيف ان ابليس استطاع ان يوقع بين الاخوين باللعب على اوتار هذا المصطلح حيث انه اوهم قابيل بان اخاه هابيل محظوظ عند والده خير منه والبقية تعرفونها كما ان مصطلح الحظ لايقتصر على شعب معين اودين معين ولناخذ مثالا الولايات المتحدة الامريكية والتي تحسب على الدول المتقدمة وعبر الانتخابات حيث نلاحظ تداول المصطلح بكثرة وخاصة عبر وسائل اعلامها كان يقال هذا المرشح اوفر حظا من المرشح الاخر والامثلة كثيرة.
لكن في اعتقادي ليست الاشكالية في وجود المصطلح من عدمه الاشكالية في اعتقادي تكمن في ردة فعلنا عند ولوج فكرة الى اذهاننا اننا غير محظوظين فاحيانا نسمع عن طبيب او استاذ يبحث عن حظه عند الدجالين والمشعوذين او ايطارا ساميا في الدولة يبدد المال العام لشراء الحظ من عند العرافين وكان الحظ اصبح سلعة تباع وتشترى
المشكلة تكمن هنا اخوتي لذا علينا كل من منصبه الاستاذ في الجامعة او المدرسة والامام في المسجد والصحفي عبر جريدته او مجلته ان نسعى لان يدرك الناس ان الاجل ,الرزق ,السعادة والشقاء امور قد فصل فيها منذ اول صيحة لنا في هذه الدنيا كما ان هناك امتحان لابد لنا ان نجتازه اسمه الابتلاء ضف الى ذلك ان الله لايغلق بابا حتى يفتح عشرة فلماذا العجلة

[الجليس الصلح]

وما النصر إلا من عند الله
كل شيئ بأمر الله سبحانه
بارك الله فيك

[تراب77]

شكرا لك اخي الكريم على هذا الموضوع...

هي مغالطات يقع فيها الانسان .... تشوه ايمانه و عقيدته..........كما انها قد تولد لديه الحزن و التعاسة...والسخط.......و تمكن الشيطان.......الذي وظيفته الاولى الحث على الشرك والجحود

لا يوجد.... ... سوء حظ .............انما هناك..... حظ من السوء
لكل انسان في هذه الدنيا ...خير و شر ..........حظ من الخير و حظ من السوء ....نصيـــــــــب من الخير و نصيـــــــب من السوء و الشر .... يبتلى بكليهما.....................و هذا....... النصيب... من الخير و الشر ياتي معناه ايضا .. كثيرا مع كلمة فتنة .. ......يفتن الانسان بالخير و الشر // السوء//..............اي للاختبار و الابتلاء
و هنذه الايات تبين ذلك

[كلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ]
الانبياء 35.
[الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ]
سورة الملك2

................
ايضا

[[الم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ]
العنكبوت 1..2..3

[فاذا مس الانسان ضر دعانا ثم اذا خولناه نعمة منا قال انما اوتيته على علم بل هي فتنة ولكن اكثرهم لا يعلمون.]
سورة الزمر49
[و مِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ//
يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ]
الحج 11..12

فما نسمي ه حظا قد يكون فتنة و ابتلاء
......كما انه ايضا..... نجد ان من .... يؤمن... بوجود الحظ بمفهومه المتداول.....سيجد نفسه امام تناقضات كبيرة ..اهمها هل الله.. اذن يلعب بالنرد...........!.// تعالى سبحانه عن هذا //....او هل ان هذا الحظ هو شيء يتصرف مستقلا خارج عن ارادة الله ...و .يؤثر في حياتنا .......و اين نمشي بعد ان يصيبنا شيئ سيء او جيد..... هل نندب حظنا . او نمجده و ربما نشكره و نتفاخر به ...او يحسد الناس على حظهم ام نؤمن انه فضل من الله يؤتيه من يشاء ....و هل يفيد التعلق ببعض الاشياء هل فعلا هي التي لها القدرة على جلب هذا الحظ.....الجيد و تحسين احوالنا........الخ.
.
اضافة لهذا كله ...انه لم يصلنا ابدا ان رسولنا صلى الله عليه وسلم .........كان حظه سيء او جيد .ا او يقول بذك او يتطلع الى الحظ..
بل كان مسلما مؤمنا ..موحدا...وكل الانبياء عليهم السلام كانو كذلك.......
هذه اخطاء يقع فيها الانسان تبدو هينة ...........لكنها تمس صميم العقيدة
طبعا الموضوع واسع و يحتاج تفصيلات اخرى....ركزت في محاولتي هذه على...معنى الحظ
....و ما يهم ااساسا في كل هذا.....ان كل شيء من الله..و مشيته
و كل شيء بيده هو وحده سبحانه
و كل شيء في كتاب..........
و ما كان... من... نصيب الانسان ...فسياتيه سواءا كان خيرا او شرا..........و قد يكون ما اصابه من سوء خيرا له.........ولنا في قصة سيد نا موسى عليه السلام مع الخضر عبرة.......حيث الابتلاء فيه خير.
و نحن في هذا كله نؤمنن بالقضاء و القدر خيره و شره.......ايمانا بالغيب.وماجاء في الكتاب.

والله اعلم


شكراا لك...

[المارد الجنوبي]

من جد وجد ومن زرع حصد

[زهرة الامل الجزائرية]

السلام عليكم
كما قلت فالعثرات التي نقع فيها هي ابتلاء من الله لنا >>فكل شي بقدر والله اعلم
فان نحن خسرنا شئيا فلنكن متيقنين بان الله سيعوضنا خيرا منو واكثر
اما من كان ايمانه ضعيفا ونظره محصورا بالدنيا في يلقي اللوم على ما سماه الحظ العاثر
والسلام