السلام عليكم ورحمة الله..
إخوتي..طبيبة من معارف الدكتور طارق السويدان حافظة للقرآن وتلقي بعض الدروس في التفسير ..
كتَبَت هذه الخاطرة.. التي هي تأمل في آية من القرآن الكريم..وطلبت منه وضعها في موقعه..
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها, وجعل بينكم مودة ورحمة, إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )) سورة الروم: 21
( لتسكنوا إليها )
جملة قصيرة من كلمتين.. تنطوي تحتهما معانٍ عظيمة ولفتات رائعة ولمحات غاية في الرقة والكمال.
ولنتأملها معاً حرفاً حرفاً..
لـِ ....... تسكنـ ....... وا ....... إليـ ....... ــها
وليس لِتَسكُنَ إليها........ وليس لِتَسكُنَ عندها....... وليس لِتُسكِنَكُم
لـ: من أجل....... هذه هي رسالتها في الحياة...
لتسكنوا: ( أنتم أيها الرجال الأزواج ) إليها.... هي كزوجة.
لتسكنوا: أنتم أيها الرجال جماعة إليها بمفردها كزوجة, وأم, وابنة, وأخت...
لتسكنوا: حتماً سوف تحصل لكم السكينة والاطمئنان والسكن والإيواء.
إليها: إلــــــــــــــــــى.... القصد والغاية والمنتهى... حطّوا الرحال إليها.
إليها: بادروا بخطوات أو بخطوة في هذا الاتجاه وعندها.
وكأني بالقرآن الكريم يصور المرأة كنبع من السكينة والحنان, كيف لا وهي حواء....... حواء الحياة.... حواء الاحتواء.
ومن يفهم طبيعتها أكثر من خالقها العظيم سبحانه وتعالى...
إنها كتلة من المشاعر الدافئة وأكثر من ذلك فهي على استعداد لأن تعطي منها بلا حدود
ولكل من حولها.. أم وزوجة وأخت وقريبة وجارة وأخت في الله...
ولكنها كزوجة تحتاج لإحساسها بحاجتك إليها ولو تلميحاً من بعيد..
وعندها ستتدفق كالبركان... فقط خطوة صغيرة منك أيها الزوج (( إليها )) وستجد السكينة....
فهل؟؟؟!! (وأنت تعلم الغاية... وتملك خارطة الطريق ) فهل خطوت تلك الخطوة؟!!.................اللهم لا تدع في مقامنا هذا ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا مريضا الا شفيته ولا ضالا الا هديته .....شكرا أختاه *عطر الملكة*... لكن لاتنسي أن الناس معادن ومختلفون ولا ننسى .{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ
وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
(26) سورة النــور....