عقيدة أهل السنة والجماعة. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عقيدة أهل السنة والجماعة.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-01-13, 07:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الهيثم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الهيثم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي عقيدة أهل السنة والجماعة.

عقيدة أهل السنة والجماعة :

الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره .

وهذه الأصول خالف فيها من خالف ، وانحرف عنها من انحرف من الفرق الثنتين والسبعين .

ولكن أهل الحق ثابتون على الحق ، مع ما يجابهون من الامتحان والضغط الموجهين إليهم من الناس ، ولكنهم ثابتون على الحق ولا يريدون للحق بديلا .

معنى الإيمان بالله

فالإيمان بالله يعني : الاعتقاد الجازم بوحدانية الله سبحانه وتعالى في الربوبية والألوهية ، وما له من الأسماء والصفات ، وهذا يعني أنه ضمن أنواع التوحيد الثلاثة :

* توحيد الربوبية .

* توحيد الألوهية .

* توحيد الأسماء والصفات .


النوع الأول : توحيد الربوبية
وهو مركوز في الفطر ، لا يكاد ينازع فيه من الخلق ، حتى إبليس الذي هو رأس الكفر قال : رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي . وقال : فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . فهو قد أقر بربوبية الله ، وحلف بعزة الله .

كذلك سائر الكفرة ، مقرون بهذا ، كأبي جهل وأبي لهب وخلافهم من أئمة الكفر كانوا مقرين بتوحيد الربوبية على ما هم فيه من الكفر والضلال .

قال جلا وعلا : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وقال تعالى قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ

وقال تعالى : قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ

إذًا فهم مقرون بهذا كله ، وعند الشدائد يخلصون الدعاء لله ، لأنهم يعلمون أنه لا ينجي من الشدائد إلا الله سبحانه وتعالى ، وأن آلهتهم وأصنامهم لا تقدر على إنجائهم من المهالك .

قال الله تعالى : وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا

إن معتنق هذا النوع من التوحيد لا يدخل في الإسلام ولا ينجو من النار ، فالكفار على سبيل المثال أقروا بتوحيد الربوبية ، ولكن إقرارهم بذلك لم يدخلهم في الإسلام وسماهم الله مشركين وكفارًا ، وحكم لهم بالخلود في النار ، مع أنهم يقرون بتوحيد الربوبية .

ومن هنا يخطئ بعض المصنفين في العقائد - على طريقة أهل الكلام - حين يفسرون التوحيد بأنه الإقرار بوجود الله ، وأنه الخالق الرازق إلى غير ذلك ، فنقول لهم هذه ليست العقيدة التي بعث الله بها النبيين ، فإن الكفار والمشركين ، وحتى إبليس يقرون بتوحيد الربوبية .

فالكل يقر ويعترف بهذا النوع من التوحيد فالرسل ما جاءت تطالب الناس بأن يقروا بأن الله هو الخالق ، الرازق ، المحيي ، المميت ، لأن هذا لا يكفي ولا يغني من عذاب الله .

النوع الثاني : توحيد الألوهية
هو توحيد العبادة ، توحيد الإرادة والقصد ، وهذا النوع هو محط الرحال ومحل الخصومة بين الرسل وأممهم ، فكل رسول جاء يقول لقومه : يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، ولا يقول لهم : يا قوم إن الله هو ربكم - لأنهم مقرون بهذا - ولكنهم يطالبونهم بأن يعبدوا ربهم الذي أقروا بربوبيته ، وأنه الخالق وحده ، والرازق وحده ، والذي يدبر الأمر وحده ويطالبونهم بأن يفردوه بالعبادة وحده كما أفردوه بالخلق ، والتدبير ، فهم يحتجون عليهم بما أقروا به .

يذكر القرآن الكريم توحيد الربوبية من باب الاحتجاج به على الكفار ومطالبتهم بما يلزمهم ، فما دمتم أيها الكفار معترفين أن الله هو الخالق وحده ، وهو الرازق وحده ، وهو الذي ينجي من المهالك ، وهو الذي ينجي من الشدائد فلماذا تعدلون به غيره ممن لا يخلق ، ولا يرزق ، وليس له من الأمر شيء ، ولا له في الخلق تدبير ؟ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

إذًا توحيد الألوهية هو الذي دعا إليه الرسل ، وطالبوا قومهم به ، ولا يزال الصراع بين أهل التوحيد وأهل الانحراف في هذا النوع حتى الآن ، فأهل العقيدة السليمة يطالبون من انحرف عن توحيد الألوهية ، وعاد إلى دين المشركين ، بعبادة القبور والأضرحة ، وتقديس الأشخاص ، ومنحهم شيئًا من خصائص الربوبية ، فأهل التوحيد يطالبون هؤلاء بأن يرجعوا إلى العقيدة السليمة ، وأن يفردوا الله بالعبادات ، وأن يتركوا هذا الأمر الخطير الذي هم عليه ، لأن هذا هو دين الجاهلية ، بل هو أشد من دين الجاهلية ، لأن أهل الجاهلية كانوا يخلصون لله في حال الشدة ، ويشركون في حال الرخاء .

أما هؤلاء - أهل الانحراف- فإن شركهم دائم في الرخاء والشدة ، بل إن شركهم في الشدة أشد . . فإذا اشتد عليهم الأمر ، تسمع منهم طلبًا بالمدد من الأولياء ، والمقبورين ، والموتى ، بينما المشركون إذا مسهم الضر أخلصوا الدعاء لله عز وجل .

هذا هو النوع الثاني من أنوع التوحيد ، وهو الذي طالبت به الرسل جميع الأمم بأن يخلصوا لله عز وجل ، وهو الذي وقع النزاع فيه ، وهو الذي قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين حتى يتركوه .

وهذا هو معنى لا إله إلا الله لأن الإله معناه المعبود ، فمن : لا إله إلا الله نأخذ معنى : لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى .

وليس الإله معناه : ما يقوله بعض أهل الضلالة حيث يقولون : إن الإله معناه القادر على الاختراع والخلق ! بل الإله معناه المعبود من أله يأله بمعنى أحب وعبد
يتبع









 


آخر تعديل الهيثم 2008-01-13 في 07:32.
قديم 2008-01-13, 07:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الهيثم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الهيثم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

النوع الثالث : توحيد الأسماء والصفات
ومعناه أن نثبت لله عز وجل ما أثبته لنفسه ، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات ، وأن ننفي عن الله ما نفاه عن نفسه ، ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من النقائص والعيوب من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ولا تمثيل ، لقوله تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وقوله تعالى : فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . وما جاء في آية الكرسي ، وفي سورة الإخلاص ، وفي أغلب السور المكية بذكر أسماء الله وصفاته ، والسور المدنية بل أغلب القرآن .

آيات القرآن الكريم لا تخلو من ذكر لأسماء الله وصفاته
وكثير من آيات القرآن لا تخلو من ذكر أسماء الله وصفاته ، مع مطلع كل سورة : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . معناها : إثبات الاسم لله ، وإثبات أنه الرحمن الرحيم ، إلى غير ذلك من الصفات لله عز وجل .

والله - جل وعلا - وصف نفسه بصفات ، وسمى نفسه بأسماء ، فيجب علينا أن نثبت ذلك ونعتقده على ما جاء في كتاب الله ، لا نتدخل بعقولنا ، ولا نؤول بأفهامنا ، ومداركنا ، ولا نحكم على الله سبحانه وتعالى ، لأن الله أعلم بنفسه من غيره ، فالله جل وعلا يقول : يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا . ويقول جل وعلا : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ . ونهانا الله - عز وجل - أن نضرب له الأمثال ، وأن نتخذ معه الأنداد والوزراء ، والشبهاء ، لأن الله لا شبيه له ولا مثيل ، ولا شريك له ولا ند ، سبحانه وتعالى عما يشركون
وقد تعبدنا الله جل وعلا بأن ندعوه بأسمائه وصفاته قال تعالى : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

فهو سبحانه أوضح لنا ما يلي :

أولًا : أثبت لنفسه الأسماء وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى

ثانيًا : وصفها بأنها حسنى ، فكل أسماء الله حسنى .

ثالثًا : أمرنا أن ندعوه بها .

رابعًا : نهانا عن الإلحاد في أسمائه .

ومعنى الإلحاد : الميل ، والإلحاد في أسماء الله هو الميل بها عما دلت عليه ، بتحريفها وتأويلها إلى ما لا تحتمله ، وليس بمرادٍ لله سبحانه وتعالى منها ، كما يفعله الجهمية والمعتزلة ومن سار على خطاهم من الفرق الضالة .

أما أهل السنة والجماعة فإنهم على خط مستقيم في هذا الأمر ، وفي جميع أمور دينهم كذلك - والحمد لله - ولكن في باب العقيدة يخصونه بمزيد اهتمام ، ومزيد عناية ، لأن الضلال فيه ضلال كبير ، والخطأ فيه عظيم ، ومزلة أقدام ومضلة أفهام ، والخطأ في العقيدة ليس كالخطأ فيما دونها ، لأن الذي يخطئ في العقيدة يُخشى عليه من الكفر والانحراف الشديد ، والضلال البعيد .

أما الذي يخطئ فيما دون ذلك فإن خطأه أخف وإن كان الخطأ في الدين كله لا يجوز ، ولا يجوز للإنسان أن يستمر على خطأ أو يقلد مخطئًا ، ولكن الخطأ بعضه أشد من بعض .

والخطأ في العقيدة هو أشد الخطأ ، والانحراف في العقيدة هو أشد الانحراف ، لأن الخطأ في العقيدة لا جبر له ، وأما الخطأ فيما دون ذلك فهو تحت المشيئة . إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا . وفي الآية الأخرى : وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا .

الإيمان ببقية أصول الدين
أما الإيمان ببقية أصول الدين : الإيمان بالملائكة ، والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، هذه كلها تابعة للإيمان بالله عز وجل ، وكلها متفرعة عن الإيمان به سبحانه وتعالى ، لأنه قد أخبرنا بوجود الملائكة ، وأخبرنا بالغيوب الماضية ، وإرسال الرسل ، وأخبرنا عن اليوم الآخر ، وما يكون فيه .

فيجب علينا أن نؤمن بذلك ، وأغلب ذلك من الإيمان بالغيب .

• ونحن نؤمن بالله ، ونؤمن بملائكته ، وهذا من أعظم الإيمان بالغيب .

• ونؤمن كذلك بالرسل وإن لم نرهم ، ولكننا نؤمن بهم لخبر الله - عز وجل - أنه أرسل رسلًا مبشرين ومنذرين ، أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم .

• ونؤمن بالملائكة ونحن لا نراهم ، ولكن نؤمن بخبر الله سبحانه وتعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم .

• ونؤمن كذلك باليوم الآخر وهو لم يأت بعد ، ولكن نعتمد في ذلك على خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك هو الإيمان الصحيح .

يتبع...










آخر تعديل الهيثم 2008-01-13 في 07:43.
قديم 2008-01-13, 07:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الهيثم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الهيثم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الإيمان بالقدر
ونؤمن كذلك بالقدر خيره وشره ، والإيمان بالقدر يتضمن أربع درجات :

الدرجة الأولى : الإيمان بأن الله علم ما كان ، وما سيكون ، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، ولا يخفى عليه شيء من الغيوب الماضية والمستقبلة ، كله في علم الله - عز وجل - سواء .

الدرجة الثانية : الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ الذي كتب فيه مقادير كل شيء . كما في الحديث : أول ما خلق الله القلم قال له : اكتب ، قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة . فنؤمن بأن كل ما يجري وكل ما يقع أن الله علمه ، وأن الله كتبه سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ ، كما في قوله تعالى : مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ، فكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ لا يتخلف منه شيء ، مقادير الخلق ، وكتابة القدر في اللوح المحفوظ سابقة لخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فما من شيء إلا وهو مسجل في اللوح المحفوظ ، كما قال تعالى : وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ .

الدرجة الثالثة : أن نؤمن بمشيئة الله الشاملة وإرادته لكل شيء وأن الله إذا أراد شيئًا بالإرادة الكونية وشاءه فلا بد من وقوعه ، وأنه لا يقع شيء في الكون إلا بإرادة الله سبحانه وتعالى ومشيئته وتدبيره .

الدرجة الرابعة : وهي الأخيرة أن نؤمن بأن كل شيء هو مخلوق لله سبحانه وتعالى : اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ كل ما في الكون ما كان وما يكون ، هو من خلق الله سبحانه وتعالى وإيجاده ، لا أحد يوجد في الكون شيئًا ، ولا أحد يخلق شيئًا في هذا الكون من دون الله .

إرادة الإنسان لا تخرج عن إرادة الله عز وجل :
وهذا لا يمنع أن يكون للعبد إرادة ومشيئة وأن يكون له اختيار وفعل ، وقدرة بها يقدر على الفعل والترك ، وبها يقدر على اختيار الضار من النافع .

فالإنسان يفعل بإرادته الخير والحسنات والطاعات ، وبإرادته تترك الطاعات والواجبات ، وبها يفعل المعاصي والشرور والمخالفات ، وهو يحاسب على إرادته وعلى فعله ، ولكن إرادته ومشيئته لا تخرج عن مشيئة الله عز وجل كما قال تعالى : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، فأثبت للعبد مشيئة ، لكنه ربطها بمشيئته سبحانه وتعالى ، ولهذا لما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : ما شاء الله وشئت ، قال : أجعلتني لله ندا ؟ قل : ما شاء الله ثم شئت ، أو قل : ما شاء الله وحده .

في الختام
هذا مجمل في عقيدة السلف ، وأهل السنة والجماعة ، جعلنا الله وإياكم منهم بمنه وكرمه ورزقنا التمسك بالحق والصبر عليه والثبات عليه إلى يوم نلقاه .

الشيخ صالح الفوزان.










آخر تعديل الهيثم 2008-01-13 في 07:47.
قديم 2008-01-13, 13:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الشهاب
عضو جديد
 
الصورة الرمزية الشهاب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

...........










قديم 2008-02-04, 18:25   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الأثري
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2008-02-04, 22:42   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الهيثم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الهيثم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و إياك أخي........










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc