النقاب بين الوجوب والاستحباب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

النقاب بين الوجوب والاستحباب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-08, 15:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










B1 النقاب بين الوجوب والاستحباب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يخفى على أحد أن مسألة النقاب من الأمور الخلافية التي جاءت الأقوال فيها بين الوجوب والاستحباب

وقد يلتبس الأمر على بعض العامة في اتباع احد القولين وترجيحه لعدم القدرة على فهم الدليل والاقتناع به

وطلبنا من اخواننا طلاب العلم التفصيل في المسألة و طرح الأدلة باسلوب علمي مدعم بأقوال أهل العلم في المسألة لتعم الفائدة ان شاء الله تعالى

وجزاكم الله خيرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 15:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الطرح المميز ..
نرجو من الإخوة المناقشة بالأدلة و سرد كلام الأئمة
و مناقشة أدلة الفريقين .. و لابأس بنشر روابط لتحميل المواد الصوتية للاستئناس

و لنا عودة إن شاء الله للمتابعة










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 16:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الطرح المميز ..
نرجو من الإخوة المناقشة بالأدلة و سرد كلام الأئمة
و مناقشة أدلة الفريقين .. و لابأس بنشر روابط لتحميل المواد الصوتية للاستئناس

و لنا عودة إن شاء الله للمتابعة


وفيكم بارك الله أخي الفاضل
وجزاكم الله خيرا على الاضافة









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-19, 13:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
jasmine rose24
عضو جديد
 
الصورة الرمزية jasmine rose24
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بصمة قلم مشاهدة المشاركة


وفيكم بارك الله أخي الفاضل
وجزاكم الله خيرا على الاضافة
بارك الله فيكم









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 16:13   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
"زينب"
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية "زينب"
 

 

 
الأوسمة
الفائز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكي أختي خولة و جزاكي الجنة
نحن هنا لنستفيد و نتعلم من طلبة العلم بارك الله فيهم










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 16:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة "زينب" مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكي أختي خولة و جزاكي الجنة
نحن هنا لنستفيد و نتعلم من طلبة العلم بارك الله فيهم
جزانا الله واياك اخيتي وبارك فيك
وجميعنا هنا من أجل الفائدة
ونرجو من طلاب العلم بارك الله فيهم ان لا يبخلوا علينا بذلك









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 19:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطوفها دانية 2
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي خولة

أن متابعة للموضوع بإذن الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 20:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
laouarabdelmale
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

حمل كتاب : الى كل فتاة تؤمن بالله لشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ، تجد فيه بغيتك

و ان كان خلص الشيخ فيه الى وجوب النقاب










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-09, 12:31   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
لن أفرط في الجوهرة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laouarabdelmale مشاهدة المشاركة
حمل كتاب : الى كل فتاة تؤمن بالله لشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ، تجد فيه بغيتك

و ان كان خلص الشيخ فيه الى وجوب النقاب

الأخت بوسعها الإحالة وحدها وهذا موضوع للنقاش يعني بالدليل واتباع الأقوى وليس قال العالم الفلاني وقال الآخر

ولو كنا مقلدين لقلدنا الألباني أو ابن عثيمين وابن باز فهم الاكابر او ربما اخذنا بقول شيخنا فركوس بترجيحه للإستحباب فتنبه









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 21:26   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اخيتي على الموضوع القيم
متابعة باذن الله .........










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 22:38   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوفها دانية 2 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اختي خولة

أن متابعة للموضوع بإذن الله
وفيك بارك الله أخيتي وجزاك خيرا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laouarabdelmale مشاهدة المشاركة
حمل كتاب : الى كل فتاة تؤمن بالله لشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ، تجد فيه بغيتك

و ان كان خلص الشيخ فيه الى وجوب النقاب
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل
وان كنا كما سبق الذكر نريد نقاشا فيه طرح لكلى القولين فهناك من يبحث أدلة الفريقين معا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقيرة الى الله مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا اخيتي على الموضوع القيم
متابعة باذن الله .........
جزانا الله واياك اخيتي وبارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 22:56   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بارك الله فيك أختنا على الطرح المهم ولعل هذا الطرح قد يغير من روتين المنتدى فقد مللنا من نفس النقاشات بصراحة وإن كنا نحتسب الأجر في ذلك.

ما يتعلق بلبس النقاب فهو من المسائل الخلافية والجمهور على وجوبه_حسب علمي_ وكنت فيما مضى اطلعت على شيء من أدلة الفريقين ولم أخرج بنتيجة إما لضعف علمي أو لعدم متابعتي للبحث تهوانا مني ويعلم الله أنني دائما أبحث عن الحق والدليل في كل مسألة وهذا منذ أن عرفت المنهج السلفي الذي يعتمد على الدليل وينتصر لأهله.
لهذا ليس لي ما أعلق به على الموضوع خاصة وأنني لم أخرج بنتيجة بعد بل أنا صابر حتى يأتي الله بأمره ,لكن هذه نصيحة عابرة لمن اختلطت عليه الأمور في المسائل الخلافية أهديها لكل باحث عن الحق ليس في النقاب فقط بل في كل أمر ونازلة فقهية كانت أو سياسية أو عقائدية

فأقول:
إذا اختلطت عليك الأمور والمسائل واشتبهت عليك الأدلة ولم تخرج بنتيجة فعليك بالدعاء والإلتجاء إلى الله والصبر حتى يأتي الله بأمره بشرط أن لا تيأس بل تتابع الدعاء والإفتقار إلى الله مع البحث بتجرد وإنصاف(أي الأخذ بالأسباب العلمية))فو الله لن يضيعك الله أبدا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصفدية (1/295): (وقد يشكل الشيء ويشتبه أمره في الابتداء، فإذا حصل الاستعانة بالله، واستهداؤه ودعاؤه والافتقار إليه، أو سلوك الطريق الذي أمر بسلوكها؛ هدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم).
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (4/39): (وحقيقة الأمر؛ أن العبد مفتقر إلى ما يسأله من العلم والهدى، طالبٌ سائلٌ، فبذكر الله والافتقار إليه يهديه ويدلّه، كما قال: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم).
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (5/118): (فإذا افتقر العبد إلى الله، وأدمن النظر في كلام الله، وكلام رسوله، وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين انفتح له طريق الهدى).

سأكتفي إن شاء الله بالمتابعة والإفادة بين الفينة والأخرى.









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-10, 14:41   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بارك الله فيك أختنا على الطرح المهم ولعل هذا الطرح قد يغير من روتين المنتدى فقد مللنا من نفس النقاشات بصراحة وإن كنا نحتسب الأجر في ذلك.

ما يتعلق بلبس النقاب فهو من المسائل الخلافية والجمهور على وجوبه_حسب علمي_ وكنت فيما مضى اطلعت على شيء من أدلة الفريقين ولم أخرج بنتيجة إما لضعف علمي أو لعدم متابعتي للبحث تهوانا مني ويعلم الله أنني دائما أبحث عن الحق والدليل في كل مسألة وهذا منذ أن عرفت المنهج السلفي الذي يعتمد على الدليل وينتصر لأهله.
لهذا ليس لي ما أعلق به على الموضوع خاصة وأنني لم أخرج بنتيجة بعد بل أنا صابر حتى يأتي الله بأمره ,لكن هذه نصيحة عابرة لمن اختلطت عليه الأمور في المسائل الخلافية أهديها لكل باحث عن الحق ليس في النقاب فقط بل في كل أمر ونازلة فقهية كانت أو سياسية أو عقائدية

فأقول:
إذا اختلطت عليك الأمور والمسائل واشتبهت عليك الأدلة ولم تخرج بنتيجة فعليك بالدعاء والإلتجاء إلى الله والصبر حتى يأتي الله بأمره بشرط أن لا تيأس بل تتابع الدعاء والإفتقار إلى الله مع البحث بتجرد وإنصاف(أي الأخذ بالأسباب العلمية))فو الله لن يضيعك الله أبدا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصفدية (1/295): (وقد يشكل الشيء ويشتبه أمره في الابتداء، فإذا حصل الاستعانة بالله، واستهداؤه ودعاؤه والافتقار إليه، أو سلوك الطريق الذي أمر بسلوكها؛ هدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم).
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (4/39): (وحقيقة الأمر؛ أن العبد مفتقر إلى ما يسأله من العلم والهدى، طالبٌ سائلٌ، فبذكر الله والافتقار إليه يهديه ويدلّه، كما قال: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم).
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (5/118): (فإذا افتقر العبد إلى الله، وأدمن النظر في كلام الله، وكلام رسوله، وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين انفتح له طريق الهدى).

سأكتفي إن شاء الله بالمتابعة والإفادة بين الفينة والأخرى.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله اخي الفاضل
وجزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به من نصح وتوجيه
وان كنّا نود أن تشاركونا بما اطلعتم عليه من أدلة علّ ذلك يفتح بابا للنقاش
نسأل الله التوفيق والرشاد









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-11, 09:44   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي استسح و اعتذر منكم اخوتي اخواتي ان اسئت التصرف معكم، اسأل الله ان يغفر لي و لكم

انقل لكم أدلة الشيخ الالباني رحمه الله حول استحباب تغطية وجه المرأة
إبطال دعوى أن هذه الأدلة (يعني السابقة) كلها كانت قبل فرضية الجلباب :

أقول : فإن قيل : إن ما ذكرته واضح جداً، غير أنه يحتمل أن يكون ذلك وقع قبل فرض الجلباب، فلا يصح الاستدلال حينئذ إلا بعد إثبات وقوعه بعد الجلباب .
وجوابنا عليه من وجهين :


الأول : إن الظاهر من الأدلة أنه وقع بعد الجلباب، وقد حَضَرَنَا في ذلك حديثان :


الأول : حديث أم عطية رضي الله عنها :
(( أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أمر النساء أن يخرجن لصلاة العيد، قالت أم عطية : إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال : لِتُلْبِسَها أختُها من جلبابها )) . متفق عليه .
ففيه دليل على أن النساء إنما كن يخرجن إلى العيد في جلابيبهن، وعليه فالمرأة السفعاء الخدين كانت متجلببة . ويؤيده الحديث الآتي، وهو :


الحديث الثاني : حديثها أيضاً قالت :
(( لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة، جمع نساء الأنصار في بيت، ثم أرسل إليهن عمر بن الخطاب، فقام على الباب فسلَّمَ عليهنَّ، فرددن السلام، فقال : أنا رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه و سلم إليكن، فقلن : مرحباً برسول الله صلى الله عليه و سلم وبرسوله، فقال : تبايعن على ألا تشركن بالله شيئاً، ولا تسرقن، ولا تزنين، ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا تعصين في معروف ؟ فقلن : نعم، فمدَّ عمرُ يده من خارج الباب، ومددن أيديهن من داخل، ثم قال : اللهم اشهد، وأمرنا ( وفي رواية فأمرنا )أن نخرج في العيدين العُتَّق والحُيّض، ونُهينا عن اتباع الجنائز، ولا جمعة علينا، فسألته عن البهتان وعن قوله :{ ولا يعصينك في معروف }؟ قال : هي النياحة )) رواه البخاري في التاريخ وأحمد والبيهقي والضياء في المختارة وقال : رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما.


ووجه الاستشهاد به إنما يتبين إذا تذكرنا آية بيعة النساء :{ يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً .... } [ الممتحنة : 12 ] إنما نزلت يوم الفتح كما قال مقاتل، نقله السيوطي عنه في (( الدر المنثور )) .
ونزلت بعد آية الامتحان كما أخرجه ابن مردويه عن جابر (( الدر المنثور )) ، وفي (( صحيح البخاري )) عن المسور أن آية الامتحان نزلت في يوم الحديبية، وكان ذلك سنة ست على الصحيح كما قال ابن القيم في (( زاد المعاد )) ، وآية الحجاب إنما نزلت سنة ثلاث، وقيل : خمس، حين بنى صلى الله عليه و سلم بزينب بنت جحش كما في ترجمتها من (( الإصابة )) للحافظ ابن حجر .
فثبت من ذلك أن أمر النساء يالخروج إلى العيد إنما كان بعد فرض الجلباب، ويؤيده أن في حديث عمر أنه لم يدخل على النساء، وإنما بايعهن من وراء الباب، وفي هذه القصة أبلغهنَّ أمرَ النبي صلى الله عليه و سلم النساءَ بأن يخرجن للعيد، وكان ذلك في السنة السادسة عقب رجوعه صلى الله عليه و سلم من الحديبية، بعد نزول آية الامتحان والبيعة كما تقدم، وبهذا تعلم معنى قول أم عطية في أول حديثها الثاني :(( لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة ))، أي : من الحديبية، ولا تعني قدومه إليها من مكة مهاجراً كما قد يتبادر إلى الذهن لأول وهلة ، فتأمل .
الوجه الآخر:
إذا فرضنا عجزنا عن إثبات ما ذكرنا، فإن مما لا شك فيه عند العلماء أن إقراره صلى الله عليه و سلم المرأة على كشف وجهها أمام الرجال دليل عل الجواز، وإذا كان الأمر كذلك فمن المعلوم أن الأصل بقاء كل حكم على ما كان عليه حتى يأني ما يدل على نسخه ورفعه، ونحن ندعي أنه لم يأت شيء من ذلك هنا، بل جاء ما يؤيد بقاؤه واستمراره كما سترى، فمن ادعى خلاف ذلك، فهو الذي عليه أن يأتي بالدليل الناسخ، وهيهات هيهات .
على أننا قد أثبتنا فيما تقدم من حديث الخثعمية أن الحادثة كانت في حجة النبي صلى الله عليه و سلم، وهي كانت بعد فرض الجلباب يقيناً، وما أجابوا عنها تقدم إبطاله بما لا يُبقي شبهة .
ويؤيد ذلك قوله تعالى في صدر الآية المتقدمة . . .
{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم . . . وقل للمؤمنات . . .} الآية [ النور:30 ـ 31 ]، فإنها تشعر بأن في المرأة شيئاً مكشوفاً يمكن النظر إليه، فلذلك أمر الله تعالى بغض النظر عنهن، وما ذلك غير الوجه والكفين .
ومثلها قوله صلى الله عليه و سلم :
(( إياكم والجلوس بالطرقات . . . فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه . قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ))
رواه البخاري ومسلم .


وقوله صلى الله عليه و سلم:
(( يا علي ! لا تتبع النظرةَ النظرةَ، فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة )) رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي وهو حديث حسن.


وعن جرير بن عبد اللهرضي الله عنه قال :
(( سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نظر الفجأة ؟ فأمرنيصلى الله عليه و سلم أن أصرف بصري )) رواه مسلم .
هذا وقد ذكر القرطبي وغيره في سبب نزول هذه الآية { وليضربن بخمرهن على جيوبهن }
[ النور: 31 ] (( أن النساء كنَّ في ذلك الزمان إذا غطين رؤوسهن بالأخمرة، وهي المقانع، سدلنها من وراء الظهر كما يصنع النبط، فيبقى النحر والعنق والأذنان لا ستر على ذلك . فأمر الله تعالى بليِّ الخمار على الجيوب )) .


وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
(( يرحم الله نساء المهاجرين الأُوَل، لما أنزل الله :{وليضربن بخمرهن على جيوبهن }، شققن مروطهن، فاختمرن بها ( وفي رواية : أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها ) )) .
ثم إن قوله تعالى :{ ولا يضربن بأرجلهن لِيُعْلَمَ ما يخفين من زينتهن } [ النور : 31 ]، يدل على أن النساء يجب عليهن أن يسترن أرجلهن أيضاً .
وإلا لاستطاعت إحداهن أن تبدي ما تخفي من الزينة ( وهي الخلاخيل )، ولاستغنت بذلك عن الضرب بالرِّجلِ، ولكنها كانت لا تستطيع ذلك، لأنه مخالفة للشرع مكشوفة، ومثل هذه المخالفة لم تكن معهودة في عصر الرسالة، ولذلك كانت إحداهن تحتال بالضرب بالرِّجل لتُعلِمَ الرجال ما تخفي من الزينة، فنهاهُنَّ الله تعالى عن ذلك، وبناءً على ما أوضحنا قال ابن حزم في (( المحلى )) :
(( هذا نصٌ على أن الرجلين والساقين مما ُيخفى ولا يحل إبداؤه )) .
ثم إن الله تعالى بعد أن بين في الآية السابقة ـ آية النور ـ ما يجب على المرأة أن تخفي من زينتها أمام الأجانب ومن يجوز أن تظهرها أمامهم، أمرها في الآية الأخرى إذا خرجت من دارها أن تلتحف فوق ثيابها وخمارها بالجلباب أو الملاءة، لأنه أستر لها وأشرف لسيرتها، وهي قوله تعالى :
{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفوراً رحيماً } [ الأحزاب : 59 ] .
ولما نزلت خرج نساءُ الأنصار كأن على رؤسهن الغربان من الأكسية ، رواه أبو داود بإسناد صحيح ، والغربان جمع غراب شُبهت الأكسية في سوادها بالغربان .
والجلباب : هو الملاءة التي تلتحف به المرأة فوق ثيابها على أصح الأقوال، وهو يستعمل في الغالب إذا خرجت من دارها، كما روى الشيخان وغيرهما عن أم عطية رضي الله عنها قالت :
((أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى : العواتق، والُحَّيض، وذوات الخدور، فأما الحُيَّض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين . قلت : يا رسول الله! إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال لتلبسها أختها من جلبابها )) .
قال الشيخ أنور الكشميري في (( فيض الباري )) تعليقاً على هذا الحديث :
(( وعلم منه أن الجلباب مطلوب عند الخروج، وأنها لا تخرج إن لم يكن لها جلباب .
والجلباب رداءٌ ساتر من القرن إلى القدم . وقد مر مني أن الخُمُر في البيوت، والجلابيب عند الخروج، وبه شرحت الآيتين في الحجاب :
{ وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [ النور :31 ]، والثانية : { يدنين عليهن من جلابيبهن }
[ الأحزاب : 59 ] )) .
واعلم أن هذا الجمع بين الخمار والجلباب من المرأة إذا خرجت قد أخلَّ به جماهير النساء المسلمات، فإن الواقع منهن إما الجلباب وحده على رؤسهن أو الخمار، وقد يكون غير سابغ في بعضهن، كالذي يسمى اليوم ب(الإشارب)، بحيث ينكشف منهن بعض ما حرَّم الله عليهن أن يظهرن من زينتهن الباطنة، كشعر الناصية أو الرقبة مثلاً .
وإن مما يؤكد وجوب هذا الجمع حديث ابن عباس :{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ...} الآية، واستثنى من ذلك : { والقواعد من النساء اللآتي لا يرجون نكاحاً } الآية .
وتمام الآية :{ فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينةٍ وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم } [ النور: 60 ] .
وفي رواية عن ابن عباس : أنه كان يقرأ : { أن يضعن من ثيابهن }، قال : الجلباب .
وكذا قال ابن مسعود.
قلت: فهذا نص في وجوب وضع الجلباب على الخمار، على جميع النساء، إلا القواعد منهن ( وهن اللآتي لا يُطمع فيهن لكبرهن )، فيجوز لهن أن لا يضعن الحجاب على رؤوسهن .
أفما آن للنساء الصالحات حيثما كن أن يتنبهن من غفلتهن ويتقين الله في أنفسهن،ويضعن الجلابيب على خمرهن ؟!
ومن الغريب حقاً أن لا يتعرض لبيان هذا الحكم الصريح في الكتاب والسنة كل الذين كتبوا اليوم
ـ فيما علمت ـ عن لباس المرأة، مع توسع بعضهم على الأقل في الكلام على أن وجه المرأة عورة، مع كون ذلك مما اُختلف فيه، والصواب خلافه، كما تراه مفصلاً في هذا الكتاب، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .


هذا، ولا دلالة في الآية على أن وجه المرأة عورة يجب عليها ستره، بل غاية ما فيها الأمر بإدناء الجلباب عليها، وهذا كما ترى أمر مطلق، فيحتمل أن يكون الإدناء على الزينة ومواضعها التي لا يجوز لها إظهارها حسبما صرحت به الآية الأولى، وحينئذ تنتفي الدلالة المذكورة، ويحتمل أن يكون أعم من ذلك، فعليه يشمل الوجه . وقد ذهب إلى كل من التأويلين جماعة من العلماء المتقدمين، وساق أقوالهم في ذلك ابن جرير في (( تفسيره)) والسيوطي في (( الدر المنثور ))، ولا نرى فائدة كبرى بنقلها هنا، فنكتفي بالإشارة إليها، ومن شاء الوقوف عليهما فليرجع إليهما .
ونحن نرى أن القول الأول أشبه بالصواب لأمور:
الأول :إن القرآن يفسر بعضه بعضاً . وقد تبين من آية النور المتقدمة أن الوجه لا يجب ستره، فوجب تقييد الإدناء هنا بما عدا الوجه توفيقاً بين الآيتين .
الآخر : أن السنة تبين القرآن فتخصص عمومه، وتقيد مطلقه، وقد دلت النصوص الكثيرة منها على أن الوجه لا يجب ستره، فوجب تفسير هذه الآية على ضوئها، وتقييدها بها .
فثبت أن الوجه ليس بعورة يجب ستره، وهو مذهب أكثر العلماء كما قال ابن رشد في (( بداية المجتهد )) ومنهم أبو حنيفة ومالك والشافعي ورواية عن أحمد كما جاء في (( المجموع )) للنووي، وحكاه الطحاوي في (( شرح معاني الآثار ))، عن صاحبي أبي حنيفة أيضاً، وجزم في (( المهمات ))، من كتب الشافعية أنه الصواب، كما ذكره الشيخ الشربيني في (( الإقناع )) .
لكن ينبغي تقييد هذا بما إذا لم يكن على الوجه وكذا الكفين شيءٌ من الزينة لعموم قوله تعالى :
{ ولا يبدين زينتهن } [ النور: 31 ]، وإلا وجب ستر ذلك، ولا سيما في هذا العصر الذي تفننفيه النساء بتزيين وجوههن وأيديهن بأنواع من الزينة والأصبغة، مما لا يشك مسلم ـ بل عاقل ذو غيرة ـ في تحريمه، وليس من ذلك الكحل والخضاب، لاستثنائهما في الآية .
كما ويؤيد هذا ما أخرجه ابن سعد من طريق سفيان عن منصور عن ربعي بن خراش عن امرأة عن أخت حذيفة، وكان له أخوات قد أدركن النبي صلى الله عليه و سلم ، قالت :
(( خطبنا رسول الله صى الله عليه و سلم، فقال : يا معشر النساء ! أليس لكنَّ في الفضة ما تحلين ؟ أما إنه ليس منكن امرأة تحلى ذهباً تظهره إلا عُذبت به، قال منصور : فذكرت ذلك لمجاهد، فقال : قد أدركتهن وإن إحداهن لتتخذ لكمها زراً تواري خاتمها )).
هذا، وقد أبان الله تعالى عن حكمة الأمر بإدناء الجلباب بقوله :
{ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } [الأحزاب:59 ]، يعني أن المرأة إذا التحفت بالجلباب؛ عُرفت بأنها من العفائف المحصنات الطيبات، فلا يؤذيهن الفساق بما لا يليق من الكلام، بخلاف ما لو خرجت متبذلة غير مستترة، فإن هذا مما يُطمع الفساق فيها، والتحرش بها كما هو مشاهدٌ في كل عصر ومصر، فأمر الله تعالى نساء المؤمنين جميعاً بالحجاب سداً للذريعة .


والخلاصة؛
أنه يجب على النساء جميعاً أن يتسترن إذا خرجن من بيوتهن بالجلابيب، لا فرق في ذلك بين الحرائر والإماء، ويجوز لهن الكشف عن الوجه والكفين فقط، لجريان العمل بذلك في عهد النبي صى الله عليه و سلم، مع اقراره إياهنَّ على ذلك .





ومن المفيد هنا أن نذكر بعض الآثار السلفية التي تنص على جريان العمل بذلك أيضاً بعد النبي صلى الله عليه و سلم، فأقول:



1ـ عن قيس بن أبي حازم قال :
((دخلت أنا وأبي على أبي بكر رضي الله عنه، وإذا هو رجلٌ أبيض خفيف الجسم، عنده أسماء بنت عميس تذب عنه، وهي [امرأةٌ بيضاء ] موشومة اليدين، كانوا وشموها في الجاهلية نحو وشم البربر، فعرض عليه فرسان فرضيهما، فحملني على أحدهما، وحمل أبي على الآخر )) رواه الطبري في تهذيب الآثاروابن سعد في الطبقات والطبراني في الكبير وإسناده صحيح.


2ـ عن أبي السليل قال:
جاءت ابنة أبي ذر وعليها مجنبتا صوف؛ سفعاء الخدين، ومعها قفة لها، فمثلت بين يديه، وعنده أصحابه، فقالت يا أبتاه! زعم الحراثون والزارعون أن أفلُسَكَ هذه بَهرجةٌ! ـ أي زائفة ـ فقال: يا بنية! ضعيها، فإن أباك أصبح ـ بحمد الله ـ ما يملك من صفراء ولا بيضاء إلا أفلسه هذه. رواه ابن سعد وأبو نعيم في الحلية وإسناده جيد في الشواهد .


3ـ عن عمران بن حصين رضي الله عنهقال:
كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعداً، إذ أقبلت فاطمة رحمها الله، فوقفت بين يديه، فنظرت إليها، وقد ذهب الدم من وجهها، فقال: ادني يا فاطمة! فدنت حتى قامت بين يديه، فرفع يده فوضعها على صدرها موضع القلادة، وفرَّجَ بين أصابعه، ثم قال :
(( اللهم مشبع الجاعة، ورافع الوضيعة، لا تجع فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و سلم ))
قال عمران:
فنظرت إليها وقد غلب الدم على وجهها، وذهبت الصفرة، كما كانت الصفرة قد غلبت على الدم.
قال عمران:
فلقيتها بعد، فسألتها؟ فقالت: ما جعت بعد يا عمران! رواه الطبري في التهذيب والدولابي في الكنى بسندٍ لا بأس به في الشواهد .


4ـ عن قبيصة بن جابر قال:
(( كنا نشارك المرأة في السورة من القرآن نتعلمها، فانطلقتُ مع عجوز من بني أسد إلى ابن مسعود رضي الله عنه [في بيته] في ثلاثة نفر، فرأى جبينها يبرق، فقال: أتحلقينه ؟ فغضبت،وقالت: التي تحلق جبينها امرأتك! قال: فادخلي عليها، فإن كانت تفعله فهي مني بريئة، فانطلقتْ ثم جاءت، فقالت: لا والله ما رأيتها تفعله، فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
((لعن الله الواشمات والمستوشمات.... )) إلخ وسنده حسن .


5ـ وفي(( تاريخ ابن عساكر))، وفي قصة صلب ابن الزبير أن أمَّه( أسماء بنت أبي بكر ) جاءت مسفرة الوجه متبسمة . رواه أحمد وابن سعد وأبو نعيم بسند صحيح .

6ـ عن معاوية رضي الله عنه :
دخلت مع أبي على أبي بكر رضي الله عنه ، فرأيت أسماءقائمة على رأسه بيضاء، ورأيت
أبابكر رضي الله عنه أبيض نحيفاً. رواه الطبراني في الكبير بسند جيد في الشواهد .









آخر تعديل أبوعبد اللّه 16 2012-01-12 في 09:03.
رد مع اقتباس
قديم 2012-01-09, 01:00   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
سأبدأ بكلام الشيخ العلامة ناصر -الألباني رحمه الله لعلّنا ننطلق منه بإذن الله تعالى
حيث قال في كتابه :
الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب
وألزم المرأة أن تستر وجهها وكفيها وأوجب
ولم يقنع بقولهم: إنه سنة ومستحب :


خلاصة البحوث المتقدمة:
وتلخيصا لما تقدم أقول:
لقد تجلى للقراء الكرام من هذه البحوث النيرة الحقائق التالية:

1 - إن القائلين بوجوب ستر المرأة لوجهها وكفيها ليس عندهم نص في ذلك من كتاب أو سنة أو إجماع
بل وليس معهم أثر واحد صحيح صريح عن السلف يجب اتباعه اللهم إلا بعض النصوص العامة أو المطلقة
التي تولت السنة بيانها ولم يجر العمل بإطلاقها وعمومها عند الأمة فمنهم من استثنى الوجه والكفين
ومنهم من استثنى نصف الوجه ومنهم من استثنى من الوجه العينين ومنهم من استثنى عينا واحدة
والأولون هم أسعدهم بالكتاب والسنة.

2 - تفسيرهم ل (الخمار) و (الإدناء) و (الجلباب) و (الاعتجار) بخلاف الأحاديث النبوية والآثار السلفية
والنصوص اللغوية بل وخلافا لتفسيرهم لآية القواعد من النساء.

3 - استدلالهم على ذلك بالأحاديث الضعيفة والآثار الواهية والموضوعة وهم يعلمون أو لا يعلمون.

4 - ادعاء بعضهم الإجماع على رأيهم وهم يعلمون الخلاف فيه وقد ينقلونه هم أنفسهم ولكنهم يكابرون
ومن المخالفين لهم الأئمة الثلاثة ومعهم أحمد في رواية [143].

5 - أنكروا نصوصا صحيحة صريحة على خلاف رأيهم تارة بتأويلها وتعطيل دلالاتها وتارة بتجاهلها
أو بتضعيفها وهم جميعا ليسوا من أهل التصحيح والتضعيف وإنما اضطروا أن يدخلوا أنفسهم
فيما ليس لهم به علم فصححوا وضعفوا ما شاؤوا دفاعا عن رأيهم.

6 - وربما غير بعضهم في إسناد الرواية راويا بآخر تقوية له وحذف من متن الحديث أوكلام العالم
ما هو حجة عليه وساق الأثر محتجا أو مستشهدا به وهو عليه.

7 - تهافتهم على تضعيف قوله صلى الله عليه وسلم: " إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح
أن يرى منها إلا وجهها وكفيها "
ومخالفتهم للمحدثين الذين قووه وللقواعد العلمية التي تستوجب صحته
بتعليلات وآراء شخصية لا يعرفها أهل العلم.

8 - اتفاقهم على تضعيف الآثار المروية عن الصحابة التي تشهد للحديث مع أن بعضها صحيح السند
كابن عباس وابن عمر وله عن ابن عباس وحده سبعة طرق.

9 - كتمان بعضهم بقية طرق الحديث المقوية له وادعاء بعضهم الضعف الشديد في بعض رواته
تمهيدا للتخلص من الاستشهاد بها وإيهامهم القراء أنه لا موثق له بالإحالة إلى بعض المصادر
والواقع فيها يكذبه [144].

10 - ادعاء بعضهم نسخ الحديث بآية (الإدناء) خلافا للقواعد العلمية التي توجب الجمع
بحمل العام على الخاص ونحو ذلك.

11 - تعلقهم بما لا يصح رواية ودراية لرد ما صح رواية ودراية. وتمسكهم بمطلق القرآن
وقد قيدته السنة.

12 - تعطيل بعض المقلدة لأدلة الكتاب والسنة ولأقوال أئمتهم أيضا القائلة بجواز كشف المرأة
لوجهها بتقليدهم بعض المقلدة القائلين بوجوب الستر سدا للذريعة - بزعمهم - خلافا للسرخسي
وغيره من العلماء إلى عصرنا هذا.













رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الندوة, النقاب, والاستحباب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc