بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد الثرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما تقول له كن فيكون.
أحبتي :
يحكى أن هناك رجلا كان على الناس أمير بالسوط والسيف يقطع الرقاب والكل عنده حقير، مات عنده الضمير ، وسعد بقربه من مجرمي العالم وزادوه تعاسة لما أدمن وأصبح بحاناتهم صباحا ومساءا سكير ، ناشده قومه ارجع فأنت عندنا قوي وبآمرك نسير ، أدار ظهره وهو يقول تبا لكم هذه صفقة قرن بها أنام قرير،
وأنا عارف بكم وما قولكم هذا إلا سؤ تدبير .
شتمه البعض ورافقه البعض وهو على درب الكهنة يسير ، زعم العزة عندهم وأراد بقوم ضعاف التشريد ولمنهجهم تغيير، وقف هؤلاء القلة بعزة وهم أقوياء بإيمانهم وأرادوا المسير ، وكسر شوكة هذا الطاغية ومن معه للفتنة يدير ، وقف أحرار العالم مندهشين لفعلته ، أيعقل منك أيها الأمير ، كنا نأمل أن يكون العقل منك سليم وليس به ما يضير ، ضحك ضحكته وهو يقول أنا أمير خلقت في كنف الأمراء ولي سلطة وتقدير .
أما انتم عيشكم عبثا وكل أقوالكم وأفعالكم ليس لها عندي من تيسير
قاطعه بعض المخلصين للأمة وليس من وراء ذلك إلا التبصير، حبا لله اترك تلك الفئة فإنها من أمة أحبت الله والرسول صلى الله عليه وسلم ولم يكن يوما على فمها إلا التكبير.
تعنت وكله جبروت والأدهى ينام وهو قرير .
لك الله يا فئة أرادت لحياتها تغيير وشعب عزم على إعادة الحق المشروع مهما جمع هذا المجرم ودبر أيما تدبير.
أحبتي : يبدو أنكم عرفتم من هو هذا الأمير فادعوا لإخوانكم لعل الله يكشف الضر عنهم وتسطع شمسهم ويخيب هذا الأمير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.