المرأة ومكانتها في المجتمع - الصفحة 11 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المرأة ومكانتها في المجتمع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-02, 15:06   رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هي الخلوة المحرمة ؟

السؤال

هل الخلوة هي فقط أن يخلو الرجل بامرأة في بيت ما ، بعيداً عن أعين الناس ، أو هي كل خلوة رجل بامرأة ولو كان أمام أعين الناس ؟.

الجواب

الحمد لله

ليس المراد بالخلوة المحرمة شرعاً انفراد الرجل بامرأة أجنبية منه في بيت بعيداً عن أعين الناس فقط

بل تشمل انفراده بها في مكان تناجيه ويناجيها

وتدور بينهما الأحاديث

ولو على مرأى من الناس دون سماع حديثهما

سواء كان ذلك في فضاء أم سيارة أو سطح بيت أو نحو ذلك

لأن الخلوة مُنعت لكونها بريد الزنا وذريعة إليه

فكل ما وجد فيه هذا المعنى ولو بأخذ وعد بالتنفيذ بعد فهو في حكم الخلوة الحسية بعيداً عن أعين الناس .

وبالله التوفيق

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 17/57








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 15:09   رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يجوز للبائع مس يد المرأة التي تشتري منه

السؤال

تاجر ملتزم له زبائن كثيرون ، ومنهم نساء فعند الأخذ والعطاء قد يلمس يد إحداهن وكثيراً ما يقع ذلك فما العمل ؟.

الجواب

الحمد لله

لا يجوز للرجل أن يمس يد امرأة لا تحل له ، لما في ذلك من الفتنة ، فعليك اجتناب هذا الشيء والتوبة إلى الله منه

ويمكنك البيع والشراء مع النساء بالكلام

وعليك بتقوى الله وتجنب ما يسبب الفتنة .

وبالله التوفيق

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 17/28









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 15:13   رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إنفراد سائق الحافلة بالمرأة

السؤال

هناك مشاركات في أحد مراكز تحفيظ القران يتم تجميعهم بحافلة والسائق لا يوجد معه محرم كزوجته والسؤال هو: بالنسبة للراكبة الأولى صباحاً والأخيرة ظهراً

وهل يعتبر وجودها مع السائق خلوة محرمة ؟.


الجواب


الحمد لله

تتابعت فتاوى أهل العلم على تحريم خلوة السائق بالمرأة الأجنبية ، للنص على تحريم الخلوة بالأجنبية ، ولما يترتب على ذلك من مفاسد لا تخفى على أحد ، سواء كان الذهاب إلى مراكز التحفيظ أو إلى المساجد

ومن باب أولى إلى الأسواق وما شابهها ، وهذا الحكم يتعلق –

كما في السؤال – بالراكبة الأولى صباحاً ، وبالأخيرة ظهراً ، وحتى يرتفع الحرج هنا فينبغي أن تركب طالبتان صباحاً معاً ، وتنزل طالبتان ظهراً معاً ، وهذه بعض فتاوى أهل العلم :

قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :

لم يبق شك في أن ركوب المرأة الأجنبية مع صاحب السيارة منفردة بدون محرم يرافقها : منكر ظاهر ، وفيه عدة مفاسد لا يستهان بها ، ...

والرجل الذي يرضى بهذا لمحارمه ضعيف الدين ، ناقص الرجولة ، قليل الغيرة على محارمه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " –

رواه الترمذي ( 2165 ) وصححه الألباني ( 1758 ) ، وركوبها معه في السيارة أبلغ من الخلوة بها في بيت ونحوه ؛ لأنه يتمكن من الذهاب بها حيث شاء من البلد أو خارج البلد

طوعاً أو كرهاً ، ويترتب على ذلك من المفاسد أعظم مما يترتب على الخلوة المجردة .

ولا يخفى آثار فتنة النساء والمفاسد المترتبة عليها ؛ ففي الحديث " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " رواه البخاري ( 5096 ) ومسلم ( 2740 )

وفي الحديث الآخر " اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " رواه مسلم ( 2742 ) .

لهذا وغيره مما ورد في هذا الباب ، وأخذاً بما تقتضيه المصلحة العامة ويحتمه الواجب الديني علينا وعليكم :

نرى أنه يتعيَّن البت في منع ركوب أي امرأة أجنبية مع صاحب التاكسي بدون مرافق لها مِن محارمها أو مَن يقوم مقامه مِن محارمها أو أتباعهم المأمونين المعروفين .. ..

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 553 ، 554 ) .

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

لا يجوز ركوب المرأة مع سائق ليس محرماً لها وليس معهما غيرهما ؛ لأن هذا في حكم الخلوة ، وقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يخلونَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرَم "

رواه البخاري ( 5233 ) ومسلم ( 1341 ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا يخلونَّ رجل بامرأة ، فإن الشيطان ثالثهما" .

أما إذا كان معهما رجل آخر أو أكثر أو امرأة أخرى أو أكثر : فلا حرج في ذلك إذا لم يكن هناك ريبة ؛ لأن الخلوة تزول بوجود الثالث أو أكثر .

وهذا في غير السفر ، أما في السفر : فليس للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرَم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرَم " متفق على صحته .

ولا فرق بين كوْن السفر من طريق الأرض أو الجو أو البحر ، والله ولي التوفيق .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 556 ) .

وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين :

إنه لا يجوز للرجل أن ينفرد بالمرأة الواحدة في السيارة إلا أن يكون محرَماً لها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم " .

أما إذا كان معه امرأتان فأكثر : فلا بأس ؛ لأنه لا خلوة حينئذٍ بشرط أن يكون مأموناً وأن يكون في غير سفرٍ ، والله الموفق .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 554 ، 555 ) .

وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

لا يجوز للمرأة أن تركب السيارة وحدها مع سائق غير محرم ، لا في الذهاب إلى المسجد ولا إلى غيره ؛ لما جاء من النهي الشديد عن خلوة الرجل بالمرأة التي لا تحل له .

وإذا كان مع السائق جماعة من النساء : فالأمر أخف لزوال الخلوة المحذورة ، لكن يجب عليهن التزام الأدب والحياء ، وعدم ممازحة السائق والتبسط معه

لقوله تعالى فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً الأحزاب / 32 .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 556 ، 557 ) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 15:20   رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم إجراء عملية رتق غشاء البكارة

السؤال

امرأة فقدت لسبب ما غشاء البكارة فهل يجوز لها رتق الغشاء بواسطة عملية جراحية ؟

الجواب

الحمد لله


هذه المسألة تعتبر من المسائل النازلة في هذا العصر . ولهذا من المناسب ذكر كلا قولي العلماء في هذه المسألة وترجيح إحداهما :

القول الأول :

لا يجوز رتق البكارة مطلقاً

القول الثاني : التفصيل :

1- إذا كان سبب التمزق حادثة أو فعلاً لا يعتبر في الشرع معصية ، وليس وطئاً في عقد نكاح يُنظر :

فإن غلب على الظن أن الفتاة ستلاقي عنتا وظلما بسبب الأعراف ، والتقاليد كان إجراؤه واجباً .

وإن لم يغلب ذلك على ظن الطبيب كان إجراؤه مندوباً .

2- إذا كان سبب التمزق وطئاً في عقد نكاح كما في المطلقة ، أو كان بسبب زنى اشتهر بين الناس فإنه يحرم إجراؤه .

3- إذا كان سبب التمزق زنى لم يشتهر بين الناس كان الطبيب مخيراً بين إجرائه وعدم إجرائه ، وإجراؤه أولى .
تحديد محل الخلاف :

ينحصر محل الخلاف بين القولين في الحالة الأولى ، والثالثة ، أما في الحالة الثانية فإنهما متفقان على تحريم الرتق .
الأدلة :

(1) دليل القول الأول : ( لا يجوز مطلقاً )

أولاً : أن رتق غشاء البكارة قد يؤدي إلى اختلاط الأنساب ، فقد تحمل المرأة من الجماع السابق ، ثم تتزوج بعد رتق غشاء بكارتها ، وهذا يؤدي إلى إلحاق ذلك الحمل بالزوج واختلاط الحلال بالحرام .

ثانياً : أن رتق غشاء البكارة فيه اطّلاع على العورة المغلّظة .

ثالثاً : أن رتق غشاء البكارة يُسهّل للفتيات ارتكاب جريمة الزنى لعلمهن بإمكان رتق غشاء البكارة بعد الجماع .

رابعاً : أنه إذا اجتمعت المصالح والمفاسد فإن أمكن تحصيل المصالح ودرء المفاسد فعلنا ذلك ، وإن تعذر الدرء

التحصيل ، فإن كانت المفسدة أعظم من المصلحة درأنا المفسدة ولا نبالي بفوات المصلحة كما قرر ذلك فقهاء الإسلام .
وتطبيقاً لهذه القاعدة فإننا إذا نظرنا إلى رتق غشاء البكارة

وما يترتب عليه من مفاسد حكمنا بعدم جواز الرتق لعظيم المفاسد المترتبة عليه .

خامساً : أن من القواعد الشريعة الإسلامية أن الضرر لا يزال بالضرر ، ومن فروع هذه القاعدة : ( لا يجوز للإنسان أن يدفع الغرق عن أرضه بإغراق أرض غيره )

ومثل ذلك لا يجوز للفتاة وأمها أن يزيلا الضرر عنهما برتق الغشاء ويلحقانه بالزوج .

سادساً : أن مبدأ رتق غشاء البكارة مبدأ غير شرعي لأنه نوع من الغش ، والغش محرم شرعاً .

سابعاً : أن رتق غشاء البكارة يفتح أبواب الكذب للفتيات وأهليهم لإخفاء حقيقة السبب ، والكذب محرم شرعاً .

ثامناً : أن رتق غشاء البكارة يفتح الباب للأطباء أن يلجأوا إلى إجراء عمليات الإجهاض ، وإسقاط الأجنّة بحجة السّتر .
دليل القول الثاني :

أولاً : أن النصوص الشرعية دالة على مشروعية الستر وندبه ، ورتق غشاء البكارة معين على تحقيق ذلك في الأحوال التي حكمنا بجواز فعله فيها .

ثانياً : أن المرأة البريئة من الفاحشة إذا أجزنا لها فعل جراحة الرتق قفلنا باب سوء الظن فيها ، فيكون في ذلك دفع للظلم عنها ، وتحقيقاً لما شهدت النصوص الشرعية باعتباره وقصده من حسن الظن بالمؤمنين والمؤمنات .

ثالثاً : أن رتق غشاء البكارة يوجب دفع الضرر عن أهل المرأة ، فلو تركت المرأة من غير رتق واطلع الزوج على ذلك لأضرها ، واضر بأهلها

وإذا شاع الأمر بين الناس فإن تلك الأسرة قد يمتنع من الزواج منهم ، فلذلك يشرع لهم دفع الضرر لأنهم بريئون من سببه .

رابعا : أن قيام الطبيب المسلم بإخفاء تلك القرينة الوهمية في دلالتها على الفاحشة له أثر تربوي عام في المجتمع ، وخاصة فيما يتعلق بنفسية الفتاة .

خامسا : أن مفسدة الغش في رتق غشاء البكارة ليست موجودة في الأحوال التي حكمنا بجواز الرتق فيها .
الترجيح :

الذي يترجح والعلم عند الله هو القول بعدم جواز رتق غشاء البكارة مطلقاً لما يأتي :

أولاً : لصحة ما ذكره أصحاب هذا القول في استدلالهم .

ثانياً : وأما استدلال أصحاب القول الثاني فيجاب عنه بما يلي :

الجواب عن الوجه الأول :

أن الستر المطلوب هو الذي شهدت نصوص الشرع باعتبار وسيلته ، ورتق غشاء البكارة لم يتحقق فيه ذلك ، بل الأصل حرمته لمكان كشف العورة ، وفتح باب الفساد .

الجواب عن الوجه الثاني :

أن قفل باب سوء الظن يمكن تحقيقه عن طريق الإخبار قبل الزواج ، فإن رضي الزوج بالمرأة وإلا عوضها الله غيره .
الجواب عن الوجه الثالث :

أن المفسدة المذكورة لا تزول بالكلية بعملية الرتق لاحتمال اطلاعه على ذلك ، ولو عن طريق إخبار الغير له ، ثم إن هذه المفسدة تقع في حال تزويج المرأة بدون إخبار زوجها بزوال بكارتها

والمنبغي إخباره ، واطلاعه ، فإن أقدم زالت تلك المفاسد وكذلك الحال لو أحجم .

الجواب عن الوجه الرابع :

أن هذا الإخفاء كما أن له هذه المصلحة كذلك تترتب عليه المفاسد ، ومنها تسهيل السبيل لفعل فاحشة الزنا ، ودرء المفسدة أولى من جلب المصلحة .

الجواب عن الوجه الخامس :

أننا لا نسلم انتفاء الغش لأن هذه البكارة مستحدثة ، وليست هي البكارة الأصلية ، فلو سلمنا أن غش الزوج منتف في حال زوالها بالقفز ونحوه مما يوجب زوال البكارة طبيعة

فإننا لا نسلم أن غشه منتف في حال زوالها بالاعتداء عليها .

ثانياً : أن سد الذريعة الذي اعتبره أصحاب القول الأول أمر مهم جداً خاصة فيما يعود إلى انتهاك حرمة الفروج ، والإبضاع والمفسدة لا شك مترتبة على القول بجواز رتق غشاء البكارة .

ثالثاً : أن الأصل يقتضي حرمة كشف العورة ولمسها والنظر إليها والأعذار التي ذكرها أصحاب القول الثاني ليست بقوية إلى درجة يمكن الحكم فيها باستثناء عملية الرتق من ذلك الأصل

فوجب البقاء عليه والحكم بحرمة فعل جراحة الرتق .

خامساً : أن مفسدة التهمة يمكن إزالتها عن طريق شهادة طبية بعد الحادثة تثبت براءة المرأة وهذا السبيل هو أمثل السبل ، وعن طريقه تزول الحاجة إلى فعل جراحة الرتق .

ولهذا كله فإنه لا يجوز للطبيب ولا للمرأة فعل هذا النوع من الجراحة ، والله تعالى أعلم .

أنظر كتاب أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها /د.محمد بن محمد المختار الشنقيطي ص 403

وقد أفتى بعض أهل العلم المعاصرين بجواز إجراء عملية الرّتق للمغتصبة والتائبة وأمّا غير التائبة فلا لأنّ في ذلك إعانة لها على الاستمرار في جريمتها

وكذلك التي سبق وطؤها لا يجوز إجراء العملية لها لما في ذلك من الإعانة على الغشّ والتدليس حيث يظنّها من دخل بها بعد العملية بكرا وليست كذلك ، والله تعالى أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-02, 15:23   رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

تحذير وبيان عن مؤتمر بكين للمرأة

السؤال

ماهو رأي علماء المسلمين في صدور مؤتمر بكين للمرأة ؟

وما حكم إزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة ؟.


الجواب

الحمد لله

فقد نشر في وسائل الإعلام خبر انعقاد المؤتمر الدولي الرابع المعني بالمرأة ، من 9 إلى 20 / 4 عام 1416 هـ الموافق 4 / 10 عام 1995 في بكين عاصمة الصين

واطلعت على الوثيقة المعدة لهذا المؤتمر المتضمنة ( 362) مادة في ( 177 ) صفحة . وعلى ما نشر من عدد من علماء بلدان العالم الإسلامي في بيان مخاطر هذا المؤتمر

. وما ينجم عنه من شرور على البشرية عامة وعلى المسلمين خاصة ، وتأكد لنا أن هذا المؤتمر من واقع الوثيقة المذكورة هو امتداد لمؤتمر السكان والتنمية المنعقد في القاهرة في شهر ربيع الثاني عام 1415 هـ

وقد صدر بشأنه قرار هيئة كبار العلماء , وقرار المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي ، كلاهما برئاستي واشتراكي

وقد تضمن القراران إدانة المؤتمر المذكور بأنه مناقض لدين الإسلام ومحادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، لما فيه من نشر للإباحية وهتك للحرمات ، وتحويل المجتمعات إلى قطعان بهيمية وأنه تتعين مقاطعته .

. إلى آخر ما تضمن القراران المذكوران .

والآن يأتي هذا المؤتمر في نفس المسار والطريق الذي سار عليه المؤتمر المذكور

متضمناً التركيز على مساواة الرجل بالمرأة في كل شيء وقد تبنت مسودة الوثيقة المقدمة من الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة على مبادئ كفرية ، وأحكام ضالة في سبيل تحقيق ذلك منها :

الدعوة إلى إلغاء أي قوانين تميز بين الرجل والمرأة على أساس الدين ، والدعوة إلى الإباحية باسم : الممارسة الجنسية المأمونة وتكوين الأسرة عن طريق الأفراد وتثقيف الشباب

والشابات بالأمور الجنسية ومكافحة التمييز بين الرجل والمرأة ، ودعوة الشباب والشابات إلى تحطيم هذه الفوارق القائمة على أساس الدين ، وأن الدين عائق دون المساواة .

إلى آخر ما تضمنته الوثيقة من الكفر والضلال المبين ، والكيد للإسلام والمسلمين ، بل للبشرية بأجمعها وسلخها من العفة والحياء ، والكرامة .

لهذا فإنه يجب على ولاة أمر المسلمين ، ومن بسط الله يده على أي من أمورهم أن يقاطعوا هذا المؤتمر ، وأن يتخذوا التدابير اللازمة لمنع هذه الشرور عن المسلمين

وأن يقفوا صفاً واحداً في وجه هذا الغزو الفاجر . وعلى المسلمين أخذ الحيطة والحذر من كيد الكائدين ، وحقد الحاقدين .

نسأل الله سبحانه وتعالى ، أن يرد كيد الأعداء إلى نحورهم ، وأن يبطل عملهم هذا ، وأن يوفق المسلمين وولاة أمرهم إلى ما فيه صلاحهم

وصلاح أهليهم رجالاً ونساء وسعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة إنه ولي ذلك والقادر عليه , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/203


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 14:33   رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



9 - المرأة غير المسلمة


سائلة يهودية تحدّث نفسها بالإسلام

السؤال

لدي سؤال صعب ولكن أملي الوحيد أن تستطيع الإجابة على سؤالي .

أنا يهودية روسية تعرفت على شاب مسلم منذ سنة وكلما زادت معرفتنا ببعضنا تزيد المشاكل التي نواجهها ، ليست بسبب الدين أو العادات والتقاليد فنحن نحب بعضنا والموضوع هو هل يستطيع أن يتزوجني أم لا .

هو مسلم ممتاز وينتمي إلى عائلة تقليدية وأنا معجبة بمعتقده ودين أهله .

أنا مولودة في مدينة مغلقة وليس هناك مجال لعرض أو تقديم أي دين آخر فهذا ممنوع ، وعندما حضرت إلى الولايات المتحدة اكتشفت أن معتقداتي لا تطابق اليهودية فقمت بالكثير من البحث عن الإسلام

بعد معرفتي بهذا الشاب وكذلك شابان مسلمان وفتاتان مسلمتان وكذلك قراءتي للقرآن فأصبح عندي شعور قوي بأنني يمكن أن أكون مسلمة جيدة .

أنا أريد الآن أن أذهب إلى مدرسة لأتعلم الدين والتقاليد الإسلامية وخصوصا اللغة العربية.

اتصلت بالمسجد وكنت جاهزة للذهاب ولكن المشكلة هي هل يمكن أن يقبلوني كأي أخت مسلمة جديدة مثل الذين يسلمون من جميع الأديان المختلفة ما عدا اليهودية ؟

اليهود والمسلمون دائما في خلاف ولا أظن أنه سيحصل سلام أبداً .<

أدعو الله بلغتي الروسية أن يقودني إلى الطريق الصحيح لأحصل على الإيمان فأرجو أن تساعدني لأجد جواباً لسؤالي


الجواب

الحمد لله

" لديّ شعور قويّ بأنني أستطيع أن أكون مسلمة جيدة "

عبارة رائعة تلك التي جاءت في ثنايا رسالتك المنطوية على مشاعر مرهفة وتجربة ممتازة في البحث عن الحقّ .

" إنني أدعو الله ( بلغتي الأمّ : الروسية ) بأن يهديني إلى طريق الحقّ "

. عبارة أخرى جاءت في آخر سؤالك يشعر معها القارئ المسلم بالتأثّر البالغ لحال امرأة لجأت إلى الله بعدما عرفت أنّه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ففزعت إليه تطلب الهداية إلى الدّين القويم

. قال الله تعالى : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186) سورة البقرة

وابشري بهذا الانشراح للإسلام الذي تجدينه فقد قال الله تعالى : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ) سورة الأنعام 125

واعلمي أنّه ليس لدى المسلمين الذين يفقهون دينهم أي نوع من النفور أو عدم الارتياح تجاه أيّ أخ أو أخت أسلما واعتنقا دين الله مهما كانا أصلهما

وكون المسلم الجديد من أصل يهودي أو نصراني لا يجعل هناك أيّ نوع من التفرقة أو التمييز ، ولنضرب مثلين من التاريخ الإسلامي على يهودي ويهودية دخلا الإسلام :

أما الأول فهو أبو يوسف عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه وأرضاه

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ مَقْدَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا نَبِيٌّ ، قَالَ : مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَمَا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ

أَهْلُ الْجَنَّةِ وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَنْزِعُ إِلَى أَخْوَالِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَّرَنِي بِهِنَّ آنِفًا جِبْرِيلُ قَالَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنْ الْمَلائِكَةِ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنْ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ وَأَمَّا الشَّبَهُ فِي الْوَلَدِ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَشِيَ

الْمَرْأَةَ فَسَبَقَهَا مَاؤُهُ كَانَ الشَّبَهُ لَهُ وَإِذَا سَبَقَ مَاؤُهَا كَانَ الشَّبَهُ لَهَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ .. رواه البخاري 3082

وفي رواية للبخاري أيضا : "

جَاءَ عبد الله بن سلام فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَّكَ جِئْتَ بِحَقٍّ وَقَدْ عَلِمَتْ يَهُودُ أَنِّي سَيِّدُهُمْ وَابْنُ سَيِّدِهِمْ وَأَعْلَمُهُمْ وَابْنُ أَعْلَمِهِمْ فَادْعُهُمْ فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ فَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا

أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ قَالُوا فِيَّ مَا لَيْسَ فِيَّ فَأَرْسَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلُوا فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ وَيْلَكُمْ اتَّقُوا اللَّهَ فَو اللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ

أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا وَأَنِّي جِئْتُكُمْ بِحَقٍّ فَأَسْلِمُوا قَالُوا مَا نَعْلَمُهُ .

. قَالَهَا ثَلاثَ مِرَارٍ قَالَ فَأَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ قَالُوا ذَاكَ سَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ قَالُوا حَاشَى لِلَّهِ مَا كَانَ لِيُسْلِمَ قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ قَالُوا حَاشَى

لِلَّهِ مَا كَانَ لِيُسْلِمَ قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ قَالُوا حَاشَى لِلَّهِ مَا كَانَ لِيُسْلِمَ قَالَ يَا ابْنَ سَلامٍ اخْرُجْ عَلَيْهِمْ فَخَرَجَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ اتَّقُوا اللَّهَ فَو َاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ

أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَّهُ جَاءَ بِحَقٍّ فَقَالُوا كَذَبْتَ فَأَخْرَجَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواه البخاري 3621

هذا الرجل لم يمنعه أصله اليهودي من أن يكون من المبشرين بالجنّة قبل أن يموت فروى سعد بن أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يَقُولُ لأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ وَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ الآيَةَ .. رواه البخاري 3528

وأما المرأة فهي صفية بنت حيي بن أخطب من يهود خيبر التي آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا .

لقد صارت صفية اليهودية التي أسلمت أمّا لنا جميعا نحن المسلمين لقوله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ

: أَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلاثًا يُبْنَى عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ .. فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ

فَقَالُوا إِنْ حَجَبَهَا فَهِيَ مِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهِيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ فَلَمَّا ارْتَحَلَ وَطَّى لَهَا خَلْفَهُ وَمَدَّ الْحِجَابَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّاسِ . رواه البخاري 4762

صفية رضي الله عنها التي خرج النبي صلى الله عليه وسلم من معتكفه خصيصا ليرافقها إلى بيتها ( والمعتكف لا يجوز له أن يخرج إلا لحاجة ) ، فقد روى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا يَقْلِبُهَا .. رواه البخاري 1894

وفي رواية : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ وَعِنْدَهُ أَزْوَاجُهُ فَرُحْنَ فَقَالَ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ لا تَعْجَلِي حَتَّى أَنْصَرِفَ مَعَكِ وَكَانَ بَيْتُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا .. رواه البخاري 1897

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرعاها ويحنو عليها كما وصف أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم معاملته لزوجته صفية في السفر فقَالَ

: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَوِّي لَهَا وَرَاءهُ بِعَبَاءة ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ رواه البخاري 2081

هذه النماذج وغيرها تبيّن أنّ المسلم الجديد له مكانته في دين الإسلام مهما كان أصله يهوديا أو غيره ، ولو حصل صدود من بعض المسلمين تجاه يهودي أسلم أو يهودية أسلمت فإنّ سببه الجهل والتقصير

أمّا موقف الإسلام فقد عرفتيه ، فبادري أيتها السائلة إلى الدّخول في الإسلام فورا ونحن متفائلون لك بحياة سعيدة في ظلال هذا الدين .

بقي لنا ملاحظة نودّ إبداءها حول أمر ذكرتيه في رسالتك وهي قضية العلاقة بينك وبين الرجل المسلم المذكور في السؤال . إن هذه العلاقة لن تكون علاقة شرعية يرضى الله عنها إلا إذا قامت

على أساس الزواج الذي شرعه الله سبحانه لعباده ورضي به طريقا لارتباط الرجل بالمرأة ، ونحن نتصور في وضعك الذي ذكرتيه أن إسلامك وتوبتك ستفتح الباب وتمهّد الطريق للارتباط الشّرعي والصحيح بهذا الرجل المسلم .

نسأل الله لك التوفيق إلى الحقّ والثبات عليه وأن يعجّل لك الخير في الدّنيا ويرزقك الفوز بالجنّة في الآخرة

والله الهادي إلى سواء السبيل .

: الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 14:38   رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مصاعب تواجه فتاة نصرانية تريد اتخاذ قرار بالدخول في الإسلام

السؤال

أنا فتاة مسيحية أقرأ منذ بضعة شهور عن الإسلام. وقد انتهيت من قراءة ترجمة للقرآن وعدة كتب عن الإسلام بالإضافة إلى مقالات ومواد أخرى وجدتها على الإنترنت وفي أماكن أخرى.

ولا أدعي أنني أعرف أو أفهم كل شيء، فهناك أشياء كثيرة تحيرني وأجد صعوبة في قبول بعض تطبيقات الإسلام وتفسيراته التي قرأت عنها. ولكني أؤمن بالله وأؤمن بأن محمداً نبيَه وأن القرآن كلام الله الموحى.

وسؤالي هو ما الذي ينبغي أن أفعله حيال ذلك؟ فكما قلت لا زال هناك الكثير مما أجهله أو لا أفهمه وهذا قرار هام أحاول أن أتخذه وبصراحة أشعر أنني أمام مسئولية هائلة ومهولة.

وأكثر ما يزعجني هو إلى أي حد سأستطيع الالتزام بتعاليم الإسلام في حياتي بعد اعتناقه. لقد غيرت بالفعل بعض الأشياء في حياتي، حيث امتنعت عن الخمر وأتجنب لحم الخنزير وأحاول

أن أرتدي قمصاناً ذات أكمام طويلة وسراويل (أو تنورات) طويلة عند الخروج. ولكني أعلم أيضاً أن هناك أشياء لن أستطيع أن أقوم بها على الفور إذا دخلت في الإسلام

وذلك لعدة أسباب، (على الأقل هذا ما يبدو لي الآن)، مثل ارتداء الحجاب.

كذلك، أنا الآن أدرس في الخارج (في الولايات المتحدة ولكني من أوروبا) وسأعود إلى أهلي في الكريسماس ولا أظن أنني سأستطيع أن أخبرهم على الفور

أنني اعتنقت الإسلام ومن ثم لا أعرف إذا كنت أستطيع القيام بأشياء مثل أداء الصلاة في الأوقات الخمس أو الصيام أو تجنب لحم الخنزير أثناء وجودي معهم في الكريسماس.

فهل أكون مخطئة إذا دخلت في الإسلام مع علمي بأنني لن أستطيع القيام بجميع الالتزامات المترتبة على ذلك (على الأقل ليس على الفور)، وعلمي بأنه لا زالت هناك أشياء كثيرة لا أفهمها

أو أجد صعوبة في قبولها عن طيب نفس لنقص في الفهم والعلم. أرجو توجيهي.


الجواب

الحمد لله

ما حققتيه أيتها السائلة الحصيفة العاقلة الحريصة على الحقّ هو إنجاز رائع وعمل عظيم وبقي أن يُتمم بأهم خطوة في حياتك على الإطلاق وهي النّطق بالشّهادتين والدّخول في الدّين

إننا حقّا ننظر بتقدير بالغ إلى الجهد الذي قمتِ به من قراءة ترجمة القرآن الكريم كاملة وعدد من الكتب والمقالات عن الإسلام وما أقدمت عليه أيضا من الامتناع

عن عدد من المحرمات كشرب الخمر وأكل الخنزير والأهم من ذلك كلّه القناعة التي حصلت لديك بدين الإسلام ونبي الإسلام وكتاب الإسلام ، ومن خلال سؤالك يمكن أن نلخّص العقبات التي تعترضك في جانبين :

- بعض الإحراجات الاجتماعية .

- وبقاء بعض الأمور التي لم يكتمل علمك بها وتفهمك لها .

فأما بالنسبة للجانب الثاني فإنه لا يُشترط للدخول في الإسلام أن يحيط الشّخص علما بكلّ الإسلام لأنّه بحر عظيم فيستطيع أن يُسلم ثم يتعلّم دين الله وتتمّ القناعة في نفسه بسائر الأحكام الشّرعية

ويكفي في البداية الإيمان المجمل بأركان الإيمان الستة ( وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر والقدر خيره وشره ) والعلم المجمل والتسليم بأركان الإسلام الخمسة

( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحجّ بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا )

واعلمي بأنّ العلم والقناعة يأتيان تدريجيا وأنّ الإيمان يزداد بممارسة العبادات والطّاعات وكلّ ذلك يدفع إلى الفهم والتسليم بأحكام الله تعالى .

وأما بالنسبة للأمر الأول فإننا على يقين بأنّك إذا دخلت في دين الإسلام وأخلصت لله وعملت الصالحات فإنّ الله سيرزقك من القوة والثبات

والجرأة واليقين ما تستطيعين به مواجهة سائر الصعوبات والتغلّب عليها وفي تجارب من أسلم من النسوة قبلك مثال صالح لما يمكن أن يحدث معك مستقبلا من تطبيق سائر الأحكام الشرعية من الحجاب

وغيره على الرّغم من عموم الكفر في الوسط المحيط ، ثم نقول لو أنّ امرأة سألتنا هل أُسلم دون حجاب كامل أو أبقى على الكفر فإننا سنجيبها بلا ريب

بأن تدخل في الإسلام لأنّ إثم وخطورة وفداحة مصيبة البقاء على الكفر لا تُقارن مطلقا بالإسلام مع ارتكاب معصية
.
إننا نتفهم تماما الصعوبات والإحراجات الاجتماعية التي تتحدثين عنها ونعلم يقينا بأنّ مخالفة الإنسان لأهله وللمجتمع مِن حوله أمر شاقّ على النّفس وصعب ولكنّ الله ييسر كلّ أمر عسير

قال الله تعالى : ( والله مع الصّادقين ) وقال : ( والله وليّ المؤمنين ) وقال : ( ومن يتقّ الله يجعل له مخرجا ) وقال : ( سيجعل الله بعد عُسر يُسرا ) وقال : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) .

ونريد أن نبيّن لك أيضا أنّه يُمكن للشخص إذا أسلم وخشي على نفسه من أذى لا يُطيقه أن يكتم إسلامه ويُبقيه سرا ويُخفي عباداته عن أعين من حوله وسيواجه

في ذلك صعوبات ولكن في سبيل اتّباع الحقّ وإنقاذ النّفس من عذاب النّار يهون كلّ شيء ويتغلّب الإنسان المؤمن على جميع المصاعب .

وفي ختام هذا الجواب لا يسعنا إلا أن نشكرك على الجهد الذي بذلتيه والخطوات التي قمت بها وعلى اهتمامك بالسّؤال ونرجو أن تكون الخطوة القادمة والعاجلة واضحة تماما من خلال هذا الجواب ونحن على استعداد للمساعدة

وبكلّ سرور في أيّ أمر تحتاجينه مستقبلا ونسأل الله أن يأخذ بيدك إلى طريق الحقّ ويٌعينك وييسر أمورك

والله الهادي إلى سواء السبيل .

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 14:45   رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إجابة لطلب من امرأة كافرة لقصة امرأة مسلمة عظيمة

السؤال

مرحبا أنا عمري 15 سنة وأدرس في استراليا ، لدي بحثب عن الأديان وموضوعه أحكام المرأة في الإسلام وقد وجدت موقعك مفيد جدا ولا أدري هل تمانع في إرسال المزيد من المعلومات ويا حبذا قصة امرأة معينة .

أنا في الحقيقة لا أعرف الكثير عن النساء المسلمات كما أعرف عن غير المسلمات غير أن حياة المسلمات عليها الكثير من القيود وأرجو أن تصححني في هذا الموضوع .


الجواب

الحمد لله

نشكرك على اهتمامك وسؤالك وسوف نزودك فيما يلي بقصة واحدة لامرأة مسلمة عظيمة لعلك تجدين فيها بغيتك ، وتكون نبراسا لك ودليلا إلى طريق الحقّ .

عن أنس رضي الله عنه : ( قال مالك بن أنس لامرأته أم سليم - وهي أم أنس - : إن هذا الرجل - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - يحرّم الخمر فانطلق حتى أتى الشام فهلك هناك

(أي هرب من المدينة لما دخلها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لم يعجبه تحريم الخمر ومات كافرا بالشام ) فجاء أبو طلحة ، فخطب أم سليم ، فكلمها في ذلك ، فقالت : يا أبا طلحة ! ما مثلك يرد

ولكنك امرؤ كافر ، وأنا امرأة مسلمة لا يصلح أن أتزوجك ! فقال : وما ذاك مهرك ، قالت : وما مهري ، قال : الصفراء والبيضاء ! (أي يرغّبها بمهر من الذهب والفضّة )

قالت : فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء ، أريد منك الإسلام ، فإن تسلم فذاك مهري ، ولا أسألك غيره ، قال : فمن لي بذلك ( أي من يعينني على الإسلام ) ؟

قالت : لك بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلق أبو طلحة يريد النبي صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه ، فلما رآه قال :

جاءكم أبو طلحة غرّة الإسلام بين عينيه ( وهذا من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم أنه عرف دخول أبي طلحة في الإسلام قبل أن يتكلم ) ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قالت أم سليم ، فتزوجها على ذلك

قال ثابت ( وهو البناني أحد رواة القصة عن أنس ) فما بلغنا أن مهراً كان أعظم منه أنها رضيت الإسلام مهراً ، فتزوجها وكانت امرأة مليحة العينين ، فيها صغر

فكانت معه حتى ولد له بُنيٌّ ، وكان يحبه أبو طلحة حباً شديداً ، ومرض الصبي " مرضاً شديداً " وتواضع أبو طلحة لمرضه أو تضعضع له ، " فكان أبو طلحة يقوم صلاة الغداة يتوضأ

ويأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي معه ، ويكون معه إلى قريب من نصف النهار ، ويجيء يقيل ويأكل ، فإذا صلى الظهر تهيأ وذهب ، فلم يجيء إلى صلاة العتمة "

فانطلق أبو طلحة عشية إلى النبي صلى الله عليه وسلم (وفي رواية : إلى المسجد ) ومات الصبي ( أي أثناء غيابه ) فقالت أم سليم : لا ينعين إلى أبي طلحة أحدٌ ابنه ( أي لا يخبرنّ أحد أبا طلحة بوفاة ولده )

حتى أكون أنا الذي أنعاه له ، فهيأت الصبي " فسجّت عليه " ( أي غطّته كأنه نائم "

ووضعته " في جانب البيت " ، وجاء أبو طلحة من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل عليها " ومعه ناس من أهل المسجد من أصحابه " فقال : كيف ابني ؟

فقالت : يا أبا طلحة ما كان منذ اشتكى أسكن منه الساعة " وأرجو أن يكون قد استراح ! " ( وهذه تورية منها وليست بكذب فهي تقصد سكون الموت وراحة الصبي به من ألم المرض وزوجها فهم أنّ الولد قد تحسّنت حالته )

فأتته بعشائه " فقربته إليهم فتعشوا ، وخرج القوم " ، " قال فقام إلى فراشه فوضع رأسه " ، ثم قامت فتطيّبت ، " وتصنعت له أحسن ما كانت تصنّع قبل ذلك "

( أي تزيّنت وتجمّلت وهذا من عظيم صبرها وإيمانها بالقضاء والقدر واحتسابها عند الله وكتْم مشاعرها ورجائها أن يحدث في إتيان زوجها لها في هذه الليلة حملا يعوّضها عن ولدها الفقيد ) ،

ثم جاءت حتى دخلت معه الفراش ، فما هو إلا أن وجد ريح الطيب ، كان منه ما يكون من الرجل إلى أهله ( وهذا من أدب الراوي وعفّته في الإخبار بما حصل من إتيان الزّوج زوجته )

" فلما كان آخر الليل " ، قالت : يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعاروا قوماً عاريّة لهم ، فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم ؟ فقال : لا ؛ قالت فإن الله عز وجل كان أعارك إبنك عاريّة

ثم قبضه إليه ، فاحتسب واصبر ! فغضب ثم قال : تركتني حتى إذا وقعت بما وقعت به ( أي من الجماع والجنابة ) نعيتِ إلي ابني ! " فاسترجع ( أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون ) ، وحمد الله "

" فلما أصبح اغتسل " ، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " فصلى معه " فأخبره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في غابر ليلتكما ، فثقلت من ذلك الحمل

( وأصابت الدّعوة النبوية أمّ سليم ) وكانت أم سليم تسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، تخرج إذا خرج ، وتدخل معه إذا دخل ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولدت فأتوني بالصبي

قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المدينة من سفر لا يطرقها طروقاً ( أي لا يدخلها بالليل حتى لا يفزع الأهالي

وتتجهز الزوجات في البيوت للقاء أزواجهن المسافرين ) ، فدنوا من المدينة ، فضربها المخاض ، واحتبس عليها أبو طلحة ، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال أبو طلحة : يارب إنك تعلم أنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج ، وأدخل معه إذا دخل ، وقد احتبست بما ترى

قال : تقول أم سليم : يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد ( وهذا من كراماتها فإنّ ألم الطّلق زال بمجرّد دعائها الله أن يمكّنها من اللحاق برسوله صلى الله عليه وسلم في ترحاله )

فانطلقا قال : وضربها المخاض حين قدموا ( أي بعد دخولهم المدينة ) ، فولدت غلاماً ، وقالت لابنها أنس : " يا أنس ! لا يطعم شيئاً حتى تغدوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

" وبعثت معه بتمرات " ، ( لأنها تريد أن يكون أول ما يدخل فم الصبي طعام من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من عظيم إيمانها فإن المرأة مجبولة على سرعة إرضاع الولد حين ولادته )

قال : فبات يبكي ، وبتُّ مجنّحاً عليه ( أي رعاه ) ، أكالئه حتى أصبحت ، فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه برده ( نوع من اللباس )

وهو يسم إبلاً أو غنماً قدمت عليه ( أي يعلّم إبل الصدقة بعلامة حتى لا تضيع مع غيرها ) ، فلما نظر إليه ، قال لأنس : أولدت بنت ملحان ؟ قال : نعم ، فقال : رويدك أفرغ لك

قال : فألقى ما في يده ، فتناول الصبي وقال : أمعه شيء ؟ قالوا : نعم ، تمرات ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعض التمر فمضغهن ، ثم جمع بزاقه ( وريقه صلى الله عليه وسلم مبارك ببركة من الله )

ثم فغر فاه ، وأوجره إياه ، فجعل يحنّك الصبي ( أي أدخل التمر فم الصبي وجعل يمرّ به على حنكه ... ) ، وجعل الصبي يَتَلَمّظ : " يمص بعض حلاوة التمر وريق رسول الله صلى الله عليه وسلم

فكان أول من فتح أمعاء ذلك الصبي على ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : انظروا إلى حب الأنصار التمر ، قال : قلت : يا رسول الله سمّه ، قال : فمسح وجهه وسماه عبد الله

فما كان في الأنصار شاب أفضل منه ، قال : فخرج منه رجل كثير

( أي كان لهذا الولد لما كبِر ذرية كثيرة ) واستشهد عبد الله بفارس " ( أي مات شهيدا في فتح المسلمين لبلاد فارس وهذا كله من أثر الدعوة النبوية المباركة )

. أخرج القصة الإمام البخاري ومسلم وأحمد والطيالسي والسياق له وغيرهم

وقد جمع طرق الحديث العلامة الألباني في أحكام الجنائز ص : 26

فهذه أيتها السائلة قصّة واحدة عن امرأة واحدة من نساء المسلمين من الصّحابة ويوجد سواها قصص كثيرة وكثيرة جدا تدلّ على أثر الإسلام في نفوس النساء المسلمات

وكيف يتفاعل دين الله مع تلك القلوب الطّاهرة ويثمر هذه الأعمال الصالحة والسيرة الطيبة وفي هذا كفاية في إقناع كلّ مريد للحقّ بالدّين الصحيح الذي يجب اتّباعه

أعيدي القراءة وتمعّني لعلك تتخذّين أهمّ خطوة في حياتك على الإطلاق

والسلام على من اتّبع الهدى .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 14:51   رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تريد الإسلام وتجد عائقا في الحجّ والأوراق الرسمية

السؤال

أريد أن أصبح مسلمة ولكن كيف يكون لي هذا دون أن أنضم إلى حركة أو جماعة ؟

عرفت بأنه يجب النطق بالشهادة ولكن ماذا عن الحج ؟

كيف لي أن أشارك في الحج إذا لم يكن لدي وثائق تثبت بأنني مسلمة ؟


الجواب

الحمد لله

الإسلام علاقة بين العبد وربّه واستسلام لأوامره وخضوع له ومحبةّ وخوف منه ورجاء له وعبادة له بما شرع

وله أركان وفيه واجبات

والمفتاح للدّخول في ذلك كلّه شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله وأما بالنسبة للحجّ فليس شرطا للدّخول في الإسلام بل هو ركن وواجب بعد الدخول في الإسلام على المستطيع

لقول الله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا ) سورة آل عمران/97 (

الاستطاعة بالنسبة للحج أن يكون صحيح البدن

وأن يملك من المواصلات ما يصل به إلى بيت الله الحرام من طائرة أو سيارة أو دابة أو أجرة ذلك بحسب حاله

وأن يملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً ، على أن يكون ذلك زائداً عن نفقات من تلزمه نفقته حتى يرجع من حجه وأن يكون مع المرأة زوج أو محرم لها في سفرها للحج أو العمرة .

فتاوى اللجنة الدائمة/كتاب الحج والعمرة والزيارة ص17

والحصول على شهادة رسمية من مركز إسلامي تثبت إسلامك لاستعمالها في الحصول على إذن بالسفر للحجّ ودخول المشاعر المقدّسة هو وسيلة للحجّ يجب عملها للتمكّن من الحجّ مستقبلا

ولكنّها ليست شرطا للدّخول في دين الإسلام ولا شرطا للبدء بممارسة العبادات كالصلاة وغيرها ، والإنسان إذا أسلم صار فردا من أفراد أمّة الإسلام تربطه بجميع المسلمين الموحّدين رابطة الأخوّة الإسلامية

العظيمة التي تقتضي الموالاة والتناصر والتحابّ

كما قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات/10 وقال تعالى : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) سورة التوبة/71 .

فعليك بالمبادرة إلى الدّخول في الإسلام ونهنّئك على الرّغبة التي أبديتيها

ونسأل الله لنا ولك الإخلاص والتوفيق

والنجاح والله الهادي إلى سواء السبيل .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 14:55   رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أختها مهتمة بالإسلام وتسأل عن الروح والإرث

السؤال

الحمد لله الذي هداني للإسلام قبل 9 سنوات ، أختي مهتمة الآن بالإسلام ولكن لا زال عندها بعض المعارضة فهي تسأل أسئلة ليس لها صلة بالموضوع مثل: لماذا ترث المرأة نصف ما يرثه الرجل ؟ قلت لها بأن الرجل هو المسئول

عن المصروفات المادية ، فقالت وماذا إذا كانت هي التي تعمل ؟ قلت أنه في جميع الحالات الرجل هو المسئول عنها مادياً وعندما يرث مالاً فهو كذلك المسئول عنها حتى لو أنها تعتمد على نفسها في الدخل.

سألت أيضاً ماذا يحدث للروح عند النوم ؟

قلت الله يأخذها (حسبما قرأت) ، قالت أحياناً نستيقظ في الليل أليس هذا تناقض ؟

قلت لا وأنا لست عالمة بهذه الأمور وهناك أمور أهم يجب أن نعرفها كأمور العقيدة والعبادة والفقه وهكذا.

قالت فكيف تعلمين بأنك على الطريق الصحيح ؟ هذه الأسئلة تجعلني أظن بأنها تبتعد عن الإسلام ، أحاول أن أعطيها كتباً ولكنها لا تقرأ . هي دائماً تريدني أن أخبرها بهذه الأشياء .

والدتي تحاول أن تفرق بيني وبينها لأنها لا تريدني أن أتحدث مع أختي عن الإسلام .

اليوم قالت لي إذا واصلتي الحديث معها عن الإسلام فسوف نقطع علاقتنا بك ، كما أن والدتي تسب الإسلام وتسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمامي وتريدني أن أنزع نقابي .

لست أدري ماذا أفعل ، والدتي الآن ستغادر البلد مع أختي .

الجواب

الحمد لله

عليك بمواصلة دعوة أختك إلى الإسلام لقوله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ... الآية )

وعليك بالصبر على أذى والدتك كما أوصى الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله : (واصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ... )

ولا تيأسي من إعراض أختك ، ولا تتحسري بعد بذل الوقت في دعوتها إلى الإسلام إذا لم تستجب قال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ) .

وقوله : ( فلعلك باخع نفسكم على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً ) .

وأما ما أجبت به عن أسئلتها فصحيح ، وأما الاستيقاظ في الليل مع أخذ الله للروح عند النوم فلا يتعارضان فالذي قَدِر على أخذ الروح هو الذي يقدر على ردها

ولهذا أُستُحب لمن استيقظ من نومه أن يقول ( الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره ) حسنه الألباني (1/329) صحيح الجامع .

وأما ما يتعلق بميراث المرأة فإنها - كما ذكرت - ليست مسؤولة عن النفقة وإنما ذلك على الرجل ، كما أن الرجل يدفع إليها المهر ويوجد لها المسكن ... إلخ

فهي منتظرة الريادة مطلقاً بخلاف الرجل فليس من العدل المساواة بينها وبين الرجل في الميراث والله تعال أعدل العادلين وأحكم الحاكمين .

وهذا واسأل الله أن يثبتِك وأن يأجرك على دعوتك وعليك بالرفق بهم ولا يبدر منك استفزاز لهم أو سبٌ لدينهم فيحملهم ذلك على سب الرسول صلى الله عليه وسلم

والله ولي التوفيق .

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 15:04   رقم المشاركة : 161
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صديقها أسلم وخيَّرها بين الإسلام أو الفراق

السؤال

أنا امرأة نصرانية وعشيقي أسلم الآن ، تواعدنا أن نبقى سويّاً حتى لو لم أسلم أنا ، أتعلم أكثر وأكثر عن الإسلام ، ولكن مع عملي وعقيدتي فلن أستطيع أن أرتدي الحجاب مطلقاً

أنا دائماً ألبس ملابس العمل وقميصاً بكم طويل ، هل أستطيع أن ألبس ملابس العمل إذا أسلمت ؟ .

أنا لست خائفة مما يقوله الناس ولكنني لا أؤمن بهذا الشيء ، في الأسبوع الماضي قال لي صديقي بأنه لن يختار أحداً غيري سواء أسلمت أم لم أسلم

وبالأمس قال لي إنني يجب أن أختار بين الإسلام أو أن نفترق ؛ لأن الإمام قال له بأنه يجب أن يكون مع امرأة مسلمة .

كل ما أريده هو بعض الوقت لكي أقرر ما هو الأفضل بالنسبة لي وأنا أتعلم المزيد عن القرآن .

وضعني في موقف حرج ويريد أن يجبرني على الاختيار .


الجواب


الحمد لله

إن الله سبحانه وتعالى ييسر لمن أراد له السعادة أسباب الوصول إليها والدخول فيها ، ولعل الله تعالى يريدها لك عن طريق هذا الذي دعاكِ للإسلام ، وعن طريق مراسلتنا لندلك على ما فيه خير الدنيا والآخرة لكِ .

والإسلام يرفض أن تكون بين الرجل والمرأة علاقة محرَّمة ، وقد جعل الله تعالى الزواج وسيلة شرعية لقضاء الشهوة ، وبه يكوِّن الرجل والمرأة أسرة قائمة على شرع الله ، ويكون أبناؤهم شرعيين .

ولا نقول لك إن الحجاب ليس بواجب ، ولا نقول لك إن الشرع استثناكِ من لبسه

بل نقول لكِ : لا ينبغي لك أن تجعلي لبس الحجاب مانعاً وعائقاً لكِ من دخول الإسلام


فالواجب عليك ابتداءً النجاة مما أنت فيه


والدخول فيما يحبه الله تعالى ويرضاه منكِ وهو توحيده عز وجل

والشهادة لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة

وبعد الدخول في الإسلام واستقرار الإيمان في قلبك وتوفر الفرصة المناسبة لكِ ستبحثين أنتِ بنفسك عن كل ما يحبه الله لتفعليه

وعن كل ما يبغضه الله لتتركيه أو تحذري منه .


وإننا لننصحك من صميم قلبنا أن تختاري الأفضل لنفسك لا لأجل الزواج من رجل مسلم ، بل لأجل نفسك وسعادتك ونجاتك من عذاب الله وسخطه

وهذا الذي ستختارينه ليس إلا دين الأنبياء من قبل ، فهو دين آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، فكل الأنبياء كانوا يشهدون لله تعالى بالوحدانية ، وكانوا ينفون عنه الشريك والزوجة والولد .

وقد أخذ الله تعالى الميثاق على الأنبياء جميعاً أن يؤمنوا بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأن ينصروه إذا بعث في حياتهم ، وأمرهم أن يأمروا أممهم بذلك

وقد جعل الله تعالى رسالته للناس كافة وإلى قيام الساعة ، بينما كان الأنبياء قبله يُرسل كل واحد منهم لقومه خاصة .

فلا تتردي ، وسارعي قبل فوات الوقت ومجيء الموت ، واختاري طريق السعادة الدنيوي والأخروي ، ولعل الله تعالى أن يجعل منكِ امرأة مسلمة وزوجة صالحة تقيمين بيتاً على التوحيد والطاعة .

ونسأل الله لكِ الهداية والتوفيق .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 15:10   رقم المشاركة : 162
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

متزوجة من مسلم والحجاب يعيقها عن الإسلام

السؤال

زوجي مسلم ويخاطبني كثيراً لكي أتحول للإسلام ، ولكن هناك شيء مهم بالنسبة لي وهو الحجاب ، لماذا يجب على النساء أن يتحجبن ويظهر منهن فقط ما يظهر بالعادة ؟

أنا أمريكية ونحن نكشف في العادة أغلب الجسد هنا . أريد أن أفهم .


الجواب

الحمد لله


ما من شك أن الله تعالى لا يأمر إلا بما فيه الحكمة ، وفي بعض الأحيان تخفى حكمة بعض هذه الأحكام على العبيد وفي بعضها تكون ظاهرة معلومة ، كتحريم الله تعالى للخمر التي تُذهب العقل وتصد عن ذكر وعن الصلاة .

وحكمة تشريع الحجاب من أظهر ما يكون ، فإنها ستر للمرأة وعفاف لها ، وهي بذلك تمنع السفهاء من التعرض لها والنيل منها

فكم من امرأة متحجبة منع حجابها من تعرض شياطين الإنس لها ، وكم من امرأة متبرجة عرضت زينتها وأظهرت مفاتنها للناس فتسببت في مضايقتها والتعرض لها من السفهاء

وفي هذا يقول الله تبارك وتعالى : يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما الأحزاب / 59

وهذه الآية فيها الجواب الكامل على السؤال حيث ذكر الله تعالى فيها الأمر لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر أزواجه وبناته ونساء المؤمنين بالحجاب ، وفيها كذلك ذِكر الحكمة وهو حفظهن وعدم تعرضهن للإيذاء .

وخروج المرأة مبدية لأغلب جسدها – كما تقول السائلة – هو من أكثر أسباب الجرائم ، وفساد أخلاق الرجال ، وشيوع الفواحش ، كما أنه إساءةٌ للمرأة

وإهدارٌ لكرامتها ، حيث أصبحت المرأة سلعة رخيصة لأصحاب الشركات والدعايات ، والتي تُظهر المرأة منزوعة اللباس والحياء لجلب الزبائن وتسويق المنتجات التجارية .

إن جسد المرأة لها وليس مشتركاً بين الناس ، فإن تزوجت فهو لزوجها ولا ينبغي لها أن تشرك معه غيره ، وماذا تريد المرأة التي تعرض جسدها وتبرز مفاتنها للناظرين ؟

هل تريد منهم فقط أن ينظروا ويتأملوا ؟ حسناً فما هو أثر ذلك على المغتصبين والسفهاء ؟ وكيف ستمنعهم من تحقيق رغبتهم بافتراسها والانقضاض عليها ؟ وقد أظهرت للجائعين لحماً ثم تريد منعهم من أكله ؟ .

ففي دراسة حديثة وجد أن :

65 % من العاملات يتعرضن للتحرش الجنسي في أماكن عملهن في بعض الدول الأوربية .

18% من النساء في أمريكا اغتصبن أو تعرضن لمحاولة اغتصاب في مرحلة من مراحل عمرهن .

أكثر من نصف الضحايا تحت سن الـ 17 سنة .

ينظر"كتاب إحصاءات ، دراسات ، أرقام " ( ص 140 ) .

إن الشريعة الإسلامية جاءت بما هو خير للمرأة والرجل والأسرة والمجتمعات

ولم تقيد المرأة كما يزعم أعداء الدين ، فقد أباح الإسلام للمرأة العمل وطلب العلم والتجارة والشهادة وصلة الرحم وعيادة المريض وغير ذلك ، لكنه وضع لخروجها ضوابط تحفظها وتمنع تعرض السفهاء لها .

ونقول للسائلة :

إن كثيرات من نساء الغرب عندما تأملن وعرفن حقيقة شرع الله تعالى وخاصة فيما يتعلق بالمرأة لم يترددن في إعلان إسلامهن والدخول في ركب الأنبياء والصالحين .

فالمرأة في الإسلام محفوظة ومكفولة ، وليس ذلك مقابل بقائها في البيت فقط بل لأنها تؤدي دوراً عظيماً وهو رعاية الزوج والقيام على شئونه

وتربية الأبناء والعناية بهم ، وهو دور عظيم إذ يعرف صلاح المجتمعات وفسادها بمدى نجاح الأم في التربية والتوجيه .

وفي دراسة نشرتها إحدى أكبر شركات التأمين البريطانية على مليون امرأة ووقع الاختيار على " أم بيت متفرغة " فجاءت النتائج المثيرة : إن المرأة المتفرغة للبيت تعمل 19ساعة في أعمال البيت

وهي المربية ، والممرضة ، والمسؤول الأول عن إدارة الشؤون المالية للبيت ..

إضافة لذلك – فحسب دراسة بالتقييم المادي البعيد عن العواطف - كانت المرأة المتفرغة للمنزل هي أثمن شيء تمتلكه الأسرة .

" المرجع السابق " ( ص 118 ، 119 ) .

وقد تبين لكثير من العاقلات خطر ما هنَّ عليه من حرية زائفة ، وانتبهن أخيراً إلى أين يذهب بهن هذا الطريق ، ففي دراسة أخرى تبين أن :

80 % من الأمريكيات يعتقدن أن الحرية التي حصلت عليها المرأة خلال الثلاثين عاما الأخيرة هي سبب الانحلال والعنف في الوقت الراهن .

75% يشعرن بالقلق لانهيار القيم والتفسخ العائلي .

80% يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والأولاد .

87% قلن لو عادت عجلة التاريخ للوراء لاعتبرنا المطالبة بالمساواة مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة وقاومنا اللواتي يرفعن شعاراتها .

" المرجع السابق " ( ص 147 ) .

فقط يحتاج الأمر منكِ إلى تفكير يسير ، ومراجعة للواقع الذي ترينه ، لتعرفي بعدها أن نزع الحجاب عن المرأة يعني الشر والضرر والجريمة

وقد أغلق الإسلام طرق ذلك كله بما وضع من تشريعات ، ومنها وجوب الحجاب على البالغات .

وفي ختام هذا الجواب نهنئك على أن وفقك الله للاقتران بزوج مسلم ترين منه أو من أقاربه المسلمين من شعائر الإسلام ما يرغبك في الإسلام وما يكسر حاجز خوفك من الدخول في هذا الدين الحنيف العظيم

ثم اعلمي أن الدخول في هذا الدين الخاتم الذي ارتضاه الله لجميع الخلق ، شرف عظيم لك قد تحرمين منه إذا تأخرت عنه ودهمك الموت فبادري إليه مذعنة راغبة فرحة بفضل الله .

واعلمي أن وقوعك في شيء من التقصير في شعيرة الحجاب بسبب ضعفك عن الالتزام به أو خجلك من بني قومك

يعد معصية من المعاصي ينبغي ألا تصدك عن الحسنة الكبرى التي يبنى عليها دخول الجنة والنجاة من النار وهي اعتناق الإسلام

وأعلمي أن الشيطان عدو بني آدم كلهم هو الذي يجعل لك هذه الشبهة ليصدّك عن الدخول في هذا الدين ليكثر أتباعه إلى النار ، فكوني قوية حازمة جريئة في اتخاذ قرار السعادة الأبدية بإذن الله

سائلين الله لك العون وقوة النفس على الدخول في الإسلام أختا لنا في الله

ومشاركة لنا في هذه النعمة

ونشكر لك حسن ثقتك بنا .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 15:17   رقم المشاركة : 163
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

منع المسلم زوجته غير المسلمة من الاحتفال بأعيادها الدينية

السؤال


لماذا لا يسمح للفتاة الكاثوليكية المتزوجة من مسلم الاحتفال بأعيادها الدينية ؟

مع أنها متزوجة من مسلم وهي باقية على عقيدتها .

هل يمكنها أن تتعبد حسب اعتقادها ؟.


الجواب

الحمد لله

إذا رضيت الفتاة النصرانية بالزواج من مسلم ، فإنه ينبغي أن تعلم أمورا :

1- أن الزوجة مأمورة بطاعة زوجها

في غير المعصية

لا فرق في ذلك بين الزوجة المسلمة وغيرها

فإذا أمرها زوجها بغير معصية لزمها طاعته

. وقد جعل الله هذا الحق للرجل

لأنه قوّام على الأسرة ومسئول عنها


ولا تستقيم الحياة الأسرية إلا بأن تكون هناك كلمة مسموعة مطاعة من فرد من أفرادها


لكن هذا لا يعني أن يتسلط الرجل أو يستغل هذا الحق للإساءة إلى زوجته وأولاده

بل يجتهد في الصلاح والإصلاح

والنصح والتشاور

لكن لا تخلو الحياة من مواقف تحتاج إلى حسم ، وكلمة فاصلة ، لابد منها ، ومن الاستجابة لها . فينبغي للفتاة النصرانية أن تتفهم هذا المبدأ قبل إقدامها على الزواج من مسلم .


2- أن إباحة الإسلام الزواج من نصرانية أو يهودية ، يعني الزواج بها مع بقائها على دينها ، فليس للزوج أن يكرهها على الإسلام ، ولا أن يمنعها من عبادتها الخاصة بها

لكن له الحق في منعها من الخروج من المنزل ، ولو كان خروجها للكنيسة ، لأنها مأمورة بطاعته ، وله الحق في منعها من إعلان المنكر في المنزل ، كنصب التماثيل ، وضرب الناقوس .

ومن ذلك : الاحتفال بالأعياد المبتدعة ، كعيد قيامة المسيح ، لأن ذلك منكر في الإسلام ، من جهتين : من جهة كونه بدعة لا أصل لها - ومثله الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعيد الأم -

ومن جهة ما يتضمنه من الاعتقاد الفاسد ، من أن المسيح قتل وصلب وأدخل القبر ثم قام منه .

والحق أن عيسى عليه السلام لم يقتل ولم يصلب وإنما رفع إلى السماء حياًّ.

والزوج ليس له أن يجبر زوجته النصرانية على ترك اعتقادها هذا ، ولكنه ينكر إشاعتها للمنكر وإظهارها له ، فيجب التفريق بين حقها في الاستمرار على دينها

وبين إظهارها للمنكرات في بيته . ومثل هذا : ما لو كانت الزوجة مسلمة ، وتعتقد إباحة شيء ، وزوجها يعتقد تحريمه ، فإن له منعها منه ، لأنه قوّام الأسرة ، وعليه أن ينكر ما يعتقد أنه منكر .

3- الذي عليه جمهور أهل العلم أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة ، إضافة إلى مخاطبتهم بالإيمان ، وهذا يعني أنه يحرم عليهم ما يحرم على المسلمين من شرب الخمر ، وأكل الخنزير

وإحداث البدع ، أو الاحتفال بها . وعلى الزوج أن يمنع زوجته من ارتكاب شيء من ذلك

لعموم قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) التحريم/6

ولا يستثنى من ذلك إلا اعتقادها وعبادتها المشروعة في دينها

كصلاتها وصومها الواجب ، فإن الزوج لا يتعرض لها في ذلك ، وليس من دينها شرب الخمر ولا أكل الخنزير ولا الاحتفال بالأعياد المحدثة ، التي اخترعها الأحبار والرهبان .

قال ابن القيم رحمه الله

: " وأما الخروج إلى الكنيسة والبيعة فله منعها منه ، نص عليه الإمام أحمد في الرجل تكون له المرأة النصرانية ، قال : لا يأذن لها في الخروج إلى عيد النصارى أو البيعة .

وقال في الرجل تكون له الجارية النصرانية تسأله الخروج إلى أعيادهم وكنائسهم وجموعهم : لا يأذن لها في ذلك ".

قال ابن القيم :

" وإنما وجه ذلك أنه لا يعينها على أسباب الكفر وشعائره ولا يأذن لها فيه ".

وقال : " وليس له منعها من صيامها الذي تعتقد وجوبه وإن فوت عليه الاستمتاع في وقته ولا من صلاتها في بيته إلى الشرق وقد مكن النبي وفد نصارى نجران من صلاتهم في مسجده إلى قبلتهم "

انتهى من "أحكام أهل الذمة" (2/819- 823) .

وصلاة وفد نصارى نجران في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها ابن القيم رحمه الله أيضاً في "زاد المعاد" (3/629) قال المحقق : "رجاله ثقات ، لكنه منقطع " انتهى .

يعني : أن سنده ضعيف .

والله أعلم .










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 15:22   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مسلمة جديدة تزوجت مسلماً بدون علم والديها

السؤال


أنا فتاة من الصين ، تزوجت من رجل مسلم لبناني ، وهذا هو السبب الأول والرئيس لإسلامي ..

ولقد تزوجنا بطريقة إسلامية ، ولكن هذا الزواج تمّ بدون علم عائلتينا بسبب بعض الظروف الصعبة .

هل تعتقد أن هذا حرام ؟

أعنى في هذا مخالفة للقرآن

الجواب

الحمد لله

إذا كان أهلك يعارضون هذا الزواج لكون الشاب مسلماً ولرغبتهم بزواجك من رجل غير مسلم ، فلا يلزمك طاعتهم ، ولك الزواج من هذا الشاب المسلم دون رضاهم .

وعليك محاولة إقناعهم بهذا الزواج بلطف ، وأن تبيني لهم أن دينك لا يبيح لك الزواج من غير المسلم بأي حال من الأحوال.

وأما إذا كانوا يعارضون هذا الزواج لعدم رضاهم عن بعض سلوكياته أو تصرفاته أو لأمور أخرى لا تتعلق بدينه ، فالأولى بك البحث عن زوج آخر يتم التوافق عليه والرضا به منكم جميعاً

فإن ذلك من المصاحبة بالمعروف التي أُمر بها المسلم مع والديه غير المسلمين ، كما قال تعالى : ( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ).

قال الطبري :

" وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا بِالطَّاعَةِ لَهُمَا فِيمَا لَا تَبَعَةَ عَلَيْكَ فِيهِ ، فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَبِّكَ ، وَلَا إِثْمَ "

انتهى ، "جامع البيان" (18/ 553).

قال ابن عاشور

: " وَالْمَعْرُوفُ : الشَّيْءُ الْمُتَعَارَفُ الْمَأْلُوفُ الَّذِي لَا يُنْكَرُ ، فَهُوَ الشَّيْءُ الْحَسَنُ، أَيْ صَاحِبْ وَالِدَيْكَ صُحْبَةً حَسَنَةً "

انتهى ، "التحرير والتنوير" (21/161).

ولا شك أن ذلك يشمل : الملاطفة, والمشاورة, والمداراة.

وإن تعذر التوافق بينكم على شخص مسلم ، فالقرار في هذا الأمر لك وحدك ، وليس لهم عليك أي سلطان في هذا ؛ لأنه لا ولاية لغير المسلم على المرأة المسلمة في الزواج وغيره من الأمور.

وعلى كل الأحوال يجب أن يتولى عقد نكاحك رجل مسلم من أقاربك ، فإن لم يوجد فيزوجكِ مدير المركز الإسلامي ، أو إمام المسجد.

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-03, 15:23   رقم المشاركة : 165
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

و اخيرا ً

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء


مع جذء اخر من سلسلة


اصول العقيدة


و اسال الله ان يجمعني بكم
دائما علي خير

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اصول العقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc