فتنة السراء وكيف نتقيها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتنة السراء وكيف نتقيها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-07-17, 06:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 فتنة السراء وكيف نتقيها

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



ما هي فتنة السراء ؟

وكيف نتقيها ؟


يبتلي الله تعالى عباده بالسراء والضراء

بالخير والشر

بالنعمة والمصيبة

لينظر كيف يعملون ؟

فالمؤمن يشكر على السراء والنعمة

ويصبر على الضراء والمصيبة

كما روى مسلم (2999) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ : إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) .

قَالَ الملا علي الْقَارِي رحمه الله :

وَالْمُرَاد بِالسَّرَّاءِ النَّعْمَاء الَّتِي تَسُرّ النَّاس مِنْ الصِّحَّة وَالرَّخَاء وَالْعَافِيَة مِنْ الْبَلَاء وَالْوَبَاء , وَأُضِيفَتْ الفِتْنَة إِلَى السَّرَّاء لِأَنَّ السَّبَب فِي وُقُوعهَا اِرْتِكَاب الْمَعَاصِي بِسَبَبِ كَثْرَة التَّنَعُّم أَوْ لِأَنَّهَا تَسُرّ الْعَدُوّ " اِنْتَهَى .

"مرقاة المفاتيح" (15/373) .

وهذه سنة الله تعالى في خلقه :

قال الله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ * ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) الأعراف / 94 - 95

قال الشيخ السعدي رحمه الله :

" يقول تعالى : ( وما أرسلنا في قرية من نبي ) يدعوهم إلى عبادة الله ، وينهاهم عن ما هم فيه من الشر

فلم ينقادوا له : إلا ابتلاهم الله ( بالبأساء والضراء )

أي : بالفقر والمرض وأنواع البلايا ( لعلهم ) إذا أصابتهم ، أخضعت نفوسهم فتضرعوا إلى الله واستكانوا للحق .

( ثم ) إذا لم يفد فيهم ، واستمر استكبارهم ، وازداد طغيانهم : ( بدلنا مكان السيئة الحسنة ) فأدرّ عليهم الأرزاق ، وعافى أبدانهم

ورفع عنهم البلاء ( حتى عفوا ) أي : كثروا ، وكثرت أرزاقهم وانبسطوا في نعمة الله وفضله

ونسوا ما مر عليهم من البلاء . ( وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء )

أي : هذه عادة جارية لم تزل موجودة في الأولين واللاحقين ، تارة يكونون في سراء ، وتارة في ضراء ، وتارة في فرح ، ومرة في ترح

على حسب تقلبات الزمان وتداول الأيام ، وحسبوا أنها ليست للموعظة والتذكير

ولا للاستدراج والنكير . حتى إذا اغتبطوا ، وفرحوا بما أوتوا ، وكانت الدنيا أسر ما كانت إليهم ، أخذناهم بالعذاب ( بغتة وهم لا يشعرون ) .

"تفسير السعدي" (ص 297)

وروى الترمذي (2464) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ : ( ابْتُلِينَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنَا ، ثُمَّ ابْتُلِينَا بِالسَّرَّاءِ بَعْدَهُ فَلَمْ نَصْبِرْ ) .

حسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .

قال ابن الأثير في "النهاية" (3 / 172) :

" الضَّرَّاء : الحالة التي تضُرُّ ، وهي نقيض السراء ، يريد : إنا اختُبِرنا بالفقر والشِّدة والعذاب فصبرنا عليه ، فلمَّا جاءتنا السراء ، وهي الدنيا والسِّعة والراحة : بطِرنا ولم نصبر " انتهى .

فالصبر على فتنة السراء يكون بشكر الله على نعمه ، وعدم استعمالها في معصية الله ، وعدم الافتتان بالدنيا وما فيها من متاع الغرور ، وعدم التنافس عليها ، وهو الذي يؤدي إلى نسيان الآخرة ، وضياع الحقوق .

روى البخاري (4015) ومسلم (2961)

عن عَمْرَو بْن عَوْفٍ رضي الله عنه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ ) .

قال الحافظ رحمه الله :

" فِيهِ أَنَّ الْمُنَافَسَة فِي الدُّنْيَا قَدْ تَجُرّ إِلَى هَلَاك الدِّين .

وقَالَ اِبْن بَطَّال : فِيهِ أَنَّ زَهْرَة الدُّنْيَا يَنْبَغِي لِمَنْ فُتِحَتْ عَلَيْهِ أَنْ يَحْذَر مِنْ سُوء عَاقِبَتهَا وَشَرّ فِتْنَتهَا , فَلَا يَطْمَئِنّ إِلَى زُخْرُفهَا وَلَا يُنَافِس غَيْره فِيهَا " انتهى .

وقال ابن عثيمين رحمه الله :

" صدق الرسول عليه الصلاة والسلام ، هذا الذي أهلك الناس اليوم ، الذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكونهم كأنهم إنما خلقوا لها لا أنها خلقت لهم

فاشتغلوا بما خلق لهم عما خلقوا له ، وهذا من الانتكاس ، نسأل الله العافية " انتهى .

"شرح رياض الصالحين" (ص 110)

والله أعلم .








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc