السلام عليكم إليك هذالرد المتواضع:
- العالم بين منافع و مخاطر النشاط النووي :
إنّ النشاط الإشعاعي متواجد في كل مكان من العالم، و قد وجد منذ القدم على الأرض حيث كان كثيفا في الماضي. إننا نعيش في محيط مشع دون أن نشعر، فالإنسان معرض دائما للإشعاعات، حيث أنه في جسم كل منا ينتج في المتوسط 8000 انحلال إشعاعي في الثانية.
الانفجار النووي يخلف أضرارا على مدى طويل
فالإشعاع النووي إن لم يكن قاتلا فهو يتسبب في إحداث عاهات وتشوهات وإعاقات تصعب معالجتها. وتنتج من تأثير الإشعاع النووي على مكونات الخلايا الحية نتيجة تفاعلات لا علاقة لها بالتفاعلات الطبيعية في الخلية.
وحجم الجرعة المؤثرة يختلف حسب نوعية الكائنات فهناك حشرات تموت عندما تمتص أجسامها طاقة نووية تصل فقط 20 وحدة جْرَايْ (جول لكل كيلو غرام من الجسم المعرض للإشعاع النووي ( Gray = J/kg)، وحشرات لا تموت إلاّ عندما تصل الجرعة إلى حوالي 3000 جرَايْ ( ضعف الجرعة السابقة 150 مرة).
تأثر الثدييات يبدأ عند جرعة لا تزيد عن 2 جْراي، والفيروسات تتحمل جرعة تصل 200 جراي أي ضعف الجرعة المؤثرة على الثدييات بـ 100 مرة.
وكمية النفايات المشعة نتيجة الانشطار النووي بمحطات إنتاج الكهرباء بالمفاعلات النووية محدودة مقارنة بكمية النفايات بالمحطات الحرارية التي تعمل بالطاقة الأحفورية كالنفط أو الفحم .
فالنفايات النووية تصل إلى 3 mg/kWhمقابل حوالي g 700 من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلو واط ساعة بالمحطات الحرارية العادية لكن هذه الكمية الصغيرة جدا من الإشعاع النووي قد تكون قاتلة أو قد تتسبب في عاهات وتشوهات لا علاج لها. وقد تستمر فاعلية الإشعاعات لقرون بل لآلاف السنين حتى يخمد هذا الإشعاع أو يصل إلى مستوى يعادل الإشعاع الطبيعي.
لهذا يحاول العلماء توليد الطاقة النووية عن طريق الاندماج النووي بدلا من الانشطار النووي الذي تنشطر فيه ذرات اليورانيوم معطية بروتونات ونيوترونات وجسيمات دقيقة من الطاقة التي تولد الكهرباء.
و تتمثل مشكلة توليد الكهرباء من المفاعلات النووية في النفايات المشعة التي تنتج عن العملية. وهذه النفايات ضارة بالبشر، وهذا ما جعل العلماء يسعون للحصول على الطاقة عن طريق تقنية الاندماج النووي ،كالتي تجري حاليا في الشمس، والتي تسفر عن نفايات مشعة قليلة.
إن جزءا كبيرا من هذا النشاط الإشعاعي ليس للإنسان فيه دخل، فالرادون موجود في الهواء الذي نتنفسه.
تستعمل في الطب الإشعاعات في كثير من الميادين، في المعالجة بالإشعاع radiologie)) و التي تسمح بالكشف عن تغيرات أو عمل الأنسجة المخربة بمرض ما.
كما تستعمل الإشعاعات في معالجة مرض السرطان (radiothérapie) و ذلك باستعمال إشعاعات مؤينة و هي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية تعطيها النظائر المشعة مثل الكوبالت و الراديوم و تسمح بتخفيف آلام المرض.
الكشف عن الأمراض
من أكبر منافع الإشعاع الأشعة السينية التي أعطت للطب أدوات جد دقيقة و نافعة لتشخيص أسباب الأمراض، لكن التعرض المستمر لهذه الأشعة يتسبب في حدوث مرض سرطان الجلد. فقد ماتت ماري كوري و ابنتها بمرض فقر الدم (leucémie) بسبب تعرضهما لعدد كبير جدا من الإشعاعات خلال التجارب التي قامت بها حول النشاط الإشعاعي الاصطناعي.
كما أن تعرض الجنين لهذه الإشعاعات (في بطن الأم) خلال الـ 12 أسبوعا الأولى من عمره يؤدي إلى تشوهات.
يخلف النشاط الإشعاعي نفايات لها خطر كبير على الإنسان و البيئة.
فمثلا إنتاج 1 GW خلال عام، يترك نفايات حجمها وآثارها كالتالي:
من أجل محطة تستعمل الفحم:350.000 m3 من الرماد، 6000 t من الغبار،8 Mt من غاز ثنائي أكسيد الكربون CO2.
من أجل محطة تستعمل الوقود النووي:120 m3 من النفايات ذات نشاط ضعيف ومدة حياة ضعيفة، و 5 m3 ذات مدّة حياة طويلة، و 2,5 m3 نفايات متوسطة و عالية النشاط.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2008-11-28, 00:22
أنا في ورطة
العرض العادي
