|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
استمتع بحياتك .....بقلم د.محمد بن عبد الرّحمن العريفي
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-02-19, 10:03 | رقم المشاركة : 31 | ||||
|
|
||||
2011-02-19, 10:09 | رقم المشاركة : 32 | |||
|
أشعرهم أنك تحب الخير لهم .. كلما كان قلبك مملوءاً بالمحبة والنصح للآخرين .. كلما صرت صادقاً في مهاراتك في التعامل معهم .. وكلما أحس الناس بحبك لهم .. ازدادوا هم أيضاً لك محبة وقبولاً .. كانت إحدى الطبيبات تمتلئ عيادتها الخاصة دائماً بالمراجِعات .. وكانت المريضات يرغبن في المجيء إليها دائماً وكل واحدة تشعر أنها صديقة خاصة لهذه الطبيبة .. كانت هذه الطبيبة تمارس مهارات متعددة تسحر بها قلوب الآخرين .. من ذلك .. أنها اتفقت مع السكرتيرة أنها إذا اتصلت إحدى المريضات تريد أن تتحدث مع الطبيبة أو تسألها عن شيء يخص المرض .. فإن السكرتيرة تسألها عن اسمها .. وترحب بها .. ثم تطلب منها التكرم بالاتصال بعد خمس دقائق .. ثم تأخذ السكرتيرة الملف الخاص بهذه المريضة .. وتناوله للطبيبة .. فتقرأ الطبيبة معلومات المرض .. وتنظر إلى بطاقتها الخاصة .. ومعلوماتها الكاملة بما فيها وظيفتها وأسماء أولادها .. فإذا اتصلت المريضة .. رحبت بها الطبيبة .. وسألتها عن مرضها .. وعن فلان ولدها الصغير .. وأخبار وظيفتها .. و .. فتشعر المريضة أن هذه الطبيبة تحبها جداً لدرجة أنها تحفظ أسماء أولادها وتتذكر مرضها .. ولم تنس مكان عملها .. فترغب في المجيء إليها دائماً .. أرأيت أن امتلاك القلوب وأسرها سهل جداً .. ولا بأس أن تعبر عن محبتك للآخرين بكل صراحة .. سواء كانوا أباً أو أماً .. أو زوجة أو أبناء .. أو زملاء وجيران .. لا تكتم مشاعرك نحوهم .. قل لمن تحبه : أنا أحبك .. أنت غالٍ إلى قلبي .. حتى لو كان عاصياً قل له : إنك أحب إلي من أناس كثيييير .. ولم تكذب فهو أحب إليك من ملايين اليهود .. أليس كذلك .. كن ذكياً .. أذكر أني ذهبت مرة لأداء العمرة .. وكنت خلال طوافي وسعيي أدعو للمسلمين جميعاً .. بالحفظ والنصر والتمكين .. وربما قلت : اللهم اغفر لي واغفر لأحبابي وأصحابي .. وبعد انتهائي من شعائرها .. حمدت الله على التيسير .. ثم اكتريت فندقاً لأبيت فيه .. فلما وضعت رأسي على وسادتي كتبت رسالة عبر الهاتف الجوال أقول فيها : "الآن أنهيت العمرة وتذكرت أحبابي وأنت منهم فلم أنسك من الدعاء الله يحفظك ويوفقك " .. انتهت الرسالة .. أرسلتها إلى الأسماء المخزنة في ذاكرة الهاتف .. كانت خمسمائة اسم .. لم أكن أتصور التأثير العجيب لهذه الرسالة في قلوب الآخرين .. منهم من أرسل إليّ : والله إني أبكي وأنا أقرأ رسالتك .. أشكرك أنك ذكرتني بدعائك .. وآخر كتب : والله يا أبا عبد الرحمن ما أدري بم أرد عليك ! ولكن جزاك الله خيراً .. والثالث كتب : أسأل الله أن يستجيب دعاءك .. ونحن والله لا ننساك .. نحن في الحقيقة نحتاج بين الفينة والأخرى أن نُذَكّر الناس بأننا نحبهم .. وأن كثرة مشاغل الدنيا لم تنسنا إياهم .. ولا بأس أن يكون ذلك بمثل هذه الرسائل .. يمكن أن تكتب إلى أحبابك : دعوت لكم بين الأذان والإقامة .. أو في ساعة الجمعة الأخيرة .. وإذا كانت نيتك صالحة فلن يكون في هذا إظهار للعمل أو رياء .. وإنما زيادة ألفة ومحبة بين المسلمين .. أذكر أني ألقيت محاضرة في مخيم دعوي صيفي في مدينة الطايف .. في جبال الشفاء وهي متنزه يجتمع فيه أعداد كبيرة من الشباب .. كان أكثر الحاضرين هم من الشباب الذين يظهر عليهم الخير والصلاح .. أما الشباب الآخرون فقد بقوا في أطراف المتنزهات ما بين لهو وطرب .. انتهت المحاضرة .. أقبل جمع من الشباب يسلمون .. كان من بينهم شاب له قصة شعر غريبة ويلبس بنطال جينز ضيق .. أقبل يصافح ويشكر .. فسلمت عليه بحرارة .. وشكرته على حضوره وهززت يده وقلت : وجهك وجه داعية .. تبسم وانصرف .. بعدها بأسبوعين تفاجأت باتصال يقول : هاه ما عرفتني .. يا شيخ أنا الذي قلت لي وجهك وجه داعية .. والله لأصبحن داعية إن شاء الله .. ثم صار يشرح لي مشاعره بعد تلك الكلمات .. أرأيت كيف يتأثر الناس بصدق العبارة .. والمحبة ..! أما رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد كان ياسر قلوب الناس بروعة أخلاقه .. وقدرته على إظهار محبته الصادقة لهم .. كان أبو بكر وعمر .. أجلّ الصحابة .. وكانا يتنافسان في الخير دوماً .. وكان أبو بكر يسبق غالباً .. فإن بكر عمر للصلاة وجد أبا بكر سبقه .. وإن أطعم مسكيناً وجد أبا بكر سبقه .. وإن صلى ليلة .. وجد ابا بكر قبله .. وفي يوم أمر النبي صلى الله عليه و سلم الناس بالصدقة لسد حاجة نازلة نزلت بالمسلمين .. وافق ذلك الوقت أن عمر عنده سعة من المال .. فقال : اليوم أسبق أبا بكر .. إن سبقته يوماً .. ذهب عمر فجاء بنصف ماله .. فدفعه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم .. فما أول كلمة قالها عليه الصلاة و السلام لعمر لما رأى المال ؟ هل سأله عن مقدار المال ؟ أم سأله عن نوعه ذهب أم فضة ؟ لا .. بل لما رأى صلى الله عليه و سلم كثرة المال .. تكلم بكلمات يستنتج منها عمر أنه محبوب عند رسول الله صلى الله عليه و سلم .. قال لعمر : ( ما أبقيت لأهلك يا عمر ؟ ) .. قال عمر : يا رسول الله .. أبقيت لهم مثله " .. ويجلس عمر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم منتشياً .. ينتظر أبا بكر .. فيأتي أبو بكر رضي الله عنه بمالٍ كثير فيدفعه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا بالنبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يلتفت إلى ما يحتاجه من مال .. يسأل أبا بكر : ( يا أبا بكر .. ما أبقيت لأهلك ؟ ) .. نعم فهو يحب أبا بكر .. ويحب أهله .. ولا يرضى بالضرر عليه .. قال أبو بكر : يا رسول الله .. أبقيت لهم الله ورسوله .. أما المال فقد أتيت به جميعاً .. لم يأت بنصفه .. ولا بربعه .. وإنما أتى به كله .. فما كان من عمر رضي الله عنه إلا أن قال :" لا جرَم .. لا سابقت أبا بكر أبداً " .. كان الناس يشعرون أنه عليه الصلاة و السلام يحبهم..فكانوا يهيمون به حباً ..صلى بهم عليه الصلاة و السلام إحدى الصلوات .. فكأنه عجل بصلاته قليلاً حتى بدت أقصر من مثيلاتها .. فلما انقضت الصلاة .. رأى صلى الله عليه و سلم تعجب أصحابه .. فقال لهم : لعلكم عجبتم من تخفيفي للصلاة ؟ قالوا : نعم ! .. فقال صلى الله عليه و سلم : إني سمعت بكاء صبي فرحمت أمه ..!! أرأيت كيف يحب الآخرين .. ويظهر لهم هذه المحبة من خلال تعامله .. لست وحدك .. أظهر عواطفك .. كن صريحاً : أنا أحبك .. فرحت بلقياك .. أنت غال إلى قلبي .. |
|||
2011-02-19, 10:12 | رقم المشاركة : 33 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:20 | رقم المشاركة : 34 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:21 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:23 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
لا تتدخل فيما لا يعنيك .. من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .. ما أجمل هذه العبارة وأنت تسمعها من الفم الزكي الطاهر .. فم رسول الله صلى الله عليه و سلم .. صحيح .. تركه ما لا يعنيه .. كم هم ثقلاء أولئك الذين يزعجونك بالتدخل فيما لا يعنيهم .. يشغلك إذا رأى ساعتك .. بكم اشتريتها .. فتقول : جاءتني هديه .. فيقول : هدية !! ممن ؟ فتجيب : من أحد الأصدقاء .. فيقول : صديقك في الجامعة .. أم في الحارة .. أم أين ؟! فتقول : والله .. آآآ .. صديقي في الجامعة .. فيقول : طيب .. ما المناسبة ؟! فتقول : يعني .. مناسبة أيام الجامعة .. فيقول : مناسبة إيش ؟!! نجاح .. أم كنتم في رحلة .. أو يمكن .. أأ .. ويستمر في استجوابه لك على قضية تافهة ..!! بالله عليك ألا تحدثك نفسك أن تصرخ به : لااااا تتدخل فيما لا يعنيك .. وقد يزداد الأمر سوءاً لو أحرجك بالسؤال في مجلس عام فسبب لك إحراجاً .. أذكر أني كنت في مجلس مع عدد من الزملاء .. بعد المغرب .. رن هاتف أحدهم .. كان جالساً بجانبي .. أجاب : نعم ؟ زوجته : ألو .. وينك يا حمار ؟! كان صوتها عالياً لدرجة أني سمعت حوارهما .. قال : بخير .. الله يسلمك ( !!! ) .. ( يبدو أنه كان قد وعدها أن يذهب بها بعد المغرب لبيت أهلها وانشغل بنا ) .. غضبت الزوجة : الله لا يسلمك .. أنت مبسوط أنك مع أصحابك وأنا أنتظر .. والله انك ثور ( !! ) .. قال : الله يرضى عليك .. أمرُّك بعد العشاء .. لاحظتُ أن كلامه لا يتوافق مع كلامها .. فأدركت أنه يفعل ذلك لكيلا يحرج نفسه .. انتهت مكالمته .. جعلت ألتفت إلى الحاضرين وأتخيل أن واحداً منهم سأله : من كلمك ؟ وماذا يريد منك ؟ ولماذا تغير وجهك بعد المكالمة ..؟!! لكن الله رحِمَه لأن أحداً لم يتدخل فيما لا يعنيه .. ومثله لو زرت مريضاً .. فسألته عن مرضه .. فأجابك بكلمات عامة : الحمد لله .. شيء بسيط .. مرض صغير وانتهى .. أو نحوها من العبارات التي لا تحمل جواباً صريحاً .. فلا تحرجه بالتدقيق عليه : عفواً .. يعني ما هو المرض بالضبط ؟ وضح أكثر ..!! ماذا تعني ..!! ونحو ذلك .. عجباً !! ما الداعي لإحراجه ..؟ من حسن إسلام المرء تركه ما يعنيه .. يعني .. تنتظر أن يقول لك : أنا مريض بالبواسير .. أو مصاب بجرح في .. أو .. ما دام أنه أجاب إجابة عامة فلا داعي للتطويل معه .. ولا أعني بهذا عدم سؤال المريض عن مرضه ؟ إنما أعني عدم التدقيق في الأسئلة .. ومثله .. الذي ينادي طالباً أمام الناس في مجلس عام .. ويسأله بصوت عالٍ : هاه يا أحمد .. نجحت .. فيقول : نعم .. فيسأله : كم نسبتك ؟ كم ترتيبك في الفصل ؟ إن كنت صادقاً في اهتمامك به فاسأله على انفراد بينك وبينه .. ثم لا داعي للتدقيق .. كم نسبتك .. لماذا لم تذاكر .. لماذا لم تقبل في الجامعة .. إن كنت مستعداً لإعانته فقف معه جانباً وحدثه بما تريد .. أما نشر غسيله أمام الناس .. فلا .. قال صلى الله عليه و سلم : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .. لكن انتبه !! لا تعط الموضوع أكبر من حجمه .. سافرت إلى المدينة النبوية قبل مدة .. كنت مشغولاً بعدد من المحاضرات .. فاتفقت مع شاب فاضل أن يأخذ ولدي عبد الرحمن وأخاه بعد العصر إلى حلقة تحفيظ أو مركز صيفي ترفيهي .. ويعيدهم بعد العشاء .. كان عبد الرحمن في العاشرة من عمره .. خشيت أن يسأله ذلك الشاب من باب الفضول أسئلة لا داعي لها .. ما اسم أمك ؟ أين بيتكم ؟ كم عدد إخوانك ؟ كم يعطيك أبوك من المال ؟ فنبهت عبد الرحمن قائلاً : إذا سألك سؤالاً غير مناسب .. فقل له : قال صلى الله عليه و سلم : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .. وكررت عليه الحديث حتى حفظه .. ركب عبد الرحمن وأخوه .. مع الشاب .. كان عبد الرحمن مشدوداً متهيباً .. قال الشاب متلطفاً : حياك الله يا عبد الرحمن .. فأجابه بحزم : الله يحييك .. أراد الشاب المسكين أن يلطّف الجو .. فقال : الشيخ عنده محاضرة اليوم ؟! حاول الولد أن يتذكر الحديث فلم تسعفه ذاكرته .. فصرخ قائلاً : لا تتدخل فيما لا يعنيك !! قال الشاب : لا .. أقصد .. بل حتى أحضر وأستفيد .. فظن عبد الرحمن أنه يتذاكى عليه : فأعاد الجواب : لا تتدخل فيما لا يعنيك .. قال الشاب : عفواً عبد الرحمن أعني .. فصرخ عبد الرحمن : لااااا تتدخل فيما لا يعنيك !! ولم يزل هذا حالهما حتى رجعا !! أخبرني عبد الرحمن بالقصة مفتخراً .. فضحكت وفهمته الأمر مرة أخرى .. ورشة عمل .. مجاهدة النفس على التحرر من التدخل في شئون الآخرين .. متعبة في البداية .. لكنها مريحة في النهاية .. |
|||
2011-02-19, 10:25 | رقم المشاركة : 37 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:28 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:30 | رقم المشاركة : 39 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:32 | رقم المشاركة : 40 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:34 | رقم المشاركة : 41 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:37 | رقم المشاركة : 42 | |||
|
و أنت تصحح الأخطاء..... |
|||
2011-02-19, 10:39 | رقم المشاركة : 43 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:43 | رقم المشاركة : 44 | |||
|
|
|||
2011-02-19, 10:44 | رقم المشاركة : 45 | |||
|
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
استمتع بحياتك |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc