إماطة الأذى عن الطريق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إماطة الأذى عن الطريق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-04, 05:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
aboamine
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aboamine
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي إماطة الأذى عن الطريق

من الأخلاق الأساسية في الإسلام خُلُق إماطة الأذى عن طريق المسلمين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضعٌ وستون شُعْبَة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى
عن الطريق”، ومعنى ذلك أن إماطة الأذى عن الطريق جزء من الإيمان. ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: “إن الملائكة تتأذّى ممّا يتأذّى منه بنو آدم”.

ما أجمل وما أروع أن يتعاون أفراد المجتمع على تجميل الحياة في مجتمعهم، خاصة أن هناك أعمالاً كثيرة قد يتهرب منها الناس بحجة أنها ليست من مسؤولياتهم؛ لهذا حضّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه المشاركة المجتمعية، وبشَّرنا بالأجر الجزيل من الله؛ وذلك حتى لا يُلْقِي أحدُنا العبء على أخيه، بل يسعى كلُّ مسلم إلى المسارعة إلى فعل الخير في المجتمع بغية الثواب من الله، ودون انتظارٍ لمساهمةٍ مماثِلةٍ من الآخرين، ومن هذه الأعمال المهمة سُنّة إماطة الأذى عن الطريق؛ وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن إماطة الأذى صدقة، فقال عليه الصلاة والسلام عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: “كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ”. فذَكَرَ إماطة الأذى عن الطريق وهو عمل مجتمعي عام قد لا نعرف على وجه التحديد مَنْ هو المستفيد منه من البشر ذَكَرَ ذلك إلى جِوار أعمال الإعانة لأشخاص بعينهم؛ مثل: العدل بين اثنين، والمساعدة في حمل المتاع، كما ذَكَرَه إلى جوار أعمال تعبُّدية بحتة؛ مثل الخطوات إلى المساجد، وهذا ليُرَسِّخ في أذهاننا أن إماطة الأذى عن الطريق قُربةٌ حقيقية إلى الله، كما ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلم في حديث آخر مثالاً يُقَرِّب الصّورة لنا؛ فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: “بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ”.

فمجرَّد رفع الشوك من الطريق كان سببًا في مغفرة الله للعبد، والتطبيق العملي لهذه السُّنة سهلٌ للغاية؛ حيث يكفي أن ترفع حجرًا من طريق الناس، أو أن تقوم بردم حفرة ممكن أن يقع فيها إنسان أو حيوان، تُصيب الناس والسيارات بالعنت والضرر، أو أن تشترك أنت وأهل الحيّ أو الشارع في تنظيف المكان، أو مجرد أن ترفع ورقة أو مكروهًا من طريق الناس لتضعه في سلّة المهملات، وغنيٌّ عن البيان أنّنا إن لم نستطع أن نفعل أيًّا من ذلك فعلى الأقل ينبغي أن نمتنع من إلقاء الأذى في الطّريق، وأن نُعَلِّم أولادنا هذا الأدب الرّفيع..

يعد موضوع إماطة الأذى عن الطريق من المواضيع التي أولاها الإسلام عناية خاصة لما لها من وقعٍ إيجابي على حياة المسلمين أفرادًا وجماعات إن كان فيهم مَن يؤدي هذا الواجب ويعطيه حقه. وفي نفس الوقت إذا لم يتم القيام بهذا الواجب فإنّه يصبح وبالاً على الفرد وعلى الأمة، ويترتب عنه ضررٌ كبير على جميع الأصعدة.

يروي أبو ذرٍّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “عُرضَت عليَّ أعمال أمّتي حسنُها وقبيحُها، فرأيتُ في محاسنِها الأذى يُزال عن الطريق، ورأيتُ في مساوئها النخامة تكون في المسجدِ لا تدفَن”. فبيَّن عليه الصلاة والسلام أن من محاسنِ أعمال أمته الأذى يُزال عن الطريق، فهو من محاسنِ أعمال أمته التي يفتخرون بها، وهي إزالة الأذَى عن الطريق، فهو عملٌ صالح مِن الأعمال الصالحة التي عُرضَت على نبينا صلى الله عليه وسلم.

رفعَ معاذ بنُ جبل حجرًا من الطريق، فقيل له: لماذا؟ فقال: إنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من رفع حجرًا عن الطريق كتب الله له به حسَنة، ومن كتب الله له به حسنة غفر له، ومن غفر له أدخله الله الجنة”.

فليكن لدى المسلم معلومًا أن مَن لم يحترم طرُق الأمة ولم يعتنِ بها يدل على نقصِ إيمانه، وأنّ العناية بها والاهتمامَ بها خُلُق إيماني؛ لأن العناية بها شُعبة من شُعَب الإيمان، فمَن لم يعتنِ ذهَب عنه ذلك العمَل الصالح، وفاته هذا الثوابُ العظيم.

فليتّقِ المسلمون ربهم، وليهتموا بطرقِهم، وليعتنوا بها العنايةَ المطلوبة شرعًا، ولا يعكِسوا القضيةَ فيؤذوا ويضرّوا ويسبِّبوا ارتباكَ السير أو حصول الحوادث، هذا أمر ينبغي للمسلمِ أن يترفّع عنه، فهو مؤمِن يحب لإخوانه ما يحبه لنفسه، ويكره لهم ما يكرهه لنفسه. واعلم أن إلقاءَ الأذى في الطرقاتِ وإيذاءَ المسلمين أمرٌ مخالف للشرع ومعصية لله ولرسوله. يُروَى أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَن سَلَّ سخيمتَه في طريق المسلمين حلّت عليه لعنته”. يعني: مَن ألقى القذر في طريقهم حلّت عليه لعنتُهم إذا لعنوه.

منقول









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-04, 10:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
abra1437mrc
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا و نعنا و اياك بالعلم النافع و العمل الصالح










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اللذي, الطريق, إماطة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc