موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 391 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-28, 22:27   رقم المشاركة : 5851
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 المنهج الرباني وميزاته----الشيخ الطاهر بدوي -

إن هذا المنهج معناه أن يستمتع الإنسان بمزاياه كمنهج وضعه له خالقه الذي يحبه كخليفته في الأرض ليصل الأرض بالسماء محفوفًا بجلال الوحدانية وجمال الرحمة الربانية، منهج بريء من جهل الإنسان وهوى الإنسان وضعف الإنسان وشهوة الإنسان.

منهج لا محاباة فيه لفرد ولا لطبقة ولا لشعب ولا لجنس ولا لجيل من البشر على جيل، لأن الله عز وجل رب الجميع، خلق الخلق بقدرته وعلمه وأحبه برحمته ولطفه.. فيُقرب إليه مَن أطاع ويداوي مَن عصى ويرحم بفضله ويعاقب بعدله.. فهو تعالى لا تخالجه شهوة المحاباة لفرد أو طبقة أو شعب أو جنس أو جيل، تعالى سبحانه عن ذلك علوًا كبيرًا..

هذا الرب الكريم الحليم العظيم الذي يرد على السماوات والأرض والجبال حين أرادوا النيل من هذا الإنسان الضعيف لانحرافه عن المنهج القويم بقوله: “اتركوني وخلقي فلو خلقتموهم لرحمتموهم فإن أطاعوني فأنَا حبيبُهم وإن عصوني فأنَا طبيبهم”..

ثم إن من مزايا هذا المنهج أن صانعه هـو خالق الوجود بأسره، خالقه بالكلمة المقدسة لا بالمعالجة {إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون}.. فهو سبحانه صانع هذا الإنسان وجعل لصيانة هذه الصنعة منهجًا يضمن الحياة الطيبة والسعادة في الدارين لمَن أطاع. -








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-08-28, 22:29   رقم المشاركة : 5852
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 حفظ النفس في الإسلام---- د. عبد الحق حميش--كلية الدراسات الإسلامية/ قطر

حق النفس حق مقدس في نظر الشريعة الإسلامية، فلقد خلق الله الإنسان وألبسه ثوب الكرامة وفضله على كثير ممن خلق بالعقل والعلم والبيان والنطق والشكل والصورة الحسنة والهيئة الشريفة والقامة المعتدلة، وشمله بالرعاية والعناية وهو نطفة في داخل الرحم وفي جميع أطواره، إلى أن صار خلقًا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين.

حفظ النفس هو حفظ الأرواح من التلف أفرادًا وعمومًا لأن العالم مركب من أفراد الإنسان، وفي كل نفس خصائصها التي بها بعض قوام العالم، وليس المراد حفظها بالقصاص كما مثل بها الفقهاء، بل نجد القصاص هو أضعف أنواع حفظ النفوس، لأنه تدارك بعد الفوات بل الحفظ أهمية عن التلَف قبل وقوعه، مثل مقاومة الأمراض السارية، وقد منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجيش من دخول الشام لأجل طاعون عاموس، والمراد النفوس المحترمة في نظر الشريعة وهي المعبر عنها بالمعصومة الدم.

ويشتمل أمر المحافظة على مصلحة النفس على طريقين:

الطريق الأول: في طرق المحافظة على النفس من جانب الوجود. ويتضمن وضع الضمانات لوجود وحياة الإنسان واستمراره، وبيان المصالح والمضار له في تحصيل مطالبه، وبيان حالات الضيق والسعة، والانتقال من العسر إلى اليسر بمقتضى ما وضع له من مبادئ وقواعد في الشريعة الإسلامية.

والطريق الثاني: في المحافظة على مقصد النفس من جانب العدم، ويتضمن تحريم الاعتداء على الأنفس، والأطراف، ومشروعية القصاص في الأنفس والأطراف، وأحكام القتل الخطأ وعلاقتها بالمحافظة على الأنفس، وتحريم الانتحار وغيرها.

فقد حرمَت الشريعة الإسلامية الاعتداء على الأنفس بغير حق واعتبرت هذا الفعل من أعظم المفاسد على ظهر الأرض، ومن أكبر الكبائر وأنكر المنكرات بعد الكفر بالله، وجاء ذلك التحريم في آيات كثيرة وأحاديث عديدة ومتنوعة نذكر منها: قوله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُوا النفسَ التي حَرم الله إلا بالحق} الأنعام:151، الإسراء:33، وقال تعالى: {ولا تَقْتُلوا أولادَكُم} الإسراء:31. وقال تعالى: {ومَن يَقْتُل مؤمنًا مُتَعَمدًا فجزاؤُه جهنم خالِدًا فيها وغَضِبَ اللهُ عليه وأعَد له عذابًا عظيمًا} النساء:94. وقال تعالى: {إن اللهَ لا يُحِب المُعتدين} المائدة:87.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يَحِل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المُفارق للجماعة”. قال العلامة ابن العربي: [وأهم قواعد الشرائع حماية الدماء من الاعتداء وحياطته بالقصاص كفا ورَدْعًا للظالمين الجائزين].

فبعد أن أوضحت الشريعة الإسلامية جريمة الاعتداء على النفس وحرمتها تحريمًا قاطعًا -صار معلومًا بالضرورة للجميع- رتبت بعد ذلك العقوبات المناسبة لكل فعل مع ملاحظة الدوافع والآثار. قال تعالى: {وَلَكُم فِي القِصاص حياةٌ يا أولي الألباب} البقرة:179، وقال تعالى: {يا أيهَا الذين آمنوا كُتِبَ عليكُم القِصاص في القَتْلَى} البقرة:178. وقال تعالى: {وكَتَبْنَا عليهِم فيها أن النفْسَ بالنفْسِ والعَيْنَ بالْعَيْنِ والأنْفَ بالأنْفِ والأُذْنَ بالأُذْنِ والسِن بالسن والجُرُوحَ قِصَاص} المائدة:45.

فهذه الآيات بينَت حكم القصاص في النفس والأطراف والجروح، فلولا القِصاص لأهلك الناس بعضهم بعضًا اعتداء واستيفاء، فكان القصاص دفعًا لمفسدة التعدي على الدماء بالجناية.

تحريم الانتحار..

لا يَخفى أن حق الحياة حق خالص لله تعالى، ومن هنا حرم على الفرد أن يعرض نفسه للتهلُكة، كما حرم الانتحار لأن حياة الإنسان ليست ملكًا خالصًا له وإنما هي حق لباريها وخالقها.
ولقد جاءت الآيات والأحاديث بتحريم جميع وسائل الانتحار مع التهديد والوَعيد الشديد لمَن يلج إليه. قال تعالى: {ولا تَقْتُلوا أنْفُسَكم} النساء:29، وقال تعالى: {ولا تُلْقُوا بأيْدِيكُم إلى التهْلُكة} البقرة:195، وقال صلى الله عليه وسلم: “مَن تردى من جبل فقَتَل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالِدًا مُخَلدًا فيها أبدًا، ومَن وجأ بطنه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا، ومَن تحسى سما فسمه بيده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا”، فهذا الحديث يدل على حُرمة قتل الإنسان نفسه، ويدل على الوعيد الشديد المترتب على قتل النفس.
قال الإمام الشاطبي: [ونفس المكلف داخلة في هذا الحق أي حق الله الخالص إذ ليس له التسليط على نفسه ولا على عضو من أعضائه بالإتلاف]، وخلاصة القول أن الشريعة الإسلامية وضعت تشريعات حكيمة للمحافظة على أنفس الناس وأطرافهم من الاعتداء عليها، وجعلت لذلك عقابًا رادعًا زاجرًا هو القصاص.

كما رتبت على القتل الخطأ بعض العقوبات التي تجعل الإنسان يُراعي في تصرفاته وأفعاله الحكمة واليقظة ويترفع عن التساهل وعدم الحيطة، كما حرمت قتل النفس -الانتحار- تحريمًا قاطعًا، وبهذا التشريع الحكيم حافظ الشرع على نفوس الناس وأعضائهم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-28, 22:32   رقم المشاركة : 5853
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الشيخ أحمد إدريس عبده علّامة عاش للعلم وسار إلى ربه في صمت--- ميلة: ب. رسد -

العلامة الشيخ أحمد إدريس عبده –رحمه الله – أحد أساطين العلم والفتوى في الجزائر عاش للعلم وسار إلى ربه في صمت. العصامي الذي ملأ الدنيا بعلمه وفقهه، كرّمه جمال عبد الناصر بوسام الجمهورية وغيبته الجزائر، صاحب منهج في الفتوى والفقه ومرجع إفتاء لا غنى عنه.
منذ سنتين، ودعت الجزائر والعالم الإسلامي طودا من أطواد العلم والدين، ملأ الدنيا بنشاطه وعلمه، وبرحيله فقدت مرجعا نادرا في الإفتاء والفقه. كان فريد زمانه وزينة مجلسه، ورجل فتوى لا يفتى في حضوره. كان مدرسة قائمة بذاتها، ومرجعا منشودا في علوم الدين والفقه، عالما جليلا، إماما ومصلحا وداعية وأستاذا مبجلا. عُرف بأخلاقه العالية وتواضعه، زاهدا في الدنيا قانعا بما حباه الله من العلم والورع، مقبلا على العلم إقبال النحل على الزهر، منشغلا بقضايا أمته وشعبه. عصامي التكوين شأن العظماء شرقا وغربا، قديما وحديثا. سلاحه الإرادة والتصميم. حظي بشرف التكريم من الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وتتلمذ لكبار العلماء والأدباء وشيوخ الأزهر، على غرار محمد متولي الشعراوي في الفقه، ونازك الملائكة في الأدب، وبطرس بطرس غالي في القانون. موطنه الأصلي إثيوبيا، حبشة الإسلام، قبل أن يحط الرحال في الجزائر ويستقر بها بعد رحلات وصولات كثيرة طلبا للعلم.
ذلكم هو الشيخ الأستاذ أحمد إدريس عبده، الذي سأحاول أن أرسم عنه صورة واضحة المعالم جلية الخصال ما استطعت إلى ذلك سبيلا. إنه ذلكم العالم الفذ والفقيه المفتي الذي حوّل التلاغمة إلى قبلة للعلم والفقه ومنارة من منارات علوم الشرع الحنيف، ودارا من ديار الفتوى. رجل بذل من علمه وجهده الكثير.. بيد أنه لم يحظ بما يليق بعطائه الجم الغزير نظير تلك الخدمات التي أسداها للبلاد والعباد. “الخبر” تنقلت إلى بيته بمدينة التلاغمة جنوبي ولاية ميلة، في زيارة خاصة للتعريف بمسيرة علامة عاش حاملا لراية العلم والدين ورحل إلى ربه في صمت. أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن المعروف بالشيخ أحمد إدريس عبده، ولد بمحافظة “ديسي”، 400 كم عن العاصمة أديسابابا بإثيوبيا سنة 1940. من عائلة إسلامية محافظة. توفي أبوه وعمره لم يتجاوز العاشرة، فكفله عمه، وكان أحد رجال الدين والمحدّثين بإثيوبيا. كان إدريس الابن الحادي عشر من 15 ابنا من العائلة. نشأ في جو عائلي مفعم بالثقافة الدينية. تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه، حيث حفظ القرآن في سن مبكرة وعمره 12 سنة. كما كان عمه حريصا أشد الحرص على تنشئته تنشئة العلماء، فحفظ إلى جانب القرآن الكريم “الأجرومية” وكتاب “قطر الندى وبل الصدى”. فكان نابغة عصره، وموسوعة فكرية إلى جانب فصاحة في اللسان وبراعة في البيان، وتحكم تام في ناصية لغة العرب وملكة في التعبير مدهشة، مكنته من ارتجال الكلام في أي موضوع أو مقام، ملمّا بالنثر والشعر. لقد كان بمثابة دائرة معارف من علوم الدين، التي بلغ فيها شأوا بعيدا إلى علوم الدنيا التي نهل منها الكثير. لما بلغ سن السابعة عشرة حزم أمتعته في رحلة العلم الشاقة التي غيّرت مجرى حياته، حيث انتقل مع أبناء عمومته إلى السودان سنة 1957، وهناك سطع نجمه وحفظ “شرح الدردير”، وهو كتاب من كتب الفقه المالكي المشهورة.. فاتسع إناء علمه أكثر، ليستأنف رحلة أخرى نحو مصر التي كانت المحطة الأهم والتي اكتملت فيها شخصيته وتفتقت عبقريته.
أحمد إدريس لم يدخل مدرسة نظامية في إثيوبيا ولا في السودان، بل كان يأخذ العلم عن عمه وغيره من الشيوخ. نبوغه وعبقريته مكناه من دخول جامعة الأزهر، ليترشح لشهادة البكالوريا سنة 1957 ويتمكن من الحصول عليها سنة 1963.
جامعة الأزهر كانت نقطة فارقة في مسيرته التعليمية، يقول ابنه الأصغر صلاح الدين، حيث تتلمذ لكبار شيوخ الأزهر من أمثال: عبد الرحمن أبو زهرة، والشيخ محمد متولي الشعراوي، وفي الأدب تتلمذ على يد رائدة الشعر الحديث نازك الملائكة، كما درس القانون وعلم الاجتماع على يد الدبلوماسي المعروف بطرس بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة سابقا. المسيرة التعليمية للشيخ كانت حافلة بالنجاحات والتفوق والتألق، تخصص في الفقه المقارن حول المذاهب الأربعة، وتحصل على درجة التخصص سنة 1967 بتقدير جيد جدا. ما سمح له باعتلاء منصة أعلى التكريمات في مصر، حيث كرم من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي أسدى له وسام رئيس الجمهورية. بالموازاة مع ذلك، تلقى الشيخ تكوينا في اللغة العربية وآدابها بمعهد البحوث التابع للجامعة العربية، أين تحصل على درجة تخصص سنة 1965، ليواصل بعد ذلك مسيرته بالتحضير للدكتوراه بموضوع حول “الفتوى والقضاء في الإسلام”.
نبوغه وتفوقه وذكاؤه كان وراء اختياره من قبل أستاذه الشيخ محمد متولي الشعراوي ليكون ضمن بعثة إلى الجزائر، حيث نصحه الشيخ بالتوجه إلى الجزائر، فعمل بالنصيحة ودخل الجزائر في شهر أكتوبر 1969.
مسيرة الأستاذية تبدأ من قسنطينة وتنتهي بالتلاغمة
دشن الشيخ أحمد إدريس عبده مسيرته المهنية من قسنطينة، المدينة التي استقر بها وعشقها، حيث اشتغل في التعليم أستاذا في معهد التكوين الأصلي بمعهد أحمد باي يدرّس مادة الفقه والفلسفة والأدب. وأبان عن مؤهلات علمية وأدبية كبيرة. ما أهله ليكون من بين الأساتذة الذين يقترحون مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا طيلة 17 سنة كاملة.
كان مربيا معلما وإماما وفقيها ومفتيا. احترمه كل من عرفه ودرس على يده. وكوّن أجيالا بأكملها نهلت من منهله العذب الصافي.. لتتولى بعد ذلك بدورها أمانة التعليم وحمل مشعل العلم والدين.
لم يكن للرجل وقت فراغ، فكان لا يكاد يتفرغ حتى لعائلته الصغيرة. فهموم التعليم والبحث والمحاضرات لا تترك له هنيهة، وكثيرا ما نسي وجباته الغذائية، لأن غذاءه الفكري كان مطلبه الأول.
كان كاتبا وصحفيا اختص بركن “إفتاء” قي جريدة “العقيدة” الجريدة الإسلامية المتخصصة، في كل عدد يتناول قضية من قضايا الفقه يفصل فيها ويفيض. نشاطه الدؤوب لا ينقطع، حيث سجل حضوره المتميز في كل ملتقيات الفكر الإسلامي، وساهم بمحاضرات قيّمة، إلى جانب نشاطه الاجتماعي الإصلاحي والتربوي والذي يبرز من خلال محاضراته المكثفة ودروس الوعظ والإرشاد في مساجد قسنطينة والولايات الأخرى. لقد كرّس حياته كلها لخدمة الدين والعلم. وكان دوما ملبيا لمجالس الفكر والعلم. بعد أن فُتح المعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدينية والأئمة ببلدية التلاغمة سنة 1987، عيّن الشيخ أستاذا محاضرا هناك، أمدّ الإطارات بعلم غزير ومنهج فقهي سليم. غير أنه وموازاة مع ذلك عيّن أستاذا محاضرا سنة 1989 بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة يدرّس الشريعة والفقه وأصوله، دون أن يتوقف عن الاشتغال في ميدان الدعوة في المساجد والزوايا.
كان الشيخ إدريس عبده يمثل مرجعية دينية حقيقية، حيث كثيرا ما استنجدت به وزارة الشؤون الدينية والأوقاف واستعان به الشيخ أحمد حماني – رحمه الله – كلما احتدم الأمر في مسألة فقهية على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. فهذا الشيخ الإمام عبد الجبار، أحد تلامذة الشيخ، يؤكد أن الشيخ المرحوم حماني اتصل به مرة لأجل فتوى، فلم يتسرع في الرد واستغرق الرد ثلاثة أشهر كاملة، ليقدم فتواه مشفعة بالتدليل والتأصيل. وهو ما زاد من احترام وزارة الشؤون الدينية للرجل.
الأستاذ الذي رسم للأئمة منهجا لا يلتبس وقيّض لهم دليلا لا يِزل
مهنة الأستاذية لم تكن لدى الشيخ مجرد مهنة يمتهنها لتوفير لقمة عيش لأبنائه.. ولم تكن مجرد وظيفة يسترزق بها، بل كانت رسالة وأمانة ثقيلة الأوزار حملها بكل إيمان وروح مسؤولية. تشرّف بها لخدمة دينه وأمته، وأحبها وأخلص لها.. وهذه شهادة أحد تلامذته، الشيخ علي بن جبار، إمام المسجد العتيق ببلدية التلاغمة، والذي تتلمذ له وتخرج على يد الشيخ في مادة الفقه يقول: “ما عرفنا قيمة الفقه، والتعامل معه، وحسن الاستنباط منه إلا من خلال الشيخ”. وأضاف: “كما أننا أعدنا النظر في الكثير من المسائل الفقهية وصار فهمنا أوسع لها، وصرنا نحسن التعامل مع المصطلحات الفقهية بفضل الشيخ”.
يتحدث الإمام بن جبار عن الفكر الموسوعي للشيخ إدريس، فقد كان متخصصا وفقيها على المذاهب الأربعة.. وهنا يروي قصة للشيخ حدثت له حين كان يجتاز امتحانا للحصول على شهادة ليسانس مع لجنة مكلفة بجامعة الأزهر، فكان كلما سئل عن قضية فقهية يجيب أعضاء اللجنة على المذاهب الأربعة، فقال رئيس اللجنة “هكذا يكون الفقه الفقيه”.
منهجه الوسطية والاعتدال
منهج الشيخ إدريس في الجانب الفكري والفقهي والفتوى منهج الوسطية والاعتدال، يمقت التشدد والتعصب. كما كان رحمة الله عليه عارفا، يقول تلميذه، أتم المعرفة بالمصطلحات الفقهية لدى أكبر أهل الفقه ملما بآرائهم.
يقر التلميذ بتواضع شيخه وأستاذه فيقول عنه: “لقد كان الشيخ على جلالة قدره في الفقه وعلو همته متواضعا في تعليم الناس، وما كان يشعرنا البتة بأنه أعلم الناس، أو ممن أحاطوا بكل جوانب العلم”. وعن منهجه في الفتوى، يؤكد الشيخ بن جبار أن الرجل كان مفتيا مقتدرا يقدم الفتوى على المذاهب الأربعة ثم يرجح بعض الأقوال ويقول: “لوكنت مفتيا لأفتيت بكذا.. ولكن لا تحدثوا عني بذلك”. مفضلا ألا يلزم نفسه وغيره بفتاوى معينة، نظرا لخطورة الفتوى بالنسبة له، ومسؤولية كبيرة، من باب أن الأولى بمن يفتي أن يضمن ما يترتب على أخطاء أو أخطار الفتوى. ولم يكن الشيخ يتحرج من إرجاء الإجابة عن مسألة للفتوى، فإن لم يكن الجواب حاضرا ومؤكدا كان يمهل السائل حتى يتبين من أهل العلم.
مثال للأب الكريم والزوج الرحيم
انشغل العلامة الشيخ إدريس عبده منذ صغره بالعلم والدين ونسي حظه من الدنيا. وهو ما جعله يتأخر في إتمام نصف دينه ولم يتزوج إلا في سن السابعة والثلاثين، حسب رواية أحد أبنائه. دأبه في ذلك دأب الكثير من العلماء والفقهاء الذين لم تكن الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم. لقد تزوج سنة 1976 بعد عودته من الجزائر في إجازة إلى إثيوبيا. وهناك قرر الزواج، ليقنع زوجته بحزم أمتعتها في هجرة من أجل العلم والدين، فلم يكن أمامها سوى أن تلبي الطلب. وهل يرد طلب علامة يهجر أهله وبلده خدمة لدينه وأمته..
تقول زوجة الشيخ: “لم أشعر يوما بندم، ولم يسئ معاملتي يوما طيلة حياته. لقد كان نعم الزوج. عوّضني عن أهلي. كان يعاملني معاملة طيبة، يخاف علي كثيرا، لما مرض أوصاني خيرا بابنتي الصغيرة سلسبيل. لقد كان رحيما بأبنائه عفوّا لا يقسو عليهم إلا عند الضرورة. لقد أقنعني بالعيش معه في الجزائر. وعلمني اللغة العربية وحفظني القرآن الكريم. لم يكن غليظا بل كان متسامحا يسمح لي بالحرية الكاملة للخروج والتسوق، ولم يكن أبدا متشددا”. أما ابنه صلاح فيقول بأنه كان يمثل الأب المثالي الذي يصاحب أبناءه ويعلمهم دروس الحياة، إلى جانب دروس العلم “كان حريصا على تربيتنا تربية سوية صالحة. يوصينا بالأخلاق والفضائل والابتعاد عن الرذائل. تعلمنا منه أمورا نتخذها إلى اليوم منهجا في حياتنا”.
اجتماعي بطبعه ومنكّت ماهر
لم يكن الشيخ إدريس عبده من أولئك الذين يلتمسون لأنفسهم الهيبة والوقار باعتزال مجالس العامة من الناس والاعتكاف بالمساجد، بل كان اجتماعيا يخالط الصغير والكبير. يستوقفه الجميع في الشارع من أجل الفتوى نساء ورجالا، شيوخا وأطفالا.. ولم يكن يرد أحدا. كان خلوقا متكتما، لا يجاهر بآرائه وانتقاداته. لا يبحث عن الشهرة وذيوع السمعة، يجنح للظل والعمل العام بعيدا عن الضوضاء والأضواء والضجيج الإعلامي. عرف بالنكتة والمرح وجمعه بين الجد والهزل دون تفريط ولا إفراط. يذكر الأستاذ بن جبار عن الشيخ أبياتا كان يرددها في المقهى حين يطلب فنجان قهوة يقول فيها:
قهوة إذا شربنا بدَنًا بها استرحنا ---ووَسنٌ بها يزول كذا ووجع كسول

هكذا وصفه بعض من عرفوه. لقد عرضت عليه عائلة الحريري بلبنان التنقل إلى لبنان مع ضمان إقامة ومرتب شهري مغر، لكنه أبى وتمسك بالبقاء في الجزائر، البلد الذي أحبه وعشقه إلى حد الثمالة.
لقد كان الرجل لا يكلّ ولا يمل.. باله منشغل على الدوام بقضايا أمته. متأثرا بها حزينا على تشتتها وتفرقها بعد أن ابتليت بأمهات الفتن. لقد كان تأثره شديدا بمقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، وبكاه وتأسف لأمة تقتل علماءها.
عرف الشيخ إدريس عبده بالهدوء ورحابة الصدر. ما شجع الطلبة من كل حدب وصوب على التواصل معه. فكان بيته لا يكاد يخلو من طلبة العلم والباحثين عن الفتوى. كان مرجعا في الفتوى. وكان بيته قبلة للناس من كل الولايات. كونه عرف بضبط الفتوى والتأصيل لها. كما أنه لا يحابي في فتواه أحدا.
عاش 40 سنة في الجزائر ولم يحصل على الجنسية إلا سنة 2001
واجه الشيخ عبده متاعب جمة في حياته بالجزائر، فرغم إقامته لمدة 40 سنة، اندمج خلالها كلية في المجتمع الجزائري، وصار فردا منه، لكنه لم يتمكن من الحصول على الجنسية الجزائرية إلا سنة 2001 بعد تدخل مسؤولين كبار في الدولة. فكان يعمل بعقود محدودة إلى أن تدخّل الوزير الأول في وقت ما عبد الحميد الإبراهيمي، وأراحه من هذا الإشكال، ليواصل رسالته التعليمية قبل أن يتقاعد سنة 2005. ولعل ما بقي يحز في نفسه وهو على فراش الموت، أن ابنه الأكبر ما زال لم يحصل على الجنسية الجزائرية بعد. وهو الإشكال الذي ما زال مطروحا إلى اليوم.
توفي الشيخ العلامة إدريس عبده في 19 أفريل من سنة 2014، بعد صراع مع المرض طيلة ثلاثة أشهر، تاركا وراءه ستة أبناء، ومخلفا كمّا هائلا من المؤلفات في مجال الفقه أهمها: “تيسير المهمات في شرح الورقات للإمام الجويني” وهو أول مؤلف صدر له سنة 1998. كتاب آخر عنوانه “فقه المعاملات”، و«الدرر الثمينة في فقه الصلاة في مذهب عالم المدينة الإمام مالك – رضي الله عنه”، وهو كتاب ما زال تحت التدقيق والتبويب، “الوافي في فقه الزكاة”، إضافة إلى كتاب في “المقاصد الشرعية” وآخر في الانتظار “المنهج الصحيح في ترتيب الأدلة والترجيح”، إلى جانب أطروحته الخاصة بالدكتوراه في الفتوى والقضاء، وهي قيد الانتظار أيضا. ورغم كل هذا المسار الحافل بالنشاط الفكري والدعوي والتعليمي والتأليف، فإن الشيخ فضل العيش بعيدا عن الأضواء، ولم يحظ بالتكريم والتبجيل من الجهات الرسمية. كما أنه غادر الحياة وعزوته مسكن بسيط بثلاث غرف، به 6 أبناء وأم يوجد بحي 200 مسكن ببلدية التلاغمة. الشيخ العلامة إدريس عبده قطب من أقطاب العلم والفقه في الجزائر، جدير بالتقدير والتبجيل، وحري بالباحثين الخوض في مسيرته للكشف عن مكنونات هذه الشخصية والاستفادة من موروثها الفقهي. ويبقى أمل تلامذته وأبنائه أن يرسّم ملتقى يحمل اسم الشيخ أو ناد علمي لحفظ تراثه ومنهجه.

عن جريدة الخبر الجزائرية









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-30, 07:20   رقم المشاركة : 5854
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس.رواه مسلم في صحيحه










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-30, 07:22   رقم المشاركة : 5855
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ(أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَعْرَابِ, لَقِيَهُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ, فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ، وَحَمَلَهُ عَلَى حِمَارٍ كَانَ يَرْكَبُهُ، وَأَعْطَاهُ عِمَامَةً كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ ابْنُ دِينَارٍ: فَقُلْنَا لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، إِنَّهُمْ الْأَعْرَابُ، وَإِنَّهُمْ يَرْضَوْنَ بِالْيَسِيرِ, فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ أَبَا هَذَا, كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ))









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-30, 21:46   رقم المشاركة : 5856
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به )(الطبراني) ..









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-30, 21:48   رقم المشاركة : 5857
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال : يا لسان ! قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم . ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أكثر خطإ ابن آدم في لسانه .رواه الطبراني و صححه










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-31, 15:25   رقم المشاركة : 5858
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ مِن النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِن النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ".










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-31, 15:34   رقم المشاركة : 5859
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على نفر جلوس فقال: "ألا أخبركم بخيركم من شرّكم؟ فسكت القوم، فأعادها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فقالوا: بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا، فقال صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُكُمْ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ، وَشَرُّكُمْ مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ".










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-31, 15:51   رقم المشاركة : 5860
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"ما تواد اثنان في الله جل وعز أو في الإسلام، فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما" صححه الألباني رحمه الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-31, 15:52   رقم المشاركة : 5861
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

روى أحمد في المسند عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
"والذي نفس محمد بيده ما تواد اثنان ففرق بينهما، إلا بذنب يحدثه أحدهما"
صححه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-31, 21:11   رقم المشاركة : 5862
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

شاب يسأل عن حكم خروجه مع فتاة خطبها دون عقد شرعي بينهما؟

ما لم يتم العقد الشرعي بينكما فهي أجنبية عنك، لا يجوز لك أن تختلي بها أو أن تصافحها أو تلمسها أو تقبلها أو أن تقول لها كلاماً خاصاً، كما أن تقصد النظر إليها مما قد يثير الشهوة لا يجوز، فإن أردتَ النظر ولقاءها فزرها في بيتها ليكون محارمها حاضرين، وإن أردتَ إخراجها فليخرج معكما أحد محارمها، وما شرعت كل هذه الأمور إلا حفظاً للعرض والشرف وحفظاً لكرامة المرأة وحياتها.

وإليك جملة من النصوص الشرعية من الكتاب والسنة حتى تبادر إلى التوبة، مصداقاً لقوله تعالى {وما كان لِمُؤمِنٍ ولا مؤمنة إذا قَضَى اللهُ ورَسولُهُ أمْراً أن يكون لهُمُ الْخِيَرَةُ مِن أمرِهم ومَن يَعص اللهَ ورسولَه فقد ضل ضلالاً مبيناً} الأحزاب:36، وقوله {فلا ورَبك لا يُؤمنون حتى يُحكموك فيما شَجَر بينَهُم ثم لا يجِدوا في أنفُسِهم حَرَجاً مما قضيتَ ويُسلموا تسليماً} النساء:65. وقال الله تعالى في وجوب غض البصر عن محارم الله {قُل لِلمُؤمنين يَغُضوا مِن أبصارِهم ويَحفظوا فروجَهُم ذلكَ أزْكَى لهم إن الله خبيرٌ بما يصنَعون * وقُل للمؤمنات يغضُضنَ من أبصارهن ويحفظنَ فروجهُن ولا يُبدينَ زينَتَهُن إلا ما ظَهَرَ منها ولْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهن على جيُوبِهن ولا يُبْدينَ زينَتهُن إلا لبُعولَتِهن أو آبائَهن أو آباءِ بعولَتِهن أو أبنائِهن أو أبناء بعولَتِهن أو إخوانِهن أو بني إخوانِهن أو بني أخواتِهن أو نسائِهن أو ما مَلَكت أيمانِهن أو التابعين غيرِ أُولي الإرْبَةِ من الرجال أو الطفل الذين لم يَظْهَروا على عورات النساء ولا يضرِبْنَ بأرجُلِهن لِيُعْلَمَ ما يُخفينَ مِن زينَتِهن وتوبوا إلى اللهِ جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تُفلحون} النور:30-31. وقال صلى الله عليه وسلم: “فزنا العين النظر” أخرجه البخاري ومسلم. أي على ما حَرم الله. وقال صلى الله عليه وسلم: “لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان” رواه الترمذي وقال حديث صحيح. وقال صلى الله عليه وسلم: “لأن يطعن في رأس أحدكم بمِخْيَط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له” رواه الطبراني وهو صحيح.

وبعض الناس يعتذرون لأمر لمس الأجنبيات بطهارة القلب وصفائه من النوايا الفاسدة، وهل هناك أطهر قلباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك قال: “إني لا أصافح النساء” رواه النسائي والترمذي وابن ماجه وهو حديث صحيح. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “لا والله ما مَست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام” أخرجه البخاري ومسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-31, 21:12   رقم المشاركة : 5863
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

فتاة تستفسر عن حكم الغناء؟

إن الاستماع إلى الأغاني من أسباب مرض القلوب وقوستها وصدها عن عبادة الله وذِكره، وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى: {ومِن الناس مَن يشتري لهوَ الحديث} بالغناء، وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يُقسِم على أن الغناء بآلة لهو مُحرمٌ إجماعاً، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ليكونَن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف” والمعازف هي آلات الطرب. وقال الإمام مالك رحمه الله: الغناء إنما يفعله الفُساق عندنا. أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعبر عن الفرحة الخالي عن الكلام الفاحش أو المحرم. وأما الأناشيد وهي الكلام الحَسَن فيه توجيه أو إرشاد أو نصيحة دون أن يصحبه معازف صاخبة، فأجازها بعض أهل العلم بشروط وفي حالات مخصوصة.










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-31, 21:14   رقم المشاركة : 5864
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 حتى لا ينقطع المعروف بين الناس--الجزائر: عبد الحكيم ڤماز

قال الله سبحانه وتعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} البقرة:263، وقال عز وجل: {فَأَوْلَى لَهُمْ * طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} محمد:20-21. فقد حض الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات على قول المعروف وفعله.

لقد أمر الله عز وجل نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أن يأمُر أمته بالمعروف كما في قوله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأمُرْ بِالْعُرْفِ} الأعراف:199، وجعل أمره صلى الله عليه وسلم بالمعروف من العلامات التي يعرفه بها أهل الكتاب، قال الله تعالى: {الذِينَ يَتبِعُونَ الرسُولَ النبِي الْأُمي الذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} الأعراف:157، ثم أمر المسلمين بما أمر به نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم فقال: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} آل عمران:104.

فالمعروف كما عرفه ابن منظور في لسان العرب: [هو اسم جامع لكل ما عُرف من طاعة الله والتقرب إليه، والإحسان إلى الناس؛ وكل ما ندَب إليه الشرعُ ونهى عنه من المُحَسنات والمُقَبحات، وهو من الصفات الغالبة، أَي أَمْر مَعْروف بين الناس إذا رأَوْه لا يُنكرونه، والمعروف النصَفةُ وحُسْن الصحْبةِ مع الأَهل وغيرهم من الناس والمُنكَر ضد ذلك جميعه].

وقد ورد ثواب أعمال بعينها من المعروف، كقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “مَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرج عن مسلم كُربة فرج الله عنه كُربة من كُربات يوم القيامة”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يمشي في طريق إذ وجد غصن شوك فأخره، فشكر الله له فغفر له”.

وباب المعروف بين الناس واسع، فالكلمة الطيبة، والتبسم، وإغاثة الملهوف، وإعانة ذا الحاجة، وقِرى الضيف، وحمل المنقطع، وغيرها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة”.

ومن ألْطَف ما جاء في نفع المعروف لصاحبه في الدنيا، قول النبي صلى الله عليه وسلم: “صنائع المعروف تَقي مصارع السوء”.

قد يتعلل البعض في ترك فعل المعروف بحجج واهية ومن أبرزها استغلال الكثير من المحتالين للتسول على حساب المحتاجين الحقيقيين، لكن نبي الله صلى الله عليه وسلم حث أمته على التنافس الشريف لفعل المعروف. والمطلوب من المسلم اليوم في مقابل هذا الواقع الذي يعيشه، أن يتعامل معه بإيجابية وفاعلية؛ بأن يبادر إلى فعل الخير وبذل المعروف، فقد أوصَى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمته بقوله “بَادِرُوا بالأعمال الصالحة؛ فستكون فتن كقطع الليل المُظلِم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بِعَرض من الدنيا” رواه مسلم، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “بادروا بالأعمال سبعًا، هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنىً مطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفندًا، أو موتًا مجهزًا، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر” رواه الترمذي.









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-31, 21:15   رقم المشاركة : 5865
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc