خلق المؤمن مفتاح للخير - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خلق المؤمن مفتاح للخير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-06-27, 09:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
yasserhani
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي خلق المؤمن مفتاح للخير

المؤمن حسن الخلق ، طيب المعشر، لين الجانب ، باسم الوجه ، يألف الناس ويألفونه ، يجدون في خصاله الحسنة صفات أهل الإسلام ، وعنوان الالتزام بشرائع الدين ، فلا هو بالفظ الغليظ ، ولا هو بالرخو السخيف ، ولا يرضي الناس بسخط الله ، ولا يخاف في الله لومة لائم ، لا تمنعه الاستقامة من الابتسامة ، ولا تحجزه عن الدعابة والطرفة المليحة ، ولا تدعوه إلى الاعتزال عن الناس وعدم مخالطتهم ، ولكنه يخالط الناس ويسلم عليهم ويبتسم إليهم ويصافحهم ويمازحهم ويحسن معاشرتهم ، ويجعل من ذلك سبيلا إلى دعوتهم ونصحهم وإرشادهم ، فهو قريب من الناس غير بعيد عنهم ، يعايشهم ، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم ، فتجده لأخيه المسلم أخا معينا ، وصاحبا وفيا ، وصديقا حميما ، يفرح لفرحه ، ويحزن لحزنه ، ويواسيه إذا أصابه مكروه ، فلا تجد أحدا هو أنفع للناس من المسلم المتأدب بأدب الشريعة السمحة .

وقد دلت السنة على جملة هذه الآداب الكريمة ، والأخلاق الحسنة ، نذكر منها طرفا يسيرا :
فروى الطبراني في "المعجم الأوسط" (4422) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ أَخْلَاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ ) وحسنه الألباني في "الصحيحة "(751) .
ومعنى (الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا) أي : اللينون الذين لا يتأذى بهم من يصاحبهم .
وروى البزار (9319) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ) .
وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب" (2661).
وروى البخاري (6927) ، ومسلم (2593) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ ) .
وروى الترمذي (2488) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ، عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ) .
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
وروى مسلم (2626) عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ) .
وروى الترمذي (1956) عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ )، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
وروى الترمذي (1984) عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا) ، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ( لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ) .
وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي".
وروى البخاري (12) ، ومسلم (39) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا " أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) " .
وروى البخاري (6035) ، ومسلم (2321) عن عبد الله بن عمرو عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا ) .
قال النووي رحمه الله :
" فِيهِ الْحَثّ عَلَى حُسْن الْخُلُق ، وَبَيَان فَضِيلَة صَاحِبه ، وَهُوَ صِفَة أَنْبِيَاء اللَّه تَعَالَى وَأَوْلِيَائِهِ ، قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : حَقِيقَة حُسْن الْخُلُق بَذْل الْمَعْرُوف , وَكَفّ الْأَذَى , وَطَلَاقَة الْوَجْه .
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : هُوَ مُخَالَطَة النَّاس بِالْجَمِيلِ وَالْبِشْر ، وَالتَّوَدُّد لَهُمْ ، وَالْإِشْفَاق عَلَيْهِمْ , وَاحْتِمَالهمْ ، وَالْحِلْم عَنْهُمْ , وَالصَّبْر عَلَيْهِمْ فِي الْمَكَارِه ، وَتَرْك الْكِبْر وَالِاسْتِطَالَة عَلَيْهِمْ ، وَمُجَانَبَة الْغِلَظ وَالْغَضَب ، وَالْمُؤَاخَذَة " انتهى .

فما عزمت عليه وشرعت فيه من معاودة الابتسامة ، واستعادة الثقة ، وحسن العشرة ، وحضور الدعابة ، والاختلاط بالناس ، في حدود الشرع ، بغير إفراط ولا تفريط ، مع استصحاب النية في ذلك لدعوتهم ونصحهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر : سداد في الرأي ، وحكمة في التعامل ، وخطوة جادة في طريق الدعوة .
ومن تحلى بخلق أهل الإسلام ، فخالق الناس بخلق حسن ، وخالطهم ، وتقرب إليهم ، يفعل ذلك ابتغاء وجه الله ، وليتسنى له أن يدعوهم وينصحهم ، فهو مأجور من جهتين : من جهة التحلي بالخلق الحسن ، ومن جهة التقرب إلى الناس وفعل ذلك لدعوتهم ، لا ليصيب منها عرضا ، أو يقضي منها وطرا .









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-06-29, 22:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله و بركاته

اخي الفاضل

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc