بإسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
إنه لمن العجب أن ترى أقواما مذلولين متخبطين يترنحون كالشاة المذبوحة أو لا يقومون إلا كالذي يتخبطه الشيطان من المس وذلك لأنهم لم يكونوا شرفاء في الخصومة ولو كانوا أصحاب مبدأ و يدافعون عن حق ويحاربون باطلا لتعلموا الشرف ولما فجروا في الخصومة .
إن قضية خاشقجي إنتهت منذ مدة وذلك عندما تم القبض على المتهمين وتقديمهم إلى العدالة ، فالأمر بسيط جدا ؛ الضحية مواطن سعودي والمتهمين بالقتل سعوديين والقضاء الذي سيحكم بينهم سعودي ، فهذا الأمر يحدث في كل مرة وفي كل دولة من دول العالم ، لكن بعض المرضى رأوا أن هذه فرصة كبيرة لتشويه صورة السعودية ومن ثم إسقاطها وسيفشلون كما فشل أسلافهم وتضل راية التوحيد وراية لا إله إلا الله محمد رسول الله شامخة ترفرف رغم أنف كل حاقد ظالم ، فإن الله سبحانه ينصر من ينصره والله قوي عزيز ، وقد حاول القوميون سابقا وهم أشد بطشا وقوة ولكن أين هم الآن ؟ في مزبلة التاريخ وبقيت راية الدولة السعودية شامخة ولم تسقط ولن تسقط بإذن الله في أيد أصحاب الايديولوجيات الهدامة والعقائد المنحرفة الباطلة وفي أيد الممجدين للزنادقة من الحلوليين وعباد القبور والموتى .
وعلى الرغم من إتهام دولة معينة لدولة السعودية بأن القضية لم تنته وأن لديها أدلة أخرى إلا أنها في نفس الوقت رفضت تسليم هذه الأدلة المزعومة مما يعني نهاية القضية ، ومما يعني أن الهدف الرئيسي تشويه دولة السعودية ، فلو كانوا يدافعون عن قضية ولديهم الأدلة التي تدين الدولة السعودية لما ترددوا في تقديمها
ومن المضحك في الأمر أنك تجد بعض الببغاوات الذين صاروا فجأة أصحاب حس إنساني وتأثروا لهذه الجريمة رغم أنهم لا يعرفون أصلا من هو خاشقجي بل منهم من لم يسمع به إلا في هذه القضية فإتخذ هذه القضية ذريعة لتفريغ حقده الذي هو غالبا بدافع عقائدي أو إديولجي وفي الوقت نفسه لا تراه يتكلم عن من يدعم الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي تقتل المئات بل الالآف من الأطفال والنساء ولم يتكلم عن الصحفيين المسجونين في دولة معينة لأن القضية لا علاقة لها بالإنسانية و لا بالأخلاق بل كل ما يتصنعه هؤلاء زيف وكذب وخداع فالقضية لها علاقة بحقد مدفون في القلب ناتج عن صراع فكري أو ايديولجي أو عقائدي ولهذا تراهم لا يتكلمون عن الدول التي توافقهم في إديلوجياتهم وإنحرافهم رغم تسببهم في قتل الألاف من خاشقجي وسجن الالآف من خاشقجي