حفظ قلب القران ''''''== يس ==-'"" - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > المنتدى الإسلامي للنّساء > قسم علوم القرآن > تحفيظ القرآن

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حفظ قلب القران ''''''== يس ==-'""

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستشارك في حفظ سورة يس
اكيد نعم باذن الله 10 71.43%
ساحاول 3 21.43%
لاحقا 1 7.14%
لا 0 0%
المصوتون: 14. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-06-24, 13:25   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
أم محمدين
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أم محمدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
أختي ندى أكمل العرض أو حتى تضعي التفسير و بارك الله فيك









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-06-24, 15:15   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
ندى العالم
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ندى العالم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خذي راحتك اختي الغالية










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-26, 14:52   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
ندى العالم
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ندى العالم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ ( 68 ) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ( 69 ) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ ( 70 )
يخبر تعالى عن ابن آدم أنه كلما طال عمره ردّ إلى الضعف بعد القوة والعجز بعد النشاط، كما قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ [ الروم:54 ] . وقال: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا [ الحج:5 ] .
والمراد من هذا - والله أعلم- الإخبارُ عن هذه الدار بأنها دار زوال وانتقال، لا دار دوام واستقرار؛ ولهذا قال: ( أَفَلا يَعْقِلُونَ ) أي:يتفكرون بعقولهم في ابتداء خلقهم ثم صيرورتهم إلى [ نفس ] الشَّبيبَة، ثم إلى الشيخوخة؛ ليعلموا أنهم خُلقوا لدار أخرى، لا زوال لها ولا انتقال منها، ولا محيد عنها، وهي الدار الآخرة.
وقوله: ( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ) :يقول تعالى مخبرًا عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم :أنه ما علمه الشعر، ( وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ) أي:وما هو في طبعه، فلا يحسنه ولا يحبه، ولا تقتضيه جِبِلَّته؛ ولهذا وَرَدَ أنه، عليه الصلاة والسلام، كان لا يحفظ بيتًا على وزنٍ منتظم، بل إن أنشده زَحَّفه أو لم يتمه.
وقال أبو زُرْعة الرازي:حُدِّثت عن إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي أنه قال:ما وَلَد عبد المطلب ذكرًا ولا أنثى إلا يقول الشِّعر، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن عساكر في ترجمة « عتبة بن أبي لهب » الذي أكله السَّبُع بالزرقاء .
قال ابن أبي حاتم:حدثنا أبي، حدثنا أبو سلمة، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن - هو البصري- قال:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتمثل بهذا البيت:
كَفَى بالإسْلام والشيْب للمرْء نَاهيًا
فقال أبو بكر:يا رسول الله:
كَفى الشيب والإسلام للمرء ناهيًا
قال أبو بكر، أو عمر:أشهد أنك رسول الله، يقول الله: ( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ) .
ركين الذي كان يتعاطاه شعراء الإسلام، كحسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رَوَاحة، وأمثالهم وأضرابهم، رضي الله عنهم أجمعين. ومنه ما فيه حكم ومواعظ وآداب، كما يوجد في شعر جماعة من الجاهلية، ومنهم أمية بن أبي الصلت الذي قال فيه النبي الله صلى الله عليه وسلم: « آمن شعره وكفر قلبه » . وقد أنشد بعض الصحابة منه للنبي صلى الله عليه وسلم مائة بيت، يقول عقب كل بيت: « هيه » . يعني يستطعمه، فيزيده من ذلك .
وقد روى أبو داود من حديث أُبي بن كعب، وبُريدة بن الحُصَيْب ، وعبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن من البيان سحرًا، وإن من الشعر حكما » .
ولهذا قال تعالى: ( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ ) يعني:محمدًا صلى الله عليه وسلم ما علمه الله شعرًا، ( وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ) أي:وما يصلح له، ( إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ) أي:ما هذا الذي علمناه، ( إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ ) أي:بين واضح جلي لمن تأمله وتدبره. ولهذا قال: ( لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا ) أي:لينذر هذا القرآن البيّن كلّ حي على وجه الأرض، كقوله: لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [ الأنعام:19 ] ، وقال: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ [ هود:17 ] . وإنما ينتفع بنذارته من هو حَيّ القلب، مستنير البصيرة، كما قال قتادة:حي القلب، حي البصر. وقال الضحاك:يعني:عاقلا ( وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ ) أي:هو رحمة للمؤمن، وحجة على الكافر.











رد مع اقتباس
قديم 2015-06-26, 14:59   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
ندى العالم
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ندى العالم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ( 71 ) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ( 72 ) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ ( 73 )
يذكر تعالى ما أنعم به على خلقه من هذه الأنعام التي سخرها لهم، ( فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ) :قال قتادة:مطيقون أي:جعلهم يقهرونها وهي ذليلة لهم، لا تمتنع منهم، بل لو جاء صغير إلى بعير لأناخه، ولو شاء لأقامه وساقه، وذاك ذليل منقاد معه. وكذا لو كان القطَارُ مائة بعير أو أكثر، لسار الجميع بسيرِ صغيرٍ.
وقوله: ( فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ) أي:منها ما يركبون في الأسفار، ويحملون عليه الأثقال، إلى سائر الجهات والأقطار. ( وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ) إذا شاؤوا نحروا واجتزروا .
( وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ ) أي:من أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثًا ومتاعًا إلى حين، ( وَمَشَارِبُ ) أي:من ألبانها وأبوالها لمن يتداوى، ونحو ذلك. ( أَفَلا يَشْكُرُونَ ) ؟ أي:أفلا يُوَحِّدُون خالق ذلك ومسخره، ولا يشركون به غيره؟
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ ( 74 ) لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ ( 75 ) فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ( 76 )
يقول تعالى منكرًا على المشركين في اتخاذهم الأنداد آلهة مع الله، يبتغون بذلك أن تنصرهم تلك الآلهة وترزقهم وتقربهم إلى الله زلفى.
قال الله تعالى: ( لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ ) أي:لا تقدر الآلهة على نصر عابديها، بل هي أضعف من ذلك وأقل وأذل وأحقر وأدخر، بل لا تقدر على الانتصار لأنفسها، ولا الانتقام ممن أرادها بسوء؛ لأنها جماد لا تسمع ولا تعقل.
وقوله: ( وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ ) :قال مجاهد:يعني:عند الحساب، يريد أن هذه الأصنام محشورة مجموعة يوم القيامة، محضرة عند حساب عابديها؛ ليكون ذلك أبلغ في خِزْيهم، وأدل عليهم في إقامة الحجة عليهم.
وقال قتادة: ( لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ ) يعني:الآلهة، ( وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ ) ، والمشركون يغضبون للآلهة في الدنيا وهي لا تسوق إليهم خيرًا، ولا تدفع عنهم سوءا، إنما هي أصنام.
وهكذا قال الحسن البصري. وهذا القول حسن، وهو اختيار ابن جرير، رحمه الله.
وقوله: ( فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ ) أي:تكذيبهم لك وكفرهم بالله، ( إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
) أي:نحن نعلم جميع ما هم عليه، وسنجزيهم وصْفَهم ونعاملهم على ذلك، يوم لا يفقدون من أعمالهم جليلا ولا حقيرًا، ولا صغيرًا ولا كبيرًا، بل يعرض عليهم جميع ما كانوا يعملون قديمًا وحديثًا.









رد مع اقتباس
قديم 2015-06-26, 15:03   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
ندى العالم
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ندى العالم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ( 77 ) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ( 78 ) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ( 79 ) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ( 80 )
( أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ) أي:أولم يستدل مَنْ أنكر البعث بالبدء على الإعادة، فإن الله ابتدأ خلق الإنسان من سلالة من ماء مهين، فخلقه من شيء حقير ضعيف مهين، كما قال تعالى: أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ [ المرسلات:20- 22 ] . وقال إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ [ الإنسان:2 ] أي:من نطفة من أخلاط متفرقة، فالذي خلقه من هذه النطفة الضعيفة أليس بقادر على إعادته بعد موته؟ قال تعالى: ( قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ) أي:يعلم العظام في سائر أقطار الأرض وأرجائها، أين ذهبت، وأين تفرقت وتمزقت.
قال الإمام أحمد:حدثنا عفان، حدثنا أبو عَوَانة، عن عبد الملك بن عمير، عن رِبْعيّ قال:قال عقبة بن عمرو لحذيفة:ألا تحدثُنا ما سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:سمعته يقول: « إن رجلا حضره الموت، فلما أيس من الحياة أوصى أهله:إذا أنا متّ فاجمعوا لي حَطَبا كثيرًا جزَلا ثم أوقدوا فيه نارًا، حتى إذا [ أكلت ] لحمي وخلَصت إلى عظمي فامتُحِشْتُ، فخذوها فدقوها فَذَروها في اليم. ففعلوا، فجمعه الله إليه فقال له:لم فعلت ذلك؟ قال:من خشيتك. فغفر الله له » . فقال عقبة بن عمرو:وأنا سمعته يقول ذلك، وكان نبَّاشا .
وقد أخرجاه في الصحيحين، من حديث عبد الملك بن عمير، بألفاظ كثيرة منها: « أنه أمر بنيه أن يحرقوه ثم يسحقوه، ثم يَذْروا نصفه في البر ونصفه في البحر، في يوم رائح، أي:كثير الهواء - ففعلوا ذلك. فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال له:كن. فإذا هو رجل قائم. فقال له:ما حملك على ما صنعت؟ 0فقال:مخافتك وأنت أعلم. فما تلافاه أن غفر له » .
وقوله: ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ) أي:الذي بدأ خلق هذا الشجر من ماء حتى صار خَضرًا نَضرًا ذا ثمر ويَنْع، ثم أعاده إلى أن صار حطبًا يابسًا، توقد به النار، كذلك هو فعال لما يشاء، قادر على ما يريد لا يمنعه شيء.
قال قتادة في قوله: ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ) يقول:الذي أخرج هذه النار من هذا الشجر قادر على أن يبعثه.
وقيل:المراد بذلك سَرْح المرخ والعَفَار، ينبت في أرض الحجاز فيأتي من أراد قَدْح نار وليس معه زناد، فيأخذ منه عودين أخضرين، ويقدح أحدهما بالآخر، فتتولد النار من بينهما، كالزناد سواء. روي هذا عن ابن عباس، رضي الله عنهما . وفي المثل: لكل شجر نار، واستمجد المَرْخُ والعَفَار. وقال الحكماء:في كل شجر نار إلا الغاب.
أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ ( 81 ) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ( 82 ) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( 83 )
يقول تعالى منبهًا على قدرته العظيمة في خلق السموات السبع، بما فيها من الكواكب السيارة والثوابت، والأرضين السبع وما فيها من جبال ورمال، وبحار وقفار، وما بين ذلك، ومرشدًا إلى الاستدلال على إعادة الأجساد بخلق هذه الأشياء العظيمة، كقوله تعالى: لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ [ غافر:57 ] . وقال هاهنا: ( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ) أي:مثل البشر، فيعيدهم كما بدأهم. قاله ابن جرير .
وهذه الآية كقوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [ الأحقاف:33 ] ، وقال: ( بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ * إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) أي:يأمر بالشيء أمرًا واحدًا، لا يحتاج إلى تكرار:
إذَا مَــا أَرَادَ اللــهُ أَمْــرًا فَإِنَّمَـا يَقُــولُ لَــهُ « كُنْ » قَوْلَــة فَيَكُـونُ
وقوله: ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) أي:تنـزيه وتقديس وتبرئة من السوء للحي القيوم، الذي بيده مقاليد السموات والأرض، وإليه يرجع الأمر كله، وله الخلق والأمر، وإليه ترجع العباد يوم القيامة، فيجازي كل عامل بعمله، وهو العادل المتفضل.
ومعنى قوله: ( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ) كقوله عز وجل: قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ [ المؤمنون:88 ] ، وكقوله تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ [ الملك:1 ] ، فالملك والملكوت واحد في المعنى، كرحمة ورَحَمُوت، ورَهْبَة ورَهَبُوت، وجَبْر وجَبَرُوت. ومن الناس من زعم أن المُلْك هو عالم الأجساد ‌‌ والملكوت هو عالم الأرواح، والأول هو الصحيح، وهو الذي عليه الجمهور من المفسرين وغيرهم.

[ آخر تفسير سورة « يس » ولله الحمد أولا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا ]









رد مع اقتباس
قديم 2015-06-27, 13:48   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
أم محمدين
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أم محمدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم

أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون 71 و ذللناها لهم فمنها ركوبهم و منها يأكلون 72 و لهم فيها منافع و مشارب أفلا يشكرون 73 و اتخذوا من دون الله ءالهة لعلهم ينصرون 74 لا يستطيعون نصرهم و هم لهم جند محضرون 75 فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون و ما يعلنون 76 أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين77 و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه قال من يحي العظام و هي رميم 78 قل يحييها الذي أنشأها أول مرة و هو بكل خلق عليم 79 الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون 80 أو ليس الذي خلق السماوات و الأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى و هو الخلاق العليم 81 إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون 82 فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيئ و إليه ترجعون 83
تمت بحمد الله سورة يس
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
و جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-30, 01:18   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
ندى العالم
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ندى العالم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم محمدين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمان الرحيم

أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون 71 و ذللناها لهم فمنها ركوبهم و منها يأكلون 72 و لهم فيها منافع و مشارب أفلا يشكرون 73 و اتخذوا من دون الله ءالهة لعلهم ينصرون 74 لا يستطيعون نصرهم و هم لهم جند محضرون 75 فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون و ما يعلنون 76 أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين77 و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه قال من يحي العظام و هي رميم 78 قل يحييها الذي أنشأها أول مرة و هو بكل خلق عليم 79 الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون 80 أو ليس الذي خلق السماوات و الأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى و هو الخلاق العليم 81 إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون 82 فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيئ و إليه ترجعون 83
تمت بحمد الله سورة يس
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
و جزاك الله كل خير


الففففففففففففففففففففففففف مبروك اختي الغالية
ام محمدين
ان شاء الله ان يثبتها في قلبك
ان شاء الله تحفظين القران كاملا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
''''''==, ==-'"", القران

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc