إننا و عندما نأخذ بالشخصيات التي تقيم ما يسمى لـ "لجنة الحوار" لا يسعنا أن نمنع الذاكرة الأليمة عن تكرار تلك التفاصيل المريرة لماض ليس بالبعيد..وفي بداية الآلفية و بينما يدفع المئات من الشباب الجزائري ضريبة الدم وسط ساحات العاصمة أولئك الشباب الذين اختزلوا و جسدوا مطالب الشعب المحقور ككل..كان هناك من يمارس هواية عفنة و هي الرقص على الجماجم والاتجار بالدماء و من بين هؤلاء ثلة من أخطر ما تلفظ بهم تيار السياسة الشعبوية "الخبزية" اليوم يأتي أحد الانتهازيين ممن "تاجروا" بدماء الشباب الغلابى وفضلوا البزنسة لتسيد قبة زيغود يوسف و ان لم يكن تسيدا بل تجسيدا لدور "عرائس القراقوز العمياء الصماء " التي تحركها أيادي الغدر من أقبية النظام المظلمة..نفس الميكانيزمات و نفس الردائة تتكرر بنفس الوجوه البائسة الرثة المنتهية الصلاحية تعاود الظهور في خديعة القرن بل لنقل بالأحرى حماقة القرن..النظام يمارس لعبة القرد الأصم لا أسمع إلا ما أريد و لا أقول إلا ما أريد ولا أرى إلا ما أريد..الإصرار على مغامرة الانتخابات في ظروف سياسية متعفنة و وفي ظل استمرارية الإرهاب الإداري وديناصورات الآفة-لان و مشتقاته كل هذا يعكس مدى خبث المؤامرة الشيطانية الهادفة لإنهاء الحراك عبر إفراغه من محتواه وإلهائه بما لا يعنيه..مرة آخرى لن يتناقش النظام إلا مع نفسه ولن يتحاور إلا مع نفسه..الحوار لن يكون عقيما فقط لا و بل سيكون مجرد أرقام فواتير زجاجات المياه وفرقة تقنيي الصوت و بعض الشخصيات و ما أقلها و أعباء أخرى و ما أكثرها مجرد طريقة لصرف المزيد من الأموال في العبث و التلاعب بمشاعر الشعب لم نقل مصير البلاد لأنه يقبع حتما تحت وطأة أئمن أيادي و حبيس أرفع قلوب و أرقى عقول تلك هي أيادي الشعب و قلوب الشعب و عقول شبابه و طلابه شعلة أمل و نواة الهام عبقرية الحراك التي ستبتكر ردا مفحما معجزا كالعادة لهؤلاء مجهولي التقدير في إعراب جملة السياسة و الوطنية..لن يكون أي مستقبل لمثل هذه العناصر الشاردة الذئاب الغادرة , وسيحرص الشعب على أن لا يسمع أي صدى لهرطقات لجنة الحوار و سيكون مصيرها حائط العار ولا عزاء و لا رثاء لأهل الغدر, واجب على الشعب الجزائري المشاركة و بقوة في الهبة الشعبية و الاستمرارية في قض مضاجع الطغاة بالسبل الحضارية الراقية التي و على مر ستة أشهر تحبس أنفاس النظام عند كل إعادة لضبط عقارب الساعة على توقيت الجمعة...وندعو الشعب الجزائري إلى الانتباه للمؤامرة التي تحاك ضده وضد الوطن والتي يريد أصحابها أصحاب الدسائس يريدون الدفع بالشعب الجزائري إلى الانتحار الجماعي شهر أكتوبر بجملة من مجهولي التقدير و من بينهم حصان طروادة مرشحا سريا للنظام هذا ما سيؤدي إلى نسف الحراك و جعله "ريح في الشبك" تطبيقا حرفيا لوصايا من يزعم اعتقاله...لم نرى من هذه الاعتقالات غير بروتوكلات تكرارية و بينما تواصل العلبة السوداء القلب الحاقد للنظام البائد التطبيق و بتقديس وتفاني كتطبيق الشرائع السماوية لموروث و وصايا من يزعم أنه تم الزج بهم في السجن وهذا ظاهر جليا من خلال السياسيات المالية الخاطئة و استمرار فرض ضرائب جائرة ضد الجزائريين في أجورهم تلك الأجور التي لا تسمن و لا تغني من جوع و استهلاكهم للطاقة تلك الطاقة التي تنقطع دهرا و تبث يوما وضرائب على استخدامه للطرقات المهترئة التي صارت ملقاة تهلكة...وان كان قول أحد الشباب "سامحونا كي رانا عايشين" هو ملخص لكل ما سبق..تخبط النظام من خلال تغيير الوجوه واستعطاف تيار من دون الأخر بعدما فشل في استمالة تيار سياسي معين قبيل أشهر..النظام يدفع بالسيدة قيلولة والمتاجر بدماء الشباب لتصدر المشهد وهو يفشل حاليا كما فشل سابقا ولن تكون الغلبة إلا للشعب هذا حكم الطبيعة والمنطق و خير شاهد صفحات التاريخ وتجارب الشعوب والأمم في الانتصار على الطغم المتجبرة..