وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته،
اعلمي أختاه أنّه كلما قلّت ساعات النّوم قلّت مناعة الجسم، وأصبحت عرضة للأمراض، فمن الطّبيعي جدّا أن تُصابي بالزّكام والانفلونزا والتهاب في الحلق .. فَنُقص المناعة يجعل الجسم عرضة لأمراض البرد الفيروسية و فريسة سهلة للجرثومات التّي لا يستطيع جهازك المناعي القضاء عليها. نصيحتي لك: النّوم ثمّ النّوم ثمّ النوم .. احرصي على ألاّ تنامي أقلٌ من 8 ساعات في اليوم .. أو 6 ساعات إذا اقتضى الأمر .. نامي باكرا واستيقظي باكرا .. لأنّك إن عوّدتِ جسدك على وتيرة نومك تلك، لن تْحطِّمي مناعتها فحسب، بل سيصبح لديك مشكل في الحصول على نوم صحّي (sommeil réparateur ) في المستقبل. وهذا عن تجربة، فرغم أنّي أحرص على ان أعيش حياة صحيّة إلاّ أنّ أكثر ما يحزّ في نفسي أنّي لا انام فور وضع رأسي على الوسادة، فبعدما كان السّهر اختيارا فيما مضى، أصبح النّوم باكرا تحديّا اليوم ..
بالنّسبة لمرض الجنف الذّي تعانين منه عافاك الله وشفاك، لستُ من أهل الاختصاص, لكن على حسب ما أعلم، أكبر ضرر قد يشكّله قد يكون على تنفسّك، وبما أنّك ذكرت أنّ الغرفة تفتقر للتّهوية فاحرصي، على الأقل، على استنشاق الهواء بعمق وبالطّريقة الصحيحة(من البطن) مرات عديدة يوميا، خصوصا صباحا، عندما تَمُرّين بأماكن أكثر انشراحا واخضرارا، واجعليها عادة .. ولما لا القيام بنشاط رياضي ما، حتّى يتشبّع جسدك بالأوكسجين وتعتدل شهيّتك بفضل النّشاط البدني.
بالنّسبة لاعتمادك الأكل الصحّي، أحيّيك على وعيك ومثابرتك، لكن احرصي على الأكل المتوازن في وجبات منتظمة، وامنحي جسدك ما يحتاجه من معادن وفيتامينات. واعلمي انّ شهيّتك ستعتدل عندما يعتدل نومك وتنفسّك .. أجل .. فنوم أقل وأكسجين أقل تعني عمليّة هضم أبطأ ومشاكل لا حصر لها من كولون عصبي ونقص تركيز وضعف ذاكرة وغيرها من المشاكل الصحية في المستقبل لا قدر الله.
خلاصة القول: نقص الأوكسجين في الجسم ونقص المناعة بسبب قلّة النّوم قد يفتح الباب على مصراعيه لأخبث الأمراض وأكثرها فتكا لاقدّر الله .. فقي نفسك منها بأبسط العادات الصحيّة.
بالنّسبة لأخيك .. حاولي مااستطعت المساهمة في تنظيف ثيابه ومكانه .. ان لم يكن حبّا فيه، فحبّا في نفسك وخوفا عليها، وبرّا بوالدتك (شفاها الله) وأجركِ على الله.
شفاك الله وأصلح أحوالك ان شاء الله.