[ جواهِر ] معارضة شعرية

[قنون المربي والأستاذ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر

تحية طيبة .. /

اخي العربي هذه المعارضة التي كتبتها أنت والأخ الزميل المعلم

فجُلُّ الأبيات مكسورة ولم تلتزم بتفعيلات بحر الكامل ولم تساير/ تعارض / ما قاله شوقي كما وضحت في مداخلة سابقة

...

قم للمعلّم وفّيه التبجيلا
قم للمعلّم وفيه التبجيلا

هنا أرجو تصحيح كلمة وَفِّهِ / حذف الياء فالفعل أمر: وَفِّ
================================
هذا المعلم صاحب العبء الثّقيلا
هذا المعلّم صاحب العمل النّبيلا

يمكن أن نصوغها / دون أن نكسر قواعد النحو تحت حجة الضرورة الشعرية / :

هذا المعلم حُمِّل العبء الثّقيلا = مُتْفاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلاتُنْ
هذا المعلم يُنجز العمل النبيلا = مُتْفاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلاتُنْ

فيصيران متفقين وزنا / لكن على غير ما أتى به شوقي /

================================
حتى وان قال الطبيب:عليلا

هذا السطر موزون وفق ما قال شوقي = مُتْفَاعِلُنْ مُتْفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلْ

================================
كل الوظائف نالت التقديرا

هذا السطر موزون أيضا = مُتْفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتْفَاعِلْ
================================
الاّ المعلّم خارج التسعيرا

وهذا أيضا موزون

================================
تاالله لولا الهاشمي معلما وبشيرا

في هذا السطر أربع تفعيلات / وليس في بحر الكامل ذلك
بل هي ست = 3 في الصدر + 3 في العجز
=================================

/

السلام عليكم أستاذي أمير جزائري حر.
أشكرك على التوضيح.

[قنون المربي والأستاذ]

عُرِف فن المعارضات في العصر الأموي وأولها حالة بين الشاعر جميل بن معمر والشاعر عمر ابن أبي ربيعة.
قال جميل بن معمر:
عرفت مصيف الحي والمتربعا***كما خطتِ الكفُّ الكتاب المرجعا
فقال عمر ابن أبي ربيعة معارضا:
ألم تسألِ الأطلال والمتربعا***ببطن حليات دوارس بلقعا

[قنون المربي والأستاذ]

معارضة أبي الحزم بن جهور أحد ملوك الطوائف لابن الرومي ، وقد كان ابن الرومي قد نظم أبياتاً في تفضيل النرجس على الورد فقال :

للنرجس الفـضل المـبين لأنه*** زهـر ونـور وهو نبـت واحـد

ينهى النديم عن القبيح بلحظه ***وعلى المدامة والسماع مساعد

فقال ابن جهور معارضاً ابن الرومي في تفضيله النرجس على الورد :

الورد أحسن ما رأت عيني وأزكى *** ما سقى ماء السحاب الجائد

خضـعت نواوير الريـاض لـحسنه***فتـذلـلـت تـنـقاد وهـي شـوارد

[قنون المربي والأستاذ]

قال العباس بن مرداس:
ترى الرّجل النّحيف فتزدريه***وفي أثوابه أسد مُزير.
ويُعجبك الطّرير فتبتليه***فيُخلف ظنّك الرّجل الطّرير.
فما عِظم الرِّجال لهم بفخرٍ***ولكن فخرهم كرم وخّيْرُ.
بُغاثُ الطّير أكثرها فراخا***وأم الصّقر مقلاة نزور.
ضعاف الطير أطولها جسوما***ولم تطلِ البزاة ولا الصّقور.
ضعاف الأُسْدِ أكثرها زئيرا***وأصرمها اللواتي لاتزير.
لقد عظُم البعير بلا لبٍّ***فلم يستغن بالعظم البعير.
يُصرّفه الصّبي بكلّ وجه***ويحبسه على الخسف الجرير.
وتضربه الوليدة بالهراوي***فلا غِير لديه ولا نكيرُ.
فإن أكُ في شرارٍكم قليلا***فإنّي في خياركم كثيرُ.
وقيل أنه استأذن كُثَير عزة يوما على عبد الملك، فلما دخل عليه قال عبد الملك: لإن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه(احتقره)، فقال: يا أمير المؤمنين إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، إن نطق نطق ببيان، وإن قاتل قاتل بجنان، وأنا الذي أقول:
وجربت الأمور وجربتني***فقد أبدت عريكتي الأمورُ.
وما تخفى الرّجال علي أني***بهم أخو مثابته خبير.
ترى الرجل النحيف فتزديره***وفي أثوابه أسد هصور.
ويُعجبك الطرير إذْ تراه***فيخلف ظنك الرّجل الطرير.
بغاث الطير أطولها رقابا***ولم تطل البزاة ولا الصقور.
خشاش الطير أكثرها فراخا***وأم الصقر مقلاة نزور.
ضعاف الأسد أكثرها زئيرا***وأصرمها اللواتي لاتزير.
وقد عظُم البعير بلا لبٍّ***فلم يستغن بالعظم البعير.
يقوده الصبي بكل أرض***وينحره على الترب الصغير.
فما عظُم الرجال لهم بزين***ولكن زينهم كرمٌ وخيرُ.

[~ قدس ~]

شكراا لك جزاك الله كل خير