بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما خبا وخفت بريق الحضارة التي أرسى دعائمها ذلك الدين الخالد. والذي قال عنه رب العزة:
"اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
تُرى كيف هم أحوال العرب الآن؟
وقد كبا حصانهم، ونبا حسامهم.
فلا هم بأحصنتهم يتسابقون فيسبقون، ولا هم بقوتهم يصولون ويجولون.
بل هناك خراب في البلاد، وذل وخنوع مني به جل العباد.
لأن ليس هناك إلاّ أشباه أنظمة وتماثيل حكّام فقط.
وصدق بصير معرّة النعمان وهو ينشد ويقول:
يسوسون الأمورَ بغيرِ عقلٍ ** فينفذُ أمرُهم، ويقالُ: ساسهْ
فأفَّ من الحياةِ، وأُفَّ مني، ** ومن زمنٍ رئاستهُ خساسهْ.
ولمدارة وإيجاد التحجج بعدم مصانعة ومسايرة الحياة.
راح بعض بني يعربِ يخدّرون ويغالطون الناس بقراءة التاريخ على طريقتهم. وفي غسق جهلهم، مع ضحالة فكرهم.
لا لشيء سوى
لما يكون الحاضر سيئًا، والمستقبل مجهولاً، هناك من يغالط نفسه وغيره فيهرب إلى الماضي ليتوهم أنه قد يجد شيئًا يكمل حياته فيه.
وكذلك حال العرب الآن.
تحياتي