هلامية الدمقراطية تتجلى في الحراك الجزائري . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هلامية الدمقراطية تتجلى في الحراك الجزائري .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-08-05, 12:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي هلامية الدمقراطية تتجلى في الحراك الجزائري .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إنّ ما يحدث في الجزائر الآن لا يمكن القياس عليه أو مقارنته بما حدث أو يحدث في بلدان أخرى وذلك لأنه من فساد العقل أن يقيس الإنسان شيئا على شيء آخر بدون علّة مشتركة .

فالذي حدث في الجزائر كان سببه الفراغ الذي كان في السلطة ووقوع السلطة المركزية بيد مجهولين لا تعرفهم الأمة وذلك لأن رئيس البلاد كان مريضا بل كان يحتاج إلى عناية مركّزة من غيره فضلا على أن يقود هو البلاد والعباد .

ونحن نعلم أنه شرعا ودستورا وعرفا وعقلا أنه إذا مرض الرئيس مرضا يعجزه عن القيام بمهامه فإنه يعزل إضطرارا إذ من غير المعقول أن يقوم شخص لا يستطيع أن يتكلم أو أن يتحرك على القيام بمسؤلية الدولة وإقامة علاقات واتفاقيات ومحادثات مع الدول الأخرى .

فالذي كان يجب أن يحصل هو عزل الرئيس في سنة 2013 وليس 2019 ولكن لم يحدث هذا بل بقي في منصبه وهو على تلك الحالة ورشحوه بقوة لعهدة رابعة بدعم من الذين يسمون شعب عندما صوتت عليه نسبة كبيرة جدا مقارنة بباق المترشحين .

ولأني هنا في القسم السياسي فلن أتكلم عن الحكم الشرعي للمظاهرات والأحكام على ما يترتب على المظاهرات من إختلاط وإنحلال خلقي وإنما سأتكلم عن الأمر من ناحية سياسية فقط .

معلوم أنه في 2014 قامت مظاهرات ضد العهدة الرابعة ولكن سرعان ما تراجع عنها بعض المتفطنين والعقلاء بعدما عرفوا أنها بقيادة نفايات فرنسا الفكرية والسياسية .

ولأن هناك من يرجع محاسبة بعض المسؤلين السابقين إلى هذا الحراك الشعبي في حين أنّ أي مبصر يرى أن هذا يرجع إلى الجيش فهو من تحمل المسؤولية ووفر الحماية للعدالة لتأخذ مجراها ، وقد يعترض المعترض ويقول : أين كان الجيش من قبل ؟ أليس الشعب هو من أجبر الجيش على ذلك ؟

الجواب : إن كل من يعرف القليل من أمور الدولة يعرف جيدا أن الجيش لا يستطيع أن يتدخل في السياسة إلا إذا جاءت ردة الفعل من الشعب ،فلو تدخل الجيش بدون حراك شعبي فإنهم سيقولون أن هذا حكم عسكري وهو إنقلاب على الإرادة الشعبية وإنقلاب على الدمقراطية وفي الغالب يجر هذا إلى تدخل البلدان الغربية في شؤوننا وقد تتدخل عسكريا إن تطلب الأمر ذلك .

أما الأمر الذي ساعد الشعب على تحقيق ما حققه هو الفراغ الموجود في السلطة ، فلو خرج هذا الشعب مع وجود رئيس فإنه لن يستطيع فعل شيء ولن يستطيع الجيش الوقوف معه وذلك لأن الرئيس منتخب والذي أوصله هو الشعب نفسه ............. أعلم أن البعض قد يختلط كيف شعب أوصل الرئيس ، شعب ضد الرئيس ، شعب يدعمه الجيش ، شعب يقمعه الجيش، نعم يا اخواني هذا هو الغباء الدمقراطي الذي تسيطر به دول الغرب على عقول الضعفاء حينما جعلت المرجعية بيد مصدر وهمي لا حقيقة له .

والآن ننتقل إلى النقطة الأهم وهو كيف نخرج من هذه الأزمة ؟

إن سجن العديد من المسؤلين السابقين بتهم الفساد لا شك بأنه أثلج صدور الكثيرين ولكنهم نسوا أننا لا نزال في أزمة وأنها لم تنته بعد ؟ فنحن لازلنا بلا رئيس و الانتخبات مرفوضة وكل طرف يملي شروطه ، فهل هذا الحراك أتى بنتيجة أو هل سيأتي بنتيجة مرضية على الأقل إن لم تكن كارثية ؟

بالنسبة للمستقبل فنحن لا ندري ماذا سحدث فالعلم لله وحده ونحن نتمنى الأفضل ولكن المعطيات الحاليا تقول : الشعب يرفض هذه الحكومة ويطلب منهم يرحلوا قاع ، ولكن الاشكال بعد رحيلهم قاع من الذي سيمسك بزمام الحكم ؟ إذ أنه معلوم أن الفراغ في السلطة يعني الفوضى والحرب الأهلية نسأل الله العافية

يقترح البعض إنشاء حكومة كفاءات ، حسنا ، من الذي سيعينهم ؟ فلا يوجد شخص يرضى عليه طرف إلا و يرفضه طرف آخر .

يقترح البعض إنشاء حكومة مستقلة ، حسنا من الذي يعينها ؟ إن قالوا حكومة توافقية يتوافق عليها الشعب ، فهذا غير موجود ، فما من شخص مقبول عند فئة إلا وهو مرفوضة عند فئة أخرى من الشعب

يقول البعض أن الحل الوحيد هو إجراء إنتخابات فهي الآلية الوحيدة التي تعبر عن إرادة الشعب ، ولكن الشعب يقول أنه لا إنتخابات إلا مع رحيل الحكومة .

حقا انها فوضى كبيرة و نحن في مأزق كبير جدا ، وسر الاشكال يتلخص في ما قلناه سابقا وهو أن مصدر السلطة الذي هو الشعب هو مصدر وهمي وذلك لأن الشعب فيه : أحمد وفيه علي وفيه عمر وفيه زيد

وليست أفكار أحمد كأفكار علي وليست أفكار علي كأفكار عمر وليست أفكار عمر كأفكار زيد ، إذ أنه من المستحيل عقلا وفطرة أن يكون هناك حكم جماعي مشترك وإنما هذا ذر للرماد في العيون .

أنا الرأي الذي أراه أنه حان الوقت للتخلص من هذا الوهم في بلادنا وذلك عندما يأتي شخص شجاع ينتزع السلطة من يد الوهم ويقبضها في يده ويعمل عمله ويسيّر شؤون بلده .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc