معنى "المسيح" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى "المسيح"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-22, 15:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 معنى "المسيح"

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

معنى "المسيح"


السؤال

ما معنى لقب "المسيح" ؟

وما هي أهميته في الإسلام ؟

وما هو السياق المرتبط بهذا كونه يستخدم للإشارة إلى عيسى ؟


الجواب

الحمد لله

"المسيح" لقب لعيسى صلوات الله وسلامه عليه

لقب به فيما ذكر العلماء لاعتبارات ، منها :

1- أن الله ( مَسَحه ) ، فطهره من الذنوب .

2- أنه ( مُسح ) بالبركة .

3- وقيل: لأنه كان إذا ( مسح ) بيده على أهل العاهة ، أفاقوا .

انظر: "تفسير الطبري" (5/ 409)،

"الهداية، لمكي" (3/ 1013).

قال "ابن عطية" (1/ 436):

"واختلف الناس في اشتقاق لفظة الْمَسِيح؛

فقال قوم، هو من ساح يسيح في الأرض، إذا ذهب ومشى أقطارها ، فوزنه : ( مَفْعَل ) .

وقال جمهور الناس: هو من ( مسح ) ، فوزنه: ( فعيل ).

واختلفوا في صورة اشتقاقه من ( مسح ) :

فقال قوم من العلماء: سمي بذلك من مساحة الأرض ، لأنه مشاها ، فكأنه مسحها .

وقال آخرون: سمي بذلك لأنه ما مسح بيده على ذي علة إلا برئ ، فهو على هذين القولين "فعيل" بمعنى "فاعل" .

وقال ابن جبير: سمي بذلك لأنه مُسح بالبركة .

وقال آخرون : سمي بذلك لأنه مُسح بدهن القدس ، فهو على هذين القولين "فعيل" بمعنى "مفعول".

وكذلك هو في قول من قال: مسحه الله، فطهره من الذنوب .

قال إبراهيم النخعي: المسيح الصديق .

وقال ابن جبير عن ابن عباس: الْمَسِيحُ الملك، وسمي بذلك لأنه ملك إحياء الموتى، وغير ذلك من الآيات، وهذا قول ضعيف لا يصح عن ابن عباس "، انتهى .

وينظر في الحديث حول نبي الله "عيسى" عليه السلام :

حواب السؤالين القادمين

والله أعلم








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-22, 15:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18

نبذة عن نبي الله عيسى عليه السلام

السؤال

هل من الممكن أن تعطينا نبذة عن عيسى عليه السلام ؟.

الجواب

الحمد لله

- كانت مريم ابنة عمران امرأة صالحة تقية ..

واجتهدت في العبادة حتى لم يكن لها نظير في النسك والعبادة ..

فبشرتها الملائكة باصطفاء الله لها ..

( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين - يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) آل عمران / 42 - 43 .

- ثم بشرت الملائكة مريم بأن الله سيهب لها ولداً يخلقه بكلمة كن فيكون وهذا الولد اسمه المسيح عيسى ابن مريم .. وسيكون وجيهاً في الدنيا والآخرة ورسولاً إلى بني إسرائيل ..

ويعلم الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل .. وله من الصفات والمعجزات ما ليس لغيره ..

كما قال تعالى : ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين - ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين -

قالت رب أنى يكون لي ولدٌ ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) آل عمران /45-47.

- ثم أخبر الله تعالى عن تمام بشارة الملائكة لمريم بابنها عيسى عليه السلام فقال عن تشريف عيسى , وتأييده بالمعجزات .

. ( ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل - ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله

وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك

لآية لكم إن كنتم مؤمنين - ومصدقاً لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) آل عمران/ 48 - 51 .

- والله سبحانه له الكمال المطلق في الخلق .. يخلق ما يشاء كيف يشاء .

. فقد خلق آدم من تراب بلا أب ولا أم .. وخلق حواء من ضلع آدم من أب بلا أم .. و جعل نسل بني آدم من أب وأم .. و خلق عيسى من أم بلا أب .. فسبحان الخلاق العليم .

- و قد بين الله في القرآن كيفية ولادة عيسى بياناً شافياً فقال سبحانه (

واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً - فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً - قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً -

قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً - قالت أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً -

قال كذلك قال ربك هو عليّ هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً ) مريم/16 - 21.

- فلما قال لها جبريل ذلك استسلمت لقضاء الله فنفخ جبريل في جيب درعها ..

( فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً - فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا ) مريم /22 - 23 .

- ثم ساق الله لمريم الماء والطعام .. وأمرها أن لا تكلم أحداً ..

( فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً - وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً -

فكلي واشربي وقرِّي عيناً فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً ) مريم /24 - 26.

- ثم جاءت مريم إلى قومها تحمل ولدها عيسى .. فلما رأوها أعظموا أمرها جداً واستنكروه .

. فلم تجبهم .. وأشارت لهم اسألوا هذا المولود يخبركم .

قال تعالى .. ( فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً - يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً - فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً ) مريم/27 - 29.

- فأجابهم عيسى على الفور وهو طفل في المهد .. ( قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً -

وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً - وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً - والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً ) مريم/30 -33 .

ذلك خبر عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله

ولكن أهل الكتاب اختلفوا فيه فمنهم من قال هو ابن الله .. ومنهم من قال هو ثالث ثلاثة .

. ومنهم من قال هو الله .. ومنهم من قال هو عبد الله ورسوله وهذا الأخير هو القول الحق

قال تعالى .. ( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون - ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون - وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم

- فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ) مريم/34 -37.

- ولما انحرف بنو إسرائيل عن الصراط المستقيم .. وتجاوزوا حدود الله .. فظلمو ا , وأفسدوا في الأرض وأنكر فريق منهم البعث والحساب والعقاب .

. وانغمسوا في الشهوات والملذات غير متوقعين حساباً .

. حينئذ بعث الله إليهم عيسى ابن مريم رسولاً وعلمه التوراة والإنجيل

كما قال سبحانه عنه ( ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل ) آل عمران/48 .

- وقد أنزل الله على عيسى ابن مريم الإنجيل هدى ونوراً .

ومصدقاً لما في التوراة .. ( وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ) المائدة/46 .

- وعيسى عليه السلام قد بشر بمجيء رسول من الله يأتي من بعده اسمه أحمد وهو محمد صلى الله عليه وسلم

قال تعالى .. ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة و مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) الصف/6.

- قام عيسى عليه السلام بدعوة بني إسرائيل إلى عبادة الله وحده .

. والعمل بأحكام التوراة والإنجيل .

. وأخذ يجادلهم ويبين فساد مسلكهم ..

فلما رأى عنادهم وظهرت بوادر الكفر فيهم ..

وقف في قومه قائلاً من أنصاري إلى الله ؟ فآمن به الحواريون وعددهم اثنا عشر

قال تعالى ( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون - ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) آل عمران /52 -53 .

- أيد الله عيسى بمعجزات عظيمة تذكر بقدرة الله .. وتربي الروح ..

وتبعث الإيمان بالله واليوم الآخر .. فكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله ..

وكان يبرئ الأكمه والأبرص ، ويحيي الموتى بإذن الله ، ويخبر الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم ..

فقام اليهود الذين أرسل الله إليهم عيسى بمعاداته وصرف الناس عنه .. وتكذيبه ، وقذف أمه بالفاحشة .

- فلما رأوا أن الضعفاء والفقراء يؤمنون به .. ويلتفون حوله حينئذ دبروا له مكيدة ليقتلوه فحرضوا الرومان عليه .. وأوهموا الحاكم الروماني أن في دعوة عيسى زوالاً لملكه فأصدر أمره بالقبض على عيسى وصلبه .

. فألقى الله شبه عيسى على الرجل المنافق الذي وشى به فقبض عليه الجنود يظنونه عيسى فصلبوه .. ونجى الله عيسى من الصلب والقتل

كما حكى الله عن اليهود ..

(وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلاّ اتباع الظن وما قتلوه يقينا

- بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً ) النساء/157 - 158









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-22, 15:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18



- فعيسى عليه السلام لم يمت بل رفعه الله إليه ..

وسينزل قبل يوم القيامة ويتبع محمداً صلى الله عليه وسلم ..

وسيكذب اليهود الذين زعموا قتل عيسى وصلبه .. والنصارى الذين غلوا فيه وقالوا هو الله ..

أو ابن الله .. أو ثالث ثلاثة .قال النبي عليه الصلاة والسلام

.. (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما ًمقسطاً فيكسر الصليب و يقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) .

متفق عليه أخرجه مسلم برقم 155.

- فإذا نزل عيسى قبل يوم القيامة آمن به أهل الكتاب

كما قال تعالى .. ( و إن من أهل الكتاب إلاّ ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً ) النساء/159 .

- وعيسى ابن مريم عبد الله ورسوله .. أرسله الله لهداية بني إسرائيل والدعوة إلى عبادة الله وحده

كما قال سبحانه لليهود والنصارى .. ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلاّ الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله

ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً ) النساء/ 171 .

- والقول بأن عيسى ابن الله قول عظيم ومنكر كبير .. ( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً - لقد جئتم شيئاً إداً -

تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً - أن دعوا للرحمن ولداً - وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداًً - إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً ) مريم/88- 93.

- وعيسى ابن مريم بشر وهو عبد الله ورسوله فمن اعتقد أن المسيح عيسى ابن مريم هو الله فقد كفر .. ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) المائدة/72.

- ومن قال إن المسيح ابن الله أو ثالث ثلاثة فقد كفر .

. ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ) المائدة /73.

- فالمسيح ابن مريم بشر .. ولد من أم .. يأكل ويشرب .. ويقوم وينام .. ويتألم ويبكي .

. والإله منزه عن ذلك .. فكيف يكون إلهاً .. بل هو عبد الله ورسوله (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون ) المائدة/75.

- وقد أفسد اليهود والنصارى والصليبيون وأتباعهم دين المسيح وحرفوا فيه وبدلوا وقالوا لعنهم الله إن الله قدم ابنه المسيح للقتل والصلب فداءً للبشرية .

. فلا حرج على أحد أن يعمل ما شاء فقد تحمل عنه عيسى كل الذنوب .. ونشروا ذلك بين طوائف النصارى حتى جعلوه جزءاً من عقيدتهم ..

وهذا كله من الباطل والكذب على الله والقول عليه بغير علم .. بل كل نفس بما كسبت رهينة .. وحياة الناس لا تصلح ولا تستقيم إن لم يكن لهم منهج يسيرون عليه .. وحدود يقفون عندها .

- فانظر كيف يفترون على الله الكذب ,

ويقولون على الله غير الحق .. (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) البقرة/79.

- وقد أخذ الله على النصارى الأخذ على عيسى والعمل بما جاء به , فبدلوا وحرفوا فاختلفوا ثم أعرضوا .

. فعاقبهم الله بالعداوة والبغضاء في الدنيا .. وبالعذاب في الآخرة

كما قال تعالى : (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ) المائدة / 14.

- وسيقف عيسى عليه السلام يوم القيامة أمام رب العالمين فيسأله على رؤوس الأشهاد ماذا قال لبني إسرائيل

كما قال سبحانه : ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي

ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب - ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد -

إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) المائدة / 116 -118 .

- وقد جعل الله في أتباع عيسى والمؤمنين رأفة ورحمة ..

وهم أقرب مودة لأتباع محمد من غيرهم

كما قال تعالى : (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون ) المائدة/82 .

- وعيسى ابن مريم هو آخر أنبياء بني إسرائيل .. ثم بعث الله بعده محمداً صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل إلى الناس كافة ، وهو آخر الأنبياء والمرسلين .

المصدر: من كتاب أصول الدين الإسلامي

: تأليف فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-22, 15:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اسم عيسى عليه السلام في لغة بني إسرائيل .

السؤال

ما اسم عيسى عليه السلام في كتاب اليهود

ولماذا يختلف عما هو عليه في القرآن ؟


الجواب

الحمد لله

أولا :

عيسى ابن مريم عليه السلام ، أحد أولي العزم من الرسل

أرسله الله إلى بني إسرائيل ، وعلمه التوراة والإنجيل ، وأخبر أنه جاء مصدقا لما في التوراة ، مقررا لها ومؤمنا بها ، إلا أنه نسخ بعض أحكامها ، وكان يتكلم بالعبرية لسان بني إسرائيل .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" لا ريب أن قوم موسى عليه السلام هم بنو إسرائيل ، وبلسانهم نزلت التوراة ، وكذلك بنو إسرائيل هم قوم المسيح عليه السلام ، وبلسانهم كان المسيح يتكلم

فلم يخاطب أحد من الرسولين أحدا إلا باللسان العبراني ، لم يتكلم أحد منهما لا برومية ولا سريانية ولا يونانية ولا قبطية "

انتهى من "الجواب الصحيح " (2/94) .

وقال أيضا :

" فمعلوم باتفاق النصارى أن المسيح لم يكن يتكلم إلا بالعبرية ، كسائر أنبياء بني إسرائيل ، وأنه كان يصلي إلى قبلتهم ، لم يكن يصلي إلى الشرق ولا أمر بالصلاة إلى الشرق "

انتهى من "الجواب الصحيح " (3/32) .

ثانيا :

يطلق النصارى على نبي الله عيسى عليه السلام اسم " يسوع " ، وهو في اللغة العبرانية بالشين " يشوع "

وهو اسم مركب من كلمتين "يهوه - شوع" ومعناه "المخلّص" وقد كان هذا الاسم منتشرًا بين أسباط بني إسرائيل ، ومنهم: "يشوع بن نون" "يوشع" فتى موسى عليه السلام ، وقد صار نبيا بعده عليه السلام .

قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله :

" لفظ " عيسى " معرب " يشوع " بقلب الحروف ، بعد جعل المعجمة مهملة [أي بعد جعل الشين سينا]

وهذا يكثر في المنقول من العبرانية إلى العربية. فسين المسيح وموسى : شين في العبرانية، وكذلك سين شمس فهي عندهم بمعجمتين "

انتهى من " تفسير المنار " (3/ 251) .

وقال القاسمي رحمه الله :

" عِيسَى معرب يسوع ، كلمة يونانية معناها (مخلّص) ويرادفها (يشوع) بالمعجمة، إلا أنها عبرانية "

انتهى من " تفسير القاسمي " (2/ 318) .

وقال الشوكاني رحمه الله:

" و"المسيح" اختلف فيه ممّ ذا أُخِذَ؟ فَقِيلَ: مِنَ الْمَسْحِ ، لِأَنَّهُ: مَسَحَ الْأَرْضَ، أَيْ: ذَهَبَ فِيهَا فَلَمْ يَسْتَكِنَّ بِكُنٍّ وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ لَا يَمْسَحُ ذَا عَاهَةٍ إِلَّا برىء، فَسُمِّيَ مَسِيحًا، فَهُوَ عَلَى هَذَيْنِ:

فَعَيْلٌ، بِمَعْنَى: فَاعِلٍ ، وَقِيلَ: لِأَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ بِالدُّهْنِ الَّذِي كَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ تَمْسَحُ بِهِ وَقِيلَ: لِأَنَّهُ كَانَ مَمْسُوحَ الْأَخْمَصَيْنِ وَقِيلَ: لِأَنَّ الْجَمَالَ مَسَحَهُ وَقِيلَ: لِأَنَّهُ مُسِحَ بِالتَّطْهِيرِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَهُوَ عَلَى هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْوَالِ:

فَعِيلٌ، بِمَعْنَى: مَفْعُولٍ.

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: الْمَسِيحُ ضِدُّ الْمَسِيخِ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَسِيحُ: الصِّدِّيقُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَصْلُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ: مَشِيخًا، بِالْمُعْجَمَتَيْنِ، فَعُرِّبَ كَمَا عُرِّبَ مُوشَى بِمُوسَى.

و"عِيسَى" اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ وَقِيلَ: هُوَ عَرَبِيٌّ مُشْتَقٌّ مَنْ عَاسَهُ يَعُوسُهُ ، إِذَا سَاسَهُ.

قَالَ فِي الْكَشَّافِ: هُوَ مُعَرَّبٌ مِنْ أَيْشُوعَ. انْتَهَى.

وَالَّذِي رَأَيْنَاهُ فِي الْإِنْجِيلِ فِي مَوَاضِعَ أَنَّ اسْمَهُ يَشُوعُ ، بِدُونِ هَمْزَةٍ " .

انتهى من "فتح القدير" (1/ 391) .

وقال ابن عاشور رحمه الله :

" كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَدْعُونَهُ يَشُوعَ النَّاصِرِيَّ ، أَوِ النَّصْرِيَّ " .

انتهى من " التحرير والتنوير " (1/ 533)

وجاء في "إنجيل يوحنا" ( 18: 1- 9) :

" فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفرّيسيين، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح، فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه

وقال: من تطلبون؟ أجابوه: يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو ... "

فكان المسيح عليه السلام معروفا بين اليهود وبني إسرائيل كلهم بـ" يسوع - أو يشوع الناصري " نسبة إلى بلدة الناصرة .

وذكروا أن كلمة " المسيح " هي لقب يهودي مذكور في (التوراة) يقصد به كل نبي، وكل ملك يهودي من ملوكهم كانوا يدعونه المسيح ،

ومعناه: " المختار من الله " كما جاء عن المسيح عيسى عليه السلام في "إنجيل مرقص" (8: 29)

وجاء في "مزمور" (105 : 15) عن جميع أنبياء الله .

فكان الاسم عند اليهود " يشوع " يعني المختار الذي اختاره الرب، والمخلّص ، إلا أنهم لم يؤمنوا بعيسى عليه السلام ، وسعوا في قتله والخلاص منه ، فأنجاه الله منهم ، ورفعه إليه .

ثالثا :

اسم المسيح عليه السلام في القرآن " عيسى " وهو تعريب لاسمه بالعبرانية " يشوع " والقرآن نزل بلسان العرب ، ولا اختلاف في الحقيقة بين الاسمين ، فإن الأسماء الأعجمية عندما تعرب يحصل فيها شيء من التغيير .

وانظر للاستزادة جواب السؤال السابق بعنوان

نبذة عن نبي الله عيسى عليه السلام

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-22, 19:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد.114
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع ممتاذ بارك الله فيك علية الصلاه والسلام نبي الله ورسولة سيدنا عيسي بن مريم










رد مع اقتباس
قديم 2020-01-23, 15:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد.114 مشاهدة المشاركة
موضوع ممتاذ بارك الله فيك علية الصلاه والسلام نبي الله ورسولة سيدنا عيسي بن مريم
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

ميزك الله بكل خير

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc