"الوزيعة" موروث إجتماعي في طريق الزوال

[anise2011]

"الوزيعة" موروث إجتماعي في طريق الزوال
تشهد بعض المناطق في الجزائر الحبيبة انتشارا واسعا لظاهرة اجتماعية تسمى الوزيعة و التي تعتبر ميزة تضامنية ضربت بجذورها في عمق المجتمع و استطاعت أن تصمد لمئات السنين كممارسة تعاونية لم تزل و لم تزعزعها هبة العصرنة و تغير الذهنيات و طغيان الفردانيةالتي عرفت طريقها إلى المجتمع الجزائري الا ان العشرية السوداء اثرت في هذا الموروث التضامني
ولها عدة تسميات حسب المناطق مثل التويزة تاجماعت الوزيعة الخ... وان تعددت التسميات فالهدف واحد وهو التازر والتاخي والتضامن وهي ظاهرة
من الظواهر الاجتماعية المستحبة التي ترسخت في المجتمع الجزائري
و بقيت كممارسة اجتماعية تضامنية رغم التطورات السوسيولوجية الحاصلة لتبقى بذلك موروثا يثبت روح التآزر و التآلف بين أفراد المجتمع الواحد على مدار السنة لكي تتقوى و تظهر بشكل جلي خلال موسمي الحصاد و الدرس و جني الثمار و البناء و تحضير الولائم و الوضائم .
علامة من علامات التضامن الاجتماعي المتوارث عبر الأجيال حيث يتخذ منها الجرائريون على غرار العديد من مناطق الوطن وسيلة للقيام بأشغال تعود بالنفع على الفرد و المجتمع و تبرز التويزة كظاهرة تحمل دلالات اجتماعية عميقة من بداية كل موسم حرث أو حصاد أو درس و حتى عند جمع المحاصيل و جني الثمار و كل عمل يحتاج إلى الجهد الجماعي و كذلك في التحضير لمختلف المناسبات و الأشغال و المبادرات المحلية التي تتطلب التعاون و التضامن بين أفراد المجتمع الواحد.
واليوم وبمناسبة عيد الاضحى المبارك يحيها العاواسيون وابالضبط ابناء حي الزا بمدينة سيدي عيسى
أعضاء جمعية حي الزا 16 افريل ينحرون عجلا لتوزيعه على العائلات المعوزة واعتمدوا طريقة الوزيعة وعلى الطريقة العربية الخالصة موروث الاجداد حيث قدمت نسوة الحي صينية من الفطير والحليب واخريات المسمن والشاي
الطريقة الامازيغية " تاجماعت " والطريق العربية الخالصة " الوزيعة "

ذبح عجل في نفس الحي ووزع لحمه بطريقة الوزيعة التقليدية التي افتقدناها على الفقراء والمعوزين ..
تعاون الكل على تفاصيل ذبح الاضحية وتعاون الكل على البر والتقوى ولازموا المعنى التضامني الحقيقي الصادق .. ورسموا معنى الاحسان والصدقة ....على طريقة نالت رضى الجميع ...كونها مست شريحة الفقراء وأحسنت الفعل بترسيم هذا التقليد الجديد القديم في نفوس من هم في أمس الحاجة للحوم العيد
بارك الله في كل أعضاء جمعية حي 16 افريل 1945 وسكان حي آلزا جميعا ....والله يجازي من ساهم في شراء الذبيحة وربي ان شاء الله ....تعمم الفكرة وتصبح تقليدا شائعا في سيدي عيسى .. وفي كل شبر من الجزائر جزائر الوئام وفي كل الأوقات ..
نتمنى أن تعود الى الواجهة هذه العادة الاسلامية الخالصة ...تعطينا المعنى في التآزر والخير الجماعي ...والتآلف الاجتماعي الذي يخدم المجتمع ..
وكما نعلم انها انتقلت الى الجزائر مع الهبة التي طالت العالم من احتلال و تداخل العادات و التقاليد و هو ما نسميه اليوم بالعولمة و منها أصبحت التويزة مظهرا من مظاهر التعاون و التكاتف و التآزر بين أفراد العائلة أو العرش
هذه صور من بعض مناطق الوطن

ولاية البيض


ولاية الاغواط



امازيغ الجزائر بلاد لقبايل


ولاية الجلفة

حتى لا ننسى هذه العادات نعرفكم على عادة الوزيعة او ما يسمى ب السهمة أو كما تسمى بالامازيغية تيمشراط او تاجماعت.التي توارثوها عن الأجداد، وهي في الأصل مستوحاة من روح الشريعة الإسلامية، حيث تبادر العديد من القرى، وكذا العائلات بالعمل الخيري، في هبة تضامنية في مناسبا ت عدة... كما ذكرنا سالفا




الوزيعة بمناسبة عيد الأضحى في قرية "أغلاد" (بلدية المروج)

[anise2011]

سبحان الله وبحمده

[yacine bensalemi]

امازيغ الجزائر

[RIMA19]

ما شاء الله
مازال الخير في ولاد بلادنا ربي يحفظهم خاصة في هدي المناسبات مثل الاعياد مليح يدوا جر و يفرحوا الفقير و المسكين
و ان شاء الله يبقاو محافظين على تقاليد جدودنا
شكرا لك و جزاك الله خيرا

[anise2011]

ياسين اشكرلك مرورك الطيب

[anise2011]

ما شاء الله
مازال الخير في ولاد بلادنا ربي يحفظهم خاصة في هدي المناسبات مثل الاعياد مليح يدوا جر و يفرحوا الفقير و المسكين
و ان شاء الله يبقاو محافظين على تقاليد جدودنا
شكرا لك و جزاك الله خيرا
rima19
بارك الله فيك على حسن المتابعة وطيب التواصل