الرقية - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الرقية الشرعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-10-08, 15:59   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

: حكم تخيل المريض للعائن

السؤال :


ما مدى صحة تخيل المريض للعائن من جراء القراءة ، أو طلب الراقي من القرين أن يخيل للمريض من أصابه بالعين ؟.

الجواب :

الحمد لله

تخيل المريض للعائن أثناء القراءة عليه وأمر القارئ له بذلك هو عمل شيطاني لا يجوز ؛ لأنه استعانة بالشياطين ، فهي التي تتخيل له بصورة الإنسي الذي أصابه ، وهذا عمل محرم لأنه استعانة بالشياطين

ولأنه يسبب العداوة بين الناس ، ويسبب نشر الخوف والرعب بين الناس ، فيدخل في قوله تعالى : " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " الجن : 6 .

والله أعلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-10-08, 16:01   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يجوز أن يتعالج عند من يزعم أنه يتعامل مع طبيب من الجن المسلم ؟

السؤال

إذا تعالجت عند رجل عنده أطباء مسلمون من الجن ، فهل يفسد صومي ؟.


الجواب


الحمد لله

أولاً :

لا يجوز الاستعانة بالجن في العلاج أو غيره ، ولا يجوز الذهاب لمن يزعم ذلك .

ولا ينبغي لمسلم أن يغتر بنجاح علاج أحد ورؤية أثر ذلك في الواقع ، فها هو الدجال يقول للسماء أمطري فتمطر ، وللأرض أخرجي كنوزك فتخرج

فهل يغتر المسلم به ويصدقه في دعواه ؟! فقد يكون فتنة واستدراجاً من الله تعالى لهم ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) .

وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟

فأجاب :

" لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا ؛ لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم

لأن في الجن من هو كافر ، ومن هو مسلم ، ومن هو مبتدع ، ولا تعرَف أحوالُهم ، فلا ينبغي الاعتماد عليهم ، ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس

وقد ذم الله المشركين

بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) الجن/6 ؛ ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك " انتهى .

" مجلة الدعوة " ( العدد 1602 ، ربيع الأول 1418 هـ ، ص 34 ) .

وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

" لا يستعان بالجان ، لا المسلم منهم ولا الذي يقول إنه مسلم ؛ لأنه قد يقول مسلم وهو كذاب من أجل أن يتدخل مع الإنس ، فيُسد هذا الباب من أصله ، ولا يجوز الاستعانة بالجن ولو قالوا إنهم مسلمون ؛ لأن هذا يفتح الباب .

والاستعانة بالغائب لا تجوز سواء كان جنيّاً أو غير جني ، وسواء كان مسلماً أو غير مسلم ، إنما يستعان بالحاضر الذي يقدر على الإعانة ، كما قال تعالى عن موسى

: ( ... فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ... ) القصص/15 ، هذا حاضر ويقدر على الإغاثة فلا مانع من هذا في الأمور العادية " انتهى .

" السحر والشعوذة " ( ص 86 ، 87 ) .

ثانياً :

وأما الصوم فصحيح إن شاء الله ولا يفسد بذلك ، وإن كان ثواب الصيام يقل وقد ينعدم بالكلية بارتكاب المعاصي

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-08, 16:06   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

المداومة على قراءة سورة البقرة في البيت تطرد الشيطان منه

السؤال:

ورد في صحيح ابن حبان عن سهل بن سعد - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل شيء سناما ، وإن سنام القرآن سورة البقرة

من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ، ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام ) .

والسؤال :

هل يعني ذلك أنه من يقرأ سورة البقرة في الليل ، يجب أن يقرأها في الليل ، وفي نفس التوقيت مرة أخرى بعد 3 أيام ، كما ورد في الحديث الشريف ، كأن يكون مثلًا قرأها في المغرب

، فبالتالي عليه أن يقرأها في المغرب بالتحديد بعد 3 أيام ، أو أنه إذا قرأها في الظهر لابد أن يقرأها في الظهر ثانية بعد 3 أيام أم هناك فسحة في هذا الباب ؟


الجواب :


الحمد لله


روى ابن حبان في "صحيحه" (780) ، والطبراني في " المعجم الكبير" (5864) ، والبيهقي في " الشعب " (2161) ، والعقيلي في " الضعفاء " (2/6)

من طريق حَسَّانِ بْن إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (

إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا ، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ) .

وهذا إسناد ضعيف :

خالد بن سعيد ، قال ابن المديني: لا نعرفه ، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه ، ثم ساق له هذا الحديث ، وجهله ابن القطان .

" لسان الميزان " (2 /376) ، " تهذيب التهذيب " (3 /83) .

والحديث ضعفه الألباني في " الضعيفة " (1349) .

ولكن طرفه الأول ثابت ، فروى الحاكم (2058) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَسَنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) .

ورواه أيضا (2060) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مرفوعا وموقوفا ، ولفظه : ( إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا وَسَنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ تُقْرَأُ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) .

وحسنه الألباني في " الصحيحة " (588) .

والحاصل : أن تقييد قراءة " سورة البقرة " في البيت بالليل ، أو بالنهار ، أو تقييد طردها للشيطان من البيت : بثلاثة أيام ، أو غير ذلك : لم يصح به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم

وإن صح بفضل سورة البقرة عاما ، وصح أيضا أن الشيطان يهرب من البيت الذي تقرأ فيه .

وقد روى مسلم (780) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" يعني إذا قرأت في بيتك سورة البقرة : فإن الشيطان يفر منه ، ولا يقرب البيت ؛ والسبب أن في سورة البقرة (آية الكرسي) "

انتهى من " شرح رياض الصالحين " (4/ 684).

وقد ورد فضل قراءة آيتين من سورة البقرة ، ثلاث ليال في البيت ، في حديث آخر :

فروى الترمذي (2882) عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ

أَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، وَلَا يُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي" .

والحديث رواه البخاري (4008) ، ومسلم (807) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ )

وليس في رواية الصحيحين تقييد القراءة بثلاث .

قال النووي رحمه الله :

" قِيلَ مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ ، وَقِيلَ مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَقِيلَ مِنَ الْآفَاتِ ، وَيَحْتَمِلُ مِنَ الجميع "

انتهى من " شرح صحيح مسلم " (6/91-92) .

وهذه الأحاديث تفيد أن دوام قراءة سورة البقرة في البيوت تطرد منها الشياطين بدون تحديد وتوقيت لقراءتها.

سئل علماء اللجنة الدائمة :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان ) . هل المقصود بقراءة سورة البقرة مرة واحدة في البيت عندما يسكن فيه صاحبه

أو كل عام ، أو كل ليلة ؟

وهل تكفي القراءة من المسجل ويحصل بها المقصود ، أم لا ؟

فأجابوا :

" ليس لقراءة سورة البقرة حد معين ، وإنما يدل الحديث على شرعية عمارة البيوت بالصلاة وقراءة القرآن ، كما يدل على أن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة

وليس في ذلك تحديد ، فيدل على استحباب الإكثار من قراءتها دائما لطرد الشيطان ، ولما في ذلك من الفضل العظيم ؛ لأن كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما جاء في الحديث الآخر " .

انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة " (3/ 127-128) .

على أن الأمر مداره على الاستحباب والفضيلة ، كما هو معلوم ، وليس للوجوب مدخل فيه

والله تعالى أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:20   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



هل سماع رقية مسجلة يكون من طلب الرقية؟

السؤال :

هل الاستماع للرقية من الجوال يدخل في الذين يَسْتَرْقُون ، أو الذي يذهب فقط إلى الراقي ، كما جاء الحديث الذي يقول : ( يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب

هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون ) ؟ .


الجواب:

الحمد لله

أولاً:

روى مسلم (218) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .

وجاء عند مسلم (220) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما : (لاَ يَرْقُون) ، وقد حكم العلماء على هذا اللفظ بأنه وهم من الراوي ، وأن الصواب : (لَا يَسْتَرْقُونَ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" ولم يقل : (لاَ يَرْقُون) وإن كان ذلك قد روي في بعض طرق مسلم فهو غلط ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم رقَى نفسه ، وغيره ، لكنه لم يسترق ؛ فالمسترقي : طالب الدعاء من غيره ، بخلاف الراقي لغيره ؛ فإنه داعٍ له "

انتهى من " اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 448 ) .

وقال رحمه الله :

" والفرق بين الراقي والمسترقي : أن المسترقي : سائل ، مستعط ، ملتفت إلى غير الله بقلبه ، والراقي : محسنٌ ، نافع " انتهى .

" المستدرك على مجموع فتاوى ابن تيمية " ( 1 / 18 ) .

فعلى هذا ، فالذي من صفة هؤلاء السبعين ألفاً : أنهم لا يطلبون من أحد أن يرقيهم .

لأن معنى (لَا يَسْتَرْقُونَ) أي : لا يطلبون الرقية من غيرهم ؛ أما إذا رقى الإنسان نفسه ، أو رقى غيره : فلا كراهة في ذلك .

ثانياً :

أما سماع الرقية من الشريط أو الهاتف المحمول أو غير ذلك من الأجهزة ، فالذي يظهر لنا أن ذلك ليس من باب طلب الرقية .

وسماع الرقية بهذه الطريقة نافع إن شاء الله تعالى ، وقد استفاد بها كثيرون ، وإن كان الأفضل أن يقرأ الإنسان القرآن بنفسه ، أو يقرأ عليه غيره .

وقد أفتى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : بأن قراءة سورة البقرة من الراديو يحصل بها طرد الشيطان من البيت .

"مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (24/413) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:22   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يجوز قراءة الرقية على الغائب؟

السؤال :

هل يجوز أن أنوي الرقية عند قراءتها لإحدى أفراد عائلتي أو عائلتي جميعاً سواء كانوا في داخل أو خارج البيت دون الاتصال بهم ؟ وذلك لوجود سحر تفريق للعائلة جميعاً . وهل تؤثر هذه الرقية بهم عن بعد؟


الجواب :

الحمد لله

جرت السنة وعمل السلف على أن الرقية تكون بالقراءة على المريض مباشرة ، ولم يأت في السنة ما يدل على جواز الرقية عن بعد .

ولهذا قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

"الرقية لا بد أن تكون على المريض مباشرة ، ولا تكون بواسطة مكبر الصوت ، ولا بواسطة الهاتف ؛ لأن هذا يخالف ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في الرقية

وقد قال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)" انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/92) .

وإنما ينتفع من ليس موجودا بالدعاء ، فيُدْعى لأهل البيت جميعاً بالشفاء والعافية والسلامة ونحو ذلك ، فإن الدعاء يصح وينتفع به الحاضر والغائب

بل رغَّب الرسول صلى الله عليه وسلم في دعاء المسلم لأخيه المسلم وهو غائب عنه ، فقال : (دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ) .

رواه مسلم (2733) .

قال النووي رحمه الله :

"وَفِي هَذَا فَضْل الدُّعَاء لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِظَهْرِ الْغَيْب , وَلَوْ دَعَا لِجَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَصَلَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة , وَلَوْ دَعَا لِجُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فَالظَّاهِر حُصُولهَا أَيْضًا

, وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة ; لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب , وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا" انتهى .

وإذا كان هناك ما يخشى منه من عين أو سحر ، فعلى أهل البيت جميعا الالتزام بالأذكار الشرعية ، كالأذكار التي تقال دبر الصلوات

وأذكار الصباح والمساء ، وأذكار النوم ، وقراءة المعوذات ، والإكثار من قراءة القرآن ، مع حسن الظن بالله والتوكل عليه ، والعلم بأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروا أحدا لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:25   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تكرار الرقية مائة مرة بدعة ؟

السؤال :

ما رأيكم فيمن كان يقرأ الرقى وهو حافظ لكتاب الله معروف بالتقى والصلاح ، ولم يقرأ إلا بالقرآن أو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم

ويكرر بعض الرقى من السور والآيات أو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فمثلاً يقرأ الفاتحة مائة مرة أو أكثر دون اعتقاده بأن العدد إذا قل أو كثر سيكون منه الشفاء ، فما حكم هذا التكرار وهل هو بدعة أم لا ؟


الجواب :

الحمد لله

" أرى أنه لا مانع من التكرار سواء بعدد أو بدون إحصاء ؛ وذلك لأن القرآن شفاء لما في الصدور ، وهدى ورحمة للمؤمنين ، ولا يزيد الظالمين إلا خساراً

فعليه استعمال القراءة بكتاب الله ، أو الدعاء بالأدعية النبوية ، ويكون ذلك علاجاً نافعاً بإذن الله ، مع إخلاص القارئ ، ومع استقامة المريض ، ومع استحضار معاني الآيات والأدعية التي يقرؤها

ومع صلاح كلٍّ من الراقي والمرقي ، والله الشافي

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .

فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله .

"فتاوى علماء البلد الحرام" (ص 818) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:29   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يسقط الجنين من بطن الحامل إذا قرأت سورة الزلزلة ؟

السؤال

تقول إحدى النساء إنه عندما تقوم المرأة الحامل بقراءة سورة الزلزلة فإنه يسقط الجنين بسبب قراءة السورة ..

وتقول أيضاً : إنه عندما تتقدم للرقية الشرعية عليها أن تخبر الراقي بأنها حامل حتى يتجنب قراءة سورة الزلزلة عليها حتى لا يسقط الجنين . ما صحة هذا الكلام . جزاكم الله عنا خير الجزاء ، ونفع بكم الأمة .


الجواب


الحمد لله


لا ينبغي للمسلم أن يعتقد ضررا في قراءة بعض سور القرآن ، ففي هذا الظن مخالفة لقول الله سبحانه وتعالى : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) فصلت/44

ولا يعرف في كتب الفقهاء والعلماء ولا في آثار السلف الصالحين من كان يحذر المرأة الحامل من قراءة سورة الزلزلة ، بل ما زال حفاظ القرآن الكريم من الرجال والنساء يحرصون

على ختم القرآن في مدة وردهم من غير استثناء شيء منه ، والذي يجرؤ على التحذير من قراءة سورة معينة – ولو في حالة مخصوصة – فقد تجرأ على أمر عظيم .

نعم ، لا ينكر أن تكون هذه السورة أو غيرها مما له نفع في التيسير على الحامل أن تضع حملها إذا ثبتت بذلك التجربة ، ولكن ذلك لا يستلزم العكس بإسقاط الحامل في أول حملها

وذلك لأن كلام الله عز وجل لا يكون فيه شر أو أذى بحال من الأحوال .

يقول ابن القيم رحمه الله :

" كتاب لعسر الولادة : قال الخلال ، حدثني عبد الله بن أحمد قال : رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض ، أو شيء نظيف

يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنه : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ ) الأحقاف/35

( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) النازعات/46 .

قال الخلال : أنبأنا أبو بكر المروزي ، أن أبا عبد الله جاءه رجل فقال : يا أبا عبد الله ! تكتب لامرأة قد عسر عليها ولدها منذ يومين ؟

فقال : قل له : يجيء بجام واسع ، وزعفران ، ورأيته يكتب لغير واحد ، ويذكر عن عكرمة عن ابن عباس قال : مر عيسى صلى الله على نبينا وعليه وسلم على بقرة قد اعترض ولدها في بطنها

فقالت : يا كلمة الله ! ادع الله لي أن يخلصني مما أنا فيه
.
فقال : يا خالق النفس من النفس ، ويا مخلص النفس من النفس ، ويا مخرج النفس من النفس ، خلصها . قال : فرمت بولدها فإذا هي قائمة تشمه .

قال : فإذا عسر على المرأة ولدها فاكتبه لها . وكل ما تقدم من الرقى فإن كتابته نافعة " انتهى.

"زاد المعاد" (4/326)

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي :

" هل هناك آيات واردة تقرأ بغرض تسهيل الولادة بالنسبة للمرأة ؟

فأجاب رحمه الله تعالى :

لا أعلم في ذلك شيئاً من السنة ، لكن إذا قرأ الإنسان على الحامل التي أخذها الطلق ما يدل على التيسير ، مثل : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) ويتحدث عن الحمل والوضع

كقوله تعالى :( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِه ) ، ومثل قوله تعالى : ( إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا . وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا )

فإن هذا نافع ومجرب بإذن الله ، والقرآن كله شفاء ، إذا كان القارئ والمقروء عليه مؤمنا بأثره وتأثيره

فإنه لا بد أن يكون له أثر ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً )

وهذه الآية عامة : شفاء ورحمة ، يشمل شفاء القلوب من أمراض الشبهات ، وأمراض الشهوات ، وشفاء الأجسام من الأمراض المستصعبات " انتهى.

"فتاوى نور على الدرب" (فتاوى العقيدة/العبادة) (شريط رقم/257، وجه أ )

ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" وأما التجربة فإن كان المجرَّب له أصل فإن التجربة تكون تصديقاً له ، وإن لم يكن له أصل فإن كانت هذه التجربة في أمور محسوسة فلا شك أنها عمدة

وإن كانت في أمور شرعية فلا ، القرآن الكريم الاستشفاء به له أصل ، قال الله تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الإسراء/82 فله أصل

فإذا جربت آيات من القرآن لمرض من الأمراض ونفعت صار هذا النفع تصديقاً لما جاء في القرآن من أنه شفاء للناس .
أما غير الأمور التعبدية فهذه خاضعة للتجربة بلا شك

فلو أن إنساناً مثلاً له بصيرة فيما يخرج من الأرض من الأعشاب ونحوها خرج إلى البر ، وجمَّع ما يرى أن فيه مصلحة ، وجرب ، فإنه يثبت الحكم به " انتهى.
"اللقاء الشهري" (لقاء رقم/37، سؤال رقم/26)

والحاصل أن سور القرآن كلها لا تضر حاملا ولا مرضعا ولا غيرهما ، بل هي خير ونفع وبركة على قارئها ومستمعها بإذن الله تعالى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:32   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تنصح الحامل بقراءة سور معينة لأجل نجابة المولود

السؤال

الحمد لله أنني حامل ، وأدعو الله أن يرزقني بولد صالح . سمعت من شخص ما أن المرأة الحامل تنصح بقراءة سورة مريم كل يوم بانتظام ، لكي تكون ولادتها سهلة ، وسورة يوسف يوميا بانتظام لكي يكون طفلها جميلا .

هل هناك أي حديث صحيح يؤيد هذا ؟


الجواب

الحمد لله

لم نجد في الشريعة شيئا يدل على أن قراءة المرأة الحامل سورا معينة من القرآن تؤثر في ذكاء الجنين أو في جماله ، ومن زعم ذلك بغير حجة ولا برهان تعدى حدوده ، وقال على الله ما لا يعلم .

وما ينتشر في بعض المنتديات عن تجارب قام بها بعض الطلبة الباحثين لا ينبغي التعويل عليه كثيرا ؛ لأن الدراسات العلمية لا تعتبر إلا إذا كانت منهجية

تعتمد إحصاءات تشمل عينات واسعة ، وعلى مراحل متدرجة ، وقياسات تحصر الأسباب والنتائج ، وذلك أمر يحتاج إلى سنوات طويلة ، وليس إلى كلمات عامة ، ونتائج أقرب إلى الأوهام ، بل لا يُدرَى صدقها من كذبها .

ولا شك أن القرآن الكريم كله خير وبركة وأجر ، ولكن ذلك لا يعني أن ننسب إليه كل أمر نريده لأنفسنا، أو نطلبه لأولادنا .

والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) آل عمران/6

يقول القرطبي رحمه الله :

" يعني : من حُسْن وقُبْح ، وسواد وبَيَاض ، وطُول وقِصَر ، وسَلامة وعاهة ، إلى غير ذلك " انتهى.

"الجامع لأحكام القرآن" (1/927)

ومع ذلك فلا بأس أن تعتاد المرأة الحامل قراءة القرآن الكريم واستماعه ، لما ثبت في الأبحاث الطبية من تأثر الجنين بالأصوات الخارجية

فإذا كان الصوت صوت قارئ للقرآن ، رجي أن يكون فيه الخير والبركة على هذا الجنين ، من غير تحديد نوع هذا النفع .

وانظري جواب السؤال القادم

ونحن نشكر السائلة الكريمة على تثبتها وبحثها عن الدليل الشرعي ، ونرجو أن يكون هذا هو منهج جميع المسلمين اليوم .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:35   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يسأل عن رقية ليرزق بالولد

السؤال

تزوج أحد إخواني منذ 5 سنوات وحتى الآن لم يُرزق بولد. والسبب يعلمه الله القدير. وقد أجرى الزوجان كل الفحوصات الطبية اللازمة وأكدّ لهما الأطباء أن كل منهما صحيح ولا توجد أية أمراض

والمسألة مسألة صبر حتى يأذن الله. لكن والديّ الزوج غير صابرين إطلاقـًا ونصحا الزوجين أن يقوما بالآتي: "ينبغي لكما الصيام لمدة واحد وعشرين يومًا، وقراءة اسم الله المصوّر (ويعني الله خالق الوجه) سبع مرات

مع نفخ هذه القراءة في كوب ماء ثم تفطران على هذا الماء بعد صيام الواحد وعشرين يومًا وبإذن الله سترزقان الولد". هل هذا العمل صحيح على ضوء القرآن والسنة ؟

إذا كان صحيحًا ، فأرجو أي دليل على ضوء الكتاب والسنة .


الجواب

الحمد لله

فإن هذه الصورة التي نصح بها الزوجَ والداه ليست من الرقية الشرعية لعدم ثبوتها في القرآن ولا في السنة الصحيحة فيما نعلم

ولذلك يجب على الزوجين ترك ذلك العمل واللجوء إلى ما هو مشروع من الرقية الشرعية والأدعية الثابتة في الكتاب والسنة الصحيحة .

أما الدعاء بأسماء الله تعالى لشفاء الأمراض ومنها العقم فيجوز لعموم قوله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) الأعراف/180

ولثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رقى بعض الناس بقوله : ( أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ) رواه البخاري 5743 ، ومسلم 46،47،48 .

(انظر فتاوى اللجنة الدائمة برقم 9120 في مجلة البحوث الإسلامية العدد 27/ الصفحة 64).

ولكن تحديد اسم من أسماء الله تعالى كتحديد اسم "المصور" بالدعاء لغرض الشفاء يحتاج إلى دليل وحيث لا يوجد ثمَّةَ دليل فالعمل بتحديد اسم من أسمائه تعالى للدعاء يعتبر غير مشروع

. والمشروع في الدعاء أن يختار الداعي من الأسماء الحسنى ما يناسب مطلوبه ، كاسم الغفار للدعاء بالمغفرة ونحو ذلك .

وينبغي التنبه إلى أن قضية الإنجاب من عدمه تحت مشيئة الله عز وجل وقدرته ، وقد أخبر الله تبارك وتعالى عن ذلك في محكم كتابه بقوله :

( لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ) الشورى/49-50 . فالأمر مقدر من الله سبحانه وتعالى وحده .

فعلى الزوجين اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وسؤاله الذرية الصالحة ويلحان بالدعاء والذكر، وفي ذلك يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه

: ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) الفرقان/74 .

وإذا كان هناك مرض قد تسبب في ذلك فلا بأس من التداوي بالأدوية المباحة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم)

رواه أبو داود من حديث أسامة بن شريك برقم 3855 وصححه الألباني وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) رواه ابن ماجة (3482) وصححه الألباني .

وأياً كان السبب في حصول مثل هذا الأمر ، فيجب على المسلم الاعتماد على الله سبحانه والتوكل عليه والصبر على قضائه وقدره ، ولا بد من التيقن أن في ذلك أجراً وخيرا عظيما بإذن الله تعالى

ولا بد من التفكر والتدبر في أحوال الناس ومعايشهم ، فمن الناس من ابتلي بذرية سوء سببت لهم الشقاء والعناء في حياته

والبعض الآخر ابتلي بذرية معاقة ولم يستطع الصبر على تحمل ذلك وتبعاته ، وقس على ذلك الكثير مما يعاني منه بعض الآباء من عقوق وقطيعة رحم ونحو ذلك

فالله سبحانه لن يقدر للمؤمن إلا ما هو خير له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )

رواه مسلم برقم 2999 .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:39   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم إتيان المنجمين وتصديقهم

السؤال


هل يجوز الإتيان إلى المنجمين ، وتصديقهم فيما يقولون أم لا ؟

وروى النسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تقبل صلاة من أتاهم وصدقهم ، هل هذا صحيح ، أوضحوا لنا ما جاء فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وما قاله العلماء ؟.


الجواب :

الحمد لله

ثبتت أحاديث كثيرة بتحريم ذلك ، منها : عن صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أتى عرافا فسأله عن شي

فصدقه لم تقبل صلاته أربعين يوما " رواه مسلم في صحيحه ، وعن قبيصة بن المخارق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " العيافة ، والطيرة ، والطرق من الجبت " رواه أبو داود بإسناد حسن ؛ قال أبو داود :

والعيافة والخط والطرق : الزجر ، أي زجر الطير

وهو أن يتيامن أو يتشاءم بطيرانه ، فإن طار إلى جهة اليمين تيمن ! وإن طار إلى جهة اليسار تشاءم ! قال الجوهري : الجبت كلمة تقع على الصنم ، والكاهن ، والساحر ، والمنجم ، ونحو ذلك .

وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر ، زاد ما زاد " رواه أبو داود بإسناد صحيح .

وعن معاوية بن الحكم رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإن منا رجالا يأتون الكهان ؛ قال : لا تأتهم ؛ قلت :

ومنا رجال يتطيرون ؛ قال : ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا تصدقهم " رواه مسلم .

وعن أبي مسعود البدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب ، ومهر البغي ، وحلوان الكاهن . رواه البخاري ومسلم .

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قال : " سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان ، فقال : ليسوا بشيء . فقالوا : يا رسول الله إنهم يحدثون أحيانا بشيء فيكون حقا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك كلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه ، فيخلطون معها مائة كذبه " . رواه البخاري ومسلم .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى كاهنا فصدقه بما يقول ، أو أتى امرأة في دبرها ، فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "

رواه أبو داود ...

قال العلماء فيحرم تعاطي هذه الأمور والمشي إليها ، وتصديقهم ، ويحرم بذل الأموال لهم ، ويجب على من ابتلي بشيء من ذلك المبادرة بالتوبة منه

. والله أعلم .

فتاوى الإمام النووي 230.









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:43   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هي علامات السحرة والعرافين والكهان وكيف نميزهم ؟

السؤال

كيف يمكن معرفة السحرة والدجالين , والذين يعالجون بالقرآن هل يجوز أن يستعينوا بالجن المسلم, وإذا من الممكن إرسال لي بعض الأدعية المؤكدة عن الرسول الكريم لمن أصابته فاقة أو تعسرت علية معيشته ,

وهل يمكن أن تخبروني عن سحر الفقر وكيف يمكن اجتنابه والتخلص منه ؟.


الجواب

الحمد لله


الساحر والدجال يعرف بعدّة أمور ، من أهمها : دعوى معرفة الغيب ، ولو لم يصرح بذلك ، ولكنك تجده يخبر بأمور من الغيب قد تكون جميعها كذب ودجل وقد يصدق في بعضها ويكذب في أكثرها

ولكن يروج ذلك الكذب بسبب القليل من الصدق . وكذلك عدم الاستقامة ، فلا تجدهما حريصين على الطاعة ، فهم ينكشفون خاصة في الكذب

والأمور التي تتعلق بالنساء ، إذ كثيرا ما يفتضحون بارتكابهم المحرمات مع النساء كالخلوة ، ولمس المرأة بحجة العلاج .
الشيخ سعد الحميد .

ومن علامات العرافين والسحرة والكهان أنهم يسألون عن اسم أم الشخص المتقدم إليهم ، ويكثر لديهم استعمال البخور والمواد الغريبة ، وقد يكتبون القرآن بالنجاسات ودم الحائض

ويطلبون من الشخص الذبح لغير الله ، ويستعملون الخواتم الكبار ، وقد لا يغتسلون من جنابة ويتمتمون بالكلمات الغريبة الخفية ، ويستعملون الرموز والطلاسم

وقد يتظاهرون بقراءة القرآن في أول الأمر مخادعة للشخص الذي يأتيهم ، نسأل الله أن يقينا كيدهم فهو خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:47   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بيان في قنوات السحر والشعوذة والكهانة

السؤال

انتشرت هذه الأيام قنوات تدعي أنها تعالج الناس من السحر عن طريق معرفة اسم الأم ومعلومات عن الشخص المصاب ، وكذلك معرفة المستقبل من خلال علم النجوم والطوالع –كما يدّعون - ، فما حكم مشاهدة هذه القنوات ؟

الجواب

الحمد لله


والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد..

ما تبثه هذه القنوات من علم السحر والشعوذة والكهانة من أعظم المنكرات ومن أعظم الفساد

وإضلال الناس .وهي علوم تقوم على الكذب والدجل ودعوى علم الغيب بما يدعونه من النظر في النجوم والطوالع كما يقولون ، أو مما يتلقونه من أصحابهم من شياطين الجن

وقد لا تكون لهم خبرة في هذه العلوم الشيطانية ولكنهم يدعونها كذباً وزوراً لكسب المال ..وهذه العلوم لا تروج إلا على الجهال والمغفلين وضعفاء الدين..وقد ذم الله السحر والسحرة والكّهان

كما قال الله تعالى : ( وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى )

وقال : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ )

وقال تعالى في سحرة فرعون : ( قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ )

وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى كاهنا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً ) وجاء في السنن : ( من أتى كاهناً أو عرافاً فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )

وسواء ذهب السائل إليهم ببدنه أو اتصل عليهم بواسطة الهاتف الحكم واحد . وعلى هذا فيجب الحذر من مشاهدة هذه البرامج فمشاهدتها ولو لمجرد الفرجة حرام

وأما الاتصال على أصحاب هذه البرامج لسؤالهم ففيه الوعيد المتقدم . ويجب على أولياء أمور الأسر منعهم من مشاهدتها أو الاتصال على هؤلاء السحرة والمشعوذين ، فقد قال صلى الله عليه وسلم

: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ..)

. ويجب على المسلمين التناصح والحذر والتحذير من التواصل مع هذه القنوات التي هَمَّ أصحابها كسب المال ولو من الحرام .. بل وأكثرهم يقصد الفساد والإفساد ، فنقول : حسبنا الله ونعم الوكيل .

الموقعون :

فضيلة الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك.

فضيلة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.

فضيلة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله الراجحي.









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-09, 11:49   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

و اخيرا ً

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و بنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء


مع سلسلة جديدة باذن الله تعالي

و اسال الله ان يجمعني بكم
دائما علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-13, 18:16   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

فمن لاديه استفسار يتقدم به









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-24, 17:20   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
السعيد ق
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية السعيد ق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله العادات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc