فوائد من كتاب الصحوة الإسلامية لابن عثيمين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فوائد من كتاب الصحوة الإسلامية لابن عثيمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-03, 09:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي فوائد من كتاب الصحوة الإسلامية لابن عثيمين

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وبعد،
فأحببتُ مشاركة إخواني الأحباء ببعض الفوائد التي وجدتها في كتاب نفيس للشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له، وعنوان الكتاب هو : الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات
والباب مفتوح لمن أحب المشاركة بنقل الفوائد من هذا الكتاب النفيس واللهَ أسألُ أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل

قال الشيخ رحمه الله :
إننا نقول : إن الأمة الإسلامية لو رجعت إلى دين الله حقًّا، لو رجع رُعاتها ورعيّتها إلى دين الله حقًّا، واتخذوا المؤمنين أولياء، و اتخذوا الكافرين أعداء؛ لملكوا مشارق الأرض ومغاربها. لا لأنهم يُنصرون بقوميتهم أو بشخصيتهم، أو بانتمائهم إلى قبيلة معيّنة، ولكن ينتصرون لأنهم قاموا بدين الله عز وجل، وقد تكفّل الله سبحانه وتعالى أن يُظهِرَ دينَه على الأديان كلِّها، فقال تعالى :"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " سورة الصف(9). ولازمُ إظهار هذا الدين أن يظهر مَن تمسّكوا بهذا الدين.
ص 10 من الكتاب.
.








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-08-03, 09:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال رحمه الله :
أيها الإخوة: إنّ هذه اليقظةَ التي سادت شبابَ المسلمين اليوم إذا لم تكن مبنيّة على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فستكون هَوْجاءَ مائلة، يُخشى أن تُدمِّرَ أكثر مما تُعمِّر
ص 10 من الكتاب.
.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-04, 09:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال رحمه الله :
ولهذا لا تجد أحدًا أنعمَ بالاً، ولا أشرحَ صدرًا، ولا أشدّ طمأنينةً في قلبه من المؤمن أبدًا، حتى وإن فقيرًا، فالمؤمنُ أشدُّ الناسِ انشراحًا، وأشدّ الناس اطمئنانًا، وأوسع الناس صدرًا، واقرؤوا إن شئتم قول الله تعالى : "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " سورة النحل (97).
ماهي الحياة الطيبة ؟
هل هي كثرة المال؟
أم هي كثرة الأولاد ؟
أم هي الأمن في الأوطان ؟
لا، إن الحياة الطيبة هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشدّ بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم :" عَجبًا لأمر المؤمن، إنّ أمره كله خير، وليس لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سَرَّاء شكَر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صَبَر فكان خيرًا له" رواه مسلم.
الكافر إذا أصابته الضرّاء هل يصبر؟ .. لا بل يحزن وتضيق عليه الدنيا، وربما انتحر وقتل نفسَه، لكن المؤمن يصبر ويجد لذّة الصبر انشراحًا وطمأنينة؛ ولذلك تكون حياتُه طيبة، وبذلك يكون قوله تعالى : "فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً". حياة في قلبه ونفسه.
المصدر السابق ص 11-12.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-04, 16:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-04, 18:53   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إيزابيل
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية إيزابيل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الفائدة










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-07, 14:11   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
ولكن إذا قال قائل : كيف توفِّق بين ما قلتَ من الرجوع إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مع أننا نجد أناسًا يتبعون الكتب المؤلفة في المذاهب، ويقول : أنا مذهبي كذا؛ وأنا مذهبي كذا؛ وأنا مذهبي كذا!! حتى إنك لتُفتي الرجلَ وتقول له : قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا، فيقول: أنا مذهبي حنفي، أنا مذهبي مالكي، أنا مذهبي شافعي، أنا مذهبي حنبلي.. وما أشبه ذلك؟!
فالجواب : أن نقول لهم: إننا جميعًا نقول : أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله.
فما معنى شهادة أن محمدًا رسول الله؟
قال العلماء : معناها : "طاعتُه فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وجزر، وتصديقه فيما أخبر، وأن لا يُعبدَ اللهُ إلا بما شرَع" هذا هو معنى شهادة أن محمدًا رسول الله.
فإذا قال إنسان : أنا مذهبي كذا أو مذهبي كذا فنقول له : هذا قول الرسول عليه الصلاة والسلام فلا تعارضه بقول أحد.
حتى أئمة المذاهب ينهون عن تقليدهم تقليدًا مَحضًا. ويقولون : "متى تبيَّنَ الحق فإن الواجب الرجوع إليه".
فنقول لهذا الأخ الذي عارَضَنا بمذهب فلان أو فلان : نحن وأنتَ نشهدُ أنّ محمدًا رسول الله، وتقتضي هذه الشهادة ألا نتّبع إلا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم"
المصدر السابق ص 13-14.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-08, 12:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله :
(فكل دعوة بلا علم فإنه لا بدّ أن يكون فيها انحراف وضلال، ولهذا حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الأمر عندما يُقبَضُ العلماء فلا يبقى إلا رؤساء جهّال يُفتُون بغير علم فيَضلون ويُضِلّون.
ونرى كثيرًا من الإخوة الذين عندهم هذه الصحوة اندفعوا بالعاطفة الدينية الإسلامية ولا شكّ أنّ هذا خير، وإذا لم تكن هناك حرارة وعاطفة فلن يكون إقدام، ولكن العاطفة لا تكفي وحدها؛ بل لا بدّّ من العلم الذي يسير عليه الإنسان في عمله وفي دعوته، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام :"بلغوا عنّي ولو آية". ولا يمكن أن نبلّغ عنه إلا ما علمناه من شريعته؛ لأن قوله : "بلغوا عني "، معناه : أنّه أنابنا منابَه بأن نُبلّغَ ما صدَر منه).
إلى أن قال رحمه الله :
(وأما الدعوة بدون علم فإنها دعوة على جهل، والدعوة على جهل ضررها أكبر من نفعها، لأن هذا الداعية قد نصَّب نفسَه مُوجِّهًا ومُرشِدًا، فإذا كان جاهلاً فإنه بذلك يكون ضالاًّ مُضلاًّ والعياذ بالله، ويكون جهلُه هذا جهلاً مركَّبًا، والجهلُ المركّب أشدّ من الجهل البسيط، فالجهل البسيط يُمسِكُ صاحبه ولا يتكلم، ويمكن رفعه بالتعلم، ولكن المشكلة كل المشكلة في حال الجاهل المركّب، إنّ هذا الجاهل المركّب لن يسكُت، بل سيتكلم ولو عن جهل وحينئذٍ يكون مدمِّرًا أكثر مما يكون مُنوِّرًا.
المصدر السابق ص 15-17.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-09, 11:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال غفر الله له وهو يذكر مراتب البصيرة في الدعوة إلى الله :
"ثانيا : أن يكون على بصيرة بحال المدعو :
لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى اليمن، ماذا قال له؟ قال له : (إنك تأتي قومًا أهل كتاب). ليعرف حالهم ويستعدّ لهم.
أتتي لشخص تدعوة وأنت لا تعرف حاله؟
ربما يكون هذا الشخص عنده من العلم بالباطل ما يُوقِفُك في أوّل الطريق، وإن كنتَ على حقّ.
إذن لابدّ أن تعلم حال هذا المدعو.. ما مستواه العلمي؟ وما مستواه الجدلي؟ حتى تتأهّب له فتُناقِشَه وتُجادِلَه، لأنك إذا دخلتَ مع مثل هذا في جدال، وكان الأمر عليكَ لقوة جدَلِه، صار في هذا نكبة عظيمة على الحق، وأنتَ سببُها، ولا تظنّ أن صاحب الباطل يُخفِقُ في كل حال، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (إنكم تختصمون إليّ، ولعلّ بعضَكم أن يكون ألحَنَ بحُجّتِه من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع منه، فمَن قضيتُ له بحقّ أخيه شيئًا فلا يأخذُه، فإنما أقطع له قطعةً من النار) "رواه الشيخان"،.
فهذا يدلّ على أنّ المُخاصِمَ وإن كان بباطلٍ، قد يكون ألحنَ بحُجّتِه من الآخر، فيُقضى بحسب ما تكلّم به هذا المُخاصِم، فلابدّ أن تكون عالمًا بحال المدعو.
المصدر السابق ص 19-20.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-10, 11:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال رحمه الله وغفر له :
" من الأمور المهمة في هذه الصحوة المباركة قضية الفهم. أي فهم مراد الله عز وجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأن كثيرًا من الناس أتُوا علمًا ولكن لم يُؤتوا فهمًا.
لا يكفي أن تحفظ كتاب الله وما تيسّر من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون فهم.
لابدّ أن تفهم عن الله ورسوله ما أراد الله ورسوله، وما أكثر الخلل من قوم استدلّوا بالنصوص على غير مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فحصل بذلك الضلال.
وهنا أنبّه على نقطة مهمة ألا وهي : أنّ الخطأ في الفهم قد يكون أشدّ خطرًا من الخطأ بالجهل؛ لأنّ الجاهل الذي يخطئ بجهله يعرف أنه جاهل ويتعلم، لكن الذي فهم خطأ فإنه يعتقد في نفسه أنه عالم، ويعتقد أنّ هذا الذي فهمه هو مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أضرب لذلك بعض الأمثلة ليتبين لنا أهمية الفهم : "
............................. إلى أن قال:
" المثال الثاني : إذا كان عندك وعاءان، أحدهما فيه ماء ساخن دافئ، والآخر فيه ماء بارد قارس، والفصل فصل الشتاء، فجاء رجل يريد الاغتسال من الجنابة، فقال بعض الناس : الأفضل أن يستخدم الماء البارد، وذلك لأنّ الماء البارد فيه مشقّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ألا أدلّكم على ما يمحو الله بخ الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : إسباغ الوضوء على المكاره...) الحديث.
يعني إسباغ الوضوء في أيام البرد، فإذا أسبغتَ الوضوء بالماء البارد، كان أفضل من أن تُسبِغ الوضوءَ بالماء الدافئ المناسب لطبيعة الجو.
فالرجل أفتى بأنّ استخدام الماء البارد أفضل، واستدلّ بالحديث السابق.
الخطأ الآن في العلم أم في الفهم؟!
واضح أنّ الخطأ في الفهم!!
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (إسباغ الوضوء على المكاره)، ولو يقل: أن تختار الماء البارد للوضوء، وفرقٌ بين التعبيرين.
ولو كان الوارد في الحديث التعبير الثاني لقلنا نعم اختر الماء البارد.
ولكن قال : (إسباغ الوضوء على المكاره)، أي أنّ الإنسان لا يمنعه برودة الماء من إسباغ الوضوء.
ثم نقول : هل يريد الله بعباده اليسر أم يريد بهم العسر؟
الجواب : في قوله تعالى : (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنّ الدين يُسر).
فأقول لشباب الصحوة : إنّ قضيّة الفهم قضية مهمة، فعلينا أن نفهمَ ماذا أراد اللهُ من عباده؟ هل أراد أن يَشقّ عليهم في أداء العبادات أم أراد بهم اليسر؟!
ولا شكّ أنّ الله عز وجل يريد بنا اليسر، ولا يريد بنا العسر".
المصدر السابق ص: 23-24









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-11, 13:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال غفر الله له :
" من الأمور المهمة جدًّا أيضًا مسألة الحكمة في الدعوة إلى الله، وأخُصُّ بها شباب الصحوة الإسلامية.
وما أمرَّ الحكمةَ على غير ذي الحكمةِ.
والدعوة إلى الله تكون على مراتب أربع :
أولا : بالحكمة.
ثانيا : بالموعظة الحسنة.
ثالثًا : بالجدال بالتي هي أحسن لغير الظالم.
رابعًا : بالفعل الرادع للظالم.
والدليل على هذه المراتب قول الله تعالى : (ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، وقوله تعالى : (ولا تُجادِلوا أهلَ الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم).
إنّ الحكمة : إتقان الأمور وإحكامها بأن تُنزل الأمور منازلها، وتُوضَعَ في مواضعها، وليس من الحكمة أن تتعجّل وتريدَ من الناس أن ينقلبوا عن حالهم التي هم عليها إلى الحال التي كان عليها الصحابة بين عشيّة وضحاها، ومَن أراد ذلك فهو سفيه في عقله بعيدٌ عن الحكمة؛ لأنّ حكمةَ الله عز وجل تأبى أن يكون هذا الأمر، ويدلّكَ لهذا أنّ محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يُنزل عليه الكتاب نزل عليه الشرع مُتدرّجًا حتى استقرّ في النفوس وكمُل".
المصدر السابق : 25-26.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-14, 14:17   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال الشيخ تغمّده الله برحمته :
فُرضت الصلاة في المعراج قبل الهجرة بثلاث سنوات، وقيل : سنة ونصف، وقيل : خمس سنين، على خلاف بين العلماء في هذا.. ومع هذا لم تُفرَض على وضعها الآن، أوّل ما فُرضت كانت ركعتين للظهر والعصر والعشاء والفجر، وكانت المغرب ثلاثًا لأجل أن تكون وترًا للنهار، وبعد الهجرة، وبعد أن أمضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة في مكة زيدَت صلاةُ الحَضْر فصارت أربعًا في الظهر والعصر والعشاء، وبقيت صلاة الفجر على ما هي عليه؛ لأنها تطول فيها القراءة، وبقيت المغرب ثلاثًا؛ لأنها وِترُ النهار.
والزكاة فُرضت في السنة الثانية من الهجرة أو فُرضت في مكة، لكنها لم تُقدّر تقديرًا في أنصبائها وواجبها، ولم يبعث النبي صلى الله عليه وسلم السُّعاةَ لأخذ الزكاة إلا في السنة التاسعة من الهجرة، فكان تطوّر الزكاة على ثلاث مراحل :
* المرحة الأولى : في مكة "وآتوا حقّه يوم حَصَادِه" و لم يبين الواجب ولا مقدار ما يجب فيه ذلك الواجب، وجعل الأمرَ موكولاً إلى الناس.
* المرحلة الثانية : وفي السنة الثانية من الهجرة بُيِّنت الزكاةُ بأنصبائها.
* المرحة الثالثة : وفي السنة التاسعة من الهجرة صار النبي صلى الله عليه وسلم يبعث السُّعاةَ إلى أهل المواشي والثمار لأخذها.
فتأمّل مراعاة أحوال الناس في تشريع الله عز وجل وهو أحكم الحاكمين.
وكذلك في الصيام لا يخفى علينا أنه تطوّر في تشريعه، فكان أول ما فرضه الله يُخيَّر الإنسان بين أن يصوم أو يُطعِم، ثم تعيّن الصيام وصار الإطعام لمن لا يستطيع الصومَ على وجه مستمر. اه
المصدر السابق ص 26-27.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-21, 11:08   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال رحمه الله :
أيها الشباب !! أيها الدعاة !!
على كل داعية إلى الله أن يكون :
* صابرًا على دعوته، صابرًا على ما يدعو إليه.
* صابرًا على ما يعترض دعوته.
* صابرًا على ما يعترضه هو من الأذى.
المصدر السابق ص 42.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-21, 11:22   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
الشريط الإسلامي أصبح وسيلة مهمة في الدعوة إلى الله تعالى، كيف يرى فضيلة الشيخ وضع هذا الشريط ؟ وهل لكم نصائح يمكن أن تقدَّم لأصحاب التسجيلات ؟
الجواب :
أرى أن الشريط الإسلامي مهم جدًأ في رعايته، و العناية به، وفيه فائدة كبيرة، لكنني أشير على إخواني الذين يعملون في هذا الحقل ألا يكون همّهم في الكمّية، وإنما يكون همّهم في الكيفية، لأنّ بعض هذه الأشرطة فيه ما هَبَّ ودَبَّ، فتجدُ من الواعظ موعظة تُلين القلوب ولا بأس، لكنها تشتمل على أشياء ضعيفة وعلى أحاديث موضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيَحصُل من الشرّ فيها أكثر مما يحصُل من تليين القلب لمدّة دقائق ما دام يستمع، لكن يَرسُخ هذا الشيء الباطل المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذهنه، ثم يَصعُب بعد ذلك انتشالُه منه.
فأرى أنّه يجب على أصحاب الشريط الإسلامي أن يعتنوا به من هذه الناحية، وأن يعلموا أنّ أيّ خلل يُصيبُ المسلمين بناءً على ما نشروه في عقيدتهم أو أخلاقهم، فإنهم مسؤولون عنه أمام الله عز وجل، فالعناية بهذا الأمر واجبة حتى لا ينزلق الناس؛ لأنّ العامة إذا سمعوا الشريط المؤثّر الذي يُوجِبُ البكاء ولين القلوب انكبوّا عليه، وترسخ هذه المعلومات الباطلة في أذهانِهم ، وهذا شيءٌ خطيرٌ جدًّا.
المصدر السابق 86-87.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-21, 15:20   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أنس ياسين مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وبعد،
فأحببتُ مشاركة إخواني الأحباء ببعض الفوائد التي وجدتها في كتاب نفيس للشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له، وعنوان الكتاب هو : الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات
والباب مفتوح لمن أحب المشاركة بنقل الفوائد من هذا الكتاب النفيس واللهَ أسألُ أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل

قال الشيخ رحمه الله :
إننا نقول : إن الأمة الإسلامية لو رجعت إلى دين الله حقًّا، لو رجع رُعاتها ورعيّتها إلى دين الله حقًّا، واتخذوا المؤمنين أولياء، و اتخذوا الكافرين أعداء؛ لملكوا مشارق الأرض ومغاربها. لا لأنهم يُنصرون بقوميتهم أو بشخصيتهم، أو بانتمائهم إلى قبيلة معيّنة، ولكن ينتصرون لأنهم قاموا بدين الله عز وجل، وقد تكفّل الله سبحانه وتعالى أن يُظهِرَ دينَه على الأديان كلِّها، فقال تعالى :"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " سورة الصف(9). ولازمُ إظهار هذا الدين أن يظهر مَن تمسّكوا بهذا الدين.
ص 10 من الكتاب.
.
"و اتخذوا الكافرين أعداء" هذا القول يحتاج إلى توضيح .
من هم الكافرون المقصودون؟ وأين أمرنا الله باتخاذهم أعذاء؟
هل هذا القول ينطبق على أهل الكتاب ؟ على المنافقين بين أظهرنا ( وكيف لي أن أعرفهم)؟ على كل الأمم الأخرى؟
وهل المطلوب من المسلم أن يعادي؟









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-21, 18:52   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
Hatem055
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Hatem055
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فوائد علمية،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc