乂*الشَّبَابُ العَرَبي بَيْن وَهْم الغرْب وَالوَاقِع المُتأرْجحْ*乂 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

乂*الشَّبَابُ العَرَبي بَيْن وَهْم الغرْب وَالوَاقِع المُتأرْجحْ*乂

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-03-31, 18:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
«●صيـْـدَلـيَّـةُ¤الـمُـسْتَــقبـلْ●»
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية «●صيـْـدَلـيَّـةُ¤الـمُـسْتَــقبـلْ●»
 

 

 
إحصائية العضو










Post 乂*الشَّبَابُ العَرَبي بَيْن وَهْم الغرْب وَالوَاقِع المُتأرْجحْ*乂





乂*الشَّبَابُ العَرَبي بَيْن وَهْم الغرْب وَالوَاقِع المُتأرْجحْ*乂

" الغرب جنَّة " فِكْرَة أضْحَت مُهيْمنَةً على عُقول شبَابنا
العرَبي و حُلم الهِجْرَةِ إلَى بِلاَدِ مَا وَرَاءَ البَحْرِ هِي أفْيُونُهم .
عَلَى ذِكْرِهَ يُمسونَ وَ يُصِْبحُون .
حَيْثُ أصْبَحَ جُلُّهُمْ يُؤمِنُونَ بِـتفوقِ الغربِ عَلَى العَرَبِ في
كُلِّ المُستوياتِ ،إلى دَرَجَةٍ أصْبَحَ فيهَا الوَطَنُ العربي يُعذِّبُهُم ....
وبات ضيقاً جداً إلى دَرَجَةٍ يُطبقُ فيهَا على أروَاحِهِم وَ أحلامِهِم
و أمانيهِم !!
وَ هُوَ الأمْرُ الذِي لمْ يأتِ مِن فراغ ، فلقدْ انحَدَرَ مُستوى
التَّفكِيرُ عِنْدَ شبَابَنا العَرَبِيُّ إلى دَرَجةٍ ترغمُهمْ على الهجرة
وَ البحْثِ عَن الرُقِي في بلدٍ كُلُّ ما يَرَوْنَهُ فيهِ وَ يَسْمَعُونَهُ عنهُ
يغريهِم وَ يُسِيلُ لُعَابَ طُمُوحِهِم .

حتى تحَوَّلت الهجْرَة بالنسْبة لهُم مِنَ ظاهِرة طبيعية وَظرْفية
إلى هاجسِ يسْتحْوذ كل تفكِيرهم وهَذهِ التغيُّرَات الجَذريَّة تُبين
مَا لحِق بهِم مِن تذبذب وتغيّر ومَا أصَاب عُقولهُم بعِيدا
كل البُعد عن الوَاقع .

فـفِي ظِلِّ كُلّ خيباتِ الأمل ، وَ الإنكساراتِ ، وَ إجهاضِ الأحلام
التِي يتعرَّضُ لهَا الشاب العربي فإنَّهُ يَرَى أن فِكْرَةَ الهِجْرَةِ
هِيَ الحَلُّ الأمْثَلُ والسَّبِيلُ الأيْسَرُ للتَّخَلُّصِ مِمَّا يَجْثُمَ عَلَى صَدْرِه فِي
وَطَنٍ أطْنَبَ فِي اسْتِعْرَاضِ الوَاجِبَاتِ وَاحْجَمَ فِي مَنْحِ أبْسَط الحُقُوقِ .
حتى أصبحت الهِجْرَةُ ضَرُورَةٌ لاَ اخْتِيَار..

لاَ عَاقِلَ يهجُر وَطَنَهُ وَ يُفَارِقَ أهْلَهُ إنْ وَجَدَ سُبُلَ العَيْشِ الرَّغِيدِ .
فَمَنْ يَهْجُرُ الشَّيْءَ يَهْجُرُهُ لِضَرَرٍ ألْحِقَ بِهِ ، أوْ لأِسَاءَةٍ أوْ ظُلْمٍ ..
فعندما يَلْقَى المَرْءُ حَيْفاً فِي كَنَفِ وَطَنِهِ وَ تُوصَدُ أبْوَابُ بَنِي جِلْدَتِهِ ،
وَحِينَ تَقْصِمُ الأسْفَارُ ظَهْرَ الطَّالِبِ العَربِيُّ ذهَاباً وَ إيَّاباً ،
وَحِينَ تُرْهِقُهُ اللَّيَالِي فِي مُعَاَنقَةِ المَرَاجِعِ وَ مُضَاجَعَةِ المُقَرَّرَاتِ
وَحِينَ يَتَقَلَّصً البُؤْبُؤُ مِنْ فَرَطِ الجُحُوظِ فِي الكَرَارِيسِ ..
وَيَنْتَهِي بِهِ المَطَافُ بَاقِي عُمرِه حَاملاً لاَفِتَاتِ المُطَالَبَةِ بِالتَّوْظِيفِ
مُعْتَكِفاً أعْتَابَ الوِزَارَاتِ مُحْتَمِياً مِنَ الهَرَاوَات ,

هُنَا تَسْوَّدُّ الدُّنْيَا فِي وَجْهِهِ وَ يَتَوَلَّدُ الحِقْدُ لوَطَنٍ لَفَظَ فَلَذَّاتِ كَبِدِهِ
وَ يَضْطَرَّهُمْ حِينَذَاكَ أنْ يَكُونُوا لُقَطَاء وَ أبْنَاءَ غَيْرَ شَرْعِيِّينَ لِبَلَدٍ آخَرَ .
هُنَا بِالذَّاتِ تَنْمُو فِكْرَةَ الهِجْرَةِ تِلْقَائِياً ..
فلاَ مَنَاصَ مِنَ الرَّحِيلِ بِأسْرَعِ وَقْتٍ وَ بَأي وسِيلَةٍ ، شَرْعِيَّةٍ كَانَتْ
أوْ غَيْرَ شَرْعِيَّةٍ قد يَبِيعَ الشَّابُ المُنْكَسِرُ كُلَّ مَا مَلَكَتْ يَدَاهُ لِيَصِلَ
لَضفَّةٍ أخْرَى يَخَالُهَا تُغَيِّرُ وَاقِعَهُ مِنْ حَالٍ إلَى حَال وَ لِسَانُ الحَالِ
عِنْدَهُ يَقُولُ : أيُّ آفاقٍ وَ أيُّ طموحاتٍ في بلدٍ لا يُوفِّرُ أدْنى
مُستوياتِ العَيش ؟؟ !

" الغَرِيقُ يَتَشَبَّثُ بِقَشَّةٍ أملٍ فِي النَّجَاةِ "
يَرْكَبُ البَحْرَ دُونَ أنْ يَلْتَفِتَ إلَى الوَرَاءِ . يَهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ قَاصِداً
بِلاَدَ الغَرْبِ وَالسُّخْطُ عَلَى وَطَنِهُِِ زَادُهُ وَرَفِيقُهُ
وَفَوْرَ وُصُولِهِ هُنَاكَ يَصْطَدِمِ بِوَاقِعٍ غَيْرَ مَا رَسَمَهُ خَيَالُهُ ..قَدْ يُحَالِفُهُ
الحَظُّ وَ تَبْتَسِمُ لَهُ الأقْدَارُ وَيَجِدُ كُوخاً يَأوِيهِ وَيَقِيهِ القَرَّ وَ الصَّقِيعِ ،
وَقَدْ يَضِيعُ وَسَطَ الأنْفَاقِ وتَكُونُ فَضَلاتُ الحَاوِياتِ هِي مَنْ تُسْكِتُ
نَحِيبَ أمْعَاء بَطْنِهِ وَفِي كِلْتَا الحَالَتَينِ يُفَضِّلُ المُهَاجِرُ العَرَبِيُّ ضَيقَ
الغَرْبِ عَلَى رَحَبِ بِلاَدِ العَرَبِ وَ يَتَّخِذُ وَاقِعَهُ الجَدِيدُ مَنْفى لَهُ .

وَهنَاك مَنْ يُوصَد بَاب الأَمَلْ فيْ وُجُوههمْ مُنْذُ البدَايَة عنْدَمَا يوَاجهُون
مُسْتَواهُم المَادِّي والمُتّدّنِّي
فَيَقفُون بانْهزَام أمَام ظروف أوْطَانهمْ المُزْريَةَ وحَالَتهمْ الرَثَة وَّهُمْ
عَّاجزُون عَلَى تَحْقيقْ أََحْلاَمهمْ الوَرْديَة في بلاَد الاَحْلاَم التي لَطَالمَا
كَانَّتْ تَحْمل مفْتَاح السَعَادة بالنسْبة إليْهمْ
هُنَا يُفْتَح بَاب الضَيَاع عَلَى مَصْراعيْه بَيْنَ وَهْم الغََرْب والوَاقع
المُتأرجح فَيصِل شَبابُنَا إلَى ذَلكَ الوَضْع المَأْسَاوي والمُزْري كَون
مَا نَراه أمَامنَا لاَ يُبَشر بالخَير البَتة ...

إنَ مُشْكلة الشَبَاب تَنْبَع بالأَسَاسْ منْ خَلل في التَنْشئَة الاجْتمَاعيَة
والسيَاسيَة والاقْتصَادية والثَقافيَّة فلذَّلك هُمْ بحاجة إلى دوافع
مُتَنَوِّعَة كَالتَّشبُّعِ بِفَهْم الذَّات وَتَقَبُّل وَضْعِهِم فِي كُلِّ حَالاتِه
وَكَيْفَمَا كَانَ كَيْ يَستْطِيعُوا التَّأقْلُم بِدَايَة وَبَعْدَهَا يَسْعَوْن إِلَى التَّغْييرِ
لِلأفْضَل , ويَجِبُ أَن يُوَفَّرَ لَهُمْ كَذَلِكَ المُنَاخ المُنَاسِب لِتَنشِئَةٍ صَحِيحَةٍ
بِدُونِ عَقْدٍ أَو تَذَمُّر.,
إِذْ لا يَسَعُهُم إِلّا أَْنْ يُلْقُوا بِظِلالِهم السِّلْبِيَّة عََلَى المُجْتَمَع وَالبَلَد كَكُل.

إِنَّ الهِجْرَة فِي زَمَنِ العَوْلَمَة ظَاهِرَة عَالَمِيَّة تَحْتَلُّ صَدَارَةَ الإهْتِمَامَات
الدُّوَلِيَّة وَهِيَ بِحَاجَةٍ إِلَى حُلُول مُشْتَرَكَة مَعَ مُخْتَلَفِ الأَطْرَاف وَعَلَى
بُلْدَانِنَا العَرَبِيَّة تَدَارُك الأَمْرَ عَاجِلا بِوَضْع رُؤْيَةٍ وَمُخَطَّطَات تَنْمَوِيَّة

تُوَفِّرُ بِهَا فُرَصَ العَمَلِ وَتَحْسِينِ البِيئَةِ الحَيَاتِيَّة لَهُمْ ..
-ما السبيل الأنْسَبُ لشبابنا حتى يعيش واقعه بعيدا
عن وهم الغرب..؟؟








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
乂*الشَّبَابُ, المُتأرْجحْ*乂, الغرْب, العَرَبي, بَيْن, وَالوَاقِع, وَهْم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc