التاريخ الإسلامي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التاريخ الإسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-30, 15:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي التاريخ الإسلامي

يمتد التاريخ الإسلامي على فترة زمنية طويلة تغطي معظم العصور الوسيطة على مساحة جغرافية واسعة تمتد من حدود الصين في آسيا إلى غرب آسيا و شمال افريقيا وصولا إلى الأندلس . و يمكن اعتبار التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على النبى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة إلى نهاية الإمبراطورية العثمانية التي تعتبر آخر الإمبراطوريات التي كانت تحكم باسم الإسلام و تمتد على رقعة جغرافية واسعة . منذ البداية تميز الإسلام بانه أكثر من دين ينظم العلاقة بين الإله كخالق و بين الإنسان كمخلوق كما تفعل معظم الأديان الأخرى ، فقد قام رسول الإسلام محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام منذ البداية وفق التعاليم التي كانت ترده عن طريق الوحي بتأسيس المسلمين بشكل جماعة برزت منذ أيام الإضطهاد المكي لتتطور إلى مجتمع و ما يشابه الدولة في المدينة المنورة . و هناك في المدينة تتابع نزول الوحي منظما علاقات الأفراد المسلمين ( مهاجرين و أنصار ) بين بعضهم ومع أفراد الأديان الأخرى ( اليهود في المدينة )، و كل هذا يجعل من الإسلام دينا جماعيا بامتياز حتى أن عباداته بمجملها تقوم على فكرة الجماعة و التضامن في المجتمع ، إضافة إلى تحديد علاقة الإنسان مع الخالق و الطبيعة ، مما يجعله دينا ذو جانبين : روحي ديني ، و اجتماعي سياسي .




تفسير التاريخ الإسلامي
تختلف وجهات النظر التي تحاول شرح وتفسير التاريخ الإسلامي بكل تعقيداته و زخمه بالأحداث و الثورات و القلاقل ، حسب الخلفيات الإيديولوجية التي يتبناها المحللون و الأدوات التحليلية التي يستخدمونها .

في العصر الحديث بعد ما يسمى بعصر الصحوة كانت هناك توجهات واضحة من قبل المؤرخين المعروفين بالقوميين لتفسير التاريخ الإسلامي على أنه تاريخ عربي محض ، في ذات الحين نرى أيضا مؤرخون شيوعيون يميلون لرؤية التجاذبات السياسية و العسكرية في مجمل التاريخ الإسلامي بوجهة نظر ماركسية تغلب العوامل الإقتصادية و الصراع الطبقي فوق كل اعتبار آخر ، أما المؤرخون العلمانيون فكانوا يحاولون جهدهم لمنع ادخال العامل الديني ضمن تفسير الأحداث و كانت جهودهم تتركز على اعادة استكشاف ما يدعى بالتاريخ الجاهلي باعتبار أن بذور النهضة العربية بدأت في ذلك العصر و ما الإسلام ألا بذرة التطور في الفكر العربي .

بين كل ذلك الإختلاف على تفسير الأحداث بقي المؤرخون ذوو التوجه الإسلامي يناضلون لإثبات تفرد الإسلام كدين أحدث ثورة اجتماعية و حضارية منحت العرب دولتهم و حضارتهم وهذه حقيقه لا جدال فيها و يؤكدون على تسامح الإسلام و وصول العديد من الأعراق الإسلامية الأخرى إلى سدة الحكم . كما يؤكد هؤلاء المؤرخون على أن بعثة النبي محمد بن عبد الله كانت نقطة فارقة أحدثت انقلابا في تاريخ المنطقة ككل بشكل خاص و العالم بشكل عام . لكن نقطة الضعف الأساسية أنهم يقدمون بعد ذلك توصيفا للأحداث بدون تفسيرها فبعض السنة تؤكد على عدم الخوض في تفاصيل الفتنة و الخلاف بين معاوية و علي باعتبار الإثنين من الصحابة و كلاهما مغفور لهما ، أما الفريق الآخر من أهل السنة و الجماعة فيؤكد خطأ معاوية في الخروج على علي و يثبتون أحقية علي بدلالة انتخابه و بيعته . على الطرف الآخر النقيض يقف الشيعة موقفهم المعروف من دعم علي و آل بيته في خلافة المؤمنين بتقرير رسول الله محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم ، جاعلين الخلافة شأنا شرعيا بخلاف نظرية السنة التي تجعل الخلافة أمرا سياسيا يتفق عليه المسلمون و ينعقد بالبيعة .

يتفرد الدكتور عبد العزيز الدوري بطرح تفسير مبكر للتاريخ الإسلامي يعتمد على عدة نظريات و يعتمد مزيج عدة عوامل في تفسير التاريخ الإسلامي ، و هذا المزج و تعدد العوامل المفسرة يمنح نموذجه التفسيري مرونة أكثر و قدرة تفسيرية أوسع .

يمكن تصنيف العوامل التي تلعب دورا رئيسيا حسب تفسير الدكتور الدوري إلى :

عوامل عقدية : تلعب فيها أمور الدين و العقائد دورا أساسيا .
عوامل ثقافية : فالثقافات و العادات المختلفة سواء الموجودة مسبقا عتد العرب مما يدعى بالعادات القبلية و البدوية أو العادات التي صادفوها عند انتشارهم في الأقاليم المجاورة مثل الموروث الفارسي و الكسروي و الموروث الروماني و اليوناني .
عوامل حضارية فلسفية : تشكل مجموع العلوم و الفلسفات التي تلقاها المسلمون عند اختلاطهم بالشعوب الأخرى و هي أساسا : الفلسفات الهندية و الفارسية و اليونانية .
عوامل اقتصادية : فالمال و الثروة طالما كانت ذات دور رئيس في الكثير من الحروب و النزاعات التي رسمت تاريخ الجنس البشري .
يعتمد الدكتور عابد الجابري تصنيفا مشابها في كتابه العقل السياسي العربي : حيث يقوم بدراسة التاريخ الإسلامي حسب محاور ثلاثة : ( العقيدة ، القبيلة ، الغنيمة ) كما يدخل أيضا المدخلات الغريبة من عادات حكم و تفاليد فارسية و يونانية رومانية .





ظهور الإسلام

توفي رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه و آله و سلم عام 632 بعد أن وحد الجزيرة العربية تحت راية الإسلام.
المقال الرئيسي: محمد بن عبد الله

الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام كانت مجموعة من الأعراب (البدو الرحل) أو المدنيين (أهل القرى و سكان المدن الصغيرة) ينتظمون في قبائل . و يعتبر الولاء للقبيلة و تحالفاتها الأساس في تنظيم المجتمع العربي ( البدوي بشكل غالب ) (مفهوم العصبية). كانت الغالبية العظمى تدين بالوثنية إضافة لأقليات يهودية و مسيحية وكانت مكة مركزا دينيا يؤمه العرب من كل صوب لأداء الحج إلى البيت الحرام الذي بناه إيراهيم .

في هذا الجو ظهر محمد صلى الله عليه وسلم ليجهر بالإسلام ، و كان أهم تأثير سياسي للإسلام أنه استطاع إقامة دولة في المدينة المنورة يسودها تشريع يحكم الجميع ، و وثائق و معاهدات مع الأقلية اليهودية التي كانت تسكن المدينة . لاحقا استطاع المسلمون هزم المشركين في عدة معارك و فتحت مكة قبل وفاة رسول الله بعامين فحطمت أوثان العرب التي كانت موجودة في الكعبة و اعلن التوحيد .

التوحيد الذي جاء به الإسلام لم يكن دينيا روحيا فقط بل كان أيضا اجتماعيا سياسيا ، فالجزيرة العربية كلها دخلت في عقيدة واحدة و أصبح لها كيان واحد و قبلة واحدة و إله واحد هو الله . في حين ضعفت العصبيات القبلية و المطامع المادية في تلك الفترة مؤقتا قبل أن تعود للظهور بعد أن حقق المسلمون انتصارات مهمة لإسقاط دولة الساسانيين و فتح بلاد الشام .


عصر الخلافة الراشدة
المقال الرئيسي: خلافة راشدة
توفي النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في عام 632 ميلادي ، تاركا للمسلمين قواعد دين واضحة و كتاب الله القرآن الكريم ، لكن قضية إدارة شؤون الأمة السياسية لم تكن واضحة و متفق عليها عند الجميع ، لذلك فإن أول معضلة كانت ستواجه المسلمين هي قضية الخلافة أو قيادة الأمة و هي قضية ما زالت موضع خلاف حتى اليوم بين الفريقين العريضين : السنة و الشيعة .

كان البعض من أنصار علي بن أبي طالب يرون ان عليا (ابن عم الرسول و زوج ابنته) هو الحق بخلافة الرسول الكريم لكن آراءا اخرى كثيرة كانت مطروحة فالأنصار كانوا يطالبون بثمن نصرتهم للرسول و إيوائهم المهاجرين باختيار خليفة منهم ، و أغلبية المهاجرون كانت ترى ان هذا الأمر لا يمكن ان ينعقد إلا لشخص من قريش ، و انتهت المفاوضات في سقيفة بني ساعدة إلى مبايعة أبي بكر الصديق خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم و هو أول من أسلم من الرجال و هو من اختاره رسول الإسلام ليهاجر معه من مكة إلى المدينة .

استلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه خلافة الأمة في مرحلة دقيقة ، فغياب الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم شجع الكثير من القبائل العربية التي اعلنت ولائها للإسلام إلى إعلان العصيان و محاولة الخروج عن سلطة المدينة عن طريق رفضها دفع الزكاة في حين أعلن البعض الاخر ارتداده عن الإسلام و ظهر العديد من مدعي النبوة في أرجاء مختلفة من الجزيرة العربية . عرف أبو بكر مباشرة ان مثل هذه الحركات تهدد وحدة الأمة و الدين و كان رده مباشرة عن طريق مجموعة حملات عسكرية على القبائل المرتدة عرفت بحروب الردة .

لم تستمر خلافة أبي بكر الصديق إلا سنتين وثلاثة أشهر وثمانية أيام استطاع خلالها إهماد حركة الردة و الخروج عن سلطة المدينة . و قبل موته عادت مشكلة الخلافة من جديد فما كان من أبي بكر إلا أن حلها بالوصية إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أصبح خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم و سيلقب بأمير المؤمنين . استمر حكم عمر بن الخطاب عشر سنين وستة أشهر وتسعة عشر يوما تمت خلالها معظم اوائل القتوحات الإسلامية خصوصا فتح بلاد الشام و و بلاد الرافدين و و مصر داحرين الوجود البيزنطي و الساساني في كلا من بلاد الشام و العراق و مصر . اقتحم المسلمون غمار البحار في عهد عمر بن الخطاب و هزموا البيزنطيين في معركة ذات الصواري . كل هذا جعل من الدولة الإسلامية تتحول إلى بداية إمبراطورية مترامية الأطراف تشمل العديد من الأراضي و الأقوام و الشعوب . تدفقت الأموال على المدينة المنورة و انتعشت الحياة الاقتصادية مما أثار فعليا مخاوف أمير المؤمنين الذي عرف بزهده و عدله ، و رغم ما عرف به عمر من عدل يتجلى في قصص كثيرة (قصة ابن عمرو بن العاص مع القبطي : متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) فإن انهيار الدولة الساسانية الكامل شكل غيظا شديدا عند بعض الفرس و المجوس ، مما سيجعل ابن الخطاب يلقى حتفه على يد مجوسي يدعى أبو لؤلؤة .

قبل وفاة ابن الخطاب يفطن إلى طريقة جديدة في اختيار الخليفة القادم تخلصه من مسؤولية الاختيار و التي ستكون تطبيقا فريدا لمباديء الشورى التي يحض عليها الإسلام : ما كان من عمر إلا أن اختار مجموعة من ستة أشخاص (هم من بقي من العشرة المبشرين بالجنة) أي انهم أشخاص قد حازوا رضا الله و رسوله و أمرهم أن يجتمعوا بعد موته لاختيار خليفة المسلمين .

انحصر امر الخلافة بعد أول جلسة شورى بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه و عثمان بن عفان رضي الله عنه و هو أيضا صهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، مما دفع بالأمر لإجراء استقتاء في المدينة قام به عبد الرحمن بن عوف و كانت نتيجته لصالح عثمان بن عفان ، و يشير الكثير من المؤرخين أن الناس كانت قد ملت سياسات ابن الخطاب التقشفية و كانت تخشى أن زاهدا جديدا مثل ابن أبي طالب سيستمر بزجرهم من الاستمستاع بالثروات الجديدة ، أما ابن عفان فهو ثري أصلا و رغم تعبده و تقواه فهو لا يرى ضير من التمتع بما آتاه الله من نعم .

يقسم عادة المؤرخون خلافة عثمان بن عفان (اثنتا عشر سنة) إلى قسمين : ستة سنوات جيدة و ست سنوات في اضطربات و فتنة . الست سنوات الأولى توبعت فيها الفتوحات و استمر تقدم الجيوش الإسلامية في شمال إفريقيا و آسيا الوسطى ، أما الست السنوات الأخيرة فقد تميزت بظهور الاضطرابات سيما في ماطق مثل العراق و مصر . و على ما يبدو ان امورا اقتصادية و التعقيدات الاجتماعية الجديدة الناشئة عن تشكل مجتمعات جديدة : قبائل عربية وافدة ، سكان أصليين ، جيوش إسلامية ، حضارات سابقة في الأراضي المفتوحة الجديدة قد بدأت بإفراز تأثيراتها في هذه السنين الست ، البعض يشير أيضا إلى أهمية وجود مؤامرات من عناصر دخيلة على المجتمع الإسلامي ، و تتجمع هذه الآراء التي تشير إلى نظرية المؤامرة في شخصية تاريخية موضع جدال شديد تدعى عبد الله بن سبأ . المحتجون على سياسة عثمان كانت تشير إلى امتيازات يحصل عليها أقرباؤه من بني أمية إضافة إلى مجموعة من الانتقادات الشرعية ، استمرت هذه الاعتراضات إلى ان انتهت بفتنة مقتل عثمان و هي أول فتنة داخلية تلم بالمسلمين .

تسلم علي بن أبي طالب مقاليد الخلافة بعد بيعة سريعة في المدينة ليواجه وضعا متأزما في الدولة الإسلامية بعد مقتل عثمان . و المشكلة الأساسية أن من بين أنصاره أشخاصا كانوا متهمين بالمشاركة في مقتل عثمان . و نتيجة لذلك سيمتنع معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه عن بيعة علي ، و قد كان واليا على بلاد الشام ممكنا نفوذه في عاصمته دمشق و ما حولها .

بعد فترة وجيزة ، نقل علي بن أبي طالب مركز قيادته إلى الكوفة حيث يتجمع انصاره و شيعته ، مبتعدا عن المدينة المنورة و الصحابة ، و سيدخل لاحقا في نزاع مع اثنين من العشرة المبشرين بالجنة : طلحة بن عبيد الله و الزبير بن عوام و معهم أم المؤمنين عائشة في معركة الجمل ، منتصرا في النهاية رغم كراهيته لهذا النصر.

من جديد سيحاول علي أن يستعيد السيطرة على الشام عن طريق مواجهة معاوية بن أبي سفيان في معركة صفين التي ستنتهي دون حسم و الاتفاق على مسألة التحكيم بين معاوية و علي . لكن مسألة التحكيم التي كان ممثلا الخصمين فيها : أبو موسى الأشعري و عمرو بن العاص ستنتهي دون حل. بل إنها ستخلق مشكلة جديدة لعلي عندما يلوم علي بعض أنصاره على قبوله التحكيم ، فقبول التحكيم بحد ذاته خروج عن حكم الله ، و ستخرج هذه المجموعة من جيش ابن أبي طالب و سيدعون لاحقا بالخوارج.

سيتحول الخوارج لاحقا إلى ألد خصوم علي الذي سيهزمهم بعدة معارك أهمها معركة النهروان ، لكنه في النهاية سيلقى مصرعه على يد رجل منهم يدعى أبو ملجم .


الدولة الأموية
يبدا هذا العصر بقدوم معاوية بن أبي سفيان الذي يعتبر المؤسس الأول للدولة الأموية و لقد حكم بها عشرين عاما .

اشتهر في عهده البريد فأصبح للبريد مراكز خاصة وكان لها اهتماما خاصا من لدن الخليفة ، و توسعت الفتوحات وكان معظمها باتجاه تركيا لعله يكون الخليفة الذي يفتتح القسطنطينية .

جاء من بعده ابنه يزيد والذي ما فتئ في اكمال مسيرة ابيه إلا انه كان ضعيفا الشخصية بعض الشيئ فكان عامله في العراق يعيث في الأرض فسادا حتى قتل الحسين رضي الله عنه ولعل هذا ابرز ما فعل هذا الرجل والعياذ بالله .

وبعدها تولى معاوية ابنه والذي مالبث إلا ان مات قريبا . ثم توالت الصراعات تنهال على كتف بني امية وذلك بخروج ابن الزبير رضي الله عنه وبايعه الناس حتى اصبح خليفة للمؤمنين وبدأت الحشود تجتمع إلى ان ظهر مروان ابن الحكم والذي قلب الموازين على الزبير وبدت الحروب بينهم بقيادة القائد السفاح الحجاج بن يوسف الثقفي وقام بدوره ليشن حملته على ابن الزبير حتى حاصر الكعبة ورمى بالمجنيق فدك اعلى الكعبة بحجارته فخرج ابن الزبير لهم وقاتل حتى قتل وفرح الناس بمقتله ولا حول ولا قوة إلا بالله حتى قال عبدالله بن عمر : والله اني شهدت يوم مولده ويوم مقتله فوالله ان الذين حضروا مولده خير واشرف من الذين حضرو يوم مقتله .

وانتهت بذلك الشوكة القائمة في طريق بني امية فاكملو الطريق بمروان حتى مات ثم خلفه ابنه عبدالملك الذي يعتبر المؤسس الفعلي لهذه الخلافة . وقام بتوسيع الحكم وتوطيد دعائم الحكم . فعمر طويلا حتى مات وخلفه ابنه الوليد بن عبدالملك وكان ابرز ما فعل فتحه لبلاد الأندلس عام 95 هـ وصك العملة هناك . وكان الذي اجتاح بخيلة داخلها القائد المغوار والأسد الكرار طارق بن زياد واميره موسى بن نصير ..

ومات الوليد وخلفه سليمان الخليفة الشديد وكان ابرز ما فعل تقريبه لأبن عمه عمر بن عبدالعزيز بن مراون بن الحكم .

لكن اسوا ما فعل قتله لمحمد القاسم وسجنه لطارق بن زياد( ليست موثوقة) .

وبعدما مات سليمان خلفه الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز والذي مالبث حتى اعاد جميع المظالم إلى اهلها حتى كاد ان يقول الناس اهلك عمرا اهله بجمع المظالم فلقد وقف يوما وقال لهم : الا يا بني اميه احسب ان شطر اموال الأمة بين ايديكم وامر بإعادتها جميعها لله درك يا عمر .

ومات عمر مسموما بسم وضعه له ابن عمه سلمه ثم ولي امر المسملين بعده اليزيد بن عبدالملك واخذ بالتشديد على الناس كمن يريد ان يقول اعيدوا لنا اموالنا فبكى الناس عزا قد عايشوه ثم مات وخلفه هشام بن عبدالملك والذي في عهده نستطيع ان نقول بداية النهاية بداية سقوط الدولة الأموية وذلك قيام ثورة الخوارج واخضاعها بعد مدة وثم الصراعات التي حدثت داخل الولاية . ومات هشام ومن ثم توالوا الولاة حتى كان زمن السقوط في عام 132 هـ . وتأسست فيما بعد خلافة اخرى في الأندلس بقيادة القائد الكبير : عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc