لاشك أن أي متتبع للسياسة العربية سيسمع كلمة السعودية أكثر من أي كلمة أخرى وسيسمع كلمة محمد إبن سلمان أكثر من أي شخصية أخرى .
أما عداء القوم للسعودية فهو معروف وأسبابه معروفة منذ قيام الدولة ، ثم ظهر أعداء جدد يزعمون أنهم أصحاب مشروع إسلامي وهم جعلوا من الكذب منهجهم ومن الفجور في الخصومة طريقتهم ومن الإفتراء على الخصوم وبهتهم سبيلهم ، فخرجوا عن أخلاق الإسلام وإتصفوا بصفات المنافقين .
وكان السبب الأول لعدائهم للسعودية هو زعمهم وجود قواعد عسكرية أمريكية فيها ، رغم أن الدولة التي توجد بها أكبر قاعدة أمريكية يعرفها الأعمى والبصير ولكن لما كانت هذه الدولة توافق أهواءهم ومصدر إلهامهم لم يتعرضوا لها بشيء ولم يذكروا اسمها ،بل إنك لا تكاد تسمع إسمها يذكر في تحليلاتهم وفي نفس الوقت يتهمون دولة بريئة بأنها تملك في أرضها قواعد أمريكية هههه ........... شر البلية ما يضحك
وهذا يوضح لنا جليا أن هؤلاء خونة للأمة الإسلامية وهم أحد أسباب دمارها و مشروعهم لا يصح أن يسمى إسلامي بأي أحال من الأحوال بل هو على العكس تماما
ومما يتردد على المسامع أيضا عبارة ترامب : وذلك عندما قال أننا نحمي السعودية ويجب أن تدفع لنا ، وهذا قاله في سياق حملته الإنتخابية وليس عندما كان رئيسا ، وقال هذا الكلام حتى عن اليابان وفرنسا وألمانيا ، فهل يصدق أحد أن أمريكا تحمي فرنسا !!!!!!!!!!!
والأكثر من ذلك أن محمد بن سلمان رد على هذا الكلام وقال : أننا لا ندفع شيئا مقابل أمننا ، وإنما يشترون الأسلحة من عند أمريكا .
ونحن نقول لهؤلاء الخرافيون الذين يكذبون كذبة ويصدقونها : نتحداكم أن تعطوننا إسم القاعدة الأمريكية الموجودة في السعودية وعنوانها .
أما محمد بن سلمان ، فالواضح أنه جننهم عندما شن حملة على دعاة هذا المنهج المنحرف وعندما قرر التخلي عن البترول كمصدر أساسي للدخل والإتجاه نحو تحرير الإقتصاد مما جعل الإعلام و القطعان من أتباعه يشنون هذه الحملة عليه لأن هذا الأمر أصابهم بالجنون ، فسجن دعاة المشروع الإسلامي المزعوم هو قضاء عليه في السعودية وهذا ما جنن رواده ، والتخلي عن البترول كمصدر رئيسي للدخل جنن الغرب وعملائهم .
وأخيرا إني لأعجب لمن يترك ما في بلاده من العهر والفجور والإنحراف والفساد ومظاهر الشرك ووجود اللوبيات الأجنبية ويذهب إلى بلد بعيدة عنه كل البعد وهي سالمة عموما من الإنحرافات الكبرى الموجودة في بلده فيصدق عليهم المثل الذي يقول : رمتني بدائها وإنسلت