الأشربة >> العادات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأشربة >> العادات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-19, 07:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة الأشربة >> العادات

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




تقدم

العادات بشكل عام


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2159872

الأطعمة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2160983

.........

مدى صحة القول ؛ بأنّ تدخين السجائر لو كان حراما لأخبر بذلك الوحي

السؤال :

في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله أطلعه على ما هو كائن إلى يوم القيامة ، فهل المقصود أنه أطلعه على كل شي صغير ، أم الكبير المهم ، أم لا

أم اطلعه بالمجمل ، أم أطلعه على الفتن فقط ؟

فبعضهم يقول : إن الدخان ليس بحرام ؛ ذلك أن الله أطلع نبينا على كل شي ، فلو كان حراما لأخبر عنه ، أو أشار إليه ، وإن تحريم الدخان لم يكن لو لم يسأل الناس عنه بحجة لا تسألوا عن أشياء إن تبدا لكم تسؤكم .


الجواب :

الحمد لله

أولا:

عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ( لَقَدْ خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً، مَا تَرَكَ فِيهَا شَيْئًا إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا ذَكَرَهُ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، إِنْ كُنْتُ لَأَرَى الشَّيْءَ قَدْ نَسِيتُه

فَأَعْرِفُه مَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِذَا غَابَ عَنْهُ فَرَآهُ فَعَرَفَهُ ) رواه البخاري (6604) ومسلم (2891).

الظاهر من الحديث أنه أخبر بما هو كائن من الحوادث والفتن إلى قيام الساعة.

قال أبو العباس القرطبي رحمه الله تعالى:

" فعمومات هذه الأحاديث يراد بها الخصوص؛ إذ لا يمكن أن يحدث في يوم واحد، بل: ولا في أيام، ولا في أعوام بجميع ما يحدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم تفصيلا

وإنما مقصود هذه العمومات الإخبار عن رؤوس الفتن والمحن ورؤسائها، كما قال حذيفة بعد هذا حين قال: لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدّث مجلسا أنا فيه عن الفتن ... "

انتهى، من "المفهم" (7 / 221).

إذًا ، فليس المقصود من هذا الحديث أن الله تعالى أطلع النبي صلى الله عليه وسلم على كل شيء كائن إلى يوم القيامة ، ولا أنه حدثه في ذلك المقام بخبر كل كائن ، صغير أو كبير

وحكم كل شيء ، رآه الناس ، أو سوف يحدث في المستقبل ، ولم يره الناس في زمانهم ؛ فهذا لا يقول به أحد من أهل العلم أصلا ، ولا يمكن أن يقوله .

ثانيا :

إذا لم يرد نص شرعي خاص يحرم شيئا ما ، فهل هذا يعني أنه حلال ؟

والجواب : لا ، لأن دلالة الشرع على الأحكام ليست بالنص الخاص فقط ، بل تكون بغير ذلك ، كالألفاظ العامة التي يدخل تحتها ما يستجد من المسائل ، أو بالقياس .. أو بغير ذلك .

قال ابن رجب رحمه الله تعالى:

" ولكن مما ينبغي أن يعلم: أن ذكر الشيء بالتحريم والتحليل مما قد يخفى فهمه من نصوص الكتاب والسنة، فإن دلالة هذه النصوص قد تكون بطريق النص والتصريح، وقد تكون بطريق العموم والشمول

وقد تكون دلالته بطريق الفحوى والتنبيه، كما في قوله تعالى: ( فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا )، فإن دخول ما هو أعظم من التأفيف من أنواع الأذى يكون بطريق الأولى، ويسمى ذلك مفهوم الموافقة.

وقد تكون دلالته بطريق مفهوم المخالفة، كقوله: ( في الغنم السائمة الزكاة ) فإنه يدل بمفهومه على أنه لا زكاة في غير السائمة، وقد أخذ الأكثرون بذلك، واعتبروا بمفهوم المخالفة، وجعلوه حجة.

وقد تكون دلالته من باب القياس، فإذا نص الشارع على حكم في شيء لمعنى من المعاني، وكان ذلك المعنى موجودا في غيره، فإنه يتعدى الحكم إلى كل ما وجد في ذلك المعنى عند جمهور العلماء

وهو من باب العدل والميزان الذي أنزل الله، وأمر بالاعتبار به، فهذا كله مما يعرف به دلالة النصوص على التحليل والتحريم.

فأما ما انتفى فيه ذلك كله، فهنا يستدل بعدم ذكره بإيجاب أو تحريم على أنه معفو عنه "

انتهى، من "جامع العلوم والحكم" (2 / 164 - 165).

وعلى هذا ؛ فالصواب أن يقال :

إذا لم يدل دليل شرعي على تحريم الدخان : فإنه يكون حلالا .

لكن الدخان قد دلت الأدلة الشرعية على تحريمه لما فيه من الضرر ، فقد ثبت ضرره على الأبدان بما لا يتنازع فيه اثنان .

ولما فيه من تضييع المال وإنفاقه في غير منفعة ، بل فيما فيه مضرة .

ولما فيه من خبث الطعم ، والرائحة .

فهو ، بما اجتمع فيه من ذلك كله : من جملة الخبائث التي حرمها الله تعالى .

وقد سبق بيان ذلك في عدة فتاوى منها السؤال القادم








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 07:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثالثا :

سؤال المسلم لأهل العلم عن أحكام الأشياء -التي لم يأت فيها نص خاص من الوحي- هو من باب التفقه وطلب الهدى، ومعرفة حدود الله تعالى، وهو سؤال مأمور به ومحمود بالإجماع.

قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى:

" فمن سأل مستفهما راغبا في العلم، ونفي الجهل عن نفسه، باحثا عن معنى يجب الوقوف في الديانة عليه، فلا بأس به، فشفاء العي السؤال.

ومن سأل معنتا غير متفقه ولا متعلم، فهذا لا يحل قليل سؤاله ولا كثيره " انتهى."التمهيد" (21 / 292).

وقال البغوي رحمه الله تعالى:

" المسألة وجهان: أحدهما: ما كان على وجه التبين والتعلم فيما يحتاج إليه من أمر الدين، فهو جائز مأمور به، قال الله تعالى: ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

وقال الله تعالى: ( فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ ) وقد سألت الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مسائل، فأنزل الله سبحانه وتعالى بيانها في كتابه ... "

انتهى. "شرح السنة" (1 / 310).

وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يشكل عليهم من أمر دينهم .

كقوله تعالى:

( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) البقرة (219).

وكقوله تعالى:

( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) المائدة (4).

وعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: إِنَّا قَوْمٌ نَصِيدُ بِهَذِهِ الكِلاَبِ؟ فَقَالَ: ( إِذَا أَرْسَلْتَ كِلاَبَكَ المُعَلَّمَةَ، وَذَكَرْتَ اسْمَ اللَّهِ، فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَإِنْ قَتَلْنَ

إِلَّا أَنْ يَأْكُلَ الكَلْبُ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا أَمْسَكَهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِنْ خَالَطَهَا كِلاَبٌ مِنْ غَيْرِهَا فَلاَ تَأْكُلْ ) رواه البخاري (5483) ومسلم (1929).

وعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ البِتْعِ، وَهُوَ نَبِيذُ العَسَلِ، وَكَانَ أَهْلُ اليَمَنِ يَشْرَبُونَهُ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ ) رواه البخاري (5586) ومسلم (2001).

والأحاديث في هذا كثيرة جدا .

وأما قوله تعالى :

( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) المائدة (101).

فليس المراد به النهي عن سؤال أهل العلم عمّا يستجد من الأشياء والنوازل، وإنما تنهى عن السؤال الذي لا فائدة منه، أو مايصدر من باب التنطع وليس من باب طلب الهدى

وغيرها من أنواع الأسئلة التي لا نفع فيها، وعلى هذا الوجه فسّرها أهل العلم.

قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى:

" ذُكِر أن هذه الآية أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب مسائل كان يسألها إياه أقوام، امتحانًا له أحيانًا، واستهزاءً أحيانًا ...

وبنحو الذي قلنا في ذلك تظاهرت الأخبار عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم "

انتهى. "تفسير الطبري" (9 / 13).

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى:

" ثم قال تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين

ونهي لهم عن أن يسألوا ( عَنْ أَشْيَاءَ ) مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها؛ لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها "

انتهى. "تفسير ابن كثير" (3 / 203).

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ( كَانَ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتِهْزَاءً، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: مَنْ أَبِي؟ وَيَقُولُ الرَّجُلُ تَضِلُّ نَاقَتُهُ: أَيْنَ نَاقَتِي؟

فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ الآيَةَ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ كُلِّهَا ) رواه البخاري (4622).

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 07:59   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السبب في تحريم التدخين

السؤال

ما هو السبب في تحريم التدخين؟.

الجواب

الحمد لله

لعلك تعلمين أن جميع أمم الأرض الآن _ مسلمهم وكافرهم _ أصبحوا يحاربون التدخين لمعرفتهم بضرره الشديد . والإسلام يحرم كل ما هو ضار لقوله عليه الصلاة والسلام : " لا ضرر ولا ضرار " .

ولا شك أن المطعومات والمشروبات منها ما هو نافع طيب ، ومنها ما هو ضار خبيث ، وقد وصف الله سبحانه نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : ( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )

فهل الدخان من الطيبات أو من الخبائث ؟

ثانيا : جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : " إن الله ينهاكم عن قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال " . ونهى الله سبحانه عن الإسراف

فقال تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )

ووصف عباد الرحمن بقوله : ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما )

ويدرك العالم أجمع الآن أن المال المهدر في الدخان عبارة عن مال ضائع لا يستفاد منه ، لا بل ينفق فيما فيه ضرر . ولو أن أموال العالم التي أنفقت في الدخان جُمعت لأنقذت شعوبا ممن أهلكتهم المجاعة

فهل هناك أسفه من الذي يمسك دولارا ويوقد عليه النار ؟ ما الفرق بينه وبين المدخن ؟ بل المدخن أعظم سفها فالذي يحرق الدولار ينتهي سفهه عند هذا الحد ، وأما المدخن فيحرق المال ويضر بدنه .

ثالثا : كم من الكوارث التي سببها الدخان ، بسبب أعقاب السجائر التي تلقى وتتسبب في حرائق ، وغير أعقاب السجائر ، وقد احترق منزل بأكمله على أهله بسبب تدخين صاحب المنزل ، وذلك حين أشعل سيجارته والغاز متسرب .

رابعا : كم الذين يتأذون بروائح المدخنين وبخاصة إذا ابتليت به وهو في جانبك في المسجد ، ولعل الصبر على الروائح الكريهة أهون بكثير من الصبر على رائحة فم المدخن عقب قيامه من النوم .

فالعجب من النساء كيف يصبرن على روائح أفواه أزواجهن ؟

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم من أكل ثوما أو بصلاً عن الصلاة في المسجد حتى لا يؤذي المصلين برائحته ، ورائحة البصل والثوم تهون عن رائحة المدخن وفمه .

هذه بعض الأسباب التي من أجلها حرّم التدخين .

الشيخ سعد الحميد .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 08:06   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم شرب السيجارة الالكترونية

السؤال:

ما هو حكم " السيجارة الإلكترونية ؟

فقد قرأت عنها في موقع " ويكبيديا " ولم يذكروا أي شيءٍ من أضرارها ، إذ هذا ما كتب في الموقع " أضرارها : حتى الآن غير موجود مع خوف " منظمة الصحة العالمية "

من أن يدمنها الأفراد أو أن يشتريها غير المدخنين ". وفي عملي هناك بضاعة من هذا النوع ، وهي محل إقبال كثير من الناس وأحصل على حصة كلما ساهمت في بيع كمية أكبر .

الجواب

الحمد لله

ظهرت " السيجارة الالكترونية " في عام 2004 في " الصين "

حيث تم تصنيعها في تلك الدولة ، وهي تشبه في شكلها وملمسها السيجارة الحقيقية ، وهي عبارة عن بطارية من الليثيوم قابلة للشحن عن طريق الكهرباء أو عن طريق الحاسوب أو شاحن السيارة

وهي مكونة – بالإضافة للبطارية – من كبسولة تحتوي على سائل " النيكوتين " وقليل من الماء مضافاً إليهما مواد أخرى ونكهات مختلفة

وهي تعتمد على مرور التيار الكهربائي الخارج من البطارية ليمر على سائل النيكوتين فيولِّد بخاراً يبلعه مستعمل تلك السيجارة ثم يخرجه من أنفه وفمه أو من أحدهما

ويخرج في رأس السيجارة الإلكترونية عند النفخ فيها ضوء يشبه ضوء السيجارة الحقيقية ليشعر المدخن بها أنه يدخِّن سيجارة حقيقية .

وقد منعت كثير من الدول استيراد هذه السجائر الإلكترونية ، كاستراليا وكندا والبرازيل والأرجنتين ، وقد حذا حذوهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي

وذلك في خلال مؤتمر وزراء الصحة في تلك الدول ، ومن التناقض عند تلك الدول سماحها بالسجائر العادية ومنعها لهذه السجائر الألكترونية

مع وجود الضرر البالغ والثابت بيقين لتلك السجائر وقتلها لأكثر من ستة ملايين إنسان كل عام .

وقد حذَّر كثير من العقلاء من الاغترار بدعايات تلك السيجارة التي تدَّعي أنه لا ضرر على مستعملها ، حتى إنها جعلت لها ألواناً وأشكالاً ونكهات تليق بالنساء والأطفال ! .

وأما من حيث الحكم الشرعي فإن وجود النيكوتين فيها دليل على أنه لا فرق بينها وبين السيجارة العادية الحقيقية ، ولا فرق بينها وبين علكة النيكوتين – أو التبغ -

ولصقة النيكوتين وغيرهما مما يشبههما ، و" النيكوتين " مركب سام ، يعد من أخطر المواد المضرة الموجودة في التبغ - الدخان - ، وحرمة التدخين أصبحت الآن واضحة لا يُمارى فيها .

وللوقوف على تفاصيل أجزاء السيجارة وقراءة ما يتعلق بها من الناحية الطبية









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 08:12   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


حاربتها منظمة الصحة العالمية who ووكالة الغذاء والدواء الامريكية FDA

السيجارة الالكترونية.. غير صحية ولا تساعد على الإقلاع عن التدخين



د.خالد عبد الله النمر

أحد مرضى القلب - وهو في الخمسين من عمره وعلى درجة عالية من العلم والخلق والفضل - عند الانتهاء من فحصه ومراجعة ادويته وحالته الصحية

وقبيل خروجه من العيادة نظر الي قائلا: هل من الممكن ان اسألك يادكتور سؤالا لا علاقة له بحالتي الصحية؟ فقلت له: تفضل، فأخرج من جيبه سيجارة الكترونية ووضعها على الطاولة قائلا: اهداني احد معارفي هذه السيجارة

الالكترونية، فهل هي آمنة صحيا؟ وهل هي تساعد في الإقلاع عن التدخين؟ وهل من الممكن ان أستخدم النوع الذي لا يحتوي على نيكوتين نهائيا لأن ليس له اضرار صحية؟

ان السجائر الالكترونية اصبحت متواجدة في الاسواق العالمية وتسوّق في بعض الدول من دون موانع، ويتم كذلك تهاديها بين الشباب والمثقفين والنخبة وتزاحم علب السيجار في مواجهة الضيوف..

والمشكلة تكمن في انه يروج لها بشعارات صحية متعددة منها: انها بديل صحي لوسائل التدخين التقليدية وليس فيها تدخين سلبي لمن يجالسك من أهل (ومن ضمنهم الاطفال) او اصدقاء وهي ليست ممنوعة

من الاستخدام في الاماكن العامة والحكومية وليس فيها قطران tar وبالتالي فلا تحتاج الى اماكن محدودة بتهوية خاصة.. الخ..

وبتلك الدعاية المزعومة انتشرت انتشار النار في الهشيم بين الشباب، لذلك فلابد من توضيح مفاهيم مهمة عن السيجارة الالكترونية لجميع القراء الكرام.



ماهي السيجارة الالكترونيه؟

مفهوم السيجارة الالكترونية بدأ منذ عدة سنوات في الصين بعد ان شنت منظمات دولية كبيرة مثل منظمة الصحة العالمية حملات كثيرة على وسائل التدخين التقليدية

وتمت محاصرة التدخين في اماكن العمل والمطارات والاماكن العامة فتفتق ذهن شركات التبغ الكبرى في الصين عن طريقة جديدة لترويجه الا وهي السيجارة الالكترونية، ثم انتشرت الى باقي دول العالم

وهي تعتمد على بطارية من الليثيوم على شكل السيجارة يمكن اعادة شحنها مثل بطارية الجوال وذلك بتركيبها في الكومبيوتر عن طريق USB او في شاحن السيارة او بأقرب فيش كهرباء

وتركّب فيها كبسولة تحتوي على سائل فيه تركيز معين النيكوتين بجرعات تختلف من كبسولة لأخرى بالاضافة الى مواد اخرى ونكهات مختلفة مثل القهوة (لسيجارة الصباح) والنعناع والفانيلا

ويتواجد في بعضها الكحول بتركيزات مختلفة وفي بعضها نكهات خصصت لجذب الشباب والاطفال مثل الشكولاته والفراولة وهناك الوان خاصة للنساء مثل اللون الوردي

وتعمل البطارية على مرور تيار كهربائي في السائل فينتج عنه بخار خليط من النيكوتين والبروبلين جلايكول

antifreeze وتكفي الكبسولة لحوالي 200 نفخة واذا انتهت يمكن تبديل الكبسولة بأخرى تختلف في تركيز النيكوتين والنكهة كذلك.

ليست البديل الصحي للسجائر

والسيجارة الالكترونية وان كانت تحتوي على كميات مختلفة من النيكوتين وتتراوح تركيزات السائل الموجود فيها قريبا من الصفر (0.1) ملجم في المليلتر الواحد

الى (50) ملجم في المليلتر الواحد، الا انها ليست البديل الصحي للسجائر لعدة اسباب:

اولا: تحتاج السيجارة الالكترونية الى قوة شفط (negative pressure) اقوى بكثير من السيجارة العادية والتأثيرات الصحية لذلك تحتاج الى دراسات مطولة على مدى عشرات السنين.

ثانيا: كمية النيكوتين المستخلصة في تدخين السيجارة الالكترونية من نفس الكبسولة غير ثابتة وتقل بعد عشر سحبات من السيجارة الالكترونية

ولذلك يضطر المدخن الى زيادة قوة سحب النفس لزيادة النيكوتين المستخلص لأن كمية النيكوتين تعتمد على قوة سحب النفس وعلى كمية البخار aerosol المتبقي داخل الكبسولة

ولذلك فهي لا تصلح كمصدر معتمد لمنع الاعراض الانسحابية للنيكوتين، ففي احدى التجارب اخذت ثلاث كبسولات تحتوي على نفس التركيز من النيكوتين

وتم قياس النيكوتين في اول ثلاث سحبات للنفس من كل كبسولة، وكانت النتائج مفاجئة للجميع حيث كان تركيز النيكوتين مختلفا في كل هذه القياسات وكنت تتراوح القراءات من 25 ميكروغرام من النيكوتين في 100 مل

من الهواء في النفخة الواحدة الى حوالى 45 ميكروغرام وهذا تفاوت يتقارب من الضعف ولذلك فهي لا تصلح كمساعد للإقلاع عن التدخين

وهذا السبب هو احد الاسباب الرئيسية التي جعلت الشركات المسوقة تتراجع عن تقديم السيجارة الالكترونية ك "دواء" يساعد على الإقلاع عن التدخين للمجتمع الطبي.

ثالثا: ليس هناك دراسات طويلة المدى في الجنس البشري تدل على انها آمنة الاستخدام بل العكس صحيح حيث حاربتها منظمات الصحة العالمية

مثل منظمة الصحة العالمية who ووكالة الغذاء والدواء الامريكية FDA ومحليّا كذلك، وذلك لأن النيكوتين مسبب اساسي لامراض شرايين القلب وسرطان الرئة

وارتجاع المريء وقرحة المعدة وسرطان المثانة وجلطات الدماغ والتأثير على الخصوبة.

رابعا: انها مكلفة جدا مقارنة بأسعار السجائر الحالية، فليست هي العلاج الذي يستطيع كل شخص استعماله للمساعدة في ايقاف التدخين تدريجيا كما تدعي الشركات المسوقة.

خامسا: السيجارة الالكترونية طريقة تسويق جديدة للتبغ وذلك للالتفاف على جهود مكافحة التدخين وذلك لتزيد من ادمان التدخين بين المراحل العمرية المختلفة وتشجع الشباب على تجربة الوسائل التقليدية للتدخين.

سادسا: اوضحت وكالة الدواء والغذاء الامريكية انه حتى في السجائر الالكترونية التى يدعى فيها انها خالية من النيكوتين ثبت مخبريا وجود النيكوتين فيها traces ومادة النيتروزامين

وهي مادة من المعروف طبيا انها مسرطنة ومشتق مادة الجلايكول وهي مادة سامة تستخدم في سائل مضاد التجمد في السيارات.

سابعا: قانونيا منعت بعض الدول بيع هذه السجائر الالكترونية وتسويقها واستيرادها مثل: استراليا وكندا والبرازيل.

ثامنا: علب السجائر العادية ملزمة دوليا بوضع 30% من واجهة وخلفية العلبة بوضع تحذير طبي عن التدخين، اما السجائر الالكترونية فتكتفي الشركات المسوقة بوضع تحذير على مواقعهم في الانترنت

لأنها من الممكن ان تباع فرادى سواء الشاحن او الكبسولات ولا يوجد قانون ملزم للشركات حتى تاريخه بكتابتها على السيجارة الالكترونية.

وزبدة الكلام.. ان السجائر الالكترونية ينصح بأن تعامل صحيا معاملة السجائر التقليدية على جميع المستويات وهي ليست وسيلة للإقلاع عن التدخين كما تروج لها بعض الشركات المنتجة

وما تحمله من ضرر مؤكد اكثر بكثير مما تدعيه من فوائد محتملة، ولذلك ينصح الجميع باستمرار مكافحة التدخين بجميع طرقه على جميع المستويات الافراد والاسر والمنظمات والحكومات.. وحماكم الله من كل مكروه.

وعليه : فلا يجوز شراء تلك السجائر ولا بيعها ؛ لحرمة استعمالها

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ الله إِذَا حَرَّم شَيْئاً حَرَّمَ ثَمَنَهُ ) رواه أبو داود ( 3488 ) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود "

واعلم أن مَن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه

وقال تعالى ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب ُ ) الطلاق/ 2 ، 3 .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 08:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

القهوة والشاي والسكَّر فيها ضرر أحياناً فهل تحرم كالدخان؟!

السؤال


اختلفت أنا وبعض أصدقائي في نقاش دار بيننا حول تحريم ما يضر ، وكان الدخان هو موضوع النقاش ، واستدللت بالآية الكريمة ( ويحرم عليهم الخبائث ) ، وقلت : كل ما يضر محرم

فقالوا : إذاً الشاي والقهوة والكولا والسكر والماء كلها محرمة ؛ لأن كثرة شرب الماء قد تسبب الموت خنقاً ، وتناول السكَّر بكميات كبيرة جدّاً قد يرفع سكر الدم مسبباً صدمة قد تسبب الوفاة

وكل شيء قد يتناول بكثرة وهو حلال حتماً سيسبب الضرر ، فما هو الحد في تحريم تناول مسببات الضرر ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً:

سبق الكلام على حرمة التدخين ، وبيان أسباب تحريمه
.
ولا ينبغي لأحدٍ أن يجادل في كون الدخان من الخبائث ، فهو خبيث الرائحة ، وخبيث الأثر على صاحبه وعلى من جاوره ، ولا يَختلف الأطباء في أن الدخان ضارٌّ بالبدن

وما كان كذلك : فهو من الخبائث ، ومن صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه جاء ليحل الطيبات ، ويحرِّم الخبائث .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

"يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ) من الأطعمة ؟

( قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ) وهي كل ما فيه نفع ، أو لذة ، من غير ضرر بالبدن ، ولا بالعقل ، فدخل في ذلك جميع الحبوب ، والثمار ، التي في القرى

والبراري ، ودخل في ذلك جميع حيوانات البحر ، وجميع حيوانات البر ، إلا ما استثناه الشارع ، كالسباع ، والخبائث منها .

ولهذا دلت الآية بمفهومها على تحريم الخبائث ، كما صرح به في قوله تعالى : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ )" انتهى .

" تفسير السعدي " ( ص 221 ) .

وقد صدرت فتاوى متعددة من العلماء بحرمة الدخان .

قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

"شرب الدخان حرام ؛ لأنه ثبت أنه يضر بالصحة ؛ ولأنه من الخبائث ؛ ولأنه إسراف ، وقد قال تعالى : ( وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ )" انتهى .

الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 22 / 178 ، 179 ) .

وقالوا – أيضاً - :

"شرب الدخان حرام ؛ لأنه من الخبائث ، وقد حرم الله ورسوله الخبائث ، وقال تعالى في صفة النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ )" انتهى .

الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن منيع .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 22 / 179 ، 180 ) .

وبهذا يتبين أن الاستدلال بقوله تعالى : ( وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) على تحريم الدخان استدلال صحيح .

ولا يُختلف في كون الدخان مما يسبب الضرر لشاربه ، بل لمن كان بجانبه ممن يستنشق ذلك الدخان المتصاعد من " السيجارة " ، والقاعدة الشرعية هي أن كل ما ثبت ضرره فإنه يكون حراماً .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

"الدليل على تحريم ما فيه مضرة : من القرآن ، والسنَّة :

فمن القرآن : قال الله تعالى : ( وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) البقرة/ 195

وقال عزّ وجل : ( وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) النساء/ 29 ، والنهي عن قتل النفس نهيٌ عن أسبابه أيضاً ، فكل ما يؤدي إلى الضرر : فهو حرام .

وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، وربما يستدل له أيضاً بقوله تعالى : ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) المائدة/ 6

ووجه ذلك : أن الله تعالى أوجب التيمم على المريض حمايةً له عن الضرر ، فعدل به عن الماء الذي قد يتضرر باستعماله في البرد والمرض ونحوهما إلى التيمم" انتهى .

" الشرح الممتع " ( 15 / 12 ، 13 ) .

والدخان لا يُختلف اليوم في أنه ضار .

قال الشيخ العثيمين رحمه الله :

"وكذلك الدخان ، فإنه ضارٌّ في عينه ، وضرره مُجمعٌ عليه بين الأطباء اليوم ، لا يَختلف في ذلك اثنان منهم ؛ لما يشتمل عليه من المواد السامة ، المفسدة للدم" انتهى .

" الشرح الممتع " ( 15 / 10 ) .

ثانياً :

أما تمثيل المناقش لك الدخان بأطعمة وأشربة مباحة قد يتضرر الإنسان إذا أكثر منها : فهي حجة غير صحيحة ، لأن هذه الأطعمة مباحة نافعة من حيث الأصل ، وإنما تكون مضرة في أحوال معينة ، كما لو أكثر منها .

والقاعدة السابقة : أن كل مضر فهو محرم ، ينطبق عليها في هذه الحالة أيضاً ، فلا يجوز لأحد أن يكثر من شرب الماء أو أكل التمر ـ مثلاً ـ حتى يضره ذلك .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

"والضارُّ في غيره : مثل أن يكون هذا الطعام لا يلتئم مع هذا الطعام ، بمعنى أنك إذا جمعتَ بين الطعامين : حصل الضرر ، وإذا أكلتهما على انفرادٍ لم يحصل الضرر

ومن ذلك الحمْية للمرضى ، فإن المريض إذا حُمي عن نوع معينٍ من الطعام ، وقيل له : إن تناوله يضرك : صار عليه حراماً ...
.
قال شيخ الإسلام رحمه الله :

" وإذا خاف الإنسان من الأكل أذًى أو تخمة : حَرُمَ عليه " .

فإذا قال الإنسان : أنا إذا ملأتُ بطني من هذا الطعام : فإنه سيحتاج إلى ماء ، فإذا أضفتُ إليه الماء : فلا أكاد أمشي ، وأتأذى ، فإن جلست : تأذيت ، وإن ركعتُ : تأذيت

وإن استلقيت على ظهري : تأذيت ، وإن انبطحت على بطني : تأذيت ، وفي هذا يقول شيخ الإسلام : " إذا خاف الأذية : فإنه يحرم عليه الأكل "

وما قاله رحمه الله : صحيح ؛ لأنه لا يجوز للإنسان أن يأكل ما يؤذيه ، أو يلبس ما يؤذيه ، أو يجلس على ما يؤذيه ، حتى الصحابة رضي الله عنهم في السجود

كانوا إذا أذاهم الحر يبسطون ثيابهم ، ويسجدون عليها ؛ لئلا يتأذوا ؛ ولأجل أن يطمئنوا في صلاتهم .

وهذا الذي ذكره شيخ الإسلام خوف الأذية والتُّخمة ممَّا ضرره في غيره ، وهو الإكثار ، يعني هو بنفسه ليس بضار ، لكن الإكثار منه يكون ضاراً مؤذياً ، حتى وإن لم يتضرر

لكن الظاهر لي من الناحية الطبية أنه يتضرر ؛ لأن المعدة إذا ملأتها سوف تتأذى وتتعب ...
.
وقد قيل : إن من الأمور المهلكة : إدخال الطعام على الطعام ، فإذا صح ذلك كان – أيضاً – حراماً ؛ لأن الله يقول : ( وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) النساء/ 29 .

ولا يبعد أن يكون هذا صحيحاً ، وهو أمر مجرَّب" انتهى .

" الشرح الممتع " ( 15 / 9 - 11 ) .

وقال رحمه الله :

"لو قيل لرجل مصاب بالداء السكري : لا تأكل التمر ، ولا الحلوى : صار التمر ، والحلوى حراماً عليه ؛ لأنها تضره ، ووجب عليه اجتنابها ، وهي حلال للآخرين" انتهى .

" لقاءات الباب المفتوح " ( 229 / السؤال رقم 2 ) .

وبهذا يتبين خطأ قياس صاحبك المباح من الطعام والشراب على الدخان المحرَّم .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 08:30   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم مشروبات الطاقة المنشطة

السؤال

أنا من العراق ، ونحن نواجه مشكلة حول مشروب يسمى ( تايكر ) ، وعلى العلبة صورة النمر ، فأفتى بعض بتحريمه ؛ لأن فيه منشطات ، وبعض أحله ، فجزاكم الله خيرا لو أجبتمونا ما حكمه ؟

الجواب

الحمد لله

بعد الاطلاع على عدد من التقارير والمقالات الطبية والنتائج الأبحاث ، لا نستطيع الجزم بضرر هذه المشروبات أو عدم ضررها ، أو القدر المضر منها ، ولأي فئة من الناس .

فلا تزال هذه المشروبات تحتاج إلى أبحاث أخرى للوصول إلى حقيقة تأثيرها على الإنسان .

غير أن الصفة الغالبة لما قرأناه عنها هو التحذير منها ، والتشكيك في سلامتها ، ويوصي الكثير من الأطباء بأهمية الاستغناء عن هذه المشروبات بالأشياء الأخرى المفيدة

كالرياضة ، والوجبات الصحية ، وأخذ قسط كافٍ من النوم ... إلخ .

تزداد التحذيرات حدة لمرضى القلب ، وضغط الدم ، وصغار السن (تحت 16 سنة) .

وينبغي أن يؤخذ في الاعتبار أن هناك المئات من أنواع هذه المشروبات ، تختلف فيما بينها في نسب المواد وأنواعها ، مما يزيد البحث عن هذه المشروبات تعقيدا ، فما ينطبق على مشروب قد لا ينطبق على آخر ... وهكذا .

وإلى أن يتم المزيد من الأبحاث التي تكشف حقيقة هذه المشروبات لا نستطيع إصدار حكم عليها من حيث الحل أو الحرمة .
ومن احتاط لنفسه وصحته واستجاب لتحذيرات العديد من الأطباء فذلك أولى وأسلم .

واقرأ بعض هذه التحذيرات

الدكتور فهد الخضيري من مستشفى الملك فيصل التخصصي – مركز الأبحاث .

ضرر مشروب الطاقة

انتشر في السنوات الاخيرة مشروب خليط يسمى مشروب الطاقة، وهو خليط من عدة مواد منبهة ومنشطة للجسم ولكنها ذات اثر سلبي على صحة الانسان بعد انهاء مفعول تلك المنشطات

والمنبهات، وتسبب الادمان في اغلب الاحوال، ومكونات مشروبات الطاقة هي خليط من الكافيين والسكريات العالية ومركبات انزيمية (الجلوكو تستحث عمل الايض وتؤثر على الكبد والكلى

وكذلك وجود احماض امينية وفيتامينات اكثر من حاجة الجسم لأن زيادتها لها اضرار صحية خطيرة، وقد سجلت الكثير من حالات الادمان على الكافيين حسب المعلومات الواردة من بعض المنتجين

والذي يحصل هو استحثاث وتنشيط غير طبيعي للجسم والطرفيات العصبية مما ينتج عنه تنشيط غير طبيعي ولكنه ذو آثار مرضية وخيمة حيث انه وبعد انتهاء المفعول

او بعد فترة من الاستخدام المتكرر يحصل للمتعاطي صداع وكآبة وهبوط في النشاط منتظراً دخول هذه المواد المنشطة للجسم، وهي ما تسمى طبياً حالة الادمان والتعود على هذه المشروبات

وللاسف فإن هذه المشروبات يمنع بيعها في معظم الدول بل ويتم اجبار الشركات المنتجة على كتابة المكونات كاملة وبالنسب والمقادير الفعلية بدلاً من الاجمال وذكر اسم المادة فقط،

ولكن للأسف هذا لا يتم تطبيقه لدينا. ولذلك انصح الطلاب والشباب بعدم شرب هذه المشروبات والابتعاد عنها والاكتفاء بالشاي وقليل من القهوة

وكذلك الاعتماد على نشاط الجسم الطبيعي الذي وهبنا الله اياه آخذين بالاعتبار تنظيم الوقت والجهد والخلود للنوم الكافي وقت النوم ومن ثم معاودة النشاط بعد قسط من الراحة

وهناك طرق كثيرة لتنشيط العقل والجسم مثل المشي والرياضة وبعض الحركات الجسمية وتغيير المكان والوضوء والصلاة وكذلك قراءة بعض المواضيع التي تغير من نمط المذاكرة.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 08:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يحرم شرب البيبسي لأنه يضر بالبدن؟

السؤال :

ثبت أن البيبسى والكولا ضارين بالصحة لما لها من آثار جانبية ، فهل يتبع ذلك القول بأن تناول المرطبات حرام لما لها من آثار جانبية ؟


الجواب :

الحمد لله


لا يجوز تناول ما ثبت ضرره على البدن ؛ لقوله تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) النساء/29 .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) رواه أحمد وابن ماجه (2341) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .

فإذا ثبت أن شيئاً من المشروبات أو الأطعمة يضر بالبدن ضرراً محققاً ، لم يجز تناوله ، وأما إن كان الأمر مجرد ظن أو دعوى ، فلا يثبت التحريم بمثل ذلك .

والأصل في الأطعمة والمشروبات أنها حلال

لقول الله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) البقرة/29 .

فلا يجوز القول بتحريم شيء منها إلا بدليل صحيح يدل على ذلك ، لا بمجرد الظن والشبهات .

ثم إذا ثبت أن هذه المشروبات ضارة ، وحكم بتحريمها من أجل ضررها ، فإنما يحرم القدر المضر فقط ، فإذا كان القليل منها لا يضر فلا يحرم .

وقد ذكر العلماء أن "ما يضر كثيره يحل يسيره" .

انظر : "الإنصاف" (10/350) ، "كشاف القناع" (6/189) .

ومن أراد أن لا يشرب شيئاً من هذه المشروبات ، احتياطاً لنفسه ، وطلباً للسلامة ، فلا حرج عليه ، لكن لا يمكنه تحريم ذلك إلا بدليل واضح بَيِّن .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 08:41   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم المشروبات الغازية

السؤال :


ترددت إشاعات في الآونة الأخيرة حول دخول مشتقات من أمعاء الخنزير في مشروب " بيبسي " الأمريكي الشهير . وسمعت فتاوى عن تحريمه . فهل هذه الإشاعة صحيحة ؟

وما حكم شرب هذا المشروب ؟

وما الأمر بالنسبة لباقي المشروبات الغازية المماثلة ؟


الجواب :

الحمد لله


أولاً :

الأصل في الأطعمة كلها الحل حتى يثبت التحريم ، وقد دارت حول بعض " المشروبات الغازية " مناقشات تقتضي بحثها والنظر فيها :

1- دخول الكحول فيها لغرض إذابة المواد الأولية .

يقول الدكتور محمد علي البار في كتابه " الخمر بين الطب والفقه " (ص/65) :

" لعل كثيرا من القراء لا يعلمون أن المشروبات الغازية مثل : " البيبسي كولا " ، و " الكوكا كولا " وغيرها قد أذيبت موادها الأولية بشيء من الكحول .

والكحول هي روح الخمر (spirit) أو " سبيرتو " كما يسميها العامة " انتهى .

2- دخول مادة الهِضمين - واسمها اللاتيني : " البِبْسين " - في مكوناته ، وهي تُنتج عادة من غشاء أمعاء الخنزير .

جاء في "الموسوعة العربية العالمية" (26/106) :

" الهضمين أو " الببسين " : إنزيم هاضم يوجد في عصارة المعدة ، يقوم بتحويل الأطعمة البروتينيَّة إلى مواد تسمى " ببتيدات " . والهضمين يُشبه الإنزيمات في التركيب الكيميائي

لكنَّ تأثيراته مختلفةٌ تماماً ، إذ إن مفعوله يكون أقوى في بيئةٍ حمضية مثل بيئة المعدة . وليس له تأثيرٌ على الدُّهون و" الكربوهيدرات "

. وتُنْتج مادة الهضمين تجاريّاً بتجفيف الغشاء المخاطيِّ لمعدة الخنزير والعجول . وهناك عدة مستحضرات تجارية لهذه المادة يمكن تعاطيها تسهيلاً للهضم " انتهى .

3- وجود بعض الأضرار الصحية المحققة .

هذا محصل ما يمكن أن يناقش حول هذه المشروبات .

ثانياً :

لكي تكون هذه الإشكالات مؤثرة في الحكم لا بد من التثبت فيها من أمرين : وجودها فعليا في هذه المشروبات ، ثم التحقيق في حكمها الشرعي .

أما عن استعمال الكحول و " الببسين " المشتق من الخنزير ، فالحقيقة أنه غير لازم في جميع المشروبات ولا في جميع مصانعها ، فقد تستعمل مواد أخرى في الإذابة

ويتحكم بذلك المشرفون على العمل في مصانع الشراب ، وفي كثير من البلاد الإسلامية يتم اجتناب استعمال الكحول في الإذابة ، واستبداله بمواد أخرى خالية من الشبهة .

وأما " الببسين " ، فقد يشتق من أمعاء العجول - كما سبق في النقل عن الموسوعة العربية العالمية - ، كما يمكن تصنيعه في المختبرات بطرق كيميائية أخرى ، وقد لا تلتزم الشركة باستخراجه من أمعاء الخنزير .

وأما الأضرار فلم نقف فيها - بعد البحث والتمحيص - على دراسة علمية موثقة معتمدة تثبت وجود الأضرار المحققة في هذه المشروبات ، وغاية ما هنالك أخبار تنقل هنا وهناك

وإن رافقها شيء من الحجة العلمية غير أنها لا ترقى لمستوى إثبات الضرر العام الذي يصل بحكمها إلى التحريم .

وشرب الملايين من الناس لها كل يوم - وكثير منهم أكثر من مرة - يقوي جانب عدم الضرر الذي يُقرأ عنه ، ولعله يبالغ في تضخيمه .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 08:43   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثالثاً :قد بحث الفقهاء المعاصرون حكم استعمال الكحول وبعض الإنزيمات المشتقة من الخنزير مستهلكة أو مستحيلة - يعني متحولة عن طبيعتها الأصلية - في الأطعمة والأشربة اليوم

وتوصلوا إلى إباحة هذه الأطعمة لغياب المادة المحرمة في المادة المباحة واستغراقها فيها ، بل أحياناً يتغير تكوينها الكيمائي وتتحول إلى مادة أخرى .

جاء في " توصيات ندوة الرؤية الإسلامية لبعض المشاكل الطبية " ما يأتي :

" المواد الإضافية في الغذاء والدواء التي لها أصل نجس أو محرم تنقلب إلى مواد مباحة شرعا بإحدى طريقتين :

1- الاستحالة :

ويقصد بالاستحالة في الاصطلاح الفقهي : " تغير حقيقة المادة النجسة أو المحرم تناولها ، وانقلاب عينها إلى مادة مباينة لها في الاسم والخصائص والصفات "

ويُعبَّر عنها في المصطلح العلمي الشائع بأنها : كل تفاعل كيميائي يُحوِّل المادة إلى مركب آخر ، كتحول الزيوت والشحوم على اختلاف مصادرها إلى صابون

وتحلل المادة إلى مكوناتها المختلفة ، كتفكك الزيوت والدهون إلى حموض دسمة و" غليسرين " .

وكما يحصل التفاعل الكيميائي بالقصد إليه بالوسائل العلمية الفنية يحصل أيضا - بصورة غير منظورة - في الصور التي أوردها الفقهاء على سبيل المثال : كالتخلل والدباغة والإحراق .

وبناء على ذلك تعتبر :

1- المركبات الإضافية ذات المنشأ الحيواني المحرم أو النجس التي تتحقق فيها الاستحالة - كما سبقت الإشارة إليها - تعتبر طاهرة حلالَ التناول في الغذاء والدواء .

2- المركبات الكيميائية المستخرجة من أصول نجسة أو محرمة كالدم المسفوح أو مياه المجاري والتي لم تتحقق فيها الاستحالة بالمصطلح المشار إليه

لا يجوز استخدامها في الغذاء والدواء ، مثل : الأغذية التي يضاف إليها الدم المسفوح : كالنقانق المحشوة بالدم ، والعصائد المُدمَاة ( البودينغ الأسود ) و( الهامبرجر ) المُدمَى

وأغذية الأطفال المحتوية على الدم ، وعجائن الدم ، والحساء بالدم ونحوها ، تعتبر طعاما نجسا محرم الأكل ، لاحتوائها على الدم المسفوح الذي لم تتحقق به الاستحالة .

أما بلازما الدم التي تعتبر بديلا رخيصا لزلال البيض - وقد تستخدم في الفطائر والحساء والعصائد ( بودينغ ) ، والخبز ، ومشتقات الألبان وأدوية الأطفال وأغذيتهم ، والتي قد تضاف إلى الدقيق

فقد رأت الندوة أنها مادة مباينة للدم في الاسم والخصائص والصفات ، فليس لها حكم الدم ، وإن رأى بعض الحاضرين خلاف ذلك .

2- الاستهلاك :

ويكون ذلك بامتزاج مادة محرمة أو نجسة بمادة أخرى طاهرة حلال غالبا ، مما يُذهب عنها صفة النجاسة والحرمة شرعا ، إذا زالت صفات ذلك المخالِط المغلوب من الطعم واللون والرائحة

حيث يصير المغلوب مستهلَكًا بالغالب ، ويكون الحكم للغالب ، ومثال ذلك :

1- المركبات الإضافية التي يستعمل من محلولها في الكحول كميةٌ قليلةٌ جدا في الغذاء والدواء ، كالملونات والحافظات والمستحلبات مضادات الزنخ .

2- ( الليستين ) و ( الكوليسترول ) المستخرجان من أصول نجسة بدون استحالة ، يجوز استخدامهما في الغذاء والدواء بمقادير قليلة جدا مستهلكة في المخالط الغالب الحلال الطاهر .

3- الأنزيمات الخنزيرية المنشأ ، كـ " الببسين " وسائر الخمائر الهاضمة ونحوها ، المستخدمة بكميات زهيدة مستهلكة في الغذاء والدواء الغالب " انتهى باختصار

وجاء في "فتاوى المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث" (فتوى رقم/34) :

" يكتب ضمن محتويات بعض المأكولات حرف " إي " (e) باللغة الانجليزية ، مضافا إليها رقم ، وقيل : هذا يعني أنها تحتوي على مواد مصنعة من دهن أو عظم الخنزير .

فلو ثبت هذا الأمر ، فما هو الحكم الشرعي في تلك المأكولات ؟

الجواب :

هذه المواد المشار إليها بحرف ( إي ) مضافا إليها رقم هي مركبات إضافية يزيد عددها على ( 350 مركبا ) وهي إما أن تكون من : الحافظات ، أو الملونات ، أو المحسنات ، أو المحليات ، أو غير ذلك .

وتنقسم بحسب المنشأ إلى أربع فئات :

الفئة الأولى : مركبات ذات منشأ كيميائي صُنعي .

الفئة الثانية : مركبات ذات منشأ نباتي .

الفئة الثالثة : مركبات ذات منشأ حيواني .

الفئة الرابعة : مركبات تستعمل منحَلَّة في مادة ( الكحول ) .

والحكم فيها أنها لا تؤثر على حل الطعام أو الشراب ، وذلك لما يأتي :

أما الفئة الأولى والثانية : فلأنها من أصل مباح ، ولا ضرر باستعمالها .

وأما الفئة الثالثة : فإنها لا تبقى على أصلها الحيواني ، وإنما تطرأ عليها استحالة كيميائية تُغَيِّرُ طبيعتَها تغييرا تاما ، بحث تتحول إلى مادة جديدة طاهرة

وهذا التغيير مؤثر على الحكم الشرعي في تلك المواد ، فإنها لو كانت عينها محرمة أو نجسة فالاستحالة إلى مادة جديدة يجعل لها حكما جديدا

كالخمر إذا تحولت خلا فإنها تكون طيبة طاهرة ، وتخرج بذلك التحول عن حكم الخمر .

وأما الفئة الرابعة : فإنها تكون غالبا في المواد الملونة ، وعادة يستخدم من محلولها كمية ضئيلة جدا تكون مستهلكة في المادة الناتجة النهائية ، وهذا معفو عنه .

إذن فما كان من الأطعمة أو الأشربة يتضمن في تركيبه شيئا من هذه المواد فهو باق على الإباحة الأصلية ، ولا حرج على المسلم في تناوله .

وديننا يسر ، وقد نهانا عن التكلف ، والبحثُ والتنقيبُ عن مثل ذلك ليس مما أمرنا به الله تعالى ولا رسوله " انتهى .

نقلا عن "فقه النوازل" للدكتور محمد الجيزاني (4/263-267) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 08:44   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

ويقول الدكتور محمد علي البار في "الخمر بين الطب والفقه" (ص/65) :

" لو شرب إنسان ما كثيرا من هذه المشروبات : مثل " البيبسي كولا " فهل يسكر ؟ من المعلوم والمتفق عليه أنه لا يسكر ولو شرب فرقا - يعني كمية كبيرة - .

فعلة التحريم وهي الإسكار مفقودة .. وعليه ، فإن حديث : ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) أو حديث : ( ما أسكر الفرق منه فمِلء الكف منه حرام ) - رواه الترمذي (1866) وحسنه

وصححه الألباني في صحيح الترمذي - لا ينطبق مطلقا على هذه المشروبات ، إذ لو شرب شخص ما هذه المشروبات بأي كمية كانت فإنه لا يسكر .

وعليه ؛ فإن هذه المشروبات لا يمكن أن تكون إلا حلالا ؛ لأن علة التحريم مفقودة أصلا .. وهي الإسكار .. ولأنه لا ينطبق عليها اسم الخمر لا لغة ولا شرعا ولا حكما .

ورغم كل هذا فإن أغلب الفقهاء متفقون على أن الخمر لو أضيفت إلى سائل أو مادة استهلكت فيها الخمر استهلاكاً تاماً بحيث لم تعد تلك المادة مسكرة ولو شرب منها الكثير فإن تلك المادة تصبح حلالاً

وما فيها من الخمر معفو عنه ؛ لأنه داخل في حكم المستهلَك

وقد استدل الفقهاء على ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم عندما أتي بجبن من الشام وأخبر بأنه يُعقد بأنفحة نجسة فجوز صلى الله عليه وسلم أكله ولم ينه عنه .

وعن ابن عمر : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة في تبوك من عمل النصارى فدعا بسكين فسمى وقطع وأكل . أخرجه أبو داود (3819) وحسنه الألباني .

وأخرج أحمد والبزار عن ابن عباس : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة في غزاة فقال : أين صنعت هذه ؟ فقالوا : بفارس ، ونحن نرى أنه تجعل فيها ميتة .

فقال : اطعنوا فيها بالسكين واذكروا اسم الله وكلوا . مسند أحمد (1/302) وحسنه المحققون .

وعليه ؛ فإن جميع هذه المشروبات الغازية مثل " البيبسي كولا " و " السفن آب " و " الكوكا كولا " وغيرها..هي من المشروبات الطيبة التي أباحها الله لنا رغم أن موادها الأولية قد أذيبت بشيء يسير من الكحول . والله أعلم .

وفي كتاب الأطعمة من الموسوعة الفقهية إصدار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت ، تحت عنوان " الغازوزة " ما يلي :

" هي شراب حلو فيه قليل من الزيوت العطرية ، مشبع بغاز ثاني أوكسيد الكربون تحت ضغط أعلى من الضغط الجوي ، وقد تضاف إليه مواد أخرى تكسبه لونا أو طعما خاصا..

والزيوت العطرية الداخلة في صناعتها لا تمتزج بباقي موادها إلا إذا حلت بإضافة جزء من الغول ( الكحول )

إليها..والغول مسكر ، بل هو روح المسكرات كلها ، فهو نجس عند الجمهور ، وبه يتنجس الزيت والغازوزة فيحرم شربها .
هذا ما يبدو ولأول وهلة . لكن إذا أمعنا النظر أمكننا أن نقول : إن إضافة الغول إنما هي للإصلاح فشأنها شأن إذابة الأنفحة النجسة إلى اللبن ليصير جبنا . وقد قالوا : إن الأنفحة لا تنجس اللبن بل يعفى عنها .

هذا إذا قلنا إن الغول نجس ، فإن قلنا إنه طاهر كما قال الشوكاني ، وكما اختارته لجنة الفتوى في الأزهر فلا إشكال . والله أعلم " انتهى .

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : أ - ما حكم الإسلام في أكل السمن الهولندي ؟

ب - ما حكم الإسلام في أكل الفسيخ والسردين ؟

ج - ما حكم الإسلام في شرب المشروبات المثلجة مثل : " البيبسي " ، و" سبورت كولا " مثلا .

فأجابوا :

"أ - الأصل في أنواع السمن الإباحة ، حتى يثبت ما ينقل عنها ، ولم نعلم حتى الآن ما ينقل عنها فتبقى على الأصل .

ب - الفسيخ والسردين أصلهما السمك ، والسمك حلال أكله ولو ميتة ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سئل عن ماء البحر : ( هو الطهور ماؤه الحل ميتته )

فأكلهما إذن حلال .

ج - كل ما ذكرته حلال شربه ما دام لا يسكر كثيرة " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (22/314) .

وسئلوا أيضا (22/262) :

يثار كثير من الإشاعات عن السمن المستورد و " البيبسي " ، فكثيرا ما يسمع أن " البيبسي " والسمن تضاف إليه أشياء محرمة .

فأجابوا :

" أما ما يختص بالسمن المستورد و " البيبسي " فلم يتبين لنا فيها ما يقتضي التحريم ؛ لأن الأصل في الأشياء الحل حتى يتبين ما يوجب الحرمة

لكن من حصل في نفسه ما يريبه فليدعه إلى ما لا يريبه ؛ للحديث الوارد في ذلك .

وقد كتبنا لوزارة التجارة بخصوص ما قيل عن السمن المستورد ، فأجابت بأنه خال مما يشاع عنه من خلطه بمحرم

ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا للفقه في دينه " انتهى .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 10:04   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الدرة المصونة 5
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الدرة المصونة 5
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزااك الله خيرا على مجهوداتك










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-19, 17:40   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرة المصونة 5 مشاهدة المشاركة
جزااك الله خيرا على مجهوداتك

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

انارتي حضرتك و اكثر

بارك الله فيكِ
و جزاكِ الله عني كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-21, 18:05   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



هل يجوز شرب الحليب مخلوطا بالعسل ؟

السؤال:

قرأت أنه لا ينبغي خلط الحليب بالعسل لأن كلاهما طعام طيب والطعام الطيب لا يُخلط مع طيب أخر، فما صحة هذا الحديث ؟

الجواب :

الحمد لله

أولا :

ورد النهي عن الخليطين في الأحاديث الصحيحة ، وألا ينتبذ زبيب وتمر [أي : لا يوضعا في الماء معاً] ، أو بُسْر [البلَح] وتمر ، أو رطب وبسر ، ونحو ذلك

فروى مسلم (1986) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُخْلَطَ الزَّبِيبُ وَالتَّمْرُ، وَالْبُسْرُ وَالتَّمْرُ "

وفي رواية : (لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ الرُّطَبِ وَالْبُسْرِ، وَبَيْنَ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ نَبِيذًا ) .

وروى أيضا (1987) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَنْ شَرِبَ النَّبِيذَ مِنْكُمْ فَلْيَشْرَبْهُ زَبِيبًا فَرْدًا، أَوْ تَمْرًا فَرْدًا، أَوْ بُسْرًا فَرْدًا) .

وروى أيضا (1989) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ، وَالْبُسْرِ وَالتَّمْرِ، وَقَالَ: يُنْبَذُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَتِهِ " .

والعلة من النهي عن ذلك :

أن وجود الخليطين معا يجعل الشراب يتخمر في وقت أسرع ، فيخشى أن يشربه المسلم وهو لا يدري أنه خمر .

قال النووي رحمه الله :

" هَذِهِ الْأَحَادِيثُ فِي النَّهْيِ عَنِ انْتِبَاذِ الْخَلِيطَيْنِ وشربهما، وهما تمر وزبيب، أو تمر وَرُطَبٌ، أَوْ تَمْرٌ وَبُسْرٌ، أَوْ رُطَبٌ وَبُسْرٌ، ..... وَنَحْوُ ذَلِكَ.

قَالَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْعُلَمَاءِ: سَبَبُ الْكَرَاهَةِ فِيهِ أَنَّ الْإِسْكَارَ يُسْرِعُ إِلَيْهِ بِسَبَبِ الْخَلْطِ ، قَبْلَ أَنْ يَتَغَيَّرَ طَعْمُهُ ، فَيَظُنُّ الشَّارِبُ أَنَّهُ لَيْسَ مُسْكِرًا وَيَكُونُ مُسْكِرًا .

وَمَذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ الجمهور أن هذا النهى لكراهة التنزيه ، ولا يحرم ذلك ما لم يَصِرْ مُسْكِرًا، وَبِهَذَا قَالَ جَمَاهِيرُ الْعُلَمَاءِ، وَقَالَ بعض المالكية: هو حرام" انتهى .

وجاء في "الموسوعة الفقهية" (5/ 20):

" ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ إِلَى تَحْرِيمِ الْخَلِيطَيْنِ مِنَ الأْشْيَاءِ الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَقْبَل الاِنْتِبَاذَ، كَالْبُسْرِ وَالرُّطَبِ، وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ ، وَلَوْ لَمْ يَشْتَدَّا...

وَقَال الْحَنَابِلَةُ : يُكْرَهُ الْخَلِيطَانِ ، وَهُوَ أَنْ يُنْبَذَ فِي الْمَاءِ شَيْئَانِ" .

فيؤخذ من هذا أن النهي إنما هو عن الخليطين اللذين يوضعان معاً في الماء ، حتى يحلو الماء ويُشرب .

وينبني على هذا : أن خلط اللبن بالعسل لا يشمله هذا النهي ، وقد نص العلماء على هذا .

قَالَ أبو بكر ابن الْعَرَبِيِّ المالكي رحمه الله :

" وَلَا خِلَافَ أَنَّ الْعَسَلَ بِاللَّبَنِ لَيْسَ بِخَلِيطَيْنِ ؛ لِأَنَّ اللَّبَنَ لَا ينْبذ " .

انتهى من"فتح الباري" (10/ 69).

وينظر: "التاج والإكليل" (4/360) .

بل إن خلط العسل باللبن نافع مفيد .

قال ابن القيم رحمه الله :

" وَإِذَا شُرِبَ - يعني اللبن - مَعَ الْعَسَلِ نَقَّى الْقُرُوحَ الْبَاطِنَةَ مِنَ الْأَخْلَاطِ الْعَفِنَةِ " .

انتهى من "زاد المعاد" (4/ 353) .

ثانياً :

ما ذكره السائل من كون الطعام الطيب لا يخلط بآخر : كلام لا أصل له ، لا شرعا ولا طباً ، وخلط الطعام بالطعام ، أو الشراب بالشراب ، الأصل فيه الجواز ، إلا ما دل الدليل على منعه.

وعامة أطعمة الناس – لو تأملتها – لوجدتها أنواعاً من الأطعمة وقد خلط بعضها ببعض .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب ، وهما طعامان طيبان .

رواه البخاري (5440) ، ومسلم (2043) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-21, 18:09   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم مشروب الفطر الهندي أو الكيفير

السؤال:

ينتشر بين الناس مادة يسمونها الفطر الهندي أو الكيفير وهي عبارة عن مجموعة بكتيريا وخمائر تحول الحليب إلى ما يشبه اللبن بفعل البكتيريا

وتقوم الخمائر بإنتاج ثاني أوكيسد الكربون وكحول الإيثانول ،وتترواح نسبة الكحول خلال 16 ساعة من التحضين ما بين 0.1 -0.5% من الحجم ، وقد تصل حتى 3% وهي تختلف باختلاف طريقة التحضين ونوعية الخمائر .

ويصفها البعض بأنها شفاء من كل داء وقد بحثت عنه ووجدت أنه مشروب منتشر في أوربا وأصله من القوقاز ، وهو غذاء سهل الهضم غني بالفيتامينات

والأحماض الأمينية والعناصر المعدنية وله تأثير مهدئ ولم يثبتوا أنه يشفي أو يقي من السرطان.

والسؤال هو:

هل يعتبر شربه حلالا إذ أن الناس يحضنون الحليب بهذه الخمائر مدة 24 ساعة وخلال هذه المدة تتكون نسبة من الكحول ضمن اللبن قد تصل 0.5% أو أكثر بفعل تخمر اللاكتوز

فهل النسبة القليلة من كحول الايثانول يجوز على غرار ما ينسبونه للبيرة الشرعية ؟


الجواب :

الحمد لله

المشروبات والأطعمة التي تتخمر ويحصل فيها نسبة من الكحول ، لها حالتان :

الأولى :

أن تكون نسبة الكحول في المشروب عالية ، بحيث يسكر شرب الكثير منه ، فهذا خمر ، بأي مسمّى كان ، يحرم شرب قليله وكثيره ، ولو قطرة واحدة .

فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ . وَكُلُّ مُسْكِر حَرَامٌ) رواه مسلم ( 2003 ).

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ) رواه أبو داود (3681) ، والترمذي (1865) وصححه الألباني .

الحالة الثانية :

أن تكون نسبة الكحول في المشروب ضئيلة بحيث لا يُسكر مهما شرب الإنسان منه كثيرا ، فهذه النسبة لا أثر لها ، ويكون هذا المشروب حلالا ، لأن الأصل في جميع المشروبات والأطعمة أنها حلال إلا ما حرمه الشرع

ولا دليل من الشرع يدل على أن مجرد وجود نسبة من الكحول في الشراب – مهما كانت قليلة- تجعل الشراب حراما ، بل الأحاديث المتقدمة تدل على أن علة التحريم هي الإسكار

فما أسكر من الأشربة فهو حرام ، وما لم يسكر فهو حلال .

وبناء على هذا ، فإن كان هذا الطعام المسئول عنه لا يسكر مهما أكل الإنسان منه كثيرا ، فإنه لا يحرم ، وهذا هو الظاهر ، لأن نسبة الكحول المذكورة قليلة لا تجعل الشراب مسكرا .

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن بيع الخل وفيه 6% كحول ما حكم الدين فيها ؟

فأجابوا :

" ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) فإذا كان هذا الخل يسكر كثيره فقليله حرام ، وحكمه حكم الخمر .

وإذا كان لا يسكر كثيره ، بحيث إن نسبة الكحول تكون في غير الكحول فلا يظهر لها أثر ، فلا مانع من بيعه وشرائه وشربه " انتهى .

الشيخ عبد العزبز بن باز – الشيخ عبد الرزاق عفيفي – الشيخ عبد الله بن غديان – الشيخ عبد الله بن قعود
.
انتهى من" فتاوى اللجنة الدائمة "(13/291) .

وأما حكم البيرة ، فإنها تأخذ الحكم نفسه ، فإن كانت مسكرة فهي خمر حرام ، وإن كانت غير مسكرة فهي حلال

وقد سبق بيان هذا في الفتوى القادمه

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسلة العادات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc