مواضيع يجب التنبه لها والحذر منها - لم يخل منها منتدى.للأخوين المهاجر إلى الله و أبو الشفاء - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مواضيع يجب التنبه لها والحذر منها - لم يخل منها منتدى.للأخوين المهاجر إلى الله و أبو الشفاء

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-11-16, 18:17   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم

ــــــــــــــــــــــــ


أحاديث غير صحيحة عن فضل الأضحية



ـــــــــــــــــــــــ


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .

أخي الكريم : حرصا مني على تعميم الفائدة ، ودفاعا عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، ونظرا لاشتهار بعض الأحاديث الضعيفة الخاصة بفضل الأضحية هذه الأيام ، وخصوصا أن ابن العربي المالكي في كتابه عارضة الأحوذي 6 / 288 . و هو شرح لسنن الترمذي قال : ليس في فضل الأضحية حديث صحيح و قد روى الناس فيها عجائب لم تصح . اهـ

فاستعنت بالله و كتبت جملة من هذه الأحاديث حتى لا ينسب إلى السنة ما ليس منها وهذه الأحاديث هي :

الحديث الأول :(( ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عزوجل من إهراق الدم و إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها و أشعارها و أظلافها و أن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا )) حديث ضعيف .

انظر كتاب العلل المنتاهية لابن الجوزي ( 2 / 569 ) حديث رقم ( 936 ) ، و كتاب علل الترمذي الكبير للترمذي ( 2 / 638 ) و كتاب المجروحين لابن حبان ( 3 / 851 ) ، و كتاب المستدرك للحاكم ( 4 / 221 ) أنظر تعليق الذهبي . و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 526 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الثاني :(( يا رسول الله صلى الله علي وسلم ما هذه الأضاحي قال سنة أبيكم إبراهيم قالوا فما لنا فيها يا رسول الله قال بكل شعرة حسنة قالوا فالصوف يا رسول الله قال بكل شعرة من الصوف حسنة )) حديث موضوع

انظر كتاب ذخيرة الحفاظ للقيسراني حديث رقم ( 3835 ) ، كتاب الضعفاء لابن حبان ( 3 / 55 ) ، و كتاب مصباح الزجاجة للبوصيري ( 3 / 223 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني حديث رقم ( 527 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحديث الثالث :(( يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك قالت يا رسول الله ألنا خاصة آل البيت أو لنا و للمسلمين قال بل لنا و للمسلمين ))حديث منكر .

انظر كتاب العلل لأبن أبي حاتم ( 2 / 38 ــ 39 ) و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي ( 4 / 17 ) و كتاب الترغيب و الترهيب للمنذري ( 2 / 99 ) و كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ( 2 / 38 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 528 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحديث الرابع :
(( عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم )) حديث ضعيف جدا .

انظر كتاب الشذرة في الأحاديث المشتهرة لابن طولون ( 1 / 96 ) ، و كتاب المشتهر من الحديث الموضوع والضعيف للجبري ( 1 / 197 ) ، و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني ( 1 / 173 ) ، و كتاب كشف الخفاء للعجلوني حديث رقم ( 1794 ( .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحديث الخامس :(( من ضحى طيبة بها نفسه محتسبا لإضحيته كانت له حجابا من النار ))موضوع

انظر كتاب مجمع الزوائد للهيثمي ( 4 / 17 ) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن ( 2 / 386 ) و كتاب نيل الأوطار للشوكاني ( 5 / 196 ) و كتاب سلسة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 529 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث السادس :(( إن الله يعتق بكل عضو من الضحية عضوا من المضحي ))حديث لا أصل له .

انظر كتاب تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر ( 4 / 252 ) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن ( 2 / 386 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحديث السابع :(( يا أيها الناس ضحوا و احتسبوا بدمائها فإن الدم و إن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله )) حديث موضوع .

انظر كتاب المعجم الأوسط للطبراني ( 8 / 176 ) و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي ( 4 / 205 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 530 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحديث الثامن: (( ما أنفقت الورق في شيء أفضل من نحيرة في يوم العيد
)) حديث ضعيف جدا .

انظر كتاب الكامل في الضعفاء من الرجال لابن عدي ( 1 / 228 ) و كتاب المجروحين لابن حبان ( 1 / 101 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 524 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث التاسع :(( ما عمل ابن آدم في هذا اليوم أفضل من دم يهراق إلا أن يكون رحما مقطوعة توصل )) حديث ضعيف .

انظر كتاب المعجم الكبير للطبراني ( 11 / 32 ) تجده مسلسل بالضعفاء و كتاب التمهيد لابن عبد البر ( 23 / 192 ) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم ( 525 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخاتمة : هذه الأحاديث بهذه الألفاظ غير صحيحة ، ومن باب النصيحة للأمة تم بيانها .




:::شكـــــــــر ربي لمن نقلتُ عنهم هذا الجهد الطيب وجزاهم عنا خيراً :::










 


قديم 2008-12-03, 10:20   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

فقال المَلَك مُسلّماً .. خاشعاً لسيده ومولاه : (( سبحان ربي الأعلى )) // هذا الخبر مكذوب على عليّ رضي الله عنه .

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكر الإمام القرطبي تحت قوله تعالى { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } قصة .. مفادها :
( أن لله ملكاً من حملة العرش ، له ثمانية عشر ألف جناح ، خطر في باله .. هل تستطيع أن تحيط
بعرش ربك طيراناً .. فعلم الله تعالى ذلك منه .. وهو علام الغيوب .. فزاد له مثل أجنحته فصارت
ستة وثلاثين ألف جناح .. ثم قيل له طر .. فطار عشرين ألف سنة .. فمااااا جاوز قائمة من من قوائم ساق من سيقان العرش ، ثم ضوعف له في أجنحته وقوته ، وقيل له طر .. فطار 30 ألف سنة .. فما جاوز ساقاً من سيقان العرش .. فأوحى الله عزوجل إليه :
لو طرت إلى نفخ الصور ، لما بلغت ساق عرشي .. فقال الملك مسلماً .. خاشعاً لسيده ومولاه :
(( سبحان ربي الأعلى ))

ما صحة هذه القصة ؟


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال الإمام القرطبي : روى جعفر ابن محمد عن أبيه عن جده – فذَكَرَ القصة – ثم قال : ذكره الثعلبي في (كتاب العرائس) له .

والقصة فيها مبالغة ، مع كون مثل هذا الأمر لا يُمكن القول به إلاّ عن طريق الوحي ، والقصة يرويها جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن عليّ عن جدّه عليّ بن الحسين – زين العابدين – رضي الله عنهم ، وزين العابدين هو عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب .
وهو مِن سادات التابعين ، إلاّ أن إثبات مثل هذا القول يحتاج إلى سند صحيح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم .

وقال عبد الرزاق المهدي في تحقيق تفسير ابن كثير عن هذه القصة : هذا الخبر مكذوب على عليّ رضي الله عنه .

وقد وَهِم في نسبة الخبر إلى عليّ رضي الله عنه ، فليس فيه ذِكر لِعَليّ رضي الله عنه ؛ لأنه مرويّ عن جعفر الصادق عن أبيه محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم ، كما تقدّم .

ولعل هذا الخبر مِن صُنْع الروافض ! فهم أهل المبالغات ، وقد كذبوا كثيرا على جعفر الصادق رحمه الله .

والله تعالى أعلم .



الشيخ عبدالرحمن السحيم









قديم 2008-12-03, 10:25   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

"لما أمر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج و انا معه و أبو بكر ، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب" // القصة لا تثبت . وأسانيدها فيها ضعف شديد .
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الكريم بارك الله فيك ووفقك ربي لكل خير
هذه القصة عن سيدنا ابو بكر ذكرها احدهم اود معرفة صحتها للضرورة القصوى:
ذكر ابن عباس قال : حدثني علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : لما أمر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج و انا معه و أبو بكر ، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتــقــدم أبو بــكر و كان نسابة ، فــسلم فــردوا علــيه السلام
فقال أبو بكر : ممن القوم ؟
قالوا : من ربيعة
قال ابو بكر : أمن هامتها أم من لهازمها ؟
قالوا : من هامتها العظمى
قال أبو بكر : فأي هامتها العظمى أنتم ؟
قالوا : ذهل الأكبر
قال ابو بكر : أفمنكم عوف الذي يقال له لا حُر بوادي عوف ؟
قالوا : لا
قال : أفمنكم بسطام ذو اللواء و منتهى الأحياء ؟
قالوا : لا
قال : أفمنكم جساس بن مرة حامي الذمار و مانع الجار ؟
قالوا : لا
قال : أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك و سالبها أنفسها ؟
قالوا : لا
قال : أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟
قالوا : لا
قال : أفأنتم أخوال الملوك من كندة ؟
قالوا : لا
قال أبو بكر : فلـستـم ذهـل الأكبــر ، أنتم ذهــل الأصــغــر
فقام إليه غلام قد بَقل وجهــه يقال له دغــفـــل فقال : إن على سائلنا أن نسأله - و العبء لا تعرفه أو تحمله
يا هــذا إنك قد سألتــنا فلم نكتــمك شيئــا ، فمن الرجــل أنــت ؟
قال أبو بكر : رجل من قريش
قال دغفل : بخ بخ أهل الشرف و الرياسة ، فمن أي قريش أنت ؟
قال ابو بكر : من تــيم بن مرة
قال دغفل : أمكنت و الله الرامي من صفاء الثغرة ، أفمنكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر و كان يدعى مجمعا ؟
قال أبو بكر : لا
قال دغفل : أفمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه و رجال مكة مسنتون عجاف ؟
قال : أبو بكر : لا
قال دغفل : أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الذي كأن وجهه قمرا يضيء ليل الظلام الداجي ؟
قال ابو بكر : لا
قال دغفل : أفمن المفيضين بالناس أنت ؟
قال أبو بكر : لا
قال دغفل : أفمن أهل الندوة أنت ؟
قال أبو بكر : لا
قال دغفل : أفمن أهل الرفادة أنت ؟
قال أبو بكر : لا
قال دغفل : أفمن أهل الحجابة أنت ؟
قال أبو بكر : لا
قال دغفل : أفمن أهل السقاية أنت ؟
قال أبو بكر : لا
و اجتــذب أبو بكر زمام ناقتــه فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ( الصراحه أنا منه أختفي)!
فقال دغفل : صادف درأ السيل درأ يصدعه ، أما و الله لو تبــتّ لأخبرتك أنك من زمــعات قريــش أو ما أنا بــدغفل
فتبسم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
قال علي : قلت لأبي بكر : لقد وقعــت من الأعرابي على باقــعة
قال ابو بكر : أجــل إن لكل طامة طامة و إن البلاء موكل بالمنطق .
جزاكم ربي خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
القصة لا تثبت . وأسانيدها فيها ضعف شديد .
وقد رواها أبو نُعيم في " دلائل النبوة " ، والبيهقي في " دلائل النبوة " ، ومن طريقِه : ابن عساكر في " تاريخ دمشق " .
وأورده ابن الجوزي في " الْمُنْتَظَم " .
وأورده ابن كثير في " البداية والنهاية " واستغربه ، فإنه قال بعد أن أوْرَد أثرًا غريبا : وأغرب من ذلك وأطول ما رواه أبو نعيم والحاكم والبيهقي - والسياق لابي نعيم رحمهم الله - من حديث أبان بن عبد الله البجلي ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة عن ابن عباس – فذَكَرَه – .
وأورده الحسيني في " البيان والتعريف " ثم قال :
أخرجه جماعة كالعسكري والديلمي وابن أبي شيبة ، وأخرجه البيهقي موقوفا على الصديق والقضاعي ، وابن لال مرفوعا . قال الحافظ السخاوي : فإذن القول بالوَضْع لا يَحْسُن ، وذلك لكثرة الطرق التي في بعضها ضعف . اهـ .
والله تعالى أعلم .

الشيخ عبدالرحمن السحيم
https://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=12088











قديم 2008-12-23, 11:12   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
::لمسـات حبر::
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم و جعل أعمالكم في ميزان حسناتكم

و الله لقد ضقنا ذرعا بهذه المواضيع المنتشرة في كل مكان، و رسائل البريد الإلكتروني التي تصلنا يوميا و لا تنشر إلا ما هو موضوع و مكذوب

و الله المستعان










قديم 2009-01-05, 22:27   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
التبسي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية التبسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و الله بارك الله فيك أخي موضوع مميز يتحق التمعن فيه جزاك الله خيرا و جعلك من أهل الجنة و الله فد تبينت في بعض من الأمور التي كنت أجهلها و أشك فيها جزاك الله خيرا










قديم 2009-01-24, 21:13   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال هام حول الإعجاز العددي في القرآن واستعمال التقويم الشمسي !!

سؤال:
قرأت مؤخرا عن بعض " معجزات " القرآن الكريم ، التي شملت العديد من الأشياء مثل المراحل الثلاثة للجنين ، ومدارات الكواكب ، .. الخ ، إلا أن إحداها تحدثت عن أن كلمة " يوم " وردت في القرآن 365 مرة ، وأن كلمة " قمر " تكررت 12 مرة ، وقد نسيت عدد المرات التي تكرر ذكر كلمة " أيام " في القرآن ، وقد قام أحد الأصدقاء بطباعة التقويم الإسلامي ( الهجري ) لكنه لم يكن يتكون من 365 يوماً ، فما معنى ذلك حول التقويم الإسلامي ؟ أيعني ذلك أنه غير دقيق ؟ أم أن الله علم أن أغلب العالم سيستخدمون التقويم الميلادي وأنه إشارة إلى صحة هذا التقويم الأخير ؟


الجواب:

الحمد لله


أولاً :

شُغف كثير من الناس بأنواع من الإعجازات في القرآن الكريم ، ومن هذه الأنواع " الإعجاز العددي " فنشروا في الصحف والمجلات وشبكات الإنترنت قوائم بألفاظ تكررت مرات تتناسب مع لفظها ، أو تساوى عددها مع ما يضادها ، كما زعموا في تكرار لفظة " يوم " ( 365 ) مرة ، ولفظ " شهر " ( 12 ) مرة ، وهكذا فعلوا في ألفاظ أخرى نحو " الملائكة والشياطين " و " الدنيا والآخرة " إلخ .

وقد ظنَّ كثيرٌ من الناس صحة هذه التكرارات وظنوا أن هذا من إعجاز القرآن ، ولم يفرقوا بين " اللطيفة " و " الإعجاز " ، فتأليف كتابٍ يحتوي على عدد معيَّن من ألفاظٍ معيَّنة أمرٌ يستطيعه كل أحدٍ ، فأين الإعجاز في هذا ؟ والإعجاز الذي في كتاب الله تعالى ليس هو مثل هذه اللطائف ، بل هو أمر أعمق وأجل من هذا بكثير ، وهو الذي أعجز فصحاء العرب وبلغاءهم أن يأتوا بمثل القرآن أو بعشر سورٍ مثله أو بسورة واحدة ، وليس مثل هذه اللطائف التي يمكن لأي كاتب أن يفعلها – بل وأكثر منها – في كتاب يؤلفه ، فلينتبه لهذا .

وليُعلم أنه قد جرَّ هذا الفعل بعض أولئك إلى ما هو أكثر من مجرد الإحصائيات ، فراح بعضهم يحدد بتلك الأرقام " زوال دولة إسرائيل " وتعدى آخر إلى " تحديد يوم القيامة " ، ومن آخر ما افتروه على كتاب الله تعالى ما نشروه من أن القرآن فيه إشارة إلى " تفجيرات أبراج نيويورك " ! من خلال رقم آية التوبة وسورتها وجزئها ، وكل ذلك من العبث في كتاب الله تعالى ، والذي كان سببه الجهل بحقيقة إعجاز كتاب الله تعالى .

ثانياً :

بالتدقيق في إحصائيات أولئك الذين نشروا تلك الأرقام وُجد أنهم لم يصيبوا في عدِّهم لبعض الألفاظ ، ووجدت الانتقائية من بعضهم في عدِّ الكلمة بالطريقة التي يهواها ، وكل هذا من أجل أن يصلوا إلى أمرٍ أرادوه وظنوه في كتاب الله تعالى .

قال الشيخ الدكتور خالد السبت :

قدَّم الدكتور " أشرف عبد الرزاق قطنة " دراسة نقدية على الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، وأخرجه في كتاب بعنوان : " رسم المصحف والإعجاز العددي ، دراسة نقدية في كتب الإعجاز العددي في القرآن الكريم " وخلص في خاتمة الكتاب الذي استعرض فيه ثلاثة كتب هي (1) كتاب " إعجاز الرقم 19 " لمؤلفه باسم جرار ، (2) كتاب " الإعجاز العددي في القرآن " لعبد الرزاق نوفل ، (3) كتاب " المعجزة " لمؤلفه عدنان الرفاعي ، وخلص المؤلف إلى نتيجة عبَّر عنها بقوله :

" وصلت بنتيجة دراستي إلى أن فكرة الإعجاز العددي " كما عرضتها هذه الكتب " غير صحيحة على الإطلاق ، وأن هذه الكتب تقوم باعتماد شروط توجيهية حيناً وانتقائية حيناً آخر ، من أجل إثبات صحة وجهة نظر بشكل يسوق القارئ إلى النتائج المحددة سلفاً ، وقد أدت هذه الشروط التوجيهية أحياناً إلى الخروج على ما هو ثابت بإجماع الأمة ، كمخالفة الرسم العثماني للمصاحف ، وهذا ما لا يجوز أبداً ، وإلى اعتماد رسم بعض الكلمات كما وردت في أحد المصاحف دون الأخذ بعين الاعتبار رسمها في المصاحف الأخرى ، وأدت كذلك إلى مخالفة مبادئ اللغة العربية من حيث تحديد مرادفات الكلمات وأضدادها .

( ص 197 ) دمشق ، منار للنشر والتوزيع ، الطبعة الأولى ، 1420هـ / 1999 .

وقد ذكر الدكتور فهد الرومي أمثله على اختيار الدكتور عبد الرزاق نوفل الانتقائي للكلمات حتى يستقيم له التوازن العددي ، ومن ذلك قوله : إن لفظ اليوم ورد في القرآن ( 365 ) مرة بعدد أيام السنة ، وقد جمع لإثبات هذا لفظي " اليوم " ، " يوماً " وترك " يومكم " و " يومهم " و " يومئذ " ؛ لأنه لو فعل لاختلف الحساب عليه ! وكذلك الحال في لفظ " الاستعاذة " من الشيطان ذكر أنه تكرر ( 11 ) مرة ، يدخلون في الإحصاء كلمتي " أعوذ " و " فاستعذ " دون " عذت " و " يعوذون " و " أعيذها " و " معاذ الله " .

انظر : " اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر " ( 2 / 699 ، 700 ) بيروت ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الثانية 1414هـ .

وبهذا الكلام العلمي المتين يتبيَّن الجواب عن كلمة " يوم " وعددها في القرآن الكريم ، والذي جاء في السؤال .



ثالثاً :

وأما الحساب الذي يذكره الله تعالى في كتابه الكريم فهو الحساب الدقيق الذي لا يختلف على مدى السنوات ، وهو الحساب القمري .

وفي قوله تعالى : ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ) الكهف/25 ذكر بعض العلماء أن عدد ( 300 ) هو للحساب الشمسي ، وأن عدد ( 309 ) هو للحساب القمري ! وقد ردَّ على هذا القول الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، وبيَّن في ردِّه أن الحساب عند الله تعالى هو الحساب القمري لا الشمسي .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

" ( وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ازدادوا على الثلاث مائة تسع سنين ، فكان مكثُهم ثلاث مائة وتسع سنين ، قد يقول قائل : " لماذا لم يقل مائة وتسع سنين ؟ "

فالجواب : هذا بمعنى هذا ، لكن القرآن العظيم أبلغ كتاب ، فمن أجل تناسب رؤوس الآيات قال : ( ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً ) ، وليس كما قال بعضهم بأن السنين الثلاثمائة بالشمسية ، وازدادوا تسعاً بالقمرية ؛ فإنه لا يمكن أن نشهد على الله بأنه أراد هذا ، مَن الذي يشهد على الله أنه أراد هذا المعنى ؟ حتى لو وافق أن ثلاث مائة سنين شمسية هي ثلاث مائة وتسع سنين بالقمرية فلا يمكن أن نشهد على الله بهذا ؛ لأن الحساب عند الله تعالى واحد .

وما هي العلامات التي يكون بها الحساب عند الله ؟

الجواب : هي الأهلَّة ، ولهذا نقول : إن القول بأن " ثلاث مائة سنين " شمسية ، ( وازدادوا تسعاً ) قمرية قول ضعيف .

أولاً : لأنه لا يمكن أن نشهد على الله أنه أراد هذا .

ثانياً : أن عدة الشهور والسنوات عند الله بالأهلة ، قال تعالى : ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) يونس/5 ، وقال تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) البقرة/189 " انتهى .

" تفسير سورة الكهف " .

والحساب بالقمر والأهلة هو المعروف عند الأنبياء وأقوامهم ، ولم يُعرف الحساب بالشمس إلا عند جهلة أتباع الديانات ، وللأسف وافقهم كثير من المسلمين اليوم .

قال الدكتور خالد السبت – في معرض رده على من استدل بآية ( لا يزال بنيانهم .. ) في سورة التوبة على تفجيرات أمريكا - :

" الخامس : أن مبنى هذه الارتباطات على الحساب الشمسي ، وهو حساب متوارث عن أُمم وثنية ، ولم يكن معتبراً لدى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وإنما الحساب المعتبر في الشرع هو الحساب بالقمر والأهلة ، وهو الأدق والأضبط ، ومما يدل على أن المعروف في شرائع الأنبياء هو الحساب بالقمر والأهلة حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أُنْزِلَتْ صُحُفُ ‏‏إِبْرَاهِيمَ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏‏فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ ) أخرجه أحمد ( 4 / 107 ) ، والبيهقي في " السنن " ( 9 / 188 ) ، وسنده حسن ، وذكره الألباني في " الصحيحة " ( 1575 ) . وهذا لا يعرف إلا إذا كان الحساب بالقمر والأهلة ، ويدل عليه أيضا الحديث المخرج في الصحيحين ‏عَنْ ‏‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏‏قَالَ : ‏ قَدِمَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏الْمَدِينَةَ ‏فَرَأَى ‏‏الْيَهُودَ ‏‏تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ :‏ ‏مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ ‏‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏‏مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ ‏‏مُوسَى ... الحديث , أخرجه البخاري ( 2004 ) ومسلم ( 1130 ) ، وقد صرَّح الحافظ رحمه الله أنهم كانوا لا يعتبرون الحساب بالشمس - انظر : " الفتح " ( 4 / 291 ) ، وانظر ( 7 / 323 ) - .

وقال ابن القيم رحمه الله - تعليقا على قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ ) يونس/5 ، وقوله تعالى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ . وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) يس/38 ، 39 :

" ولذلك كان الحساب القمري أشهر وأعرف عند الأمم وأبعد من الغلط ، وأصح للضبط من الحساب الشمسي ، ويشترك فيه الناس دون الحساب ، ولهذا قال تعالى : ( وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ) يونس/5 ولم يقل ذلك في الشمس ، ولهذا كانت أشهر الحج والصوم والأعياد ومواسم الإسلام إنما هي على حساب القمر وسيره حكمة من الله ورحمة وحفظا لدينه لاشتراك الناس في هذا الحساب ، وتعذر الغلط والخطأ فيه ، فلا يدخل في الدين من الاختلاف والتخليط ما دخل في دين أهل الكتاب " انتهى من "مفتاح دار السعادة " ص 538 ، 539 .

وربما يُفهم من العبارة الأخيرة لابن القيم رحمه الله أن أهل الكتاب كانوا يعتمدون الحساب بالشمس ، وهذا قد صرح الحافظ ابن حجر رحمه الله بردِّه بعد أن نسبه لابن القيم - انظر : " الفتح " ( 7 / 323 ) – .

والواقع أنه لم يكن معتبراً في شرعهم وإنما وقع لهم بعد ذلك لدى جهلتهم " انتهى .

وفي فوائد قوله تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة ... ) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" ومنها : أن ميقات الأمم كلها الميقات الذي وضعه الله لهم - وهو الأهلة - فهو الميقات العالمي ؛ لقوله تعالى : ( مواقيت للناس ) ؛ وأما ما حدث أخيراً من التوقيت بالأشهر الإفرنجية : فلا أصل له من محسوس ، ولا معقول ، ولا مشروع ؛ ولهذا تجد بعض الشهور ثمانية وعشرين يوماً ، وبعضها ثلاثين يوماً ، وبعضها واحداً وثلاثين يوماً ، من غير أن يكون سبب معلوم أوجب هذا الفرق ؛ ثم إنه ليس لهذه الأشهر علامة حسيَّة يرجع الناس إليها في تحديد أوقاتهم ، بخلاف الأشهر الهلاليَّة فإن لها علامة حسيَّة يعرفها كل أحدٍ " انتهى .

" تفسير البقرة " ( 2 / 371 ) .

وقال القرطبي رحمه الله تعليقاً على قوله تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ) التوبة/36 :

" هذه الآية تدل على أن الواجب تعليق الأحكام في العبادات وغيرها إنما يكون بالشهور والسنين التي تعرفها العرب دون الشهور التي تعتبرها العجم والروم والقبط وإن لم تزد على اثني عشر شهراً ؛ لأنها مختلفة الأعداد ، منها ما يزيد على ثلاثين ، ومنها ما ينقص ، وشهور العرب لا تزيد على ثلاثين وإن كان منها ما ينقص ، والذي ينقص ليس يتعين له شهر وإنما تفاوتها في النقصان والتمام على حسب اختلاف سير القمر في البروج " انتهى .

" تفسير القرطبي " ( 8 / 133 ) .

والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب

https://islamqa.com/index.php?ref=69741&ln=ara


نفعنى الله وإياكم









قديم 2009-01-24, 21:29   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

حساب سرعة الضوء!!
السؤال:

السلام عليكم
وجدت هذا الموضوع فى احد المنتديات و ارجوا رايكم فيه:-
وهذا نصه
"السلام عليكم...
دهشت كثيرا ...
حيث قام احد العلماء المسلمين بحساب سرعة الضوء الاعتماد على القران الكريم ..
حيث يقوم بشرح معادلة توصل إليها في ضوء أية في القران الكريم ..
وأعلن ذلك في مؤتمر صحفي شهير ...
القران الكريم كتاب نزل من الله سبحانه وتعالى علي خاتم الانبياء
محمد صلي الله عليه وسلم.
و هو يحتوي على حقائق علمية كثيرة و منها :
سرعة الضوء
جرت اول المحاوات لتقدير سرعة الضوء بواسطة العالم اولاس رومر في عام 1767
وتوصل الي انها تساوي 299792كم/الثانية .
وفي الموتمر الدولي للمعاير المنعقد في باريس عام1983 اعلن العلماء ان سرعة
الضوء تساوي :
299792.458كم/الثانية
وفي القران الكريم:
في سورة السجدة الاية 5 يقول المولى سبحانه وتعالى
(( يُدَبّرُ الأمْرَ مِنَ السّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي
يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ))
وبواسطة العالم الدكتور محمد دودح تم التوصل الي سرعة الضوء في القران الكريم :
توجد قاعدة عامة في الفيزياء تنص علي ان
سرعة اي جسم= المسافة / الزمن .
الزمن =زمن يوم ارضي= 86164.09966 ثانية
المسافة=مقدار الف سنة من مسيرة القمر=12000 دورة قمرية
وهي مسافة المجرة التي يقطعها القمر في مدار منعزل
= 12000 × متوسط السرعة المدارية للقمر × زمن الشهر القمري
=12000×368207× 0. 89157×655. 7198395
وبذلك تكون المسافة=25.83134723 بليون كم
و بتطبيق المعادلة :
وذلك بقسمة رقم المسافة(25831347230 كم) على رقم الزمن(86164.09966 ثانية) تكون
سرعة الضوء تساوي = 299792.458 كم/ثانية
وهو نفس الرقم الذي توصل اليه العلماء واعلن عنه في الموتمر الدولي للمعايير
المنعقد في باريس عام 1983 بعد اكثر من الف سنة
فسبحان الخالق الذي انزل هذا الكتاب علي النبي محمد وبه حقائق توصل اليها
العلماء بعد اكثر من الف سنة م ن نزوله.وهذا دليل علي صدق اياته لمن يكفر بذلك.
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"
وقمت انا بالرد عليه كما يلى:-
" السلام عليكم
اعزك الله اخى بدينه الاسلام واعزنا به
ثانيا المعادلات والعلميه وما يسمى بالحقائق العلميه فى تغير مع الزمن ومع اكتشاف الاجهزه الحديثه ويرى الكثير من العلماء الاجلاء وطلبه العلم ان الربط بين تفسير القران الكريم والمعادلات العلميه سواء قيل بثباتها او لا ان فيه نظر
فماذا سيكون قولك انت ان تغيرت الحقيقه العلميه بعد عشرات السنين او غيرك بعد مئات السنوات وقد تم ربط تفسير القران بها"


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

أولاً : القول في ذلك ما قُلْتَه أنت – حفظك الله – ، وهو أن حقائق القرآن ثابتة لا تتغيّر وحقائق العِلْم النظري التجريبي قابلة للتغيّر .

قال سيد قطب رحمه الله :
لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه .. لا يجوز أن نُعَلّق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .

ثانيا : ما في ذلك من الـتَّكَلّف في إيجاد تلك القيمة الزمنية .

ثالثا : بالإضافة إلى أن القرآن كِتاب هداية وليس كِتاب حساب وهندسة !

رابعا : ما يُعارض ذلك التفسير بأنه وَرَدت غير آية في تحديد أيام العُروج .
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في دفع إيهام الاضطراب :
قوله تعالى : ( وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .
هذه الآية الكريمة تدل على أن مقدار اليوم عند الله ألف سنة ، وكذلك قوله تعالى : ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .
وقد جاءت آية أخرى تدل على خلاف ذلك ، وهي قوله تعالى في سورة سأل سائل : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة ) الآية .
اعلم أولاً أن أبا عبيدة روى عن إسماعيل ابن إبراهيم عن أيوب عن ابن أبي مليكة أنه حضر كلاً من ابن عباس وسعيد ابن المسيب سُئل عن هذه الآيات فلم يَدْرِ ما يقول فيها ويقول : لا أدري .

وللجمع بينهما وجهان :

الوجه الأول : هو ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس من أن يوم الألف في سورة الحج هو أحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض ، ويوم الألف في سورة السجدة هو مقدار سير الأمر وعُرُوجه إليه تعالى . ويوم الخمسين ألفاً هو يوم القيامة .

الوجه الثاني : أن المراد بجميعها يوم القيامة وأن الاختلاف باعتبار حال المؤمن والكافر ؛ ويدل لهذا قوله تعالى : ( فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ) ذكر هذين الوجهين صاحب الإتقان . والعلم عند الله . اهـ .

خامسا : هل سُرعة الملائكة هي سرعة الضوء ؟!
هذا يحتاج إلى دليل ، ولا دليل على ذلك إلاّ ما قيل في هذا التّكلّف .

على أن حساب زمن يوم أرضي ليس دقيقا فيما يبدو !

الشيخ عبد الرحمن السحيم

https://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1832









قديم 2009-01-24, 21:31   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

ففي هذا السؤال :
مُقارنة السحر بالفتنة في الأعداد ..
والفتنة في القرآن ليست مقصورة على السّحر ، بل تُطلَق على الكفر وعلى الفتن الصِّغار والكبار
فمن إطلاق الفتنة على الكُفر قوله تعالى : (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) وقوله تعالى : (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) .
ومن إطلاق الفتنة في القرآن على الفِتن الصِّغار قوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) وقوله تعالى : (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) .
وقد تُطلق الفتنة على ما يتعلق بالعذاب الأخروي ، كقوله تعالى : (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ) .
ولا أعلم أن الفتنة أُطلِقت على السِّحر إلا في موضع واحد في قوله تعالى : (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ) .

وهذا على سبيل المثال ، وإلا تتبع هذه الأشياء المذكورة يحتاج إلى وقت .
كما أنهم قد يعتبرون اللفظ أحيانا دون ما يُقابِله من معنى .

كما في حساب عدد ذِكر الأيام أو اليوم ، فإنه قد يعتبرون اليوم الآخر في حساب الأيام ، وقد يعتبرون الأيام بمثابة كلمة يوم ، ثم هذا الناتج المتوصّل إليه أي إعجاز فيه ؟!

فالعدد ( 365 ) ماذا يُمثّل ؟!
السنة المعتبرة عند المسلمين هي السنة الهجرية ، وهي أقل من ذلك !

وأما التكلّف والتعسّف فهو واضح في الوصول إلى نتائج بعد عمليات حسابية مُعقّدة !
كما في مسألة حساب نسبة الماء إلى اليابسة ، فإنهم لم يتوصّلوا إلى ما توصّلوا إليه إلا بعد عمليات حسابية مُعقّدة .
وهذا من التكلّف ، وقد قال الله تبارك وتعالى لِنبيِّـه صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) .

فلا يَجوز مثل هذا التكلّف والتعسّف .
كما لا يجوز ربط مثل هذه الأعداد بما لا يُقابِلها ، كما رأينا في الفتنة مع السِّحر !

وقبل سنوات حدّثني أحد الزملاء عن الإعجاز العددي عند شخص اسمه ( رشاد خليفة )
فقلت له : إن الأعداد في القرآن غير مقصودة ، خاصة أرقام السور والآيات ..
ثم بعد فترة إذا بهذا الشخص الذي يقول بالإعجاز والذي توصّل إلى إعجاز عددي بزعمه يَزعم أنه ( رسول ) ! وتوصّل إلى ذلك بموجب القيمة الرقمية لاسمه !!
وتوصّل إلى أن القرآن فيه زيادة ونقص نتيجة القول بالإعجاز العددي ..
كما تبيّن أنه بهائي المعتقد ..
ولبّس على الناس بمثل هذا الكلام ليتوصّل إلى إيصال الرقم ( 19 ) الذي تُقدّسه البهائية الكافرة ، الذين يُؤلِّهون البهاء !

إلى غير ذلك مما هو موجود عند ذلك الشخص مما هو ضلال مُبين ، وكفر محض .

فليُحذر من هذا المزلق الخطير .
ولِنعلم أن القرآن بالدرجة الأولى كتاب هداية ودلالة وإرشاد للعباد .

كما أن حقائق العلم الحديث ليست قطعية الثبوت ، حتى تلك التي يُسمونها " حقائق عِلمية " .

يقول سيد قطب رحمه الله :
لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نعلق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .

وهنا
https://www.almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=963

مزيد بيان وإيضاح حول هذه المسألة ، ومسألة زوال إسرائيل سنة 2022 والدليل من القرآن معجزة في سورة الإسراء ؟

والله تعالى أعلم .

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

https://www.saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/194.htm










قديم 2009-01-24, 21:38   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي


هل هذه إعجازات علمية للقرآن ؟

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتشر بالنت الكثير من الحكايات عن إعجازات علمية للقرآن الكريم

وأغلب من ينشر هذه الموضوعات لا يحركهم إلا حماسهم وعواطفهم الدينية

فكثيرا ما نجد تلك الإعجازات لا نصيب لها من الحقيقة

ومما يتم نشره قولهم:

المصباح في زجاجة

قام العالم أديسون مخترع المصباح الكهربائي، بأكثر من آلف تجربة قبل أن ينجح في اكتشافه، الذي لم يتكلل بالنجاح إلا بعد أن هداه الله إلى وضع زجاجة حول المصباح، لتغطي السلك المتوهج، وتزيد من شدة الإضاءة، ويصبح المصباح قابلاً للإستخدام من قبل الناس، ولو كان هذا العالم يعلم ما في القرآن الكريم من آيات معجزات، لعلم أن مصباحه بحاجة إلى أن يغطى بزجاجة، كي ينجح ويضئ لمدة طويلة كما يجب، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: "الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري"
-------------------------------------------------------------------------------------
العرجون القديم

بذلت وكالة الفضاء الأمريكية كثيرا من الجهد، وأنفقت كثيراً من المال، لمعرفة إن كان هنالك أي نوع من الحياة على سطح القمر، لتقرر بعد سنوات من البحث المضني والرحلات الفضائية، أنه لا يوجد أي نوع من الحياة على سطح القمر ولا ماء ولو درس هؤلاء العلماء الأمريكان كتاب الله، قبل ذلك، لكن قد وفر عليهم ما بذلوه، لأن الله تبارك وتعالى قال في كتابه العزيز: "والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم" والعرجون القديم هو جذع الشجرة اليابس، الخالي من الماء والحياة.
-------------------------------------------------------------------------------------
في ظلمات ثلاث

قام فريق الأبحاث الذي كان يجري تجاربه على إنتاج ما يسمى بأطفال الأنابيب، بعدة تجارب فاشلة في البداية، واستمر فشلهم لفترة طويلة، قبل أن يهتدي أحدثهم ويطلب منهم إجراء التجارب في جو مظلم ظلمة تامة، فقد كانت نتائج التجارب السابقة تنتج أطفالاً مشوهين، ولما اخذوا برأيه واجروا تجاربهم في جو مظلم تماماً، تكللت تجاربهم بالنجاح. ولو كانوا يعلمون شيئا من القرآن الكريم لاهتدوا إلى قوله تعلى، ووفروا على أنفسهم التجارب الكثيرة الفاشلة، لأن الله تعالى يقول: "يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون"
والظلمات الثلاث التي تحدث عنها القرآن هي: ظلمة الأغشية التي تحيط بالجنين وهي
(غشاء الأمنيون، والغشاء المشيمي، والغشاء الساقط).
ظلمة الرحم الذي تستقر به تلك الأغشية.
ظلمة البطن الذي تستقر فيه الرحم.
( انتهى )

فعلى سبيل المثال حديث القرآن كان عن منازل القمر مثل البدر والهلال
حتى عاد كالعرجون القديم
ولم يكن الأمر يتعلق بطبيعة القمر ولا الحياة علي سطحه

فهل فعلا هذه النقاط الثلاث تمثل إعجازات علمية للقرآن ؟

وجزاكم الله كل خير



الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

أولاً : أُقدِّم بِمقدِّمَة حول ما يُعْرَف ب ـ" الإعجاز العلمي " ، وهو في حقيقته إعجاز علمي تجريبي ، بمعنى أن إثباته خاضِع للتجربة .
وهذا مَحَلّ استئناس وليس مِمَّا يُعوَّل عليه ولا مِمَّا يُبنى عليه .
وذلك أنّ بعض ما يُقال فيه مَحْض تَخرُّص في بعض الأحيان ، ومِنه مَا يُبنَى على نَظَرِيّـات قابِلة للتغيُّر والـتَّبَدُّل .
حتى ما يُعتَبَر " حقائق علمية " هي حقائق عِلمية باعْتِبار ، وهي نظريّات باعتِبَار آخر ؛ فهي لَدى من قَرَّرها " حقائق علمية " ، ولَدَى غيره من العلماء " هي نَظريّات " قابلة للتغيّر .
ولا يَجوز أن تُبنَى حقائق القرآن على مثل هذا ..
قال سيد قطب رحمه الله :
لا يجوز أن نُعَلِّق الْحَقَائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نُعَلِّق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .

ولأنَّ من شأن هذا أن يُعَرَّض القُرْآن للـتَّكْذِيب بل والسُّخْرِيَة من الإسلام وأهله ؛ فقد حَاوَل بعض الْمَارِقين والْمُسْتَشْرقِين إيجَاد أشياء ذات علاقة بالإعجاز ، وليست حقيقية ، حتى إذا صدّقها الناس ، أثْبَتُوا فشلها وأنها غير صحيحة ؛ وهذا يَعود على نفوس بعض المسلمين بالتّشكيك بالقرآن .

ثانيًا : لا يَجوز أن يُفْهَم ولا أن يُقال : إن هذا الذي تَوصَّل إليه العِلْم هو تفسير آية مِن كِتاب الله ، وأنَّ هذا هو الفَهْم الصَّحِيح ؛ لأنَّ في هذا القول إلغاء لِفَهْم سَلَف الأمّة في تفسير القرآن ، أو في تفسير وفهم بعض آياته .
ولأن تلك الحقائق لو تَغيَّرت – وهي قابلة للتغيُّر – لأدّى إلى فساد المعنى الذي قالوا به .

ثالثا : الناس طَرفان ووسط في قضية الإعجاز العلمي ..
فَطَرف يُسارِع في كل ما يُشمّ مِنه رائحة إعجاز وما لا يُشمّ مِنه .. بل يَتَكلَّف في القول بالإعجاز ، ولو لم تُساعِده النصوص ..
وطَرَف قال بِنَفْي الإعجاز ؛ لأنهم قالوا : الإعجاز في القرآن بَيَاني ولُغَوي ؛ لأنَّ الله أعْجَز به العَرَب ، وهم أهل الفصاحة .
والوسَط أن يُقال بإثبَات الإعجاز العلمي التجريبي بِضَوابِط :
الأول : أن يَكون مِن الحقائق العلمية دون النَّظَريّات .
الثاني : أن لا يُقْطَع بأنه المراد في الآية .
الثالث : أن لا يُهمل تفسير السَّلَف .
الرابع : أن يَكون الأخذ به على وجه الاستئناس .

رابعًا : مَا سألتَ عنه – حفظك الله – على وجه الخصوص .

الأولى : المصباح في زجاجة

مَن قال إن الْمُصْبَاح لا يشتعل إلاَّ إذا كان داخِل زُجاجة ؟!
لقد كانت المصابيح في القديم تُضيء وتشتعل من غير وُجود زجاج !
إلاَّ أنَّ الْمُصْبَاح يَجعل شُعلة تلك المصباح ثابتة وأكثر إضاءة . هذا مِن جهة .
ومِن جهة ثانية .. ماذا لو جاء العِلْم الحديث بمصابيح تُضيء مِن غير زُجاج .. وهذا مُحتَمَل
فإلى وقت قريب كانت المصابيح مِن نَوع واحد ، والآن عشرات الأنواع !
فقد يأتي زمن ويُضيء المصاب من غير وُجود زجاجة ..
فيرجِع هذا – كما تقدّم – على القرآن بالتكذيب ..
وأنّ ما فهمتموه من وُجود المصباح في زجاجة ثَبَت عكسه ..
ولكن لو قيل :
هذا مما يُستانس به ، وأنَّ المصباح يكون أكثر إضاءة ، واشدّ توهّجا لو كان في زُجاجة ؛ لَبَقيِتَ الآية مُحتَمِلَة لأكثر مِن معنى .
وبالتالي فلو ثَبَت هذا أو بَطَل .. فالآية باقية تحتمل أكثر مِن معنى .
كمَا أننا أبقينا على ما فسّرها به السَّلَف ، مِن الصحابة فَمَن بعدهم .

الثانية : العرجون القديم

تفسير الآية بأن العرجون القديم " هو جذع الشجرة اليابس، الخالي من الماء والحياة " أخشى أن يَكون مِن باب القَول على الله بغير عِلْم .
ورَحِم الله الإمام أحمد إذ كان يقول : إياك أن تتكلّم في مسالة ليس لك فيها إمام .
يعني لا تتَكلَّم في مسألة مِن مسائل العِلْم لم يَتَكلَّم بها أحد مِن قبلك .

ثمّ إن سِيَاق الآيات ليس في وَصْف القَمَر ، بل في الحديث عن مَنازِله .
قال تعالى : (
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) .
وتَشْبِيه القمر بِالعُرْجُون القَدِيم في تَقَوُّسِه وحالِه آخر الشهر
قال البغوي في تفسير الآية :
والعُرجون عُود العِذْق الذي عليه الشَّمَاريخ ، فإذا قَدِم عَتِق يَبُس وتَقَوَّس واصْفَرّ ؛ فَشَـبَّه القَمَر في دِقَّـتِه وصُفْرَتِه في آخِر الْمَنَازِل بِه . اهـ .
وهذا هو تفسير أكثر السَّلَف
قال الإمام السمعاني في تفسير الآية :
والأكثرون أنَّ العُرْجُون هو عُود الكِبَاسَة إذا دَقّ ويَبُس وتَقَوَّس . اهـ .
والكِبَاسَة : هو العِذْق .

فالـتَّشْبِيه ليس لأجْل أن العذِق لا حَيَاة فيه ، بل لِكونه مُتَقوِّسًا ضعيفا .

ثم مَن قال إنَّ الأمْريكيين أو غيرهم استطاعوا إثبات أنّ القمر لا حياة فيه ، و " أنه لا يوجد أي نوع من الحياة على سطح القمر ولا ماء " ؟!

لقد رَدّ أحَد الكُتَّاب الأمريكيين على بَني قومه بأدِلَّـة عقلية على كذبهم في دعوى الوصول والهبوط على سطح القمر !
وذلك من خِلال عِدّة نقاط ، منها :
الأولى : لَمَا نَزَل رائد الفضاء - بِزعمهم – على سَطح القمر كان يمشي على رِجْليه ! مع إثباتِهم انعدام الجاذبية فوق سطح القمر ! يعني المفترض أن يَكون كالسابِح في الهواء !
الثانية : أنَّ المركبة هبَطَتْ واستقرَّت فوق سطح القمر ، مِن غير وُجود جاذبية !
الثالثة : أنَّ رائد الفضاء لَمَّا نَزَل - بِزعمهم – على سَطْح القمر كان هناك آلة تصوير صَوَّرَته أثناء نُزولِه مِن الْمَرْكَبَة ! فَمن الذي سبقهم وزرع آلة التصوير تلك لتصوّر رائد الفضاء فور نُزولِه على سطح القمر !
الرابعة : أن رائد الفضاء زَرَع علَمًا أمريكيا فوق ما زَعموه " سَطح القمر " ! فأخَذ العَلَم يُرَفْرِف !
مع إثباتِهم أنه لا حياة ولا هواء ولا ماء على سطح القمر !
فكيف يُرفرِف العَلَم مع عدم وجود جاذبية !

ومثل هذا الزَّعْم ما قِيل في مسألة انشِقاق القمر .. وأنّ وكَالة ناسا أثبَتتْ انشقاق القمر !
فكيف أثْبَتَتْه الوكالة بِزعمِها ؟
ثم هل الذي شقّ القمر أحَد مِن البشر حتى إذا عاد والْتَحَم بَقِيَت آثار تِلك اللَّحَام ؟!
لا شكّ أن هذا تَهوّك وتهوّر وتسرّع في قَبُول كل ما يُقال فيه : إعجاز علمي .


الثالثة : في ظلمات ثلاث

هذه مِمَا يُسْتأنس بها ، فهي لَم تَخْرُج عن تفاسير السَّلف ، ولم يُزْعَم أنها تفسير الآية .
وسواء ثَبَت ما قَالُوه عن أطفال الأنابيب أو لم يَثبت ، فالآية باقية على مصداقيتها وتفسيرها

فقد جاء عن السَّلف تفسير الظلمات الثلاث بمثل ذلك .
قال ابن كثير في تفسير الآية : وقوله جل وعلا : (
فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ
) يعني : في ظُلمة الرَّحِم وظلمة المشيمة - التي هي كالغشاوة والوقاية على الولد - وظُلمة البطن . كذا قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وعكرمة وأبو مالك والضحاك وقتادة والسدي وبن زيد . اهـ .

فمثل هذا التفسير والقول فيه بالإعجاز العلمي التجريبي هو من التفسير الْمَقْبُول .
لِموافقته لتفسير السَّلَف ، ولكونه مما يُستأنس به .

والله تعالى أعلم .


الشي
خ عبد الرحمن السحيم

https://www.alhyiat.net/vb/showthread.php?s=&p=89353









قديم 2009-01-24, 21:40   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

إعجاز آيه
سأسألكم سؤالاً ، و لا أظن أحدكم سيجيبه !!
" حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم
لا يَحطِمَنَّكُم سليمان و جنوده وهم لايشعرون "
فهل تعلمون لم استُخدَمت كلمة " يَحطِمَنَّكم " ؟؟
هذه القصة التي سمعتها اليوم في محاضرة دينية ، استمعوا لما
سأقوله لكم :
قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء الكفّار في سبيل البحث
عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامي دين
لا صحة فيه ...
وبدءوا يقلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته ، حتى وصلوا
إلى الآية الكريمة التي ذكرتها في بداية حديثي ، أو بالأحرى عند لفظ
" يَحطِمَنَّكم"
وهنا اعترتهم الغبطة والسرور فها قد وجدوا _ في نظرهم _ ما يسيء
للإسلام فقالوا بأن الكلمة " يَحطِمَنَّكم " من التحطيم والتهشيم و التكسير
فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟
فهي ليست من مادة قابلة للتحطم !
إذن فالكلمة لم تأتَ في موضعها ، هكذا قالوا !!!
" كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا "
وبدءوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ ، و لم يجدوا و لو
رداً واحداً على لسان ر جل مسلم ..
وبعد أعوام مضت من اكتشافهم ، ظهر عالم أسترالي أجرى بحوثاً طويلة
على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض
_لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة _ أجهل قيمتها
من مادة الزجاج!!
ولذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب!!!!!!
وعلى إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه
" فسبحان الله العزيز الحكيم .... " ،،ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير










قديم 2009-01-24, 21:42   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

عرض هذا السؤال على الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله من قبل:

فأجاب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وجزاك الله خيراً ، أما قوله تعالى : (لا يَحْطِمَنَّكُمْ) فقد قال فيها طائفة من المفسِّرين : لا يَكْسِرَنّكم ، والْحَطْم الْكَسْر .

أقول : والْكَسْر مُمكن في الحشرات ، ذلك أن الحشرات لها أيدٍ وأرجل ، وهذا مُشاهَد في النمل والبعوض وغيرها . وأما هذا الذي قيل ، فهو مما يُستأنس به ولا يُعوّل عليه .

أما لماذا ؟

فلأن الحقائق العلمية – وإن سُمِّيَت حقائق – فإنها قابلة للتغيّر ، وبالتالي قد يجرّ هذا إلى تكذيب القرآن في حال تغيّرها وتكذيبها أو تفنيدها ، كما وقع في غير مثال .

ثم إن حقائق القرآن لا تقبل التغيّر ، وما يُسمى " حقائق علمية " قابل للتغيّر .

قال سيد قطب رحمه الله :
لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نُعَلِّق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .

والله تعالى أعلم .










قديم 2009-01-25, 15:55   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي



السؤال:

السلام عليكم :

شيخنا الجلــــيل مارأيكم حـــــول هذا


الموضوع والمنحى الذي ينحاه المتحـــدثون حــــــول للفــــظ


القران بهذا التكلف؟


هذه الاية القرآنية تقرأ من اليمين ومن اليسار


الاية الثالثة في سورة المدثر (( ربك فكبر ))


وهي تدعو إلى التكبير ..والتكبير من أعظم القول .. ويسن عند


الذبح لله عز وجل .. وهو أكثر قول في الصلاة ..وأفضل قول في


أمور الفرح التي يفرح بها المسلمون .وعندما يرون ما يعجبهم


من ربهم .. وعندما يرون شيء كبيرا ً مذهلا ً صنعه البشر ..


فيقولون الله أكبر .. والله سبحانه قادر على كل شيء ..


الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


لا يجوز هذا الفعل من ثلاثة أوجه :


الأول : أنه تنكيس للقرآن ، وقد نصّ العلماء على أنه لا يجوز


تنكيس القرآن .قال الإمام القرطبي في مقدمة تفسيره : ومِــــن


حُرمته ألاَّ يُتْلَى مَنْكُــــــــــوسًا . وقال أيضا : وأما ما رُوي عن


ابن مسعود وإن عمر أنهما كَرِها أن يُقرأ القرآن منكوســـــــا ،


وقالا : ذلك منكوس القلب . فإنما عَنَيا بذلك مَن يَقرأ الســورة


منكوسة ، ويبتديء من آخرها إلى أولها ؛ لأن ذلك حـــــــرام


محظور . وذَكَر النووي أن أبا دواد روى بإسناده الصحيح عن


عـبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قيل له : إن فــلانا يقرأ


القرآن منكوسا . فقال : ذلك منكوس القلب . وأما قــــــــراءة


السور من آخرها إلى أولها فممنوع منعا مُتأكدا ، فإنه يُذْهِب


بعض ضروب الإعجاز ، ويُزيل حِكْمَة ترتيب الآيات ، وقــــد


روى ابن أبي داود عن إبراهيم النخعي الإمام التابعي الجليل


والإمام مالك بن أنس أنهما كَرِها ذلك ،وأن مَالِكًا كان يَعِيبه ،


ويقول : هذا عظيم .


الثاني : كونه تكلّفا ، وهذا أبعد ما يكون عن طريقـة القرآن


والسنة . الثالث : ما يتضمنه من حذف لبعض أحرف الآية ،


وهذا يُخشى على فاعله من الكُفر .


فإن الآية المذكورة ( وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ) ، لا يتم ما قالـــــوه فيها


إلاّ بِحذف حرف الواو في أول الآية . لأن إبقاء حـرف الواو


يُفسد عليهم ما زعموه ! والله تعالى أعلم .


عبد الرحمن السحيم


عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض









قديم 2009-01-25, 16:00   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي


آية (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)

هي حقيقه بالدليل العلمي وكانت مدخلي لقبول الاسلام دينا، في مقابلة تلفزيونية مع عالم الجيولوجيا
المسلم الأستاذ الدكتور / زغلول النجار،
سأله مقدم البرنامج عن هذه الآية : ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) : هل فيهاإعجاز قرآني علمي ؟

فأجاب الدكتور زغلول قائلا:
هذه الآية لها معي قصة. فمنذ فترة كنت أحاضر في جامعة (كارديف/Cardif ) فيغرب بريطانيا ، وكان الحضور خليطا من المسلمين وغير المسلمين ، وكان هناك حوار حيلل غاية عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي أثناء هذا الحوار ، وقف شاب منالمسلمين وقال : يا سيدي هل ترى في قول الحق تبارك وتعالى :
( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) لمحة من لمحات الإعجاز العلمي في القران الكريم ؟

فأجابه الدكتور زغلول قائلا :
لا . لأن الإعجاز العلمي يفسره العلم ،أما المعجزات فلا يستطيع العلم أن يفسرها ، فالمعجزة أمر
خارق للعادة فلا تستطيع السنن أن تفسرها .
وانشقاق القمر معجزة حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد له بالنبوة والرسالة ،
والمعجزات الحسية شهادة صدق على من رآها ،
ولولا ورودها في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما كان علينا نحن مسلمي هذا العصر أن نؤمن بها ولكننا نؤمن بها لورودها في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،
ولأن الله تعالى قادر على كل شيء .
معجزة نبوية : ثم ساق الدكتور زغلول قصة انشقاق القمر كما وردت في كتب السنة فقال :

وفي كتب السنة يُروَى أن سيدنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم قبل أن يهاجر من مكة المكرمة إلى المدينة
المنورة بخمس سنوات جاءه نفر من
قريش وقالوا له : يا محمد إن كنت حقا نبيا
ورسولافأتنا بمعجزة تشهد لك بالنبوة الرسالة ،
فسألهم : ماذا تريدون ؟
قالوا : شق لناالقمر ، على سبيل التعجيز والتحدي . فوقف المصطفى صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أنينصره في هذا الموقف فألهمه ربه تبارك وتعالى أن يشير بإصبعه الشريف إلى القمر ،فانشق القمر إلى فلقتين ، تباعدتا عن بعضهما البعض لعدة ساعات متصلة ، ثم التحمتا .
فقال الكفار : سحرنا محمد ( صلى
الله عليه وسلم ) ،لكن بعض العقلاء قالوا إن السحر قد يؤثر على الذين حضروه ، لكنه لا يستطيع أن يؤثرعلى كل الناس ، فانتظروا الركبان القادمين من السفر، فسارع الكفار إلى مخارج مكةينتظرون القادمين من السفر، فحين قدم أول ركب سألهم الكفار : هل رأيتم شيئا غريباحدث لهذا
القمر؟

قالوا : نعم ، فيالليلة الفلانية رأينا القمر قد انشق الى فلقتين تباعدتا عن بعضهما البعض ثمالتحمتا . فآمن منهم من آمن وكفر من كفر . ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى في كتابهالعزيز : اقتربت الساعة وانشق القمر . وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر . وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر ... إلى آخر الآيات التي نزلت في ذلك .

قصة واقعية : يقول الدكتور زغلول : وبعد أن أتممت حديثي وقف شاب مسلمبريطاني عرف بنفسه وقال : أنا داوود موسى بيتكوك رئيس الحزب الإسلامي البريطاني، ثمقال : يا سيدي ، هل تسمح لي بإضافة؟ قلت له : تفضل قال : وأنا أبحث عن الأديان ( قبل أن يسلم ) ، أهداني أحد الطلاب المسلمين ترجمة لمعاني القرآن الكريم ، فشكرتهعليها وأخذتها الى البيت ، وحين فتحت هذه الترجمة ، كانت أول سورة أطلع عليها سورةالقمر، وقرأت : اقتربت الساعة وانشق القمر ، فقلت : هل يعقل هذا الكلام ؟ هل يمكنللقمر أن ينشق ثم يلتحم ، وأي قوة تستطيع عمل ذلك ؟ يقول الرجل : فصدتني هذه الآيةعن مواصلة القراءة ، وانشغلت بأمور الحياة ، لكن الله تعالى يعلم مدى إخلاصي فيالبحث عن الحقيقة ، فأجلسني ربي أمام التلفاز البريطاني وكان هناك حوار يدور بينمعلق بريطاني وثلاثة من علماء الفضاء الأمريكيين وكان هذا المذيع يعاتب هؤلاءالعلماء على الإنفاق الشديد على رحلات الفضاء ، في الوقت الذي تمتلئ فيه الأرضبمشكلات الجوع والفقر والمرض والتخلف ، وكان يقول : لو أن هذا المال أنفق على عمرانالأرض لكان أجدى وأنفع وجلس هؤلاء العلماء الثلاثة يدافعون عن وجهة نظرهم ويقولون : إن هذه التقنية تطبق في نواحي كثيرة في الحياة ، حيث إنها تطبق في الطب والصناعةوالزراعة ، فهذا المال ليس مالا مهدرا لكنه أعاننا على تطوير تقنيات متقدمة للغاية ..

في خلال هذا الحوار جاء ذكر رحلة إنزال رجل على سطحالقمر باعتبار أنها اكثر رحلات الفضاء كلفة فقد تكلفت أكثر من مائة ألف مليون دولار، فصرخ فيهم المذيع البريطاني وقال : أي سَفَهٍ هذا ؟ مائة ألف مليون دولار لكيتضعوا العلم الأمريكي على سطح القمر ؟

فقالوا : لا ، لم يكنالهدف وضع العلم الأمريكي فوق سطح القمر كنا ندرس التركيب الداخلي للقمر ، فوجدناحقيقة لو أنفقنا أضعاف هذا المال لإقناع الناس بها ما صدقنا أحد. فقال لهم : ما هذهالحقيقة ؟ قالوا : هذا القمر انشق في يوم من الأيام ثم التحم . قال لهم : كيف عرفتمذلك ؟ قالوا : وجدنا حزاما من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه إلى جوفه إلىسطحه ، فاستشرنا علماء الأرض وعلماء الجيولوجيا ، فقالوا لا يمكن أن يكون هذ1 قدحدث إلا إذا كان هذا القمر قد
انشق ثم التحم.

يقول الرجل المسلم ( رئيس الحزب الاسلامي البريطاني ) : فقفزت من الكرسي الذي أجلس عليه وقلت : معجزة تحدث لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) قبل ألفواربع مائة سنة ، يسخر الله تعالى الأمريكان لإنفاق أكثر من مائة ألف مليون دولارل إثباتها للمسلمين ؟ ؟ ؟ لا بد أن يكون هذا الدين حقا . يقول : فعدت إلى المصحف ،وتلوت سورة القمر ، وكانت مدخلي لقبول الاسلامدينا









قديم 2009-01-25, 16:05   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي



الجواب/أخي الكريم :

أستأذنك في الوقوف بعض الوقفات مع هذا الخبر

الوقفة الأولى :أنه لا ينبغي الانسياق وراء النظريات أو الاكتشافات العلميةالتي لا يسندها الدليل العلمي والعملي معاً .والسبب في ذلك .

أنه ربما جاء من ينقض تلك النظرية التي تشبّث بهاهذا أو ذاك ، فيعود النقض على ما أُلحِق به مما له صِلة بالإعجاز أو المعجزات .

ثانياً :تلك المعجزة كانتلأقوام ، وقد رأوها ، وليس من شرط المعجزة أن تبقى حتى يراها آخر الخلق ! إلاالقرآن فهو مُعجزة خالدة ، باقية محفوظة بحفظ الله .

فأكثر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كانت في وقته ، بل أكثرمعجزات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانت في وقتهم وزمانهم .

ثالثاً :مسألة نزول روّاد الفضاء على سطحالقمر محل استهزاء وسُخرية من بعض الكتاب والمفكرين والخبراء الأمريكيين قبل غيرهم .

وعللوا ذلك بعدة تعليلات ، منها :
1 -أن المركبة لما نزلت كان هناك مَن صوّرها عن بُعد ، فكيف تم ذلك؟!
2 –أن العلم الأمريكي لما رُكِـز كان يُرفرف ! مع انعدام الجاذبية ؟!
3 –عزا بعض الكُتّاب ذلك إلى موقع مُعدّ مُسبقاً لذلك الغرض !

وهذه انتقادات كُتّاب وخبراء أمريكيين، فإذا أثبتنا صعودهم وهبوطهمعلى سطح القمر ، ثم نفوا ذلك فكيف يكون موقف المسلم الذي تشبّث بهذا؟

رابعاً :ذُكِر في الخبر أن : " القمر انشقفي يوم من الأيام ثم التحم " أقول : وهل هذا الانشقاق والالتحام مِن صُنع البشر حتىيبقى له أثر ؟أهي عملية جراحية حتى يبقى لها أثر ؟ أو هي رأب صدع حتى يبقى أثرالصدع ؟

إن الله سبحانه وتعالى خلق فأبدع ، وصنع فأتقن ( صُنْعَاللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) وإن إعادة الخلق عند الله سبحانه وتعالىأهون عليه ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُعَلَيْهِ ) وهو تبارك وتعالى يُعيد الخلق كما بدأه وقال جل شأنه : (كَمَا بَدَأْنَاأَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ )

وهذا الخبر قد وصلني قبل أيام عبر البريد ، ثم رأيته هنا فكانت هذهالوقفات . إن صواباً فمن الله، وإن خطأ فمني ومنالشيطان . والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمنالسحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد













قديم 2009-01-25, 16:12   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي


للفائده

بيت العنكبوت أوهن البيوت حساً ومعنىوإن ثبت خيوطه أقوى من الفولاذ

الآية القرآنيه تقول " إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت " لكن لقد قرأت أنالعلماء اكتشفوا أن خيطا من خيوط العنكبوت أقوى من خيط فولاذ بنفس الغلظ فما هوالمعنى ؟ ولكم جزيل الشكر .......

الفتوى :

الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيقول الله تعالى: مَثَلُالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِاتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْكَانُوا يَعْلَمُونَ* إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْشَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِوَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ [العنكبوت]
وهذا تشبيه تمثيلي بليغ، شبهفيه المشركون في اعتمادهم على آلهتهم واغترارهم بها، بحال العنكبوت تتخذ لنفسهابيتاً تحسب أنها تعتصم به من أن يعتدى عليها فإذا هو لا يصمد ولا يثبت لأضعف تحريك،فيسقط ويتمزق.
قال ابن عاشور رحمه الله:
وهذه الهيئة المشبه بها مع الهيئةالمشبهة قابلة لتفريق التشبيه على أجزائها، فالمشركون أشبهوا العنكبوت في الغروربما أعدوه، وأولياؤهم أشبهوا ببيت العنكبوت في عدم الغناء عمن اتخذوها وقت الحاجةإليها، وتزول بأقل تحريك، وأقصى ما ينتفعون به منها نفع ضعيف وهو السكن فيها وتوهمأن تدفع عنهم كما ينتفع المشركون بأوهامهم في أصنامهم، وهو تمثيل بديع من مبتكراتالقرآن كما سيأتي قريباً عند قوله: وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ [العنكبوت:43]. انتهى
وأشار الزركشي رحمه الله: إلى أن هذا المعنى أكده الله من ستة: أوجه أدخل إنَّ وبنى أفعل التفضيل، وبناه منالوهن، وأضافه إلى الجمع، وعرف الجمع باللام ، وأتى في خبر إنَّ باللام.
قال هذافي معرض بيانه لحرمة أمثال القرآن وعدم تعديها، منكراً على الحريري إذ قال فيمقامته الخامسة عشرة: فأدخلني بيتاً أحرج من التابوت، وأوهى من بيتالعنكبوت.
قال الزركشي: فأي معنى أبلغ من معنىأكده الله من ستة أوجه، ثم ساقها، وقال: وكان اللائق بالحريري ألا يتجاوز هذهالمبالغة، وما بعد تمثيل الله تمثيل، وقول الله أقوم قيل، وأوضح سبيل. انتهى
وإنما سقنا كلامه هنا للتنبيه على خطأ من يبالغ في وصف شيء بقوله: أوهن من بيت العنكبوت، والواقع أن أوهن البيوت هو بيت العنكبوت كماقال الله.
وقد بان من هذا أن بيت العنكبوت هوالموصوف بالوهن، والضعف، وهذا مشاهد معلوم لا يكابر فيه أحد، فإنه يزول بنفخة هواء،ولا علاقة لهذا يكون خيوطه المفردة قوية أو ضعيفة، وإنما المراد أن هيئته المجتمعةضعيفة واهنه لا أوهن منها.
فلو ثبت أن خيط العنكبوت أقوى من خيط الفولاذلم يكن في هذا معارضة لما ذكره رب العالمين سبحانه.
ونشير هنا إلى أن بعضالباحثين توصل إلى أن أنثى العنكبوت هي التي تغزل البيت، وترغب الذكر بالدخول إليه،وتقوم أمامه بحركات مغرية، وتسمعه بعض الألحان الطنانة، فيأوي إلى بيتها، فإذالقحها، افترسته وأكلته، ثم تأكل أولادها من بعد، ويأكل أولادها بعضهم بعضاً،فضعف البيت معنوي أيضاً،لضعف علاقته الداخلية،وكما قال الله تعالى : وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ [العنكبوت:41].
فهو بيت واهن حسياً ومعنوياً.
واللهأعلم.






ولزيادة التوضيح :
تفسير ابنكثير:

مَثَلُ الَّذِينَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْبَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوايَعْلَمُونَ
هَذَا مَثَل ضَرَبَهُ اللَّه تَعَالَى لِلْمُشْرِكِينَ فِياِتِّخَاذهمْ آلِهَة مِنْ دُون اللَّه يَرْجُونَ نَصْرهمْ وَرِزْقهمْوَيَتَمَسَّكُونَ بِهِمْ فِي الشَّدَائِد فَهُمْ فِي ذَلِكَ كَبَيْتِ الْعَنْكَبُوتفِي ضَعْفه وَوَهَنه فَلَيْسَ فِي أَيْدِي هَؤُلَاءِ مِنْ آلِهَتهمْ إِلَّا كَمَنْيَتَمَسَّك بِبَيْتِ الْعَنْكَبُوت فَإِنَّهُ لَا يُجْدِي عَنْهُ شَيْئًا فَلَوْعَلِمُوا هَذَا الْحَال لَمَا اِتَّخَذُوا مِنْ دُون اللَّه أَوْلِيَاء وَهَذَابِخِلَافِ الْمُسْلِم الْمُؤْمِن قَلْبه لِلَّهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يُحْسِنالْعَمَل فِي اِتِّبَاع الشَّرْع فَإِنَّهُ مُتَمَسِّك بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىلَا اِنْفِصَام لَهَا لِقُوَّتِهَا وَثَبَاتهَا .

ومن تفسير الطبري:
مَثَلالَّذِينَ اِتَّخَذُوا الْآلِهَة وَالْأَوْثَان مِنْ دُون اللَّه أَوْلِيَاءيَرْجُونَ نَصْرهَا وَنَفْعهَا عِنْد حَاجَتهمْ إِلَيْهَا فِي ضَعْف اِحْتِيَالهمْ , وَقُبْح رِوَايَاتهمْ , وَسُوء اِخْتِيَارهمْ لِأَنْفُسِهِمْ , كَمَثَلِالْعَنْكَبُوت فِي ضَعْفهَا , وَقِلَّة اِحْتِيَالهَا لِنَفْسِهَا , اِتَّخَذَتْبَيْتًا لِنَفْسِهَا , كَيْمَا يُكِنّهَا , فَلَمْ يُغْنِ عَنْهَا شَيْئًا عِنْدحَاجَتهَا إِلَيْهِ , فَكَذَلِكَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ لَمْ يُغْنِ عَنْهُمْحِين نَزَلَ بِهِمْ أَمْر اللَّه


فالمعنى بسيطوواضح، بينما المعاني الإعجازية المفترضة، لا تعطي معنىمتماسكا.

والله اسألان يننفعني واياكم بها










 

الكلمات الدلالية (Tags)
تنبيه...مواضيع, نشرها...


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc