العبرة بالنهايات ... لا بطول الأمد

[مصطفى قاسمي]

السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة
أرجوا أن يكون الجمع بخير وفي أحسن حال

لاشك ان الكثير منكم يدرك ان الأعمال بالخواتيم

فالمدة التي قضاها إبليس عابدا لا تقارن أبدا بالمدة التي عرفنا فيها معصيته لله ووسوسته للآدميين ....
لقد طال أمد طاعته وقصر أمد معصيته ومع ذلك ينال جزاءه بناء على موقفه الأخير وفي زمنه الأخير ....
هذا هو حال من يكون أشبه في التحوّل بتحوّل إبليس ...
يعيش ألذّ عمره في تحصيل مقام الرفعة ثم إذا ناله خسر نفسه ببعض ما كان مضمرا من أولاه لآخرته .

[أمير جزائري حر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى قاسمي

خسر ... ببعض ما كان مضمرا

جوهر القضية في المقتبس هنا أعلاه.
ليست القضية قضية بدايات ولا نهايات بل هي الحقيقة والجوهر.
فما ظهر من إبليس مجرد انكشاف الحقيقة واتضاح زيف ما سبق.
لذلك كانت المحكات والابتلاءات لتكشف وتفضح.
ولذلك أيضا لا يحاسبنا الله على مظاهر وظواهر بقدر ما يحاسبنا على الحقائق والجوهر.
لذلك قال تعالى: // مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ... //
وغيرها كثير جدا في القرآن والسنة.
فكم من الناس ظاهرهم الخير وقلوبهم قلوب شياطين.
وكم من الناس ظاهرم شرّ وجوهرهم طيب، مثل تلك البغِيّ من بغايا بني إسرائيل التي استحقّت الجنّة بسقياها لكلب.
ولله في خلقه ىشؤون.
وكم من أناس لهم ظاهر وماضٍ مزيف ملون بلون الخير وبالبياض لكن الله عزّ وجلّ سيكشف ويفضح هؤلاء في الدنيا و/ أو في الآخرة كما جاء في السنة والقرآن.
الخلاصة:
ليس مجرد مشهد النهاية الذي مسح ما سلف من طاعة وخير و ... و ... كما استشهدت بحالة إبليس.
ومن جهة أخرى وأتفق معك بأن العبرة ليست بطول الأمد.
بل العبرة كلها والمحك هو بالحقيقة والجوهر.
فلو كانت عبادة إبليس وتاريخه الطويل صادقا لكان له شأن آخر.
ولكن الله وضعه على محك كشف فيه كبره واستعلاءه.
فقط لا غير.
ولكل مخلوق محك ويوم وميعاد.

[مصطفى قاسمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزائري وكفى

جوهر القضية في المقتبس هنا أعلاه.
ليست القضية قضية بدايات ولا نهايات بل هي الحقيقة والجوهر.
فما ظهر من إبليس مجرد انكشاف الحقيقة واتضاح زيف ما سبق.
لذلك كانت المحكات والابتلاءات لتكشف وتفضح.
ولذلك أيضا لا يحاسبنا الله على مظاهر وظواهر بقدر ما يحاسبنا على الحقائق والجوهر.
لذلك قال تعالى: // مَّا كَانَ ظ±للَّهُ لِيَذَرَ ظ±لْمُؤْمِنِينَ عَلَىظ° مَاظ“ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىظ° يَمِيزَ ظ±لْخَبِيثَ مِنَ ظ±لطَّيِّبِ وَمَا كَانَ ظ±للَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ظ±لْغَيْبِ... //
وغيرها كثير جدا في القرآن والسنة.
فكم من الناس ظاهرهم الخير وقلوبهم قلوب شياطين.
وكم من الناس ظاهرم شرّ وجوهرهم طيب، مثل تلك البغِيّ من بغايا بني إسرائيل التي استحقّت الجنّة بسقياها لكلب.
ولله في خلقه ىشؤون.
وكم من أناس لهم ظاهر وماضٍ مزيف ملون بلون الخير وبالبياض لكن الله عزّ وجلّ سيكشف ويفضح هؤلاء في الدنيا و/ أو في الآخرة كما جاء في السنة والقرآن.
الخلاصة:
ليس مجرد مشهد النهاية الذي مسح ما سلف من طاعة وخير و ... و ... كما استشهدت بحالة إبليس.
ومن جهة أخرى وأتفق معك بأن العبرة ليست بطول الأمد.
بل العبرة كلها والمحك هو بالحقيقة والجوهر.
فلو كانت عبادة إبليس وتاريخه الطويل صادقا لكان له شأن آخر.
ولكن الله وضعه على محك كشف فيه كبره واستعلاءه.
فقط لا غير.
ولكل مخلوق محك ويوم وميعاد.

الا تتفق معي انه خسر في تحصيل مقام الرفعة وكان هو الجوهر الحقيقي

ربما يجرنا الحديث الى ماهو اعمق وادل في الحديث الشريف وهنا اتفق معك


حديث البخاري : إن العبد ليعمل في ما يرى الناس عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار.
ويعمل في ما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة. وإنما الأعمال بخواتيمها.

شاكرا لمروك الطيب دمت بود اخي الكريك

[أمير جزائري حر]

.
.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى قاسمي

الا تتفق معي انه خسر في تحصيل مقام الرفعة وكان هو الجوهر الحقيقي

هو خسر لأنه ممن يسمى بـ [الخاسر السيئ] الذي لا يقبل بأن يكون رقم 2 أبدا.

[un mauvais perdant]
ذلك النوع الذي يتظاهر بروح المنافسة واحترام الآخر لكن في داخله كِبر عظيم ويرى كلّ الخلق أحقر وأصغر منه.
ذلك النوع الذي يقول لك: أنا؛ ومن بعدي الطوفان
أو: عليّ وعلى أعدائي؛ فلأحترق في النار وأسحب معي أعدائي.
وهي نفسية [إبليسية] - إن صحّ التعبير- تجدها لدى الكثير من البشر.

يؤذي نفسه- والعياذ بالله - إن تطلب الأمر ليصيبك بالأذى.
-والله أعلى وأعلم -

.
.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى قاسمي

حديث البخاري: إن العبد ليعمل في ما يرى الناس عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار.ويعمل في ما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة. وإنما الأعمال بخواتيمها.

بالضبط.
هذا هو المشهد؛ عمل ظاهره شيء وباطنه شيئ وفي النهاية تنكشف الحقيقة.
لكن للأسف ليس دائما، ولله الأمر من قبل ومن بعد وقد تقتضي حكمته فضح البعض إلى يوم القيامة.
أخي العزيز هناك بعض المخادعين لا ينكشف أمرهم إلا يوم القيامة. ويومئذ يقف المؤمنون مشدوهين ومتفاجئين - كما قرأت في بعض التفاسير -

.
.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى قاسمي

شاكرا لمروك الطيب دمت بود اخي الكريك

كل الشكر لك لإتاحة المجال لنا أخي.
بوركت وسلمت وأحسن الله ختامك.

[Ali Harmal]

جزاك الله خيرا...