【((】التّطبيــع خيـانة..عــارٌ، ومهانة!!【))】

[صَمْـتْــــ~]

السّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته



لا يزالُ التّقتيلُ والاضطهادُ قائما في حقِّ الشّعب الفلسطينيِّ الشّقيق، الذي اغتُصِبت أراضيه من طرف الكيان الصّهيونيِّ ظُلما. إلاّ أنّ استمرارَ عدوانهم الجائِر لن يُضعِفَ من شرعيّةِ قضيّتهم. وهي الحقيقة التي لا يُمكنُ لعاقلٍ أن يجهلها؛ ولا لمُسلمٍ أو عربيٍّ أصيلٍ أن يتجاهلها.


ولكنّ واقعَ الحالِ يعكسُ مشاهدَ ذلٍّ تُثبتُها مواقفُ بعض البلدانِ العربيّةِ؛ التي وقّعت اتّفاقيّات التّطبيعِ مع إسرائيل بدعْوى السّلام المزعوم؛ الذي تتستّرُ خلفه مطامعَ أنظِمتِها، وأهدافها الإستراتيجية... ، مُبارِكةً بذلك واقعَ الصّهاينةِ الأسْوَد؛ الذي تحْكيهِ جرائمُها البشعِة بحقّ الفلسطينيّين.


ثمّ لا شكّ أنّ تطبيعُ العلاقات مع إسرائيل خيانةٌ؛ وعارٌ على البلدان العربية المعنيّة؛ خاصّة قبل التوصّلِ لحلٍّ عادِلٍ للقضيّةِ الشّريفة، لأنّ فِعلَتهُم تُؤكّدُ تسليمهم بحقِّ العُدوانِ الصّهيونيّ في ممارساتهِ الاحتلاليّة للأراضي الفلسطينيّة.


فعِوض أن تتوحّد جهودُ البلدان العربيّة والمسلمة لتقوية أركان دولة فلسطين، وتَثبُتَ على دعْم قضيّتِها وتحقيقِ السّلامِ على أراضيها، تعملُ الدّولُ العربيّة المطبِّعة على دعْم أركانِ دولة الكُفر.

وأتساءل، تُرى كم بلدا عربيّا سيطعَنُ فِلسطين بظهرها؟
وأين وعْي هؤلاء وغيرتهم على المسجد الأقصى... وتحريرهُ دَيْنٌ في رقابِنا.. ؟!

لأُقولَ: لكِ الله يا فلسطين، وكوني على يقينٍ أنّنا كجزائريّينَ مُحبّينَ لشعبِكِ؛ ومخلصينَ لقضيّتِكِ النّزيهة، لن نخونَ العهْدَ؛ ولن نكْسِر حاجِز العداءِ مع الكيانِ الصّهيونيّ مادامت نِعالهم تُدنّسُ أرْضكِ الطّاهِرة.



وأختمُ بقولِ الحقِّ جلّ وعلا: ((قالَ رَبِّ بِما أنْعَمْتَ عَليَّ فَلَنْ أكونَ ظَهِيراً للمُجْرِمينَ))[القصَصْ: 17]