آمــي عـــائـــشـــة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

آمــي عـــائـــشـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-10-05, 07:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد القحطاني
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي آمــي عـــائـــشـــة

أمي عـــائــــشــــة " رضوان الله عليها "
اخواني واخواتي المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لقد حزنت كثيرا عندما رأيت الخاسئ المدعو ( ياسر الخبيث ) وهو يشتم امي وقرة عيني السيدة عائشة روحي لها الفداء
وهذا الرجل المريض الخاطئ لم يستحي من الله جل جلالة ولم يستحي من رسول الله علية افضل الصلاة والسلام
كيف يشتم ويطعن في شرف وايمان امي عائشة ؟ !
وهي زوج سيدي ومولاي رسول الله علية وعلى آلة وصحبة افضل الصلوات والسلام
انني خجل وانا اريد ان اتشرف بنقل لكم موضوع عن فضل امي عائشة ام المؤمنين رضوان الله عليها
وانا مجرد عبدآ فقير حقير امام حضرة مولاتنا عـــــــــــائــــــــشــــة " رضوان الله عليها
اسأل جل جلالة ان يجزيني الخير ويرحمني ويحشرني مع قرة عيني ام المؤمنين عائشة بنت الصديق ابي بكر
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها
نسبها وولادتها :
هي الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر بن قُحافة ، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية ، ولدت في الإسلام، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات ، وكانت امرأة بيضاء جميلة . ومن ثم كان يُقال لها : الحُميراء .
زواجها :
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه .
وقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قبل زواجه بها ، ففي الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .
ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت : ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري .
وهي زوجته صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة كما ثبت في الصحيح
محبة الرسول لها ومداعبته لها :
كان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، ( أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه.
وفي صحيح مسلم ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : (كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم ، فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب ، وأتعرق العرق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ ، ... فيشرب) .
وكان يداعبها ، فعنها قالت : ( والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه الإمام أحمد ، وصححه الأرنؤوط.
وعنها رضي الله عنها ( أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، وهي جارية ، فقال لأصحابه: تقدموا ، فتقدموا ، ثم قال لها : تعالي أسابقك ) رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط.
علمها :
تلقت رضي الله عنها العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذت عنه علماً كثيراً طيباً ، فكانت من المكثرين في رواية الحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم امرأة أعلم منها بدين الإسلام .
روى الحاكم و الدارمي عن مسروق ، أنه قيل له : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض .
وقال الزُّهري : لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل .
وعن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً .
قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس، أحسن الناس رأياً في العامة.
وقال عروة: ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، قالت عائشة رضي الله عنها: لقد أعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة إلا مريم بنت عمران،لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني،ولقد تزوجني بكراً وما تزوج بكراً غيري،ولقد قبض ورأسه لفي حجري، ولقد قبرته في بيتي،ولقد حفت الملائكة بيتي،وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله فيتفرقون عنه وإن كان لينزل عليه وإني لمعه في لحافه،وإني لابنة خليفته وصديقه،ولقد نزل عذري من السماء،ولقد خلقت طيبة وعند طيب،ولقد وعدت مغفرة ورزقاً كريماً. رواه أبو يعل
فضلها :
أما فضائلها فكثيرة ، من ذلك ما جاء في الصحيح عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( كمُل من الرِّجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مَريم بنتُ عمران ، و آسية امرأةُ فرعون ، وفضلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه.
وعنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، قالت : قلت وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .
بركتها :
ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن ، من ذلك آية التيمم ، فعنها رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة ، فهلكت أي ضاعت ( فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناساً من أصحابه في طلبها ، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء ، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه ، فنزلت آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير : جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة ) متفق عليه .
محنتها :
ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك الذي اتهمت فيه بعرضها من قبل المنافقين ، وكان بلاءً عظيماً لها ولزوجها ، وأهلها ، حتى فرجه الله بإنزال براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم . لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } (النور: 11-12).
قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس، أحسن الناس رأياً في العامة.
وقال عروة: ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، قالت عائشة رضي الله عنها: لقد أعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة إلا مريم بنت عمران،لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني،ولقد تزوجني بكراً وما تزوج بكراً غيري،ولقد قبض ورأسه لفي حجري، ولقد قبرته في بيتي،ولقد حفت الملائكة بيتي،وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله فيتفرقون عنه وإن كان لينزل عليه وإني لمعه في لحافه،وإني لابنة خليفته وصديقه،ولقد نزل عذري من السماء،ولقد خلقت طيبة وعند طيب،ولقد وعدت مغفرة ورزقاً كريماً. رواه أبو يعلى
وفاتها: تُوفيت رضي الله عنها سنة سبع وخمسين ، وصلى عليها أبو هريرة ، ودفنت بالبقيع ، وكان لها من العمر : ثلاث وستون سنة وأشهر
قال القحطاني في نونيته : أكرم بعائشة الرضى من حرة بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقاً بلا أدهان
أوليس والدهـا يصـافي بعلهـا وهمـا بروح الله مؤتلفـان
رضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين
خادم ام المؤمنين
العبد الفقير الذليل
عبيدالله الاشي
محمد بن علي بن محمد القحطاني ( ابي عبدالله ) الراجي عفو ربة امين








 


آخر تعديل ليتيم الشافعي 2010-10-05 في 09:55.
قديم 2010-10-05, 10:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي محمد القحطاني











قديم 2010-10-05, 15:59   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
متفائل
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وحفظك ورعاك وجعل الجنة مأواك
هي امنا رضي الله عنها وارضاها
هي زوجة نبينا وقائدنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم










قديم 2010-10-05, 22:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي محمد القحطاني










قديم 2010-10-07, 10:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم بدر الدين
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية أم بدر الدين
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ وسام الحفظ وسام أحسن موضوع 
إحصائية العضو










افتراضي

إنها ابنة أبي بكر..!!



ما أهون علَيَّ أن يشتمني أحد ويقذفني بأي شتم وأي قذف ، وما أهون عندي أن يُـشتـَم والداي اللذان هما أمي وأبي ، وما أهون أن تـُسـَب عائلتي.. بل عشيرتي.. بل ما أهون أن تـُسـَب قبيلتي كافة وأن يـُسـَب الأخوال قربوا أم بعدوا ... وأن يـُسـب كل قريب وصديق وعزيز... ما أهون ثم ما أهون شتم كل من سبق (على جليل قدرهم) .. ما أهون ذلك على نفسي عند سب أمي وأم المؤمنين كافة ...أمي وسيدتي .. وتاج رأسي ، وفخري وفخر كل مسلم ومسلمة .

سيدة العفاف ورمز العفة وأس الشرف ورأس الكرامة والعزة ...عائشة بنت أبي بكر الصديق رضوان الله عليها وعلى أبيها ، بأبي هي وأمي !

الله أكبر ، ما أجلَّ الخطب وما أعظم الرزية التي دفعتني لكتابة هذا المقال ، وهي جريمة ما سـُمي بالاحتفال بموت (زوجة وحبيبة حبيبنا ورسولنا الكريم) والذي دعا له وشارك فيه أوباش أوغاد مارقون عن دين الله ، وهل التعدي على عرض رسول الله إلا المروق من الدين ؟ وهل قذف أم من أمهات المؤمنين ورميها بأبشع التهم إلا الخروج من الدين؟

ومـَن هي هذه الأم ؟
إنها خير وأحب زوجاته صلوات الله عليه وسلامه إلى قلبه، والذي يؤكد هذا أحاديث صحيحة وردت عن الرسول الكريم ومنها :
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أريتـُكِ في المنام مرتين ، إذا رجل يحملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشفها فإذا هي أنت، فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه).
و بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل، قال : فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة ) . قلت : من الرجال ؟ قال: ( أبوها ). قلت : ثم مَن ؟ قال : ( عمر ) . فعَـدَّ رجالاً ، فسكتُّ مخافة َ أن يجعلني في آخرهم

وهل تـُشـتـَم مـَن سـَلـَّم عليها جبريل عليه السلام؟
( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام . قالت : قلت : وعليه السلام ورحمة الله ، ترى ما لا نرى ، تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
وقد بيـَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب حـُبه العظيم لأمنا عائشة في هذا الحديث:
(( أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي . فأذن لها . فقالت : يا رسول الله ! إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة . وأنا ساكتة . قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي بنية، ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت : بلى . قال : فأحبي هذه . قالت ، فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت ، وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلن لها :
ما نراك أغنيت عنا من شيء . فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له : إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة . فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبداً .
قالت عائشة : فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب ،وأتقى لله، وأصدق حديثا ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة ، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به ، وتقرب به إلى الله تعالى ، ما عدا سَوْرة من حد كانت فيها تسرع منها الفيئة . قالت : فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها ، على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها . فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة . قالت ثم وقعت بي ، فاستطالت علي، وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأرقب طرفه ، هل يأذن لي فيها . قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر . قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها . قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ابنة أبي بكر . ))
والعرب كما هو معلوم تـُفضل الثريد على سائر الأطعمة ، وجاء في حديث صحيح:
( فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) .

*رافـــد :
جاء في قصيدة ( بلسان أمِّنا عائشة رضي الله عنها ) نظمها موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي رحمه الله :


ما شَانُ أُمِّ المُؤمِنِينَ وَشَانِي ... هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشانِي
إِنِّي أَقولُ مُبَيِّناً عَنْ فضلِه ... ومُترجِماً عَنْ قَولِها بلسانِي
يا مُبْغِضِي لا تَأتِ قَبْرَ مُحَمدٍٍ ... فالبَيْتُ بَيتِي والمَكانُ مَكانِي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ ... بِصِفاتِ برٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي
وَسَبَقتـُهُنَّ إلى الفضَائِلِ كله ... فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ ترَائِبِي ... فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
وَأَتاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي ... فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ ... وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَران ِ
وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي ... وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
واللهُ خفرَنِي وعَظـَّمَ حُرْمَتِي ... وعلى لِسَانِ نبِيِّهِ بَرَّانِي
واللهُ في القرآنِ قَد لعَنَ الذي ... بَعدَ البَرَاءَةِ بالقَبيحِ رَمَانِي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تنقـُّصِي ... إفكاً وسَبَّحَ نفسَهُ في شَانِي
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصرَة َ عَبدِهِ ... مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذلان ِ ؟
مَنْ حَبَّنِي فليجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي ... إنْ كانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَاني .









قديم 2010-10-07, 10:56   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نينا الجزائرية
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية نينا الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام احسن عضو 2010 وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي


جزاك الله خيرا










قديم 2010-10-07, 11:21   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أم مريم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أم مريم
 

 

 
الأوسمة
وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










قديم 2010-10-07, 17:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
زبرجدة الجزائر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زبرجدة الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع منقول من موقع صوت السلف https://www.salafvoice.com/class.php?id=125

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأدق ما وُصِف به التشيع أنه: "بذرة نصرانية غرستها اليهودية في أرض مجوسية".

والآن جاءت النصرانية لكي تجني ثمرة الحنظل التي زرعتها، وتحاول إيقاف مد الصحوة الإسلامية بهذه النتوءات الشاذة لا سيما في الخليج العربي ومصر؛ حيث جنت النصرانية ثمار شجرة الشيعة الفارسية منذ تحالفت الدولة الصفوية مع البرتغال ضد الدولة العثمانية إلى يومنا هذا.

ومِن أشد ثمراتهم خبثًا في الكويت شيعي غِر متسرع؛ غرَّه الدعم الغربي لكي يخلع التقية،بل إلى أن يُكفِّر من يأخذ بها مسميًا إياهم: بالـ"بترية" الذين يخونون أمانة الصدع بمذهب "آل البيت"، هذا الشيعي الخبيث جاهر بسب الصحابة -رضي الله عنهم- علنًا في الكويت؛ فحُكم عليه بالسجن، ثم أفرج عنه عن طريق خطأ غير مقصود! كذا كان الإعلان الرسمي، ولكن مصدر هذا الخطأ غير المقصود يتضح لك بجلاء إذا علمت أنه سافر بعد هذا الإفراج إلى بريطانيا، وأنه ازداد هناك كفرًا وفجورًا، وبلغ الأمر ذروته في رمضان الماضي؛ حيث أقام في ليلة السابع عشر منه احتفالاً بما أسماه: "ذكرى وفاة عائشة" -رضي الله عنها-، و جعل شعار المؤتمر: "عائشة في النار"!

وكان يكفينا هذا القدر من الكفر والزندقة؛ إلا أن تفاصيل المؤتمر نُقِلت، واستمع إليها مَن استمع، ورأى بعضهم فيما أثار مِن شبهات ما يستحق الرد؛ مما يستوجب علينا أن نوضح كذبه وبهتانه فيما ادعى من أدلة.

وقبل أن ننتصر لعائشة -رضي الله عنها- من هذا الخبيث نعرِّف تعريفًا سريعًا بكل منهما:

أولاً: مناقب عائشة -رضي الله عنها-:

نُصدِّر الكلام على مناقب عائشة -رضي الله عنها- بما قاله رسول علي -رضي الله عنه- عنها في واقعة الجمل -وهو أقصى ما يأخذه هؤلاء الأفاكون على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها-؛ فعن أبي وَائِلٍ قَالَ: "لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ؛ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا"(رواه البخاري).

ما أروع الأدب مِن عمار -رضي الله عنه- والحسن -رضي الله عنه- سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، وأقبح سوء الأدب مِن المنافقين والزنادقة.

ومِن فضائلها -رضي الله عنها- أن جبريل -عليه السلام- أقرأها السلام؛كما ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لها: (يَا عَائِشَ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلامَ)، فقالت: "وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا لا أَرَى"، تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-(متفق عليه).

ومِن فضائلها -رضي الله عنها- قوله -صلى الله عليه وسلم-:(كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ)(متفق عليه).

ومِن فضائلها -رضي الله عنها- أنه -صلى الله عليه وسلم- قال للسيدة فاطمة -رضي الله عنها وأرضاها-: (أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟)، فَقَالَتْ: "بَلَى"، قَالَ: (فَأَحِبِّي هَذِهِ)(متفق عليه).

ثانيًا: من هو ياسر الحبيب؟

لن نتحدث كثيرًا عن سيرته الشخصية؛ فهو أحقر من ذلك، ولكن نتعرف على شيء من منهجه؛ فإن هذا كافٍ في معرفة سبب حقده على الإسلام عامة، وعلى أم المؤمنين خاصة.

1- عقيدته:

لياسر الحبيب عقيدة خاصة في فاطمة -رضي الله عنها- هي صورة طبق الأصل تقريبًا من عقائد النصارى في عيسى -عليه السلام-، فيقول في مقال له بموقعه على الانترنت تحت عنوان: "الزهراء.. تحلل ما تشاء وتحرِّم ما تشاء وتغيِّر التكوين كما تشاء!"، وحسبك بهذا العنوان كفرًا، ولكن إليك شيء من التفاصيل تنبئك عن حقيقة اعتقاد الرجل، وخرافية عقله؛ يقول -قطع الله دابره-:

"إنها فاطمة بنت محمد.. يصعب حتى القول بأنها من جنس البشر؛ فذاتيتها غير ذاتيتنا، وصفاتها غير صفاتنا، وها هو إعلان خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وآله وسلم- يدوّي بصداه: "إن فاطمة خُلقت حورية في صورة إنسية"!(عوالم العلوم ج11/1 ص83)، فهي إذن ليست إنسية ولا من جنس البشر، وإنما قد أظهرها الله -تعالى- بهذه الصورة، وإلا فجوهرها جوهر آخر، عُبِّر عنه هنا بالحورية، مع أن ثمة تعبيرًا آخر أعلى حينما عُبّر عنها -صلوات الله عليها- بالنور الذي سبق الخلق بآلاف السنين!

وإن أردت معاضدا فتمعّن في ما أفهمه -صلى الله عليه وآله وسلم- لعائشة حين قال لها: "يا حميراء! إن فاطمة ليست كنساء الآدميين"!(مناقب ابن شهراشوب ج3 ص110)(1)، وهذا ما يفسّر ربما أنها -صلوات الله وسلامه عليها- مختلفة في صفاتها الذاتية والفعلية عن سائر نساء البشر، وهذا ما قد يفسّر الدهشة التي انتابت أسماء بنت عميس حينما تولّت أمرها -عليه السلام- ساعة ولادة الإمام الحسن المجتبى -صلوات الله عليه-، إذ تقول: "قبلت فاطمة -عليها السلام- بالحسن -عليه السلام-، فلم أرَ لها دمًا! فقلت: يا رسول الله، إني لم أرَ لها دمًا في حيض ولا نفاس؟ فقال -صلى الله عليه وآله-: أما علمت أن ابنتي طاهرة مطهّرة، لا يُرى لها دم في طمث ولا ولادة"!(صحيفة الرضا عليه السلام ص289).

والأعجب من هذا ما رُوي من أنها قد ولدت الحسن والحسين -عليهما السلام- من فخذها الأيسر!(عيون المعجزات ص59)(2)، من تلك التي بلغنا نبأها تأثيرات إشعاعات نور وجهها -صلوات الله وسلامه عليها-، تلك الإشعاعات التي كانت تنبعث انبعاثًا هائلاً من وجهها الشريف؛ فتترك آثارها على الحيطان والفُرش والثياب، وحتى على ألوان الناس! فكانت حيطان المدينة المنورة تبيضّ أول الفجر من كل يوم، ثم تصفرّ عند الزوال، وكذلك تصفرّ ألوان الناس وألوان ثيابهم، ثم كانت الحيطان تحمرّ عند غروب الشمس، كل ذلك في ظاهرة غير طبيعية ذُهل أهل المدينة منها، فلما فتشوا عن سببها وجدوه نور وجه فاطمة الزهراء!

هذا ما كشفه إمامنا الصادق عندما سأله أبان بن تغلب: "يا ابن رسول الله، لم سُمّيت الزهراءُ زهراءَ؟!"، فقال: "لأنها تزهر لأمير المؤمنين -عليه السلام- في النهار ثلاث مرّات بالنور، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فُرُشهم، فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة، فتبيضّ حيطانهم! فيعجبون من ذلك، فيأتون النبي -صلى الله عليه وآله- فيسألونه عما رأوا، فيرسلهم إلى منزل فاطمة -عليها السلام-، فيأتون منزلها، فيرونها قاعدة في محرابها تصلي والنور يسطع من محرابها من وجهها! فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة!

فإذا انتصف النهار وترتّبت للصلاة؛ زهر نور وجهها -عليها السلام- بالصفرة، فتدخل الصفرة في حجرات الناس، فتصفرّ ثيابهم وألوانهم! فيأتون النبي -صلى الله عليه وآله- ويسألونه عما رأوا، فيرسلهم إلى منزل فاطمة -عليها السلام-، فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها بالصفرة! فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجهها!

فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس؛ احمرّ وجه فاطمة، فأشرق وجهها بالحمرة فرحًا وشكرًا لله -عز وجل-، فكان تدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمرّ حيطانهم! فيعجبون من ذلك، ويأتون النبي -صلى الله عليه وآله- ويسألونه عن ذلك، فيرسلهم إلى منزل فاطمة، فيرونها جالسة تسبّح الله وتمجّده، ونور وجهها يزهر بالحمرة! فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجه فاطمة -عليها السلام-! فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى وُلد الحسين -عليه السلام-، فهو يتقلّب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمة منا أهل البيت، إمام بعد إمام"(علل الشرائع ج1 ص180)(3)".

إلى أن قال:"ثم إن ذهولنا يزداد عندما نعلم بأن الزهراء -صلوات الله عليها- لا تنحصر آثارها التكوينية في زمان وجودها على قيد الحياة؛ بل تستمر وتبقى إلى ما بعد ذلك! وهكذا لا تعترف آثار الزهراء بحدود المكان أو الزمان!".

ثم ساق طرفـًا من قصصه من أكاذيب الشيعة في ذلك، إلى أن قال:"ولا تنحصر قدرات سيدة نساء العالمين -صلوات الله عليها- في الدائرة التكوينية فحسب؛ بل تتعدّاها أيضًا لتشمل الدائرة التشريعية في صلاحية مطلقة منحها الله -تعالى- للزهراء -عليها السلام-؛ إذ فوّض لها أمر دينه، إلى درجة أنها تتمكن من أن تحلل ما تشاء وتحرِّم ما تشاء! فتسنّ الأحكام الشرعية بتفويض إلهي مطلق، ويبدو من منطوق الروايات أنه أوسع من ذلك التفويض الممنوح لسائر الأئمة المعصومين ما خلا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وأخاه أمير المؤمنين -صلوات عليهما وعلى آلهما الطيبين الطاهرين-، أو أن الولاية التشريعية الممنوحة لسائر الأئمة من الحسن المجتبى إلى المهدي المنتظر هو تابع بالأصل للولاية التشريعية الممنوحة للنبي الأعظم وأمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين -عليهم صلوات المصلين-".

ثم ختم مقالته بقوله:"يبقى بعد هذه الومضات اعترافنا بأن ما استفدناه هنا ليس سوى أقل من قطرة! ونشهد قائلين: إننا يا فاطمة عاجزون عن إدراك كنهك، أوليس قد فُطمنا عن معرفتك؟! فسبحان الله الذي خلق فاطمة.."!

2- ياسر الحبيب لا يستشعر أي حرج من حماية الغرب له تحت مسمى حرية الفكر! وهذا الخبر منقول من موقعه:"باءت محاولات الحكومة الكويتية لاعتقال وتسليم الشيخ ياسر الحبيب بالفشل؛ حيث رفضت الشرطة الدولية "الإنتربول" إصدار مذكرة اعتقال بحقه بناء على الأحكام القضائية الصادرة ضده في الكويت، والتي وصلت إلى السجن عشرين عامًا بتهمة "إهانة الخلفاء والصحابة وأمهات المؤمنين، والتحريض على قلب نظام الحكم، والعمل على زعزعة استقرار البلاد"، حيث قضى الشيخ فترة ثلاثة أشهر من محكوميته أُطلق سراحه بعدها بما فسّره بكرامة من مولانا أبي الفضل العباس -عليه السلام-، فيما فسّرته الحكومة الكويتية بالخطأ الإداري غير المقصود.

وبحسب "صحيفة الوطن الكويتية" فإن رفض الشرطة الدولية كان "خطوة غير مسبوقة" بُنيت على أن قضية الشيخ "تولّدت نتيجة أفكار ومعتقدات مذهبية ودينية لا يجب عقابه أو محاكمته عليها".

3- ياسر الحبيب يستعين بالسلطات البريطانية على أهل السنة، وهذا الخبر في موقعه:"أدرجت السلطات البريطانية أسماء عدد من دعاة الفرقة البكرية وأعضاء مجلس الأمة الكويتي على لائحة الاتهام القانوني بالتحريض على القتل والعنف والإيذاء الشخصي، وذلك إثر بلاغ رسمي تقدّم به وكيل الشيخ ياسر الحبيب يوم أمس الثلاثاء 27 شهر رمضان 1431 الموافق 7 سبتمبر 2010".

تُرى هل يمكن أن نجد نقدًا علميًا وليس مجرد سب وتجريح من "ياسر الحبيب" لعقائد النصارى أو لأي من رموزهم..؟! نظن أن الإجابة معروفة.

الآن وبعد أن عرفنا من هو ياسر الحبيب، وألقينا شيئًا من الضوء على فضائل أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-؛ نناقش هذا البغيض فيما ادعاه من أدلة على أن عائشة -رضي الله عنها- في النار! نسأل الله ألا يحشره معها.

لقد ساق ثلاثة شبهات تفصيلية تضمنت في ثناياها كثيرًا من الجزئيات..

وإليك هذه الشبهات الساقطة، والإجابة عليها:

الشبهة الأولى:

قوله: إن عائشة -رضي الله عنها- روت حديث سحر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي القرآن: (وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا)(الفرقان:8)، فلزِم مِن هذا أن تكون عائشة -رضي الله عنها- من الظالمين الكافرين المتعمدين في زعمه وإفكه تشكيك الناس في النبوة!

ثم أراد أن يبالغ في إقامة الحجة على أهل السنة مِن أن الحديث في البخاري، وهو ثقة عند أهل السنة ورجاله ثقات؛ فتعين أن يكون الكذب مِن عند عائشة، ثم نقل عن بعض المعتزلة والأشاعرة ردهم أحاديث سحر النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لمنافاته مقام النبوة، ونسب إليهم بناء على ذلك تكذيبهم وتكفيرهم لعائشة -رضي الله عنها-.

والجواب عن هذه الشبهة نلخصه في هذه النقاط:

والجواب عن هذه الشبهة نلخصه في هذه النقاط:

1- الآية ليست نصًّا فيما زعم من التكفير؛ لأن الآية وردت بلفظ "الظلم"، نعم المراد به الظلم الأكبر، ولكن هذا لا يُعلم إلا من سياق الآيات، ولكن الخبيث عدل عن ذكر الآيات بتمامها؛ لأنه إذا رجعنا إلى سياق الآيات لوجدنا أن الله -عز وجل- عد هذا القول ظلمًا وكفرًا وزورًا؛ لأن قائليه زعموا أنه -صلى الله عليه وسلم- مسحور في ما جاء به من القرآن والوحي، لا في أمر يتعلق بالبدن، فتدبر أول الآيات: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا . وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً . قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا . وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا . أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلاً مَسْحُورًا)(الفرقان:4-8).

فهذه كلها في طعن المشركين على القرآن الذي جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتهمونه بأنه سِحر أو أثر للسحر، فمن قال أن القرآن سحر أو أثر للسحر فهو مشرك كافر.

فأين هذا من إثبات أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سُحر في أمر يتعلق بالبدن خصوصًا أمر النساء مما لا تعلق له بالوحي ولا بقلب النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أنزل عليه القرآن؟!

2- أن إثبات وقوع السحر على البدن عارض من عوارض البشرية كالمرض وغيره قدَّر الله وقوع هذا على الأنبياء كما قدَّر وقوع سائر الأذى مِن أعداء الله من الإنس؛ رفعًا لقدرهم، وإقامة للحجة على كل مَن تُسوِّل له الشياطين فيما بعد الغلو فيهم كالـ"شيعة" -قبحهم الله-.

3- ولم تنفرد السنة بإثبات أثر السحر على الأنبياء؛ بل ورد هذا في القرآن أيضًا كما ذكر الله ذلك في شأن موسى -عليه السلام- (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى)(طه:66)، وذكره في شأن أيوب -عليه السلام- في قوله -تعالى-: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)(ص:41).

4- روايات سحر النبي -صلى الله عليه وسلم- لم تنفرد بها كتب السنة؛ وإنما وردت في كتب الشيعة عن علي -رضي الله عنه-؛ فهل سيكفِّر ذلك البغيض عليًا هو الآخر أم ماذا؟!

وقصة خبر سحر النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكرها المجلسي في "بحار الأنوار" بسنده عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: "سحر لبيد بن الأعصم اليهودي وأم عبد الله اليهودية رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-، فعقدوا له في إحدى عشرة عقدة، فأقام النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يأكل ولا يشرب، ولا يسمع ولا يبصر، ولا يأتي النساء"، وواضح أن الرواية الشيعية فيها من المبالغات المعروفة عن الشيعة زيادة على ما ذكرتْ كتب السنة.

5- نحن نجيب على مذهب السنة، ولا يلزمنا قول المعتزلة ولا الأشاعرة، وإن كانوا يُنسَبون إلى السنة في الجملة، أي: أنهم ليسوا بشيعة، ولكن من المهم التأكيد على أن من ظن منهم أن هذه الأحاديث تخالف القرآن أو تخالف العصمة لم يرمِ عائشة -رضي الله عنها- بالخطأ فضلاً عن الكذب؛ وإنما رموا من دونها؛ لأنه إن كان البخاري ورجاله ثقات والحديث مشكل؛ فلن تكون عائشة -رضي الله عنها- هي أدنى سلسلة السند لكي يقولوا: "إن الآفة مِن قِبَلها"، وهذا نقرره حتى لا يظن ظانٌّ أن كل مَن أنكر أحاديث سحر النبي -صلى الله عليه وسلم- يرى رأيه الكفري في عائشة -رضي الله عنها-.

6- هذا الخبيث يرمي النبي -صلى الله عليه وسلم- بما هو أشد مِن تأثير السحر فيه؛ وهو أن تكون زوجته بهذه الدرجة من السوء -على حد كذبهم-، والسحر متى ترتب عليه أذى في البدن كان مِن البلاء القدري الذي لا حيلة للإنسان فيه إلا الأخذ بالأسباب وانتظار الفرج مِن الله، بينما يملك أن يُطلِّق امرأة السوء لا سيما إن خشي على دين الناس منها، وأما أن يعيش ويموت وهو راضٍ عنها كما صح أنه استأذن أزواجه -رضي الله عنهن- أن يمرَّض في بيت عائشة -رضي الله عنها-، وهو ما أقر به الخبيث؛ إلا أنه قلبه تهمة في حقها مِن أنها تعمدت قتله -صلى الله عليه وسلم- بوضع السم له بدلاً من الدواء، وهي كذبة انفرد بها عن سائر كذابي الشيعة.

وهذا كله طعن في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يمكن الخلوص منه إلا بدعوى أن هذا الوهم منه والانخداع في عائشة -رضي الله عنها- كان من عوارض البشرية، فقول هذا في السحر من باب أولى، مع أن هذا التأويل لا يخلص لهم؛ لأنهم يزعمون أن دلائل كفر عائشة وحفصة ومِن قبلهما أبي بكر وعمر -رضي الله عن الجميع- كانت بادية ظاهرة، فإن لم يكن هذا طعن في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما هو الطعن إذن؟!

الشبهة الثانية:

وهي زعمه:أن عائشة -رضي الله عنها- كانت فاحشة، استدل على ذلك بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (يَا عَائِشَةُ لا تَكُونِي فَاحِشَةً)، وبتر القصة؛ حتى لا يتضح أن غضبه كان مِن أجل أسياده من اليهود لا من أجل الإسلام؛ لأن القصة بتمامها فيها أنها غضبت على اليهود من أجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهدأ من روعها بهذا القول؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُنَاسٌ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالُوا: "السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ"، قَالَ: (وَعَلَيْكُمْ)، قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: "بَلْ عَلَيْكُمْ السَّامُ وَالذَّامُ"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا عَائِشَةُ لا تَكُونِي فَاحِشَةً)، فَقَالَتْ: "مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا؟!"، فَقَالَ: (أَوَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ الَّذِي قَالُوا؛ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ)(متفق عليه).

ثم أراد أن يدعم فحشه بقصة أخرى؛ فأورد قصة قول عائشة -رضي الله عنها- للنبي -صلى الله عليه وسلم-: (حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا)، ثم أوهم السامع أنها قالت كلمة فاحشة ما قدر الراوي على ذكرها! قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا"، قَالَ غَيْرُ مُسَدَّدٍ: "تَعْنِي قَصِيرَةً"، فَقَالَ: (لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ)، قَالَتْ: "وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا"، فَقَالَ: (مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا)(رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).

وهذا الحديث دليل على أن الصحابة بصفة عامة وعائشة -رضي الله عنها- بصفة خاصة لم يكتموا من دين الله شيئًا، ونحن لا نعتقد عصمة أحد من هذه الأمة غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكننا نقول: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أدَّب أصحابه وعلمهم، وإنَّ أسعد الناس حظًا بهذا الأدب أزواجه، لا سيما أحبهن إلى قلبه عائشة -رضي الله عنها-، وها هي تخطئ و رسول الله يصوِّب، وهي تنقل للأمة ولا تكتم؛ فماذا يريد أعداء الله بعد هذا إلا الكذب والتشغيب وإيذاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عرضه؟!

ثم دعَّم موقفه بأحاديث ضعيفة في كون عائشة وحفصة -رضي الله عنهما- سخرتا من أم سلمة -رضي الله عنها-، والتي إن صحت فلن تخرج عن الخطأ البشري الذي يصوبه الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم-، وينقله المخطئ قبل غيره؛ نصيحةً للأمة التي لا يستحق هؤلاء المنافقون الانتساب إليها.

بالإضافة إلى جمع من الأحاديث الشيعية المحضة الظاهرة الكذب في سب عائشة -رضي الله عنها- لعثمان -رضي الله عنه- وغيره من الصحابة -رضي الله عنهم جميعًا-.

الشبهة الثالثة:

‏قصة خروجها في واقعة الجمل، وقد بالغ فيها حتى زعم أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أخذ عليها الميثاق ألا تخرج، وبيَّن لها أنها سوف تعصيه وتخرج متبرجة، ثم قال كلامًا فاحشًا في حق خروج عائشة -رضي الله عنها- للحج في ثياب حمراء، وهو كلام بذيء لا تكفي الدماء الحمراء لغسله، ولكن الأهم من ذلك أن في هذه القصة بالطريقة التي ساقها طعن مباشر في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي رضي بعشرة امرأة يعلم يقينًا أنها عاقدة العزم على الفسق والفجور! حاشاه -صلى الله عليه وسلم- وحاشاها من ذلك.

وأما خروجها؛ فكان عن اجتهاد منها؛ حيث ظنت أن خروجها يحسم الخلاف، ولم تشارك في قتال،ومع هذا بقيت حياتها تبكي كلما قرأت قوله -تعالى-: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)(الأحزاب:33)، وأما مقدار هذا الخطأ فلنا موقف علي وعمار والحسن -رضي الله عنهم- حينما قال عمار -رضي الله عنه- عن عائشة -رضي الله عنها-: "إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ".

ولنا أن ابن عباس -رضي الله عنهما- ألجم الخوارج الحجة فيما أنكروا على عليٍّ عدم سبيه النساء أن هذا يلزم منه سبي أمهم عائشة -رضي الله عنها-؛ فبُهِتوا ولم يجرؤ أحد منهم أن يتعرض لها بسوء.

والسؤال الألزم للحجة لهمهو كيف سكت علي -رضي الله عنه- على الفجور الذي نسبوه لعائشة -رضي الله عنها- وهو مِن الفجور الذي لا يسع أحد أن يتركه بلا إنكار، لا سيما من علي -رضي الله عنه-..

سوف يقولون كما قالوا في غيره من الأسئلة..

لِمَ ترك عليٌّ الإمامة لأبي بكر مع أنها ركن الدين الأعظم -في زعمهم-؟!

ولِمَ ترك أبا بكر وعمر يضربان فاطمة -رضي الله عنها- ويجهضانها وهو مختبئ في الدار -بزعمهم و كذبهم-؟!

سيقولون في هذا كله: سكت تقية!

عليٌّ –رضي الله عنه- أشجع صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سكت عن عرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن مجون تنسبونه كذبًا وزورًا إلى عائشة -رضي الله عنها- تقية أي: جبنًا؟! وسكت عن ضرب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبنًا؟! وترك ابنه يُقتل أمام عينيه جبنًا؟!

فما أجهلكم وأكذبكم على الله وعلى رسوله-صلى الله عليه وسلم-وعلى أزواج رسوله-صلى الله عليه وسلم-، وعلى وزراء رسوله-صلى الله عليه وسلم-، وعلى آل بيته! وأول مَن كذبتم عليه علي -رضي الله عنه-!

وعلى أي؛ فإن استمر عنادكم وزعمتم أنكم في الجنة وأن عائشة في النار؛ فنحن نسأل الله أن يحشرنا مع عائشة -رضي الله عنها-، ونستعيذه من جنتكم المزعومة، وإن كان لكم قلب فاسألوا الله ألا يحشركم مع عائشة، وأن يحشركم في الدار التي ليست فيها.

والأخطر من هذا أننا ندعوكم إلى المباهلة؛ فنسأل الله أن يُعجِّل العقوبة على الظالم من الفريقين.

نسأل الله أن يقطع دابركم، وأن يطهر الأرض من رجسكم، وأن يعامل من مات منكم على ما هو فيه بعدله لا بفضله، وأن يزيدهم من العذاب أضعافًا، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)ماذا ترك هذا البغيض من عقائد النصارى في عيسى -عليه السلام-.

(2)ألم ينتبه هذا الأفاك إلى أن إحدى الروايتين تناقض الأخرى؟!

(3)هذا هو غرض كل طاغية لا يغلو في صالح إلا ليدعي أنه ورثه، وهذا نور فاطمة المزعوم حُرمت منه الأمة، وحُرم منه علي، واستودع في الحسين دون الحسن! وجُعل موروثًا في آل البيت، أو بالأحرى الذين يزعمون أنهم آل البيت، وآل البيت منهم براء.

www.salafvoice.com
موقع صوت السلفالرد علي خاسر الخبيث علي هذا الرابطhttps://www.salafvoice.com/sndlib/lesson.php?id=5181فخر أم المؤمنين عائشه للشيخ المقدم علي هذا الرابطhttps://www.salafvoice.com/sndlib/lesson.php?id=4888

_________________
<h3>


</h3>










قديم 2010-10-09, 23:48   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
irbahonline.com
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع جميل شكرا لك ......










قديم 2010-10-12, 14:26   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سعد ابو يوسف
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

القصيدة الوضَّاحِيَّةُ في مدح السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها والرد على مبغضيها

للإمام أبي عمران موسى بن محمد بن عبد الله الأندلسي المعروف بابن بهيج
(كان حيا سنة 496هـ)

وهذا نص القصيدة:
مَا شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَاني *** هُدي المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّاني
إنِّي أقول مُبَيِّناً عن فَضْلِها *** ومُتَرجماً عن قوْلها بلِسَاني
يا مُبْغضي لا تَأْت قَبْرَ محمَّدٍ *** فالبَيْتُ بيتي والمَكانُ مَكاني
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعاني
وَسَبَقْتُهُن إلى الفَضَائِل كُلَّها *** فالسَّبْقُ سَبقي والعِنَانُ عِنَاني
مَرِضَ النَّبِيُّ وَمَاتَ بين تَرَائِبِي *** فاليَوْمَ يَوْمي والزَّمانُ زَماني
زَوْجي رَسولُ الله لَمْ أرَ غَيْرَهُ *** اللــه زَوَّجَني بـه وحَبَاني
وأتاهُ جِبريلُ الأمينُ بِصُورتي *** فَأحَبَّني المُخْتَار حِينَ رَآني
أنا بِكْرُه العَذْراءُ عِنْدي سِرُّهُ *** وضَجيعُهُ في مَنْزِلي قَمَرانِ
وَتَكَلَّمَ اللهُ العظيمُ بِحُجَّتي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
وَالله خَفَّرَني وَعَظَّمَ حُرْمَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
والله في القُرآنِ قد لَعَنَ الذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بالقَبيح رَماني
والله وَبَّخَ مَنْ أرَادَ تَنَقُّصي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفسَهُ في شاني
إنّي لمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ *** ودليلُ حُسْنِ طَهَارتي إحْصاني
واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتِمِ رُسْلِه *** وَأَذَلَّ أَهْلَ الإِفْكِ والبُهتانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ الله عِنْدَ مُحَمَّدٍ *** من جِبَرَئيلَ ونُورُه يَغْشاني
أَوْحَى إِلَيْهِ وَكُنْتُ تَحتَ ثِيابِهِ *** فَحَنَا عليَّ بِثَوْبِهِ وخَبَّاني
مَنْ ذَا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتي *** ومُحَمَّدٌ في حِجْرِه رَبَّاني؟
وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دينَ مُحَمَّدٍ *** وَهُمَا على الإِسْلامِ مُصْطَحِبَانِ
وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ *** فَالنَّصْلُ نصْلي والسِّنَان سِناني
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلَافَةُ في أبي *** حَسْبِي بِهَذَا مَفْخَراً وَكَفاني
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعلانِ
نَصَر النبيَّ بمالِهِ وفِعالِه *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ في الأوطانِ
ثَانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى *** بِرِدَائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثانِ
وَجَفَا الغِنى حَتَّى تَخَلَّل بالعَبَا *** زُهداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِكَةُ السَّما *** وأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضْوَانِ
وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَة لائمٍ *** في قَتْلِ أهْلِ البَغْيِ والعُدوانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِمْ *** وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلهُدى *** هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فضيلةٍ *** مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهانِ
إلاَّ وطارَ أبي إلى عَلْيَائِها *** فمكانُه منها أَجَلُّ مكانِ
وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ *** بِعَدَاوةِ الأزواجِ والأخْتانِ
طُوبى لِمَنْ والى جماعةَ صَحْبِهِ *** ويكونُ مِن أحْبَابِهِ الحَسَنانِ
بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَةٌ *** لا تستحيلُ بِنَزْغَةِ الشيطانِ
هُمْ كالأَصابِع في اليدينِ تواصُلاً *** هل يَسْتَوي كَفُّ بغير بَنَانِ
حَصِرَتْ صُدُورُ الكافرين بوالدي *** وقُلوبُهُمْ مُلِئَتْ من الأضغانِ
حُبُّ البَتولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ *** مِن مِلَّةِ الإِسلامِ فيه اثنانِ
أكرم بأربعةٍ أئمةِ شَرْعِنا *** فَهُمُ لِبيتِ الدينِ كالأَرْكَان
نُسِجَتْ مَوِدَّتُهم سَدًا في لُحْمَةٍ *** فَبِناؤها مِنْ أَثْبَتِ البُنيانِ
الله ألَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ *** لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طعَّانِ
رُحَماءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاَقُهُمْ *** وخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ
فَدُخُولُهُم بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ *** وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَانِ
جَمَعَ الإِلهُ المسلمين على أبي *** واستُبدلوا مِنْ خوْفهم بأَمان
وإذا أرادَ اللهُ نُصْرَة عَبْدِهِ *** مَنْ ذا يُطيقُ لَهُ على خُذْلانِ
مَن حَبَّني فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ سَبَّني *** إنْ كانَ صانَ مَحَبَّتي ورعاني
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضي *** فَكِلَاهُما في البُغضِ مُسْتِويانِ
إِني لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لطيِّبٍ *** ونِساءُ أَحْمَدَ أطيبُ النِّسْوانِ
إني لأَمُّ المؤمنينَ فَمَنْ أَبَى *** حُبِّي فَسَوْف يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
اللهُ حَبَّبَني لِقَلْبِ نَبِيِّه *** وإلى الصراطِ المستقيمِ هداني
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرامتي *** ويُهينُ رَبِّي من أرادَ هواني
واللهُ أَسْأَلُهُ زيادةَ فَضْلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شكْراً لِما أوْلاني
يا من يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ *** يرجو بذلك رحمةَ الرحمانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ولا تَحُدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبْ حُلَّةَ الإِيمانِ
إِني لصادِقَةُ المقالِ كريمةٌ *** إِيْ والَّذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ
خُذْها إليكَ فإِنَّمَا هي رَوْضَةٌ *** محفوفَةٌ بالرَّوحِ والرَّيحانِ
صَلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ *** فَبِهمْ تُشَمُّ أزاهِرُ البُستانِ


للاستماع للقصيدة .........القاء رائع


https://www.archive.org/download/abad...ah/kasidah.mp3










قديم 2010-10-18, 10:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
nasro2009
مشرف منتديات الرياضة
 
الصورة الرمزية nasro2009
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي


جزيــــل الشــكر لك أخي
على المـــــوضوع القيــم
بــــــــــــارك الله فيـــك و
جعله في ميـــزان حسناتك
جـــزاك الله الفـــــردوس









قديم 2010-10-18, 14:22   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
guebbouh
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية guebbouh
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك

وجزيت الجنة










قديم 2010-10-18, 21:57   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اخي محمد بن علي بن محمد القحطاني

وجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتك يوم القيامة










قديم 2010-10-25, 21:59   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيكم أيها الأخ الكريم ... محمد









قديم 2010-10-25, 23:29   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
AZIZGUIR78
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية AZIZGUIR78
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هي امنا رضي الله عنها وارضاها
هي زوجة نبينا وقائدنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أمــي, عـــائـــشـــة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc