رسالة عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف لما آذى أنس بن مالك رضي الله عنه: - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رسالة عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف لما آذى أنس بن مالك رضي الله عنه:

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-02, 22:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كرماني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية كرماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي رسالة عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف لما آذى أنس بن مالك رضي الله عنه:

رسالة عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف لما آذى أنس بن مالك رضي الله عنه:

قال ابن كثير في البداية والنهاية: وقال المعافى بن زكريا الجريري المعروف بابن طرار البغدادي ثنا محمد بن القاسم الأنباري ثنا أبي ثنا أحمد بن عبيد ثنا هشام أبو محمد بن السائب الكلبي ثنا عوانه بن الحكم الكلبي قال دخل أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف فلما وقف بين يديه قال له إيه إيه يا أنيس يوم لك مع علي ويوم لك مع ابن الزبير ويوم لك مع ابن الأشعث والله لأستأصلنك كما تستأصل الشاة ولأدمغنك كما تدمغ الصمغة فقال أنس إياي يعني الأمير أصلحة الله قال إياك أعنى صك الله سمعك قال أنس إنا لله وإنا إليه راجعون والله لولا الصبية الصغار ما باليت أي قتلة قتلت ولا أي ميتة مت ثم خرج من عند الحجاج فكتب إلى عبد الملك بن مروان يخبره بما قال له الحجاج فلما قرأ عبد الملك كتاب أنس استشاط غضبا وشفق عجبا وتعاظم ذلك من الحجاج وكان كتاب أنس إلى عبد الملك
بسم الله الرحمن الرحيم إلى عبد الملك بن مرروان أمير المؤمنين من أنس بن مالك أما بعد فإن الحجاج قال لي هجرا وأسمعني نكرا ولم أكن لذلك أهلا فخذلنى على يديه فإني أمت يخدمتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتي إياه والسلام عليك ورحمة الله وبركاته فبعث عبد الملك إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وكان مصادقا للحجاج فقال له دونك كتابي هذين فخذهما واركب البريد إلى العراق وابدأ بأنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فارفع كتابي إليه وأبلغه مني السلام وقل له يا أبا حمزة قد كتبت إلى الحجاج الملعون كتابا إذا قرأه كان أطوع لك من أمتك وكان كتاب عبد الملك إلى أنس بن مالك
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان إلى أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت من شكايتك الحجاج وما سلطته عليك ولا أمرته بالإساءة إليك فإن عاد لمثلها اكتب إلى بذلك أنزل به عقوبتي وتحسن لك معونتي والسلام
فلما قرأ أنس كتاب أمير المؤمنين وأخبر برسالته قال جزى الله أمير المؤمنين عني خيرا وعافاه وكفاه وكافأه بالجنة فهذا كان ظني به والرجاء منه فقال إسماعيل بن عبيد الله لأنس يا أبا حمزة إن الحجاج عامل أمير المؤمنين وليس بك عنه غنى ولا بأهل بيتك ولو جعل لك في جامعة ثم دفع إليك فقاربه وداره تعش معه بخير وسلام فقال أنس أفعل إن شاء الله ثم خرج إسماعيل من عند أنس فدخل على الحجاج فقال الحجاج مرحبا برجل أحبه وكنت أحب لقاه فقال إسماعيل أنا والله كنت أحب لقاءك في غير ما أتيتك به فتغر لون الحجاج وخاف وقال ما أتيتني به قال فارقت أمير المؤمنين وهو أشد الناس غضبا عليك ومنك بعدا قال فاستوى الحجاج جالسا مرعوبا فرمى إليه إسماعيل بالطومار فجعل الحجاج بنظر فيه مرة ويعرق وينظر إلى إسماعيل أخرى فلما فضه قال قم بنا إلى أبي حمزة نعتذر إليه ونترضاه فقال له إسماعيل لا تعجل فقال كيف لا أعجل وقد أتيتني بآبدة وكان في الطومار
بسم الله الرحمن الرحيم من أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف أما بعد فإنك عبد طمت بك الأمور فسموت فيها وعدوت طورك وجاوزت قدرك وركبت داهية إدا وأردت أن تبدوا لي فإن سوغتكها مضيت قدما وإن لم أسوغها رجعت القهقري فلعنك الله من عبد أخفش العينين منفوص الجاعرتين أنسيت مكاسب آبائك بالطائف وحفرهم الآبار ونقلهم الصخور على ظهورهم في المناهل يا ابن المستفرية بعجم الزبيب والله لاغمرنك غمر الليث الثعلب والصقر الأرنب وثبت على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبن أظهرنا فلم تقبل له إحسانه ولم تتجاوز له عن إساءته جراءة منك على الرب عز و جل واستخفافا منك بالعهد والله لو أن اليهود والنصارى رأت رجلا خدم عزير بن عزري وعيسى بن مريم لعظمته وشرفته وأكرمته وأحبته بل لو رأوا من خدم حمار العزير أو خدم حواري المسيح لعظموه وأكرموه فكيف وهذا أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين يطلعه على سره ويشاوره في أمره ثم هو مع هذا بقية من بقايا أصحابه فإذا قرأت كتابي هذا فكن أطوع له من خفه ونعله وإلا أتاك مني سهم بكل حتف قاض ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون وقد تكلم ابن طرار على ما وقع في هذا الكتاب من الغريب وكذلك ابن قتيبة وغيرهما من أئمة اللغة والله أعلم









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-11-02, 23:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرماني مشاهدة المشاركة
رسالة عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف لما آذى أنس بن مالك رضي الله عنه:

قال ابن كثير في البداية والنهاية: وقال المعافى بن زكريا الجريري المعروف بابن طرار البغدادي ثنا محمد بن القاسم الأنباري ثنا أبي ثنا أحمد بن عبيد ثنا هشام أبو محمد بن السائب الكلبي ثنا عوانه بن الحكم الكلبي قال دخل أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف فلما وقف بين يديه قال له إيه إيه يا أنيس يوم لك مع علي ويوم لك مع ابن الزبير ويوم لك مع ابن الأشعث والله لأستأصلنك كما تستأصل الشاة ولأدمغنك كما تدمغ الصمغة فقال أنس إياي يعني الأمير أصلحة الله قال إياك أعنى صك الله سمعك قال أنس إنا لله وإنا إليه راجعون والله لولا الصبية الصغار ما باليت أي قتلة قتلت ولا أي ميتة مت ثم خرج من عند الحجاج فكتب إلى عبد الملك بن مروان يخبره بما قال له الحجاج فلما قرأ عبد الملك كتاب أنس استشاط غضبا وشفق عجبا وتعاظم ذلك من الحجاج وكان كتاب أنس إلى عبد الملك
بسم الله الرحمن الرحيم إلى عبد الملك بن مرروان أمير المؤمنين من أنس بن مالك أما بعد فإن الحجاج قال لي هجرا وأسمعني نكرا ولم أكن لذلك أهلا فخذلنى على يديه فإني أمت يخدمتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتي إياه والسلام عليك ورحمة الله وبركاته فبعث عبد الملك إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وكان مصادقا للحجاج فقال له دونك كتابي هذين فخذهما واركب البريد إلى العراق وابدأ بأنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فارفع كتابي إليه وأبلغه مني السلام وقل له يا أبا حمزة قد كتبت إلى الحجاج الملعون كتابا إذا قرأه كان أطوع لك من أمتك وكان كتاب عبد الملك إلى أنس بن مالك
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان إلى أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت من شكايتك الحجاج وما سلطته عليك ولا أمرته بالإساءة إليك فإن عاد لمثلها اكتب إلى بذلك أنزل به عقوبتي وتحسن لك معونتي والسلام
فلما قرأ أنس كتاب أمير المؤمنين وأخبر برسالته قال جزى الله أمير المؤمنين عني خيرا وعافاه وكفاه وكافأه بالجنة فهذا كان ظني به والرجاء منه فقال إسماعيل بن عبيد الله لأنس يا أبا حمزة إن الحجاج عامل أمير المؤمنين وليس بك عنه غنى ولا بأهل بيتك ولو جعل لك في جامعة ثم دفع إليك فقاربه وداره تعش معه بخير وسلام فقال أنس أفعل إن شاء الله ثم خرج إسماعيل من عند أنس فدخل على الحجاج فقال الحجاج مرحبا برجل أحبه وكنت أحب لقاه فقال إسماعيل أنا والله كنت أحب لقاءك في غير ما أتيتك به فتغر لون الحجاج وخاف وقال ما أتيتني به قال فارقت أمير المؤمنين وهو أشد الناس غضبا عليك ومنك بعدا قال فاستوى الحجاج جالسا مرعوبا فرمى إليه إسماعيل بالطومار فجعل الحجاج بنظر فيه مرة ويعرق وينظر إلى إسماعيل أخرى فلما فضه قال قم بنا إلى أبي حمزة نعتذر إليه ونترضاه فقال له إسماعيل لا تعجل فقال كيف لا أعجل وقد أتيتني بآبدة وكان في الطومار
بسم الله الرحمن الرحيم من أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف أما بعد فإنك عبد طمت بك الأمور فسموت فيها وعدوت طورك وجاوزت قدرك وركبت داهية إدا وأردت أن تبدوا لي فإن سوغتكها مضيت قدما وإن لم أسوغها رجعت القهقري فلعنك الله من عبد أخفش العينين منفوص الجاعرتين أنسيت مكاسب آبائك بالطائف وحفرهم الآبار ونقلهم الصخور على ظهورهم في المناهل يا ابن المستفرية بعجم الزبيب والله لاغمرنك غمر الليث الثعلب والصقر الأرنب وثبت على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبن أظهرنا فلم تقبل له إحسانه ولم تتجاوز له عن إساءته جراءة منك على الرب عز و جل واستخفافا منك بالعهد والله لو أن اليهود والنصارى رأت رجلا خدم عزير بن عزري وعيسى بن مريم لعظمته وشرفته وأكرمته وأحبته بل لو رأوا من خدم حمار العزير أو خدم حواري المسيح لعظموه وأكرموه فكيف وهذا أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين يطلعه على سره ويشاوره في أمره ثم هو مع هذا بقية من بقايا أصحابه فإذا قرأت كتابي هذا فكن أطوع له من خفه ونعله وإلا أتاك مني سهم بكل حتف قاض ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون وقد تكلم ابن طرار على ما وقع في هذا الكتاب من الغريب وكذلك ابن قتيبة وغيرهما من أئمة اللغة والله أعلم



يا لها من لغة









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-03, 08:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
mouloudbida
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية mouloudbida
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-03, 08:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-03, 12:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
لؤلؤة الفردوس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية لؤلؤة الفردوس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلآم عليكم
بآركـ الله فيك
و جزاك خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-03, 22:04   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
كرماني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية كرماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة الفردوس مشاهدة المشاركة
السلآم عليكم
بآركـ الله فيك
و جزاك خيرا
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
شكرا على المرور









رد مع اقتباس
قديم 2012-11-03, 22:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
كرماني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية كرماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الفضاء مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
و فيك بارك الله ايضا أخي..









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-16, 18:37   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
كرماني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية كرماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-16, 19:39   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ismail ben
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

************قبل الجميع**************
عيدكم مبروك وكل عام وأنتم بخير










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-18, 14:25   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
كرماني
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية كرماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تقبل الله منا و منك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مالك, مروان, الله, يوسف, عنه:


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc