*** حكاية الرجل المؤمن والكرامات *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** حكاية الرجل المؤمن والكرامات ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-12-27, 14:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 *** حكاية الرجل المؤمن والكرامات ***

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
اللهم صل على محمد عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد الثرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما تقول له كن فيكون.
أحبتي :
إن الحياة مليئة بالمغامرات و المفاجئات وكثيرة هي الأمور العجيبة والغريبة التي لا يستطيع العقل البشري ترجمتها أو إستعابها لما يدور من حوله ، وكيف؟ أصبح به الحال ، حيث كان الإنسان يعيش حياة البساطة وعدم الاكتراث لبعض الأشياء فإذا به غارقا و حائرا في البحث عن معرفة تلك الأسرار التي تحجب عن بصيرته ، ومهما أستخدم ملكات عقله لن يستطيع حل ألغازها .
وحكايتنا تتعلق برجل مسلم ومؤمن عرف قدر نفسه وأطاع ربه واستن بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وكل يوم يستجد له الجديد ويعرف المزيد عن معجزات الأنبياء والخوارق التي تحدث لبني الإنسان على مر العصور وفي كل الديانات حتى وصل به الحال إلى التفكير في معرفة الكرامات التي يتمتع بها عباد الله الصالحون ، ومع سماعه لعبد صالح يوجد ببلاد بعيدة ويصعب الوصول إليه إلا بعد مصارعة الأهوال بين البحار والجبال ، وبما أن صاحب حكايتنا رجل مؤمن بالله مسلم أمره له ، أراد أن يزيد من قوة إيمانه وتقواه ، لذا قرر ألرحيل من مكان تواجده للبحث عن هذا العبد الصالح الذي سمع بكراماته وما أعطاه الله من حكمة وعلم ، حتى أصبح ربانيا ، لن يخطو خطوة إلا وكان الخير ورائها.
قلت أيها الأحبة، سافر صديقنا المؤمن وكله عزم على إيجاد هذا الرجل الصالح
وأثناء الطريق التقى بالعديد من إخوانه المؤمنين على مختلف أجناسهم من العرب والعجم وعلى اختلاف ألوان بشرتهم ، لكنه عند السؤال عن الرجل الصالح الكل يخبره عن كراماته وعن اسمه، دون أن يعطيه مكانه ولا أوصافه ، وصديقنا يسافر من بلد إلى بلد وكلما جن عليه الليل ينظر الى السماء ويرفع يداه ويقول
(اللهم وفقني لما أسعى إليه وأن أرى عبدك الصالح وأتعلم منه ).
وبعد مسيرة أيام نزل بقرية الكل يعمل فيها بعرق جبينه والكل مهتم بشغله فسأل ألعديد منهم على اسم الرجل المرغوب في الوصول إليه ، لكن الجميع يخبره بأن هذا الاسم ينطبق إلا على شخص واحد ، لكنه معروف بين الناس بأنه رجل عادي كبقية الخلق وليس لديه أدنى كرامة من الكرامات ، فطلب أحدهم أن يدله عليه فدله على مكانه ، فإذا به رجل كادح في الحياة يعمل حمالا لأكياس الحبوب ورب العمل يسمعه بعض الكلمات التي لا تليق ، وهو يعمل وطائع ولا يرد له الصاع صاعين أو حتى يلتفت له بنظرة للرد على معاملته السيئة ، فاغتاظ صاحبنا وأراد نصرته وقال لرب العمل اتق الله يا هذا فليست معاملة المسلم للمسلم هكذا ، وهو ليس عبد لك، فخاطبه رب العمل هذا ليس من شأنك فانصرف ولا تتدخل ، ثم دنا صاحبنا الباحث عن حقيقة الرجل الصالح وأخبره بأنه يبحث عن اسم رجل صالح وهل هو أم لا ؟
فنظر له الرجل بنظرة ود وقال له اذهب الآن حتى لا يراك رب العمل ثانية وسنلتقي الليلة بعد صلاة العشاء بالكوخ عند أطراف المدينة، ووصف له المكان،وأنتظر صاحبنا بعد صلاة العشاء لمدة قليلة حتى أتاه الرجل وسأله مرة أخرى من الشخص الذي تبحث عنه ،فقال له أبحث عن الحقيقة وكرامات الرجل الصالح ، حتى أتعلم منه وأعرف على الأقل ما هي الأمور التي جعلته يكون صالحا ذو كرامات، فقال له الرجل الصالح أتريد حقا أن تعرف فقال له صاحبنا نعم بالتأكيد فقال له الرجل الصالح من أي البلاد أنت وأين يقع بيتك فأخبره صاحبنا بالبلدة الفولانية فرسم الرجل الصالح مربعا بجدار كوخه ثم قال له أنظر وإذا بصاحبنا يرى بلدته والناس في عائدون من أشغالهم إلى بيوتهم وأبنائه جالسون بالقرب من المنزل ينتظرون عودة أبيهم ،ثم قال له أغمض عينيك ، فأغمض صاحبنا عينيه وأنتظر لحظة ثم افتحهما وفعل صاحبنا ذلك فإذا به في سوق بلدته وأمام أحد المتاجر.
فتعجب وقال يا سبحان الله كنت مع رجل أحبه ربه وأكرمه ونعمه وبحكمة إلهية أعادني إلى بلدتي دون تعب ، نعم الرجل إنه صالح حقا ، لقد بينت لي حقيقة كراماته ، ثم قال إنه ضعيف عند الناس لكنه قوي عند ربه ،انه متواضع وحساس لا يظلم حتى إن ظلم ، نعم عرف ربه ففضله على غيره من الناس ،نعم تواضع لله فرفعه على رؤوس العباد.
أحبتي هذه قصة قد نسجتها من مخيلتي مع أنني سمعت ما يشبهها منذ فترة بعيدة و دونت معانيها وأردت بها قول (إن المسلم لن يعز في الدنيا إلا إذا أعزه الله ولن يذل إلا بما كسبت يداه )
فاللهم إجعلنا من عبادك المسلمين المؤمنين الصالحين غير مبدلين ولا مغيرين )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.









 


رد مع اقتباس
قديم 2020-12-27, 16:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
parenses4680
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي على الطرح المميز جعلها الله في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2020-12-28, 13:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركتي أختي parenses على المشاركة الطيبة










رد مع اقتباس
قديم 2020-12-28, 14:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد الرحمن نويجم
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم










رد مع اقتباس
قديم 2020-12-28, 15:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي عبد الرحمن إن الإنسان المسلم والمؤمن حقا هومن تكون تقواه فوق كل الشبهات ويصبح ربانيا بما اعطاه الله ، فلنتقي الله حتى نكون أعبد الناس
وما الحكاية التي نسجتها إلا لأبين أن حقيقة المؤمن لا تكون بالشفاه وإنما تكون بالاخلاص لرب العالمين ومنه يكون العبد مؤيد من ربه ومحبوب بين الناس
وفي الاخير هذه القصة التي رويت ماهي إلا حكاية كباقي الحكايات لكن المتمعن فيها يعرف أن الصلاح ليس كلمة تقال هكذا وإنما هي نتاج عمل دؤوب وتقوى لاتختلجها
أي نوع من شكوك النفس أو وسوسة الشياطين ، وأجزم أنك لم تقرأ القصة جيدا ولم تفهم ما كنت أرمي إليه (فلا حول ولا قوة إلا بالله فعلا)










آخر تعديل المهذب 2020-12-28 في 15:23.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc