المنهج الوصفي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المنهج الوصفي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-03, 12:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بتول8
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بتول8
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المنهج الوصفي

ارجوووووووووووووووووكم الامر عاجل جدا
بحث منظم و مكتوب في الورد عنوانه
المنهج الوصفي
الامر جد عاجل لمن يملك نسخة عن البحث ان يزودنا بها









 


قديم 2013-01-03, 15:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بتول8
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بتول8
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ارجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووكم عاجل










قديم 2013-01-03, 18:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور الفجر02
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نور الفجر02
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقدمة:
يمثل البحث العلمي أحد المتطلبات الأساسية التي تخدم الأمم و الشعوب و بفضل الباحثين و العلماء حقق الإنسان تقدما ملموسا في مجالات مختلفة لدرجة أن ما تم تحقيقه خلال القرن العشرين فقط يفوق بمراحل واسعة كل ما حققه الإنسان على امتداد آلاف السنين، و قد تحول البحث العلمي إلى مهنة بعد أن ترسخ المنهج العلمي كوسيلة لمقابلة و تطوير احتياجات الإنسان و العمل على رقيها و تقدمها فحقق العلماء أغلب مظاهر التقدم المعاصرة و لا يزال البحث العلمي مستمرا لتحقيق المزيد.
و يستخدم العلماء ما يسمى بالأسلوب العلمي و الذي يتلخص في تحديد المشكلة تحديدا واضحا و يترجمها إلى مجموعة من الأهداف ثم يضع فروضا في ضوء المعلومات المتوفرة عن المشكلة و يجمع البيانات أو يجري تجارب من خلال أدوات معينة يعدها خصيصا لذلك الغرض ثم يحلل بيانات و يستدل منها على صدق فروضه ثم يفسر ما توصل إليه و يربط بينه و بين ما يتصل به من معلومات في شكل تعميمات تعمل على إرساء قوانين و قواعد عامة تغطي سلوكيات الأحداث و الأشياء و البشر بما يؤدي إلى ظهور المعرفة العلمية الدقيقة .
و بما أن المعرفة العلمية متشبعة و معقدة كان من الواجب على العلماء و الباحثين أن يتبعوا مسالك و مناهج لتسهيل الدراسة و الإلمام بحيثيات الموضوع المدروس و ظهور هذه المناهج ساهم بقدر كبير في الدراسات النفسية و الاجتماعية و حتى الدراسات التطبيقية و من بين هذه المناهج














الفصل الأول:
1-مفهوم المنهج الوصفي :
يلعب الوصف دورا أساسيا في المعرفة فهو وصف الظاهرة من خلال الإجابة على السؤال الأساسي في العلم: ماذا؟ إذ أن الوصف يهتم أساسا بالوحدات أو الشروط أو العلاقات أو الأنساق الموجود بالفعل و كذا يشمل كيفية عمل الظاهرة حيث أن المنهج الوصفي هو بحث تقرير في جوهره و مهمة الباحث أن يصف الوضع الذي توجد عليه الظاهرة او الموضوع محل الدراسة في الوقت الحاضر ، أي في فترة إجراء الدراسة .
و على الرغم من أن الوصف هو أبسط أهداف العلم إلا أنه الأساس الذي لا بد منه كي ينتقل العلم إلى أهداف أعلى، و المهمة الجوهرية للوصف هي أن يتم فهم الظاهرة على النحو الدقيق أو على النحو الأفضل.
و قد ابتكر العلماء النفساييون و التربويون طرقا أفضل لجمع البيانات و التي أن تصف بدقة الجوانب المختلفة للظواهر أو الموضوعات البحثية المتنوعة و اعتمد في ذلك على مجموعة من الادوات كالملاحظة ، الاستبيان ، المقابلة و الاختبارات و المقاييس المتنوعة بما حعل البحوث الوصفية تزود المعرفة بثروة هائلة من الحقائق الجزئية التفصيلية بل و تمكن من تلك البحوث من أن ترقى إلى مستوى من التعميم يشمل ما يسمى بناء المفاهيم أو تصنيفها
من هنا يعرف المنهج الوصفي بأنه مجموعة الإجراءات البحثية التي تتكامل لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتمادا على جمع الحقائق و البيانات و تصنيفها و معالجتها و تحليلها تحليلا كافيا و دقيقا للإستخلاص دلالتها و الوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة أو الموضوع أو محل الدراسة و على الرغم من أن الوصف الدقيق المتكامل هو الهدف الأساسي للبحوث الوصفية إلا أنها كثيرا ما تتعدى الوصف إلى التفسير و ذلك في حدود الإجراءات المنهجية المتبعة و قدرة الباحث على التفسير و الاستدلال .
1-أ- أسسه:
يرتكزالوصف على مجموعة من الأسس نحاول التطرق إلى أهمها و التي من بينها التجريد و التعميم :
1-أ-1-التجريد:
و يعني عزل أو إنتقاء مظاهر معينة أو إنتقال جزء من كل و ذلك ضمن عملية تقويم هذا الجزء و صلته بغيره من الأجزاء على الرغم من أن التجريد سمته أساسية للبحوث عموما إلا أن قيمته في البحوث الإجتماعية بما فيها البحوث الوصفية قد واجهتها عدة إعترضات :
تعقد الظواهر بحيث يتعذر التجريد فيها .
إن وصف الظاهرة الإجتماعية يؤدي إلى إغفال خاصية التفرد في تلك الظاهرة و بالتالي لا يكون هناك تجريد و هذا الإعتراض مردود عليه بأن عزل و إنتقاء الظاهرة لا يعني إغفال الفروق الكيفية بينها و بين الظواهر الأخرى بل و أنه يبين الظاهرة على نحو أوضح.
إن الوصف يعني تسجيل الخصائص بإعتبارها منفصلة عن بعضها البعض و بالتالي تشويه للحقائق لأن الخصائص في حقيقتها متصلة ، و الرد على ذلك أنه يمكن إثراء التجريد بمشاهدة و فحص الخصائص كلها كما هي في الواقع ، كما أن التجريد لا بديل عنه في العالم.
إن التجريد يقترب من ظاهر الأشياء و ليس من باطنها و قد لا يتطابق الظاهر مع الباطن و هذا مردود عليه بأن الباطن يمكن الإستدلال عليه من الظاهر من خلال إتباع أكثر من أسلوب منهجي و إتخاذ الأساليب الغير مباشرة .
1-أ-2-التعميم :
هو الحكم المتعلق بفئة ، فالوقائع إذا صنفت على أساس عامل مميز أمكن إستخلاص حكم يصدق على فئة معينة منها ، و الحكم قد يكون شاملا و قد يكون جزئيا ، و الوظيفة الأساسية للتعميم أنه يسد ثغرة بين ما تم إستقراءه و ما لم يتم إستقراءه ، غير أن الطبيعة الإنسانية و التغير الإجتماعي يفيد إمكانية وصول العلوم الإنسانية إلى قوانين عامة ، و إذا كان ذلك التقييد لا يحول دون ذلك دائما ، فهناك قدر مشترك في العادات السلوكية يسمح بالوصول إلى قراءة عامة أو قريبة من العمومية ، أما التغير الإجتماعي فإنه يحدث بالتدريج و هو لا يغير الخصائص الأساسية للمجتمع و بالتالي فإن تأثيره على التعميم محدود أو إذا كان التغير الاجتماعي يؤثر على أدوات البحوث و مناهجها، فإن هناك تطوير مستمرا لهذه الأدوات و المناهج سواء من حيث البناء أو الثبات أو الصدق بما يجعلها ذات كفاءة و لو نسبية في التعامل مع الواقع المتغير .
الفصل الثاني:
1-أنماط البحوث الوصفية:
يتضمن المنهج الوصفي مجموعة من الأنماط أو المناهج الفرعية و التي تناولها الباحثون تحت مسميات مختلفة و تصنيفات متباينة ، غير أنه إذا كان الهدف الأساسي للمنهج الوصفي و هو وصف الظاهرة أو موضوع محل الدراسة وصفا دقيقا و متعمقا بما يتيح الفهم على نحو أفضل فإن هذا الهدف يمكن تحقيقه من خلال الطريقة المسحية أو من خلال وصف العلاقة بين المتغيرات المؤثرة في الظاهرة أو الموضوع ، أو من خلال التعمق في دراسة نماذج من الحالات أو من خلال رصد و تحليل البيانات المتاحة عن الظاهرة أو الموضوع و صيا غتها بأسلوب كيفي .
1-أ-الدرسات المسحية:
1-أ-1-تعريف المسح :
هو محاولة بحثية منظمة لتقرير و تحليل و وصف الوضع الراهن لموضوع أو ظاهرة أز نظام أو جماعة بهدف الوصول إلى معلومات وافية و دقيقة فالتعريفات التي وضعت لمفهوم المسح في الدراسات العلمية تتفق على أنه ينصب على الوقت الحاضر أي وقت إجراء البحث و أنه الدراسة العلمية للظواهر أو الموضوعات القائمة في جماعة معينة و في مكان محدد .
و إصطلاح المسح في التربية و غيرها من مجالات العلوم الإنسانية هو مصطلح مستعار من ميدان الدراسات الطبيعية ، فكما تمسح بقعة من الأرض لتحديد مساحتها و معرفة خصائصها الحيولوجية و السطحية و الجوية تمسح الظواهر و الموضوعات الإنسانية لتحديد خصائصها و وظائفها و سلوك الأفراد حيالها ، و تتوقف أهمية الدراسات المسحية على عمق و شمول البيانات المتاحة عن الظاهرة أو الموضوع و كذا على كفاءة الباحث و خطة البحث و تنفيذه .

و للدراسات المسحية أهمية بالغة في المجال التربوي فبواسطتها تتاح المعلومات المنظمة عن الظاهرة أو الموضوع التربوي بما يمكن من الفهم الدقيق لتلك الظاهرة ، ويستفاد من الدراسات المسحية في التخطيط التعليم و دراسة المشكلات التربوية القائمة و تحديد مدى تأثيرها على المجتمع و إمكانية حلها و كذا معرفة اتجاهاتها الرأي العام نحو القضايا التربوية و السياسية التعليمية من جوانب مختلفة، و قد تتم الدراسات المسيحية في المجال التربوي بالحصر السامل أو بالعينة.
فالممسوحات الشاملة تجري عندما يكون عدد الوحدات المطلوب دراستها محدود أو في منتاول الباحث أو الجهة القائمة على البحث، كان يتم إجراء دراسة مسيحية على جميع مدارس التعليم العام في مجتمع معين لاستطلاع آراء مديري هذه المدارس حول المشكلات التي تواجه العملية التعليمية و في هذه الحالة تجري الدراسة مع مديري المدرسة فقط.
أما المسح بالعينة فإنه يتم على عينة من المدارس يتم إختيارها عشوائيا بحيث تمثل مختلف المناطق و مختلف المراحل التعليمية (إبتدائي ، متوسط ، ثانوي) و يمكن إختيار ثلاثة مدارس بواقع مدرسة من كل مرحلة .
1-أ-2- المحاور الرئيسية للدراسات المسحية في الحقل التربوي:
و تتمثل في الظروف الفيزيقية المتصلة بالتعلم، العلاقة بين سلوك المدرسين و التعلم، و نتائج تعلم التلاميذ أو قدرتهم على التعلم و نحاول هنا توضيح كل محور على حدى:
- الظروف الفيزيقية المتصلة بالتعلم:
تتمثل في خصائص مكان التعلم من حيث المساحة، الاضاءة، التهوئة، و الإمكانيات من تجهيزات و غير ذلك من الجوانب المادية التي تؤثر في فاعلية التعلم.
- العلاقة بين سلوك المدرسين و التعلم:
كلنا نعلم العلاقة الموجودة بين المدرس و التلميذ أو الطلبة حيث أنه يوجد هناك تفاعل على مقعد بين خصائص المدرس من جهة و قدرة التلاميذ على التعلم من جهة أخرى، و تهتم الدراسات المسحية بتقويم فاعلية التدرس اعتمادا على خصائص المدرس، إذا أن الدراسات المسحية تحاول رصد و تحليل الخصائص الإيجابية التي تساعد التلميذ على التعلم و كذا الخصائص السلبية التي تعيق عملية التعلم حتى يمكن التقليل من تأثيرها أو إزالتها كليا، لكن هناك خصائص تعتبر إيجابية بالنسبة لبعض التلاميذ و سلبية بالنسبة للبعض الآخر فمثلا المدرس العدواني يثير الخوف في نفوس بعض التلاميذ و يثير الحماس و الدافع للتعلم و التحصيل لدى البعض الآخر و هذا يتطلب الإعداد التربوي الجيد للمدرس من جهة و تكثيف الجهود البحثية من أجل تأصيل أو بلورة معايير تربوية تتلاءم مع الموقف التعليمي بكافة خصائصه المحتملة من جهة ثانية.
-نتائج تعلم التلاميذ أو قدرتهم:
تهتم بعض الدراسات المسحية بمستوى التلاميذ القرائي أو مستوى تحصيلهم لمهارات أساسية أخرى كما يهتم البعض الآخر ببحث ما يعرفه و ما لا يعرفه التلاميذ عن البيئة المحلية و الممارسات الصحية أو القضايا الوطنية و غير ذلك من الجوانب ذات الصلة بالعملية التربوية في معناها الواسع.
و هناك دراسات مسحية تتعدى نطاق المعرفة إلى نطاق الاتجاهات كما أن هناك إمكانيات عديدة لدراسة السلوك التربوي دراسة مسحية كدراسة سلوك التلاميذ و المدرسين و الآباء و الموجهين و غيرهم ممن يتصلون بالعملية التربوية و قد تهتم الدراسات المسحية بالسلوك اللفظي كالتعبير عن الآراء و الرغبات أو بالسلوك الغير اللفظي مثلا: هل يعاقب الآباء أبناءهم عقابا بدنيا أم لا؟ .
كما أن الدراسات المسحية تهتم بالتواصل إلى توزيع سمات أكثر ثباتا كالذكاء و العدوانية و التسلط.
1-أ-3- المسح المدرسي:
إن مصطلح المسح المدرسي أصبح ممن المصطلحات الشائعة في دراسة الظواهر و الموضوعات التربوية و من مجالات تطبيق المسح المدرسي ( مسح المباني المدرسية ) و الدراسة المسحية لإمكانيات المدرسة تتناول جوانب متعددة مثل خصائص البيئة المحلية التي توجد فيها المدرسة، موقع المدرسة و تقدير أعداد التلاميذ الذين يفترض أن يتقدموا إلى هاته المدرسة في المستقبل و بالتالي تخطيط بنائها على هذا الأساس، كما تتناول نظام انتقال التلاميذ و مواصلاتهم و الموارد المالية المتوفرة لمواجهة احتياجات الأبنية المدرسية، و تتعدد طرق القيام بالدراسات المسحية حيث إن الدراسة يقوم بها خبراء و مستشارين من خارج المدرسة و هنا تكون الدراسة مكلفة و ماديا و لكنها كثيرا ما تكون موضوعية على افتراض هؤلاء الخبراء و المستشارين يمتلكون الخبرة الواسعة في مجال البحث.
1-أ-4- أساليب الدراسة المسحية:
1-أ-4-أ- الأساليب التقليدية:
و تشمل استبيانات المقننة و كذا الاختبارات و المقاييس البسيطة كما تعتمد الدراسات المسحية على المصادر الأولية و الثانوية للبيانات مثل: الإحصائيات التقارير، الوثائق، وسائل الإعلام.... و من خلال هذه الأساليب و المصادر يتم الحصول على البيانات و معالجتها أو صياغتها في صورة منتظمة بما يناسب هدف البحث.
1-أ-4-ب- تحليل النشاط:
بمعنى تحليل نشاط الفرد أو العمل الذي يقوم به، ففي المجال التربوي هناك حاجة إلى تحليل المدرس، ناظر المدرسة و المفتش أو الموجه أو غيرهم من القائمين على العملية التربوية و يتم تحليل النشاط من خلال الملاحظة الموضوعية الدقيقة و المستندة على معايير علمية في تفريغ البيانات و كذلك من خلال الرجوع إلى الخبراء و المتخصصين بالإضافة إلى المعايير المعتمدة عالميا أو إقليميا في تحليل هذا النشاط.
1-أ-4-ج- تحليل المحتوى:
وهو التحليل الكمي المنظم للمادة أو المحتوى، و يستخدم بكثرة في بحوث الاتصال أي في مجال الإذاعة و التلفزيون و الصحافة و يمكن من تصنيف ما تقدمه تلك الوسائل من برامج و مواد متنوعة.
و مع تقدم البحوث تقديم المحتوى و تعاظم الدور الذي يلعبه الاتصال في التربية
اتجهت تلك البحوث إلى تحليل بعض المقررات المدرسية حيث يتم تصنيف محتوى تلك المقررات من منظور أهداف التربية و غايتها أو من منظور احتياجات الدارسين لهده المقررات.




1-أ-5-خطوات الدراسة المسحية:
و تتلخص فيما يلي :
تحديد الموضوع و صياغته.
_ وضع خطة البحث بحيث تتضمن تحديد الهدف و تحديد النقاط الرئيسية و الفرعية التي سيتضمنها البحث و كذا المفاهيم المستخدمة و أدوات جمع البيانات بجانب مجالات البحث – المكانية و الزمانية .
_ جمع البيانات من الميدان و مراجعة هذه البيانات أولا بأول للتأكد من إستيفاد البيانات المطلوبة و تلافي أخطاء العمل الميداني .
_تحليل البيانات : و في هذه الخطوة تتم مراجعة البيانات و تصنيفها في مجموعات بها يتفق مع هدف البحث و خطته.
_ عرض النتائج: يتم عرض النتائج و التعليق عليها وفق خطة البحث .
_ كتابة التقرير النهائي: و يتضمن البحث في صورته الكاملة من حيث النظرية و المنهج و النتائج و الخلاصة مع توثيق المصادر و المراجع.
1-ب-دراسات العلاقات المتبادلة :
هناك بعض الباحثين الوصفيين لا يقنعون بمجرد الحصول على أنواع دقيقة للظواهر السطحية ، فهم لا يجمعون فقط معلومات عن الوضع القائم ولكن يسعون أيضا إلى تعقب العلاقات بين الحقائق التي حصلوا عليها بغية أن يتوصلوا إلى بصيرة أعمق بالظواهر ، و سوف نناقش في بحثنا هذا ثلاثة أنماط من هذه الدراسات وهي:
1-ب-1- دراسة الحالة:
وتمثل نوعا من البحث المتعمق عن العوامل المعقدة و التي تسهم في فردية وحدة اجتماعية ما شخصا كان أو أسرة و جماعة أو مؤسسة اجتماعية..... فمن خلال استخدام عدد من أدوات البحث تجمع بيانات دالة عن الوضع القائم للوحدة و الخبرات الماضية و العلاقات و العلاقات مع البيئة و بعد النظر في العوامل و القوى التي تحدد سلوكها بعمق و تحليل نتائج تلك العوامل و علاقاتها يستطيع المرء أن ينشئ صورة متكاملة للوحدة كما تعمل في المجتمع .
ويدرس الأخصائيون الإجتماعيون و الموجهون النفسانيون عادة شخصية الفرد بقصد تشخيص حالة معينة و تقديم توصيات بالإجراءات العلاجية ، و يقتصر اهتمامهم بالفرد من حيث أن شخصيته فريدة و من ناحية أخرى فإن الباحثين أكثر ميلا أن يهتموا بالأفراد كأنماط ممثلة فهم يجمعون بيانات عن الأفراد المختارين بعناية بقصد التوصل إلى فهم أكثر اكتمالا عن الجماعة التي يمثلونها .
و قد تكون الحالة التي يجري عليها البحث مؤسسة أو هيئة اجتماعية أو جماعة قائمة مثل جمعية تعاونية أو فريق كرة قدم ، و قد تكون مجتمعا قرويا أو حضريا و فقد تتركز الدراسة حول أشخاص يشغلون مراكز معينة كرئيس بلدية مثلا أو قد تدور الدراسة حول أشخاص متطرفين في انصياعهم لمعايير الجماعة بالنسبة لموضوع من الموضوعات أو في عن انحرافهم عنها ..، و تتطلب دراسة الحالة مرونة كافية يستطيع معها الباحث أن يتطور و أن يعدل خطة بحثه نتيجة لما نكتشف عنه دراسته الاستطلاعية من أمور جديدة، و تبدأ كما تبدأ كل دراسة علمية بتحديد الظاهرة ثم جمع البيانات عنها بمختلف الأدوات مثل المقابلة و الوثائق و المذكرات اليومية و الملاحظة تحت ظروف مختلفة... و ذلك بقصد التعمق في دراسة دوافع السلوك الفردي و الجماعي و العادات و المعايير الاجتماعية ووسائل الضبط الاجتماعي...
و يصاحب جمع البيانات و وضع الفروض و تعديلها باستمرار تعديلا يتفق مع طبيعة البيانات التي تجمع و هكذا إلى أن نصل إلى مرحلة يمكن معها صياغة الفروض بصورة تسمح باختبارها اختبارا دقيقا يتيسر معه التعميم.
و تشبه دراسة الحالة الدراسة المسحية إلا أنه بدلا من جمع البيانات تتعلق بعوامل قليلة من عدد كبير من الوحدات الاجتماعية فإنها تقوم بدراسة مستوعبة لعدد محدود من الحالات الممثلة، بل و أكثر من ذلك فإن دراسة الحالة تكون أكثر وضعية في طبيعتها من الدراسة المسحية فمن خلال الوصف بالكلمات تكشف عن ثروة من المعلومات القيمة التي قد لا يكون في مقدار الدراسة الكمية أن تتوصل إليها و نتيجة لذلك فإن غالبا ما تستخدم دراسة الحالة في أن تكون الطريقة المسحية .
و في ذلك يوضع يونج( Young) "أن أكثر الدراسات الرقمية مغزى في العلوم الاجتماعية هي تلك التي ترتبط بدراسات الحالة الشاملة التي تتصف بدقة العلاقات المتداخلة للعوامل و العمليات". فدراسات الحالة تعتبر ذات فائدة بالنسبة للباحث القائم بالمسح لأنها قد تكشف عن أي العوامل تكون صحيحة في موقف ما و التي يمكن قياسها بطريقة كمية و من ناحية أخرى فإن الدراسات المسحية الإحصائية قد تزودنا بدليل لانتقاء المفحوصين الممثلين لدراسة الحالة و لذا فإن الطريقتين تتداخلان بشكل أو بآخر.
1-ب-2- الدراسات المقارنة:
وهي تركز على كيف و لماذا تحدث الظاهرة الاجتماعية؟ أي أنها تقارن جوانب التشابه و الاختلاف بين الظواهر لكي تكشف العوامل و الظروف التي تبدو أنها تصاحب أحداثا و عمليات و ممارسات معينة، و هي تحاول أن تنظر بعمق بغية تأكيد ما إذا كانت هذه العلاقة قد تسبب أو تسهم أو تكمن وراء الحالة السطحية.
و من الأمثلة التي توضح هذه الطريقة: نفرض أن الباحث يرغب في دراسة اضطرابات التكامل المدرسي فإنه بدلا من أن يشكل تجربة لاختيار ما إذا كانت هناك عوامل متعددة سوف تسبب الاضطرابات أو الظاهرة فإنه يقارن المجتمع الذي يظهر فيه الاضطراب بمجتمع آخر لم يظهر فيه الاضطراب و بعد دراسة التشابهات و الاختلافات بين الموقفين فإنه يصف العوامل التي تبدو أنها تكمن وراء الاضطراب في أحد المثالين و ليس في المثال الآخر.
وتمتد الدراسات المقارنة في علم الاجتماع إلى دراسة الفروق و الاختلافات الثقافية، و لقدقامت مارجريت ميد » «M.Mead بعدة دراسات من هذا النوع عندما درست الصفات النفسية لبعض القبائل البدائية مقارنة بدراسة هذه الصفات عند الإنسان المتحضر و اتبعت بنديكت «Benedict» نفس الطريقة في دراستها لأنماط الثقافة.
و قد لا نستطيع الحصول على المعلومات دقيقة ثابتة من خلال الدراسات المقارنة و لكن هذه الدراسات تزودنا بالوسائل التي تعالج بها المشكلات التي لا يمكن فحصها في موقف معملية و تمدها بدلائل قيمة تتعلق بطبيعة الظواهر، و كلما تحسنت الطرق و الأدوات و الضوابط في معالجة الدراسات المقارنة حظيت هذه الأخيرة باحترام أكبر.


1-ب-3- الدراسات الإرتباطية:
وهي تركز على استخدام الطرق الإرتباطية التي تهدف إلى استكشاف حجم و نوع العلاقات بين البيانات، أي إلى حد تتطابق تغيرات في عامل واحد مع تغيرات في عامل آخر، و قد ترتبط المتغيرات مع بعضها البعض ارتباطا جزئيا موجبا أو سالبا، ذا دلالة إحصائية أو يرجع إلى الصدفة... و هكذا تغير الطرق الإحصائية لحساب معاملات الارتباط و دلالتها في هذا المجال فائدة كبيرة و تخدمه الدراسات الإرتباطية عدد من الأغراض و خاصة في دراسات التنبؤ، و تعتبر طريقة الإرتباط ذات قيمة في تحليل السبب و الأثر.
ولكنها تبين في صورة كمية إلى أي حد يرتبط متغيران: إنها لا تتضمن بالضرورة أنه توجد علاقة سبب أثر، و يمكن التوصل إلى تفسير معنى العلاقة عن طريق التحليل المنطقي أكثر من التقدير الإحصائي. و هذا التفسير عرضة لكل المزالق و الحدود التي ذكرناها عن الدراسات المقارنة.
1-ج- الدراسات التطويرية:
لا تتناول الدراسات التطويرية الوضحية الوضع القائم للظواهر و العلاقات المتداخلة بين بعضها البعض فحسب بل تتناول أيضا التغيرات التي تحدث نتيجة لمرور الزمن فهي تصف التغيرات في مجرى تطورها خلال مدة عدتها شهور أو سنوات و ترصدها و تحللها و من أوضح الدراسات التطورية دراسات النمو كما في دراسة النمو الاجتماعي مثلا من الميلاد إلى شيخوخة و يتبع ذلك إحدى الطريقتين:
1-ج-1- الطريقة الطولية:
و هي من أقدم و من أبسط الطرق في البحث فتتبع فيها الباحث عن طريق الدراسة و الملاحظة و الوصف ، تقدم النمو لدى نفس الأفراد أو الجماعات في أعمار مختلفة أو تواريخ مختلفة و يحدد أنواع النمو الاجتماعي مثلا في هده الأعمار أو التواريخ مستخدما نفس الأفراد و نفس الاختبارات التي تقيس نفس المتغيرات و تقوم هذه الطريقة أكثر ما تقوم على الملاحظة و تستغرق أعواما طويلة حتى يمكن الحصول على معلومات ذات قيمة .
1-ج-2-الطريقة المستعرضة :
فيها يلاحظ الباحث و يقيس متغيرات أقل على أفرا أو عينات ممثلة أو جماعات في سن معينة ، و يطبق عليهم وسائل الحصول على المعلومات و البيانات في هذه السن و تعتمد هذه الطريقة أكثر ما تعتمد على الاختبارات و المقاييس و الطريقة الحديثة للقياس النفسي و تأخذ عينات أخرى من الأفراد في سنوات أخرى و يتبع معها نفس الطريقة ، و يمكن أن تكون هذا في وقت واحد أي تؤخذ جماعة ممثلة في سن معينة وليكن سن (العاشرة) و جماعة أخرى في سن (الحادي عشر) و الثالثة في سن (الثاني عشر) ....و هكذا.
والطريقة الطولية أكثر قبولا لكن الطريقة المستعرضة أكثر استعمالا لأنها أقل تكلفة و أقل استهلاكا للوقت ، إلا أن الملاحظ أن الطريقتين متكاملتين و كثيرا ما يستعان بهما في دراسة ظاهرة واحدة.



الفصل الثالث:
1- طرق الدراسة في البحوث الوصفية:
هناك عدة طرق للدراسة في المنهج الوصفي و الشيء المهم في هاته الطرق هو اختيار العينة وذلك لما لها من أهمية في الدراسة حيث أنها محل الدراسة ذاتها ثم نحاول التطرق إلى المقابلة و الإستبيان .
1-أ-العينة:
ببساطة هي جزء من كل ، و عندما يتم اختيار العينة اختيارا مناسبا فإنه يمكن استخدام الوصف للمجتمع الأكبر بقدر كبير من الدقة و أسباب اللجوء إلى عينات عديدة منها : توفير الوقت و الجهد و النفقات ، و هناك حالات يكون فيها حجم المجتمع ضخما بحيث لا يمكن تناوله و من ثم لابد من الإعتماد على عينات منه و يمكن أن تنطبق هذه الحالة عند دراسة أبعاد الشخصية فإننا لا نستطيع أن نهتم بكل مظهر من المظاهر لسمة من السمات لكننا نعتمد فقط على عينات السلوك ، ومن جهة أخرى قد يكون من الأفضل أحيانا الإعتماد على بيانات مستمدة من عينات عن أن تكون مستمدة من المجتمع الكلي لأنها في الحالة الأولى تكون أكثر دقة منها في الحالة الثانية ، و يرجع هذا إلى واقع أن محاولة دراسة المجتمع الكبير قد تؤدي إلى أخطاء بسبب عدم كفاية تدريب القائمين على هذا العمل أو بسبب استبعاد بعض البيانات أو سوء التسجيل ، في حين أنه في حالة إستخدام العينات فإنها تدرس بعناية بواسطة فريق على درجة عالية من التدريب ثم لابد لنا من أن نذكر أنه ليس كل فرد في المجتمع يمكن إستخدامه في البحوث و التجارب لأكثر من سبب فالعينات لا تكون أحيانا مفيدة فحسب بل قد تكون ضرورية و لا يمكن الاستغناء عنها.
1-ب-المقابلة:
يطلق على المقابلة لفظ "الاستبار" و يرجع ذلك إلى الأصل اللغوي للكلمة فالاستبار من سبر و استبر الجرح أو البئر أو الماء أي امتحن غوره ليعرف مقداره و استبر الأمر جربه و اختبره.
و يعرف بنجهان « Bing Han » المقابلة بأنها » المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف محدد غير مجرد الرغبة في المحادثة لذاتها « و ينطوي هذا التعريف على على عنصرين رئيسيين هما:
أ- المحادثة بين شخصين أو أكثر في موقف مواجهة، و يرى بنجهام أن الكلمة ليست هي السبيل الوحيد للاتصال بين شخصين فخصائص الصوت و تعبيرات الوجه و نظرة العين و الهيئة و الايماءات و السلوك العام كل ذلك يكمل ما يقال.
ب- توجيه المحادثة نحو هدف محدد و وضوح هذا الهدف شرط أساسي لقيام علاقة حقيقية بين القائم بالمقابلة و بين المبحوث.
1-ب-1- مزايا المقابلة:
1- للمقابلة أهميتها في المجتمعات التي تكون فيها درجة الأمية مرتفعة.
2- تتميز المقابلة بالمرونة فيستطيع القائم بالمقابلة أن يشرح للمبحوثين ما يكون غامضا عليهم من أسئلة و أن يوضح معاني بعض الكلمات .
3- تتميز بأنها تجمع بين الباحث و المبحوث في موقف مواجهة و هذا الموفق يتيح للباحث فرصة التعمق في فهم الظاهرة التي يدرسها و ملاحظة سلوك المبحوث كما أن المقابلة تساعد الباحث على الكشف عن التناقض في الإجابات و مراجعة المبحوث في تفسير أسباب التناقض .
4-توجه الأسئلة في المقابلة بالترتيب و التسلسل الذي يريده الباحث فلا يطلع المبحوث على جميع الأسئلة قبل الإجابة عنها كما قد يحدث الإستفتاء .
5-تضمن المقابلة للباحث الحصول على معلومات من المبحوث دون أن يتناقش مع غيره من الناس أو يتأثر بآرائهم و لذا تكون الآراء التي يدلي بها المبحوث أكثر تعبيرا عن رأيه الشخصي .
6- يغلب أن تحقق المقابلة تمثيلا أكبر و أدق للمجتمع لأن القائم بالمقابلة يستطيع الحصول على بيانات من جميع المبحوثين خصوصا إذا أحسن عرض الغرض من البحث عليهم و إختيار الوقت المناسب للإتصال بهم .
7- يحصل القائم بالمقابلة على إجابات لجميع الأسئلة.
1-ب-2-عيوب المقابلة:
1- تعرض النتائج المحصل إلى أحكام شخصية راجعة إلى التحيز التي تتعرض لها التقديرات و التفسيرات الشخصية.
2- قد لا يكون المبحوث صادقا فيما يدلي به من بيانات فيحاول تزييف الإجابات
3- تحتاج المقابلة إلى عدد كبير من جامعي البيانات.
4- كثرة تكاليف الانتقال التي يتكبدها القائمون بالمقابلة و ضياع كثير من الوقت في التردد على المبحوثين.
5- في المقابلة كثيرا ما يمتنع المبحوث عن الإجابة عن الأسئلة الخاصة أو الأسئلة التي يخشى أن يصيبه ضر مادي أو أدبي إذا أجاب عنها.
1-ج- الاستبيان:
و يعرض كذلك بالاستفتاء أو الاستقصاء و هذه الكلمات تشير كلها إلى وسيلة واحدة لجمع البيانات، قوامها الاعتماد على مجموعة من الأسئلة تتناول الميادين التي يشمل عليها البحث و تعطينا إجابات البيانات اللازمة للكشف عن الجوانب التي حددها الباحث.
1-ج-1- طرق تقديم الاستبيان:
يمكن أن تقدم الاستبيانات بطريقتين إما بطريقتين بطريقة البريد أو المواجهة و يسمى الاستبيان أحيانا في الحالة الأخيرة باسم "استمارة البحث" و خاصة إذا مُلأ بواسطة الباحث لا بواسطة المبحوث.
-طريقة الاتصال المباشر:
حينما يقوم الباحث شخصيا بتقديم الاستفتاء فإنه يستطيع أن يشرح هدف البحث و مغزاه أن يوضح بعض النقاط و يجيب عن الأسئلة التي تثار و يثير دوافع المستفتين للإجابة عن الأسئلة بعناية و صدق، إلاّ أن احضار مجموعة من المفحوصين للإجابة عن الاستفتاء غالبا ما تكون متعذرة كما أن مقابلة الأعضاء فرديا قد تكون باهضة التكاليف و تستنفد الوقت و من ثم يكون من الضروري في أغلب الأحيان ارسال الاستفتاءات بالبريد.
- طريقة الاستفتاءات البريدية:
يمكن أن تصل الاستفتاءات البريدية كثيرا من الناس في مناطق واسعة و تنتشر بسرعة و سهولة و لهذا لها أهمية عند قياس الاتجاه أو قياس الرأي العام مثلا كما أن هذه الطريقة قليلة التكاليف نسبيا و لكن لحسن الحظ لا تعود الردود بسرعة واحدة و يمكن أن تؤدي الردود الجزئية إلى تحيز يجعل البيانات التي نحصل عليها لا فائدة منها و كذا لا يستطيع الباحث أن يحصل على عينة ممثلة من البيانات من مجتمع يتضمن بعض الأميين.
1-ج-2- مزايا الاستفتاء:
1- يستفاد من الاستفتاء إذا كان أفراد البحث منتشرين في أماكن متفرقة و يصعب
الاتصال بهم شخصيا و في هذه الحالة يستطيع الباحث أن يرسل إليهم الاستفتاء بالبريد فيحصل منهم على الردود بأقل جهد و أقصر وقت ممكن.
2- يتميز بقلة التكاليف و الجهد.
3- يعطي الاستبيان البريدي لأفراد البحث فرصة كافية للإجابة عن الأسئلة بدقة خاصة إذا كان نوع البيانات المطلوبة متعلقا بجميع أفراد الأسرة.
4- يسمح الاستفتاء البريدي للأفراد بكتابة البيانات في الأوقات التي يرونها مناسبة لهم دون أن يتقيدوا بوقت معيّن.
5- يتوفر للاستفتاء ظروف التّقنين أكثر مما يتوفر لوسيلة أخرى من وسائل جمع البيانات و ذلك نتيجة التّقنين في الألفاظ و ترتيب الأسئلة و تسجيل الإجابات.
6- يساعد الاستفتاء في الحصول على بيانات حساسة أو محرجة ففي كثير من الأحيان يخشى المبحوث إعلان رأيه أو التصريح به أمام الباحث.
7- لا يحتاج الاستفتاء إلى عدد كبير جامعي البيانات نظرا لأن الإجابة عن الأسئلة و تسجيلها لا يتطلب إلا المبحوث وحده دون الباحث.
1-ج-3- عيوب الاستفتاء:
1- نظرا لأن الاستفتاء يعتمد على القدرة اللفظية فإنه لا يصلح إلا إذا كان المبحوثين مثقفين أو على الأقل ملمين بالقراءة و الكتابة.
2- تتطلب استمارة الاستبيان عناية فائقة في الصياغة و الوضوح و السهولة و البعد عم المصطلحات الفنية، فالاستمارة لا تصلح إذا كان الغرض من البحث يتطلب قدرا كبيرا من الشرح أو كانت الأسئلة صعبة نوعا ما أو مرتبطة ببعضها.
3- لا يصلح الاستفتاء إذاكان عدد الأسئلة كبيرا، لأن ذلك يؤدي إلى ملل المبحوثين
وإهمالهم الإجابة عن الأسئلة.
4- تقبل الإجابات المعطاة في الاستمارة على أنها نهائية و خاصة في الحالات التي لا يكتب فيها المبحوث اسمه ففي مثل هذه المواقف لا يمكن الرجوع إليه و الاستفسار منه عن الإجابات الغامضة أو المتناقضة أو استكمال ما قد يكون بالاستمارة من نقص.
5- يستطيع المبحوث عند إجابته عن أي سؤال من أسئلة الاستفتاء أن يطّلع على الأسئلة التي تليه.
6- لما كان الاستفتاء يعتمد على التقرير اللفظي للشخص نفسه فإن هذا التقرير قد يكون صادقا أو غير صادق.
7- في غالب الأخيان يكون العائد من الاستفتاءات البريدية قليلا و لا يمثل المجتمع تمثيلا صحيحا.



الخاتمة
من كل ما سبق نلاحظ أن للمنهج الوصفي أهمية كبيرة في الدراسات النفسية و الاجتماعية و حتى التربوية بالرغم من وجود نقائص و عيوب في استعماله كمنهج للدراسة و تهتم البحوث الوضعية بصفة عامة بدراسة الوضع الراهن أو الظروف السائدة التي تختص بمجموعة من البشر أو الأشياء أو الأحداث و ذلك دون اِحداث تغير من جانب الباحث لأي من متغيرات الدراسة و من ثم فإن الوصول إلى الإجابة عن أي تساؤلات عن طريق هذا النوع من البحوث لا يكون عن طريق اِحداث تجريب في متغيرات الدراسة، بل يتم عن طريق تجميع الشواهد من الظروف السائدة فعلا. و قد يتضمن العمل في المنهج الوصفي عمليات قياس و سرد و تصنيف و تحليل و استقراء و معالجات احصائية.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------

خطة البحث:

المقدمة:

الفصل الأول:

1- مفهوم المنهج الوصفي

2-أسس المنتهج الوصفي

أ- التجريد

ب- التعميم

الفصل الثاني:

- أنماط البحث الوصفي

1- الدراسات المسيحية

2- دراسة العلاقات المتبادلة

3- الدراسات التطويرية

الفصل الثالث:

- طرق الدراسة في البحوث الوصفية

1- العينة

2- المقابلة

3- الاستبيان

الخاتمة



------------------------------------------------------------------------------------



المراجع:

- د. بشير صالح الرشدي –مباحث البحث التربوي- دار الكتاب الحديث

الطبعة الأولى2000- الكويت-

- د. عبد الفتاح محمد دويدار –مناهج البحث في علم النفس- دار المعرفة

الاسكندرية 1996 – مصر –

- د. مجدي عزيز إبراهيم –مناهج البحث العلمي في العلوم التربوية و النفسية- المكتبة الأنجلو مصرية 1989 – القاهرة-

- د. محمد زيان عمر –البحث العلمي مناهجه و تقنياته- د.م.ج

الجزائر ط4 - 1983 –

- د. عمار بوحوش/ د. محمد محمود الذنيبان –منهاج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث د.م.ج الجزائر ط3 – 2001 -










قديم 2013-01-05, 21:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بتول8
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بتول8
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الف شكر اختي المحامية و ادعو الله ان يحقق لك ماتتمنين فعلا انقذتي روحا جزاك الله كل الخير و دعواتي لك بالنجاح في كل شيئ










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المنهج, الوصفي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc